وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2013, 10:09 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر

    اتجه الإخوان في السودان عقب استيلائهم على السلطة (ومصادرة الديمقراطية والحريات والتنكيل بالمعارضين وفصل الكفاءات وتشريد العاملين، ... الخ)
    بفترة وجيزة جداً لـ "أسلمة" المجتمع السوداني – شكلياً - على جميع الأصعدة؛

    - غيروا اسم العملة من الجنيه إلى الدينار،،،،،، والناس ساكتين!
    - غيروا اسماء المناصب الإدارية من محافظ/حاكم إقليمي إلى والي،،،،، والناس ساكتين!
    - غيروا أسماء معظم الشوارع إلى أسماء صحابة،،،،، والناس ساكتين!
    باختصار سعوا للتحويل الكامل نحو الأسلمة ما حدا بالناس العاديين أن يحزوا حزوهم فظهرت أسماء مثل؛
    - سفريات الهدى الإسلامية!
    - مخبز الـ ايه كدا الإسلامي!

    - .... وغيرها
                  

07-04-2013, 10:21 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    بالمقابل، لنرى ماذا فعل إخوتنا المصريون:
    شعروا بتحرك الرئيس المنتخب (وليس الذي أتى عبر انقلاب) الحثيث نحو الأسلمة الشكلية منها أوالجوهرية
    (الدستور، التعيينات، أو حتى تلك التي كانت تدعو لتغيير النشيد الوطني احتجاجاً على "مصر يا أم البلاد" ليبدلوها بـ "مكة أم القرى")،
    سواء كانت تلك المحاولات من مرسي أو المرشد أو مجموع كتلة الإخوان، فتحرك الشارع ويا له من تحرك ويا لها من حركة.

    ومنذ الأمس يحضرني بشدة العمل الرائع لموسيقارنا المبدع الموصلي: الشارع.

    من ما قمنا شفنا الشارع هو البيعلم
    شفنا الشارع هو البيغير
    شفنا الشارع أقوى سلاح.. الخ


                  

07-04-2013, 10:46 AM

محمد علي البصير
<aمحمد علي البصير
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 5367

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    أخوي سيف نحن من علمنا كل الشعوب وسبناهم في تنظيم الثورات
    ومنحناهم دروس مجانية في النضال وتغيير الأنظمة الشمولية منذ عقود

    ولكن في أكثر الأوقات حوجة للتغيير نضب معيننا

                  

07-04-2013, 11:06 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: محمد علي البصير)

    الأخ الفاضل محمد البصير

    أشكرك على التداخل.

    وهذا هو الأمر المُحير، أن نرى ما يحدث وما ظل يحدث طوال الأربعة وعشرون سنة الماضية.. (والله العظيم دا ما بشبهنا)
    ولذلك أنا قلت أن البوست كان دافعه الأساسي الغيرة مما فعله المصريون "ثورتين في أقل من 3 سنوات!".

    الأمر الذي يحيِّر أكثر، هو أننا في السودان، بعد الانتفاضة وقَّعت جميع القوى السياسية والنقابات ما كان يُعرف بـ "ميثاق الانتفاضة"
    الذي عنى ضمن ما عنى، أن تنفذ النقابات وجميع القوى السياسية في البلاد عصياناً مدنياً شاملاً بمجرد حدوث
    انقلاب عسكري على السلطة.. ولكن، حدث الانقلاب وتربَّع الإخوان في الحكم و"أسلموا" وغيروا، مع استمرارهم في
    السرقة والنهب بالطبع، ولم يحرك الجميع ساكناً.

    أعود لإخوان مصر:
    إخوان مصر، وخاصة بعد عبدالناصر، كانوا يتلقون تعاطفاً كبيراً من الشارع المصري، وربما كان هذا
    من العوامل الهامة التي أتت بهم عبر صناديق الاقتراع. وهنا أرى أنه كان حرى بالإخوان أن يكونوا
    على درجة أعلى من الذكاء ليدركوا أن من ضمن من صوّت لهم كان هناك 4 ملايين مواطن مصري
    صوتوا لصالحهم ليس حباً فيهم ولكن لأنهم لم يكونوا يودون عودة نظام مباك ممثلاً في مساعده شفيق.
    فصدّق الإخوان – واهمين – أن لهم قاعدة عريضة في الشارع المصري.

    أقول؛ سنة واحدة في الحكم، جعلت الشارع المصري يكفر بهم. وفي تقديري، أن هذه السنة الواحدة
    أفادت المصريين فائدة عظيمة إذ بيّنت لهم مبكراً كُنه وحقيقة هؤلاء الناس.


    وتاني،، التحية للمصريين.
                  

07-04-2013, 11:12 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    Quote: ولذلك أنا قلت أن البوست كان دافعه الأساسي الغيرة


    أنا كنت قايل نفسي قلتها، لكن لقيت إني ما كتبتها فوق.

    وهو كذلك، أي أن البوست كان بدافع من غيرة لما فعله المصريون وصمودهم القوي.

    فالإخوان في السودان، وفي خضم تيار الأسلمة الشاملة لحكومة البشير وعصابته، نهبوا وسرقوا مقدرات البلاد
    كما أسلفت سواء كان ذلك عبر السرقة المباشرة، كأن يقوما والي ولاية ما بسرقة نصف أو أكثر من نصف ميزانية ولايته،
    أو سرقة غير مباشرة عبر التسهيلات والخدمات، و و و الخ (والحكومة تقول نحن ما مع التجريم ولكن مع التقييم).
    والناس ساكتيييييييييييييييين.

    مع كامل التقدير لكل الرموز الإسلامية من أسماء وأشكال وخلافه، ولكن حكومة البشير وعصابته نسوا أو تناسوا بالأحرى،
    أن من أهم واجبات أية حكومة في الأرض هي توفير أبسط وسائل العيش الكريم لشعبها. فالأسلمة الشكلية ليست هي
    الوسيلة لإطعام ملايين الغلابة والمساكين بل والمواطنين العاديين في بلدنا.


                  

07-04-2013, 11:13 AM

محمد علي البصير
<aمحمد علي البصير
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 5367

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    Quote: الأخ الفاضل محمد البصير

    أشكرك على التداخل.

    وهذا هو الأمر المُحير، أن نرى ما يحدث وما ظل يحدث طوال الأربعة وعشرون سنة الماضية.. (والله العظيم دا ما بشبهنا)
    ولذلك أنا قلت أن البوست كان دافعه الأساسي الغيرة مما فعله المصريون "ثورتين في أقل من 3 سنوات!".

    الأمر الذي يحيِّر أكثر، هو أننا في السودان، بعد الانتفاضة وقَّعت جميع القوى السياسية والنقابات ما كان يُعرف بـ "ميثاق الانتفاضة"
    الذي عنى ضمن ما عنى، أن تنفذ النقابات وجميع القوى السياسية في البلاد عصياناً مدنياً شاملاً بمجرد حدوث
    انقلاب عسكري على السلطة.. ولكن، حدث الانقلاب وتربَّع الإخوان في الحكم و"أسلموا" وغيروا، مع استمرارهم في
    السرقة والنهب بالطبع، ولم يحرك الجميع ساكناً.

    أعود لإخوان مصر:
    إخوان مصر، وخاصة بعد عبدالناصر، كانوا يتلقون تعاطفاً كبيراً من الشارع المصري، وربما كان هذا
    من العوامل الهامة التي أتت بهم عبر صناديق الاقتراع. وهنا أرى أنه كان حرى بالإخوان أن يكونوا
    على درجة أعلى من الذكاء ليدركوا أن من ضمن من صوّت لهم كان هناك 4 ملايين مواطن مصري
    صوتوا لصالحهم ليس حباً فيهم ولكن لأنهم لم يكونوا يودون عودة نظام مباك ممثلاً في مساعده شفيق.
    فصدّق الإخوان – واهمين – أن لهم قاعدة عريضة في الشارع المصري.

    أقول؛ سنة واحدة في الحكم، جعلت الشارع المصري يكفر بهم. وفي تقديري، أن هذه السنة الواحدة
    أفادت المصريين فائدة عظيمة إذ بيّنت لهم مبكراً كُنه وحقيقة هؤلاء الناس.


    وتاني،، التحية للمصريين.


    تسلم أخوي سيف
    أحترم أرائك
    أتفق مع كل ما أوردته

    ودام الود
                  

07-04-2013, 02:11 PM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: محمد علي البصير)

    مع أن الإخوان في الغالب الأعم يتبعون طريقة تفكير متشابهة، إلاّ أن
    الإخوان في السودان "لعبوها صاح"، بمعنى، أنهم ظلوا
    يعملون بصورة دؤوبة بطيئة منذ المصالحة مع نظام السفاح نميري
    (في عام 1977) بالتغلل داخل القوات المسلحة، والشرطة، والمؤسسات التعليمية.
    ولذلك، فعندما انقضوا على السطلة في يونيو 1989، كانت كوادرهم في جميع
    المرافق على أهبة الاستعداد، ما مكنهم من بسط سيطرتهم منذ العام
    الأول في الحكم.
    ولكنهم في الوقت ذاته تنبَّهوا لضرورة ضرب قوى أو مواقع قوى التغيير
    أو المقاومة وعلى رأسهم بالطبع النقابات والاتحادات المهنية، واليسار
    وأعني بذلك الحزب الشيوعي سواء على مستوى القيادة أو القواعد. وقدمت
    لهم هجرة السودانيين بأعداد كبيرة للخارج خدمة كبيرة ساعدتهم في البقاء
    في السلطة طيلة هذه السنوات.

    ولذلك ربما يمكنني الزعم بمعرفة أسباب عزوف مجاميع الشعب السوداني عن المقاومة
    والعمل على دحر سلطة الجبهة. فالمواطن العادي يقول لك، وبعفوية تامة:
    ("نتعب ونموت ونغيِّر" ويجي الصادق والميرغي "يلقوها جاهزة" بينما هم،
    أي الصادق والميرغي من كان السبب وراء بلاء الجبهة او "الإنقاذ").

    نجد في المقابل، تلهف الإخوان في مصر، أضاع عليهم، ربما للأبد
    فرصة الوصول إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع. لكن، أرجع وأقول
    "الأخوان ما حا يغلبوا حيلة" ما دام أنهم يجيدون ويتقنون فن التلاعب
    بالعواطف والمشاعر الدينية للبسطاء.
                  

07-04-2013, 02:37 PM

BALLAH EL BAKRY
<aBALLAH EL BAKRY
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    Quote: []"حكومة البشير وعصابته نسوا أو تناسوا بالأحرى، أن من أهم واجبات أية حكومة في الأرض هي توفير أبسط وسائل العيش الكريم لشعبها

    سيف ياصديقي سلام ومشتاقين
    هم ليسوا حكومة بل عصابة شرعنت لنفسها من قولة تيت عبر سياسة (التمكين) لتستحوز علي كل خيرات البلد. ثم البسوا فعلهم لبوسا دينيا ليخرسوا المارقين عليهم بقطع ارزاقهم وبسند الهي كمان بفصلهم من العمل ل (الصالح العام)! لا يأبهون حتي للحد الأدني من واجبات رجل الدولة بل لعلهم يجهلونها من اساسه. و الما عاجبو (يلحس كوعو او يشلينا بالسلاح)! اربعة وعشرون عاما من الدمار الأقتصادي والأجتماعي والثقافي والذي يسمي حتي اليوم "ثورة انقاذ"! وللمزيد من المذلة كل هذا - مضافا اليه الفساد المالي الذي انزل البلاد في ذيل القائمة في العالم - يسمي "المشروع الحضاري"!!
    Quote: ".....وهذا هو الأمر المُحير، أن نرى ما يحدث وما ظل يحدث طوال الأربعة وعشرون سنة الماضية.. (والله العظيم دا ما بشبهنا) ولذلك أنا قلت أن البوست كان دافعه الأساسي الغيرة مما فعله المصريون "ثورتين في أقل من 3 سنوات!"...."


    عزوف الشعب عن المقاومة وتأخر الهبة السودانية اسبابة طويلة وعريضة. من أهمها فيما اري ان الجسد السيا سي للأمة معلولٌ تماما بما يشبه السرطان الذي ينخر فيه دون ان بتم تشيخصة بدقة. انها الطائفية (كراع برة وكراع جوة في كل حكومات القهر). البلاد مهيأة تماما لحل كامل شامل يحقن الدماء وينتزع الحكم باسم الشعب ويؤسس لدولة المواطنة الا انه ليس هناك من يقود هذا العمل الوطني الهام - من الطرفين. عوّل البعض علي فخامة الرئيس عسي ان يفعل ما فعل اف دبليو ديكلارك في جنوب افريقيا. لكنه باختصار لا يملك امره! (بسبب منظومة رأس المال الطفيلي التي تسيطر علي البلاد وعليه). ثم ان الساحة خالية تماما من اي شبيه لمانديلا(not even remotely)!

    هل ستتأخر الهبة الشعبية للأبد؟ قطعا لا. لأن ما حدث في مصر سيلقي بظلاله علي السودان ما من ذلك ادني شك. وقديما قالوا: اخوك كان زيّنوا بِل راسك!!
                  

07-04-2013, 04:50 PM

حسن حماد محمد
<aحسن حماد محمد
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    الأخ سيف سلامات

    بل العكس تماماً

    تعلم العسكر المصري من العسكر السوداني كيف يجهض نظام ديموقراطي منتخب


    ما يحير العقل هو كيف فات على الذين ينشدون نظام ديموقراطي فى السودان بانهم يصفقون لنظام عسكرى فى مصر


    هل أصبحت الغاية تبرر الوسيلة أم ماذا
                  

07-04-2013, 06:33 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: حسن حماد محمد)

    Quote: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر


    بل نحن المعلمون وهم التلاميذ
    اكتوبر 1964
    ابريل 1985
    شعبنا اكثر نضجا وهات اي سوداني حتى لو كان اميا وستجد ان المامه بالقضايا العامة متقدم جدا على فهم كثير من رصفائه في المنطقة العربية
    ويكفيك ان هناك بعض الصحفيين في مصر لا يميز بين جنوب السودان وجنوب افريقيا
                  

07-05-2013, 01:23 AM

BALLAH EL BAKRY
<aBALLAH EL BAKRY
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: حسن حماد محمد)

    اخ حسن تحية طيبة.
    سئل برلماني مشهور لا اذكره (لعله ونستون تشيرشل) عن رأيه في الديمقراطية فقال فيما معناه " انها اسوأ نظام للحكم الي ان تنظر الي البدائل"! نعلم جميعا ان الديمقراطية هي الأفضل بلا شك من بين كل البدائل الأخري ولكن مبعث هذه المقولة هو انها الأسهل من بين كل انظمة الحكم في ان تستغل وتحوّر بل وتذبح في رابعة النهار (احيانا باسم الديمقراطية نفسها)! يسهل هذا الفعل في الدول النامية بصفة خاصة لانعدام التنمية المستدامة ولضعف البنية التعليمية ولوجود الطائفية واستغلال الناس باسم الدين. فالمؤتمر الوطني في السودان مثلا يقول منسوبوه انه حزب منتخب ديمقراطيا انتخابا شهدت به منظمات عالمية (كارتر اي تال) فهل مسلكه ديمقراطي؟ بل هل وجوده من الأساس (كحزب اتت به دبابة وتمكين) ديمقراطي؟ وهل هذه هي الديمقراطية التي تبحث عنها الشعوب؟!.

    هبّة الشعب المصري المليونية في وجه التلاعب بثورته (باسم الديمقراطية) شئ عظيم ومحترم يستحق الأكبار من كل نفس ابيّة. ولا غبار علي الآخرين اذا اعجبوا بهذا المسلك الحضاري او تمثلوا به او تعلموا منه . وهذا بالتحديد ما "يصفق" له هنا وليس لأي نظام عسكري جديد! (unless we’re missing something)

    انحياز الجيش المصري لهذه الملايين الهادرة كاجراء احترازي مؤقت لمنع الفوضي وحقن الدماء ومساعدة الشعب التأسيس لنظام ديمقراطي جديد باسرع فرصة ممكنة هو دعمٌ للهبّة الشعبية وليس ضدها ومن يقول بغير هذا كمن يتهم الشعب المصري كله بالغباء!! ولك ان تتخيل ماذا كان سيكون عليه الحال لو انحاز الجيش السوري للشعب السوري في اللحظة المناسبة، وليس للطاغية!

    امتلأت الصحافة المصرية بالطبع بما يمجد هذه الهبة التي حق للشعب المصري ان يفخر بها بين الشعوب وادناه مقتطف صغير من مقال لكاتب مصري باسم عاصم حنفي بعنوان " السيسي ومرسي ------" منشور في بوست مجاور هنا بواسطة د. ياسر الشريف يمكن الرجوع اليه هناك. لاحظ شكرهم للجيش وتحذيرهم له في نفس الوقت.

    Quote: "------- مبروك علينا انتصار الإرادة.. والحشد الشعبى المحترم الذى لم يحدث فى تاريخ مصر.. ولن نكرر الخطأ السابق.. ولن نترك الميادين إلا بعد النجاح الساحق.. وتولى الشباب أمور القيادة.. نحن نشكر الجيش نعم.. لكننا لن نسمح لأى قوة غير ثورية بالكلام نيابة عن الشعب المصرى..-------"
                  

07-05-2013, 04:08 AM

حسن حماد محمد
<aحسن حماد محمد
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: BALLAH EL BAKRY)

    ومن يقول بغير هذا كمن يتهم الشعب المصري كله بالغباء!!

    الأخ البكرى بعد التحايا

    وهل فعلا وقف الشعب المصري كله ضد مرسى

    أم هناك من الملايين التى تقف معه وتنادى باستمرار فترة حكمه

    وماذا عن الدول العديدة التى أدانت سلوك العسكر وتتدخل هم السافر وانحيازهم ا لفصيل ضد الآخر

    وماذا عن رفض قرار السيسى حتى من داخل المؤسسة العسكرية

    وماهي ضمانات العسكر ضد تمترس حركة الإخوان المسلمين خلف شرعية مرسى ومقاطعتهم لاى انتخابات أخرى

    ثم ماذا لو جرت انتخابات وفاز فيها الإخوان مرة أخرى

    ثم ماذا تقول فى الحجر على قنوات الإخوان الفضائية ومنعها من البث هل هذا عمل يتناسق مع تصريح السيسى باحترام حركة الإخوان وعدم الإساءة اليهم

    أليس الإخوان فصيل وقطاع لا يستهان به ضمن فئات المجتمع المصري

    وهل تناسى الجميع نضالهم ضد نظام مبارك وما تعرضوا له عبر السنين من تشريد وسجن وتعذيب

    لو كانت هناك تجاوزات وإخفاقات لرئاسة مرسى كان بالإمكان حلها ضمن المواعين التى يوفرها النظام الديموقراطي

    مصر صبرت على الدكتاتورية والتسلط آلاف السنين فهل عجزت عن الصبر لثلاثة أعوام حتى تغير الإخوان عبر صناديق الاقتراع

    انا لا أتمنى اى شر لشعب مصر ولكنى أخشى عليها من الانزلاق فى أتون الفرقة والاحتراب ووقتها لن ينفع الندم

    تحياتي لك ولصاحب البوست ومزيد من الحوار علنا تستلهم بعض العبر مع مراعاة أننا فى بداية الطريق والأيام حبلى
                  

07-05-2013, 04:34 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: حسن حماد محمد)

    عزيزنا حسن حماد
    سلام
    ما فعله مرسي في سنة واحدة من تسلط وعدم احترام استقلال المؤسسات المصرية
    اضافة الى البدء في اخونة اجهزة الدولة وتحويلها بقرارات رئاسية الى منظمات تابعة للمرشد
    لكل هذا تحرك الشارع المصري لحماية مؤسساته العريقة
    الجيش ساند الجماهير مثلما حدث في السودان مرتين
    مرة في اكتوبر والاخرى في مارس ابريل
    هل تعتقد ان الاخوان المسلمين يؤمنون بالديمقراطية ؟!
    ثم ما التمكين ؟!!

    ولك احترامي الذي تعرف
                  

07-05-2013, 10:54 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: خالد العبيد)

    الإفاضل:

    الصديق بله
    حسن
    بركات
    وخالد العبيد


    أشكركم على التداخل والإضافات

    الصديق د. مجدي اسحق كتب في هذا البوست
    (علماني..ضد مرسي ..ضد الإخوان...وماحدث إنقلاب...)
    وجهة نظره الرافضة لما حدث باعتاره انقلاباً على الديمقراطية.

    وما كتبته أنا في هذا البوست، قد يُفهم منه، كما فهم الأخ حسن،
    أنني ضد الديمقراطية، ولكنني على النقيض تماماً من هذا، بل
    أقول إنني تماماً كما عبّر د. مجدي اسحق عن نفسه، علماني،
    ضد مرسي، ضد الإخوان، الفرق أنني أرى أن ما فعله الجيش المصري
    هو انحياز لموقف الجماهير الهادرة، ولما فيه تجنيب لمصر من
    أخطار محدقة، وإليكم ما قاله أمثال "البلتاجي" الذي دعا
    أنصار مرسي لإعلان الجهاد على من أسماهم أنصار مرسي
    "المعارضين الكفرة".
    أما موضوع الانتخابات الأخيرة في مصر، فلا أرى أنها كانت
    ممارسة ديمقراطية حقيقية؛ ففي بلد لا يملك فيها الغالب الأعم من
    الناخبين قوت يومهم، يضعف الناخب أمام "أكياس التوحيد والنور"
    التي تُمنح له قُبيل الدخول لمراكز الاقتراع.

                  

07-05-2013, 12:05 PM

الفاتح سليمان
<aالفاتح سليمان
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 1735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    سلامات سيف وكل المتداخلين

    ما حدث هو انقلاب

    Quote: في النصف الثاني من الستينات تم طرد الحزب الشيوعي ونوابه من البرلمان وكان هناك ضغط جماهيري علي رئيس الوزراء وحشد وتامر واضح جدا في حادثة المعلمين ورغم حكم المحكمة الا انو اصرت الاحزاب بطرد الحزب ودا كان عمل غير ديمقراطي البتة اعترفت بيها كل القوي لكن بعد فوات الاوان - وتمت مطاردة الشيوعيين في كل مكان مما ادي وبمعاونة عسكريين لانقلاب نميري ولونين قومي عروبي وشيوعي - هل يبرر طرد الحزب بمطلب وضغط جماهيري ؟ هل يبرر انقلاب مايو بدعم من الحزب الشيوعي عندما فشلت الممارسة الديمقراطية ؟ وووووو ؟ مصر تمر بمراحل مر بها السودان قبل نصف قرن - المشكلة انو ما كان في فيس بوك والة اعلامية عشان نلع نلع بالدورس الحصلت زمان وحاصلة هس






    دي تعليق كتبته في الفيس وما لاقي طريقة اكتب هس

    لكن سريع كدا

    الحاصل بعيدا جدا من الديمقراطية وكلنا بنكره الكيزان في اي مكان لكن الا نغمط عين ونفتح واحدة و نبرر وجود كل الفلول في اللحظات الاخيرة

    الفرق انو في عامل مشترك بين كتيرين ضد الكيزان منها فلول مبارك وقادة الجيش وهم اقرب لمبارك والمحكمة ورجالها في مصر

    وجدوا فرصة بمجهود مبزول من الشباب لازالة مرسي ونم سرقته في اخر لحظة والعامل اللماهم هنا ما الديمقراطية ولا حبها لكن هو ازالة مرسي حتي لو بانقلاب ودا الحصل

    وبالتاكيد دا بعطل اي عمل ديمقراطي في الوقت القريب في مصر


    سلام
                  

07-06-2013, 01:55 AM

BALLAH EL BAKRY
<aBALLAH EL BAKRY
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: حسن حماد محمد)

    ]كل اسئلتك (اعلاه) يا اخ حسن مشروعة تترك الأجابة عليها لأصحاب الشأن (الشعب المصري مفجر الثورة) والذين لا اشك ان قائمة اسئلتهم الصعبة طويلة ربما اطول من هذه بكثير. تدخل الجيش من تلقاء نفسه في عمل سياسي بغرض التأثير علي عملية الحكم في بلد به ديمقراطية حقيقية هو شئ غير عادي وغير مقبول يندرج تحت لائحة الأنقلابات العسكرية (PERIOD). اما هنا فقد اجاب الشعب المصري بهذه الهبة التاريخية علي وضع الحكم في بلده مقدما اكثر من دليل قاطع علي تلاعب حكومته بالعملية الديمقراطية. بل وتهديدها الناس بالقتل باستخدم بلطجية وآخرين وربما قوات نظامية موالية ايضا. ثم ان تحرك الجيش لتفعيل رأي الشعب قد تم فيما يبدو بتنسيق مع قيادة هذه الهبة الشعبية. البوست المرفق فيه ما يجيب علي كثير من االأسئلة. (see below)

    (عدل بواسطة BALLAH EL BAKRY on 07-06-2013, 02:04 AM)

                  

07-06-2013, 02:25 AM

BALLAH EL BAKRY
<aBALLAH EL BAKRY
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: BALLAH EL BAKRY)
                  

07-06-2013, 08:48 AM

BALLAH EL BAKRY
<aBALLAH EL BAKRY
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: BALLAH EL BAKRY)

    ادناه مقال نشر اليوم في هذا الموقع بعنوان "حديث رئيس الأنقلاب في مصر ليس للنشر" للكاتب الراتب الأستاذ زين العابدين صالح عبدالرحمن. المقال جدير بالقراءة خاصة وفيه وجهة نظر مغايرة لما قلت به انا في ردي علي الأخ حسن حماد. لا اتفق مع الكاتب والذي اري ان رأيه لا يخلو من يوتوبيا سياسية! لا تري حقيقة ما قام به مرسي ومرشده ورأي الجموع المليونية الهادرة (اصحاب الوجعة الحقيقين) ورفضهم التام لأنحدار مصر العظيمة الي درك دولة البرابرة في جنوب الصعيد، الصامتين علي المذلة والمهانة لزهاء الربع قرن!!
    Quote: "لعنة الإنقاذ تصيب أخوان مصر وتطارد كل الحركات الإسلامية في المنطقة. عندما أعلن الفريق أول السيسي إمهال القوي السياسية في مصر 48 ساعة لكي تصل لتسوية في مشكلاتها، ذهب بعض الصحافيين إلي وزارة الدفاع لسماع تفاصيل أكثر. ولكن الفريق لم يلتق بهم. وفي انتظارهم في الاستقبال وبعد خروج السيسي ذهبوا إليه، وقال لهم ليس لدي حديث الآن يمكن أن أقوله. وبل هناك تعليق ليس للنشر، فقط هو بهدف لفتح آفاقكم للتنبؤ بنتائج المستقبل. إن مصر لا يمكن أن تكون مثل دولة جارة لنا، حيث تحولت كل مؤسسات الدولة إلي منفعة حزب واحد. وحتى القوات المسلحة فيها وأجهزة الأمن والشرطة فيها تحولت إلي مؤسسات حزبية وليست قومية. هذا العمل لا يمكن للقوات المسلحة في مصر أن تسمح به أن يكون مهما كان.
    إن تجربة الحركة الإسلامية في الحكم في السودان, هي تجربة تتخوف منها كل الشعوب التي تتطلع إلي الديمقراطية في المنطقة, و هي تجربة غير إنها فاشلة في تحقيق السلام و الاستقرار, قد أتضح إن هؤلاء الناس يمكن إن يقسموا بلادهم و يبيعونها فقط لكي يظلوا قابضين علي السلطة, و تصبح الدولة كلها تتحكم فيها قلة, و تمارس فيها كل أنواع الفساد و الإفساد, و كل ذلك في ظل شعارات إسلامية, ليس لها علاقة لا بالإسلام و لا بالواقع, هذه التجربة قد خلقت وعيا جماهيريا في المنطقة ضد برامج الحركات الإسلامية, و تجربة مصر أيضا هي مكملة للتجربة في السودان.
    رغم إن الأخوان في مصر قد فارقوا الديمقراطية, و ذهبوا كما ذهب قبلهم أهل الإنقاذ في عملية التمكين, إلا أننا نقول بالفم المليان, إن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري ضد الشرعية, و تدخل الجيش في العمل السياسي لن يكون في مصلحة الديمقراطية, إن التجارب التاريخية للقوات المسلحة في كل أرجاء العالم تؤكد أنهم لن يكونوا نصراء للديمقراطية, و قبول القوي الديمقراطية و الليبرالية في مصر للانقلاب, تؤكد إن هذه القوة ما تزال بعيدة عن الشعارات الديمقراطية التي ترفعها, فالمبادئ لا تتجزأ, و كان وجود القوي الديمقراطية في الشارع و تظاهراتها كفيلة بعملية التغيير دون تدخل من المؤسسة العسكرية, فاستمرار الديمقراطية و ترسيخ مبادئها في المجتمع لا تكون بخرق الدستور و انتهاك الشرعية, أنما باحترام الدستور و الشرعية مهما كان الموقف من الأخوان المسلمين, و عدم احترامهم للديمقراطية و للقوي السياسية الأخرى.
    فتدخل الجيش في مصر اليوم ضد الأخوان, و تجميد العمل بالدستور و خلع الرئيس المنتخب, بتبرير أنهم يريدون تطبيق خريطة طريق لتعديل الدستور و الاتفاق السياسي بين القوي السياسية, هو تبرير غير مقبول, و هذا التبرير سوف يستمر مرة و ثانية و ثالثة, فكلما وجد الجيش إن القوي التي وصلت السلطة لا تتماشي مع مزاجه يتدخل ضد الشرعية, و يجد قوي سياسية تؤيده و تقف معه, و تكون الديمقراطية لعبة في يد الجيش, كما إن الجيش يجب أن يكون خاضعا للسلطة السياسية في النظم الديمقراطية, و لكن تدخله في العملية السياسية و انتهاك الشرعية يجعل الديمقراطية لعبة في يد الجيش, و مؤسسات المجتمع المدني في مصر بعد الثورة أصبحت بالقوة بمكان, و خلقت توازن للقوة تستطيع أن تضغط أية سلطة مهما كانت قوة شعبيتها بأن لا تحييد عن المسار الديمقراطي, و هي بالفعل استطاعت أن تدخل الأخوان المسلمين في امتحان, حيث أدركوا أنهم لن يستطيعوا إن يحولوا الدولة إلي ضيعة لحزبهم كما فعل أتباعهم في السودان.
    و القضية الأخرى هي رسالة موجهة إلي كل الحركات الإسلامية في المنطقة, إن الجماهير أصبحت واعية لممارساتهم و شعاراتهم التي لا علاقة لها بقضايا الديمقراطية, و أنهم لن يحكموا بمعزل عن موافقة القوي السياسية الأخرى, و لن تكون الدول ضياع لهم, فالتجربة السودانية قد أيقظت كل شعوب المنطقة من خطورة هؤلاء إلا شعب السودان, الذي ظل خانعا مستكينا لا يعرف كيف يتصرف رغم إن كل الشعوب من حوله انتفضت ضد الطغيان و الظلم, و ما يحدث في المنطقة من تصدي لبرامج الحركات الإسلامية و طريقتهم في الحكم التي ليس لها علاقة بالديمقراطية, هي رسالة أيضا لدولة قطر إذا كانت قد صرفت أموالها لمصلحة القوي الديمقراطية في تلك الدول كان أفضل لها, لأنها كانت تؤدي إلي توازن للقوة و نشر الوعي الديمقراطي في المجتمع, و هو السند الأساسي للعملية الديمقراطية, و لكنها قد انحازت إلي جانب الحركات الإسلامية دون القوي الأخرى, و هي تعرف أن هذه الحركات ما هي إلا الوجه الثاني لعملة الديكتاتورية و الفاشية, و سوف تستوعب دولة قطر بحكامها الجدد ما يحدث في المنطقة و تعيد ترتيب أوراقها من جديد.
    رغم ما حدث في مصر من انتهاك للشرعية و الدستور, و لكن سوف يجعل الأخوان يستوعبون الدرس, و يغيروا طريقة تفكيرهم كما دعاهم راشد الغنوشي في تونس, بأن يقدموا تنازلات من أجل الديمقراطية, و يعلموا إن الديمقراطية لا تقوم بالقطعيات أنما هي تقوم بالنسبية, و احترام للقوي السياسية الأخرى في المجتمع, و الديمقراطية ليست هي سلم فقط تصعد عليه القوي الإسلامية ثم ترمي به بعيدا, لكي تتحول الدولة لدولة حزب و تقسم ثروتها لأتباع الحزب و من يوالوهم, فالأخوان لا يستبعد أن يعودوا إلي السلطة إذا جرت انتخابات في مصر مرة أخرى, و لكن ليس بالأغلبية التي يتحكمون فيها, و أنهم قد ضيعوا الفرص في تقديم تجربة جديدة تختلف عن تجربة الحكم الفاشلة في السودان و لكن أتضح إن العقلية واحدة لا تتغير و لا تتبدل, فهذه الحركات ما تزال تعتمد علي كتابات أبو أعلي المودودي " الدولة الإسلامية" و سيد قطب " معالم في الطريق" و هي كتب لا تعترف بالأخر و تعتقد إن نظم الحكم الديمقراطية هي نظم كفر.
    إن ما يحدث في مصر, في المواجهة بين القوي الديمقراطية و الأخوان المسلمين, سوف يكون درسا لمصلحة الديمقراطية, و لكن تدخل الجيش ليس في مصلحة الديمقراطية, و مهما كان الصراع بين القوي السياسية هو في النهاية تراكم للخبرات و مفيد للثقافة الديمقراطية التي هي من الضعف بمكان, إن الصراع في مصر قد خلق قوي جديدة لها طريقتها في التفكير تختلف عن القيادات التاريخية التي ظلت قابضة علي زمام الأحزاب, القضية المهمة الأخرى, إن المنظمات المدنية و حركة الشباب هي التي تقود عملية التغيير في مصر, و هي تقوم علي مبادئ ديمقراطية, الأمر الذي ينبئ مهما كانت التحديات, إن الديمقراطية سوف تنتصر في نهاية المطاف, و إن الحركات الإسلامية يجب عليها إعادة قراءة الواقع من جديد, و قراءة التحولات في المجتمع, و أن تقدم اجتهادات جديدة بعيدا عن الاجتهادات القديمة التي كانت تلاءم تلك المجتمعات تاريخيا, و أننا سوف نقف مع التيارات الديمقراطية, و هذا موقف يتماشي منطقيا مع النظرة الكلية للإسلام و لا يتعارض معه إطلاقا, و الله الموفق"
                  

