الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 12:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2013, 01:33 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير

    السودان بلغ ميس التغيير
    صديق محمد عثمان
    أرسى نظام الرئيس عبود قواعد عدد من مشاريع التنمية الإقتصادية، وتمتع بتأييد حزب طائفي هو الذي سلمه السلطة ومهادنة آخر عقائدي كان مهموم ببناء قاعدته في القطاع الحضري الحديث.
    غير أن نظام الرئيس عبود باستناده إلى قاعدة القوات المسلحة أكبر مكونات مؤسسات المجتمع المدني الحضري، وإستئناسه بحزبين سياسيين في هذا القطاع الحضري الحديث نسبيا في السودان، توهم أنه يحكم قبضته على البلاد وأنه في مأمن من أن تهب في وجهه ثورة تطيح به، وبلغ به الوهم حدا جعل أحاديث قادته تدعو إلى محو الجنوب المتمرد من على وجه الأرض، وعميت بصيرته عن إدراك مغزى تململ جبهة نهضة دارفور في المركز، وروح الثورة التي انتظمت صفوف أهل حلفا في أقصى الشمال في أعقاب الترحيل القسري عن مناطق حلفا القديمة التي غمرتها مياه بحيرة ناصر التي أنشأها السد العالي.

    صيحة الحرية التي انطلقت في ندوة جامعة الخرطوم الشهيرة في اكتوبر 1964، لم تفعل سوى أنها كانت بوقا مسموعا للثورة التي كانت بالفعل تعتمل في أصقاع البلاد، وإعلانا عن إكتمال فصول قصة أولى ثورات الحرية بعد ثورات التحرر الوطني التي كانت قد انتظمت العالم الثالث.

    إنقلاب مايو 1969 لم يكن سوى إعلان من الحزب الشيوعي السوداني عن حرقه للمراحل بمبررات التضييق والمصادرة، وعبثا حاول الحزب تفادي الآثار السالبة لخطوته التي قفز بها في ظلام دامس إنتهى به إلى النهاية المحزنة المعلومة.
    مثل سابقه إستطاع نظام الرئيس جعفر نميري أن يمتص صدمات الهبات التي قامت في وجهه الأولى وهو بكامل طاقمه اليساري في أحداث الجزيرة أبا 1970، والثانية في محاولة الحزب الشيوعي الإنتحارية في يوليو 1971، ثم ثورة شعبان 1973، وإنقلاب حسن حسين 1975، ثم غزوة الجبهة الوطنية في يوليو 1976.
    في أثناء صراعه مع القوى الحديثة للحفاظ على السلطة المركزية أضطر نظام الرئيس نميري أن يرخي قبضته عن أطراف البلاد بالوصول إلى إتفاقية أديس أبابا مع الجنوب المقاتل، والحديث عن الحكم المحلي ثم الإقليمي، والرضوخ لإرادة أهل دارفور وكردفان في الإختيار غير المباشر لحكام أقاليمهم. ولكنه ما أن وقع اتفاق المصالحة الوطنية مع رئيس الجبهة الوطنية التي كانت تمثل تحالف القوى السياسية الحديثة التي تقود ضده المعارضة في مركز السلطة، حتى توهم أن البلاد قد دانت له بحيث يبسط قبضته الحديدية عليها، وهكذا نكص عن اتفاق السلام مع الجنوب، وحاول فرض إرادته على دارفور من خلال تعيين الحاكم عليها من المركز، فكان ذلك سببا كافيا في إنطلاق الثورات من جديد.

