زمان كنا نشوفه في صحيفة الخرطوم محتلي صفحة كاملة ومزينها بصورته أم بدلة ديك ويعاين ليك بحقارة وتحدي كأنه يقول لك كان راجل اقرأ الكلام دا..و نحن نقول سيبك من عمك ابو حنك كتير دا .
وصحيفة الخرطوم هي في مطلع الالفية الورقة الوحيدة التي تحمل ريحة السودان للمغتربين ,,
وكان عادة تقابل صفحة د عبد الله على ابراهيم صفحة كاملة يملاها دكتور الباقر بدعاية زيت عربات تخيل جالون زيت بحجم صفحة صحيفة .. ونقول للباقر ما عافين ليك حق الصفحتين ديل .. هو نحن ناقصين
ما كفاية زيتنا الطالع في الغربة دا .
اليوم وقعت على مقاله الذي كتبه عن الحوت
أبداع الراجل طلع رولاندينوالكتاب .. يختها في الكتف في الصدر وفي الراس وينزلها بحرفنة وابداع ..
مقال بمواصفات سجاد عجمي
تتقاطع فيه خيوط الحرير وتتمازج فيه براعة النساج وتداخل الالوان ..
دكتور الباقر عفينا ليك حق صفحة عبد الله على ابراهيم
تساءل كثيرون عن تخلف الشباب السوداني عن انتفاضات الربيع العربي. وأخرج رحيل فنان الشباب محمود عبد العزير (الحوت) في يناير/كانون الثاني الماضي أحداثيات عن هذا الشباب، تلقي الضوء على الظرف السياسي والاجتماعي الملموس الذي ربما حال دون ما توقعه الناس منهم، إتباعاً لا إبداعاً.
جلل حزن استثنائي السودان برحيل الحوت. بكاه جمهوره الغزير بعد أن عقدوا ختمات القرآن له طوال أيام مرضه القصيرة. وكانوا أضربوا عن احتفالات رأس السنة للعام المنصرم، واحتشدوا حول مستوصف رويال كير بالخرطوم، حيث لزم السرير ضارعين لله أن يعافيه. وتحسبت السلطات لموكب تشييعه، فتعاملت مع جثته العائدة للوطن كسر أمني. ومع ذلك اقتحم محبو الحوت مطار الخرطوم، واحتلوا المدرج حتى أخلوهم بالغاز المسيل للدموع. وتجمهروا عند بيته في حي المزاد بالخرطوم بحري بعد دفنه، مكبرين موحدين"لا إلا إله إلا الله" ". وظلوا يقرؤون له الإخلاص جماعة. وعلقوا على ستراتهم "سكت الرباب" التي هي من أغاني الفقيد. وقيل إن تشييعه مما يكون لقديس أو شهيد
فجع السودان في بحر عام برحيل رموز غراء في الإبداع والسياسة: الفنان محمد وردي، محمد إبراهيم نقد، الزعيم الشيوعي المحبوب، والشاعر حميد نجم المعلقات الشعبية المعارضة، والعالم الورع محمد سيد حاج مصطفى. ولكن فجيعته في الحوت لم تكن أوجع من فقد الآخرين، بل كانت مغايرة. فمن سبقوه إلى الدار الآخرة رموز مركزية في الثقافة، في حين كان محمود رمزاً لثقافة صغرى، اعتزلت تلك الثقافة الكبرى، ويسميها علماء الاجتماع (subculture) "ثقافة فرعية" أو "ثانوية".
وتنامت هذه الثقافة بين معجبي محمود من الشباب منذ ظهوره على ساحة الغناء في بداية التسعينيات من القرن الماضي. وصار اسمها "الحواتة" تطلق على معجبيه، مستمدة من تحريف لاسم دلع محمود وهو "حودة" ثم "حوتة" فـ"الحوت". وله أسماء أخرى في صعوبة الإحاطة به مثل "الجان" و"الأسطورة".
الحوت ابن المدينة السودانية. ولد في حي المزاد بالخرطوم بحري -الضلع الثالث للخرطوم العاصمة- سنة 1967 بعد ثلاثة أعوام من قيام ثورة أكتوبر 1964. وهي الربيع السوداني الذي كشف عن بأس المدينة، التي أسقطت بقوة الشعب نظاماً ديكتاتورياً.
وكان غناء محمد وردي للثورة أكثر ما تبقى منها مما سمعه الحوت عنها، لأن رواة تاريخها من النظم المستبدة المتعاقبة بخسوها قدرها. وصار المغني بتلك الثورة حادياً ومؤرخاً وبطلاً. وليس في حياة الحوت ظل من الريف. فقد دخل الروضة بالحي حين يبدأ الريف بالخلوة القرآنية. وليس التعليم المدرسي أقوى نقاطه مع ذلك. فلا يذكر أحد أين تلقى تعليمه وختمه، وإن ذكروا إجمالاً غشيانه مدرسة الحرية الأولية، ثم مدرسة الإنجلية التي هي مدرسة وسطى في أحسن الأحوال. وتنامت موهبته في أوعية الدولة للأطفال والشباب، لا في حلقات الصوفية أو طوائفها. فبدأ بركن الأطفال بالتلفزيون ممثلاً ثم كشافا. وغنى -على صغره ككشاف- أمام الرئيس النميري فاستحسن الرئيس أداءه وحضنه. وتعهد قدراته مركز شباب الخرطوم بحري، ثم قصر الشباب والأطفال للتعليم الإضافي في الموسيقي والمسرح. ونضج فنه في فرقة الشباب بمدينة الأبيض بغرب السودان. وخرج للجمهور من مسارح هذه المواقع، وجوقاتها الموسيقية.
كانت الخرطوم المدينة بعد ثورة أكتوبر 1964 غيرها قبلها. فقد تكاثرت الهجرة إليها من "المصوتين بأقدامهم"، ممن نسيتهم الدولة فجاؤوا إلى سدتها بالحصار. وصارت العاصمة في الثمانينيات المدينة المتفاقمة ( megacity) من فرط مضاعفة سكانها وتوسعها. واختلطت الهويات فيها والأعراق والمذاهب، اختلاطاً حيّر من أراد وصف الحوت في مرثية آخى فيها بين النقائض التي احتواها المغني برحابة، حتى قال: ويمكن كوز (أخ مسلم) في شكل شيوعي, وهذه الخلطة التي لانت فيها الأطراف العصيبة، وتحللت، ما تزال خافية على صفوة السياسة. فاشمأزت من زحام الريف، وظلت تسعى للخلاص منه بقوانين النظام العام المتعاقبة للقبض على شباب المهاجرين تحت طائلة التشرد، وردهم إلى أهلهم.
الحوت ابن ما سماه الدكتور عبده ملقيم سيمون "انبعاج المدينة" أي التي اختلط فيها الناس اختلاطاً عظيماً، انبهمت به الحدود العرقية والقبلية واللغوية. فكتب كتاباً عن هجنة أحياء أطراف الخرطوم، ووصفها بـ"الانحطاط" لتوحشها طالما اعتزلتها الصفوة. فقال إن عوالمها سيريالية-فوق واقعية، تصنع قواعد حياتها المبتكرة خلال اللعب. فهي في حالة كرنفالية هازئة بالصفاء الثقافي العرقي. وهي ذاتها المدينة التي فرض شبابها "إزجاء الفراغ" على الدولة الشرعانية المتجهمة. فتجمهروا على ضفاف النيل الليل بطوله أُسراً وعشاقاً "ذراع في ذراع"، كما قال أحمد عبد المعطي حجازي. ولعنهم الأئمة من فوق المنابر لاحتفالهم بالفالنتاين ورأس السنة.