07-06-2013, 08:48 AM

المأمون أبوسن
<aالمأمون أبوسن
تاريخ التسجيل: 03-04-2008
مجموع المشاركات: 44

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: BALLAH EL BAKRY)

    حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق.
    علي بن أبي طالب


    محمد مرسي وصل للسلطة عن طريق الإنتخابات الديمقراطية التي لم تكن لتقوم لولا الثورة المصرية الفتية التي شاركت فيها كل قطاعات الشعب المصري عدا الإخوان المسلمين الذين كثيراً ما عارضوا المسيرات المليونية ضد نظام الديكتاتور السابق حسني مبارك و طغمته و آثروا أن يتربصوا في الظل حتى ينجلي الوضع النهائي في إنتهازية سياسية و مكر تكتيكي هو ديدنهم و قد سبقهم إليه من قبل فرعهم في السودان خلال إنتفاضة مارس/إبريل 1985م المجيدة. شاء حظ المصريين العاثر أن يجدوا أنفسهم بين خيارين لا ثالث لهما هما التصويت للفريق أحمد شفيق رجل حسني مبارك و أحد سدنة النظام السابق أو التصويت للأخ المسلم محمد مرسي ففاز مرسي بهامش ضئيل في إنتخابات كانت نتائجها كالآتي: حصل مرسي على 13,230,131 صوتا، بينما حصل منافسه شفيق على 12,347,380 صوتا. وكان عدد أصوات الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع 50,958,794، وعدد الذين شاركوا في الاقتراع 26,240,763، بنسبة 51.85%. وقد بلغ عدد الأصوات الصحيحة 25,577,511 صوتا. أي أن مرسي حصل على 51.73 بالمائة من أصوات نصف الذين يحق لهم الإقتراع بينما لم يصوت النصف الآخر لسبب أو لآخر!!.
    صحيح أن الديمقراطية لا تتجزأ وأن من يصل للسلطة عن طريق صناديق الإقتراع يجب أن يذهب عن طريق الإقتراع و هذا بالطبع في العالم المثالي و لكن هل فعل مرسي ما يجب أن يفعله ليحافظ على الديمقراطية التي أتت به رئيساً هل كان مرسي رئيساً لكل المصريين؟ هل أدار دفة الحكم بديمقرطية و مهنية؟ الإجابة لأ فقد طفق مرسي خلال عام كامل من حكمه يعمل كل ما في وسعه'للتمكين' على غرار التجربة الإسلاموية في جنوب الوادي، فأتي بتسعة وزراء من تنظيم الأخوان برئاسة رئيس الوزراء هشام قنديل المتعاطف مع الجماعة و منهم وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود صاحب قصص التحرش الجنسي بالصحفيات. و قام بتعيين نائب عام من كوادر الجماعة، ثم تعيين كوادر الأخوان في كل مرافق و أجهزة الدولة الحساسة و القيادية بشكل سرطاني متنامي حتى أرتفع في مصر الصوت الذي ينادي بوقف هذا الزحف الإخواني السرطاني ووقف 'أخونة' أجهزة الدولة. ليس هذا فحسب بل بدأ نهج الأخوان المعروف في محاربة الفن و الغناء و السينما و الثقافة و معاداة كل الفنون الإنسانية و إرساء الدكتاتورية الدينية و الإرهاب الفكري و ما محاربة و إعتقال الإعلامي الساخر باسم يوسف إلا نموذجاً واحداً لرفض الأخوان للحرية و النقد.
    محمد مرسي كان لسان حال تنظيم الأخوان المسلمين و لم يكن رئيساً لمصر بل كان الحاكم الحقيقي لمصر و من وراء حجاب هو المرشد العام للتنظيم ولهذ أرتفعت شعارات رفض حكم المرشد و أن مرسي ليس رئيساً لكل المصريين و بدأت الإتهامات بالخيانة العظمى وتهديد الامن القومي تحاصره من كل جانب بعد أن أصبح بوقاً للمرشد العام و منفذاً لسياسة التنظيم العالمي للأخوان المسلمين من الصراعات الداخلية و الأقليمية و إذكاء نار الفتنة الطائفية كدعوته الأخيرة 'للجهاد' ضد الشيعة في سوريا و محاربة النظام السوري و من ثم إعلان قطع علاقة مصر بسوريا رغم العلاقة الوثيقة بين الشعبين المصري و السوري ثم فتح المنابر في مصر لكل مثيري الفتن أمثال العريفي و غيرهم و لكنها سياسة مكتب المرشد العام و دعوات عراب الأخوان مثير الفتن الطائفية المطرود يوسف القرضاوي في خاتمة الأمر.
    في رأيي الشخصي أن الإنتفاضة الشعبية العارمة التي فاقت كماً و كيفاً ثورة يناير التي أطاحت بنظام مبارك والتي أتت بعد عام كامل من تولي مرسي الرئاسة تعكس حالة الإحباط الشعبي المصري من فشله الذريع في إدارة دفة الحكم و إحالة رئاسة الجمهورية لمكتب من مكاتب هيئة شورى الإخوان المسلمين. خروج هذا الطوفان من المصريين استجابة لدعوة حملة حركة 'تمرد' التي اعلنت انها جمعت 22 مليون توقيع لسحب الثقة منه واجراء انتخابات رئاسية مبكرة هو تصويت شعبي و مبكر على أهلية هذا النظام الإخواني لحكم مصر و رسالة قوية من الشعب المصري الذي أتي جزءٌ منه بمرسي رئيساً بأنه، أي مرسي، لم يعد ذي أهلية لحكم مصر بعد الآن، في كلمات أُخر، نفس الشعب الذي أتي بمرسي رئيساً لفظه الآن طريداً وهي أرادة الشعب التي تعلو فوق كل النظم و الدساتير.
    الدعوة لإمهال مرسي حتى يكمل فترة رئاسته هي دعوة نبيلة في عالم مثالي و لكنها في واقع الأمر تهاون و ترك للحبل على الغارب للتنظيم الإخواني للتغلغل بشكل سرطاني سريع و مدمر في كيان الدولة المصرية بحيث يصبح كل مصري غير كوز مواطناً من الدرجة الثانية كما هو الحال عندنا في ما تبقى من سودان البؤس و الخراب. الحالة المصرية حالة إستثنائية في هذا الوقت من التاريخ، فالإسلام السياسي هو فكر رجعي ظلامي إقصائي لا يعترف بالآخر، شعاره التمكين و الحاكمية بإسم الله و عندما يعترض الآخر على فكرهم و سياساتهم فهو المعارض لله فيتحول الصراع من صراع بين بشر و بشر لصراع بين بشر و إله و هذا ما لا يقبله عقل و لا منطق في الألفية الثالثة. من حق أي مجموعة أن تدعو لما تشاء من فكر و نظريات سياسية و لكن عندما يكون شعار هذه الجماعات مثل: [القرآن دستورنا والرسول قدوتنا]، أو: [هي لله...هي لله] و ينصبون أنفسهم حامين حمي القرآن و السنة و كل من يخالفهم مخالف للقرآن و السنة فهذه وصاية كريهة لا و لن يقبلها أحد.
    ما حدث في مصر ليس إنقلاباً على الديمقراطية بل إنقلاباً شعبياً ديمقراطياً على المشروع الإسلاموي الصفوي الإقصائي الإستعلائي الذي يستخدم الخطاب الديني لتمكين الرأسمالية الطفيلية المتنكرة في ثياب الصفوة الدينية صاحبة اليد العليا التي لا يأتيها الباطل من بين أيديها و لا من خلفها حد زعمهم. المؤسسة العسكرية لم تختطف الديمقراطية بل وضعت السلطة في يد المحكمة الدستورية حامية الدستور في تنسيق كامل مع أكبر مؤسستين دينيتين و هما الكنيسة المصرية و الأزهر الشريف على أن تُنظم إنتخابات رئاسية مبكرة إستجابة لنداء الشعب المصري الذي نبذت غالبيته مرسي و جماعته. صحيح أن الإنتقال السلمي للسلطة كان ممكناً و أفضل إخراجاً لو رضخ مرسي لمد الشارع المصري و دعى لإنتخابات مبكرة و لكن هؤلاء الأخوان لا يمكن أن يتنازلوا عن السلطة إختياراً فهي غنيمة و هم 'رساليون' والرسالي إن تخلى عن السلطة فقد تخلى عن شرع الله!!.
    هنيئاً لمصر خلاصها من مرسي في هذا الفصل من تاريخ مصر بيد أن المعركة لم تنته بعد فيجب تأمين المسار الديمقراطي بتعجيل الإنتخابات المبكرة و التوحد خلف مرشح رئاسي واحد في مواجهة مرشح الإسلام السياسي ،هذا على المدى القصير، أما على المدى البعيد فيجب إشاعة الوعي و محاربة الفكر الظلامي الإرهابي التكفيري المريض بإشاعة الديمقراطية و فضح حقيقة هذه التنظيمات المعادية للشعوب و سبل تحررها و تقدمها وهي معركة سنوات و عقود.

    المأمون أبوسن
                  

07-06-2013, 09:03 AM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: حسن حماد محمد)

    Quote: هو كيف فات على الذين ينشدون نظام ديموقراطي فى السودان بانهم يصفقون لنظام عسكرى فى مصر


    هل هذه الملايين التي ملاأت شوارع كل محافظات مصر
    دليل على فقد شرعية الرئيس؟

    مالكم كيف تحكمون

    انظر للحقائق بيعني متجردة تظهر لك جلية
                  

07-06-2013, 09:25 AM

مهدي صلاح
<aمهدي صلاح
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 5092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: د.محمد حسن)

    الشعب المصرى انتبه ومن اول لحظة لمخاطر مآل الطريق الذي يسلكه الاخوان
    اما نحنا حالتنا تذكرني النكتة بتاعت الكان راكب في عربية اتقلبت وهو الناجي الوحيد واقف وسط من تبقى من السيارة ووسط اشلاء الموتى جا بتاع المرور وسألو العربية دي اتقلبت كيف فقال ليهو: يسألك الله هي اتقلبت ؟ انا قايل بكبوهم كدي
    بعد ربع قرن من حكم الكيزان فينا من يتساءل وسذاجة الاطفال في عينيه: هي البلدان بقسموها كدة
                  

07-06-2013, 03:09 PM

BALLAH EL BAKRY
<aBALLAH EL BAKRY
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: مهدي صلاح)

    الأنقلاب علي الحكم في اي بلد يمكن تعريفه باختصار كالآتي" "تدخل اي فئة خلسة او عنوة في العملية السياسية لتغيير نظام الحكم بطريقة غير قانونية او بالقوة هو "انقلاب علي الدولة" والمقتطف باللغة الأنجليزية ادناه هو التعريف منقول (verbatim) كما ورد في المعجم(Dictionary.com).
    coup d'é•tat: “a sudden and decisive action in politics, especially one resulting in a change of government illegally or by force”

    لاحظ التدخل لتغيير الحكم "بطريقة غير قانونية" هو ايضا انقلاب علي الدولة! ولا يوجد ذكر للعسكر في التعريف ولا ضرورة لوجود القوة حتي يتم الأنقلاب! بهذا الفهم ما قام به مرسي ومرشده ومنظومة الأسلام السياسي في مصر في خلال العام الذي قضوه في الحكم هو "انقلاب علي الدولة" ونظام الحكم الديمقراطي فيها مع سبق الأصرار والترصد!!
    نأتي لتصحيح الأوضاع. في اي وضع ديمقراطي صحيح سلطة تغيير الحكم والحاكم (في اي لحظة) هي في يد الشعب. هنالك طرق لممارسة هذه السلطة غالبا منصوص عليها في القانون الأساسي اذا كانت المجالس التي تمثل الشعب موجوده. اما في حالة مرسي، وغياب القانون الأساسي (الدستور)، وغياب المجلس التشريعي، فأن سلطة العزل تؤول الي صاحبها الاصلي، وهو الشعب المصري والذي له الحق (كل الحق) في الاستعانة باي من السلطات التنفيذية بما فيها الجيش لأستعادة حقه المشروع في عزل الرئيس! فمن يعتدي علي حقوق الآخرين خلسة او بالقوة يقاوم ويمنع باي وسيلة معقولة لا فرق ان كان رئيس دولة او نشال في سوق الموية!
                  

07-06-2013, 04:38 PM

BALLAH EL BAKRY
<aBALLAH EL BAKRY
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: BALLAH EL BAKRY)

    ومقال آخر ذو صلة بالأمر بعنوان "بدون سيسي سنقتلع اخوان السودان" لكاتيه سيف الدولة حمدنا الله. غني عن القول انني اتفق معه تماما اهم ما في هذا الطرح هو تاكيده (بطريقة غير مباشرة) ان ما حدث في مصر سيلقي بظلاله علي الوضع السياسي في السودان. ونذكر هنا بالمثل الشعبي الشهير مرة اخري: "اخوك كان زينوه بل راسك!!

    Quote: لم يكن هناك ما يمنع الفريق السيسي – لو أنه أراد - من تنصيب نفسه على رأس مجلس عسكري يحكم البلاد لفترة إنتقالية كما فعل مشيرنا عبدالرحمن سوار الذهب الذي خطف ثورتنا في أبريل 1985 في ظروف مُشابهة وقام بتشكيل مجلس عسكري حكم البلاد لمدة سنة قام خلالها "بتفصيل" قانون الإنتخابات على النحو الذي جعله - سوار الذهب - يقبض ثمن ذلك بتبديل جلده من "خليفة ختمية" إلى "جبهجي" يجلس منذ ذلك الوقت وحتى الآن على رأس أحد أذرع تنظيم الجماعة "منظمة الدعوة الإسلامية"، ويصبح واحداً من أتباع الإنقاذ.
    لا يمكن تسمية ما حدث في مصر بأنه إنقلاب، فالثورة الشعبية التي إندلعت في مصر كانت حتماً ستنتصر سواء تدخل الجيش أو لم يتدخل، وكل ما فعله الفريق السيسي أنه هشّ بالعصا على هذا المخبول وأزاحه ليتمكن الشعب من تنفيذ رغبته بإقامة إنتخابات رئاسية مبكرة، ثم مضى السيسي إلى مكتبه ليباشر عمله كقائد للجيش، ورفع يده عما يجري في شأن السياسة بعد أن قام بتسليم أعباء رئاسة الدولة – بحسب الدستور – إلى رئيس المحكمة الدستورية الذي تنحصر مهمته في التهيئة لإجراء إنتخابات رئاسية خلال وقت معلوم، فالسيسي بطل لا سارق سلطة، وآخر من يقول بغير ذلك شخص مثل الترابي – وقد قال - وغيره من الأبواق التي تحكي بلسان الإنقاذ.
    إن الأساس في مفهوم الديمقراطية هو تحقيق رغبة وإرادة الشعب، والنصوص الدستورية ما هي الاّ وثيقة للتعبير عن ذلك، وليس هنالك مايمنع من الخروج عن نصوص الدستور اذا ما أجمعت الأمة على ما ترى فيه المصلحة، وبالتالي فإن الديمقراطية هي ما يرتضيه الشعب، ففي الولايات المتحدة – مثلاً - حكم الرئيس "فرانكلين ديلانو روزفيلت" لأربع دورات متتالية (1933– 1945) وذلك بسبب ظروف الحرب العالمية في تلك الفترة برغم أن الدستور الأمريكي يقضي بعدم جواز زيادة فترة الرئاسة لأكثر من دورتين لرئيس واحد، فإرادة الشعب الأمريكي كانت فوق الدستور، وتطبيقاً على ذلك، فإن ما حدث في مصر هو إجماع شعبي لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث لا يمكن القول معه بأن ما حدث كان إنقلاباً.
    عفارم على شعب مصر الذي إستطاع أن يكتشف المرض (الإسلام السياسي) وهو في مراحله الأولى قبل أن يستفحل، فيما سمحنا نحن لذات المرض أن ينهش في جسدنا حتى كاد أن يقضي علينا – إن لم يكن قد حدث بالفعل - برغم وضوح أعراضه وسهولة تشخيصه.
    إن كان هناك ثمة ضحية لهذه الثورة المصرية – بخلاف مرسي وعشيرته -، فهي نحن شعب السودان، فقد كشفت هذه الثورة حالنا وفضحت عورتنا، وجعلتنا نتجرع طعم المرارة والحسرة من خيبتنا وقعودنا، فالذين يحكموننا في السودان مخابيل ومهابيل من نفس الطينة التي ثار عليها الشعب المصري، بل أسوأ وأضل، فنحن نطالع الثورة المصرية بخليط من الشعور بالحسرة والألم وشيئ من الفرح، تماماً مثل الأم التي فشل إبنها في الإمتحان وهي تزغرد لنجاح إبن الجيران.
    ما جرى من "إخوان" مصر هو نفسه ما يجري علينا من "إخوان" السودان، ف"الكوز كوز" لا خلاف بين المصري والسوداني، نفس منهج التفكير، نفس الغلو والتشدد والعسف، والإستئثار بالسلطة وإقصاء الآخرين، وإستخدام الخطاب الديني لخداع العقول وإستمالة المشاعر بالحيلة، والجنوح لتحقيق الثراء الشخصي والنهل من نعيم الدنيا بالغش والتزوير والتعدي على المال العام بإعتبار أنهم خلفاء لله في الأرض، نفس الكذب والتضليل والتنكر للكلمة والوعود.
    ما لهؤلاء "الإخوان" يتشابهون هكذا برغم إختلاف المطالع، يتماثلون حتى في الهيئة والسِحنة والمنظر وطريقة الكلام وتسبيل العيون، أنظر لهشام قنديل، ألا ترى فيه المتعافي أو غازي العتباني!! ما الفرق بين "الكتاتني" و إبراهيم الطاهر، أو الصافي جعفر و "بديع" !! فكل "كيزان" الأرض يتشابهون (فيما عدا عوض الجاز الذي يشبه سكان أستراليا الأصليين "يُقال لهم الأبورجينز").
    لا ينبغي أن تمضي الثورة المصرية دون أن نستلهم منها القوة التي تحركنا، فمن يستمع لملايين الحناجر بميدان التحرير وهي تغني بصوت طروب تتخلله أصوات الصبايا والنساء "بحبك يا مصر"، لا بد أن يقف شعر جلده شعرة شعرة، وتمتلئ عيناه بالدموع، فقد جاء الوقت لنهجر الدموع والبكاء ونقلب أيامنا فرح، فنحن شعب لا يستحق أن يعيش في هذه المهانة والشعوب حولنا تتنسم عبير الحرية.
    قد أثبت نجاح ثورة مصر عدم صحة القول الذي ظللنا نردده بإستسلام ونعلّق عليه أسباب تأخرنا وقعودنا، بضرورة وجود أحزاب ونقابات لنجاح الثورة، فالذي وقف وراء نجاح الثورة منذ بداية جمع التوقيعات حتى تحديد يوم الحشد هم شباب في العشرينات أو دونها، ونحن شعب ليس هناك من يفوقنا نخوة أو شهامة، وشبابنا يأكلون الجمر، لن يهزمهم بطش النظام وتنكيله، وغداً سوف يكون لنا يوم، تشرق فيه شمس الحرية، لنغني بدورنا "ما هنت يا سوداننا يوماً علينا"، لنبدل دموع الألم والحسرة التي أعيتنا بدموع الفرح.
                  

07-06-2013, 02:14 PM

Emad Eldeen Ali
<aEmad Eldeen Ali
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 96

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)



    \" فكة \" صلاح سالم فى السودان

    شوقى بدرى
    [email protected]

    سمعنا وشاهدنا مرشح الرئاسه المصريه الجديد ، ( شفاهو الله ) يقول انه لا يعترف بالسودان والرئيس السودانى . وانه سيعيد السودان الى مصر . كثير من المصريين ولا اقول جميعهم ، يعاملون الآخرين حتى ولو كانوا مصريين بعدم احترام . وكثيرا ما تعرض السودانيين للاستخفاف والاستهزاء بواسطه بعض المصريين . المصريون لا يفهمون السودان وليست عندهم فكره كامله عن السودانيين .
    المصريون يصدمون ( لا اقول كلهم ) ، عندما يكتشفوا ان السودانى اكثر منهم علماً وفهما ،ً كما يحدث فى دول المهجر . وبعضهم لا يتراجع حتى يواجههم السودانيين بشراسه . ذكرنى كل هذا بموضوع كتبته قديماً .
    ...........................................
    ( اقتباس ) ..
    \"فكة\" صلاح سالم فى السودان ...
    صلاح سالم كان اقوى رجل فى تنظيم الضباط الاحرار فى مصر . وكما اورد خالد محى الدين فى كتابه ( والآن انا اتكلم ) فان صالح سالم وشقيقه جمال سالم كانا اطول الاعضاء لساناً واكثرهم شراسه . وكانوا لا يتورعون فى شتم امهات الآخرين واصلهم وفصلهم .
    كانت هنالك منافسه بين صلاح سالم وجمال عبد الناصر . وموقف صلاح سالم فى الاول كان اقوى لان جمال عبد الناصر لم يشارك فى الثوره . لانه لم يكن له جنود فى القاهره بل كان متواجدا فى العريش . وكان يتابع الاحداث €من داخل سيارته. والسادات لم يشترك فى الثوره . بل ذهب الى السينما . وافتعل شكله فى السينما مع احد المسئولين حتى يشهد له بأنه كان فى السينما .
    غلطه صلاح سالم انه استلم ملف السودان لانه كان يظن ان مشكله السودان وانضمامه الى مصر ستجعل منه بطلاً . وستحمله الجماهير فى البلدين على اعناقها وقد يقيمون له تمثالاً . وكان يحسب انه سيكون طرزان الذى يأتى الى السودان بلد الوحوش والزنوج الاغبياء . وسيبهرهم ببياض لونه وذكائه وحقائب الجنيهات التى سينثرها على رؤوس البرابره . ولكنه وجد فى السودان رجالاً ونساءاً يفوقونه ذكاءً وحنكه, ودرايه بالعالم وإلماماً بالسياسه والعالم الخارجى .
    وجد السودانيين يجلسون في مقهى لورد بايرون فى المحطه الوسطى ويحفظون اشعار اللورد بايرون ويحفظون اشعار جين اوستين ويقراؤون جون اوستين . وجونسون ويعرفون كل كبيره وصغيره عن برنارند شو وبلتراند رسل . وبعضهم قد قابله شخصيا .
    وكانت المحاكم تدار باللغه الانجليزيه . والقاضى يلبس الباروكه والعباءه الحمراء والمحامون يرتدون العباءات السوداء . والحاجب يطرق الارض بعكازه ويعلن عن انعقاد الجلسه باللغه الانجليزيه . والمحامون السودانيون يحتدون ويفحمون القضاة الانجليز باللغه الانجليزيه . وجلسات البرلمان تدار باللغه العربيه ويقوم عمنا فوراوى بالترجمه الفوريه الى الانجليزيه . ويتعمد صديقه المحجوب فى ايراد بيوت الشعر الجاهليه التى تحتاج لشرح باللغه العربيه والآيات القرآنيه والعم فوراوى يترجمها بسلاسه وسهوله . والحكومه المؤقته والمعارضه يلتقون فى المساء ويتسامرون ويتزاورون ويتراحمون بطريقه حضاريه . وليس هنالك لغه بذيئه فى المجتمع السودانى . والكل يحترم الآخرين ولا يحتقر السودانى حتى ولو كان فراشاً فى وزاره . والوزير ينادى الفراش بعم محمد وعم ابراهيم . وليس هنالك القاب والكل يتخاطب مع الآخرين بالاسم الاول . عبد الله خليل يخاطب جاره اسماعيل الازهرى باسماعيل والازهرى يناديه يا عبد الله . ووجد صلاح سالم ان امامه الكثير لكى يتعلمه فى السودان .
    وقتها كان اى مرتب لاى عامل او موظف يكفيه لان يغتنى داراً وان يعيش مستوراً . والذى حير صلاح سالم هو توفر كل شئ . فالصوف الانجليزى والذى كان يحلم به المصرى ولا يترتديه الى علية القوم فى مصر كان متوفراً فى السودان فى كل المتاجر . والجبردين الذى يغير لونه مع الشمس والذى يعرفه المصريون بزقب الحمام والذى كان لا يرتديه الا الباشوات والبهوات كان يرتديه اغلب الموظفين فى السودان . والعطور الباريسيه وشفرات الحلاقه ومعجون الاسنان الذى كان يهرب الى مصر كان يتواجد فى كناتين الاحياء مع الشاى الجيد . اما اللحم الذى كان يأكله اغلب المصريين مرةً فى الاسبوع فقد كان يباع بنصف ثمنه بعد الظهر .
    الموائد فى بيوت السودانيين اللذين اصابو حظاً كانت تطفح بكل الطيبات حتى الا######## المستورده والمقبلات والمشهيات والمعلبات التى تأتى من اوربا . والمعدات الكهربائيه كانت تباع باسعار فى متناول ذوى الدخل المتوسط . والصيدليات تحوى كل انواع العقارات والدواء التى تنعدم فى مصر .
    ما كنا نسمعه من الكبار هو ان صلاح سالم كان لا يتمالك نفسه من اعلان حيرته لان الصوره التى كان يحملها فى مخيلته عن السودان كانت مختلفه جداً . فكل شئ كان يسير بصوره رائعه . القطارات تقوم في مواعيدها وتقابلها البواخر النيلية. واسماء الركاب مكتوبة على ابواب القمرات. وهي مزودة بالمراوح الكهربائية والأزرار الكهربائية لمناداة الجرسونات. والطعام يقدم في صوالين انيقة.
    وكان السوداني يجد اجمل المعاملة من الموظفين ولا يستطيع رجل الشرطة ان يرفع يده على مواطن كما يحدث في مصر. وضابط الجيش لا يمكن ان يشتم€ جنديا ناهيك عن ضربه او استعمال الخيرزانة كما يحدث في مصر
    المواصلات فى حاله انسياب . والقطارات تسير فى مواعيدها . والخدمه فى القطارات والبواخر كانت رائعه . والتعليم كان مجانياً فى كل البلاد والمستشفيات تقدم احسن الخدمات وتعامل المرضى باحترام وتقدير . والاداريون والاطباء السودانيين يعملون باخلاص واجتهاد , والمواطن يتلقى كل ذلك مجاناً . ولكن ما قصم ظهره هو رفض اغلب السودانيين لقبول الرشوه . واللذين كانوا ينادون بالانفصال من مصر كانوا يواجهونه بشجاعه وقوه . ويبدون رأيهم باحترام وادب ولا يهاترونه . بل يناقشونه . ويحاضرونه عن الديمقراطيه انواعها ومتطلباتها والتزاماتها . وينتقدون تسلط رجال الثوره فى مصر وبعدهم عن الديمقراطيه . وكان هذا يحدث فى جلسات الانس فى اماكن مثل قولدن ميوزيك هول وسانت جيمس او فى القراند هوتيل . واغلب الوقت فى منازل السودانيين . حيث تتوسط زجاجات الوسكى والكونياك الفرنسى المائده . ويجتمع رجال حزب الامه مع رجال الوطنى الاتحادى والشعب الديمقراطى والجمهور الاشتراكى والشيوعيين وكأنما القوم اسرة كبيره .
    وذهب صلاح سالم لزياره الجزيره وشاهد اكبر مزرعه فى العالم تحت اداره واحده . واحس بعظمه وروعه الاداره السودانيه . واحس بالفرق بين الفلاح المصرى المهضوم الحق وبين مزارعى الجزيره اللذين هم الشركاء فى الثروه واتخاذ القرار . ووقتها كان شيخ الامين رئيساً لاتحاد المزارعين فى الجزيره ولقد خولته شخصيته القويه ليكون وزيرا فى اكتوبر وكان العبيد الرجل الذى علم نفسه صار سياسياً محنكاً على رئاسه مزارعى النيل الابيض .
    وكان هنالك الحزب الشيوعي السوداني . شبابا يقطرون حماسا ووطنية. استوعبوا الفلسفة الماركسية وقاموا بتنظيم انفسهم. وكان هنالك القادة العماليون. الشفيع الذي منح وسام لينين الذي كان يحلم به القادة الروس. وقاسم امين العملاق العمالي والمثقف. وابراهيم زكريا الذي صار سكرتيرا عاما لاتحاد النقابات العالمي. وسلام , الجزولي وكوكبة من اعظم الشباب والذين انتزعوا من النظام الاستعماري حقوق العمال. لم يتحصلوا على خيرا منها حتى في الانظمة الوطنية. بل ناضلوا من اجل حقوق البوليس وجنود السجون واضرب البوليس تحت تنظيم واجتهاد النقابات. وونقصت ساعات العمل وصار للشرطة مساكن وسلع مدعومة, بجانب التعليم المجاني لابنائهم والعلاج. واحتار صلاح سالم ورفاقه للود الذي كان يربط بين الشرطة والحزب الشيوعي والنقابات. واستغربوا لاحترام الناس وتقديرهم لرجل البوليس, الذي كان جزا من المجتمع ويعتبر بطلا بالنسبة للاطفال.

    وكان الشيوعيون مكان اعجاب واحترام المجتمع السوداني . وكان عبدالخالق محجوب صديقا لصيقا بالامير نقد الله رجل حزب الامة الاقوى واينما يذهب صلاح سالم ورفاقه يجد من كان يخطط معهم وينسق عملية الاتحاد مع مصر يتواجدون في منازل او في صحبة اصدقائهم الدائمين, ومن يعارضون لانضمام الى مصر بشراسة.

    وذهب صلاح سالم ووفده الى الجنوب لكي يبهر الجنوبيين بحقائب المال ونظارته السوداء . ولم يعرف ان النيليون كانوا يقولون ان هنالك نوعين من البشر , الناس الطوال والناس الغير طوال . وهو لم يكن من الطوال. وكما سمعت من اهل رمبيك, حيث اخذه العم عبدالله والد صديقي دنقرين للنقارة. ورقص صلاح سالم عاريا. فان شكله بلباس الفنيلة المصري كان يبدو (كلفة الاطفال) او الحفاض وكان يرقص كالقرد بطريقة تثير الشفقة.

    من الاشياء اللتي فكت صلاح سالم ووفده وجعلتهم موضع سخرية وتندر للناس هي محاولتهم ان يصيروا سودانيين, وان يجاروا السودانيين فحاولوا اكل الشطة والنتيجة كانت جرسة ومخاخيت. ووجدوا ان كل الجلسات في المساء يتخللها الشرب. وارادوا ان يثبتوا انهم ابطال وجنود مغاوير خاضوا الحروب. والمصريين عادة (ما شديدين على السكر) ولهذا كان السودانيون يقولون المصريون خمسة في قزازة بيرة. والشراب عادة يبدا مع العشاء (بدالعشا مافي اختشا) ويستمر الى ما بعد منتصف الليل. والسودانيون عادة ما بمزو ولا ياكلوا اثناء الشراب. والعشاء يأتي كإشارة للانتهاء الجلسة. والمصريين ما متعودين ولو شربو بياكلو اثناء الاكل. وفي السودان تعال شوف الانكسار والطرطشة والطراش . والسودانييين كأنو ما حصل حاجة. وتاني وتالت وكل يوم نفس البرنامج.

    المصريين عادة بحبو (السطلي). والآن صار البنقو في مصر سيد الموقف. والحشيش في مصر كان لابناء الزوات والاغنياء وبعض المتمكنين. والمصريون عادة عندما ياتون الى السودان (بيبدعو في البنقو ) لانه كان بملاليين ومتواجد . والمصريون على اساس انو (السطلي ده بتاعنا ونحنا اسيادو) فقد طلبو من بعض السودانيين العاملين في القراند هوتيل بنقو.

    والسودانيين بكرمهم ارادوا ان يكرموا الضيوف . طبعا اكرام الضيف يحدث باحسن مافي الدار وقديما ولا زال كان الصنف نوعين . (الفلة) وهذا ما ينمو في شمال السودان وبعض اماكن كردفان . وهذا النوع عبارة عن حشائش فقط. اما ( اللبكة ) فهذا النوع الملبوك في شكل قندول. وهذا هو النوع الجيد ويأتي من بحر الغزال وخاصة حفرة النحاس في جنوب دارفور وشمال بحر الغزال. ومن الانواع الجيدة (..................ام الشاويش) او سلطان الزاندي او زهرة واو .

    كما عرفت من المتخصصين فإن سطلة الحشيش عاقلة وباردة لكن البنقو سطلتو حارة وبتكبس وممكن تخليك تشوف شمهروش يدق في الطار. واخوانا المصريون تعاملوا مع البنقو بشره وسمعنا عن المصري الشاف شمهروش يدق في الطار وكان عاوز يقع في البحر قدام القراند هوتيل لو ما مسكوه. وصدرت عن آخرين تصرفت عجيبة . وصور بعض التصرفات صحفي بريطاني . واراد المصريون الحصول على الفيلم . وساعدهم الاخ الخال شيخ موسى الذي كان يعمل في القراند هوتيل على الحصول على الفيلم من غرفة الانجليزي. ولكن السودان كان يضحك على المصريين الذين اتوا لاثبات بطولتهم.

    الشيخ موسى رجلا غير عادي لم يحظى باي تعليم الا انه كان ذكياً ولماحاً وصاحب نكته . كان يحضر كثيرا لكوبنهاجن لقريبه وصديقه عم خالد وهو كذالك دنقلاوي غير متعلم وكان شخصية لا يمكن تجاوزها. دعاني شيخ موسى في منزله في الثماينات . وضم حفل الافطار كل انواع البشر, من شيوعيين وديمقراطييين ورجال الطائفة وكثير من رجال مايو احدهم كان احد رجال مايو وهو رجل اعمال وكان قد حكم عليه بغرامة 25 مليون دولار وهو السيد خضر الشريف.
    كما كان النميري يحبه ويعزه. وكانت علاقته جيدة جدا مع الخال محجوب عثمان ويكن احتراما خرافيا للخال محجوب عثمان. وكنت اسأل شيخ موسى عن موضوع الفيلم وكان يضحك ويقصد ان لا يفصح ويكتفي بان يقول (ما هم المصريين عملوا حاجات غريبة والخواجة صورهم وانا رجعت الفلم).

    الشيخ موسى كان يعرف كل اهل السودان ويعرف خبايا واسرار المجتمع . ويعرف كل شخص باسرته واسمه واشقائه . وكان يشبه في هذا الهادي الضلالي في امدرمان ويمتلئ منزله في الملتقى.. الخرطوم بحري.. بالناس طيلة ايام السنة . كما كان ثريا وله اعمال تجارية احدها مصنع الصلصة. وحادثة الصور في قراند هوتيل اكدها لي الخال محجوب عثمان وآخرون .

    (فكة) صلاح سالم الحقيقية حصلت عندما صار صلاح سالم يتظاهر بالتدين ويصلي مع السودانيين ويحمل مصحفا. عندما عرف بان السودانيين لا يحلفون كاذبون ويدهم على المصحف. كان يؤكد كلامه واكاذيبه بان يضع يده على المصحف ويحلف. وهو على اقتناع بان السودانيون لا يكذبون من يحلف على المصحف ..

    في مأدبة في منزل السيد محمد خليفة شريف قريب المهدي واحد اركان حزب الامة اخرج صلاح سالم المصحف ووضع يده على المصحف وحلف بانه لم يدفع اي فلوس لمنافسي حزب الامة. وما حدث بعد هذا رددته امدرمان واورده عبد الرحمن مختار في كتابه خريف الفرح. فلقد قال محمد خليفة شريف لصلاح سالم وسط الجميع (انت يا صلاح بتحلف كاذب, المصحف ده كاتبو ابوك ؟ ) فوقف صلاح سالما غاضبا وقال انا ما اقعدش هنا ...قال له محمد شريف.. غور في ستين الف داهيية انعل ابوك علي ابو الليجابوك . وبعد ذلك سقطت صفقة التوت. وعرف اعضاء مجلس الثورة بأن السودان لايكن اي احترام لصلاح سالم وان فرصة الاتحاد قد صارت بعيدة المنال.

    صلاح سالم كان يحضر بحقائب مليئة بالجنيهات خاصة بعد ان وحدت مصر مجموعة من الاحزاب تحت راية الحزب الوطني الاتحادي وهم الشوقيين ومنهم ازهري ويحي الفضلي والاحرار الاتحاديين منهم علي البرير والطيب الزعيم ووحدة وادي النيل ومنهم محمد نور الدين وجمعية ابروف الاتحادييين ومنهم خضر حمد ( طبجى )كاتب عامود فى الهدف .
    وفي محاولة الولوج الى المجتمع السوداني حاول صلاح سالم وبعض زملائه الدخول عن طريق الكوتشينة او لعب الورق .وصلاح سالم كان كاغلب الضباط المصريين يحب لعب الورق. وكان كبار الضباط ورجال الدولة المصرية يلعبون مع الملك فاروق اغلب الامسيات. وصلاح سالم كان على اقتناع بانه سيعلم البرابرة لعب الورق. ولم يعرف ان السودانيون وقتها كانوا يقيمون المباريات في لعب البردج , وهنالك منافسات ساخنة ونوادي للعب (الكنستا ). وان 52 في المئة من سكان الخرطوم كانوا من الاوربيين. وان اشارات المرور في الخرطوم كانت مكتوبة بالانجليزية والعربية واليونانية. وان اليونانيين والايطاليين والارمن يلعبون الورق نساءا ورجال يوميا مع السودانيين . وكنا نمزح مع اصدقائنا من ابناء هذه الجاليات عندما نراهم يرتدون ملابس جديدة. ونقول لهم (دي قروش القنيوته) وتعني البرتيته او الكيتي كما يقول الانجليز. وهذا ما ياخذه صاحب المنزل . والسودانيون كانوا ارسخ اقداما في لعب الورق ولقد ترك كثير من الاوربيين ثرواتهم خلفهم ورجعوا لبلادهم مفلسين.
    قبل فترة بسيطة وفي حديثي مع الاخ علي فوراوي سألته اذا كان يتذكر نادي الاستقراطية , بالقرب من منزلهم . وهذا النادي كان فى منطقة العصاصير القديمة بين مكي ود عروسة والسوق.وكنت امر امام هذا النادى تقريباً كل مساء لاحضار السودان الجديد وهى الصحيفه المسائيه الوحيده لوالدى من مكتبه الثقافه . وكان هذا ناديا فاخرا يؤمه اغنياء امدرمان وكبار الموظفين . وفي هذا النادي وفي منزل آخر فاخر في العرضه ملك لاحد السياسيين الذين يعارضون مصر والانضمام اليها, فقد صلاح سالم ورجاله مالا كان اهل امدرمان يقولون انه اكثر مما دفع للإتحاديين . والبعض كان يقول هاذئا ان بعض الاستقلاليين مولوا حملتهم الانتخابية ضد مصر عن طريق فلوس صلاح سالم.

    سمعنا قديما ان امرأة قالت لولدها( يا ولدي انا ما خايفة عليك من لعب القمار . لكن خايفة عليك من الجري ورا حقك زي خيلانك).

    صلاح سالم واصل الجري ورا حقو لدرجة انو بطل كل حاجة وبقى من مطار وادي سيدنا طوالي على العرضه. واهمل السياسة والشغل. وانتهى به الامر مطرودا من مجلس الثورة وتحكم وسيطرة ناصر على الحكومة وحددت اقامة صلاح سالم فى منزله . الى ان ناشد عبدالله خليل ناصر بإخلاء سبيله ومصالحته.
    عندما ذهب عبدالله خليل لزيارة مصر, قال للضابط المرافق ( انا عاوز اروح ازور صلاح سالم) فارتجف الظابط . وخاف ثم توقف . واتصل تلفونيا . ثم سمح لعبدالله خليل بالذهاب لصلاح سالم بعد استئذان ناصر. وعندما سمع صلاح سالم اصوات السيارات والموكب, خرج وهو يقول ( انا في حلم ولا في علم . معقول انت يا عبدالله خليل بيه تجي تزورني انا اللدفعت مئات الالوف عشان اكسرك. ومال فين الازهري وفين نورالدين). وبعد نهاية الزيارة اخرج عبدالله خليل المظروف الذي كان يحوي كل مصاريف رحلته وتركه لصلاح سالم الذي كان مسجونا ومحاربا .

    ثم ذهب عبد الله خليل الى ناصر وقال له .. انا ما حا اشرب جغمة من الشربات الا تمشي تصالح صاحبك صلاح سالم لانودي الوقت راجل مسكين ومفلس وجيعان. ... ورد جمال ماهو انتو السبب ...المشاكل العملها في السودان ادت الى الانفصال. وتسبب في مشاكلنا معاكم. وانتهى الامر بتحسين وضع صلاح سالم ثم اطلاق اسمه على احد شوارع القاهرة..

    ناس امدرمان كان بقولوا صلاح سالم غلطتو بدأ العب كوتشينه مع السودانيين . وهني في ناس ذى ناس بيت المال بكفو ليك كرت من اول جره وعارفين انو ده كرت فتوحك.

    صديقي معتصم قرشي قال لي السنة الماضية ’( ابن خالتك عمر محمد عبدالله عبدالسلام شاف اليافطة في المصنع ودخل سلم علي وقال لي انت معتصم صاحب شوقي .؟ ياخي ده زول ابن ناس جدا وظريف. فقلت له هذه حقيقة لكن اوعك تقعد تحت ايدو كان لعبت كشتينة معاهو.. مره في المسالمة كنا نتسلى بلعب الورق (حريق) بالحمير ولو لم يكن ابن خالتي الاصغر وكان بعد ان صار ضابطا عظيم وعلى رأس الاستخبارات العسكرية يحضر في الصباح وهو يحمل بستلة نعيمية او مشبك او تقلية ويقول لي خالتك مرسل ليك الحاجات دى . ولولا هذه الاشياء فلقد لفخته يومها فلقد هبلني امام الجميع . فبعد ان اخذ الجوكر من الارض احتفظ بالجوكر مع كرتين , وكانه منشغل اراني احد الكرتين وانا ضيف وجاي من اوروبا وعندما اردت ان ارمي له البايظ قال لي والله يا ابن خالتي اي كرت ترميه خمسين ..فنكت الكرت الذي اظهره من نص ورقي وانا مقتنع بأنو ده الجلا الا انه اخذ الكرت وفتح به وكان كرت خمسين. لانه كان ماسك جوكرين وكرت . فقلت له بالله دي عملية اعملا زول في ابن خالتو . وما عندي معاهو اي غبينة حتى لمن كان صغير ما كنت قاعد ادقو .. وصلاح سالم جاي يشك لي كشتينة في امدرمان.

    ذلك المنزل الذي كان يذهب اليه صلاح سالم في حي العرضه وبسببه اهمل الحملة الانتخابية كانت تقف امامه سيارتين اميركيتين فارهتين من النوع الفاخر ورقم السيارتين كان متشابها فيما عدا الرقم الرابع الذي كان متسلسلا مع الرقم الاول . وبالرغم من ان صاحب المنزل كان ذو نعمه طيلة حياته . الا ناس امدرمان يقولون ساخرين دي قروش صلاح سالم......تاني تجو تلعبو في بيت اللعب....



    ............................... وتقول لي يعلمونا
                  

07-06-2013, 02:15 PM

Emad Eldeen Ali
<aEmad Eldeen Ali
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 96

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)



    \" فكة \" صلاح سالم فى السودان

    شوقى بدرى
    [email protected]

    سمعنا وشاهدنا مرشح الرئاسه المصريه الجديد ، ( شفاهو الله ) يقول انه لا يعترف بالسودان والرئيس السودانى . وانه سيعيد السودان الى مصر . كثير من المصريين ولا اقول جميعهم ، يعاملون الآخرين حتى ولو كانوا مصريين بعدم احترام . وكثيرا ما تعرض السودانيين للاستخفاف والاستهزاء بواسطه بعض المصريين . المصريون لا يفهمون السودان وليست عندهم فكره كامله عن السودانيين .
    المصريون يصدمون ( لا اقول كلهم ) ، عندما يكتشفوا ان السودانى اكثر منهم علماً وفهما ،ً كما يحدث فى دول المهجر . وبعضهم لا يتراجع حتى يواجههم السودانيين بشراسه . ذكرنى كل هذا بموضوع كتبته قديماً .
    ...........................................
    ( اقتباس ) ..
    \"فكة\" صلاح سالم فى السودان ...
    صلاح سالم كان اقوى رجل فى تنظيم الضباط الاحرار فى مصر . وكما اورد خالد محى الدين فى كتابه ( والآن انا اتكلم ) فان صالح سالم وشقيقه جمال سالم كانا اطول الاعضاء لساناً واكثرهم شراسه . وكانوا لا يتورعون فى شتم امهات الآخرين واصلهم وفصلهم .
    كانت هنالك منافسه بين صلاح سالم وجمال عبد الناصر . وموقف صلاح سالم فى الاول كان اقوى لان جمال عبد الناصر لم يشارك فى الثوره . لانه لم يكن له جنود فى القاهره بل كان متواجدا فى العريش . وكان يتابع الاحداث €من داخل سيارته. والسادات لم يشترك فى الثوره . بل ذهب الى السينما . وافتعل شكله فى السينما مع احد المسئولين حتى يشهد له بأنه كان فى السينما .
    غلطه صلاح سالم انه استلم ملف السودان لانه كان يظن ان مشكله السودان وانضمامه الى مصر ستجعل منه بطلاً . وستحمله الجماهير فى البلدين على اعناقها وقد يقيمون له تمثالاً . وكان يحسب انه سيكون طرزان الذى يأتى الى السودان بلد الوحوش والزنوج الاغبياء . وسيبهرهم ببياض لونه وذكائه وحقائب الجنيهات التى سينثرها على رؤوس البرابره . ولكنه وجد فى السودان رجالاً ونساءاً يفوقونه ذكاءً وحنكه, ودرايه بالعالم وإلماماً بالسياسه والعالم الخارجى .
    وجد السودانيين يجلسون في مقهى لورد بايرون فى المحطه الوسطى ويحفظون اشعار اللورد بايرون ويحفظون اشعار جين اوستين ويقراؤون جون اوستين . وجونسون ويعرفون كل كبيره وصغيره عن برنارند شو وبلتراند رسل . وبعضهم قد قابله شخصيا .
    وكانت المحاكم تدار باللغه الانجليزيه . والقاضى يلبس الباروكه والعباءه الحمراء والمحامون يرتدون العباءات السوداء . والحاجب يطرق الارض بعكازه ويعلن عن انعقاد الجلسه باللغه الانجليزيه . والمحامون السودانيون يحتدون ويفحمون القضاة الانجليز باللغه الانجليزيه . وجلسات البرلمان تدار باللغه العربيه ويقوم عمنا فوراوى بالترجمه الفوريه الى الانجليزيه . ويتعمد صديقه المحجوب فى ايراد بيوت الشعر الجاهليه التى تحتاج لشرح باللغه العربيه والآيات القرآنيه والعم فوراوى يترجمها بسلاسه وسهوله . والحكومه المؤقته والمعارضه يلتقون فى المساء ويتسامرون ويتزاورون ويتراحمون بطريقه حضاريه . وليس هنالك لغه بذيئه فى المجتمع السودانى . والكل يحترم الآخرين ولا يحتقر السودانى حتى ولو كان فراشاً فى وزاره . والوزير ينادى الفراش بعم محمد وعم ابراهيم . وليس هنالك القاب والكل يتخاطب مع الآخرين بالاسم الاول . عبد الله خليل يخاطب جاره اسماعيل الازهرى باسماعيل والازهرى يناديه يا عبد الله . ووجد صلاح سالم ان امامه الكثير لكى يتعلمه فى السودان .
    وقتها كان اى مرتب لاى عامل او موظف يكفيه لان يغتنى داراً وان يعيش مستوراً . والذى حير صلاح سالم هو توفر كل شئ . فالصوف الانجليزى والذى كان يحلم به المصرى ولا يترتديه الى علية القوم فى مصر كان متوفراً فى السودان فى كل المتاجر . والجبردين الذى يغير لونه مع الشمس والذى يعرفه المصريون بزقب الحمام والذى كان لا يرتديه الا الباشوات والبهوات كان يرتديه اغلب الموظفين فى السودان . والعطور الباريسيه وشفرات الحلاقه ومعجون الاسنان الذى كان يهرب الى مصر كان يتواجد فى كناتين الاحياء مع الشاى الجيد . اما اللحم الذى كان يأكله اغلب المصريين مرةً فى الاسبوع فقد كان يباع بنصف ثمنه بعد الظهر .
    الموائد فى بيوت السودانيين اللذين اصابو حظاً كانت تطفح بكل الطيبات حتى الا######## المستورده والمقبلات والمشهيات والمعلبات التى تأتى من اوربا . والمعدات الكهربائيه كانت تباع باسعار فى متناول ذوى الدخل المتوسط . والصيدليات تحوى كل انواع العقارات والدواء التى تنعدم فى مصر .
    ما كنا نسمعه من الكبار هو ان صلاح سالم كان لا يتمالك نفسه من اعلان حيرته لان الصوره التى كان يحملها فى مخيلته عن السودان كانت مختلفه جداً . فكل شئ كان يسير بصوره رائعه . القطارات تقوم في مواعيدها وتقابلها البواخر النيلية. واسماء الركاب مكتوبة على ابواب القمرات. وهي مزودة بالمراوح الكهربائية والأزرار الكهربائية لمناداة الجرسونات. والطعام يقدم في صوالين انيقة.
    وكان السوداني يجد اجمل المعاملة من الموظفين ولا يستطيع رجل الشرطة ان يرفع يده على مواطن كما يحدث في مصر. وضابط الجيش لا يمكن ان يشتم€ جنديا ناهيك عن ضربه او استعمال الخيرزانة كما يحدث في مصر
    المواصلات فى حاله انسياب . والقطارات تسير فى مواعيدها . والخدمه فى القطارات والبواخر كانت رائعه . والتعليم كان مجانياً فى كل البلاد والمستشفيات تقدم احسن الخدمات وتعامل المرضى باحترام وتقدير . والاداريون والاطباء السودانيين يعملون باخلاص واجتهاد , والمواطن يتلقى كل ذلك مجاناً . ولكن ما قصم ظهره هو رفض اغلب السودانيين لقبول الرشوه . واللذين كانوا ينادون بالانفصال من مصر كانوا يواجهونه بشجاعه وقوه . ويبدون رأيهم باحترام وادب ولا يهاترونه . بل يناقشونه . ويحاضرونه عن الديمقراطيه انواعها ومتطلباتها والتزاماتها . وينتقدون تسلط رجال الثوره فى مصر وبعدهم عن الديمقراطيه . وكان هذا يحدث فى جلسات الانس فى اماكن مثل قولدن ميوزيك هول وسانت جيمس او فى القراند هوتيل . واغلب الوقت فى منازل السودانيين . حيث تتوسط زجاجات الوسكى والكونياك الفرنسى المائده . ويجتمع رجال حزب الامه مع رجال الوطنى الاتحادى والشعب الديمقراطى والجمهور الاشتراكى والشيوعيين وكأنما القوم اسرة كبيره .
    وذهب صلاح سالم لزياره الجزيره وشاهد اكبر مزرعه فى العالم تحت اداره واحده . واحس بعظمه وروعه الاداره السودانيه . واحس بالفرق بين الفلاح المصرى المهضوم الحق وبين مزارعى الجزيره اللذين هم الشركاء فى الثروه واتخاذ القرار . ووقتها كان شيخ الامين رئيساً لاتحاد المزارعين فى الجزيره ولقد خولته شخصيته القويه ليكون وزيرا فى اكتوبر وكان العبيد الرجل الذى علم نفسه صار سياسياً محنكاً على رئاسه مزارعى النيل الابيض .
    وكان هنالك الحزب الشيوعي السوداني . شبابا يقطرون حماسا ووطنية. استوعبوا الفلسفة الماركسية وقاموا بتنظيم انفسهم. وكان هنالك القادة العماليون. الشفيع الذي منح وسام لينين الذي كان يحلم به القادة الروس. وقاسم امين العملاق العمالي والمثقف. وابراهيم زكريا الذي صار سكرتيرا عاما لاتحاد النقابات العالمي. وسلام , الجزولي وكوكبة من اعظم الشباب والذين انتزعوا من النظام الاستعماري حقوق العمال. لم يتحصلوا على خيرا منها حتى في الانظمة الوطنية. بل ناضلوا من اجل حقوق البوليس وجنود السجون واضرب البوليس تحت تنظيم واجتهاد النقابات. وونقصت ساعات العمل وصار للشرطة مساكن وسلع مدعومة, بجانب التعليم المجاني لابنائهم والعلاج. واحتار صلاح سالم ورفاقه للود الذي كان يربط بين الشرطة والحزب الشيوعي والنقابات. واستغربوا لاحترام الناس وتقديرهم لرجل البوليس, الذي كان جزا من المجتمع ويعتبر بطلا بالنسبة للاطفال.

    وكان الشيوعيون مكان اعجاب واحترام المجتمع السوداني . وكان عبدالخالق محجوب صديقا لصيقا بالامير نقد الله رجل حزب الامة الاقوى واينما يذهب صلاح سالم ورفاقه يجد من كان يخطط معهم وينسق عملية الاتحاد مع مصر يتواجدون في منازل او في صحبة اصدقائهم الدائمين, ومن يعارضون لانضمام الى مصر بشراسة.

    وذهب صلاح سالم ووفده الى الجنوب لكي يبهر الجنوبيين بحقائب المال ونظارته السوداء . ولم يعرف ان النيليون كانوا يقولون ان هنالك نوعين من البشر , الناس الطوال والناس الغير طوال . وهو لم يكن من الطوال. وكما سمعت من اهل رمبيك, حيث اخذه العم عبدالله والد صديقي دنقرين للنقارة. ورقص صلاح سالم عاريا. فان شكله بلباس الفنيلة المصري كان يبدو (كلفة الاطفال) او الحفاض وكان يرقص كالقرد بطريقة تثير الشفقة.

    من الاشياء اللتي فكت صلاح سالم ووفده وجعلتهم موضع سخرية وتندر للناس هي محاولتهم ان يصيروا سودانيين, وان يجاروا السودانيين فحاولوا اكل الشطة والنتيجة كانت جرسة ومخاخيت. ووجدوا ان كل الجلسات في المساء يتخللها الشرب. وارادوا ان يثبتوا انهم ابطال وجنود مغاوير خاضوا الحروب. والمصريين عادة (ما شديدين على السكر) ولهذا كان السودانيون يقولون المصريون خمسة في قزازة بيرة. والشراب عادة يبدا مع العشاء (بدالعشا مافي اختشا) ويستمر الى ما بعد منتصف الليل. والسودانيون عادة ما بمزو ولا ياكلوا اثناء الشراب. والعشاء يأتي كإشارة للانتهاء الجلسة. والمصريين ما متعودين ولو شربو بياكلو اثناء الاكل. وفي السودان تعال شوف الانكسار والطرطشة والطراش . والسودانييين كأنو ما حصل حاجة. وتاني وتالت وكل يوم نفس البرنامج.

    المصريين عادة بحبو (السطلي). والآن صار البنقو في مصر سيد الموقف. والحشيش في مصر كان لابناء الزوات والاغنياء وبعض المتمكنين. والمصريون عادة عندما ياتون الى السودان (بيبدعو في البنقو ) لانه كان بملاليين ومتواجد . والمصريون على اساس انو (السطلي ده بتاعنا ونحنا اسيادو) فقد طلبو من بعض السودانيين العاملين في القراند هوتيل بنقو.

    والسودانيين بكرمهم ارادوا ان يكرموا الضيوف . طبعا اكرام الضيف يحدث باحسن مافي الدار وقديما ولا زال كان الصنف نوعين . (الفلة) وهذا ما ينمو في شمال السودان وبعض اماكن كردفان . وهذا النوع عبارة عن حشائش فقط. اما ( اللبكة ) فهذا النوع الملبوك في شكل قندول. وهذا هو النوع الجيد ويأتي من بحر الغزال وخاصة حفرة النحاس في جنوب دارفور وشمال بحر الغزال. ومن الانواع الجيدة (..................ام الشاويش) او سلطان الزاندي او زهرة واو .

    كما عرفت من المتخصصين فإن سطلة الحشيش عاقلة وباردة لكن البنقو سطلتو حارة وبتكبس وممكن تخليك تشوف شمهروش يدق في الطار. واخوانا المصريون تعاملوا مع البنقو بشره وسمعنا عن المصري الشاف شمهروش يدق في الطار وكان عاوز يقع في البحر قدام القراند هوتيل لو ما مسكوه. وصدرت عن آخرين تصرفت عجيبة . وصور بعض التصرفات صحفي بريطاني . واراد المصريون الحصول على الفيلم . وساعدهم الاخ الخال شيخ موسى الذي كان يعمل في القراند هوتيل على الحصول على الفيلم من غرفة الانجليزي. ولكن السودان كان يضحك على المصريين الذين اتوا لاثبات بطولتهم.

    الشيخ موسى رجلا غير عادي لم يحظى باي تعليم الا انه كان ذكياً ولماحاً وصاحب نكته . كان يحضر كثيرا لكوبنهاجن لقريبه وصديقه عم خالد وهو كذالك دنقلاوي غير متعلم وكان شخصية لا يمكن تجاوزها. دعاني شيخ موسى في منزله في الثماينات . وضم حفل الافطار كل انواع البشر, من شيوعيين وديمقراطييين ورجال الطائفة وكثير من رجال مايو احدهم كان احد رجال مايو وهو رجل اعمال وكان قد حكم عليه بغرامة 25 مليون دولار وهو السيد خضر الشريف.
    كما كان النميري يحبه ويعزه. وكانت علاقته جيدة جدا مع الخال محجوب عثمان ويكن احتراما خرافيا للخال محجوب عثمان. وكنت اسأل شيخ موسى عن موضوع الفيلم وكان يضحك ويقصد ان لا يفصح ويكتفي بان يقول (ما هم المصريين عملوا حاجات غريبة والخواجة صورهم وانا رجعت الفلم).

    الشيخ موسى كان يعرف كل اهل السودان ويعرف خبايا واسرار المجتمع . ويعرف كل شخص باسرته واسمه واشقائه . وكان يشبه في هذا الهادي الضلالي في امدرمان ويمتلئ منزله في الملتقى.. الخرطوم بحري.. بالناس طيلة ايام السنة . كما كان ثريا وله اعمال تجارية احدها مصنع الصلصة. وحادثة الصور في قراند هوتيل اكدها لي الخال محجوب عثمان وآخرون .

    (فكة) صلاح سالم الحقيقية حصلت عندما صار صلاح سالم يتظاهر بالتدين ويصلي مع السودانيين ويحمل مصحفا. عندما عرف بان السودانيين لا يحلفون كاذبون ويدهم على المصحف. كان يؤكد كلامه واكاذيبه بان يضع يده على المصحف ويحلف. وهو على اقتناع بان السودانيون لا يكذبون من يحلف على المصحف ..

    في مأدبة في منزل السيد محمد خليفة شريف قريب المهدي واحد اركان حزب الامة اخرج صلاح سالم المصحف ووضع يده على المصحف وحلف بانه لم يدفع اي فلوس لمنافسي حزب الامة. وما حدث بعد هذا رددته امدرمان واورده عبد الرحمن مختار في كتابه خريف الفرح. فلقد قال محمد خليفة شريف لصلاح سالم وسط الجميع (انت يا صلاح بتحلف كاذب, المصحف ده كاتبو ابوك ؟ ) فوقف صلاح سالما غاضبا وقال انا ما اقعدش هنا ...قال له محمد شريف.. غور في ستين الف داهيية انعل ابوك علي ابو الليجابوك . وبعد ذلك سقطت صفقة التوت. وعرف اعضاء مجلس الثورة بأن السودان لايكن اي احترام لصلاح سالم وان فرصة الاتحاد قد صارت بعيدة المنال.

    صلاح سالم كان يحضر بحقائب مليئة بالجنيهات خاصة بعد ان وحدت مصر مجموعة من الاحزاب تحت راية الحزب الوطني الاتحادي وهم الشوقيين ومنهم ازهري ويحي الفضلي والاحرار الاتحاديين منهم علي البرير والطيب الزعيم ووحدة وادي النيل ومنهم محمد نور الدين وجمعية ابروف الاتحادييين ومنهم خضر حمد ( طبجى )كاتب عامود فى الهدف .
    وفي محاولة الولوج الى المجتمع السوداني حاول صلاح سالم وبعض زملائه الدخول عن طريق الكوتشينة او لعب الورق .وصلاح سالم كان كاغلب الضباط المصريين يحب لعب الورق. وكان كبار الضباط ورجال الدولة المصرية يلعبون مع الملك فاروق اغلب الامسيات. وصلاح سالم كان على اقتناع بانه سيعلم البرابرة لعب الورق. ولم يعرف ان السودانيون وقتها كانوا يقيمون المباريات في لعب البردج , وهنالك منافسات ساخنة ونوادي للعب (الكنستا ). وان 52 في المئة من سكان الخرطوم كانوا من الاوربيين. وان اشارات المرور في الخرطوم كانت مكتوبة بالانجليزية والعربية واليونانية. وان اليونانيين والايطاليين والارمن يلعبون الورق نساءا ورجال يوميا مع السودانيين . وكنا نمزح مع اصدقائنا من ابناء هذه الجاليات عندما نراهم يرتدون ملابس جديدة. ونقول لهم (دي قروش القنيوته) وتعني البرتيته او الكيتي كما يقول الانجليز. وهذا ما ياخذه صاحب المنزل . والسودانيون كانوا ارسخ اقداما في لعب الورق ولقد ترك كثير من الاوربيين ثرواتهم خلفهم ورجعوا لبلادهم مفلسين.
    قبل فترة بسيطة وفي حديثي مع الاخ علي فوراوي سألته اذا كان يتذكر نادي الاستقراطية , بالقرب من منزلهم . وهذا النادي كان فى منطقة العصاصير القديمة بين مكي ود عروسة والسوق.وكنت امر امام هذا النادى تقريباً كل مساء لاحضار السودان الجديد وهى الصحيفه المسائيه الوحيده لوالدى من مكتبه الثقافه . وكان هذا ناديا فاخرا يؤمه اغنياء امدرمان وكبار الموظفين . وفي هذا النادي وفي منزل آخر فاخر في العرضه ملك لاحد السياسيين الذين يعارضون مصر والانضمام اليها, فقد صلاح سالم ورجاله مالا كان اهل امدرمان يقولون انه اكثر مما دفع للإتحاديين . والبعض كان يقول هاذئا ان بعض الاستقلاليين مولوا حملتهم الانتخابية ضد مصر عن طريق فلوس صلاح سالم.

    سمعنا قديما ان امرأة قالت لولدها( يا ولدي انا ما خايفة عليك من لعب القمار . لكن خايفة عليك من الجري ورا حقك زي خيلانك).

    صلاح سالم واصل الجري ورا حقو لدرجة انو بطل كل حاجة وبقى من مطار وادي سيدنا طوالي على العرضه. واهمل السياسة والشغل. وانتهى به الامر مطرودا من مجلس الثورة وتحكم وسيطرة ناصر على الحكومة وحددت اقامة صلاح سالم فى منزله . الى ان ناشد عبدالله خليل ناصر بإخلاء سبيله ومصالحته.
    عندما ذهب عبدالله خليل لزيارة مصر, قال للضابط المرافق ( انا عاوز اروح ازور صلاح سالم) فارتجف الظابط . وخاف ثم توقف . واتصل تلفونيا . ثم سمح لعبدالله خليل بالذهاب لصلاح سالم بعد استئذان ناصر. وعندما سمع صلاح سالم اصوات السيارات والموكب, خرج وهو يقول ( انا في حلم ولا في علم . معقول انت يا عبدالله خليل بيه تجي تزورني انا اللدفعت مئات الالوف عشان اكسرك. ومال فين الازهري وفين نورالدين). وبعد نهاية الزيارة اخرج عبدالله خليل المظروف الذي كان يحوي كل مصاريف رحلته وتركه لصلاح سالم الذي كان مسجونا ومحاربا .

    ثم ذهب عبد الله خليل الى ناصر وقال له .. انا ما حا اشرب جغمة من الشربات الا تمشي تصالح صاحبك صلاح سالم لانودي الوقت راجل مسكين ومفلس وجيعان. ... ورد جمال ماهو انتو السبب ...المشاكل العملها في السودان ادت الى الانفصال. وتسبب في مشاكلنا معاكم. وانتهى الامر بتحسين وضع صلاح سالم ثم اطلاق اسمه على احد شوارع القاهرة..

    ناس امدرمان كان بقولوا صلاح سالم غلطتو بدأ العب كوتشينه مع السودانيين . وهني في ناس ذى ناس بيت المال بكفو ليك كرت من اول جره وعارفين انو ده كرت فتوحك.

    صديقي معتصم قرشي قال لي السنة الماضية ’( ابن خالتك عمر محمد عبدالله عبدالسلام شاف اليافطة في المصنع ودخل سلم علي وقال لي انت معتصم صاحب شوقي .؟ ياخي ده زول ابن ناس جدا وظريف. فقلت له هذه حقيقة لكن اوعك تقعد تحت ايدو كان لعبت كشتينة معاهو.. مره في المسالمة كنا نتسلى بلعب الورق (حريق) بالحمير ولو لم يكن ابن خالتي الاصغر وكان بعد ان صار ضابطا عظيم وعلى رأس الاستخبارات العسكرية يحضر في الصباح وهو يحمل بستلة نعيمية او مشبك او تقلية ويقول لي خالتك مرسل ليك الحاجات دى . ولولا هذه الاشياء فلقد لفخته يومها فلقد هبلني امام الجميع . فبعد ان اخذ الجوكر من الارض احتفظ بالجوكر مع كرتين , وكانه منشغل اراني احد الكرتين وانا ضيف وجاي من اوروبا وعندما اردت ان ارمي له البايظ قال لي والله يا ابن خالتي اي كرت ترميه خمسين ..فنكت الكرت الذي اظهره من نص ورقي وانا مقتنع بأنو ده الجلا الا انه اخذ الكرت وفتح به وكان كرت خمسين. لانه كان ماسك جوكرين وكرت . فقلت له بالله دي عملية اعملا زول في ابن خالتو . وما عندي معاهو اي غبينة حتى لمن كان صغير ما كنت قاعد ادقو .. وصلاح سالم جاي يشك لي كشتينة في امدرمان.

    ذلك المنزل الذي كان يذهب اليه صلاح سالم في حي العرضه وبسببه اهمل الحملة الانتخابية كانت تقف امامه سيارتين اميركيتين فارهتين من النوع الفاخر ورقم السيارتين كان متشابها فيما عدا الرقم الرابع الذي كان متسلسلا مع الرقم الاول . وبالرغم من ان صاحب المنزل كان ذو نعمه طيلة حياته . الا ناس امدرمان يقولون ساخرين دي قروش صلاح سالم......تاني تجو تلعبو في بيت اللعب....



    ............................... وتقول لي يعلمونا
                  

07-06-2013, 03:12 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: Emad Eldeen Ali)

    Well done Emad

    and

    Well done Dr. Shawgi Badri
                  

07-06-2013, 09:22 PM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: Abuzar Omer)

    صحيح عملنا أكتوبر،
    وأنا شخصيا ساهمت مع جموع انتفاضة
    مارس/أبريل 1985م، مع ان نظامي عبود
    ونميري لم يكونا بفظاعة مافيا المؤتمر،
    ولكن جثم الأخير على صدر البلاد قرابة
    ربع قرن من الزمان!

    انا لا أتحدث عن ماضينا الجميل ،
    اقصد؛
    أتساءل عما حل بنا!
    ذكرت من قبل 'الحاصل دا ما بشبهنا'
                  

07-07-2013, 01:20 PM

Dr.Elsadig Abdalla
<aDr.Elsadig Abdalla
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 2198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    رفض الحكومه المنتخبه ديمقراطيا لمطالب الشعب يقابل بمزيد من الوسائل الديمقراطيه ..تظاهر سلمي ..عصيان مدني ..إضرابات مهنيه لو عندهم شعبيه ..وليس بالاستقواء بالجيش وقوة السلاح عشان تجبر الطرف الآخر لحمل السلاح كما هو حاصل في السودان وادى لانفصال الجنوب وحرب ممتده من النيل الأزرق حتي دارفور ....


    الجيش المصري ليس سوى الشعب المصري لابس لباس عسكري وبيده السلاح
    فيهو وفيهو المؤيد جدا للشرعيه ولمحمد مرسي والاسلاميين
    وفيهو المعارض جدا لمرسي والاسلاميين ..
    وفيهم المسيحي
    وفيهم المعارض للديمقراطيه
    وفيهم المؤيد لمبارك والسادات وعبدالناصر
    عشان كده إنقسام الجيش حايكون هو القشه التي قصمت ظهر البعير

    لو أصلهم بينادوا بالديمقراطيه كان يطالبوا بواحده من اتنين :
    1-إنتخابات رئاسيه مبكره بوجود الرئيس المنتخب ..
    2-إستفتاء على إستمرارية الرئيس Vs إنتخابات مبكره بوجود الرئيس
    واحد هذين الخيارين سيفضي للصندوق والي حل يرضي جميع الأطراف ،،، ولامجال ولاوجود للجيش في هذه المعادله بتاتا

    لديمقراطيه في دولنا هنا هي عباره عن كشف عورات من يدعون أنهم يدعمون الديمقراطيه ويهتفون ويصرخون ويعبدون كلمة ديمقراطيه ..وبمجرد فوز الاسلاميين ..يكفروا بالديمقراطيه ويتحالفوا مع الشيطان (العسكر في هذه الحاله )لاسقاط الديمقراطيه والامثله :الجزائر....فلسطين.....الآن مصر
    وهي كشف لعورات الاسلامين لانهم إما يستخدمونها كمطيه للوصول للسلطه ثم التمكين والسيطره على مفاصل الدوله ..أو الإنقلاب علىها كما حدث في السودان !!!!
    حكمه اليوم :
    الحركه الاسلاميه في السودان :عزل مرسي خروجا على الديمقراطيه
    عشان كده الديكتاتوريه العسكريه وحكم الفرد هو الأنسب لحكم شعوب بهذا المستوى

    لااتفق انا تعلمنا شيئا منهم ولا اتمنى أن تستمر سياسة الإنقلاب المدعوم بالجيش في السودان والا بعد كل سنين الانقاذ هذه مع وصول نظام ديمقراطي سيكون هناك من ضباط الجيش من يتربص بالديمقراطيه القادمه وعينهم على ماحدث في مصر والدرس الذي قدمه لهم الجيش المصري

    (عدل بواسطة Dr.Elsadig Abdalla on 07-07-2013, 01:56 PM)

                  

07-07-2013, 01:36 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: Dr.Elsadig Abdalla)

    أخي سيف .. وضيوفك الكرام، تحياتي

    دعني اختلف معك في قراءتك لتداعيات الهبة الأخيرة التي أقدم عليها المصريون بالتظاهر استجابة للمبادرة التي أطلقتها (تمرد) .. والتي انتهت بتدخل الجيش بعزل (مرسي) وتنصيب رئيس المحكمة الدستورية رئيساً انتقالياً... والتي أرى بأنها – مع كامل تقديرنا لهم - ممارسة طائشة وغير ديمقراطية وغير ناضجة.. فضلاً عن أنها أدخلت (مصر) في مأزق خطير جداً من الصعب الخروج منه بسلام... وما كان ليجدر بالتنظيمات السياسية المعارضة لحكم الأخوان الرهان عليها لإحداث التغيير عوضاً عن انتهاج الوسائل الديمقراطية .. وهو موقف لا أتصور أن الشعب السوداني ليقدم عليه لو وضع في ذات الظروف والملابسات بأي حال..
    ومن ثم أخلص بأنه ليست هناك دروساً أو عبراً علمنا لها المصريون من خلال هذه التجربة!
    ولك فائق مودتي وتقديري
                  

07-07-2013, 10:00 PM

منتصر صلاح
<aمنتصر صلاح
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: نصر الدين عثمان)

    الاخ سيف
    التحية لك ولضيوفك
    اثبت الشعب المصري ـ الاميون منهم والمتعلمون ـ انه شعب غير
    وبالرغم من انهم وككل الشعوب العربية لا يعلمون وما دايرين يعرفوا
    الحاصل علينا نحنا السودانيين ومن 25 سنة .. بس فهمو كذب ونفاق الاسلامويين
    في شخص مرسي في سنة واااحدة والمخاطر المحدقة بهم من هؤلاء .. عشان كدة
    بتروا وازالوهم قبل السرطان ما ينتشر ... ولو كانو عارفين الحاصل علينا ما كانو
    خلو مرسي يتمها السنة .
    الشعب المصري ابهرنا وعلينا الفرجة ومتعة المشاهدة لعلنا نتعلم .
                  

07-07-2013, 11:22 PM

BALLAH EL BAKRY
<aBALLAH EL BAKRY
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: Dr.Elsadig Abdalla)

    ما حدث في مصر قمين باضافة جابتر جديد في العملية الديمقراطية خاصة في الدول النامية حيث تسمح هشاشة المؤسسات وتكميم افواه الأعلام (احيانا) واستغلال الناس (تحت عدة مسميات دينية وخلافه) بالتعدي علي مؤسسات الدولة الهامة وتحويلها لخدمة الحاكم وحزبه (جماعته في هذه الحالة) الذي يتدثر بغطاء ديمقراطي. كتبت في بوست مجاور باختصار عن هذا الأمر بما سميته "ذبح الديمقراطية في رابعة النهار احيانا باسم الديمقراطية نفسها)! واسمح لي باضافة لازمة لما قلت به اعلاه (ان الذي انقلب علي النظام الديمقراطي هو مرسي) اورد هنا المقتطف ادناه من مقال للاخ كمال عباس من بوست مجاور في هذا المنبر.

    Quote: "قام الرئيس - بخرق الدستور وإنتهك القوانين مرارا وتغول علي إستقلال القضاء ورفض الإنصياع لأحكامه - ففي هذا الحالة تجدنا أمام إنقلاب مدني - وتقويض لأسس الديموقراطية ونسف لمبدأ فصل وضبط السلطات الثلاث! إننا إذا أمام ديكتاتورية مدنية- بدأت بشرعية الإنتخابات واليات الديموقراطية وأنتهت بديكتاتورية مدنية- تماما كما فعل هتلر النازي وموسليني الفاشي! مرسي بدأ وبحزم في بناء دولة الحزب الواحد -وتجاوز سلطاته وصلاحياته- والسكوت علي هذا بإنتظار الإنتخابات القادمة- سيجعل مصر أمام إنتخابات شكلية محسومة سلفا - وأجهزة ومؤسسات دولة مسيسة بالكامل! وهذا ماقاد الشعب المصري للثورة الشاملة - سعيا لإجبار مرسي علي التنحي !--------------------
    "مرسي أصدر قرارات - في قضايا جوهرية - قرارات غير شرعية وغير قانونية وغير دستورية - مرسي إذا من إنقلب علي النظام الديموقراطية! قد تقول نعم قد فعل هذا ولكن كان يمكن تصحيح تلك الكوارث عبر مكانيزمات النظام الديموقراطي ! أقولك كان يمكن هذا- ولكن مرسي ضرب بعرض الحائط بكل تلك- المكانيزمات- والاليات والمؤسسات الديموقراطية حينما رفض الإنصياع لأحكام- القضاء! فالقضاء هو القلعة الحصينة والمحطة الأخيرة لأصلاح - أي خروقات وتجاوزات - في الممارسة الديموقراطية ------ !"


    والمقتبس ادناه من مقال حديث النشر للأستاذ حمدنا الله عبد القادر بعنوان "بدون سيسي سنقتلع اخوان السودان" نشر بالأمس علي موقع سودانايل:
    Quote: "لا يمكن تسمية ما حدث في مصر بأنه إنقلاب، فالثورة الشعبية التي إندلعت في مصر كانت حتماً ستنتصر سواء تدخل الجيش أو لم يتدخل، وكل ما فعله الفريق السيسي أنه هشّ بالعصا على هذا المخبول وأزاحه ليتمكن الشعب من تنفيذ رغبته بإقامة إنتخابات رئاسية مبكرة، ثم مضى السيسي إلى مكتبه ليباشر عمله كقائد للجيش، ورفع يده عما يجري في شأن السياسة بعد أن قام بتسليم أعباء رئاسة الدولة – بحسب الدستور – إلى رئيس المحكمة الدستورية الذي تنحصر مهمته في التهيئة لإجراء إنتخابات رئاسية خلال وقت معلوم، فالسيسي بطل لا سارق سلطة، وآخر من يقول بغير ذلك شخص مثل الترابي – وقد قال - وغيره من الأبواق التي تحكي بلسان الإنقاذ.

    إن الأساس في مفهوم الديمقراطية هو تحقيق رغبة وإرادة الشعب، والنصوص الدستورية ما هي الاّ وثيقة للتعبير عن ذلك، وليس هنالك مايمنع من الخروج عن نصوص الدستور اذا ما أجمعت الأمة على ما ترى فيه المصلحة، وبالتالي فإن الديمقراطية هي ما يرتضيه الشعب، ففي الولايات المتحدة – مثلاً - حكم الرئيس "فرانكلين ديلانو روزفيلت" لأربع دورات متتالية (1933– 1945) وذلك بسبب ظروف الحرب العالمية في تلك الفترة برغم أن الدستور الأمريكي يقضي بعدم جواز زيادة فترة الرئاسة لأكثر من دورتين لرئيس واحد، فإرادة الشعب الأمريكي كانت فوق الدستور، وتطبيقاً على ذلك، فإن ما حدث في مصر هو إجماع شعبي لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث لا يمكن القول معه بأن ما حدث كان إنقلاباً.
                  

07-08-2013, 10:40 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: BALLAH EL BAKRY)

    Quote: الحزب الشيوعي السوداني

    بيان من سكرتارية اللجنة المركزية

    _________________



    حول تطورات الأحداث في جمهورية مصر الشقيقة



    ما حدث في مصر خلال الأيام الماضية، تحت أبصار كل العالم، كان كتاباً مفتوحاً لا غموض فيه.

    فقد بلورت قوى المعارضة المصرية، في جبهة الأنقاذ وحركة تمرد وغيرها، المطالب الشعبية الضاغطة والجوهرية التي يتوقف عليها إنسياب العملية السياسية الديمقراطية في سهولة ويسر.
    إنها قضايا تتعلق بالدستور ومجلس الشورى والنائب العام والأداء الحكومي في مجمله وكل تفاصيله.

    وتأكيداً لإلتفاف الشعب حول هذه المطالب المشروعة، جمعت قوى المعارضة أكثر من (20) مليون توقيع. كما نظمت مسيرات مليونية في كل ميادين مصر بما في ذلك ميدان التحرير بالقاهرة.

    وتوجت المعارضة حملتها بإنتفاضة 30 يونيو 2013. وتماماً كما إنحاز جيش مصر للمطالب الشعبية في ثورة 25 يناير العظيمة، إنحاز مرةً أخرى لإنتفاضة الشعب. وأكد البيان الأول ضرورة
    الإستجابة للمطالب الشعبية خلال 48 ساعة لفتح الطريق أمام مواصلة العملية السياسية تفادياً للمواجهات وحقناً للدماء.

    غير أن د. محمد مرسي، رئيس الجمهورية المنتخب، لم يضع إعتباراُ بالمرة لا للمطالب الشعبية ولا لبيان القوات المسلحة. بل أخذ يردد ويكرر الحديث حول شرعيته هو بالذات. وكأن التوقيعات
    والمسيرات المليونية لا مكان لها في هذه الشرعية لا من قريب أو بعيد.

    والجدير بالذكر أن هذا التعنت قاد (10) من المسئولين الحكوميين لتقديم إستقالاتهم إستنكاراً وإدانة له.

    ماحدث بعد ذلك أن الجيش المصري بعد إنقضاء الفترة الزمنية التي حددها، أقدم على إصدار البيان الثاني والذي قضى بعزل الرئيس ووضع خارطة طريق لتنفيذ المطالب الشعبية على يدي
    سلطة جديدة مؤقتة يرأسها رئيس المحكمة الدستورية.

    كما أكد البيان شرعية العمل السياسي لكل القوى السياسية، وإجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية في فترة لا تتجاوز الثمانية أشهر، وتم كل ذلك بحضور ومباركة ممثلين للأزهر والكنيسة
    وقوى المعارضة. وكانت الدعوة قد وجهت للإخوان أيضاً إلا أنهم لم يحضروا. وكرد فعل على ذلك دعى تنظيم الأخوان المسلمين للمقاومة والعنف وقام بإحتلال مؤسسات حكومية.

    وإستناداً على هذه المعطيات فإن أحداث مصر الحالية هي تأكيد وزخم جديد لثورة 25 يناير 2011 العظيمة.

    والنصر معقود بلواء الشعب المصري



    سكرتارية اللجنة المركزية

    6 يوليو 2013
                  

07-08-2013, 10:49 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    أشكر كل الإخوة الأفاضل الذين تداخلوا في البوست:

    - الفاتح سليمان
    - د. محمد حسن
    - مهدي صلاح
    - عماد الدين علي، والتحية عبره للعم شوقي بدري
    - أبو ذر عمر
    - د. الصادق عبدالله
    - نصر الدين عثمان
    - منتصر صلاح

    وأخص بالشكر الصديق؛
    د. مامون أبوسن لعرضه العميق وتناوله للموضع

    وشكر خاص جداً للصديق؛
    بله البكري لمساهماته الواضحة في البوست.

    كذلك أشكر القراء الذين علقوا على البوست في الفيس بوك.
                  

07-08-2013, 11:17 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    فهي إذن إرادة الجماهير.

    وأستعير هنا هذه الصورة التي وضعها الصديق
    عدلان عبدالعزيز في بوست مجاور وهي تبين حجم
    الهبّة الجماهيرية مقارنة بأنصار مرسي

    كما أورد أيضاً تعليق عدلان في رده على "أبو ساندرا"

    Quote: ده حراك جماهيري حقيقي يا أبوساندرا، وقد فرضت الجماهير إرادتها.. فرضتها.. ولا نملك غير أن نحترم إرادة الجماهير. محمد مرسي لم يحترمها فذهب غير مأسوفاً عليه.


    (يبدو أن خاصية تحميل الصور لا تعمل الآن، لذا سأورد وصلة البوست أدناه):

    بيان الحزب الشيوعي حول تطورات الأحداث في جمهورية مصر الشقيقة


    أربط هذا بالوضع في السودان:

    بعيداً عن نوستالجيات أكتوبر ومارس/أبريل، وكما أوردت
    د. غاده كدوده، نفقتقر الناس أو "الحركة الجماهيرية"، كتلك التي
    فجّرت أكتوبر ومارس/ابريل؛
    24 سنة ساكتين على المزلة والمهانة، وبطون الكيزان
    تزداد انتفاخاً!
                  

07-08-2013, 01:19 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: saif basheer)

    Quote: - غيروا اسم العملة من الجنيه إلى الدينار،،،،،، والناس ساكتين!
    - غيروا اسماء المناصب الإدارية من محافظ/حاكم إقليمي إلى والي،،،،، والناس ساكتين!
    - غيروا أسماء معظم الشوارع إلى أسماء صحابة،،،،، والناس ساكتين!
    باختصار سعوا للتحويل الكامل نحو الأسلمة ما حدا بالناس العاديين أن يحزوا حزوهم فظهرت أسماء مثل؛
    - سفريات الهدى الإسلامية!
    - مخبز الـ ايه كدا الإسلامي!

    والمشكلة شنو ؟؟؟
    مشكلتك مع الإسلام ام مع المؤتمر الوطني ؟؟؟
    وهل لو تنحى المؤتمر الوطني سنعيد مثلا تسمية شارع ابي بكر الصديق الى شارع رمسيس الأول او جورج الخامس ؟؟؟
    السبب الوحيد لرفع البوست ربما بنشر (كفراتو ضربت ) عشان كدا لازم يتعفرت !!!
    غريبة يا دنيا !!!!
    تحياتي
                  

07-09-2013, 08:16 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: محمد الزبير محمود)

    فعلاً الشعب المصري شعب معلم ومن يحاول أن ينكر ذلك يجهل أن أغلب الأحزاب السودانية، بما فيها الإخوان المسلمين، والناصريين، نشأت في مصر، وحتى أحزابنا التقليدية تأثرت في نشأتها بمصر سلباً أو ايجاباً. وكان للخريجين الذين درسوا في جامعات مصر والأزهر الشريف تأثير كبير على الحياة السياسية في السودان.



    أول وأهم درس نتعلمه من المصريين هو؛

    إنتهى مفهوم أن يقوم الثوار بالثورة ويذهبوا إلى بيوتهم، كما حدث مرتين في السودان. بل الشرعية الثورية والرقابة عملية مستمرة، حتى تحقق الثورة غاياتها وتضمن استمراريتها. وعلى رأسها الدستور الذي يراعي حقوق الجميع ويحقق الإجماع، والحكم الرشيد.
                  

07-10-2013, 11:05 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: Elawad Eltayeb)

    أخي سيف وضيوفك الكرام .. تحياتي،

    عودة ثانية..

    لم يعلمنا المصريون أية دروس أو عبر فيما قاموا به في 30 يونيو...
    بل وضح تماماً جهل معظم الأحزاب السياسية المصرية من يمينها إلى يسارها لأبجديات الممارسة الديمقراطية..
    برغم قامات ضخمة فيها بحجم (الدكتور يحيى الجمل) أكبر أساطين القانون الدستوري في المنطقة..
    الأمر الذي أدخل (مصر) في عنق الزجاجة..
    ونظرة واحدة لما آلت إليه ثورات الربيع العربي..
    تجعلنا ندرك بجلاء عظمة وحصافة الشعب السوداني..
    وأن عدم إنجازه لثورته (الثالثة) رغم رفضه التام لديكتاتورية وفاشية الإنقاذ إنما هو موقف وليس عجزاً..
    فها هي (تمرد) قد استحلت (اللعبة).. وتزايد على الجميع وتهدد وتتوعد من جديد..
    Quote: تمرد ‏@tamarrod 4 س

    #تمرد ندعوا الشعب المصرى للنزول يوم الجمعة بعد التراويح الى الميادين لان الثورة اتسرقت, بجاتو وممدوح شاهين, قضاة وعسكر مبارك سرقوا الثورة


    Quote: "تمرد" ترفض الإعلان الدستوري وتطالب بإدخال تعديلات عليه
    بيروت، القاهرة - الحياة/أ ف ب
    الثلاثاء and#1641; يوليو and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;

    أعلنت حركة "تمرد" التي أطلقت الدعوة إلى تظاهرات 30 حزيران (يونيو) الحاشدة، التي طالبت برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، أنها ترفض الإعلان الدستوري الجديد، معتبرةً أنه يرسي أسس "ديكتاتورية جديدة".


    وذكرت الحركة، في تغريدات متتالية على حسابها على "تويتر"، أنها "لا يمكن أن تقبل الإعلان الدستوري، لأنه يرسي أسسا ديكتاتورية جديدة"، وأكدت أنه "يتضمن مواد لإرضاء السلفيينّ وأخرى للديكتاتورية، وثالثة للجيش".
    وكتبت الحركة على حسابها على موقع "تويتر" أن "الإعلان الدستوري الذي صدر فى الظلام، ردة على الثورة ويعطي الرئيس الانتقالي سلطات فرعونية، هي نفسها سلطات مرسي الذى خلعته الثورة".


    Quote: كد محمود بدر أنه لم يتم عرض الإعلان الدستوري الذي صدر على ممثلي الحملة أو على الدكتور محمد البرادعي، وأنهم فوجئوا به مثل الجميع، مشيرا إلى أن الدكتور محمد البرادعي بالتعاون مع الدكتورة منى ذوالفقار وبعض الدستوريين يعدون الآن التعديلات المطلوب إدخالها علي الإعلان الدستوري على أن تتسلمها الرئاسة اليوم.

    وتابع بدر، المتحدث باسم "تمرد" في بيان نقلته صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أننا حريصون على إنجاح المرحلة الانتقالية حتى النهاية والانتهاء من تشكيل الحكومة حتى تبدأ العمل سريعا لرفع المعاناة عن المواطنين البسطاء وسنعمل على ذلك دون الإخلال بمبادئ الثورة وأهدافها.

    ودعا بدر إلى الاحتشاد في الميادين دعما للثورة، قائلا "في غمرة السياسة مش عايزين ننسى الميدان أبدا يا شباب.. تواجدكم في الميادين يقوي موقفنا".

    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 07-10-2013, 11:07 PM)

                  

07-11-2013, 10:50 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما يزال المصريون يعلموننا الدروس والعِبر (Re: نصر الدين عثمان)

    الأخ الفاضل/ نصر الدين عثمان

    أشكرك على التداخل وإثراء البوست.

    كتبت:

    Quote: ... تجعلنا ندرك بجلاء عظمة وحصافة الشعب السوداني..
    وأن عدم إنجازه لثورته (الثالثة) رغم رفضه التام لديكتاتورية وفاشية الإنقاذ إنما هو موقف وليس عجزاً..


    لفائدتي، ولفائدة القراء، أكون شاكر لو تفضلت وشرحت بشيء من الإسهاب
    ما عنيته بـ سكوت أو استكانة الشعب السوداني لذل نظام البشير وطغمته على
    مدى الـ 24 سنة الماضية بأنه "موقف وليس عجز" .

    ولك خالص الود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de