    مثلما هادن الحزب الشيوعي نظام الرئيس عبود، فقد عادت الحركة الاسلامية السودانية من ساحات المواجهة الشاملة مع نظام مايو، إلى مصالحته في 1977 واستفادت من المصالحة في بناء مؤسساتها المدنية بعيدا عن سيطرة النظام، وهكذا نشأ نموذج موازي للسطة عبارة عن شبكة مؤسسات إقتصادية وخيرية وتعليمية.
    في يناير 1985 قال الدكتور الترابي لطلاب الإتجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم، أن المصالحة مع نظام الرئيس نميري قد انتهت من الناحية العملية وتبقى فقط مراسم الإعلان عن فض الشراكة وإنتهاء فترة الهدنة بين النظام والحركة، ولم يمض على حديثه ذلك سوى شهرين حتى انقلب النظام على الحركة في 10 مارس 1985 واعتقل جميع قياداتها الظاهرة.
    وكما هو معلوم لم يبقى النظام بعد ذلك كثيرا، لسبب بسيط هو أنه في الوقت الذي استغلت فيه الحركة فترة الهدنة مع النظام في تأسيس قاعدة مؤسساتها كما أسلفنا، فإن النظام توهم أنه بتحييده للمعارضة في القطاع الحضري قد حصن نفسه من المواجهات، واستسهل النكوص عن عهوده لبسط السلطة على أطراف البلاد، ولم يستثمر الهدنة في بسط الحريات للآخرين حتى في القطاع الحضري الحديث. بمعنى آخر انحصر مشروع النظام السياسي في الإحتفاظ بالسلطة بكافة الوسائل.
    وعلى الرغم من أنه يحلو للحركة الإسلامية تبرير إنقلابها على الديمقراطية التي شهدت تقدما ملحوظا لرصيدها الإنتخابي، بالخوف من المخططات الأجنبية الرامية إلى قفل الطريق امام تقدمها الإنتخابي، فإن الحقيقة أن هذه المخططات الأجنبية كانت بحاجة إلى لاعبين محليين لتنفيذها، وعمليا كانت الحركة قد بلغت حدا من التفوق على اللاعبين المحليين على النحو الذي يجعلها في مأمن من هذه المخططات التي ربما كانت ستصيبها ببعض الأضرار وربما تنجح في تأخير مسيرتها بعض الشئ ولكنها قطعا لم تكن لتنجح في إقصائها بالكامل.

    إنقلاب الحركة على الديمقراطية في العام 1989 يشبه إلى حد كبير مغامرة الحزب الشيوعي في مايو 1969، فهي قد حاولت حرق المراحل من خلال إكمال سيطرتها على أهم مؤسسات المجتمع الحضري ممثلة في السلطة، ولم تصبر على ثمار غرسها الذي بدأ يتوسع من القطاع الحضري الحديث إلى القطاع التقليدي في أطراف البلاد، فلأول مرة يتساوى كسب الحركة الإنتخابي في القطاع التقليدي مع كسبها في القطاع الحضري الحديث، ففي انتخابات العام 1986 حصت الحركة عددا من الدوائر الجغرافية في العصمة القومية والمدن الرئيسية في شمال البلاد، وأشتد أوار منافستها للأحزاب التقليدية في غرب البلاد على نحو هدد همينتها التقليدية.

    مثلها مثل الحزب الشيوعي كانت الحركة من الناحية النظرية حركة أممية لا تعترف بالحدود الجغرافية بين الشعوب، وتعلي من قيمة الإنتماء الفكري أو سمه العقدي، ولكنها مثل غريمها ولأسباب تتعلق بطبيعة دعوتهما الفكرية التي تتطلب حدا أدني من المقدرة على الإطلاع، فقد نشأت في القطاع الحديث ، وهو القطاع الذي تأسس بالأساس لتغذية السلطة المركزية التي بناها المستعمر بالكادر الإداري المؤهل أكاديميا لإدارة دواوين الحكم والإدارة، وحتى حين رحل المستعمر لم تتغير فلسفة التعليم وظل التعليم مرتبط بالوظيفة الحكومية. لذلك فقد كان طبيعيا أن تعظم في نفوس هذا القطاع من الناس السلطة الحكومية المركزية، وأن يروا في أنفسهم وريثا شرعيا لسلطة المستعمر المركزية، وأن يروا فيها وسيلة للتحكم في المجتمعات لجباية الأموال التي تمكن من إدارة عجلة هذه السلطة وتوفير الوظائف.

    الإنقاذ لم تكن بدعا من سابقاتها من النظم العسكرية، فالتفوق النوعي للحركة الإسلامية مكنها من بسط سيطرتها على السلطة المركزية بسهولة شديدة، الامر الذي اغراها بمحاولة توسيع نطاق هذه السيطرة على بقية أطراف البلاد، وفي سبيل ذلك أهدرت الحركة جل كسبها من المصالحة مع نظام نميري، فافرغت مؤسساتها المدنية من الكودار بحجة التمكن من السطة، وأهدرت جموعا غفيرة من كودارها في محاولة توسيع سلطتها على أطراف البلاد.

    مثلما حدث في مايو فان محاولة الحركة الإسلامية إستدراك الخطأ الإنقلابي، وإعادة فتح المجال للتطور الطبيعي لمراحل نمو الحركة، إصطدمت باطماع القطاعات النخبوية التي مكنتها الحركة من السلطة.
    ومثلما حدث في مايو فقد أصبحت السلطة عبارة عن جماعات مصالح مصطرعة على النحو الذي يمنعها من التفكير في مشروع سياسي بديل لمشروع الحركة الإسلامية، لكن الفرق بينها ومايو أن الرئيس في مايو امتلك زمام المبادرة على النحو الذي مكنه من عقد صفقة المصالحة مع قطاع المعارضة السياسية الحديثة وإن عجز عن إستيعاب أن ذلك ليس إلا جزء من الحل الشامل، ولكن الوضع الآن مختلف تماما، فالرئيس يجلس على كرسيه بارادة جماعات المصالح وهو عاطل عن المبادرة تجاه القطاع الحديث في المعارضة السياسية وفي ذات الوقت تحول بينه وبين أطراف البلاد لائحة اتهام جنائية دولية تجعله عاجز عن المبادرة نحوها وإن شاء ذلك.

