|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: الزنزازة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
في زيارة الرئيس أوباما الأخيرة لجنوب افريقيا، لم يحتمل رؤية بطل مناهضة الفصل
العنصري في لحظة ضعفه وهو طريح فراش المرض! فذهب لزيارة مواضع قوته .... زار
الزنزانة(46664).. دخل رئيس أقوى دولة في العالم الزنزانة!....الزنزانة التي احتضنت
ذلك المارد ما يقارب الثلاثة عقود، ما وهِن ولا استكان، وخرج أصلب عوداً وأكثر قوة.
عندما كسر مانديلا حاجز (الأبيض)، وأصبح رئيساً لواحدة من أسوأ الدول عنصريةً في العالم،
مهَّد الطريق لأوباما ليعتلي ذات الكرسي في أسوأ الدول تاريخاً في إذلال الإنسان الأسود عنصريةً
وعبودية.... كان لابد أن يرد أوباما الدين لمعلمه وملهِمِه.. فدخل السجن الذي ضم مانديلا 27
عاماً، ودخل الزنزانة التي احتضنته سنين عددا، نفس الغرفة الضيقة ذات الحيطان الرطِبة.. الزنزانة
التي قضى فيها ماديبا أخصب سنين عمره.. إنه نوع من العرفان والوفاء.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزازة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
متوافقاً مع ما كتب الأخ دينج ، فقد أفادت وثيقة قضائية بتاريخ 26 يونيو، ان الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق نلسون مانديلا، فاقد
الوظائف العصبية الإدراكية بشكل دائم ، وان عائلته فكرت في وقف أجهزة التنفس الإصطناعي التي تبقيه على قيد الحياة. وجاء
في الوثيقة إنه في هذه الحالة نصح الأطباء عائلة مانديلا بوقف أجهزة التنفس الإصطناعي التي تبقيه على قيد الحياة ، وإن عائلة
مانديلا تفكر في هذا الخيار.
وقدمت العائلة هذه الوثيقة إلى محكمة منهاتا (جنوب) في إطار قضية نقل رفاة أولاد مانديلا لإعادة دفنها ، كما قام رئيس جنوب أفريقيا
جاكوب زوما بزيارة نلسون مانديلا في المستشفى أمس وقال : إن بطل مناهضة الفصل العنصري ( ما زال في حالة حرجة ولكن مستقرة) ،
وقال زوما : نقدر كل الحب والتعاطف ، وإن ماديبا يتلقى أفضل رعاية طبية على يد فريق يضم مختلف التخصصات الطبية، يقيم بجواره على
مدار الساعة .
وأشارت عائلة مانديلا في وثائق قدمتها للمحكمة الأسبوع الماضي إلى أن أول رئيس أسود للبلاد يوجد على أجهزة دعم الحياة لمساعدته
على التنفس ، ودخل مانديلا (94 عاماً) المستشفى في الثامن من يونيو الماضي مصاباً بعدوى في الرئة عاودته ومن وقتها تدهورت حالة رئتيه اللتين
ضعفتا خلال وجوده في السجن...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزازة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
تدب الخلافات داخل عائلة مانديلا بشأن المكان الذي سيدفن فيه بطل مناهضة الفصل العنصري.... وبالتالي فإنه متوقعاً
إعادة دفن ثلاثة من أبناء مانديلا في ( كونو ) ، وهي القرية التي تنحدر منها عائلة مانديلا، وقد جرى اخراج الجثامين من قبورها
في قرية ( مفيزو ) ، فقد سبق ان نقلت هذه الرفاة من كونو إلى مفيزو عام 2011 بواسطة ( مانديلا مانديلا ) حفيد مانديلا الأسطورة،
و ذلك فيما يبدو تم بدون موافقة العائلة ، و سيدفن مانديلا بكل تأكيد في قريته.... هذه الأحداث تتم على أساس أن مانديلا قد أبدى رغبته
في أن يدفن مع أقاربه في كونو الواقعة في إقليم الكيب الشرقي في الجزء الجنوبي الشرقي.