نقل الحوت المدينة، التي كانت تخترع صور إزجاء فراغها، من "الحفلة" إلى "الكونسرت" في صورته الغربية. كان أقصى طرب المدينة التقليدية حفلاً جمهوره منصت يستنفد المغني فيصفق "أحسنت". ومتى بلغ الذرى بالطرب أحدهم أو أكثر ساروا إلى حيث المغني و"طرقعوا" فوقه بأصابعهم مما نسميه "البِشير". وأول ما ظهرت مبادئ الكونسرت عند "عقد الجلاد"، وهي فرقة ظهرت في منتصف الثمانينيات أميل لشباب الصفوة. فترى وجد جمهورها العجيب و"نهبهم" الأغنية من المغني و"تخصيصها". فغني كل شاب نص الأغنية مع المغني سطراً سطراً إما لنفسه أو لشلته. ولم يروا بدعاً في الرقص في مجموعات تنعقد وتنفض، في طلاقة مبتكرة للجسد بين الذكور خاصة. وكان الجيل من قبلهم يراقب الناس في حركات الجسد وسكناته.
اكتملت مقومات الكونسرت عند الحوت. فصار هو كله موضوعاً للتقليد في لبسه وتسريحة شعره وطريقة حلاقة ذقنه. واخترع مع معجبيه تحية للكونسرت يضع فيها المعجبون الساعد على الساعد، بوضع ناهض إلى أعلى مع قبض الأصابع ما عدا السبابة. وفي الأثناء يرقص الجسد يميناً ويساراً. بل كنت ترى اندفاع المعجبين حتى حافة مسرح الحفل، يعتليه من شاء منهم أطفالاً وعارضين بالسيوف، وثلة من المعوقين بقيت معه طوال أغنية ما، يبادلها الأحضان. ومازج البكاء فرط الغناء والوجد. وبلغ الحوت يوماً هذا الموضع من أغنية له: كأني مديون للعذاب وأدفع سنين عمري دين ففاضت دموع المعجبين.
ترعرع الجيل في كنف الحوت معتزلاً الحكومة والمعارضة. فالحكومة أثقلت عليه بمشروعها الحضاري الشرعي السلبي، أو العدائي، تجاه الأغنية متنفس الشباب الرحيب. ففي التسعينيات خاصة قررت الحكومة إلغاء ذاكرة الأغنية والطرب كما عرفناهما. واستدركت "مسنسرة" منه كل ذكر لكأس خمر، أو تبادل قبل وغيرها. وأرادت أن تسود بدلاً عن ذلك الجلالات الجهادية مثل ""الليل ولى لن يعود وجاء دورك يا صباح .. وسفينة الإنقاذ سارت لا تبالي بالرياح". وربما كان ذلك المناخ الكاره للغناء هو الذي هيأ لمن وصِف باختلال العقل لاحقاً اقتحام نقابة المهن الموسيقية وقتل الفنان خوجلي عثمان. وأصبح الفقيد شهيداً للهوس الديني عند معارضي الإنقاذ خاصة.
وتساوق ذلك الجو الإسبرطي مع جريرتين للحكومة بحق الشباب. فقد توسعت في التعليم العالي كماً لا نوعاً صادر به من الطلاب امتياز مجانية التعليم وخدمة الداخليات. أما الجريرة الثانية، فهي تجييش الطلاب وقوداً لحرب الجنوب في معسكرات الدفاع الشعبي، حتى صارت الخدمة الإلزامية للفداء مطلوبة من الجامعات. ومن مآسي تلك الأيام البارزة مقتلة معسكر لتلك الخدمة بالعيلفون شرقي الخرطوم. فتمرد الطلاب في 1998 وتسللوا من المعسكر، ولاحقهم الحرس في مراكب أرادوا بها بلوغ الشط الآخر من النهر. فَفَزِعوا وغرق منهم 70 شاباً.
أما صفوة المعارضة الرسمية للإنقاذ، فاعتزلت هؤلاء الشباب بوجهين. بالوجه الأول تعذر عليها نسبتهم إليها بعد أن جردتهم الإنقاذ من ميسمهم (التعليم النوعي المجاني) فصاروا غرباء (إن لم نقل سِفاحيون) في نظر صفوة المعارضة. فأخذوا يحاسبونهم بجريرة الإنقاذ، وهي تضعضع التعليم.
أما أكبر الحيطان التي حجبت الجيل عن صفوة المعارضة، فهو ما اتفق للأخيرين بتسميته بـ"الزمن الجميل". وهو زمانهم في الستينيات الذي توجته ثور أكتوبر 1964. وهذا عرض من أعراض النوستالجيا، بدا به السودان كمن استدبر مستقبله. ومتى اهتمت بهم المعارضة رأت فيهم -في أحسن الأحوال- ضحية للنظام، إن لم يكونوا عوناً له. فبعد مخاشنة للحوت مع الدولة رأى الدكتور حيدر إبراهيم فيه "هدية السماء للنظام الإنقاذي الشمولي-الثيوقراطي" بتأدية وظيفتين في عمليتها لتسطيح الثقافة: "واحدة بفنه والثانية بشخصه".
ويريد بالأخيرة تلك الحادثة التي جلدته فيها شرطة النظام العام حداً لتعاطي المسكر. فالحوت عند حيدر أيقونة للثقافة الشمولية التي تقطع الأواصر الحية بين الناس. فلم ير في الكونسرت سوى اجتماعات مفرغة من الروح. ولا غلاط أن الحواتة ضحايا للإنقاذ، ولكن غاب عن مثل حيدر أنهم مالكون لزمامهم (agents)، اجتنبوا النظام سقماً، لائذين بثقافتهم الثانوية، وبولائهم الفطري للأغنية.
عرف الشباب الحوت من شقوق حيطان الصفوة الحاكمة والمعارضة. حدثتني طالبتي عن أخيها الفصيح الذي عاد من معسكر للخدمة الإلزامية منكسر الخاطر كَلِفاً بالحوت. وقال إنهم كانوا ينتهزون كل فرصة للهرب من المعسكر للمدينة القريبة، يغشون مطاعمها لوجبة طيبة من الفول "المصلح" ثم يلحقون تمام المساء. وكانوا يسمون هربهم ذلك بـ"قد السلك" أي اختراق سور المعسكر. ولقي الشاب الأمرين متى انكشف هروبه. وفي مقاهي المدينة سمع الطلاب المتذمرون الحوت، الذي يكبرهم بسنوات قليلة، لأول مرة. وافتتنوا بمن وصف حياته بـ"عمري المعبد بالغناء". ودعاهم إلى التفاؤل برغم الإنقاذ: أبقى الصمود ما تبقى خوف (ويراوح ويقول "ما تبقى زيف") ابقى احتمال نبض الحروف أبقى المباهج والضريح خلينا في الض(ظ)ل نستريح نتغنى باللحن الصريح السمحة جايا وما في خوف (ويراوح بـ"عزة جايا " وعزة هي الوطن في أدبيات الحركة الوطنية).