    الأنظمة العكسرية الإثنتين السابقتين للإنقاذ لم يسقطها قوة المعارضة السياسية في القطاع الحضري الحديث التي ظلت تنازعها السيطرة على السلطة كما في حالة مايو، ولكن في الحالتين فان اكتمال عوامل الثورة في أطراف البلاد مع غياب القدرة على المبادرة السياسية لدى النظام، وإنسداد الأفق، هي عوامل حاسمة في إحداث التغيير، وفي الحالتين فان المعارضة السياسية ظلت حية تختلف درحة حيويتها من حزب لآخر وتختلف درجة نضوجها من وقت إلى آخر، ولكنها في النهاية تواجه بالحقيقة التي تضطرها إضطرارا إلى حزم أمورها والإسهام بايجابية في ترتيبات مرحلة الانتقال.

    ومن الواضح الآن أن المعارضة أقدر على المبادرة من جماعات النظام، فهي تتحدث عن القضايا بشفافية عالية، على نحو مكنها من إقرار ملامح مشروعها للتغيير بالاجماع.

    لا يمكن لأحد أن يدعي أن المعارضة السياسية في مصر أو ليبيا أو تونس كانت في وضع أفضل من مثيلتها السودانية، بل إن فارق الخبرة والدراية والسبق في العمل السياسي يرجح كفة المعارضة السياسية السودانية على رصيفاتها التي أضطرت إلى تحمل أعباء التحول من الأنظمة العسكرية إلى فضاء الحرية. بل إنني أزعم أن بعضا مما يراه البعض ضعفا في بنية المعارضة السياسية الحديثة في السودان، هو في الحقيقة تعبير عن نضوج التجربة السياسية والحزبية، فالحركة السياسية في أكتوبر 1964 كانت لا تزال مفعمة بمشاعر النضال الوطني ضد المستعمر وحراك مؤتمر الخريجين ونخب الأحزاب العقائدية، لذلك اندفعت إلى الثورة باسرع مما تصور النظام والمراقبين، بينما الحركة السياسية في أبريل 1985 كانت أكثر نضجا ووعيا بوعورة قضايا المرحلة الانتقالية واستغرقها بعض الوقت للإتفاق على ترتيباتها، والحركة السياسية الآن تعالج قضايا بقدر كبير من الشفافية يسمح لها أن تمد جسور التواصل مع حركات الاطراف المسلحة ومقاومة محاولات النظام صفها في حلقته المركزية الضيقة، بل إن حركات التمرد نفسها تتسم بقدر كبير من النضج السياسي يمكنها من المساهمة بفاعلية في صياغة مسودات مشاريع الإنتقال ومد جسور التواصل لا مع القوى السياسية حسب بل مع قطاعات من القوات المسلحة وبين جماعات السلطة نفسها.

    إن حقيقة تمرد قطاع من أبناء القوات المسلحة في ما عرف بانقلاب العميد محمد ود ابراهيم وما تبع ذلك من محاكمات هزلية وخروج مشرف للمتهمين من السجون وما تبعه من استقبالات حاشدة لهم في مناطق شمال الوسط النيلي، هذا التمرد كشف عن أن النظام لا يعدو أن يكون مجموعات مصالح متصارعة على ما تبقى من كيكة السلطة المركزية، وأن الإدعاء بأن النظام يمثل بعدا قبليا هو في الحقيقة دعاية كذوبة لا تستند إلى واقع، فالثورة الآن تنتظم مناطق المناصير والسكوت المحس ومناطق العبيدية وحجر الطير التي استقبلت ابناءها الضباط المفصولين من الجيش استقبالات حاشدة.

    وإن توغل المعارضة المسلحة من أقصى دارفور حتى أم روابة شرقي كردفان يؤشر بوضح أن القطاعات الأهلية في هذه الأطراف يتسق موقفها مع مواقف هذه المعارضة، وهو الأمر الذي يقلق جماعات السلطة المركزية ويفقدها ما تبقى فيهامن صواب على النحو الذي يجعل تصريحاتها تتماهى مع تصريحات القذافي.