بلا شك ستتحول كونوا إلى محج ومزار سياحي لقبر الزعيم الأسطورة ، وستهتم الحكومة بتطويرها ، وقطعاً سيقام متحف يحكي مسيرة
الزعيم التاريخي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
جاء في الأخبار ، وهو ما يؤسف له، أن هنالك خلافات مالية داخل العائلة بشأن السيطرة
على وديعة مانديلا! وقد تسببت هذه الخلافات في انقسام العائلة.... وتدخل بوتيكيل هوليميسا
رئيس مجلس الزعماء القبليين ( وهو منتدى نافذ) موجهاً العائلة عبر التلفزيون المحلي، للجلوس
معاً للتحدث في الأمر.... وقال: أناشدهم جميعاً بأنه يجب أن يعودوا إلى البيت الكبير، للتحدث فيما بينهم
كعــائلة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
جنـوب أفريـقيا .... بجانب السكان الأصليين والمستعمرين البيض ، تضم عدداً لا يستهان به من المهاجرين الآسيويين (الملونين) الذين
لهم دورهم وتأثيرهم في الحياة هناك ، فلا يمكننا نسيان شخصية مثل المفكر الإسلامي والداعية أحمد ديدات .. كما كان لهم دورهم في الحراك
ضد التفرقة العنصرية ، فلا يمكننا تجاوز شخصية مثل أحمد كثرادا ، الذي (زامل) مانديلا في سجن جزيرة روبين.
كان أحمد كثرادا يقود الرئيس أوباما وعائلته عبر أروقة سجن جزيرة روبين، والذي قضى فيه كثرادا أيضاً جزءً عزيزاً من سنين عمره .. كان
يقول لهم إن درجات اللون كان لها أهمية كبيرة عند السجانين، فهي المعيار التمييزي بين المساجين !! فكونه هو من أصول هندية ( أبيض لوناً من الأفارقة)،
فقد مُنح سروالاً طويلاً وجوارب، أما نلسون مانديلا فلم يحصل إلا على سروال قصير ولم يمنح جوارباً ، لكونه أسود اللون ! كما شرح لهم التمييز في
توزيع الطعام بين السجناء بحسب اللون.
في مقابلة معه بمنزله ، تحدث كثرادا عن رد فعل أوبامـا على الجولة التي قام بها في زيارته الأخيرة للسجن وهو رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وسبق
له أن زار السجن عام 2006 وكان وقتها عضواً بمجلس الشيوخ .. قال إنه كان مليئاً بالغضب ، ولكنه يتذكر جيداً رد فعل ابنتيه ( ماليـا 15 عاماً و سا شـا 12 عاما)
.... ماليا كانت أكثر رغبة في المعرفة.. كانت تسأل أسئلة كثيرة .. ساشا لم تكن كذلك .. كانت خائفة وملتصقه بأمها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: مدثر صديق)
|
| Quote: and#211;امريكا كانت تضع مانديلا الى وقت قريب في قوائم الممنوعين من دخول الولايات المتحدة ... |
نعم أخي المدثر
لأن أمريكا هي رائدة الفصل العنصري والإسترقاق واضطهاد الإنسان الأسود !!
يبدو إن ذلك الإرث النفسي سيتلاشى شيئاً فشيئاً مع تعاقب الأيام وتبدُّل الأمور، فهاهو
أوباما إبن الأفريقي الأسود قد اعتلى سدة الحكم في دولة لها أبغض ماضي عنصري واسترقاقي.
وهذا الإستعلاء العرقي كان عند الرجل الأبيض حيثما كان ، فكاثرادا رفيق مانديلا يقول إن مارقريت تاتشر
كانت تصفهم بالإرهابيين.
كل التقدير أخي المدثر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
على مدى عشرين عاماً قاد كاثرادا ، الناشط في صفوف حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، والذي عمل مع مانديلا في إدارته،
قاد الجولات التي قام بها رؤساء الدول والشخصيات العالمية إلى سجن مانديلا في جزيرة روبين ، وقد طلب منه مانديلا أن
يقوم بدور الدليل والمرشد لرؤساء الدول والشخصيات المهمة ، التي تزور جنوب أفريقيا ، وترغب في زيارة السجن الذي استمد
شهرته من تواجد واحد من أهم المناضلين الأفارقة لما يقارب الثلاثة عقود من الزمان.
