|
واشنطن تدعو لفرض عقوبات على السودان
|
BBCArabic.com/ الشرق الأوسط
الثلاثاء 25 يناير 2005 10:47 GMT واشنطن تدعو لفرض عقوبات على السودان طالب السناتور الأمريكي، إد جويس، بفرض عقوبات على الحكومة السودانية في حالة عدم قيامها بنزع أسلحة الميليشيات العربية في إقليم دارفور غربي السودان.
وقال جويس في حديث لبي بي سي إن ميليشيا الجنجويد ارتكبت جرائم تطهير عرقي ضد الجماعات غير العربية في دارفور.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة لإعلان ما إذا كانت مذابح جماعية قد ارتكبت في دارفور ضد الجماعات غير العربية.
يذكر أن حوالي 70 ألف شخص قتلوا وشرد أكثر من 1.5 مليون شخص.
وتطالب منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان بمحاكمة الحكومة السودانية لفشلها في وقف العنف في دارفور.
وتنفي الحكومة السودانية دعم ميليشيا الجنجويد وتلقي باللوم في الصراع على المتمردين.
أصول غير مجمدة
ووسط تصاعد الضغوط لاتخاذ إجراءات ضد الحكومة السودانية يتوجه نائب الرئيس عثمان علي طه إلى بلجيكا ليشهد فك الأصول المجمدة البالغ قيمتها 600 مليون دولار لدى الاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك في أعقاب قيام الحكومة السودانية أوائل الشهر الحالي بتوقيع اتفاقية سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد 21 عاما من الحرب.
وكان جويس، رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الشيوخ الأمريكي، قد ترأس وفدا من المشرعين لزيارة بعض اللاجئين من دارفور في تشاد وعلى الحدود.
وقد روى الفارون من الصراع في دارفور عن جرائم اغتصاب وعمليات قتل منظمة للأفارقة السود على أيدي الميليشيات العربية.
وقال بيتر تاكيرام بود مدير الشؤون الأفريقية في هيومان رايتس ووتش "سواء وقعت مذابح جماعية أم لا فإن حجم وحدة الأعمال الوحشية في دارفور تتطلب ردا دوليا عاجلا".
وأضاف "لقد أنشئت المحكمة الدولية للنظر في قضايا كتلك".
وكانت الولايات المتحدة قد قالت إن مذابح جماعية ترتكب ضد الأفارقة السود في دارفور.
وفي حالة إقرار الأمم المتحدة على ذلك فإنها ستقوم بالتزامها القانوني إزاء ذلك.
مساندة الاتفاق
يذكر أن واشنطن تضغط لفرض عقوبات على السودان غير أن الأعضاء الآخرين بمجلس الأمن الدولي نجحوا في إزالة أي تهديد مباشر بفرض عقوبات في إطار القرارات السابقة.
واتهمت هيومان رايتس ووتش الصين وروسيا بالسعي للحفاظ على عقود النفط وصفقات بيع الأسلحة.
وفي تلك الأثناء اجتمع أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان في العاصمة الجنوبية رومبيك واقروا بالإجماع على اتفاقية السلام.
ومن المتوقع أن يجتمع البرلمان السوداني اليوم الثلاثاء للقيام بالخطوة ذاتها.
وكانت الحرب في الجنوب قد أودت بحياة 1.5 مليون شخص.
ولعبت الولايات المتحدة دورا حيويا في الضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاقية لإنهاء الحرب.
ومع انتهاء الحرب في 2003 بدأ الصراع في دارفور.
|
|
|
|
|
|