الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 08:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2013, 01:54 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية

    الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية

    إليكم الرأي الاول كما جاء في صفحة الميدان الأولي

    Quote:
    أعلن الفريق أول عبد الفتاح
    السيسي، القائد العام
    للقوات المسلحة، وزير الدفاع
    والإنتاج الحربي، اتفاق القوى
    السياسية والوطنية والرموز
    الدينية، على تعيين المستشار
    عدلي منصور، رئيس المحكمة
    الدستورية العليا، رئيسًا
    للبلاد. مما يعني انتصار
    إرادة الشعب المصري وسقوط
    حكومة مرسي ودولة الأخوان
    المسلمين .
    في البيان ،« السيسي » وقال
    الذي ألقاه على الشعب،
    مساء أمس الأربعاء، إن
    القوى السياسية، قررت ما
    تعيين رئيس المحكمة » : يلي
    الدستورية رئيسًا للبلاد،
    وتعطيل العمل بالدستور
    بشكل مؤقت، وإجراء
    انتخابات رئاسية مبكرة،
    وتشكيل حكومة توافق وطني
    قوية، وتشكيل لجنة بها
    جميع الأطياف لمراجعة التعديلات الدستورية،
    ومناشدة المحكمة الدستورية العليا إقرار
    مشروع قانون مجلس النواب، ووضع ميثاق
    إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق المصداقة
    والحيدة، والعمل على دمج الشباب وتشكيل
    لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات
    .« تتمتع بالمصداقية وتمثل مختلف التوجهات
    وجاء في نص بيان القوات المسلحة والذي
    تلاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي بحضور
    الدكتور محمد البرادعي والبابا تواضروس
    وشيخ الأزهر وممثلين عن تمرد وقوي وطنية
    لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر » أخري
    الماضية جهوداً مضنيه بصوره مباشره وغير
    مباشره لإحتواء الموقف الداخلي وإجراء
    مصالحة وطنية بين القوى السياسية بما فيها
    مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012 ، بدأت
    بالدعوة لحوار وطني استجابت له كل القوى
    السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة
    الرئاسة في اللحظات الأخيرة، تم تتابعت
    وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت
    وحتى تاريخه، كما تقدمت القوات المسلحة
    أكثر من مره بعرض تقدير موقف إستراتيجي
    على المستوى الداخلي، والخارجي تضمن
    أهم التحديات والمخاطر التى تواجه الوطن
    على المستوى(الأمني، الإقتصادي، السياسي،
    الاجتماعي)، ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة
    وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي
    وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات
    .« والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة
    وكشف البيان عن خارطة طريق مستقبلية
    تشتمل على تعطيل العمل بالدستور بشكل
    مؤقت، ويؤدي رئيس المحكمة الدستورية
    العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة،
    وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى
    رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئؤن
    البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب
    رئيسًا جديدًا .
    وأهابت البيان بالشعب المصري العظيم بكل
    أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمي، وتجنب
    العنف الذي يؤدى إلى مزيد من الإحتقان
    وإراقة دم الأبرياء.
    وتأتي خارطة الطريق هذه بعد تعنت
    الرئيس مرسي ، وجماعة الأخوان المسلمين
    في الاستجابة لمطالب الشعب ورفضه إجراء
    انتخابات مبكرة وهم الذين فشلوا في إدارة
    الدولة المصرية بعد عام علي انتخابهم .
    هذا ونقلت الأنباء مظاهر الفرح والبهجة في
    ميادين مصر المحتشدة بملايين المتظاهرين


    الميدان بعد أوردت الخبر "علقت" في الآخر:

    وتأتي خارطة الطريق هذه بعد تعنت
    الرئيس مرسي ، وجماعة الأخوان المسلمين
    في الاستجابة لمطالب الشعب ورفضه إجراء
    انتخابات مبكرة وهم الذين فشلوا في إدارة
    الدولة المصرية بعد عام علي انتخابهم .
    هذا ونقلت الأنباء مظاهر الفرح والبهجة في
    ميادين مصر المحتشدة بملايين المتظاهرين

    وهذا موقف غريب
    وكأن الميدان تبنت بالكامل موقف الجيش المصري (وإعلام الفلول) الذي إنقلب علي الديمقراطية وقام بتنحية رئيس منتخب شرعيا من قبل شعبه!!!! الشيوعيين هنا صدروا عن عدواة تقليدية وتاريخية للأخوان المسلمين وفي تبني واضح لخط اليسار المصري وموقفه من الديمقراطية. كنت أعتقد أن اليسار المصري ما زال أسيرا للتجربة الناصرية و"تجربتها" في (الديمقراطية الشعبية ) والتي تستند علي المواكب والمظاهرات التي يقول فيها الشعب "المحشد من قبل ناس الامن" رأيه. كنت أعتقد أن موقف الحزب الشيوعي السوداني في الديمقراطية وفي الديمقراطية الليبرالية بالتحديد قد تفارق منذ بيان "الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة" الصادر في آواخر سبعينات القرن الماضي.
    (أم أن الموقف هو الديمقراطية لنا وليس لسوانا؟؟؟؟؟)
    يبدو ان أثر التجربة الناصرية ورؤاها ما زال قويا !!!!

    عموما هو رأي غير مكتمل ولا أظن أنه موقف الحزب الشيوعي السوداني
    وأتمني أن يصدر الحزب رأيا متكاملا
    (عشان نطمئن علي الأقل علي مبدأية رايه في الديمقراطية)

    وفي نفس العدد من الصحيفة يكتب مجدي الجزولي
    Quote: تختبر مصر منذ ثورتها في 25 يناير 2011
    ضد حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك
    نهضة جماهيرية إلى السياسة لا يماثلها في
    التاريخ القريب ربما سوى الثورة الثقافية
    وقتها. « الجديدة » بين يدي ماو في الصين
    الشارع المصري حي بالسياسة يعاركها بغير
    خشية وقد فاز بها من صفوة الحكم، القديمة
    والجديدة، يتقدم الصفوة السياسية وهي تتبعه
    قولا وفعلا. الثابت في كل تقدير أن الجماهير
    المصرية تمردت على الوصاية، لا ينوب عنها
    نائب، بل تقف تحرس ما أنجزت وتشير إلى
    المستقبل الذي تريد بدربة الممارسة اليومية.
    بان سر الثورة المصرية في ضربتها الثانية،
    الموجة التي دشنتها حشود 30 يونيو، حيث
    استدعت الجماهير جبرتها لسحب
    البساط من تحت أرجل الرئيس مرسي
    وحزبه الحرية والعدالة، الذراع السياسي
    لحركة الأخوان المسلمين، فتحقق لها شل
    الحلف بين حركة الأخوان المسلمين وقيادات
    الجيش العليا. أمهل الجيش القوى السياسية
    48 ساعة لفض الأزمة فيما يشبه الإنذار بانقلاب
    يطيح بالرئيس محمد مرسي فاستجدى مرسي
    الجيش أن يسحب التحذير الانقلابي، ثم عاد
    الجيش وقال لا نية له في الانقلاب لكن صحف
    مصرية من بينها الأهرام نشرت ما قالت أنها
    خارطة الطريق التي عرضتها قيادة القوات
    المسلحة على الرئيس مرسي، أبرز بنودها:
    إلغاء الدستور وتكليف لجنة خبراء بوضع
    دستور جديد؛ استقالة الرئيس مرسي وانتقال
    سلطاته لرئيس المحكمة الدستورية العليا
    ضمن مجلس رئاسي من ثلاثة أفراد؛ تشكيل
    حكومة مؤقته انتقالية يرأسها قائد عسكري؛
    الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
    قالت الأهرام في خبرها أن القوات المسلحة
    ستقوم بالسيطرة على جماعة الأخوان، تحدد
    إقامة قادتها وتحجر على أموالها.
    عند نشر هذا العمود يكون قد بان الصدق
    في خبر الأهرام من الأماني، لكن الظاهر أن
    الجماهير تنتزع كفاحا شرعية لنفسها غير
    التي يحتج بها الرئيس مرسي فكرر الكلمة
    أكثر من سبعين مرة خلال خطابه ليلة الأربعاء
    وغير التي يطلب الجيش لصفه فتمسح بإرادة
    الشعب كلما أراد أن يقول أنا. كتب هشام سلام
    في مدى مصر، تعاونية إعلامية لكتابها، أن
    الجيش لو ترك لأمره لفعل كل الممكن حتى
    يعاظم نفوذه في أي تحول سياسي قادم بما
    في ذلك التمرد على الرئاسة كما سبق وتخلى
    عن مبارك. نبه سلام أن الجيش لم يغادر ساحة
    السياسة على الإطلاق فقاعدة حكم مرسي هي
    حلف بين الجيش والأخوان المسلمين، يسيطر
    بحسبها الأخوان على الرئاسة وبيروقراطية
    الدولة ويحتفظ الجيش بنفوذه السياسي
    وامبراطوريته الاقتصادية بعيدا عن أي رقابة
    مدنية، الأمر الذي أقره الدستور وخضع له
    الرئيس مرسي، بما في ذلك اهماله التام لتقرير
    اللجنة القومية للتحقيق وتقصي الحقائق »
    الذي أثبت « في شأن أحداث ثورة 25 يناير
    تورط الجيش في تعذيب وقتل مدنيين في
    يريد الجيش أن ،« التحرير » ذمته. لكن، كيف مع
    المصرية يصحح « الشعبية » يعتلي الديمقراطية
    كراسها وتريد الجماهير المصرية السلطة، كل
    السلطة!


    هو أيضا يسمي حشد الفلول وعساكر الأمن ثورة
    ولكنه يتحدث "وكأنه يعترف بها" عن نظرية اليسار المصري
    والتي تقول أن هناك حلفا بين مرسي والجيش المصري "أو كبار قادته علي وجه التحديد"
    بدون أن يوضح هل أن هذه الخطوة من الجيش هي تعزيز لذلك التحالف أو هو إنقلاب عليه
    موقفه و"عدم تقته" في الجيش بائنة
    وكنت أتوقع أن يكون هذا هو موقف الشيوعيين عموما:
    توجس من أي خطوة للجيش
    والوقوف المبدأي مع الديمقراطية

    الوضوح مطلوب
    وإلا إحتاج كمال الجزولي لأن يكتب كتابا آخرا عن موقف الشيوعيين السودانيين من الديمقراطية
                  

07-06-2013, 11:26 AM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Nasr)

    اخونا نصر
    تحية امبريالية

    كالعادة سيمسك الحزب الشيوعي بالعصا من منتصفها كما فعل في كثير من القضايا، يدين ويؤيد في نفس الوقت وتحت ستار كثيف من التنظير، ثم تترك الحرية للقارئ للخروج بالانطباع الذي يريده ..وبهذه الطريقة يكسب الحزب الوقت (حتى تكتمل الصورة)، فلو مالت الكفة نحو تثبيت حكم السيسي وعسكره سيقول الحزب ايدنا الثورة التصحيحية ، وإن مالت في الإتجاه الآخر سيقول الحزب لقد ادنا وندين كما هي عادتنا الإنقلابات العسكرية (مع انهم قاموا بثورة يوليو التصحيحية عام 1971) ، وأدانوا انقلاب مايو وبعد اسبوع فقط اخرجوا اكبر مظاهرة تأييد للأنقلابيين قام بها الحزب في تاريخ حياته حشدوا فيها كل واجهاتهم التنظيمية من نقابات واتحادات طلابية واتحاد المرأة ومنظمات مدنية

    خذ هذه المناورة من جانب الحزب الشيوعي في موضوع القوات الأممية التي قرر مجلس الأمن ارسالها لدارفور، انهم يؤيدون ولا يؤيدون (at the same time)

    http://الحزب الشيوعي يربط دخول القوات الدولية بموافقة الحكومة

    موقف الحزب الشيوعي من نشر قوات الأمم المتحدة في دارفور

    أولاً: من حيث المبدأ، فإن أي سوداني وطني لن يكون قابلاً أو راضياً لأي تواجد عسكري أجنبي في البلاد، لأن هذا التواجد يعد انتقاصاً للسيادة الوطنية، غض النظر عن أهدافه أو الكيفية التي يتم بها، حتى ولو تم في إطار الشرعية الدولية ممثلة في الأمم المتحدة، وبموافقة الحكومة السودانية.

    ثانياً: النقطة الرئيسية بالنسبة لنا هي أن المطلب العام لأهل دارفور هو حمايتهم بواسطة القوات الدولية لأن قوات الاتحاد الإفريقي عجزت عن حمايتهم، كما أنهم فقدوا الثقة في الحكومة التي يعتبرونها طرفاً أصيلاً في الصراع الدائر هناك حيث قراهم محروقة، وهجمات الجنجويد مستمرة. ونحن في الحزب الشيوعي السوداني لا نجد أي مبرر يجعلنا نعترض على هذا المطلب، لأن ما يهمنا في المقام الأول حماية أهلنا في دارفور من الإبادة والتنكيل، وهذا موقف غير قابل للمساومة تحت أي ظرف.