من الذين قادهم كاثرادا بين الزنازين، مارغريت تاتشر التي كانت تصفهم بالإرهابيين كما يقول كاثرادا.. كما قاد فيدل كاسترو رئيس
كوبـا السابق ، والممثلة ذائعة الصيت جين فـوندا ، والرئيس أوبامـا مرتين الأخيرة كانت مع عائلته .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
قبل الحكم على كاثرادا والمدانين الآخرين بالأشغال الشاقة عام 1964 ، كانوا على ثقة من أن دولة الفصل العنصري ستقوم بإعدامهم،
إلا أن الحكومة لم تكن تُرِد أن تصنع منهم أبطالاً. والأفارقة خلال تاريخهم يعرفون كبف يمكن استغلال اعدام الأبطال التاريخيين وتحويلهم إلى
نماذج تلهم الثورة.
وخلال جولته غالباً ما يشير كاثرادا إلى لافتة عن الأمل كُتِبت على كُتلة خراسانية تحمل الأحرف الأولى لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي،
وقد كتبت الجملة التالية إلى جوارها ( على ثقة من النصر 1976 ) . يقول كاثرادا إن حقبة الستينات كانت الأسوأ، داخل وخارج السجون ، لكن
الأمل لم يفارقنا ، وكنا نثق في أننا سننتصر ، وبالرغم من أن كاثرادا قد توقف عن الدراسة بعد انضمامه للمظاهرة الأولى في سن 17 سنة، إلا
انه تحصل على 4 شهادات جامعية وهو في السجن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
قبل الحكم على كاثرادا والمدانين الآخرين بالأشغال الشاقة عام 1964 ، كانوا على ثقة من أن دولة الفصل العنصري ستقوم بإعدامهم،
إلا أن الحكومة لم تكن تُرِد أن تصنع منهم أبطالاً. والأفارقة خلال تاريخهم يعرفون كبف يمكن استغلال اعدام الأبطال التاريخيين وتحويلهم إلى
نماذج تلهم الثورة.
وخلال جولته غالباً ما يشير كاثرادا إلى لافتة عن الأمل كُتِبت على كُتلة خراسانية تحمل الأحرف الأولى لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي،
وقد كتبت الجملة التالية إلى جوارها ( على ثقة من النصر 1976 ) . يقول كاثرادا إن حقبة الستينات كانت الأسوأ، داخل وخارج السجون ، لكن
الأمل لم يفارقنا ، وكنا نثق في أننا سننتصر ، وبالرغم من أن كاثرادا قد توقف عن الدراسة بعد انضمامه للمظاهرة الأولى في سن 17 سنة، إلا
انه تحصل على 4 شهادات جامعية وهو في السجن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: عمر علي حسن)
|
| Quote: [Bتري هل يخططون ليكون وداعه في الثامن عشر من يوليو |
سعادت اللواء عمر
تقبل الله طاعاتك ، ورمضان كريم
صدقني لقد خامرني نفس الشك !
فبينما ينصح الأطباء العائلة برفع الأجهزة ليرقد البطل في سلام،
يأتي الرئيس ليقول إن الحالة مستقرة.
إنهم ربما يخططون لأن تتوافق الوفاة مع تاريخ ميلاد الزعيم الأسطورة.
ملالا .... البطلة الباكستانية ذات الستة عشر ربيعاً ، والتي استهدفتها بنادق طالبان
ذكرت فيما ذكرت في خطابها أمام الأمم المتحدة ، مانديلا ضمن ملهميها...... أصبح
الرجل رقماً ورمزاً لا يمكن تخطيه.
كامل الود سعادتك ............ شيقا معتكف.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
مانديلا... الانسان النبيل
ذلك الساحر مانديلا،جميلا كحقل من البهاء والاخضرار، عامرا بالمعجزات،اليوم يوم مانديلا،احتشد شعبه، في الساحات والارجاء،منشدا اناشيد الاشواق والعرفان،لمن صاغ لحن المحبة والسماح،اطفا نيران الكره والبغضاء،وايقظ عصافير الحبور والافراح في كل تضاريس وطنه المجيدة،ومضت توزع اغاريدها في سماوات العالمين.