من الجانب الآخر "قد" الحوت "سلك" المعارضة بالنجاح، وتخطي حاجز الزمن الجميل وغناءه المقدس. فنجح الحوت حين توهمت المعارضة ألا شيء يترعرع في غيهب الإنقاذ. ووجد الجيل في الحوت سبباً للقول بأن الزمن الجميل ما يزال أمامنا. ولم يكن سهلاً كسر حاجز زمان الستينيات الجميل. فذوقه الماضوي أحبط محاولات الشباب للاستقلال بغناء خاص، إلا الحوت. فقد شهد له الجميع بأنه من أميز من غنى للسلف، ولكنه أنتج 23 ألبوماً طُبعت لأكثر من مرة بين 1994 و2007، له فيها 125 أغنية خاصة و74 أغنية سميت بـ"المسموعة" أي من غيره. وطبع ألبوم "يا زول يا طيب" نصف مليون نسخة، وصار اسم ألبومه "لهيب الشوق" اسماً لسيارة فُتن بها الناس.
لعل أفضل زاوية للنظر لانفصال الحواتة في حيز ثقافتهم الثانوية من الحكومة والمعارضة معاً هو ما جاء به عبد الخالق محجوب -الزعيم الشيوعي- عن الشباب بعد مأثرتهم في ثورة أكتوبر 1964. فهم عنده خرجوا بالثورة كفئة عمرية، تعلق على الديمقراطية تفتح ملكاتها، لا مجرد بالغين تقليديين. ونبه إلى خطأ الأحزاب في توظيف طاقتهم السياسية التأجيجية، لا طاقتهم الثقافية. وما يزال الحال على حاله: فالحكومة الإسلامية -التي اضطرب مشروعها الحضاري- استنفدت طاقة شبابها في حروبها، فخرجت على أيامنا هذه جماعات منه لتصحيح الأوضاع باسم "السائحين".
أما المعارضة فقد استنفدت طاقة طلابها في معارك طويلة للإطاحة بالإنقاذ، حتى سئم طلابها السياسة، وانصرفوا عنها بالكلية، حتى عن انتخابات اتحادات الطلاب. وكان الحواتة عن كل ذلك في شغل، يغالبون يأسهم من الوطن بالاعتصام بثقافة ثانوية، عقيدتها الغناء للأمل.
05-05-2013, 10:38 AM
ياسر منصور عثمان
ياسر منصور عثمان
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 4496
Quote: تساءل كثيرون عن تخلف الشباب السوداني عن انتفاضات الربيع العربي. وأخرج رحيل فنان الشباب محمود عبد العزير (الحوت) في يناير/كانون الثاني الماضي أحداثيات عن هذا الشباب، تلقي الضوء على الظرف السياسي والاجتماعي الملموس الذي ربما حال دون ما توقعه الناس منهم، إتباعاً لا إبداعاً
خطر في بالي ذات السؤال ايام بداية الربيع العربي قبل سنتين .. ووقعت بالصدفة على منتدى احد فناني الشباب ولقيت عضوية المنتدى 25 الف مشترك . وقلت هذا العدد يساوي عضوية الراكوبة زائدا سودانيز اونلاين زائدا النليلين.. والغريبة ان هذا الفنان لم يكن محمود عبد العزيز ...عليه الرحمة ..
أين يتكدس الشباب وما هي اهتمامتهم وتوجهاتهم وطموحاتهم وتصورهم للمستقبل ....
اكيد لا الحكومة تهتم ولا المعارضة تعرف ؟
تعالوا نبحث عن الاجابة في هذا المقال الدسم جدا ..
05-05-2013, 01:00 PM
BALLAH EL BAKRY
BALLAH EL BAKRY
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 517
Quote: مقال بمواصفات سجاد عجمي تتقاطع فيه خيوط الحرير وتتمازج فيه براعة النساج وتداخل الالوان
ويقيني ان ثراء المادةالمطروقة: (دور الشباب السوداني المندثر برمل المشروع الحضاري الموهوم وحسرة الكاتب – الشاب الأكتوبري - (في اللاوعي) عن غياب هذا الدور في دفع عجلة التغيير الملِّح الآن في بلادنا)! قد ساعد علي هذا الأبداع. وقديما قالوا: (take care of the meaning and the words will take care of themselves)) والكاتب كما هو معروف صاحب باع في مجال الثقافة الواسع اتفقت مع وجهته فيها ام اختلفت (وانا من المختلفين، علي فكرة). فاذا رأي اني حملت مقاله عن الحوت اكثر مما قصد فله ذلك! خاصة ومعرفتي به ضئيلة جدا!
Quote: "أين يتكدس الشباب وما هي اهتمامتهم وتوجهاتهم وطموحاتهم وتصورهم للمستقبل"
المقال فيه دلالات واضحة (فيما اري) علي اين تكمن الأجابة علي هذا السؤال المفتاحي؟ ولك تحياتي..
Quote: كان ممكن اقول انا مثلك اختلف مع د عبد الله على ابراهيم جزريا ..لكن سأحتار لوسألني الدكتور قائلا انت مختلف معاي في شنو وانت بتقول اول مرة تقرأ لي مقال ؟؟
شكرا اخي درديري أما انا فلن احتار البتة فقد قرأت للرجل ما يكفي. وبالطبع ليس هذا موضوع البوست ولكن ياتي تعقيبي من باب الأحترام للنقطة الهامة التي اثرتهابردك اعلاه. ولك تحياتي
Quote: من الجانب الآخر "قد" الحوت "سلك" المعارضة بالنجاح، وتخطي حاجز الزمن الجميل وغناءه المقدس. فنجح الحوت حين توهمت المعارضة ألا شيء يترعرع في غيهب الإنقاذ. ووجد الجيل في الحوت سبباً للقول بأن الزمن الجميل ما يزال أمامنا. ولم يكن سهلاً كسر حاجز زمان الستينيات الجميل. فذوقه الماضوي أحبط محاولات الشباب للاستقلال بغناء خاص، إلا الحوت. فقد شهد له الجميع بأنه من أميز من غنى للسلف، ولكنه أنتج 23 ألبوماً طُبعت لأكثر من مرة بين 1994 و2007، له فيها 125 أغنية خاصة و74 أغنية سميت بـ"المسموعة" أي من غيره. وطبع ألبوم "يا زول يا طيب" نصف مليون نسخة، وصار اسم ألبومه "لهيب الشوق" اسماً لسيارة فُتن بها الناس.
"سيب عنادك" "سبب الريد"
اطلقت على القمصان الكان مرتديها الجان في الكاسيتس
--------
[تم حذف معلومة غير صحيحة]**
ليت البروف اجرى المقابلة دي برضو بين الحوت وجيل الحوت .. ومصطفى وجيل مصطفى
شكراً يا بروف وشكراً درديري
وشكراً يا نذير .. ايضاً تعرف اصلاً حكاية [تحرمني منك] بتهزم فكرتي في اجراء المقابلة المستحيلة بين محمود ومصطفى
Quote: عرف الشباب الحوت من شقوق حيطان الصفوة الحاكمة والمعارضة. حدثتني طالبتي عن أخيها الفصيح الذي عاد من معسكر للخدمة الإلزامية منكسر الخاطر كَلِفاً بالحوت. وقال إنهم كانوا ينتهزون كل فرصة للهرب من المعسكر للمدينة القريبة، يغشون مطاعمها لوجبة طيبة من الفول "المصلح" ثم يلحقون تمام المساء. وكانوا يسمون هربهم ذلك بـ"قد السلك" أي اختراق سور المعسكر. ولقي الشاب الأمرين متى انكشف هروبه. وفي مقاهي المدينة سمع الطلاب المتذمرون الحوت، الذي يكبرهم بسنوات قليلة، لأول مرة. وافتتنوا بمن وصف حياته بـ"عمري المعبد بالغناء". ودعاهم إلى التفاؤل برغم الإنقاذ: أبقى الصمود ما تبقى خوف (ويراوح ويقول "ما تبقى زيف") ابقى احتمال نبض الحروف أبقى المباهج والضريح خلينا في الض(ظ)ل نستريح نتغنى باللحن الصريح السمحة جايا وما في خوف (ويراوح بـ"عزة جايا " وعزة هي الوطن في أدبيات الحركة الوطنية).