    ثالثاً: نشر القوات الدولية في دارفور قرار صادر من الأمم المتحدة، وبموجب هذا القرار ستكون القوات الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة، والسودان عضو في هذه المؤسسة التي تمثل الشرعية الدولية، لذلك ندعو إلى أن تتمثل الحكومة السودانية لقرارات الشرعية الدولية، على أن يتم تنفيذ هذه القرارات عبر التفاهم بين حكومة السودان والأمم المتحدة، وعبر التشاور بين المنظمة الدولية والقوى السياسية السودانية كافة حول تفاصيل مهام قوات حماية المدنيين في دارفور وكذلك تركيبة هذه القوات من حيث الدول التي ستشارك فيها.

    رابعاً: بين السودان والمجتمع الدولي بمنظماته المختلفة تاريخ قديم من التدخل المباشر والعضوي في مجالات الإغاثة ودرء المجاعات ومحاربة الأوبئة والأمراض المستوطنة...الخ، لكن الآن التدخل أصبح في قضايا سياسية كبيرة ومصيرية مثل الحرب الأهلية في الجنوب وفي جبال النوبة وفي دارفور. ودور الأمم المتحدة لا ينتهي بتوفير الحماية لأهل دارفور، بل من الضروري أن يتواصل لفرض الحل السياسي للأزمة، بدءاً بالإشراف على تنظيم حوار دارفوري دارفوري، للاستماع لرأي وتحفظات أهل دارفور حول اتفاقية أبوجا الأخيرة، والتعامل بذهن مفتوح مع كل ما يتم التوصل إليه في هذا الحوار لتضمينه في الاتفاقية التي يمكن التوصل إليها حول الأزمة في الإقليم، وانتهاءاً بضرورة عقد مؤتمر سياسي يسع كل القوى السياسية في البلاد بما في ذلك القوى المعارضة المسلحة في دارفور، ويمثل فيه أهالي دارفور بمختلف قطاعاتهم، مستصحباً كل مبادراتهم لحل النزاع في الإقليم.

    خامساً: مرة أخرى نجدد موقفنا حيال مأساة شعبنا في دارفور، ونرى ضرورة التنفيذ الفوري للتدابير التالية:

    فرض رقابة إقليمية ودولية على وقف إطلاق النار وإيجاد طرق وآليات فعالة لجمع السلاح في الإقليم، مع مراقبة كل وسائل النقل البري والمنافذ لمنع دخول السلاح، وذلك بمساعدة المجتمع الدولي.
    وضع آليات فعالة لتصفية ملشيات الجنجويد وتقديم قادتها للمحاكمة.
    التحقيق في كافة الجرائم المرتكبة في الإقليم لتحديد المسؤولية وتقديم مرتكبيها للمحاكم، سواء تعقد في داخل البلاد أو خارجها.
    العمل على عودة النازحين داخل وخارج البلاد إلى ديارهم الأصلية وحمايتهم وتعويضهم عن كل ما فقدوه، وتوفير وتوصيل الإغاثة من غذاء ودواء...الخ إليهم عبر ممرات آمنة وبمساعدة المجتمع الدولي.
    عقد مؤتمر الحوار الدارفوري دارفوري لتتوحد فيه إرادة أهل دارفور، وتتوحد فيه الحركات المسلحة وتتوافق جميعها وتتفق فيه على المطالب المشروعة لأهل دارفور.
    سادساً: إننا في الحزب الشيوعي نرفض كل محاولات مؤسسات السلطة لترهيب وتهديد الرأي الآخر، ونؤكد أنها فشلت من قبل، وستفشل مرة أخرى لإثنائنا عن إبداء وجهة نظرنا في أي قضية من قضايا الوطن. ثم أن التهديد بعودة القمع والإرهاب لن يخيف أحداً، ولكنه سيفاقم الوضع المتوتر في البلاد ويزيده تأزماً. إننا ندعو إلى إعلاء صوت العقل والحكمة، حتى يتم التصدي للأزمة العامة في البلاد عبر الاتفاق على مشروع وطني قومي للخروج بالبلاد من أزمتها، مشروع يراعي التعدد الإثني والتفاوت التنموي في مختلف ربوع الوطن، ويتصدى، عبر الديمقراطية ومشاركة الجميع، لقضايا التنمية المتوازنة والمشاركة العادلة في السلطة وموارد الثروة بحيث نحتفظ بالسودان موحداً وآمناً لكل سكانه.

    سكرتارية اللجنة المركزية

    للحزب الشيوعي السوداني

    1/7/2006



    هذا هو موقف حزبهم كما اعلنه في بيان رسمي...
    أولاً: من حيث المبدأ، فإن أي سوداني وطني لن يكون قابلاً أو راضياً لأي تواجد عسكري أجنبي في البلاد، لأن هذا التواجد يعد انتقاصاً للسيادة الوطنية، غض النظر عن أهدافه أو الكيفية التي يتم بها، حتى ولو تم في إطار الشرعية الدولية ممثلة في الأمم المتحدة، وبموافقة الحكومة السودانية.

    هنا كما هو واضح رفض
    ولكن...(ثالثا) التالية تقول شيئا مختلفا: فيها قبول للمهمة
    ثالثاً: نشر القوات الدولية في دارفور قرار صادر من الأمم المتحدة، وبموجب هذا القرار ستكون القوات الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة، والسودان عضو في هذه المؤسسة التي تمثل الشرعية الدولية، لذلك ندعو إلى أن تتمثل الحكومة السودانية لقرارات الشرعية الدولية، على أن يتم تنفيذ هذه القرارات عبر التفاهم بين حكومة السودان والأمم المتحدة، وعبر التشاور بين المنظمة الدولية والقوى السياسية السودانية كافة حول تفاصيل مهام قوات حماية المدنيين في دارفور وكذلك تركيبة هذه القوات من حيث الدول التي ستشارك فيها.

    لاحظ التناقض بين الموقفين ضمن نفس الخطاب
    ففي الفقرة الأولى عبارة (حتى ولو في إطار الشرعية الدولية ممثلة في الأمم المتحدة، وبموافقة الحكومة السودانية.)
    وفي فقرة أخرى: (والسودان عضو في هذه المؤسسة التي تمثل الشرعية الدولية، لذلك ندعو إلى أن تتمثل الحكومة السودانية لقرارات الشرعية الدولية، )
    مع ان هذا التواجد (يعد انتقاصا للسيادة الوطنية) , وبعضمة لسان الحزب فكيف يوافق الحزب على انتقاص السيادة الوطنية؟؟

    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 07-06-2013, 11:28 AM)
    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 07-06-2013, 11:30 AM)
    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 07-06-2013, 11:32 AM)

                  

07-06-2013, 04:40 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Barakat Alsharif)

    ركز معانا في حكاية رأي الحزب الشيوعي في اللبيحصل في مصر
    وننتظر منهم رأي أكثر إتساقا
    ويكفيهم فخرا أنهم وقفوا ضد كل الديكتاتوريات في السودان
    ودفعوا لذلك الثمن غاليا
    سجون معتقلات تعذيب حرمان من العمل والسفر
    ومع ذلك صمدوا
    صمود الجبابرة
                  

07-06-2013, 06:27 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Nasr)

    وهذا بيان الحزب الشيوعي السوداني الرسمي

    Quote: الحزب الشيوعي السوداني
    بيان من سكرتارية اللجنة المركزية
    حول تطورات الأحداث في جمهورية مصر الشقيقة

    ما حدث في مصر خلال الأيام الماضية، تحت أبصار كل العالم، كان كتاباً مفتوحاً لا غموض فيه.
    فقد بلورت قوى المعارضة المصرية، في جبهة الأنقاذ وحركة تمرد وغيرها، المطالب الشعبية الضاغطة والجوهرية التي يتوقف عليها إنسياب العملية السياسية الديمقراطية في سهولة ويسر. إنها قضايا تتعلق بالدستور ومجلس الشورى والنائب العام والأداء الحكومي في مجمله وكل تفاصيله.
    وتأكيداً لإلتفاف الشعب حول هذه المطالب المشروعة، جمعت قوى المعارضة أكثر من (20) مليون توقيع. كما نظمت مسيرات مليونية في كل ميادين مصر بما في ذلك ميدان التحرير بالقاهرة.
    وتوجت المعارضة حملتها بإنتفاضة 30 يونيو 2013. وتماماً كما إنحاز جيش مصر للمطالب الشعبية في ثورة 25 يناير العظيمة، إنحاز مرةً أخرى لإنتفاضة الشعب. وأكد البيان الأول ضرورة الإستجابة للمطالب الشعبية خلال 48 ساعة لفتح الطريق أمام مواصلة العملية السياسية تفادياً للمواجهات وحقناً للدماء.
    غير أن د. محمد مرسي، رئيس الجمهورية المنتخب، لم يضع إعتباراُ بالمرة لا للمطالب الشعبية ولا لبيان القوات المسلحة. بل أخذ يردد ويكرر الحديث حول شرعيته هو بالذات. وكأن التوقيعات والمسيرات المليونية لا مكان لها في هذه الشرعية لا من قريب أو بعيد.
    والجدير بالذكر أن هذا التعنت قاد (10) من المسئولين الحكوميين لتقديم إستقالاتهم إستنكاراً وإدانة له.
    ماحدث بعد ذلك أن الجيش المصري بعد إنقضاء الفترة الزمنية التي حددها، أقدم على إصدار البيان الثاني والذي قضى بعزل الرئيس ووضع خارطة طريق لتنفيذ المطالب الشعبية على يدي سلطة جديدة مؤقتة يرأسها رئيس المحكمة الدستورية.
    كما أكد البيان شرعية العمل السياسي لكل القوى السياسية، وإجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية في فترة لا تتجاوز الثمانية أشهر، وتم كل ذلك بحضور ومباركة ممثلين للأزهر والكنيسة وقوى المعارضة. وكانت الدعوة قد وجهت للإخوان أيضاً إلا أنهم لم يحضروا. وكرد فعل على ذلك دعى تنظيم الأخوان المسلمين للمقاومة والعنف وقام بإحتلال مؤسسات حكومية.
    وإستناداً على هذه المعطيات فإن أحداث مصر الحالية هي تأكيد وزخم جديد لثورة 25 يناير 2011 العظيمة.
    والنصر معقود بلواء الشعب المصري

    سكرتارية اللجنة المركزية
    6 يوليو 2013
                  

07-06-2013, 06:49 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Nasr)

    Quote: وإستناداً على هذه المعطيات فإن أحداث مصر الحالية هي تأكيد وزخم جديد لثورة 25 يناير 2011 العظيمة.
    والنصر معقود بلواء الشعب المصري


    الحزب الشيوعي حزب مؤسس و ينبني على ثقافه تحليل عميقة جدا فلا غرو أن يكون تحليله موفقا! ما تم في مصر ليس إنقلابا و لكن إعادة موازين و إعتبار لرأي غالبية الشعب!
    الحزب الشيوعي يثبت كل يوم أصالته برهانه على الشعب! نشكر له ذلك و لا نجحده عليه!
    التحية لك صاحب البوست و لضيوفك الكرام.
                  

07-06-2013, 07:25 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Omer Abdalla Omer)

    Quote: لحزب الشيوعي حزب مؤسس و ينبني على ثقافه تحليل عميقة جدا فلا غرو أن يكون تحليله موفقا!


