من رابع المستحيلات استمرار النظام الحالي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 10:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2013, 09:05 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من رابع المستحيلات استمرار النظام الحالي

    محمد فضل على

    الفراغ السياسي من صنع ايديهم وسيكونوا اول من يحترق بناره
    حدث ما ظل يحذر منه الناس من ان القوة المادية المطلقة واستعراض القوة والعضلات المسلحة واستخدام الاذرع القذرة في بث الفرقة ونشر البلبلة واضعاف القوي السياسية المعارضة عبر تقنية المعلوماتية وغيرها من اساليب الرشوة السياسية وتفتيت معارضة الحد الادني ليس كافيا للمحافظة علي كيان الحكم لقد تسببت هذه السياسات السالفة الذكر في فراغ سياسي خطير في السودان الراهن بعد الانتفاضة الجماهيرية التي اندلعت علي خلفية رفع الدعم عن السلع والوقود, لقد كذب الشارع السوداني توقعات وحسابات النظام القائم في الخرطوم وتحدي تدابيره العسكرية والامنية المحكمة بطريقة اظهرت ضعف النظام السوداني الاخواني الذي ظل مبتهجا ومهللا لنتائج حملاته المنهجية الطويلة المدي التي اتبعها في تدمير المعارضة وتشتيت صفوفها ولما غابت المعارضة المفترضة عن قيادة الاحداث وتنظيمها في ظل تحرك الاغلبية الصامتة من الشارع السوداني تحول هذا الفراغ الي نارمتصاعدة سيكونوا هم اول ضحاياها ومن يكتوي بها والبدايات واضحة عبر الخروج الخطير علي النص الذي ساد السودان خلال عقود طويلة لم يتم فيها اي استهداف شخصي بسبب الخلافات العامة ومتغيرات السياسة خلال الثورات الشعبية والتحولات والانقلابات العسكرية والمواجهات المتكررة التي حدثت بين الحكومات والمعارضين في سودان الامس وللاسف نحن نواجه اليوم واقع مختلف وقد سددت البلاد في هذه اللحظات ثمنا غاليا من دماء وارواح غالية وعزيزة من كل الفئات العمرية من السودانيين الذين تساقطوا بكل صوب وحدب مع منظر الجنازات الباكية التي انتظمت العاصمة الخرطوم وباقي مدن السودان.

    التطورات الدرامية الدموية في السودان الراهن تحدث علي خلفية تراكمات ومشكلات صنعها نظام عقائدي ظل يرفع الاسلام لافتة وعنوان رئيسي لكل سياساته علي مدي ما يقارب الربع قرن من الزمان ولكنه يحصد الريح ويبدو وكانه قد كان مستدرجا الهيا لهذا المصير وهذه اللحظات المصيرية الفاصلة النظام الذي اخفق وفشل فشلا كبيرا و عظيما في تحقيق مقاصد الدين او منافع الدنيا بسبب اعتماده الطويل المدي اسلوب الرشوة السياسية الذي تسبب في ترهل جهاز الدولة الذي لايوجد له مثيل في كل بلاد الدنيا ولاحديث عن تقسيم البلاد الي شمال وجنوب والالغام الحدودية القابلة للانفجار بين البلدين وحرب دارفور والحروب الاقليمية الاخري والمحاكم والازمات الدولية والاقليمية المتواترة بين سلطة الامر الواقع السودانية وبين العالم الخارجي لقد حدث كل ذلك والمجموعة الاخوانية الحاكمة في الخرطوم لاتسمع ولاتري بعد ان اسكرتها شهوة الحكم الطويل المدي وزادها غرورا قبضتها الامنية المحكمة والمتقنة والممولة والمنتشرة علي الارض وفي اعالي البحار وفضاء الاسافير وشبكة الانترنت ولكن اليوم امر اخر ويبدو ان الامور قد وصلت سقفها المتوقع بطريقة تهدد عرش الحكومة العقائدية التي ظلت تتهكم من قدرات الاخرين وتتباهي باذرعها المنتشرة وقبضتها المسيطرة ويبدو انهم قد اعدوا العدة لكل الاشياء وحسبوا حسابها الا امر الله ودورة الزمن.

    التطورات الراهنة افرزت واقعا جديد في السودان واصبح من رابع المستحيلات استمرار النظام الحالي بتركيبته وسياساته التي كان يحكم بها السودان قبل يوم واحد من 23 سبتمبر الحالي يوم ان خرجت الجماهير السودانية ذلك الخروج العظيم وجادت بالمهج والارواح وسكبت الدماء في سبيل التغيير ومع ذلك الوضع محفوف جدا بالمخاطر مالم يتم تدرك امر الفراغ السياسي وتحرك الجميع لانقاذ مايمكن انقاذه وانعاش اليات العمل السياسي والحزبي المعطوبة واختراق المشهد السياسي ووضع تصورات عملية وعاجلة للخروج من الازمة واقامة ووضع تصور فوري لمشروع العدالة الانتقالية بطريقة مهنية واحترافية واقامة نيابات مختصة للتحقيق في القضايا والمشكلات المتراكمة والانتهاكات المتعددة لحقوق الانسان والقضايا ذات الصلة وفتح الباب امام كل صاحب مظلمة مهما كانت صغيرة وتقديم المساعدة القانونية المفترضة لكل متظلم لضمان رد الحقوق الي اهلها ,

    السير علي هذا الطريق واعادة بناء مؤسسات العدالة القومية سيظل هو الطريق الوحيد الذي سيوفر الدماء والانفس ويقطع الطريق علي المزيد من الفوضي والتخريب ويحافظ علي الامن والسلم الاجتماعي وهيبة الامة ويحول دون اخذ القانون في اليد, والفهلوة واساليب من يعرفون في مثل هذه الاوقات وازمنة التحولات بابطال الساعة الثالثة والعشرين الذين تحدث عنهم الادب السياسي السينمائي وجسدهم في الفليم الشهير ليلة القبض علي فاطمة وقصص وروايات مختلفة ناقشت نفس القضية, والقصد هو احكام التدابير القانونية التي تحول دون ذلك ودون الافلات من مواجهة العدالة عبر الاساليب الدرامية واصطناع البطولات والتضليل وذر الرماد في العيون, ويظل ملف العدالة الانتقالية هو التحدي الاكبر الي جانب ملفات اخري في الايام القادمات في السودان الراهن, الوفاء لدماء الشهداء يستوجب السير فورا في هذا الطريق واخر القول انا لله وانا اليه راجعون...



    محمد فضل على



    منقول عن صحيفة الراكوبة .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de