جزء من الاجابة على جزء من السؤال
كيف استطاع محمود ان يذيب الوطنية في قوالب من نوع جديد ويقدمها بنكهات مختلفة عجزت عنها المعارضة
ولم تنتبه لها الحكومة
فولدت جيل سموه معارضة المعارضة ..
سموه الرماديين
اي اسم لن يغير هذا الواقع الجديد
سوى صهر المعارضة من جديدة وصبها في قوالب هم صنعوها
بمعنى آخر انه الوقع الذي تكونت فيه جماهرية الراحل مصطفى سيد احمد هي فترة الديمقراطية الاخيرة .. فكان الشعب متعطش لمن يعبر له عن فرحه بهذه الحرية ..
يعني زي شخص يكون محروم من طعام معين او سكر مثلا يقوم الدكتور يقول له فجأة التحاليل طلعت نضيفة واكل السكر عادي فتجده يتعاطى الحلويات بنهم اكثر من الشخص العادي ..
اما جمهور محمود تكون عكس ذلك تماما .. شباب شعر بنفسه مقهور محروم مكبوت مدفوعا نحو منفس وحيد مقبولا بصورة ما من النظام ( هذا القبول هو نفسه لغز) ..
اما حكاية ندى مع استاذنا دكتور حيد ابراهيم ( انا برأيي حملها اكثر من طاقتها وحتى فهمها ... وانا يتخيل ان دورها عفوي فطري لا يخلوا عن منافسات النساء العادية ) لكن ايضا يحتاج تأمل .
Quote: بمعنى جمهور ذاتي الرغبة مقابل جمهور لا ارادي .
بمعنى آخر انه الوقع الذي تكونت فيه جماهرية الراحل مصطفى سيد احمد هي فترة الديمقراطية الاخيرة .. فكان الشعب متعطش لمن يعبر له عن فرحه بهذه الحرية ..
وهل كان مصطفى يغني للفرحة!؟
جرحنا عتابك يا باكية .. عاوزانا نغني غنا الافراح!؟ ما الكلمة الناشفة لبن ضرعك ... والفرح الفيك خلانا وراح ..اللخ اللخ
الكلمات لمصطفى سيد أحمد همسلف!!
ما عارف لو فهمت قصدك، انو جمهور الحوت غير قصدي؟
طيب ما هي الكنتة هنا؟
دا الفرق بين الفلسفات الكبيرة .. وفلسفة الحياة (نظريات تصاغ في واقع التنفيذ) او ممكن تقراها بلغة البروف[فقال إن عوالمها سيريالية-فوق واقعية، تصنع قواعد حياتها المبتكرة خلال اللعب.]
Quote: كانت الخرطوم المدينة بعد ثورة أكتوبر 1964 غيرها قبلها. فقد تكاثرت الهجرة إليها من "المصوتين بأقدامهم"، ممن نسيتهم الدولة فجاؤوا إلى سدتها بالحصار. وصارت العاصمة في الثمانينيات المدينة المتفاقمة ( megacity) من فرط مضاعفة سكانها وتوسعها. واختلطت الهويات فيها والأعراق والمذاهب، اختلاطاً حيّر من أراد وصف الحوت في مرثية آخى فيها بين النقائض التي احتواها المغني برحابة، حتى قال: ويمكن كوز (أخ مسلم) في شكل شيوعي, وهذه الخلطة التي لانت فيها الأطراف العصيبة، وتحللت، ما تزال خافية على صفوة السياسة. فاشمأزت من زحام الريف، وظلت تسعى للخلاص منه بقوانين النظام العام المتعاقبة للقبض على شباب المهاجرين تحت طائلة التشرد، وردهم إلى أهلهم.
الحوت ابن ما سماه الدكتور عبده ملقيم سيمون "انبعاج المدينة" أي التي اختلط فيها الناس اختلاطاً عظيماً، انبهمت به الحدود العرقية والقبلية واللغوية. فكتب كتاباً عن هجنة أحياء أطراف الخرطوم، ووصفها بـ"الانحطاط" لتوحشها طالما اعتزلتها الصفوة. فقال إن عوالمها سيريالية-فوق واقعية، تصنع قواعد حياتها المبتكرة خلال اللعب. فهي في حالة كرنفالية هازئة بالصفاء الثقافي العرقي. وهي ذاتها المدينة التي فرض شبابها "إزجاء الفراغ" على الدولة الشرعانية المتجهمة. فتجمهروا على ضفاف النيل الليل بطوله أُسراً وعشاقاً "ذراع في ذراع"، كما قال أحمد عبد المعطي حجازي. ولعنهم الأئمة من فوق المنابر لاحتفالهم بالفالنتاين ورأس السنة.
بالمناسبة، د. حيدر لم يحمل ندى القلعة أي شئ .. هوما قال انها فيلسوفة وكلامه -بالنسبة لي- لا يختلف عن كلام بروف ع ع إبراهيم اعلاه.
Quote: تدخل ظاهرة " ندى القلعة" ضمن ما يعرف في دراسات علم الثقافة و الاجتماع بالثقافة الجماهيرية، وقد تصنف احيانا ضمن الثقافة الاستهلاكية. ويمكن لنا في العالم الثالث النامي ان نفرق بين ثقافة التنمية وثقافة التسلية، وقد يكون الفصل صعبا ان لم تكن التسلية استهلاكية ومعطلة للتنمية. واخشى ان يكون الانطباع هو ان التنمية ترتبط بالكآبة و الحزن. وكان هذا خطأ بعض التجارب الاشتراكية التي ضحت بالفرح و الاجيال من اجل مستقبل لم يأت. وحاول كاسترو تجنب ربط الاشتراكية بالكآبة و الحزن، ويوقل انها اشتراكية بالسامبا (Socialism with Samba) ولذلك كان الكوبيون الذين يقفون لساعات طويلة يرقصون ويغنون لكسر ضجر الانتظار. ومن الخطأ ربط الفرح و التسلية بعدم الجدية باستمرار. وفي حالة ندى القلعة هى تقاوم الكآبة و الغناء، فهى و الانقاذ يمثلان نموذجين متناقضين. تحاول ان تبث الفرح و الحياة و الحب حسب الفهم الفرويدي للايرويس او الايروسي (erotic) ومن ناحية الثانية تقدم الانقاذ ثقافة الموت و الحقد و الكراهية او ما اسماه التاتنوس – حسب فرويد. وهذا هو صراع الحياة بين غريزة الموت مقابل الحب و الحياة.