    اخونا عمر:

    هاك نموذج لهذه التحليلات (الموفقة) كما اسميتها ، ولكن وحسب ما هو وارد في هذا النقد الذاتي بقلم كاتب شيوعي كبير هو تاج السر هثمان بابو، ستجد ان تحليلات الحزب كانت ابعد ما تكون عن التوفيق

    Quote: لحزب الشيوعي السوداني وتجربتي انقلاب 25/مايو/1969 و19/يوليو/ 1971


    تاج السر عثمان
    2008 / 10 / 22 - 08:45



    انقلاب 25 مايو 1969 :
    لن نتوقف كثيرا عند تفاصيل انقلاب 25 مايو 1969 ، وخلفية الصراع الداخلي في الحزب الذي انفجر بعد الانقلاب ، فلقد تم عرض جيد له في كتاب د .محمد سعيد القدال ً الحزب الشيوعي وانقلاب 25 مايو ً ، ويمكن للقارئ أن يرجع له .
    وقبل مناقشة انقلاب 25 مايو وموقف الحزب الشيوعي منه في محاولة لاستخلاص بعض الدروس والعبر منه ، وعمل تقويم ناقد لموقف الحزب منه ، يفيد استعراض تسلسل موقف الحزب النظري من الانقلابات العسكرية :
    بعد عامين من الاستقلال واجهت الحركة السياسية السودانية في 1958 أول إنقلاب عسكري من نوعه في السودان ، انقلاب عبود في 17 نوفمبر 1958 .
    وفي 18 نوفمبر 1958 أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي بيانا بعنوان ً 17 نوفمبر انقلاب رجعي ً ، جاء في ذلك البيان ما يلي :
    ُ إن الانقلاب الذي جري صباح 17 نوفمبر لم يكن متجاوبا مع مطالب شعبنا ومصالحه ، ولم تكن ثورة الجيش هي جزء من التحولات الوطنية الديمقراطية ضد تحكم الإقطاعيين والاستعماريين بل كان تسليما سلميا للسلطة من يد عبد الله خليل لقيادة الجيش تماما كما فعل اسكندر ميرزا في الباكستان .. ً .
    ويواصل البيان ويسأل ما هي طبيعة هذا الانقلاب ؟ ً جري الانقلاب تحت إشراف القيادة الرسمية للجيش ولم تقم به هيئة مناوئة من الضباط كما جري في مصر والعراق .. ً .
    ويواصل البيان : ً الأغلبية الساحقة من ضباط الجيش هم جزء من البرجوازية الصغيرة في بلادنا ولهم اتجاهات وطنية ومتأثرين بالفعل بالحركة الجماهيرية .. ً .
    ويختتم البيان بطرح البرنامج التالي لمقاومة الانقلاب :
    1 – يجب أن يضع حزبنا شعار حكومة وطنية تتألف من القوي الوطنية وضباط الجيش .
    2 – يجب أن يضع حزبنا أمام القوي الوطنية من الضباط في الجيش أهمية النضال ضد الحلقة الرجعية إلى قادت الانقلاب والوقوف سدا منيعا ضد تدبيراتها واستبدالها بقيادة وطنية متجاوبة مع مطالب الشعب الأساسية وهي :
    • استرداد سيادة البلاد بإلغاء المعونة الأمريكية وتحرير اقتصاديات البلاد من احتكار السوق الرأسمالي المجحف .
    • إنهاء النظام الإقطاعي وتصفية قاعدته الاقتصادية .
    • تحرير سياسة البلاد الخارجية من السيطرة الاستعمارية ورسمها مستمدة من مصالح الجمهورية السودانية واتباع سياسة الحياد الإيجابي وتنسيق العلاقات العسكرية والثقافية والاقتصادية بالجمهورية العربية المتحدة ، وتبادل التمثيل الدبلوماسي فورا مع الصين الشعبية .
    • حل الأزمة الاقتصادية لصالح الجماهير الكادحة وحرية الطبقة العاملة في العمل والتنظيم .
    • قيام حكومة وطنية لتنفيذ هذه الأهداف من المعسكر الوطني والصف الوطني من ضباط الجيش بعد التخلص من الحلقة الرجعية التي قادت انقلاب 17 نوفمبر .. ً
    وبالتأمل في هذا البيان – وفي السياق التاريخي – بعد هذه المدة الطويلة نلاحظ الآتي :
    1 – عارض الحزب الشيوعي انقلاب 17 نوفمبر بوصفه انقلابا رجعيا ، ولم تكن المعارضة نتيجة لموقف مبدئي من أي انقلاب أو ديكتاتورية عسكرية تصادر الديمقراطية سواء كانت رجعية أو تقدمية .
    2 – لم يطرح الحزب القضية المباشرة بعد وقوع الانقلاب وهي استعادة الديمقراطية والحريات الأساسية ، ولكنه طرح برنامجا يمكن وصفه بأنه ضوء أخضر لأي انقلاب تقدمي يطيح بالحلقة الرجعية التي باشرت انقلاب 17 نوفمبر ..
    لم يحدد الحزب الأداة لللاطاحة بالانقلاب مما يشير إلى احتمال الإطاحة بالنظام بانقلاب عسكري ينفذ البرنامج أعلاه . ( بعد فشل أربعة انقلابات عسكرية في مارس 59 ومايو 59 ونوفمبر 59 ... حدد الحزب الأداة للإطاحة بالانقلاب – الإضراب السياسي في أغسطس 1961 .
    وربما كان موقف الحزب هذا مستمدا من تحليلات لانقلابات ذات وجهة وطنية وتقدمية وأنجزت تحولات وطنية ضد الإقطاع والاستعمار كما حدث في انقلاب 23 يوليو 1952 في مصر ، وانقلاب العراق في 1958 . والتي تم تأييدها باعتبارها نظم تقدمية وطنية / مناهضة للاستعمار .
    أي أن طبيعة الانقلاب هي التي تحدد الموقف منه : المعارضة إذا كان رجعيا ، والتأييد ( المشروط وغير المشروط ) إذا كان وطنيا أو يساريا . أي أن الحزب وقتها لم يبلور موقفا نظريا ومبدئيا متماسكا للدفاع عن الديمقراطية ومعارضا للتفكير الانقلابي من حيث المبدأ سواء كان رجعيا أو تقدميا ، انطلاقا من حقيقة بديهية وهي أن مصادرة الديمقراطية يستحيل معها إنجاز أي تحول وطني ديمقراطي .. ( هذا الموقف تم بلورته لاحقا ) .
    صحيح أن قضية الديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية شكلت أساس نضال الحزب منذ نهوض الحركة الوطنية بعد الحرب العالمية الثانية : ديمقراطية واستقلال الحركة النقابية ، مقاومة الجمعية التشريعية الزائفة ، المطالبة بإلغاء قانون النشاط الهدام ، حرية التعبير والنشر والتنظيم والصحافة ، الدفاع عن الديمقراطية عام 1965 ومقاومة انتهاك استقلال القضاء في مهزلة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان .
    أي أن الحزب كان في حالة مقاومة لهجوم الطبقات والقوى التقليدية على الديمقراطية بهدف تحجيم الحركة الجماهيرية . ولكن الحزب لم يبلور موقفا نظريا متماسكا حول النضال الجماهيري الديمقراطي اعتباره الطريق الوحيد لإنجاز التحولات الوطنية الديمقراطية .
    عندما قام انقلاب 23 يوليو في مصر ، ورغم التحولات الوطنية التي أنجزها ذلك الانقلاب ، إلا أن نظام عبد الناصر انتهك الحقوق والحريات الأساسية مثل إعدام قادة الحركة العمالية والشيوعية في مصر ( إعدام خميس والبقري ) ، وإعدام مفكرين معارضين مثل عبد القادر عودة وجماعته ، وإعدام سيد قطب ومحمد قطب ، والتعذيب الوحشي الذي مارسه نظام عبد الناصر ضد الشيوعيين المصريين والمعارضين السياسيين الآخرين . هذا إضافة لفرض نظام الحزب الواحد بالقهر والقانون ، والاعتماد على المخابرات في الحكم ، ومصادرة حق التعبير والنشر وفرض نظام شمولي في مصر ، ومحاولة تصدير نموذج هذا النظام إلى بقية البلدان العربية والأفريقية عن طريق الانقلابات والتجسس والتدخل العسكري المباشر .
    طيلة الفترة يوليو 1952 – 1969 ، نرى أن الحزب الشيوعي السوداني غلّب جانب إيجابيات انقلاب عبد الناصر ، ولكنه لم يسلط الضوء بكثافة على السلبيات إلى تتمثل في انتهاك الديمقراطية ومصادرة الحقوق والحريات الأساسية , وقد أشار عبد الخالق إلى هذا الخطأ بعد وقوع انقلاب 25 مايو 1969 في وثيقته التي قدمها للمؤتمر التداولي لكادر الحزب في أغسطس 1970 . خطأ تغليب جانب الإيجابيات والتحالف السياسي مع نظام عبد الناصر وبقية الأنظمة الوطنية الأخرى في أفريقيا والعالم العربي ، وعدم التركيز على نقد السلبيات والصراع الأيديولوجي ضد نظام الحزب الواحد المفروض بالقانون ، ومصادرة الحقوق والحريات الأساسية ومصادرة النشاط المستقل للجماهير ، والتي كانت من ضمن أسباب هزيمة يونيو 1967 . أي أن النقد لنظام عبد الناصر لم يبرز إلا بع ً وقوع الفأس في الرأس ً .. كما يقول المثل .. ولم تكن قواعد الحزب وقيادته مسلحة بموقف نظري متكامل ضد الانقلابات والتكتيكات الانقلابية .
    صحيح أن وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية لخصت تجارب النضال ضد ديكتاتورية عبود ، وجاء فيها أن الحزب قد توصل إلى الإضراب السياسي في 1961 بعد فشل الانقلابات العسكرية في 1959 التي أنهكت الحركة الجماهيرية والمعارضة العسكرية ، كما رفضت الوثيقة أيضا التكتيكات المغامرة اليائسة التي لاترى بديلا غير الانكفاء والقيام بعمل مسلح ، وأشارت إلى انه لابديل للنشاط الجماهيري لإنجاز التحولات الوطنية الديمقراطية . وصحيح أيضا أن عبد الخالق تصدى بالرد على مقال أحمد سليمان الذي كتبه في صحيفة الأيام في 1968 ، الذي كان دعوة صريحة للانقلاب العسكري .
    وجاءت دورة اللجنة المركزية في مارس 1969 – التي أكدت الرفض للتكتيك الانقلابي والتي جاء فيها :
    ً أكد تكتيك الحزب الشيوعي أنه لابديل للعمل الجماهيري ونشاط الجماهير وتنظيمها وإنهاضها لاستكمال الثورة الديمقراطية وليس هذا موضوعا سطحيا عابرا فهو يعني أن الحزب الشيوعي يرفض العمل الانقلابي بديلا للنضال الجماهيري الصبور والدؤوب واليومي وبين النضال الجماهيري يمكن أن تحسم قضية قيادة الثورة ووضعها بين قوى الطبقة العاملة والشيوعية – وهذا هو الأمر لمستقبل الثورة الديمقراطية في بلادنا . إن التخلي عن هذا الطريق واتخاذ تكتيك الانقلاب هو إجهاض للثورة ونقل لمواقع قيادة الثورة في مستقبلها وحاضرها إلى فئات أخري من البورجوازية والبورجوازية الصغيرة .
    صحيح أيضا أن وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية توصلت إلى تقييم ممتاز لثورة اكتو بر 1964 – السلبيات والإيجابيات – وأشارت إلى أن الحركة الجماهيرية خلال الديكتاتورية لم تكن تهدف إلى أكثر من استعادة الديمقراطية وإنهاء الحكم العسكري . ومن المهم مواصلة النضال الجماهيري لرفع مستوي الحركة الجماهيرية ، إلى إنجاز المهام الوطنية الديمقراطية .
    رغم كل هذه الإنجازات الفكرية والتي جاءت نتيجة للتجارب السابقة ، إلا أنه كان هناك اضطراب فكري وسط بعض عضوية الحزب وكادره القيادي ، حول الموقف من التكتيكات الانقلابية . وبعبارة أخري نجد أن بعض عضوية الحزب وكادره القيادي لم تكن مسلحة بموقف نظري ومبدئي من الانقلابات العسكرية ( هذا إذا استبعدنا العناصر الانقسامية التي سارت وراء المنافع والمكاسب الشخصية ) .
    نبدأ بأول خطاب داخلي أصدره الحزب الشيوعي بعد انقلاب 25 مايو 1969 . جاء في تقويم الحزب لانقلاب 25 مايو 1969 ما يلي :
    ً ما هي طبيعة أحداث هذا الصباح – الاثنين 25 / مايو / 1969 وما هو وصفها الطبقي ؟
    ما جري صباح هذا اليوم انقلاب عسكري وليس عملا شعبيا مسلحا قامت به قوي الجبهة الوطنية عن طريق قسمها المسلح .
    أصبحت السلطة تتشكل من فئة البورجوازية الصغيرة .
    ويواصل البيان ويقول :
    ً إذا استطاعت الطبقة الجديدة أن تقبض على زمام الأمور في القوات المسلحة وتبقي السلطة بين يديها ، فإن ظروفا جديدة تتهيأ بالنسبة لتطور الثورة الديمقراطية في إنجاز مهام التطور الوطني الديمقراطي وفتح أفاق الاشتراكية ، ذلك التطور لن يتم إلا بمبادرة الجماهير وقيادة الجماهير العاملة .
    - من المؤكد في حالة بقاء هذه السلطة أن تتأثر بالجو الديمقراطي العام في بلادنا . وبالمطالب الثورية وليس لها طريق أخر ، وستلقي الفشل إذا ما حاولت أن تحتفظ لنفسها بطريق يعادي قوي الثورة السودانية .
    - لكيما ترتبط السلطة ارتباطا عميقا في الأهداف وفي النهج بالقوي الديمقراطية ، لابد للحزب الشيوعي أن يلعب دورا بارزا .
    أولا : في دعم وحماية هذه السلطة أمام خطر الثورة المضادة .
    ثانيا : أن يحتفظ بقدراته الإيجابية في نقد وكشف مناهج البورجوازية الصغيرة وتطلعاتها غير المؤسسة لنقل قيادة من يد الطبقة العاملة إلى يدها – فالبورجوازية الصغيرة ليس في استطاعتها السير بحركة الثورة الديمقراطية بطريقة متصلة .
    وثالثا : في الاهتمام البالغ بنشر الأيديولوجية الماركسية بين صفوف الحزب وفي صفوف الجماهير العاملة ، وإن أي تراخ في هذا الميدان يؤدي إلى انتشار أفكار الديمقراطيين الثوريين من البورجوازية الصغيرة مما يعد انتكاسة بين الجماهير الثورية ً
    واضح من الخطاب أعلاه أن اللجنة المركزية قررت دعم الانقلاب : ً دعم وحماية هذه السلطة أمام خطر الثورة المضادة ً ولأيهم بعد ذلك المحاذير الأخرى التي وردت في الخطاب . وترتب على هذا التأييد موافقة اللجنة المركزية باشتراك الوزراء الشيوعيين _ أربعة ) في مجلس وزراء الانقلاب ، وياشتراك هاشم العطا وبابكر النور ( شيوعيان ) في مجلس قيادة الثورة .. وبطريقة فيها تجاوز لاستقلال الحزب . وكان هذا هو الخطأ المفتاح الذي ترتبت عليه كل الأخطاء اللاحقة . وقد أشار إلى هذا الخطأ الأستاذ محمد إبراهيم نقد في حديث لجريدة الأهالي المصرية بتاريخ 25 / 2 / 1986 بقوله :
    ًً كان على الحزب أن يعلن للجماهير بأنه ما عاد طرفا في التحالف الذي يضم قوى يسارية أخري ، خصوصا وأن الحزب قد عود الجماهير أن يعلن لها لماذا دخل في تحالف معين ولماذا خرج منه ؟ كان لذلك الخطأ ظلاله لأن الانقلاب عندما وقع أعلن برنامجه من محتويات اتحاد القوى الاشتراكية ، فأصبح أمام الناس وكأن التحالف هو الذي يقف خلف الانقلاب وهو يتحمل مسئوليته .. ً .
    ويواصل :
    ً الخطأ الثاني الذي ارتكبناه أنه بعد وقوع الانقلاب وإعلان أسماء وزراء شيوعيين في مجلس الوزراء دون أن يكون للحزب سابق استشارة وموافقة ، أدى ذلك إلى فقدان الحزب لاستقلاله لأنه قبل مبدأ التعيين . وكان الواجب أن نرفض اشتراك وزراء بالتعيين ، وللتاريخ كان هذا هو موقف عبد الخالق محجوب في اجتماع اللجنة المركزية مساء 25 / مايو / 1969 . ً .
    أضيف أيضا أن الخطاب الداخلي جاء مضطربا وضعيفا ، ولم يشر إلى الأوامر الجمهورية التي صادرت الحقوق والحريات الأساسية التي فرضت دكتاتورية عسكرية صادرت الديمقراطية – ( حرية الإضراب والتعبير والنشر .. ) . وكان الموقف المبدئي هو إثارة هذه القضية باعتبارها الأساس الذي لايمكن بدونه الحديث عن برنامج تقدمي – أو حل ديمقراطي سلمي لمشكلة الجنوب ، أو استقلال الحركة النقابية والحركة الجماهيرية .. الخ . وموقف الحزب كان سيكون قويا ومتماسكا إذا كان خارج مؤسسات الانقلاب ( مجلس الوزراء ومجلس الثورة ) ، وكان موقفه سيكون واضحا أكثر إذا أوضح كل الحقائق من منابره المستقلة منذ أول يوم للانقلاب .
    أشار الخطاب الداخلي إلى دعم وحماية هذه السلطة أمام خطر الثورة المضادة ً ، ولكن معلوم أن خطر الثورة المضادة كان هو خطر محتمل بينما الخطر المباشر كان هو الديكتاتورية العسكرية ، وكان الواجب هو استنهاض الحركة الجماهيرية من أجل استعادة الديمقراطية كمهمة مباشرة في تلك اللحظة . أي أن المنزلق كان تأييد الانقلاب منذ البداية بدلا من التمسك بالموقف المبدئي وهو الدفاع عن الديمقراطية والحريات والحقوق الأساسية وخلق جبهة عريضة من أجل الديمقراطية .
