ومازال الحصار مستمر الاسبوع الثانى سوبا الشاحنات صور وفيديو

Quote: فضائية نجلاء سيد أحمد "الأخبار" الكاتب/ Saif Hamdoon نجلاء سيد احمد مدونة نشطة في موقع سودانيز ون لاين ،لا تكتب رأيا ولا تدخل في مهاترات مع أي من أعضاء المنبر ،فقط تحمل كاميرا هانديكام ،وأينما كان الحدث تجدها في مقدمة الجمع...تسندها خلفية وعي سياسي نسوي ضخمة ، تدرك تماما مشكلات الوطن لأنها تنتمي حقيقة لكل ما هو طيب فيه...هي مسئولة التوثيق والمعلومات في مبادرة لا لقهر الناس ، وهي دائما ما يكون أداؤها بيان العمل.. ما أن تنتهي أي فعالية نسوية إلا وتجدها تبث لكل أنحاء العالم في ثوان من حدوثها، كما هي قبل ان تطبع الصحيفة، وقبل أن تلتقط كاميرا الفضائيات ما تريد وما ترى من الأحداث حسب قوالبها المهنية وتوجهاتها وأيدولوجياتها السياسية والاجتماعية التي تنتمي إليها ... لذلك فإن مدونة نجلاء سيد احمد فضائية بأكملها تقوم هي بعمل المصور والمنتج والمذيع والمخرج والمقدم وفي كثير من الأحيان تترك صناع الحدث ينتقلون ،لذلك كانت مدونتها أو بوستها في سودانيز ون لاين من أقيم وأصدق وأقوى البوستات المصورة...على الرغم من انتمائها لحزب سياسي آخر انخرطت نجلاء في حملة مرشح الرئاسة ياسر عرمان للأمل والتغيير ...لقناعتها انه البرنامج الأصلح والأنفع للنساء ولكل السودان حسب إفادتها لي عندما سألتها لماذا أيدت عرمان دونا عن مرشح حزبها ...وحسب قناعتها تلك دونت كل فعاليات الحملة التي لم يفتح التلفزيون ولا الإذاعة ولا الإذاعات ولا التلفزيونات الخاصة أبوابها لنقلها ...وأدت أداء موفقا للغاية ... كاميرا نجلاء توجد أينما توجد قضية حقوق أو حريات أو قضايا مهمشين ترصد انتهاكات هذا النظام الظالم وتوثق بالصورة ...لذلك كانت في المرشحة يوم ان نقل إليها الشهيد الطالب محمد موسى وأيضا كانت مع الطالب عبد الله مهدي عضو حركة قرفنا التي تعمل من اجل إسقاط المؤتمر الوطني ومرشحه عمر البشير الذي عُذب بأبشع وسائل التعذيب؛ وهو الفتي اليافع من قبل جهاز الأمن ...وكانت كاميرتها ترصد إضراب الأطباء لحظة بلحظة...وكانت كاميرتها مرابطة مع د.ناهد محمد الحسن في إضرابها عن الطعام تنقل للعالم أجمع مالا ينقل عبر صحيفة أو تلفزيون أو إذاعة ....وكانت مع رعاة الجزيرة أبا تنقل قضيتهم العادلة لكل العالم ضد حكومة النيل الأبيض وضد استغلال المؤتمر الوطني للقانون والأجهزة العدلية وهي القضية التي لم تجد حظا كافياً لا في الإعلام المطبوع ولا الإعلام المرئي بطبيعة الحال .. ومثل نجلاء سيد احمد من المدونين يهددون عرش الصحافة التقليدية في أمريكا أم الصحافة الحرة...لأن الوقت الذي يأخذه الحدث حتى ظهوره في الصحيفة وطريقة تغطيته تجعله ضعيفاً وباهتاً مقابل عمل المدونين الذين ينقلون الحدث في لحظته لكل العالم وبكل أبعاده المصورة ولا يحتاجون إلى وزن الخبر ولا إلى مهنية الصحافة فهؤلاء المدونون مهنيتهم أخلاقهم والتزامهم بقضاياهم التي ينشرونها عبر الأثير ،وأمثال نجلاء زلزلوا أركان حكم الرئيس الإيراني أحمدي نجادي وأظهروا للعالم كم هي قبيحة صورة ذلك النظام الذي زور الانتخابات وينتهك حقوق الناس ويبطش بهم ...لذلك كان لابد أن يصيب نجلاء ما يصيب أمثالها من حملة الكاميرات واللاب توبات الشجعان في كل مناطق القهر والاستبداد في العالم ...لاقت نجلاء وفي عمرها الإعلامي القصير (منذ بدء فضائيتها الخاصة) كل أنواع التهديد والوعيد من المكالمات ذات الألفاظ النابية المنحطة إلى التهديد بالقتل والتوعد ...إلى تهكير بريدها على موقع سودانيز ون لاين ...لكن نجلاء كانت محظوظة بزوج متفهم وداعم لها وكذلك كل البيئة من حولها ولأنها إحدى المحاربات الجسورات لم تنثني ولم تنحني أمام كل ما أصابها ...بل مضت أكثر عزيمة وتصميماً وأقوى حضورا ...نجلاء لا تحتاج للقيد الصحفي ولا قانون الصحافة ولا كل مكبلات حرية التعبير تلك ...فهي تقوم بعمل رائع في مجال حرية التعبير..لم تستطع مؤسسات إعلامية راسخة وقامات إعلامية تاريخية القيام به ...وتعالوا نؤازر نجلاء ونقف معها أمام كل ما يصيبها لأن نجلاء أصبحت قناة فضائية وليست فرداً . الكاتب/ Saif Hamdoon Saturday, 27 March 2010