بينما مصطفى كان يغني ايديولجيا -معدة سلفاً- ومعروفة بالتأجيل .. تاجيل الحياة لغدٍ قد لا يجيئ .. ابداً
وجه الشبه بين ندى والحوت- في نظري- انهم ناس حااااااضرة .. بغض النظر لو صبت الصبكلشر بتاعتم دي في المين استريم او شقت ليها درب براها
Quote: فجع السودان في بحر عام برحيل رموز غراء في الإبداع والسياسة: الفنان محمد وردي، محمد إبراهيم نقد، الزعيم الشيوعي المحبوب، والشاعر حميد نجم المعلقات الشعبية المعارضة، والعالم الورع محمد سيد حاج مصطفى. ولكن فجيعته في الحوت لم تكن أوجع من فقد الآخرين، بل كانت مغايرة. فمن سبقوه إلى الدار الآخرة رموز مركزية في الثقافة، في حين كان محمود رمزاً لثقافة صغرى، اعتزلت تلك الثقافة الكبرى، ويسميها علماء الاجتماع (subculture) "ثقافة فرعية" أو "ثانوية".
وتنامت هذه الثقافة بين معجبي محمود من الشباب منذ ظهوره على ساحة الغناء في بداية التسعينيات من القرن الماضي. وصار اسمها "الحواتة" تطلق على معجبيه، مستمدة من تحريف لاسم دلع محمود وهو "حودة" ثم "حوتة" فـ"الحوت". وله أسماء أخرى في صعوبة الإحاطة به مثل "الجان" و"الأسطورة"
لماذا تنامت هذه الثقافة الفرعية كما سماها الدكتور وجعلت فاجعة محمود تختلف عن تلك الفواجع التي زامنتها ..
انا شخصيا ان محمود اضاف الى موهبته ابعادا اخرى اعطته هذا الزخم وميزته عن اقرانه من الفنانين الشباب ..
وهو تحلى بالاخلاق الحميدة جدا ببساطة وتواضع دون تصنع ..
فهو كان كريما جدا اذا ان معظم دخله العالي كان يصرفه على من حوله ..
تحلى بشجاعة اذ انه تحدى السلطة اكثر من مرة .. كما انه لم يستعين بحراس كما فعل غيره ..
تواضع لم يتعالى رغم الشهره الواسعة والنجومية ..
وفوق هذا وذاك كان هذا السلوك طبيعيا منه يصدر بعفوية دون تصنع ..
05-05-2013, 10:48 PM
محمد حيدر المشرف
محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20440
المقال فى مجمله شهادة أراد ع ع غ تطويعها لصالح الديكتاتورية بصورة او بأخرى.. لذلك دغمس الحاجات ..
اولا مفهوم الزمن الجميل لم يكن نحو عثمان حسين او الكاشف او أى فنان بعينه وحتى يوحى لنا عبدلله على ابراهيم بالمقابلة أن محمود عبدالعزيز قد بعث هذا الزمان الجميل من الركام الوطنى .. كان الزمن الجميل ومازال متعلقا بى زمن كامل بى تفاصيلو المختلفه .. داخل ذلك الاطار الزمنى ازدهرت مناحى كثيرة من مناحى الحياة السودانية .. ومنها الفن السودانى .. ومنه -اى الفن السودانى- إزدهرت حركة الغناء .. فالعودة او الحنين للزمن الجميل لا تتم عبر "شجن" لعثمان حسين وحدها .. بل بالعودة نحو تفاصيل حياة بأكملها كانت ظروفها مؤاتية لزيادة خصوبة الوجدان تجاهها ومن ثم التعلق العاطفى بزمانها الخاص ..
ثانيا لا أحد يستطيع أن يجزم بأن مآلات محمود عبدالعزيز ما كانت لتكون كذلك لولا تربيته فى كنف الدولة السودانية وعبر مؤسساتها .. ثم .. وفوق ذلك .. وفى يقينى أن الدولة التى لا تسمح مؤسساتها الا ببروز نجم غنائي واحد خلال أكثر من عقد كامل من الزمان .. هى بالتأكيد دولة فاشلة جدا فى رعاية الفن والفنون .. وباخذنا لقاعدة التواتر .. فحركة الفن الآن لا يمكن أن تكون إمتدادا طبيعيا ناهيك أن تكون إمتدادا متطورا - كما ينبغى لها ان تكون - لحركة الفن السودانى ومن الاجحاف ان ندعى ان محمود قد ملأ هذا الفراغ تماما .. واعنى من الاجحاف فى حق محمود "رحمه الله"
ولكن بصورة عامة قبل ما نتفق او نختلف دعنا نضع نقاط نقاش
اولا هل نصنف المقال مدحا او قدحا للنظام الحاكم مثلا ..انت قلت لصالح الدكتاتورية ..ولكن قلت كونه نظام ينتج مبدع واحد خلال عقد كامل من الزمان دليل على الفشل
لكن هو ذاته عين ما ذهب اليه الدكتور او اراد ان يقوله باختصار ..
بمعنى محمود عبد العزيز هو عرض لحالة مرضية اكثر من كونه ظاهره في حد ذاته ..
وبمعنى آخر لو كان البلد يعيش في نظام ديمقراطي لما كان ظهر محمود عبد العزيز واخذ كل هذا الزخم ..
ثم ما الذي الميز محمود عن اقرانه هل هي الكاريزما ام الموهبة ..
لو قلنا الموهبة هنالك فنانين في جيله يفوقونه صوتا وموهبة لم يلاقوا نفس الزخم ..
لو قلنا الكاريزما ... هل هي كاريزما مصطنعه ام عفوية نابعة من شخصيته ..
اذا كانت مصطنعه فهي تحتاج الى جهد جبار وعلمي ونفسي عميق من اجهزة الدولة لتصنع نجم مثل محمود يلتف حوله الشباب ويتبعونه بعيد عن الذي لا يريده النظام ..
وعموما اتفق معاك ان الفن هو انعكاس طبيعي لواقع اقتصادي وسياسي واجتماعي .
05-06-2013, 11:33 AM
محمد حيدر المشرف
محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20440
Quote: هل نصنف المقال مدحا او قدحا للنظام الحاكم مثلا
لا لا يا درديري .. هذا لا يدخل فى إهتمامات ع ع إ .. كما انو الناس ديل لا يملك المرء أن يمدحهم ..
المسالة كلها محصورة فى تفسير ما يجرى فى السودان وكيفية توزيع تركة الفشل التاريخى ... وعبدالله على ابراهيم أحد الذين يروجون لنمط سائد فى تفسير الذى يحدث .. الا وهو توزيع تركة الفشل الراهن بالتساوى بين حكومة الانقاذ والمعارضة .. وفى ذلك تجنى كبير على الحقيقة ..
إنظر ..
Quote: أما المعارضة فقد استنفدت طاقة طلابها في معارك طويلة للإطاحة بالإنقاذ،
فى مقابل ..
Quote: فالحكومة الإسلامية -التي اضطرب مشروعها الحضاري- استنفدت طاقة شبابها في حروبها".
وكانه صدر خروف يقوم أحد الجزارين المهرة بشقه لقسمين متساويين ..
وحتى أن الامر يتجاوز كثيرا فى نهشهه للحم المعارضة يا درديرى .. المعارضة التى نات بنفسها عن اولاد الحرام / الجماهير كما فى مرافعة ع ع ا ضد المعارضة عن .. عن من ؟!!.. لا ادرى ؟!! اتمنى الا يقال - ايضا - عن جموع اهل السودان ..