    بعد ذلك حدث ما حدث ، الصراع الداخلي ، اتجاه ديكتاتوري يرمي إلى تصفية الحزب وتذويبه داخل الديكتاتورية ، اتجاه ديمقراطي صارع بصلابة – ولكن من داخل الانقلاب – من أجل استقلال الحزب – ولكن الجمود وعدم الوضوح النظري والسياسي لم يكن مساعدا في ذلك الصراع .
    وجاء المؤتمر التداولي لكادر الحزب بعد أكثر من عام على الانقلاب والذي انتصر فيه الاتجاه الديمقراطي في الحزب . جاءت قرارات المؤتمر التداولي لكادر الحزب في أغسطس 1970 ما يلي :
    بوجود البورجوازية الصغيرة التقدمية في قيادة الدولة نشأت فترة وسيطة في تطور الثورة يبني الحزب موقفه من هذه السلطة على أساس أنه :
    1 – يتحالف معها ويدعمها في وجه التهجمات الاستعمارية والرجعية عنيفها وناعمها .
    2 – يناضل بثبات لكي يؤدي هذا التحالف والدعم إلى نشر الوعي بأهداف الثورة ، بين الجماهير الكادحة والى رفع مستوى نشاطها لتحقيق الجبهة الوطنية الديمقراطية وحكومتها .
    3 – ومن ثم يطرح للعمل المشترك مع السلطة برنامج الثورة الديمقراطية وتشجيع ودعم كل خطوة إيجابية تخطوها في هذا السبيل ويناضل في نفس الوقت ضد كل السلبيات التي تحول دون وضع الأدوات اللازمة لانجاز هذا البرنامج بين أيدي الجماهير الثورية .. ً ص 18 – 19 من القرار .
    جاء هذا التحليل أيضا مضطربا كما ذكرت وامتدادا للموقف السابق ، فنجد أن القضية المبدئية كانت غائبة ، وهي خلق أوسع جبهة للدفاع عن الديمقراطية ، والمطالبة بالحريات والحقوق الأساسية ، واستعادة حريات التعبير والنشر والصحافة وحرية تكوين الأحزاب السياسية ، واستقلال المنظمات النقابية والجماهيرية ، باعتبار ذلك هو الشرط الأساسي لأي تحول ديمقراطي تقدمي .
    وبدلا من ذلك نجد الاضطراب والتخبط كما جاء في قرارات المؤتمر ، مثل رفع شعار تحقيق الجبهة الوطنية الديمقراطية وحكومتها كمهمة مباشرة ، دون تحديد الوسيلة لتحقيق هذا الشعار بوضوح قاطع – هل هو بالنضال الجماهيري أم بانقلاب عسكري ؟ وطرح هذا الشعار كان ضوءا أخضر لانقلاب 19 يوليو ، رغم أن اللجنة المركزية لم تقرر الانقلاب ، ولكن التخبط وعدم الوضوح السياسي والفكري أديا إلى ذلك .
    مثال آخر لتخبط موقف الحزب ما جاء في دورة اللجنة المركزية في فبراير 1971 :
    ً إن البديل هو سلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية كيلا تتجمد الثورة وتجهض وكيلا تنتصر الثورة المضادة ً .
    كما أشارت الدورة نفسها إلى أن المطالبة بالديمقراطية كانت محدودة .. جاء في الدورة :
    ً .. ولكي ما تساعد السلطة في تغيير الجو لوحدة القوى الثورية عليها أن تبدأ بإعادة النظر في قرارات 16 نوفمبر والمنهج الذي أدى لها ، وأن نشترك مع كل القوى الديمقراطية في تقييم ما تم منذ 25 مايو وعلى مستوى شعبي ودعم ما هو إيجابي وابعاد ما سلبي وفي نفس الوقت ترفع كل قيد أو تقييد للديمقراطية الثورية فتسمح للفصائل والاتجاهات التقدمية بحرية التنظيم والتعبير وخاصة حق إصدار الصحف وتضع حدا لاستخدام السلطة ضد الثوريين .. ً ( ص 12 ) .
    حتى بعد انقلاب 16 نوفمبر اليميني كان هناك وهم بأن السلطة يمكن أن تتراجع عن الانقلاب ( انقلاب 16 نوفمبر ) ، وأن البديل هو سلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية كيلا تتجمد الثورة وكيلا تنتصر الثورة المضادة . ما هي الثورة المضادة إن لم تكن انقلاب 16 نوفمبر نفسه ؟ .
    وحتى عندما تمت المطالبة بالديمقراطية تم حصرها في الفصائل الثورية ووضع حد لاستخدام السلطة ضد الثوريين ! .
    جاء أيضا في الدورة :
    ً نحتاج أيضا في العمل الشعبي لخلق منابر سياسية تتجمع حولها الروافد المختلفة مثل قيام لجنة شعبية تتجمع حولها حركة الإفراج عن عبد الخالق محجوب ونطورها .. ً ص 18 .
    لماذا كانت المطالبة بالحريات الديمقراطية بهذا الضيق ؟ فمع عبد الخالق محجوب كان هناك معتقلون تحفظيا من قادة المعارضة .
    من الطبيعي أن تكون القوى الحزبية التي كانت قابضة على السلطة عندما أطاح انقلاب مايو 1969 – أن تكون معارضة للانقلاب ، فهي معارضة يمينية بهذا الفهم ، وليست ثورة مضادة ، إلا إذا اعتبرنا مايو ثورة ، وبالتالي عكسها ثورة مضادة ، وهذا مثال للتخبط وعدم الوضوح السياسي والنظري .
    الموقف السليم كان الاتحاد مع قوى المعارضة الحزبية من أجل استعادة الديمقراطية والحريات الأساسية ، مهما كانت النتائج ، فإن ذلك هو الموقف السليم و المبدئي ، وحتى إذا قدرنا ذلك الظرف وسلمنا بوجود ثورة مضادة ، فإن مواجهة الثورة المضادة تتم بتوسيع النشاط الديمقراطي الجماهيري .
    في دورة مايو 1971 تم التوصل إلى أهمية توسيع الديمقراطية .. جاء فيها :
    ً .. كما يستحيل استنهاض الجماهير لمواجهة خطر الثورة المضادة دون توسيع الديمقراطية وضمان الحريات الأساسية الديمقراطية . وفي هذا الصدد فإن مهمة الحزب الشيوعي أن يدفع بحركة الجماهير الثورية لتمارس حقوقها الديمقراطية المكتسبة منذ عشرات السنين وأن لا تستكين للإجراءات والقوانين المقيدة للحريات مهما كانت التضحيات .. ً ص 12 .
    وكان هذا اقترابا من الوجهة السليمة ، وتحسس متأخر لتلك المسألة التي نحن بصددها ( مسألة الديمقراطية ) .
    وتواصل الدورة بعد التجارب المريرة بعد انقلاب 16 نوفمبر – الاقتراب من الوجهة السليمة وتقول :
    ً وفي النضال ضد الثورة المضادة يقترب الحزب الشيوعي من جماهير الأحزاب التقليدية من مواقع مصالحها الطبقية ويعمل وفقا لخط جماهيري واضح سليم في التعامل معها لتحريرها سياسيا وفكريا من نفوذ القيادات الرجعية ويجذبها للنشاط السياسي اليومي . ً ص 15 .
    ولكن ما معني التعامل مع جماهير الأحزاب دون التعامل مع قياداتها وهل ذلك ممكن ؟
    نقطة هامة أخري وردت في دورة مايو 1971 جاء فيها :
    ً .. الوصول لسلطة الجبهة ليس أمرا مستحيلا ولا يفرض سلوك طريق الغدر والانقلابات والتصفية كما تفكر السلطة والجماعة المنقسمة بل يتطلب توافر الشروط الآتية :
    • إقرار مبدأ التحالف بين كل القوى وأطراف الجبهة .
    • ضمان استقلال هذه القوى والأطراف أيديولوجيا وتنظيميا بعد الاتفاق على برنامج عمل أو ميثاق مشترك .
    • توفير الديمقراطية لنشاط كل هذه القوى وحل الخلافات والمشاكل دون تغيير طبيعة التحالف أو الانقلاب على طرف من الأطراف ً ص 17 .
    نقول أن الحزب من خلال الممارسة والتجربة المريرة كان يقترب من الوجهة السليمة . ولكن الخطأ الأساسي المتمثل في تأييد الانقلاب وعدم وضوح رأيه المستقل تماما من البداية كان لهما ظلالهما السلبية . توصلت دورة مايو 1971 إلى مقترحات لتحسين المناخ السياسي في بلادنا جاء فيها :
    1- وقف التدخل في شئون النقابات والمنظمات الجماهيرية .
    2 – توفير الديمقراطية للقوى الثورية وفي مقدمة ذلك حق التنظيم والتعبير .
    3 – التخلي عن سياسة العداء للشيوعية ومهاجمة الحزب الشيوعي .
    4 – إطلاق سراح المعتقلين الشيوعيين والديمقراطيين ووقف المحاكمات الجارية .
    5 – النضال ضد الثورة المضادة واتخاذ الإجراءات الحازمة لردع نشاطها
    6 – إعادة النظر في السياسة المالية والاقتصادية بهدف تخفيف الضائقة عن الجماهير الكادحة وحشد كل القوى لتنفيذ الخطة الخمسية .
    7 – التريث في إعلان التنظيم السياسي والخطوات الدستورية حتى تتاح الفرصة للتشاور الشعبي الواسع حول هذه القضايا .
    8 – التجاوب مع الرغبة الشعبية الواضحة في عدم الدخول في اتحاد الجمهوريات العربية .
    واضح من أعلاه ضيق المطالبة بالديمقراطية هنا :
    • ديمقراطية للقوى الثورية * إطلاق سراح المعتقلين الشيوعيين والديمقراطيين .. ماذا عن الآخرين ؟ .
    صحيح أن التيار الديمقراطي صارع بصلابة وشجاعة من داخل الانقلاب وفي ظروف معقدة وصعبة كتلك الظروف التي واجهها الحزب ، فضلا عن الانقسام ، واستطاع أن يكشف الأخطاء في سياسة السلطة : التخبط في السلم التعليمي ، معارضة ميثاق طرابلس ، معارضة الضرب العشوائي للجزيرة أبا ، نقد التهريج باسم التأميم والمصادرة ، معارضة الحزب الواحد .. والتمسك باستقلال الحزب . .. الخ .
    ولكن عدم الوضوح السياسي والفكري وظروف الانقسام كانت معاكسة .
    الخلاصة :
    الخطأ الأساسي للحزب هو تأييده للانقلاب والموافقة على الاشتراك في مجلس الوزراء ومجلس قيادة الثورة . نتج من هذا الخطأ عدم وضوح سياسي وفكري وعدم وجود منهج واضح للعمل من أجل خلق جبهة واسعة من أجل الديمقراطية واستعادة الحقوق والحريات الأساسية .. والوهم بأن هناك ثورة مضادة غير خطر دكتاتورية مايو نفسها بترسانتها من القوانين والأوامر الجمهورية التي صادرت كل الحقوق والحريات الأساسية . وكان ذلك هو الخطر المباشر .
    حتى بعد انقلاب 16 نوفمبر كان هناك وهم بإمكانية التحالف مع النظام رغم أنه كشر عن أنيابه وشن حملة صليبية ضد الشيوعية والحزب الشيوعي . وكذلك التكتيكات الخاطئة التي طرحها الحزب : طرح سلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية كمهمة مباشرة بدلا من طرح أوسع جبهة لاستعادة الديمقراطية ، دون الوضوح السياسي والفكري لكيفية الوصول لتلك السلطة عبر الديمقراطية .
    إذا أضفنا الانقسام إلى عدم الوضوح السياسي والفكري ، نرى أن هذا أدى إلى انفلات زمام الأمور من قيادة الحزب كما أدى إلى تنظيم الضباط الأحرار نتيجة لهذا الاضطراب السياسي والفكري .
    وكان من الطبيعي في تلك الظروف وتعقيداتها ، ونتيجة لذلك الانفلات أن يقع انقلاب 19 يوليو ومن خلف ظهر اللجنة المركزية .
    انقلاب 19 يوليو 1971 :
    ذكرنا سابقا أن اضطراب قيادة الحزب السياسي والفكري ، وعدم الوضوح القاطع للتكتيكات السليمة التي ينبغي اتباعها ، مثل طرح شعار سلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية كبديل لديكتاتورية مايو ، دون الشرح والتوضيح للمهمة المباشرة وهي استعادة الديمقراطية التي باستعادتها يتم فتح الطريق للسلطة الوطنية الديمقراطية . وعندما تحدث مثل هذه البلبلة الفكرية وعدم الوضوح القاطع والحازم في التكتيكات وعندما يغيب الصراع من أجل ترسيخ المناهج والتكتيكات السليمة ، يؤدي ذلك إلى تفشي التفكير الانقلابي وسط الشيوعيين والديمقراطيين وسط الجيش وخاصة بعد انقلاب 16 نوفمبر والمرارات التي شعروا بها بعد هذا الانقلاب .
    وكان الخطأ منذ البداية تأييد الانقلاب والاشتراك في مجلس الوزراء وفي مجلس قيادة الثورة ، علما بأن الضباط الشيوعيين رفضوا فكرة الانقلاب قبل 25 مايو 1969 عندما طرحت عليهم ، كما رفض المكتب السياسي أيضا فكرة الانقلاب في اجتماعه في 8 / 5 / 1969 ، وكان الواجب مواصلة هذا الموقف المبدئي بعد 25 مايو 1969 . وكان الموقف السليم هو ترك انقلاب مايو يواجه مصيره بدلا من زج المدنيين والعسكريين الشيوعيين فيه ، مهما كانت النتائج وأي نتائج كانت ستكون أسوأ من نتائج مجازر 22 يوليو 1971 ؟ ، ذلك كان هو الموقف المبدئي السليم .
    وبالتخلى عن هذا الموقف المبدئي ، تم فتح الباب أمام المغامرة والانقلاب وضعفت قبضة قيادة الحزب الفكرية والسياسية على تنظيم الضباط الأحرار ( على الشيوعيين منهم على الأقل ) ، لأن قبضة القيادة ليست إدارية ولكنها فكرية تتمثل في وضوح وثبات واستقرار خطها السياسي ، من خلال التكتيكات السليمة والمقنعة والواضحة والمبدئية ، وحسم أي تفكير انقلابي بالمناقشة والإقناع والتعبئة الواسعة حول الخط السليم . وبهذا المعني كان من نتائج بلبلة المكتب السياسي واللجنة المركزية انقلاب 19 يوليو 1917 .
    وفي اعتقادي أن عبد الخالق كان بعيد النظر عندما أدرك مواطن الخلل والداء منذ البداية وهو قبول اللجنة المركزية بالوقوع في شرك ومخطط الانقلابيين في 25 مايو 1969 ، باشتراك الوزراء الشيوعيين والصيغة القاصرة - التي نسفت استقلال الحزب – للتحالف مع السلطة ، أي تأييد الانقلاب والاشتراك فيه بطريقة أدت إلى فقدان استقلال الحزب . عبد الخالق استطاع أن يدرك الخطر ببعد نظره من البداية _ وكأنه أراد أن يقول : إن العملية من البداية إلى نهايتها ( انقلاب مايو والشعارات التي رفعها ) ماهي إلا تهريج وماهي في حقيقتها ، إلا ديكتاتورية عسكرية باسم اليسار . وأن الديكتاتورية العسكرية التي تصادر الحقوق والحريات الأساسية وتصادر الديمقراطية لا أمل من وراءها في إنجاز ثورة وطنية ديمقراطية أو اشتراكية .
    هذا هو الاستنتاج المباشر ، ولكن هذا الأمر لفه الجمود النظري ، في ضباب من تحليلات أيديولوجية عقيمة مستمدة من جمود الماركسية نفسها في تلك الفترة ، إضافة إلى حالة اللجنة المركزية وانخفاض مستواها النظري والسياسي في تلك اللحظة . وهذه البلبلة كان من نتائجها انقلاب 19 يوليو 1917 .
    حدث الآتي :
    • في 19يوليو 1971 نفذ الضباط الشيوعيون والديمقراطيون انقلابا عسكريا .
    • تم إعلان سلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية بانقلاب عسكري ! ! .
    • الانقلاب تم بدون علم وموافقة اللجنة المركزية .
    • اللجنة المركزية قررت تأييد الانقلاب .
    وبعد ذلك حدث ما حدث . وللتفاصيل يمكن الرجوع إلى كتاب د . محمد سعيد القدال : الحزب الشيوعي وانقلاب 25 مايو ، بيان اللجنة في 19 يوليو 1971 ، 20 يوليو 1971 ودورة ل .م يوليو / سبتمبر 1971 ، وتقييم 19 يوليو الذي صدر من سكرتارية اللجنة المركزية في مارس 1995 .
    وهذه صيغة قاصرة ينبغي التخلص منها إذا أردنا أن تترسخ الديمقراطية في السودان .
    الخطأ الآخر هو أن اللجنة المركزية بعد 22 يوليو 1971 مباشرة لم تقم بتقويم شامل لانقلاب 19 يوليو ، بما يزيل الضباب حوله ، ويضع النقاط فوق الحروف ، وإسدال الستار على هذا الموضوع والتوجه لعملية التجميع والبناء ( صدر تقويم من سكرتارية اللجنة المركزية في مارس 1995 ، وهو الشق السياسي من التقويم ولكنه كما جاء في التقويم ينقصه الشق العسكري والجزء الخاص بأحداث قصر الضيافة ، النقطة الهامة المتصلة بموضوعنا في هذا التقويم انه عندما عرض العسكريون الشيوعيون فكرة الانقلاب على المكتب السياسي لم يتخذ المكتب السياسي موقفا حازما برفضه ، بل ترك الموضوع لتقدير اللجنة المركزية بعد عرضه عليها ، وكان ذلك خطأ كبيرا كما أشار التقويم ) .
    والتجميع نفسه – رغم بطولات الذين قاموا به – كان سوف يكون على أسس راسخة إذا تم عمل تقويم شامل لانقلاب 19 يوليو . لأن من شأن هذا التقويم نفسه أن يرسخ مفهوم التكتيك الجماهيري الديمقراطي وحماية ظهر الحركة الشعبية كبديل للتكيتك الانقلابي بعد التجارب المريرة التي حدثت ، وبالتالي يساعد في التثقيف وفي رفع حصانة عضوية وكادر الحزب ضد التكتيكات المغامرة والانقلابات ، واستخلاص الدروس والعبر بدلا من ترك ذلك للمؤتمر الخامس.


