الوعي والثورة:كتاب جديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 10:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2013, 05:31 PM

ahmed abdelati

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوعي والثورة:كتاب جديد

    أهداني الصديق الأستاذ متوكل علي محمدين كتابه الوعي والثورة ، الصادر من دار عزة للنشر والتوزيع ، فسارعت بقراءة هذا العمل الشيق الممتاز في وقت لم يتجاوز أيام قليلة بالرغم من صعوبة المواضيع الفلسفية الذي يتناولها هذا الكتاب.
    يتكون هذا الكتاب من خمسة فصول رئيسية ومقدمة ضافية تعتبر مدخل لابد منه لفهم فصول الكتاب. الفصل الأول يتحدث عن أنماط الفكر ويقوم تقسيمها إلي ثلاثة أنماط أساسية.
    النمط الأول هو نمط الفكر الأسطوري والنمط الثاني هو نمط الفكر الغائي ثم أخيراً نمط الفكر العلمي. بالنسبة لنمط الفكر الأسطوري والغائي فإنها تنتشر بصورة أساسية في الديانات الإحيائية وديانات التوحيد ، هذين النمطين لا يمكن الركون إليهما في تثبيت القضايا المادية الحية ، أما النمط الأخير وهو نمط التفكير العلمي فإنه يستغل المنطق والبراهين العقلية في القضايا التي يتناولها ويوجد بصورة أساسية في مجال العلوم التجريبية وبدرجة أقل في مجال العلوم الإنسانية.
    أما الفصل الثاني من الكتاب فإنه يركز بصورة أساسية علي الكيفية التي يتم بها بعث الوعي الجماهيري. لكي يقرب إلينا صاحب الكتاب الآلية التي يعمل بها الوعي يقول أن القيم والمعتقدات ليست كلها صالحة ، فهناك قيم ومعتقدات صالحة وأخري غير صالحة أو ضارة بالبنية الإجتماعية مثال لذلك إعتقاد الشعب الإلماني في قيم ومعتقدات النقاء العرقي أضرت بالمجتمع الإلماني ، وأدت إلي نشوب الحرب العالمية الثانية ، أيضاً ولاء أصحاب القرار في حكومة الإنقاذ وإنقيادهم لقيم التعالي العرقي والديني أدي إلي فصل الجنوب وفتح ثلاثة جبهات قتال في لحظة واحدة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق ، هذا التحليل يثبت كما يقول المؤلف أن هناك إعتقادات وقيم غير صالحة أو غير متوافقة مع النظام الإجتماعي القائم ، إذا تركناها معشعشة في عقول الجماهير سوف تؤدي إلي تدمير النسيج الإجتماعي وسوف تقف حائلاً وسداً منيعاً بيننا وبين التقدم الإقتصادي والأجتماعي. هنا تأتي مهمة الوعي وتتمثل في معرفة ونبذ كل ما لا يتوافق مع البنية الإجتماعية من قيم ومعتقدات في نفس الوقت الذي يقوم فيها بتبني القيم والمعتقدات التي تتوافق مع البناء الإجتماعي ، فآلية الوعي كما يقول المؤلف هي عملية هدم وبناء في آن واحد ، هدم للقيم والمعتقدات التي لا تتوافق مع البناء الإجتماعي الناهض وإبتداع وبناء للقيم والمعتقدات التي تتوافق مع البناء الإجتماعي. إن البنية الإجتماعية ليست جامدة فهي متطورة بإستمرار ، لذلك هي بإستمرار تحتاج إلي عملية الهدم والبناء التي أطلقنا عليها آلية الوعي لتقوم بهدم كل المعتقدات والقيم التي ما عادت تتوافق مع النظام الإجتماعي الناهض وإبتكار قيم ومعتقدات أخري بديلة تتوافق مع الوضع الإجتماعي الجديد.
    قبل أن أنهي الحديث حول الطريقة التي تعمل بها آلية الوعي سوف أرجع إلي مقدمة الكتاب لأستعراض الآراء التي وردت فيها لأنني أعتبر ماورد في هذه المقدمة من آراء هو ضروري لمعرفة وفهم الكتاب خاصة الجزء الأخير من الكتاب الذي يناقش علاقة الوعي بإندلاع الثورة. في بداية مقدمة الكتاب يري المؤلف أن هناك ثلاثة تيارات فكرية تنشط الآن علي الساحة الفكرية والسياسية.
    هذه التيارات هي علي التوالي : التيار السلفي الذي يتبني مسألة التفسير الظاهري للنص ، ولا يؤمن بعملية التأويل. يري أصحاب هذا التيار أن أسباب تخلف العالم العربي والإسلامي هو مفارقتهم لشرع الله ، لذلك هم يريدون تطبيق الشريعة كما وردت دون أي تعديل أو تحوير. أما التيار الفكري الثاني فهو التيار التوفيقي. هذا التيار يري أن النص الديني لا يتعارض مع القيم والمعتقدات الوافدة. وإذا كان هناك ثمة تعارض فهو تعارض ظاهري فقط ، لذلك هم يقومون بتأويل هذا النص المتعارض ظاهرياً مع قيم ومعتقدات الحداثة حتي يتوافق معها.
    التيار الثالث هو تيار الحداثة : هذا التيار يري ببساطة شديدة أن القيم والمعتقدات هي إنعكاس للتطور الإقتصادي الإجتماعي القائم لذلك إذا أردنا نحن الشعوب العربية والإسلامية أن نصل نفس مرحلة التطور والتقدم الذي وصلتها الشعوب الأوربية فما علينا إلا أن نقوم بتبني القيم الأوربية بحزافيرها حتي توصلنا بقدرة قادر إلي نفس المستوي الحضاري الأوربي. ويتساءل المؤلف هل يعني ذلك أننا إذا تبنينا قيم تحرير المراة وحقوق الإنسان وقيم الديمقراطية والحرية الفردية سوف نصل إلي نفس المستوي الحضاري الذي وصلته أوربا ؟ وهل قيم الإباحية والتفكك الأسري والتطرف في الحرية الفردية إلي حد الإفتتان بالتعري وإباحة الشذوذ الجنسي المنتشرة إلا في أوربا سوف تجعلنا نقف في صف واحد مع أوربا من حيث التطور التقني والتقدم الحضاري ؟
    الإجابة علي هذين السؤالين كما يقول المؤلف يقودنا إلي التفريق بين نوعين من القيم والمعتقدات.
    النوع الأول هو قيم تحرير المرأة والحرية الفردية وحقوق الإنسان وقيم الديمقراطية. هذا النوع من القيم سوف نطلق عليه إسم القيم الموضوعية ، وذلك لأنها لها علاقة قوية بالإجماع البشري لأنه لن يحدث أي تطور للبنية الإجتماعية إذا لم تتغير هذه القيم. قيم تحرير المرأة تكتسب أهمية كبيرة لأنه لن يحدث أي تطور في مجال الإنتاج السينمائي إذا لم نقم بتحرير المرأة أيضاً قيمة المساواة أمام القانون لها أهمية قصوي في المحافظة علي المال العام هذا بالإضافة إلي أن الحرية الفردية وحرية الرأي تلعب دوراً كبيراً في ظهور القيم والمعتقدات التي تؤدي إلي تطور وتقدم البنية الإجتماعية ، إن قيم تحرير المرأة لم تظهر بصورة تلقائية وإنما ظهرت وتبناها الناس لأن هناك مفكرين وفلاسفة قد دعوا إلي تبني قيم تحرير المرأة. أما النوع الثاني من القيم وهي قيم الإباحية والتفكك الأسري وقيم التطرف في الحرية الفردية إلي حد الإفتتان بالعري وإباحة الشذوذ الجنسي فقد أطلق عليها مؤلف الكتاب إسم القيم الذاتية لأنها ليس لها علاقة بالتطور الإقتصادي والإجتماعي كما هو الحال بالنسبة للقيم الموضوعية. هذه القيم تتعلق بذات الفرد وليس لها تأثير علي التطور الإجتماعي والإقتصادي.
    وهي يمكن أن نقول عنها أنها نتاج حتمي لتطبيق القيم الموضوعية.
    هذا هو بإختصار شديد في تلخيص لكل ما ورد في الكتاب من آراء حول الوعي. أما الجانب الذي يتعلق بإندلاع الثورة سوف أتحدث عنه في مقال آخر بإذن الله لأن المجال هنا لا يتسع للتعليق حول الجزء الخاص بإندلاع الثورة. ما أريد أن أوكده في هذه السانحة هو أن غالبية الآراء الواردة في هذا الكتاب هي آراء أصيلة لم يقتبسها المؤلف من مؤلفين سابقين.
    أيضاً هناك ملاحظة أريد أن أشير إليها قبل إنهائي لهذا المقال وهى أن الأفكار الواردة في هذا الكتاب كانت تدور في رأسي منذ فترة طويلة ولكننى لم أتمكن من الإفصاح بها وبالتالي فإن ما ورد في هذا الكتاب هو ترجمان أو تعبير صادق لما كان يدور في رأسي.
                  