Quote: أما صفوة المعارضة الرسمية للإنقاذ، فاعتزلت هؤلاء الشباب بوجهين. بالوجه الأول تعذر عليها نسبتهم إليها بعد أن جردتهم الإنقاذ من ميسمهم (التعليم النوعي المجاني) فصاروا غرباء (إن لم نقل سِفاحيون) في نظر صفوة المعارضة. فأخذوا يحاسبونهم بجريرة الإنقاذ، وهي تضعضع التعليم..
لم يجد ع ع ا ما يقابل به فعل الحكومة من مصادرة حق التعليم المجانى وخدمة الداخليات لأبناء السودان .. الا ان يزعم أن المعارضة كذلك تعاملت معهم كأبناء الحرام الذين زاحموها فى بساتين الدولة ..
المقال عامر بالاشارات يا درديرى يا عزيزي .. وكلها تتنزل من ذات التفسير الخاطيء وفى الاتجاه الخاطى تماما للمشكلة السودانية عند ع ع ا .. الذى يبدو انه كان موجوعا من حيدر ابراهيم باكثر من غيره هذه المرة .. فحمل قلمه غازيا مضارب محمود عبدالعزيز ونظرية الهدر الانسانى .. ومهما اصاب منها فهو غانم .. إن هى الا غزوة قلم ليس الا ؟!!..
Quote: الا وهو توزيع تركة الفشل الراهن بالتساوى بين حكومة الانقاذ والمعارضة .. وفى ذلك تجنى كبير على الحقيقة ..
معقولة الا ترى يا دكتور ان الفشل الراهن يجب ان يقسم بالتساوي بين الحكومة والمعارضة ؟؟
شئ طبيعي وبديهي ان يتفاقم اذى الانظمة الشمولية للشعوب عندما تكون المعارضة ضعيفة لاتستطيع ان تردعها او حتى تخيفها ..
لذلك كما يرى هو هي تركة يجب ان تقسم بالتساوي بين المعارضة والحكومة ..
بل اكثر من ذلك انالمعارضة وعلىة مدى العشرين عاما تسلسلت بالتدريج بل قل تنسلت كخيوط القماش البالي وانضمت للحكومة ..
لدرجة ان هؤلاء الشباب هم في حيرة من هي المعارضة ومن هي الحكومة .. الم يكن وزير الاعلام الحالي ضمن نزلاء المعتقلات قبل عقد\ين .. وكذلك وزير الصناعة وغيرهم .
المعارضة ليست ضعيفة فحسب بل هي حتى فقدت مصداقيتها لدى الشعب .. هذا دعنا نسميه المعارضة المدنية او المعارضة السلمية .
تعال شوف المعارضة المسلحة او الجبهة الثورية ودخلوها للمدن الطرفية وترويه اهالي مساكين ابرياء ربما معظمهم لا يعرف حتى من يجكم السودان حاليا ؟؟
واي شخص في ابو كرشولا او ام روابة تم قتله او ذبحه هو برئ بكل المقاييس حتى لو كان رئيس المؤتمر الوطني .. ببساطة لانه لو كان شخص له ثقل او وزن لما بقي في تلك المنطقة النائية ..
قتل هؤلاء المواطنيين من قبل الثورية او الجناح العسكري للمعارضة لن يكون يفرق كبير لو انتقت المعارضة مشجعي الهلال والمريخ في تلك المدينة وقتلتهم .. المعارضة تجاوزت مرحلة الطعن في ظل الفيل الى مرحلة لا حد يعلمها سواهم .. تنسحب المعارضة من المنطقة بعد مجازرها و يعود جيش الحكومة للتمشيط وضحايا آخرين من هؤلاء الغلابة بحجة الطابور الخامس والمكايدات وغيرها ... لك الله يا ايها شعب ..
وربما هذا ما يفسر صمت وصمود الشعب وتحمله لفقدانه الثقة في من يقود ثورته ..
بالنسبة لموضوع دكتور حيدر عن ندى القلعة
يحتاج لاعادة قراءه
لكن بصورة عامة وبمتابعتي لكتابات دكتور حيدر
هو المعارض الوحيد يكاديكون الذي يستحق التعامل معه بشرف الخصومة من قبل النظام الحاكم .. نسبة لادبه وعلمه وموضوعيته في الطرح فهو لايهاتر ولا يطاعن بيد انه عميق وصادق في طرحه .
05-06-2013, 07:19 PM
محمد حيدر المشرف
محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20440
اذن أنت تتفق معى تماما أن ع ع إ قد كتب منهجه التفسيري للوضع السياسي الراهن من خلال إعمال هذا المنهج فى تحليل "حكاية محمود" .. وبالتالى يكون تناولنا لما يكتب تناول صحيح .. وأعنى فى إطاره الصحيح .. واعنى المشهد الوطنى الراهن .. ع ع ا اراد ارسال رسالة سياسية من خلال الجو النفسي المحيط بتجربة محمود .. ولا عيب فى ذلك مطلقا الا أن محاكمة نقاط الربط ما بين حكاية محمود وحكاية البلد من خلال هذه الاشارات الفقيرة فى دلالاتها تفضح تهالك منطق ومعانى هذه اللغة الجميلة ل ع ع ا..
نأتى من بعد ذلك لمحاكمة هذا المنهج التفسيري - والذى اراك تتفق معه - بعيدا عن هذه الاجواء المخاتلة والالتباسات اللغوية والاجواء النفسية .. بعيدا عن "الترويج" الكاذب أو الفقير حتى لا نقول التوسل بمحمود عبدالعزيز وحكايته الآسرة وفاجعة الرحيل المؤلم والتشييع الاسطورى الخ ..
نأتى لمحاكمة هذا النهج التفسير على بلاطة الوضوح .. هل تتحمل المعارضة السودانية وزر هذا الوطن المتهالك على قدم المساواة مع الديكتاتورية ذات الحكم المطلق على مقادير هذه البلاد ؟!!.. ومن يحاكم من ؟!.. من يقفون على ضفة النهر السودانى وهم مطمئنون تماما وفى كامل بهاءهم الثقافى والوطنى واللغوى ليحكموا بين الناس كما شاءوا .. الا يجدر بنا أن نسائلهم عن فعلهم الوطنى ؟! ماذا فعلتم من أجل هذا الوطن غير قسمتكم الطيزى هذه للوزر الوطنى الكبير وتوزيعها بعيدا بعيدا عن أكمام جلابيبكم النظيفه جدا ؟!! ثم .. وسنعود ومن بعد ذلك كله لتفاصيل هذه القسمة الطيزى ..
شكرا جزيلا يا عزيزي .. ونواصل فى رؤوس الاقلام بأعلاه بالتفصيل ..
زي ما "تحرمني منك" اطلقت على موضة قمصان نهاية السبعينات وأوائل التمانيات .. لبسها الراحل مصطفى سيد أحمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ شكراً يا فتح الرحمن، والله أنا لحدي الليلة كنت على ثقة، بأن تحرمني منك دي، أُطلقت على قميص للفنان عبدالعزيز المبارك، فهو له أغنية بنفس الاسم، وكان أياميها طالع في الكفر وله معجبين كُثر، فعليك الله فيدنا بالمزيد في هذا الموضوع إن كان هناك مجال، فنحن والله فاتنا القطار- بسبب السن طبعاً-، ولم نعش تلك الأيام...
مودتي للجميع وخاصة سيد البوست، الذي اتحفنا هو وثُلّة المتداخلين بمعلومات ونقاشات لا نجدها في أماكن أخرى... مع الوُد
شكراً يا فتح الرحمن، والله أنا لحدي الليلة كنت على ثقة، بأن تحرمني منك دي، أُطلقت على قميص للفنان عبدالعزيز المبارك، فهو له أغنية بنفس الاسم، وكان أياميها طالع في الكفر وله معجبين كُثر، فعليك الله فيدنا بالمزيد في هذا الموضوع إن كان هناك مجال، فنحن والله فاتنا القطار- بسبب السن طبعاً-، ولم نعش تلك الأيام...
مودتي للجميع وخاصة سيد البوست، الذي اتحفنا هو وثُلّة المتداخلين بمعلومات ونقاشات لا نجدها في أماكن أخرى...
احتمال كلامك انت اصح يا نذير بعد كتبت الكلام انتبهت لانو الاسم سابق لاغنية مصطفى سيد احمد وذيوع سيطه اساساً
-----------------
انت عمرك كم اصلو يا نذير!؟
يعني انت اكبر مننا يا حليلنا الزمنا فات وغناينا مات!؟
فنانكم دا ما قاعد احبو .. وغنيتو دي ما سمعتها .. ولا سمعت بيها!
بالجمبة كدا اسي البروف دا لو كان بغني قميصو وسوالفو ديل ما كان بقن موضة!؟
05-06-2013, 10:06 PM
Nasr
Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11163
حاولت أغالطك بطريقة ودودة ياخ عشان فرق السن- بروفايلك فاتح في الشارع-، يعني ضروري تفضحنا؟! عموماً نحنا اضانّا* ما طقشا صوت لمن ناس غازي صلاح الدين هاجموا الخرطوم من ليبيا، أما الأغنية المعنيّة فيقول مقطعها الأول: تحرمني منك ويبقى عمري أسى وجراح... تحرمني منك ومن عيوني وتحرم الليل الصباح
واعتقد أنها لعوض أحمد خليفة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * يقول ناس الطب إن أول حاسّة تقوم بعملها بعد الولادة مباشرة هي حاسّة السمع، ووالله ما عارف جابو الكلام دة من وين...؟! يكون يا ربي في واحد منهم مُتذكّر اللحظة ديك؟!...
محب بيك يا نذير .. وصلني رايك تب .. وزي ما قلت ليك انا اصلاً اتشككتا في روايتي بعد ما اتبرعت بي جهلي تب ما لقيت زمن اراجعا .. وزي ما كتبت في تعديل المداخلة اصلاً حكاية (تحرمني منك) بتهزم فكرة المداخلة ذاتا في مهدها مصطفى ما اعتقد في زول كان بقلدو في لبسو!!
------------
ما قلت لينا .. اها رأيك شنو فيما قيل .. هل قسمة البروف (ضيزى) زي ما قال مشرف!؟
05-07-2013, 00:51 AM
محمد حيدر المشرف
محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20440
تعرف يا قيقا !! فى بالى سودانوية احمد الطيب زين العابدين .. البرش الدائرى وكل الناس سواسية كما خلقهم ربهم .. كان وعدا جميلا وإشارة بصرية عامرة بالدلالات ..
هسع الفضاء الوطنى بقى زى جُذر معزولات .. لا أحد يملك الجرأة أو الحس الوطنى الكافى للمبادرة بالفعل الوطنى الصحيح او الذى يراه صحيحا على الأقل .. والثورة المصرية لم يصنعها حزب الوفد .. كما لم تكن هناك أحزاب فى ليبيا لتقود فعل المعارضة وحتى يتهمها الناس بالتورط فى الوزر الوطنى الكبير .. لا على قدم المساواة مع ديكتاتورية القذافى ولا دون ذلك ولا حاجه .. فما بال اصحاب الاكمام النظيفة و"الضمائر الوطنية المرهفة قولاً وبلاغة" فى السودان ؟! فيم قعودهم ؟! وكيف تكون قسمتهم الا طيزى ونص وخمسه؟!
ثم .. وهل كان إغتصاب صفيه خطأ مطبعى ؟! ام كانت بيوت الاشباح إشاعة أطلقها الموتورون من رحمة هذا الوطن الأنيق .. ولا الناس عاوزه المعارضة تستقوى بمجموعة من المرتزقه الاجانب وحتى لا تتحمل هذا الوزر الوطنى مناصفة مع الجلاد .. ثم يأتى موعد السؤال الكبير .. لماذا لم يبدع "أصحاب الضمير الوطنى الأنيق قولا وبلاغة" أدوات نضالهم ومعارضتهم المثلى والأمثل ؟! الا ينتمون لهذا الوطن ولا شنو ؟! ولا مافى ما يدعو للمعارضة والفعل النضالى ضد الغيهب الانقاذى ؟!! اليست هذه إحتمالات منطقية للطين ؟! وهل يتبقى بعده فواتها الا الطين فى إحتماله الأخير كما سرده علينا تاج السر أوائل التسعينيات .. شوف !! من أوائل التسعينات ولم ينتبهوا حتى الآن الا بالاتهام !!..
سور هو التعب الذي أرخى ملامحه بكل براءة عند المغيب سور هو التأريخ عند بداية لم نتفق حولها بعد .. و لم نبتعد من جورها بعد و لم نقترب منها- لنعرف ما بها- بعد سور يطوق رغبة أن نعري عقلنا للشمس أو للبحر أو للمسألة سور هو الوعي المزيف حين ينتج مهرجان المهزلة
تعرفو يا جماعة، مفهوم الديمقراطية دا معقد خلاص، مش لأنه الكلمة أصلها واحد وتفرعت عند شعوب عديديدة، لا لا... دا مفهوم مثالي ساكت، وفي المثالية خيالي كمان بوضع العالم الحالي... يعني يجي واحد يقول ليك لو أتت ديمقراطية حقيقية حيحصل كذا وكذا وكذا... دون تفسير واضح للحقيقي والما حقيقي...لكن في مؤخرة الدماغ، حقيقي دي تعني فهمه هو للنظام الذي يريد، يعني أمانيهو وأحلامو... هسة كلام البروف دا نقراهو مع وضع المعارضة الداخلي، ولا نقراهو مع وضع المعارضة في ظل نظام لا يعترف بالتعدد، ولا نقراهو مع وضع الشعب مع النظام؟ بعدين المعارضة دي وين ابداعاتا في صنع التغيير؟ الوضع معقد فعلا! بالرجوع لموضوع البروف أقول، دا تقديرو لوضع المعارضة التي كانت يوماً ما في الحُكم وقسمته تلك اعتماداً على: هل قدّمت هذه المعارضة سبتاً ما لنقول إنها تستحق الأحد؟! والسؤال دا يشمل سنوات الحُكم السُمان، وسنوات المعارضة العِجاف. الحكومة دي سوّت السبعة وذُمّتا، لكن ماذا فعل الشعب...الشعب...الشعب؟ وهل المعارضة جزء من الشعب، ولا كائنات منفصلة تؤدي دور القائد للشعب، ولماذا نعطيها هذا الدور؟ هل لأنها الجزء المُنظّم من الشعب، أم لأنها الجزء الذي ينافس ليحكُم؟ طيب الناس الشايلين سلاح ديل، نختّهم وين؟ ما حدث في بعض البلدان الشمال أفريقية يا دكتور، محتاج قراءة متأنية، وأكثر صرامة من الابتذال الذي يمارسه بعض الهواة على الميادين، بالرغم من إنو قناعتي أن الثورة "process" زي ما قال قرنق، وما الاحتجاجات السلمية إلا بعضاً من هذا البروسيس. لي بعض الاسهاب في هذه المواضيع لكن البوست دا براهو ما كفاية...عموماً لك العُتبى يا دردير أن استولت أحلامنا على البوست خاصتك.