    http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=150901andt=4
                  

07-06-2013, 07:27 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Omer Abdalla Omer)

    مقتبس من البيان
    Quote: وكأن التوقيعات والمسيرات المليونية لا مكان لها في هذه الشرعية لا من قريب أو بعيد.

    طبعا لا مكان لها من الشرعية
    إلا في عرف القادة المهرجين من عينة القذافي وصدام وعبد الناصر والنميري
    (وكلها أساليب كان أول من إبتدرها هو المأفون ستالين ديكتاتور روسيا من منتصف عشرينات القرن الماضي وحتي أول الخمسينات)
    في النظام الديمقراطي
    وفي أي مكان في العالم
    الحكم الوحيد لتحديد رأي الجماهير
    هو صندوق الإنتخاب
    ما هو زمان الكيزان طلعوا مسيرة مليونية لتأييد النميري
    حين أعلن تطبيق الشريعة
    ولكن الشعب السوداني
    والشيوعيين السودانيين سخروا من ذلك

    هل يعني هذا أن الحزب ما زالت به ستالينية صعبة الإقتلاع؟؟؟

    بنرجع لمناقشة باقي البيان
                  

07-06-2013, 07:31 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Nasr)

    *
                  

07-06-2013, 07:50 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Omer Abdalla Omer)

    فعلا هذا هو سلوك الحزب الشيوعي في خلال ال10 سنوات الاخيرة ؛ على الاقل ؛ اعلان الموقف وضده:

    Quote: كالعادة سيمسك الحزب الشيوعي بالعصا من منتصفها كما فعل في كثير من القضايا، يدين ويؤيد في نفس الوقت وتحت ستار كثيف من التنظير، ثم تترك الحرية للقارئ للخروج بالانطباع الذي يريده


    راجع جميع مواقفهم العقدية ؛ تجدها كذلك
                  

07-06-2013, 10:57 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Abdel Aati)

    من بيان الحزب
    Quote: والنصر معقود بلواء الشعب المصري

    أي شعب تقصد؟؟؟
    الذي خرج في التحرير
    أم الذي خرج في ميدان رابعة العدوية؟؟؟
    الذي صوت في إنتخابات حرة نزيهة
    أم الذي حشدته أجهزة مخابرات العسكر وبقايا الفلول؟؟؟؟
    بالواضح مؤيدين لبيان الجيش
    وكنت أظنهم أول المتوجسين من الجيش والأمن والشرطة