06-23-2013, 12:50 PM

ahmed abdelati

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوعي والثورة:كتاب جديد (Re: ahmed abdelati)

    متوكل علي محمدين
    مواليد الجوير غرب شندي
    درس الثانوي بكريمة
    تخرج في جامعة الخرطوم كلية الاداب فلسفة وعلم نفس 1982
    عمل مترجما بوكاله السودان للانياء عام 1983 حتي 1991
    صدرت له 5 كتب
    1\ تحليل الوعي 2005
    2\ تحليل الغقل الديني 2005
    3\ المقاييس المنطقية للاخلاق 2007
    4\ ضمور الفكر العربي المعاصر 2009
    واخير الوعي والثورة 202\12
                  

06-25-2013, 07:15 PM

ahmed abdelati

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوعي والثورة:كتاب جديد (Re: ahmed abdelati)

    ِشبكة الشروق.. موسي حامد :كاتب وصحفي

    تحدُثُ الثورات عند اكتمال أشراطها. وأهمّ الأشراط على الإطلاق؛ اكتمال الوعي بالثورة. وأقربُ نمذجةٍ لما قلنا، التاريخ القريب للثورات، وهو ما اُصطلح على تسميته بـ"الربيع العربي"، الذي انتظم عدداً من الدول العربية، منذ سنواتٍ، ولا يزال.


    هذه الثورات- حسب منظّرين ومهتمين- حدثت لمّا وصلت هذه الشعوب إلى لحظة "الوعي"، ومن بعد انطلقتْ الثورة. هذه اللحظة؛ لحظة الوعي، هو ما حاول أنْ يتقصّاه كتاب "الوعي والثورة"، الصادر قبل شهرٍ، عن دار عزّة للنشر والتوزيع، لمؤلّفه الكاتب متوكّل محمّدين.

    ؛؛؛
    الشعوب التي ثارت ضد السلطة في بلدها، إمّا أنّها ثارتْ بسبب اكتمال وعيها، أو كانت الثورة بسبب تراكم الظلامات الواقعة عليها
    ؛؛؛إرادةُ الحياة
    ما قاله أبوالقاسم الشابي، "إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة...."، هو تلخيصٌ مكتملٌ للسبب الباعث على ثورة الشعوب، وهي إرادة الحياة، وتتضمّن هذه الإرادة بلاشك الوعي بقيم إنسانية عُليا، كالحرية ونُشدان العدل، واستيفاء الحقوق. وهو ما يتحقق في نموذجه الواقع؛ "العيش الكريم".


    لكن، وبالمقابل، فغالب الشعوب التي ثارت ضد السلطة في بلدها، إمّا أنّها ثارتْ بسبب اكتمال وعيها، أو كانت الثورة بسبب تراكم الظلامات الواقعة عليها. هذا بشكلٍ تفصيلي، كما يُعرّفه مؤلف الكتاب، إذْ يقول بأنّ الوعي يعني في المقام الأول نبذ القيم، والمعتقدات التي تضر بالاجتماع البشري، وابتكار قيم، ومعتقدات أخرى تصلحُ للبناء الاجتماعي. أو هو رفضٌ لما هو مُمَارسٌ من ظلامات.


    عليه، فإنّ عملية الوعي تتلخّص -حسب الكاتب- في نبذ القيم، والمعتقدات البالية، والتي لم تعد تتوافق مع التطور الاجتماعي، وإحلال قيم، ومعتقداتٍ تتوافق مع التطور الاجتماعي الناهض محلها.

    ؛؛؛
    نموذج الثورة الليبية -حيث تدافع الآلاف من الليبين لحمل السلاح ضد نظام القذّافي- يعده الكثيرون نموذجاً مختلفاً عن النماذج الأخرى
    ؛؛؛الوعي.. باعثُ الثورة
    هل الوعي وحده، قادرٌ على تحقيق الثورة؟ وهل الوعي وحده هو الباعثُ للثورة؟ سؤالان مُتشابهان سألهما المؤلفُ، وأجاب عنهما بنفسه، بقوله: إنّ الوعي ليس قادراً، ولا باعثاً وحده على إحداث الثورة وتحقيقها.

    إذْ بالضرورة توافر عوامل أخرى بجانبه، فالوعي وحده لا يُحدثُ ثورة. والعوامل -في تقدير الكاتب- مثل غلاء الأسعار، وارتفاع مستوى المعيشة، والظُلم المُمارس من قِبل الأنظمة، وتابعيها على الشعب. بالإضافة لاستشراء الفساد. ويواصل المؤلف بأنّ هذه العوامل عند حدوثها واكتمالها، عندئذٍ تحدث الثورة.


    ويضربُ المؤلف المثال بعددٍ من الثورات، في السابق، وفي الحاضر.

    ومن أمثلة الحاضر الثورة الليبية، حيث تدافع الآلاف من الليبين لحمل السلاح ضد نظام القذّافي، عندما أحسّوا بالظلم الواقع عليهم منه. وهو نموذج يعده الكثيرون نموذجاً مختلفاً عن النماذج الأخرى، فالثورات تحدثُ، بشكلٍ رئيس، عندما يُطارد الشعب ويُضيّق عليه في لقمة العيش. أو بمعنى آخر؛ تحدث الثورات عندما يجوع الشعب!!

    ؛؛؛
    المؤلف يرى أنّ التغيير في إبريل 1985م حدث بالفعل، وقامت الثورة، لكن لمْ يحدث التغيير الحقيقي. والسبب يرجع إلى أنّ الوعي بالثورة لم يكتمل
    ؛؛؛
    كنس آثار مايو
    ليس المثال السابق وحده، فظهور المجاعة في غرب السودان، في الثمانينات من القرن الماضي، ونزوح عشرات الآلاف من الجوعى إلى الخرطوم طلباً للطعام، وتماطل الرئيس الأسبق جعفر نميري في إعلان المجاعة، كل ذلك –حسب المؤلف- قاد إلى حُلول وضعٍ معيشي، وإنساني لا يُطاق.

    هذا الوضع قاد بدوره إلى اندلاع الثورة في إبريل 1985م، والإطاحة بالرئيس نميري. المؤلف هنا يُشير إلى أنّ التغيير في إبريل 1985م حدث بالفعل، وقامت الثورة، كما يذكر التاريخ، لكن لمْ يحدث بعدها التغيير الحقيقي.

    والسبب هنا يرجع إلى أنّ الوعي بالثورة، حينها، لم يكن مكتملاً. بينما كان الشغل الشاغل لما بعد نميري لمْ يكن تحقيق الوعي، وإنّما كان الميسطرُ على الرغبة -وقتها- ما أصطُلح على تسميته "كنس آثار مايو"!!

    ؛؛؛
    الثورة الفرنسية، وإنْ كانت شرارتها الجوع؛ فإنّ الوعي بها كان مكتملاً، عليه فإنّها استطاعت إنجاز تغيير جذري في طريقة إدارة الحكم في فرنسا
    ؛؛؛تحقيق الوعي
    أهمية تحقيق الوعي، مطلقاً، هي في إدارة الحياة بشكلٍ إنساني، وعليه، فالتفريقُ مهمٌ، بين الثورات التي تحدثُ عن وعي، وتلك التي يُكون دافعها ومحرّكها هو الجوع.

    فالثورة الأولى تستطيعُ بعد حدوثها إحداث تغييراتٍ في البنية الاجتماعية السابقة. أما الثورات التي تندلعُ عن "جوع"، فإنّ الشيء الوحيد الذي سيحدث -في الغالب- هو تبديلٌ الشخصيات الحاكمة القديمة، بأخرى جديدة، تحملُ القيم والمعتقدات ذاتها، التي كان يؤمنُ بها رموز النظام السابق.


