|
أزمة حكم ام أزمة وعي و أخلاق؟
|
ما معنى أن يطرد شعب حكما اجنبيا و حكومتين عسكريتين و يتمتع بثلاث حكومات ديمقراطية و لا ينجح في تطوير بلده؟ بل لا ينجح حتى في الحفاظ على مكتسبات و انظمة ادارية و بنية تحتية خلفها له الاستعمار؟ اكثرنا ينظّر و يزعم أن مشكلة السودان هي شعب عملاق يقوده اقزام، ترى كم قزم وطني- ديمقراطي كان أو عسكري- مر على سدة الحكم؟ من لدن الازهري و عبدالله خليل و عبود و الصادق و النميري و البشير؟ لا ادعو لاي تبرير هنا لاستمرار الوضع الراهن في السودان و ارى أن ذهابه سيكون اجدى و أفضل للوطن و لكرامة الانسان السوداني، كذلك لا احب الركون لسلبية (من هو البديل؟) فمن اتى بحكام سبقوا و حكام حاضرين يستطيع أن يأتي بغيرهم، لكن تبقى الاجابة على هذه الاسئلة (عمليا) هي واجب الساعة و المحك، لذلك يستلذ البعض بطرح مثل هذه الاسئلة و يثور ضدها البعض الآخر، هل مشكلتنا الحقيقية هي أزمة حكم فقط؟ هل كان كل حكامنا اقزاما؟ من أين اتى كل هؤلاء (الأقزام) الديمقراطيون و العسكريون؟ الم يأتوا من صلب و رحم نفس هذا الشعب الذي (كان ما جيت من زي ديل و أسفاي و ماساتي و ذلي) ها نحن قد جئنا من (ديل) بالله عليكم وصفوا حالنا!
يتبع
|
|
|
|
|
|