    بعد ستون عاما
    ولا زلنا في مربع عبد الناصر
    وصداقة الشيوعيين السودانيين معهم
    (وكأنهم نسوا ما فعله بهم العسكر المصريين في 19 يوليو 1971)

    ربما يفعلون كل ذلك لأنه يعتقدون بأن هذه ضربة للأخوان
    وبما أن الأخوان عدو تقليدي
    فعدو عدوك صديقك
    وفي غلطانين

    زمان في شيوعيين (بينهم عبد الخالق محجوب)
    نظروا لمايو 1969 علي أنها خلصتهم من الرجعية والقوي الطائفية
    (وبقي عليهم أن يصارعوا البرجوازية الصغيرة
    المتملثة في ضباط القوميين العرب والناصريين
    وحلفاءهم في الحياة المدنية )

    ولكن كنت أعتقد أن التاريخ علمهم
    أن تلك القوي
    وتلك الأفكار (أي أفكار)
    لا يقضي عليها الإنقلاب العسكري
    الديمقراطية وحدها كفيلة بذلك

    يا حليلكم يا أعداء الديكتاتوريات
    (والله يرحم نقد الديمقراطي الأصيل)
                  

07-06-2013, 11:33 PM

فرح الطاهر ابو روضة
<aفرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Nasr)

    ازيك يا ناصر
    يا ربي يكون الحزب الشيوعي هو الدفع مرسي لارتكاب هذه الاخطأ الفظيعة التي قادت الشعب المصري للانقلاب عليه بهده الطريقة ؟؟
    يا ربي يكون الحزب الشيوعي هو الاوحي لمرسي محاولة تحصين قراراته
    يا ربي يكون الحزب الشيوعي هو الدفع مرسي لتكوين لجنة لصياغة الدستور لم تجد التوافق المطلوب وانسحبت منها كل القوى السياسية
    يا ربي يكون الحزب الشيوعي هو القال لمرسي احشر نفسك في القضاء
    واخون كل مرافق الدولة
    يا ربي يكون الحزب الشيوعي هو الوضع لمرسي خطة اقتصادية تفضح عوارت خواء جماعات الاسلام السياسي من اي برنامج معني
    بانتشال الوطن وانسانه من مستنقع الفقر والتبطل ..
    ولا حركة تمرد احد خلايا الحزب الشيوعي السوداني بجمهورية مصر الثورة والتصحيح
    وللامانة انتقاد بيانات الحزب الشيوعي لا يقود الي رجوع مرسي لكرسي الحكم بعد ان قالت فيه الجماهير كلمتها وبعد ان انكشف زيفهم وخداعهم
    وشي طبيعي ان يجن جنون جماعات الاسلام السياسي لهذا السقوط المريع لمعسكر الاخوان في مصر ام الدنيا والتي انطلقت منها
    جماعات الاسلام السياسي وبلا شك كارثة كبيرة على كل جماعات الاسلام السياسي وهم يشهدون مرارة الهزيمة التي جرعتهم لها جماهير الشعب المصري
    الواعية المدركة
    والتي صبرت على ممارسات الاخوان كثيراً وحذرت
    ونشادت وطالبت مرسي بالخروج من عباية المرشد ولكن الاخير
    رفض الاستماع وكانه كان بينه وبين رفض الجماهير لممارساته غشاوة
    وكدي خلينا من بيانات الحزب الشيوعي
    رؤية المؤتمرجية في ثورة الشعب المصري على الاخوان المسلمين في مصر شنو ؟؟
    وفي تصوري الشخصي ليس هناك انقلاباً عسكرياً يمهل الرئيس اسبوعاُ بحاله ثم ثمانية واربعين ساعة
    وليس هناك انقلاباً عسكرياً واحداً يسمح بتشكيل حكومة مدنية وباختيار وتراضي القوى السياسية
    وليس هناك انقلاباً عسكرياً واحداً يبصم عليه بالعشرة من كانوا وقود الثورة والشباب الذين قادوا حسني مبارك وعهده الي مذبلة التاريخ
    هؤلاء احرص واصدق رؤية من توصيف ما حدث بمصر ومراقبة ثورتهم من اي اختطاف يحدث لها
    من الاخوان او المؤسسسة العسكرية
    وللعلم الاسلاميين انفسهم الثورة المتباكيين عليها اليوم فهم لم ينضموا اليها الا في الاسبوع الاخير من نهاية عهد مبارك
    وكانوا غاب قوسين او ادنى من توقيع توافق مع عمر سليمان ولكن سبقتهم الاحداث وشباب الثورة بقلب الطاولة عليهم
    وعلى عهد احتواهم وكبروا وترعرعوا في كنفه وكانوا يشكلون معارضته قبل سقوط النظام بايام قليلة
    مع خالص التقدير والاحترام

    (عدل بواسطة فرح الطاهر ابو روضة on 07-06-2013, 11:36 PM)
    (عدل بواسطة فرح الطاهر ابو روضة on 07-06-2013, 11:42 PM)

                  

07-07-2013, 00:19 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: فرح الطاهر ابو روضة)

    كتب نصر
    Quote: أي شعب تقصد؟؟؟
    الذي خرج في التحرير
    أم الذي خرج في ميدان رابعة العدوية؟؟؟
    الذي صوت في إنتخابات حرة نزيهة
    أم الذي حشدته أجهزة مخابرات العسكر وبقايا الفلول؟؟؟؟
    بالواضح مؤيدين لبيان الجيش
    وكنت أظنهم أول المتوجسين من الجيش والأمن والشرطة

    بعد ستون عاما
    ولا زلنا في مربع عبد الناصر
    وصداقة الشيوعيين السودانيين معهم
    (وكأنهم نسوا ما فعله بهم العسكر المصريين في 19 يوليو 1971)

    ربما يفعلون كل ذلك لأنه يعتقدون بأن هذه ضربة للأخوان
    وبما أن الأخوان عدو تقليدي
    فعدو عدوك صديقك
    وفي غلطانين

    زمان في شيوعيين (بينهم عبد الخالق محجوب)
    نظروا لمايو 1969 علي أنها خلصتهم من الرجعية والقوي الطائفية
    (وبقي عليهم أن يصارعوا البرجوازية الصغيرة
    المتملثة في ضباط القوميين العرب والناصريين
    وحلفاءهم في الحياة المدنية )

    ولكن كنت أعتقد أن التاريخ علمهم
    أن تلك القوي
    وتلك الأفكار (أي أفكار)
    لا يقضي عليها الإنقلاب العسكري
    الديمقراطية وحدها كفيلة بذلك

    يا حليلكم يا أعداء الديكتاتوريات
    (والله يرحم نقد الديمقراطي الأصيل)

    يا راجل
    خليك حقانى وما عارفك زعلان كدا فى شنو
    هل نزلوا فى التحرير فقط
    نزلوا فى التحرير
    فى الاتحادية
    فى امام قصر القبة
    وفى امام الحرس الجمهورى
    وملأوا الكبارى والشوارع
    ووملاوا شوارع مصر كلها من الاسكندرية الى اسوان
    ومن الفيوم الى بورسعيد والسويس والاسماعيلية
    وقدرت قوقل اعداد المتطاهرين ياكثر من عشرين مليون
    انها اعظم ثورة فى التاريخ
    كتبت
    Quote: ربما يفعلون كل ذلك لأنه يعتقدون بأن هذه ضربة للأخوان
    وبما أن الأخوان عدو تقليدي
    فعدو عدوك صديقك
    وفي غلطانين

    وانت الاخوان ما عدو ايدلوجى لك
    ثم دحضا لكلامك وعدم منطقه
    اليوم الشيوعين السودانين مع الترابى فى جبهة واحدة
    تسمى قوى التحالف
    يعتى خلط الكيمان لايجدى
    لان بيان الجزب تتقييم وليس نتيجة لعداء تقليدى
    ثم كتب من ذاكرتك وبدون توثيق خالطا الكيمان مرة اخرى
    Quote: زمان في شيوعيين (بينهم عبد الخالق محجوب)
    نظروا لمايو 1969 علي أنها خلصتهم من الرجعية والقوي الطائفية
    (وبقي عليهم أن يصارعوا البرجوازية الصغيرة
    المتملثة في ضباط القوميين العرب والناصريين
    وحلفاءهم في الحياة المدنية )

    نعم شيوعين قالوا ذلك
    ولكنهم مجموعة احمد سليمان ومعاوية سورج ولم يكن عبد الخالق الذى رفض الانقلاب اصلا
    وعبد الخالق كان رايه واضحا ضد اى انقلاب ومنذ نقاشاته مع احمد سليمان فى جريدة الايام واحبار الاسبوع
    عام 1968ونعم انم وصف الانقلاب انه انقلاب البرجوازية الصغيرة


    وبعد ا انقلاب مايو نفى الى مصر
    ثم قلت
    Quote: يا حليلكم يا أعداء الديكتاتوريات

    ولازالو يناضلوا ضدها ومن داخل السودان
    وانا وانت نتجادل هل ماحدث فى مصر انقلاب ام ثورة
    ومستمتعين بديمقراطية امريكا
                  

07-06-2013, 11:34 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Nasr)

    يبدو انك يانصر تكتب من ذاكرتك وسارح
    وبعدين شنو ديمقراطية ليبرالية هذه هل انت خالط بينهما ام ما الامر
    هل تركت المنهج الجدلى وعاوز تحلل الامور ليبراليا وبطريقة معزولة
    ذى ما بيعمل الاعلام الامريكى والغربى
    اعلام البيزنس
    اشرح لى هذه العبارة
    Quote: يبدو ان أثر التجربة الناصرية ورؤاها ما زال قويا !!!!

    متين كان اثر الناصرية قويا وكان عندنا راى واضح فىيها خلال صراعنا معهم فى بداية مايو
    نسيت صراعنا مع كتائب مايو
    نسيت صراعنا مع الامن المصرى
    بل رفضنا عديل لميثاق طرايلس
    هل نسيت رفضنا لتحربة الاتحاد الاشتراكى
    ولا نسيت قصيدة محجوب شريف
    اننا نرفض فكر الزيف الساقط فى شهر حزيران
    فالذبد يذهب
    ويبقى عبد الخالق الانسان
                  

07-06-2013, 11:37 PM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Nasr)

    بيان عميق في تحليله، رصين لغةً ومضموناً،
    ما حصل في مصر ثورة،
    الشعب في الميادين، قال كلمته
    ارحل ارحل يا مرسي،
    وقد استقال اكتر من عشرة وزراء،
    لم تعد لهذه الحكومة من شرعية،
    حسنا ما فعله الجيش المصري العظيم،
    هذا بالضبط ما حصل من الجيش السوداني، عندما انحاز للشعب في ابريل الانتفاضة،
    النميري برضو كان منتخب،
    وحسني مبارك برضك منتخب،
    القبعات عالية لهذا الشعب المعلم،
    هيا بنا نستلهم التجربة تخطيطا لفجر الخلاص لشعبنا،
    .........................................
    لو انعكست الامور لكان الكيزان هنا وهناك اكثر فرحا ولما جابوا سيرة للديمقراطية اصلا،
    دا لو ما طلعوا فتوة بتحريم الديمقراطية نفسها،
    الاخوان لا يؤمنون بالديمقراطية اصلا، جابتهم تمام،
    يوما التبعدهم ، يبتعدوا عنها ويبحثون عن وسائل اخرى للسيطرة على الحكم،
    وهذا مافعلوهوا في السودان، ومازالوا،
    الكيزان اعداء الديمقراطية الأُول، لا اعتقد ان هذه البديهية تفوت على المتحاورين هنا...
    شكرا ناصر،
                  

07-07-2013, 03:27 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)

    تحياتي أخ نصر
    إستعجب لأمثال Barakat Alsharif بركات الشريف الذي يناصر نظام الإنقاذ الشمولي - ويقف علي النقيض من قضايا
    شعبه ويساند نظام الفساد والإستبداد والتفريط في السيادة الوطنية وتمزيق أواصر البلد وتمزيق النسيج الإجتماعي لشعبه- ثم يأتي ليزايد
    علي الاخريين أو يتباكي علي مرسي العياط !
    ----
                  

07-07-2013, 08:35 AM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: كمال عباس)

    Quote: تحياتي أخ نصر
    إستعجب لأمثال Barakat Alsharif بركات الشريف الذي يناصر نظام الإنقاذ الشمولي - ويقف علي النقيض من قضايا
    شعبه ويساند نظام الفساد والإستبداد والتفريط في السيادة الوطنية وتمزيق أواصر البلد وتمزيق النسيج الإجتماعي لشعبه- ثم يأتي ليزايد
    علي الاخريين أو يتباكي علي مرسي العياط !


    اخونا كمال عباس
    اولا لك التحية
    ثانيا: ولم العجب اخي الكريم؟ اليس موضوع الخيارات السياسية لأي شخص حق اصيل، انت يساري حسب اعتقادي، وهذا خيارك الحر، من جانبي احترم اختيارك، واناقشك في القضايا العامة، بما لدي من ادلة ومن براهين، متى ما ثبت خطأ موقفي فالالتزام بما هو صواب امر واجب.
    أما بضاعة مناصرة الانقاذ والنظام الشمولي، وامنجي وجبهجي ، وتمزيق النسيج..الخ فالمطروح منها في سوق السياسة اكثر من الطلب وبالتالي انخفض سعرها وعلى قول المصريين (مش جايبه همها)
    وحتى تكون اكثر اطمئنانا لأمر قناعاتي السياسية: فانني ارى أن انقلاب الانقاذ كان انقضاضا على الديمقراطية وكان يمكن للتيارات الاسلامية الوصول للحكم بسلاسة حسب الوضع السياسي في تلك الفترة، وباقل تكلفة سياسية ممكنة. وبما انه لا يمكن اعادة التاريخ للوراء فالحل في اعادة الديمقراطية ..بالوسائل الديمقراطية،
    واعتقد انك مدرك تماما انه يكاد لا يوجد حزب سياسي في السودان من الاحزاب الكبيرة لم يخون الديمقراطية وهاك الأدلة:
    1- في نوفمبر 1958 ايد السادة عبد الرحمن المهدي و على الميرغني الانقلاب واعلنوا ذلك صبيحة ثاني يوم من عمر الانقلاب
    2- في عام 1969 ايد الحزب الشيوعي انقلاب مايو وهذا بعد اسبوع من قيامه واخرج مسيرة تأييد ضخمة لمايو
    3- في عام 1971 قام الشيوعيون بانقلاب تصحيحي
    4- في عام 1989 قام الاسلاميون بانقلاب يونيو
    5- ايد الجمهوريون حكم مايو من 1969 إلى1983
    6 - شاركت الحركة الشعبية في الحكم جنبا إلى جنب مع النقاذ من 2005 إلى 2011
    فاين المزايدة ..ان كان الكل يشارك وينقلب ويخرج مظاهرات التأييد وينادي بالتطهير واجب وطني، وآخرون ينادون بالتمكين، وآخرون يرون ان الصادق هو أمل الأمة ولا احد سواه، وآخرون يرون ان نظرة ابو هاشم هي غاية المراد من رب العباد....من يزايد ومن لا يزايد في هذا المولد؟؟

    عبارة (على النقيض من قضايا شعبه) تحمل يا اخي رأيا احاديا، ، وتصنيف من نوع ( من ليس معنا فهو ضدنا) ...أنا اري ومن زاويتي التي اقف فيها أنني مع قضايا شعبي، وهذا لا يمنع البتة ان تكون انت ومن زوايتك التي تقف فيها مع قضايا شعبك، النظام الديمقراطي مبني في الأصل على تعدد الزوايا واختلاف وجهات النظر، وإلا لما كان ديمقراطيا من الأساس.، من حقك ان تكشف مواقف الطرف الآخر وتثبت تناقضه ومن حقي ان آتي بما يشير إلى تناقض الطرف الآخر والحكم متروك للجمهور.

    اما الشعب الذي يتحدث الجميع باسمه فهو قد قال رايه في آخر انتخابات ديمقراطية (معنرف بها) من قبل جيمع القوى السياسية، وقد قال الشعب كلمته كلآتي:
    مقعدين فقط لليسار تحديدا الحزب الشيوعي
    54 مقعدا للجبهة الاسلامية القومية
    83 مقعدا للاتحادي الديمقراطي
    102 مقعدا لحزب الأمة
    الا تعجب يا اخي لتيار لم يمنحه الشعب سوى مقعدين فقط (وبالعافية) أن يتحدث وباعلى صوت وكأنه قد وضع ثقة جيمع الشعب في جيبه؟ ثم ينظر لأصحاب الأوزان الكبيرة بنوع من الاستعلاء السياسي؟
    ارى ان الحزب الشيوعي فشل في الوصول للحكم رغم سعيه لذلك بشتى الوسائل، فشل عبر الانقلابات والتي انتهت بنحر الحزب، وفشل عبر صناديق الاقتراع والتي منحتهم نائبين فقط.


    لذا آمل اخي الكريم التركيز على ما هو مطروح من انتقادات موجهة لمواقف الحزب الشيوعي وقد اتينا بما يدعم حجتنا ووجهة نظرنا وأتينا بالنقد المكتوب من كاتب شيوعي كبير هو السر بابو....فهل يقف السر عثمان موقفا مؤيدا للاقناذ والشمولية يا ترى وهو يورد ذلك النقد؟؟ هل تعتقد انه امنجي؟
    لك التحايا مجددا.

    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 07-07-2013, 08:46 AM)
    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 07-07-2013, 08:52 AM)

                  

07-09-2013, 06:13 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Barakat Alsharif)

    شكرا لكل من ساهم بإثراء النقاش
    سأعود للرد علي المحاورين هنا
                  

07-09-2013, 09:31 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: Nasr)

    مقال رائع للاخ الفاضل عباس
    الصفحة الرئيسية منبر الرأي لمزيد من المقالات في منبر الرأي ورقة جديدة: نهاية الإخوان المسلمين .. بقلم: الفاضل عباس محمد علي

    ورقة جديدة: نهاية الإخوان المسلمين .. بقلم: الفاضل عباس محمد علي طباعة أرسل إلى صديق

    الإثنين, 08 تموز/يوليو 2013 21:23










    مصرٌ، وما مصرُ سوي الشمس التي بهرت بثاقب نورها كل الوري
    الشاعر السوداني م.س.العباسي1947

    كنت فى القاهرة طوال الأسبوع المنصرم...ملازماً لشقيقي عبد السلام بمستشفي (الحياة) بمصر الجديدة... حتي تماثل للشفاء بحمد المولي عز وجل، وخرجنا من حي "الكُربة" مساء الأربعاء 3 يوليو...باتجاه النقاهة بشارع احمد عرابي، ضاحية "المهندسين"،... ...مروراً بالحشدين: + الإخوانجية برابعة العدوية وما جاورها، ... + وخلاصة الشعب المصري العملاق بميدان التحرير ومتفرعاته......؛ وفى تلك اللحظات من يوم الأربعاء صدر بيان الفريق عبد الفتاح السيسي التاريخي بإعفاء الرئيس مرسي من منصبه وإعلان خريطة الطريق.
    ولقد أحزنني كثيراً أن أطالع بعد ذلك ما قاله بعض المفكرين السودانيين البعيدين عن مسرح الأحداث ...كأنهم ينعون الديمقراطية فى مصر...ويعتبرون ما حدث انقلاباً علي الشرعية قامت به عناصر الأمن والفلول...وختمه وقنّنه الجيش بالاستيلاء علي السلطة......وهذا هراء وجفول عن الحقيقة لا يشبه أولئك المثقفين الصناديد...ولعله استسلام لمخرجات الدعاية الأمريكية ذات الأهداف الإمبريالية الصهيونية المستبطنة التى كان الإخوان المسلمون جزءاً لا يتجزأ منها منذ ميلادهم فى الإسماعيلية عام 1928 علي يد حسن البنا وبتمويل من المخابرات البريطانية...ولعلهم أدركوا أنهم يتفقون فى ذلك مع ثلاث جهات، بوعي أو ببراءة وحسن نية:
    • الدكتور حسن الترابي وما يسمي بالحركة الإسلامية السودانية.
    • رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية (وتنظيم الحركة الإسلامية العالمية).
    • الإدارة الأمريكية وبعض الجهات المؤثرة بالكونجرس مثل جون ماكين.

    + وذلك فى حد ذاته مدعاة للتأمل...فكيف أجد نفسي في خندق واحد مع خصمي الأيديولوجي...دون أن يدفعني ذلك لإعادة النظر فى الموضوع برمته؟
    + والسؤال المهم فى هذا الصدد: هل الإخوان المسلمون حزب عادي كبقية الأحزاب، رضي بالديمقراطية الليبرالية دستوراً ومنهجاً للممارسة السياسية ...وسيمتثل لجميع استحقاقاتها...أم هو عضو غريب خؤون متفلّت... زُرع فى الجسم السياسي للبلاد ...ولكنه سرعان ما سينقلب عليه...ويعلن دولته الثيوقراطية التى لا تعرف المعارضة...ولا تعترف بأصحاب الآراء والديانات والإثنيات الأخري؟؟؟ ولقد كتب الفقهاء التقدميون مراراً وتكراراً...وأسهبنا فى الإجابة علي هذا السؤال كثيراً من قبل، مستدلين بما قالته مارقريت ثاتشر:
    You can vote them in, but you can never vote them out!
    فالإخوان المسلمون حزب فاشستي صفوي حلقي منغلق علي إيديولوجية متطرفة لا تعرف التنازل أو الحلول الوسط... و لا تعترف بالآخر...؛وحتي لو أبدوا شيئاً من التماهي والتعايش مع الديمقراطية، فهم يتسربلون بالتقية مؤقتاً ريثما يتمكّنون...ثم ينقلبون على الديمقراطية بلا خجل أو ندم...ويطوّعونها حتى تصبح رهن بنانهم...ويصبحون "حزب الله" الذى مكنّا له فى الأرض، بوحي من السماء.......ومن يخرج علي إرادته فقد كفر...ومصيره السجن والسحل والضرب والتصفية.
    ولقد ابتلع الشعب المصري طعم "الإخوان حزب سياسي" إبان مرحلة التحول الديمقراطي التي أعقبت ثورة يناير 2011، وصوّت لهم فى الانتخابات الرئاسية...لعدة أسباب، أهمها الخوف من فوز أحمد شفيق الذى كان رمزاً للنظام الذى ثار ضده الشعب،.... ومن الناحية الأخري، تمشدق الإخوان المسلمون بالخطاب الديمقراطي الذى يتحدث عن الحكم الراشد والشفافية والنزاهة وطهارة اليد والتجرد والحرية وحقوق الإنسان كاملة غير منقوصة....ولكنهم قلبوا ظهر المجن لهذه المبادي بمجرد تسنهم السلطة:
    • بدءوا بلجنة الدستور التى حموها واستأسدوا بها ولم يكترثوا لخروج الآخرين منها... حتي أصبحت لا تمثل إلا الشرائح الإسلامية المتعددة المنقسمة علي التنظيم الأب...إلي أن أصدرت في 25 ديسمبر 2012 دستوراً شائهاً لا يعبر عن إرادة الشعب المصري.
    • واجتهد الرئيس مرسي فى محاولة تحجيم القضاء المصري، خاصة المحكمة الدستورية العليا، وأصدر مرسوماً جمهورياً فى 12 أغسطس 2012 (بتحصين) قراراته لتأخذ شكل الفرمانات المقدسة، وليعطي نفسه سلطة التشريع كأنه المجلس النيابي المنتخب، فيجمع بذلك فى يديه بين السلطة التنفيذية والتشريعية.
    • وبدأ مرسي فى عملية التمكين بالجهاز القضائي بإنهاء خدمة النائب العام عبد المجيد محمود وتعيينه سفيراً بالفاتيكان...هكذا!
    • وشرع التنظيم فى أخونة الإعلام بتعيين أحد زعمائهم، صلاح عبد المقصود، وزيراً للإعلام؛ وأخذوا فى ملاحقة القنوات الحرة التى لا تشاطرهم الآراء، وقدموا العديد من الصحفيين والشخصيات الإعلامية لمحاكمات ومماحكات مذلة بلا نهاية.
    • ومن باب التمكين، عيّن مرسي 17 محافظاً بشتي أقاليم المحروسة، معظمهم من عتاة المتطرفين الإسلاميين، ولكن أشرهم كان محافظ الأقصر عادل الخياط عضو الجماعة الإسلامية التى نفذت مجزرة معبد حتشبسوت بالأقصر نفسها عام 1997 التى راح ضحيتها 58 سائحاً و26 جرحي خلال 45 دقيقة...وكان تعيينه استفزازاً للشعب المصري وفتحاً متعمداً لجروح غائرة فى جسم الأمة...فرفضه المواطنون وقابلوه بالمظاهرات العارمة التى كانت عبارة عن شرارة انطلقت منها ثورة 30 يونيو.

    + وغير ذلك الوفير من آيات التمكين التى عكف عليها الإخوان المسلمون منذ مجيئهم للسلطة، بينما تركوا باقي الحبال علي الغارب؛ فلم يحفلوا بالشؤون الاقتصادية، ولم يبذلوا أي مجهود لإنعاش التجارة.. أوالسياحة، عصب الحياة فى مصر، بل أرسلوا من الإشارات ما يفهم منه أنهم بصدد إجتراح نوع جديد من السياحة إسمه "السياحة الإسلامية".
    وفي هذه الأثناء، تردت الحالة المعيشية للمواطن المصري العادي ، وتعسر رغيف الخبز، وتردت الخدمات كالصحة والتعليم وما تقوم به البلديات من صرف صحي ونظافة للشوارع وتخلص من الفضلات وغيرها....وضاقت فرص العمالة بالدول العربية الصديقة التى أخذت تتوجس من تنظيم الإخوان المصري حيث أنه يتزعم الحركة الإسلامية الدولية...ويشرف علي فروعها بشتي الدول العربية والإسلامية...بل ويتآمر معها لقلب نظم الحكم بتلك الدول وتحويلها إلي إمارات إسلامية خيوطها فى يد التنظيم الدولي.
    والحالة هذه، فإن الثورة الشعبية التى اندلعت بكل مصر يوم 30 يونيو، هي ثورة عربية لا تقل خطراً عن ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بعرش الملك فاروق...بل هي أكثر أهمية وأعمق أثراً........لأنها ببساطة a paradigm shift وضعت حداً لظاهرة إسمها "الإخوان المسلمون"...ذلك الجسم الغريب في ال body politic العربي من محيطه إلي خليجه. وأحسب أن الدكتور حسن الترابي من الذكاء بحيث أدرك هذه الحقيقة...فخرج علي حقيقته، ونسي تقيّة (أنت للقصر وأنا للسجن)... وأبرز آخر ما عنده من كروت، مثل المذكرة التى يكتبها المنتحرون...وتباكي علي الشرعية فى مصر، ودعا الشعب المصري للتمرد...كأنما حدث انقلاب عسكري، ناسياً السيناريوهات السودانية المشابهة التى كان هو نفسه أحد لاعبيها:
    • ثورة أكتوير 1964 كانت انتفاضة طلابية فى الأساس، بدأت بندوة فى جامعة الخرطوم كان الدكتور الترابي أحد المتحدثين فيها، مساء الأربعاء 21 أكتوبر 1964...وسرعان ما انتشر اللهيب وانتفض الشعب كله ضد النظام العسكري الحاكم...حتي أعلن الجنرال عبود حل المجلس العسكري والحكومة ودعا الأحزاب للتفاوض...ومن بين المدعويين كان تنظيم الإخوان الذى تحولت رئاسته فى تلك الأيام لحسن الترابي...وتكللت المفاوضات بتكوين حكومة انتقالية من أحزاب المعارضة والنقابات...وندب الترابي مساعده محمد صالح عمر ممثلاً لتنظيمه بتلك الحكومة... ولم يقل أن ذلك ضرب للشرعية.

    • انتفاضة أبريل 1985 شبيهة للغاية بما حدث بأرض الكنانة الاسبوع الماضي، إذ ماجت الشوارع بالجماهير السلمية التى كانت تحمل أغصان النيم، وتهتف بسقوط حكومة النميري، وتحرك صغار الضباط بالجيش وأملوا إرادتهم علي رئيس هيئة الأركان المشير عبد الرحمن سوار الدهب، فما كان منه إلا أن جلس مع مندوبي أحزاب المعارضة وخرج بمعادلة محددة: سوار الدهب وأكبر عشرة ضباط من حيث الرتب...يشكلون مجلس رأس الدولة السيادي التشريفاتي...ورئيس نقابة الأطباء الدكتور الجزولي دفع الله رئيساً للحكومة الانتقالية التى تألفت من المندوبين المختارين من قبل النقابات المهنية والطلابية التي حركت وقادت انتفاضة أبريل. وكان حسن الترابي وجماعته كلهم بالسجن لأن جعفر النميري انقلب عليهم فجأة بعد أن كانوا حلفاءه وأعوانه لسنين عديدة...وخرجوا من السجن بعد الانتفاضة، وتنسموا هواء الديمقراطية الجديدة...ولم يتحدثوا عن فقدان الشرعية، رغم أن النظام الذى تمت الإطاحة به حليفهم وصديقهم حتي آخر لحظة.
    وبغض النظر عن الأدلة السودانية، فإن التجربة المصرية الحديثة فيها الرد الكافي علي دعاوي المتباكين علي الشرعية، ... فماذا حدث فى 25 يناير 2011؟ وما كنه ما يسمي بالنسخة المصرية من الربيع العربي؟
    لقد انتفض الشعب المصري..و لاذ بميدان التحرير...وبشبيهاته فى كل المحافظات....ولما تفاقمت الأمور، وبدا أن الشعب جاد فى موقفه، انسحبت قوات الأمن والشرطة من الشوارع، كأنها مؤامرة لإشاعة الفوضي وخلط الأوراق...فلربما تتقاعس الجماهير وتتراجع عن ميدان التحرير....ولما لم يحدث ذلك، تدخل الجيش...وأجبر حسني مبارك علي التخلي عن الحكم...وجعل من هيئة الأركان مجلساً لرأس الدولة، علي غرار ما فعل سوار الدهب، وعين حكومة من التكنقراط. وهذا ما فعله الفريق السيسي كذلك...غير أنه قد استفاد من جميع أخطاء الماضي في كل من مصر والسودان:
    • توجد الآن خريطة طريق زاضحة المعالم، بمدي زمني محدد، وليس هنالك أي إشتراك من قبل الجيش فى شؤون الحكم، بعكس ما كان فى عهد الطنطاوي الذى كان يعتبر مسؤولاً عن الجهاز التنفيذي.
    • المشاورت التى سبقت إعلان الأربعاء شملت كل ألوان الطيف السياسي والديني، بما فى ذلك الإخوان المسلمين الذين استنكفوا عن المشاركة فى المفاوضات وأبوا واستكبروا...وماتوا بغيظهم.
    • رئيس السلطة التنفيذية الإنتقالية هو رئيس المحكمة الدستورية العليا...عنوان الموضوعية والحياد بين القوى السياسية...ورمز رجاحة العقل والعدل والانسانية.

    وبالطبع، لا داعي لتكرار ما تناقلته القنوات عن كثافة وحجم المظاهرات الشعبية التى بدأت منذ 30 يونيو... ومازالت تعمر الشوارع والميادين ببر مصر،...و لا داعي للدفاع عن الشرعية الجديدة التى فرضها الشعب المصري تحدياً للشرعية التى كان هو الذى أوجدها فى يناير 2011...فالشعب هو الذى أعطي وهو الذي اخذ...والشعوب هي التي تقرر ما هو شرعي وما هو غير ذلك...ولقد شهدت الديمقراطيات الغربية لحظات من هذا القبيل....فمثلاً، كان السير ونستون تشرشل هو البطل الذى قاد بريطانيا للصمود ضد العدو النازي حتى نهاية الحرب الكونية الثانية... والقضاء علي زعيمها أدولف هتلر عام 1945...ولكن الانتخابات التى أعقبت ذلك في 1946 شهدت سقوط تشرشل وحزب المحافظين...وفوز حزب العمال برئاسة كلمنت أتلي...ولم "يتجرّس" أو "يعيّط" أو يتبرّم تشرشل...بل أخذ فى الاستعداد للانتخابات التى ستأتي بعد ذلك بأربع سنوات...وفعلاً جاء تشرشل للحكم مرة أخري وهو فى أرذل العمر...رئيساً لوزراء بريطانيا من 1951 إلي 1955.
    ولقد حدث نفس الشيء لشارلس ديجول الرئيس الفرنسي الذى قاد جيش المقاومة الفرنسي إبان الحرب حتي نهايتها، ثم أصبح رئيساً للجمهورية لاحقاً، من عام 1959 حتي 1969، ولكنه استقال وذهب لمنفاه الاختياري فى ايرلندا لأن الشعب الفرنسي رفض مشروعأ له كان يهدف لتفويض السلطات المركزية للأقاليم، وذلك بالتصويت فى الاستفتاء بالرفض لذلك الإقتراح، بأغلبية ضئيلة....وتنازل عن كرسي الحكم وتواري للخلف... بكل هدوء وتواضع وأريحية ...ولم يقم الدنيا كما فعل الإخوان المسلمون المصريون....ومعهم حسن الترابي ورجب أردوغان.
    ومما لا شك فيه، أن الشعب المصري الذى كنا نحسبه خانعاَ ذليلاً...قد استجمع قواه واسترجع مجده الذى شهدناه فى الخمسينات...أيام كانت الثورة المصرية تلهم جميع الشعوب العربية...بل جميع منطقة التحرر الوطني بإفريقيا وآسيا...وتحدو خطاهم نحو الكرامة والعزة والانعتاق من الاستعمار......وكما رمت ثورة عبد الناصر بأشعتها فوق كل المنطقة، وساهمت فى رسم خريطة جديدة للمنطقة خالية من البؤر الاستعمارية، باستثناء إسرائيل، وخالية من الأحلاف العسكرية الموالية للغرب، خاصة دولة الاستعمار الحديث الأولي: الولايات المتحدة...فإن مصر الجديدة التى ستخرج من رحم الأوضاع الثورية الحالية...ستحدو الركب مرة أخري...والعاقل من يمد يد الصداقة والتعاون لمصر الجديدة...وفى ذلك خدمة للأهداف الاسترتيجية التى تهم الشعوب العربية كلها...وغير ذلك يعني رجوع الإخوان للسلطة...ورغم أن ذلك بعيد المنال فى مصر الجديدة...إلا أنهم سيظلون متشبثين فى أماكن أخري عديدة كالسودان وسوريا (إذا نجح الأصوليون فى سرقة ثورتها) واليمن والعراق وتونس وربما ليبيا...بيد أن ذلك لن يكون سوي حشرجة الموت...فما أن تستوى الأوضاع فى مصر وتشع أنوار الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأهمها حق التعبير، فى مصر، وقد أوشكت وحان قطافها، إلا وستلوذ خفافيش الظلام بالجحور والكوي...وستنقشع السحب الكثيفة التى تلبدت فوق سماء هذه الدول...ولعل أولها سيكون السودان...الأقرب لمصر سياسياً وثقافياً وروحياً ودماً ونسباً ومزاجاًً ونظرة للحياة !
    والسلام.
                  

07-09-2013, 10:39 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيوعيين السودانيين: رأيين ملتبسين متناقضين في الأحداث المصرية (Re: رؤوف جميل)

    يا عبد المنعم
    Quote: النميري برضو كان منتخب،
    وحسني مبارك برضك منتخب،

    والله كان بتسمي إنتخاب نميري ولا حسني إنتخابات
    تكون شغلانية الديمقراطية دي ما واقعة ليك نهائي

    أقول
    (وكما قال الهدندوي: طبقا لخبرتي الطويلة في متابعة السياسة)
    أي عسكري في العالم وصل للحكم عن طريق الدبابة
    عمل إنتخابات
    (عشان ينتقل من الشرعية الثورية كما يقولون لشرعية الشعب)
    في عساكر
    زي ناصر ونميري والأسد ومبارك
    كانوا بيترشحوا ضد أنفسهم
    (يعني بالعربي كدا ما في مرشح غيرهم ... آي مرشح واحد في الورقة)
    وكانوا بيفوزوا بنسبة 99 في المية
    التعديل الوحيد العمله البشير
    أنه كان ضده مرشحين
    (سماهم الصادق المهدي محللين، زي الزول البيجوبوه يعرس المرة المطلقها راجلها ثلاثة ويطلقها بعد شوية عشان ترجع لراجلها الأولاني)
    لكن برضو فاز بنسبة تقارب من تلك
    المهم
    كلهم إقتدوا بقول ستالين الخالد
    (القضية ليست من يصوت ولكن من يفرز ويعد الأصوات)
    ودي طبعا كلها إنتخابات مزيفة
    مزورة
    سكت الشيوعيون المصريون علي تزييف عبد الناصر لإرادة الشعب
    مع أنهم أكثروا الحديث عن الشعب وإرادته الغلابة
    وكان في ذلك مقتلهم

    المهم
    بنتحدث دائما عن إنتخابات حرة نزيهة
    لا يكون المشرف عليها والذي يعد أصواتها هو العسكري حامل السلاح والقائد الأعلي
    (والريس في حالة ناصر ونميري)
    والمرشح هو مع الآخرين
    (خصم وحكم في نفس الوقت وبالأصح حاميها حراميها)

    مرسي
    (بتحبه ولا بتكره، غلط ولا شغله كله صاح، دا ما موضوعنا)
    والحق يقال
    فاز في إنتخابات حرة نزيهة
    ويجب أن لا يسقط إلا بإنتخابات حرة نزيهة
    وهذا هو قانون الديمقراطية الاول
    (السلطة للشعب يمارسها من خلال قادته المنتخبين في إنتخابات حرة نزيهة)

    وغير ذلك ففوضي وضحك علي الذقون
    (زمان في سنة 1988طلعنا في مظاهرات السكر ضد الصادق،
    في واحدين في المظاهرة قالوا الجيش يتدخل قمعانهم وأقنعناهم في محلهم داك)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de