    فالثورة الفرنسية، على سبيل المثال، وإنْ كانت شرارتها القادحة هي الجوع؛ فإنّ الوعي بها كان مكتملاً منْ بعد. عليه فإنّها استطاعت أنْ تُنجز تغييراً جذرياً في طريقة إدارة الحكم في فرنسا، بعد حكم لويس السادس عشر؛ زوج ماري انطوانيت.

    فقد نجحت الثورة الفرنسية في تغيير نظام الحكم السياسي في فرنسا من النظام الملكي إلى الجمهوري. كما تمّ رفع شعار حقوق الإنسان، كأول مرةٍ في تاريخ فرنسا السياسي، وتمّ كذلك تقنين الحريات الفكرية، وتحقيق مبدأ المساواة أمام القانون.

    ؛؛؛
    الكاتب يُقرّرُ في كتابه "الوعي والثورة" أنّ أعدى أعداء الوعي هي الأنظمة الشمولية، وذلك راجع إلى طبيعتها التي تسعى بكل ما تملكُ لتغييب الوعي
    ؛؛؛عدو الوعي
    ومباشرةً يصل مؤلف كتاب "الوعي والثورة" فيقول: إذا لم يحدث تغيير شامل في البنية السياسية والاجتماعية للأقطار العربية التي حدثتْ فيها ثورات الربيع العربي؛ فلن نتجرأ بالقول إنّ ثورات الربيع العربي نتجت عن وعي جماهيري، وذلك لأنّ الوعي عندما يتغيّر سوف يؤدي بصورة تلقائية إلى تغيير في الوضع الاجتماعي القائم.


    يُقرّرُ المؤلف –متوكل محمّدين- في كتابه "الوعي والثورة" أنّ أعدى أعداء الوعي على الإطلاق هي الأنظمة الشمولية، وذلك راجع -في رأيه- إلى طبيعة الأنظمة الشمولية بالأساس. حيث إنّها تسعى بكل ما تملكُ من بأسٍ لتغييب الوعي، فهي على قناعةٍ مكتملةٍ بأنّ العقيدة، أو المذهب الذي تؤمن به، أو الذي من أجله استولتْ على السلطة، هو الثوابت التي لا تحتملُ المراجعة. والوعي هو الوحيد المزلزلُ لهذه العقيدة، وهذا المذهب المؤمَنُ به.

    ؛؛؛
    الفكرة المحورية التي بنى عليها الشموليون الشيوعيون مواقفهم تجاه مناحي الحياة المختلفة، هي القضاء على أسلوب الإنتاج الرأسمالي، واستبداله من ثم بأسلوب الإنتاج الاشتراكي
    ؛؛؛نماذج الشمولية
    الكتاب يضربُ المثل بثلاثة تيارات حكمٍ، مارستْ الشمولية، وعملت على تغييب الوعي، فالحقيقة المطلقة التي بنى عليها الشموليون النازيون مواقفهم تجاه مناحي الحياة المختلفة، هي تفوق الجنس الآري.

    والفكرة المحورية التي بنى عليها الشموليون الشيوعيون مواقفهم تجاه مناحي الحياة المختلفة، هي القضاء على أسلوب الإنتاج الرأسمالي، واستبداله من ثم بأسلوب الإنتاج الاشتراكي. أما بالنسبة للشموليين الإسلاميين، فإنّ الفكرة المحورية التي بنتْ عليها مواقفها تجاه الحياة فهي تطبيق الشريعة الإسلامية.


    تُعادي الشمولية الوعي، لأنّها تعلمُ تمام العلم بأنّ الجماهير إذا وعيتْ ستُدركُ مباشرةً الظلم الواقع عليها، جرّاء ممارسات ناتجةٍ عن فكر شمولي ممارسٌ عليها.

    هذا بالإضافة إلى أنّ الشمولية لا تؤمنُ مطلقاً بمبدأ التغيير، والثورات تغييرٌ بالأساس، وفوق ذلك وقبله، فالشموليةُ جمودٌ وتحجّرٌ، والوعي حركةٌ وتحرر.


    مفهومٌ الآن؛ لماذا تعمل الأنظمة الشمولية على تغييب الوعي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de