هذا الفلاح،العاشق الديمقراطي الساحر،يردد ،انا لست قديسا،انا مثل كل الناس،ولكني اختار درب الضؤ، احتفي بالحياة والانسان.قضي سنيه النضرة مطاردا وسجين،حين خرج خرج بهيا كقمر، مضيئا كنبي، صلي لاجل سجانيه،فادركتهم بركاته،فغدو حيرانا يشربون من نهر حكمته المؤنسن.العجوز ماديا،يناديه المحبين،يقول وهو يرقص معهم في الشوارع بشغف وعشق،قد ياتي اليوم الذي يكون لي فيه تمثال وذكر.
ولقد كان،صنع الرجل لبلاده مجدا وفخارا، مشت بعشقه كل دروب الارض،وهو الان في ايام توقه اللانهائي،يتجلي كل يوم بعروج جديد،تحفه كل الغيوم،وتباركه كل الصلوات،ابن الانسان الذي شف في الانسان احلي ما فيه، المحبة والصفاء،السياسة هي الصدق،حين تكذب يصنع الشيطان ما يريد،هكذا قوله.
ان البشرية لم تجمع علي محبة احد كمانديلا،ولا وجد لحن غناه الجميع كلحنه،،انه اشرق في كل روح حد الاشراق،وغنته الاودية والجبال،غنته الحقول والمصانع،المدارس والمعامل،اجمل الالحان واعذبها.
سيظل مانديلا ابدا،خالدا كشمس وقمر، يشحن الارواح بالضؤ والنضار،وتظل مسيرته شاهدا،علي انه يمكننا صنع الخير والمحبة،وان الشعوب يمكنها تجاوز الكره والحريق،وصنع الامل والحياة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: عبدالعزيز عثمان)
|
مانديلا... الانسان النبيل
ذلك الساحر مانديلا،جميلا كحقل من البهاء والاخضرار، عامرا بالمعجزات،اليوم يوم مانديلا،احتشد شعبه، في الساحات والارجاء،منشدا اناشيد الاشواق والعرفان،لمن صاغ لحن المحبة والسماح،اطفا نيران الكره والبغضاء،وايقظ عصافير الحبور والافراح في كل تضاريس وطنه المجيدة،ومضت توزع اغاريدها في سماوات العالمين.
هذا الفلاح،العاشق الديمقراطي الساحر،يردد ،انا لست قديسا،انا مثل كل الناس،ولكني اختار درب الضؤ، احتفي بالحياة والانسان.قضي سنيه النضرة مطاردا وسجين،حين خرج خرج بهيا كقمر، مضيئا كنبي، صلي لاجل سجانيه،فادركتهم بركاته،فغدو حيرانا يشربون من نهر حكمته المؤنسن.العجوز ماديا،يناديه المحبين،يقول وهو يرقص معهم في الشوارع بشغف وعشق،قد ياتي اليوم الذي يكون لي فيه تمثال وذكر.
ولقد كان،صنع الرجل لبلاده مجدا وفخارا، مشت بعشقه كل دروب الارض،وهو الان في ايام توقه اللانهائي،يتجلي كل يوم بعروج جديد،تحفه كل الغيوم،وتباركه كل الصلوات،ابن الانسان الذي شف في الانسان احلي ما فيه، المحبة والصفاء،السياسة هي الصدق،حين تكذب يصنع الشيطان ما يريد،هكذا قوله.
ان البشرية لم تجمع علي محبة احد كمانديلا،ولا وجد لحن غناه الجميع كلحنه،،انه اشرق في كل روح حد الاشراق،وغنته الاودية والجبال،غنته الحقول والمصانع،المدارس والمعامل،اجمل الالحان واعذبها.
سيظل مانديلا ابدا،خالدا كشمس وقمر، يشحن الارواح بالضؤ والنضار،وتظل مسيرته شاهدا،علي انه يمكننا صنع الخير والمحبة،وان الشعوب يمكنها تجاوز الكره والحريق،وصنع الامل والحياة.
عزيز يا عزيز
حاولت أن أقتبس شيئاً من ما كتبت لكنني تراجعت ! فقد جاء منساباً كما القصيدة الغزلية الرائعة ! إن حزفت
منها بيتاً أو شطرة ، اختلَّ ميزانها وموسيقاها .... أجبرتني القطعة الرائعة أن أوردها كاملة إعجاباً بها ، واحتراماً
لمن كُتبت عنه ، واعتزازاً بك عزيز .
كامِل الوُّد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
الخميس 18 يوليو .. العالم كله حبس أنفاسه في انتظار أن يخرج علينا جاكوب زوما ببيان رئاسي ... لكن (عملها )
الأسطورة !! وفاجأ الناس وهو يحتفل بعيد ميلاده ال 95 في المستشفى الذي يرقد فيه منذ ستة أسابيع في بريتوريا ،
ويبدوا أن حالته تتحسن باطراد، وقد أحاط به أفراد أسرته وأصدقاؤه في غداء عيد الميلاد التقليدي ، بينما يحتفل العالم
به من خلال أعمال خيرية في ( يوم مانديلا العالمي ) السنوي . وقد أشاد الرئيس باراك أوباما بشجاعته الفريدة وطيبة
قلبه وإنسانيته ، كما أشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالرجل العالمي الذي أعاد لشعب جنوب أفريقيا حريته
وكرامته .... وأمام مستشفى مد كلينك هارت هوسبيتل احتشد العديد من مواطنيه للإحتفال بعيد ميلاد الزعيم الأسطورة ،
وقامت فرقة موسيقية عسكرية بعزف النشيد الوطني ، ثم (هابي بيرث) .
وفي نفس اليوم أصدرت الرئاسة بياناً يعلن أن الزعيم الأسطورة وبطل مكافحة الفصل العنصري ورائد الديمقراطية متعددة
الأعراق يتحسن بانتظام ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
Quote: بعد عقود من الذل والهوان، وبعد أن ذاق شعبه أبشع أنواع الفصـل
العنصري، خرج المارد من القمقم.. خرج ماديبا من سجنه الطويل فوقع
على رؤوسهم كجلمود صخرٍ حطَّهُ السيل من عِل.... لم يقل للبيض ارحلوا!
لم يقل لهم اذهبوا من حيث أتيتم!.. ولكن كانت فترة رئاسته عبارة عن
جامعة مفتوحة للعالم بأسره ليتعلم منها معنى (العفو عند المقدرة).
عندما أكمل مانديلا الدرس، انسحب في هدوء..!
عندما خرج مانديلا من السجن، حبس الغرب انفاسه.. كانوا يعتقدون ان
جنوب افريقيا ستشهد أبشع أنواع الإنتقام (المستحق)!!!
ولكن خذلهم الرجل!!!
قدم الدرس وانسحب في هدوء. |
شكراً استاذي محمد فضل الله المكي على هذا السرد التوثيقي الحميم ....
مواقف وحياة مانديلا يجب أن تدرس في رياض الأطفال والمدارس ...والجامعات ...فهي مليئة بالدروس والعبر ...
العنصرية مرض بغيض ومتجذر في التجربة الإنسانية حاضرا وماضياً ...لكن كما تفضلتم فإن مانديلا قدم أروع الأمثلة
في قوة العزيمة والثبات على المبدأ ....وفوق كل ذلك أظهر جمال روحه وهي تشع بالتسامح ...ومدى صلابته وهو يلفظ
الغضب ويكبت الرغبة في الإنتقام والتشفي ....أو كما توقع جلادوه ..خاب فألهم .
وصدق رسولنا الكريم في حديثه " ليس الشديد بالصُّرَعةِ ، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب " أو كما قال ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: ibrahim fadlalla)
|
وصدق رسولنا الكريم في حديثه " ليس الشديد بالصُّرَعةِ ، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب " أو كما قال
حبابك ابراهيم ود ابوي
نعم .. فقد تجمعت في مانديلا كل صفات القائد .. القائد الذي يؤثِّر في شعبه ويتأثَّر به .
نال اعجاب أعدائه قبل اصدقائه عندما قدم أروع نموذج للحكمة و أفضل مثال للتسامح ،
مثال لا يختلف عليه إثنان عدو وصديق .
إبراهيم .. بمداخلتك ازداد الموضوع ثراءً
لك التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
جـورج بيزوس .. المحامي الذي التقى مانديلا عام 1948 ، العام الذي طبق فيه نظام بريتوريا سياسة الأبارتايد ، وبين عامي 63 و 64 تولى الدفاع
عنه في محاكمة (ريفونا) ضد التهم التي وجِهت إليه بمحاولة قلب نظام الحكم ، و الإطاحة بالنظام ، ذلك بعد أن بدأ حزب المؤتمر الإفريقي قيادة الحراك
النضالي في جنوب افريقيا.