Quote: ما حدث في بعض البلدان الشمال أفريقية يا دكتور، محتاج قراءة متأنية، وأكثر صرامة من الابتذال الذي يمارسه بعض الهواة على الميادين، بالرغم من إنو قناعتي أن الثورة "process" زي ما قال قرنق، وما الاحتجاجات السلمية إلا بعضاً من هذا البروسيس.
لو الربيع العربي اثبت حقيقة واحدة فقط فستكون انو (الثورة) ما ليها حيثيات او تصورات معدة سلفاً .. ومصقولة بعناية فائقة او مكتوبة في (اناجيل) فخيمة!!
اكتوبر لم يكن ممهوراً بدمٍ .. بل كان ممهوراً بصعلقةِ المثقف وارتطام الوعي بالاسفلتِ
الطين في احتماله الاخير -د.تاج السر جعفر
اقوال شاهد اثبات:
Quote:
شوف عيني يوم 24 يناير في جريدة الاخبار المصرية كركتير لمتظاهرين حناكيش واحد بيقول للتاني و لما نخلص الثورة نعمل ساين اوت.
عايني الضيق الدخلو فيو هسه. حتى هيكل العظيم قال ظلمنا شباب الفيس بوك و لم نعطهم قدرهم. لا تستهيني بشباب يعيش الحرية في عالم افتراضي .. لأنه سينمو بلا قيود و يخرج لصنع عالم واقعي حر ايضا.
دكتور مشرف ان تتقاسم المعارضة وزر تدهور البلد بما المبها مع النظام لا يعني ( بنفس مثلك السابق) صدر الخروف
ولا حتى ضعف المعارضة يبرر لنظام فعل ما فعل ولا تذر وازرة وزر اخرى ما في شك ..
لكن تفدر تقول ان للمعارضة وزر يوازي وزر النظام في الذي جرى ولا زال يجري ..
ليس فقط لانه ليس لها حول ولا قوة الامر لايحتاج ..
أضرب مثل لو يحضرنا قيقراوي
في سنة 2010 في موقع الراحل خالد الحاج ( سودانيات)
كان اضاف خالد لمنبره في مقدمة المنبر العام .. خارطة العالم وبها اضاءات تنور وتطفي اشارة لتواجد اناس في المنتدى ..
انا فتحت بوست ممازحا خالد الحاج الله يرحمه ( قلت ياخالد معقول البينور ويطفوا ديل سودانيين حول العالم ولا هذه دعاية انتخابية منك .. خالد اخذ الموضوع جادي جدا وقال لي ابدا ما دعاية ؟وجاب اسم البرنامج وقال هو مربوط بالاايبي ادريس ..
تخيل مافيش نقطة ولا جزيرة في العالم او الفي القارات الست ما فيها سوداني .. افترض انه هنالك 10% فاتحين الموقع بالصدفة وليسوا بسودانيين ..ولاحظ منتدى غير مشهور اظن سودانيز اونلاين كان كشف سودانيين في القمر .
سيبنا من جمهور محمود وغيره ما ذا فعلت المعارضة لحوالي عشرة مليون سوداني منتشرين في كل بقاع الكرة الارضية ..
هل لها احصائية لعددهم هل خاطبتهم هل لها برنامج لهم ؟
أبسط حاجة المعارضة ما قادرة تعمل ازاعة ؟ تخاطب هؤلاء الجنود من الطرفين وتغسل امخاخهم الذين يذبحون في اهلهم ويدعون الانتصارات ..
وهم لا ناقة لهم ولا جمل في تلكم الحروب ليس هم من اصحاب القصور ( يا دوب ابيحت لهم الغنائم)
اكتوبر لم يكن ممهوراً بدمٍ .. بل كان ممهوراً بصعلقةِ المثقف وارتطام الوعي بالاسفلتِ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قيقا انت بتاع مشاكل والله ..
مرة كتبت انه اكتوبر كانت ثورة مترفين ودلع شعب .. كدت ان اكفر
والسبب بعد ان عملت بحث عن سيرة الرئيس الراحل ابراهيم عبود..
ياخي يكفيه انه مرة استدعى السفير اللبناني لانه نهر الطباخ السوداني ...
وقال له اما تمسكه بمعروف او تسرحه باحسان اياك وان تنهر أي سوداني ؟؟ تخيل تنهر ؟ .. وكتبها السفير بنفسه في مقال مندهشا من سلوك رئيس .. قامت ضده ثورة تطالبه بالتنحي ..
وسلم السلطة ليسكن مع قريب له لانه لم يكن يمتلك بيتا ..
واقول لذلك ومن تجاربنا ان الديمقراطية يجب الا تكون غاية في حد ذاتها انما الغاية هي
الحرية والعدل والرفاهية والامن للشعب حتى لو حققها شيطان ..
الحكومة دي سوّت السبعة وذُمّتا، لكن ماذا فعل الشعب...الشعب...الشعب؟ وهل المعارضة جزء من الشعب، ولا كائنات منفصلة تؤدي دور القائد للشعب، ولماذا نعطيها هذا الدور؟ هل لأنها الجزء المُنظّم من الشعب، أم لأنها الجزء الذي ينافس ليحكُم؟ طيب الناس الشايلين سلاح ديل، نختّهم وين؟ ما حدث في بعض البلدان الشمال أفريقية يا دكتور، محتاج قراءة متأنية، وأكثر صرامة من الابتذال الذي يمارسه بعض الهواة على الميادين، بالرغم من إنو قناعتي أن الثورة "process" زي ما قال قرنق، وما الاحتجاجات السلمية إلا بعضاً من هذا البروسيس. لي بعض الاسهاب في هذه المواضيع لكن البوست دا براهو ما كفاية...عموماً لك العُتبى يا دردير أن استولت أحلامنا على البوست خاصتك.
ما جابت ليها أسف أنا قلت بدل ماأكرر كلامي أحسن أعمل رابط (والعنده بليلة بيعاشي بيها) وكثرة البوستات عن موضوع ديل أهميته
من زمن بعيد بقرأ لعبد الله وكان أكثر ما أعجبني في زمان بعيد فات رثاءه للراحل التجاني الماحي أتذكر طشاش طشاش أنه قال أن التجاني كان يقرأ نيابة عن المثقفين السودانين وأعجبني حينهاأنه ربط (جدليا) بين المثقف وبيئته الإجتماعية و(الثقافية)
بدرجة أو أخري هذا ما حاوله في رثاءه للراحل "الحوت" مثقف يقرأ ليهم وفنان يغني ليهم والناس من مثقفين ومعجبين مرات متلقين (سلبيين!!!) ومرات كثيرة أكثر من كدا
هذا ما يجعل محاولة فهم ظاهرة الحوت و(الحواتة) تحتاج لجهد (بحث سوسيولجي وثقافي)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة