|
أروقة المرسى و نضع العشب
|
ما هذا الحزن الصاحي في عينيك كزهر اللوز على أعتاب الصيف حبيبي؟!
ماذا لو قلت لكي! ماذا لو قلت حبيبتي إن هذا الليل في عصمة شوقي مثل أمنية مكبلة الترحال????! ماذا لو بحت بأشواقي في لمسة راحتك الغيداء وعدت صبياً يفرح حين يلاقي محبوبته في الوعد الميمون؟! من أقصى ناصية للحب بعنان سماء الغبطة حول الأشواق وصوب نسيم النيل؟!
كانت عيناك حبيبي تضحك مثل زهور السالينوس الظمأى وكنت تتمتم حين ترى شغفي المزدان موارى في عينيا ومن شفتيك يبعثر ذاك الشوق المرهون بأسمى لقاء لا تنبت فيه سنابل حب لا تروى فيه تلك الأعشاب العطشى لمعين عذب ينساب برفق في جوف الوهج ويدنو رفقاً من أنوار حران الريل و نحو الهزر الإبريزية
يا لوعة حيرة شوقي حبيبة عمري والدنيا حنين مثقل بالأسوار وبالأنوار والحب يداعب هذي الجزر النائية الرملية تعب هذا القلب آه ومحتار بين حنين اللهفة والآمال الوهمية زمن والأشواق تعانق في جنبيه حدائق فل منسية لا يهدأ حين تسامر تلك الأهزوجة دفائفه و يثور بهمسٍ خفاقا ويئن بخطب رمزية ويطوف يردد سراً بعض الأوراد المددية الله! يا زمن الحب البابونجي يا زمن العطر الرومباوي يا زمن القبل العطرية
ما أنضع هذا الأمس وذاك الماضي حين الشوق لميساً مزجياً بأريج الحب وحين الليل كساء مكحول بجمال النشوة ماذا صار حبيبي حبيب العمر؟! حتى جفت تلك الأشواق ؟؟؟ فأضحى الليل منسدلاً بعناء فوق بحور الرغبة المزجية؟!
رحلت عن أوصال الفجر ودائعه الثملى وتماهى مكتسياً أسدال الشفق الزاهي بطلال الزهر الأبدية
أواه.. يا فرح العمر يا من تطلع من أنغام صباحك آصرة الحب والدنيا خريف في صيف وشتاء من أنسام ربيع بيروتي وظنون مجيء ليلية تنضح بالشك لتمنح للأوتار صبابة وجد ريفية الموج قريب وبعيد يترنح ببراعة في أروقة المرسى ويسطر همساً بخطاوي زوارق تحمل نضع العشب وأغنية الفجر الأزلية
يا ليت بوسعي أن أوديك حواني حبي بعد هجير أبنوسي وبعد رحيل بغيوم السفر الممتدة ما بين الأفق وخاطرة الشمس الأزلية أواه من فرحي المنساب شهداً في أوصال نهاري حين أراك قمراً مياساً من طلعته ينزف نوراً روحانياً من هيبته يغزل حسناً أموياً منه فحول الشوق تواري لظاها بين أستار الماء وبحر الوجد وبين أنضاع فلول غزلية
يا ويح الحب إذا فرضت لتواريخه أن تتعرى من أسمال الوصل أو تتخبأ بين دفوف البوح اللاممكن والممكون محال اللقيا النازية وحدي.. في سكون الليل أخبئ في برق الأنجم أغنيتي ياااه ما أعنف هذا الشبق المتحرر من غجر الويل ياااه ما أروع يقظة هذا الصبح إذا هرولة يأتي من جوف الليل ويولج في الأرواح نسائم أملٍ قزحية
ويعيد الى الدنيا من هودجة الفرح براعتها ثملٌ تسكره ألوان حنين سامي من أزمان البهجة القدسية
حتي يأتي للأنوار قداسة فجر ميمون مزهو بالهيبة والإيضاح مزجياً أسمى أنباء الوجد و نضع العطر ونبض منائر عليا تتسامى تيهاً بالحرية
|
|
|
|
|
|