جـورج بيزوس صديق شخصي لمانديلا .. يقول جورج :
إن التاريخ 18 يوليو له مكانة خاصة في نفس ماديبا ، دائماً يحتفل به بحميمية في منزله الكائن بشارع ( فلاكازي) وبالرغم من أن نظام الفصل العنصر
كان يضايقهم ، إلا انهم كانوا لا يجدون بأساً في الإحتفال به مع الأصدقاء في حي سويتو.
عندما سجن مانديلا في جزيرة روبين اختار جورج محامياً له .. يقول جورج كنا أنا وويني نتحايل لكي نصل إليه في سجنه بأسباب نختلقها ، فأنا كمحامي
في حاجة لبعض المعلومات منه ، أما ويني مادكزلا مانديلا فكانت شديدة الإبداع : ( لا استطيع اختيار المدارس للأطفال .. لا بد أن يقرر أبوهم ذلك) ويكون
علي أن ألتقيه ليضع النقاط على حروف تلك المسائل العائلية ، وعندما التقيه في السجن كنا نناقش القضايا الأساسية .. قضايا شعبنا التي تتمثل في الحرية.
يواصل بيزوس الحديث فيقول :
كانت حياة مانديلا الخاصة مليئة بالمطبات ، فبعد إطلاق سراحه عام 1991 طلب مني ان أتولى الدفاع عن ويني في تهم ( الإختطاف ) التي وجِهت لها، ذلك
بالرغم من أن زواجهما كان قد انهار ، وكان قد طلب مني الذهاب للمحكمة ، وإجري الطلاق معلناً على الملأ.
اذكر ان ماديبا قد أسرً إلي علاقته بغريس ميشل ، وكان صديقه ديزموند توتو قد اشار إليه أن يتزوج غريس ، وقد تم الزواج في حفل متواضع وهاديء عام 1998.
اهتمت غريسا اول ما اهتمت بلم شمل اسرة مانديلا ، وعملت على التقاء بناته الأربعة ، إثنتين من زواجه الأول من إفلين ، والأخرتين من ويني ، وفي الإحتفال بأعياد
ميلاده التالية احتل ماديبا صدارة الطاولة وهو محاطاً بأسرته وهو في غاية السعادة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزنزانة رقم( 46664).... مانديلا كان هنا.... أوباما مرَّ من هنا! (Re: محمد فضل الله المكى)
|
:
:
يواصل بيزوس قصته مع صديقه مانديلا فيقول ؛
إن قضية مكان استقرار ماديبا الأخير وأين سيدفن محسومة سلفاً ، وغير قابله لأيِ نزاع عائلي ، فقد حسم أمره واتخذ قراره منذ أمدٍ بعيد ،
فبعد مدة وجيزة من خروجه من المستشفى عندما لزم سرير المرض قبل الأخيرة هذه ، ذهبت لزيارته في منزله في هقتتون بجوهانسبيرج،
وعندما دخلت عليه ، طلب حذاءه قائلاً : إن جورج سيأخذني إلى (كيونو) ، كان يريد الذهاب إلى مسقط رأسه.
تحتل كيونو مكاناً عزيزاً في قلب ماديبا، يشعر بمتعة طاغية وهو فيها، فهي المكان الذي لا يحتاج فيه أحد طرق الباب ليدخل عليه ، وفيها
أصدقاء طفولته وأبناء جيله ، وهو يسعد بذلك أيما سعادة ، هناك حيث يوجد منزل الأسرة الذي اختاره لاستراحة المحارب الأخيرة ، وقد تناقش
في الأمر مع غريسا وقطع بالرأي فيه.
يواصل جورج بيزوس فيقول:
إن ماديبا لا يهاب الموت، فقد قال ذات مرة : إنه عندما يغادر الحياة فسوف يبحث عن أقرب فرع من فروع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في
الجنة وينضم إليه، وفي مرات اخرى قال إنه عندما يموت سيكون في رفقة ممتازة مع والتر سوسلو، وقوفان امبيكي، والزعيم البرت لثولي،
وأوليفر تامبو.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد فضل الله المكى
مدثر صديق
عبدالعزيز عثمان
ibrahim fadlalla
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست