|
Re: مسلسل سواق الحافلة (Re: درديري كباشي)
|
درديري الحلقة الاولى :
كمساري يضع قلم رصاص خلف اذنه وسجارة في الاذن الاخرى ( سؤال لماذا يستخدم الكماسرة اذنيهم كحمالات؟؟) وينادي.
يلا السوق المركزي نفر .. نفر نفر نفر بس ..
ويبدو على ركاب الحافلة الملل وهم يحركون الهواء حول وجوههم بالمجلات والجرائد والنساء بشنط اليد في اشارة تدل على سخانة الجو ..
يمد احد الركاب راسه بالشباك مناديا للكمساري ..
يا ابني الحلال ما تتحركوا نادي عمك دا الحر كتلنا ...
الكمساري ( قطيم كالعادة .. ويبدو انه متعود على نوع هذا الطلب لان رده كان حاضرا ) تدفع الفرق يا عمنا ما عندنا مانع نتحرك ..
العم : يا ولدي ما ممكن تلاقي واحد في الطريق ..
الكمساري : ولو ما لقينا تدفع الفرق انت ..
الحوار بين العم والكمساري يفتح حوار داخل الحافلة بين باقي الركاب .. والعم سحب راسه من الشباك بعد ما شعر ان الكمساري يريد ان يورطه في دفع قيمة المقعد الفارغ ,
احد الركاب داعما للعم : شوف الكماسرة مع انه لامن الحافلة تمتلئ وناس تكون واقفه مافي حد يحاسبهم على الزيادة ولامن تنقص واحد عايزين يدفعوا الركاب الفرق ؟؟؟
العم الذي فتح الموضوع : تقول شنو بس يا ولدي نحن مجبورين نقعد ساعة كاملة لغاية ما يجي راكب ..
وفعلا يحضر راكب جديد .. وكل ركاب الحافلة بصوت كورالي واحد: يلا يا معلم حركنا ياخ الحر ..
والسواق يظهر من بعيد قادما من مقعدة امام ست الشاي بعد ما شرب من كل معروضاتها تقريبا من نوع حلبة وكركدي وشاي وقهوة .. وهو متباطئا يجر في رجليه جرا طمعا في زيادة ركاب يملؤون كل فراغات الحافلة حتى بابها كما هو معهود في المواصلات الداخلية . ولكن بعد ان يسمع ضجيج الركاب يتحرك مسرعا وتتحرك الحافلة متجهة ناحية السوق المركزي .. متخطية زحمة وشوارع السوق ..
بعد ما تتحرك الحافلة ينتعش الجو قليلا ويبدا الركاب في قراءة ما معهم من جرايد وبعضهم يدخل في ونسات وحديث هامس ..
فجاه يسمع صوت صرخة .. بنت تصرخ وتردفها بعبارة : يا قليل الادب يا حقير .. والكل يتجه ناحية الصوت وتطلب البنت من السائق التوقف .. ويقف السائق فعلا والكل يقتله الفضول ليعرف ما الذي حدث للبنت والبعض ركز نظره على الشاب الذي يجلس قربها ويكادوا يلتهمونه بنظراتهم . وهم فقط في انتظار البنت ان تفصح عما حدث لها حتى يتهجموا على المعتدي ويفشوا غلهم المتراكم عبر السنين .. ولكن البنت تفاجئ الجميع وتنزل من الحافلة .. و انظار الناس لا تكاد ترتفع عن الشاب اخيرا بعد ما شعر الشاب ان نظرات الركاب تكاد تحرقه تكلم : وقال يا اخوان انا ما عندي اي علاقة بالموضوع البنت دي كانت بتتكلم بالجوال بتاعها مع واحد وفجاه صرخت فيه وشتمته تعاينوا لي مالكم انتو ؟؟؟ .
ارجع الجميع بصره وبعضهم مقتنع بكلام الشاب وبعضهم غير مقتنع ودارات حوارات هامسة بين كل اثنين في الحافلة من نوع ( في بنت تصرخ من تلفون ؟؟ .. لا لا لادي صرخة قرصة .. وطيب ليه سكتت ما كان تقول .. لكن انتو ملاحظين البنت ماكانت بتعاين للشاب ابدا ولو كان هو عمل ليها حاجة كان على الاقل حمرت له عيونها .. وبعضهم يقول .. هي تستاهل عاين لابسة محزق كيف حتى قال احدهم انا ذاتي كان قعدت جمبي كان قرصتها ).. ويتحرك البص في اتجاهه كالمعتاد طالما صاحبة الحادث قفلت الموضوع من نفسها وابتعدت .
في هذه اللحظة ينادي المساعد : يا اخوان المغتربين في حد نازل .... وينزل نص ركاب الحافلة تقريبا .. وتنطلق الحافلة ناحية آخر محطة بعد ان ينزل منها عدة ركاب في عدة محطات اخرى ..
وعندما تصل الحافلة آخر محطة وهي محطة السوق المركزي يجري نحوها كثير من المنتظرين غير انه الكمساري يفاجئهم بعبارة.. ما راجعين ما راجعين ماشين نفطر .. ويقفل الباب وتتجه الحافلة ناحية الكافتريا لتناول الافطار
| |
|
|
|
|