    ومثلما تعلق القذافي باهداب الصورة الخيالية الكذوبة التي رسمها لنفسه باعتباره وريث الزعامة القومية العروبية والأفريقانية على حد سواء، والأب الروحي ( للشعوبية) ففي جماعات السلطة من يعز عليه أن يعترف بنهاية حلمه الذي اجتهد في بلوغه سنوات عديدة، ومثلما حدث للقذافي فإن الغضب من ضياع الحلم سيدفع هولاء إلى إخراج حقيقة ما يضمرون (فالكلام بخور الباطن) ولكن هل غيرت (جرذان ) القذافي و (زنقة... زنقة) في (صحراء... صحراء ) حقيقة الواقع في شئ؟ الذين يجيبون بنعم وحدهم هم الذين يعلقون أمالهم ( المقطوعة) على ( أركان) دعوة غير قدسية ولن يكتب لها الخلود.

    إن المأمول أن يقدم السودان نموذجا للتغيير يتقدم على ما نشاهده من نماذج في الربيع العربي، وحتى الآن يبدو الامر كذلك من خلال ما اضطلعت به المعارضة السياسية من تحضير لكثير من وثائق الفترة الإنتقالية، وما تواضعت عليه من تفاهمات تبشر بنضوج التجربة السياسية والإعتبار بتجارب الماضي وتجارب الآخرين.


                  

06-25-2013, 07:10 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    مهما تحاول جماعات ما تبقى من الإنقاذ الإيهام بأن سقوطها وزوال سلطتها سيعني زوال الدولة السودانية، فالحقيقة غير ذلك تماما
                  

06-25-2013, 07:23 AM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    الاستاذ صديق محمد عثمان
    لسان حالك في هذا المقال ( من لم تكن له خطيئة فليرمها بحجر )
    ما فعلته انقلاب (الحركة الاسلامية) بالسودان والسودانيين غير
    والله صحي
    غير
    اللهم عجل بزوال هذا الكابوس

    لك الشكر
                  

06-25-2013, 07:34 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: علاء الدين صلاح محمد)

    الأخ الكريم علاء الدين

    أسعد الله ايامك بكل الخير وشكرا على التداخل

    ما فعلته الحركة الإسلامية بانقلابها ونتائجه يختلف بمقدار إختلاف حجم هذه الحركة منسوبا إلى أحجام القوى السياسية الأخرى ، ومقدرة الوطن على تحمل التبعات هذا هو الفارق ولكن الفعل واحد وهو محاولة حرق المراحل.
                  

06-25-2013, 07:31 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    بعد أكتوبر 1964 وأبريل 1985 أضطرت الحركة السياسية إلى بذل الجهود من أجل التواصل مع الحركات المسلحة ، ولكنها ظلت بدرجة كبيرة خارج عملية التغيير وأصبحت من أولى مهام الحوكمات المنتخبة بعد ذلك بذل المعاهدات لتلك الحركات من أجل وضع السلاح والمشاركة في بناء التغيير المنشود ، بينما الحركة السياسية الآن أكثر نضجا وتفاهما وتواصلا مع الحركات المسلحة بل إن الأخيرة تبادر إلى التواصل مع القوى السياسية .
                  

06-25-2013, 07:58 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    «المؤتمر الوطني » يرفض أي هدنة مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية

    الشرق الاوسط: لندن: مصطفى سري

    من جهته، قال الناطق باسم القطاع السياسي نائب أمين الإعلام في المؤتمر الوطني الحاكم، قبيس أحمد مصطفى، في تصريحات صحافية، إن حزبه يرفض طلب الجبهة الثورية لهدنة بدعوى إيصال أمصال تطعيم شلل الأطفال إلى مناطق بجنوب كردفان عبر منظمات إنسانية. وأضاف أن «الجبهة الثورية التي تقوم بقتل الأطفال (هي) أبعد الناس من تطعيم الأطفال»، وقال: «لن نكرر تجربة (شريان الحياة)»، في إشارة إلى البرنامج الذي نفذته الحكومة السودانية مع متمردي الحركة الشعبية بالاشتراك مع الأمم المتحدة خلال الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 22 عاما. وأضاف أن «هذا الحديث مهتز وغير واضح، ويعبر عن أن الجبهة فقدت وجودها على الأرض وتحتاج إلى هدنة مع الحكومة.. وهذا لن يحدث ومرفوض». وذكر أن الجهات التي تطلب مثل هذه الأشياء ليست منظمات دولية، وشدد على أن موقف حكومته بشأن نقل المعونات أو المساعدات واضح، مشيرا إلى إصرار قطاع الشمال على مناقشة بند المسائل الإنسانية فقط في الجولة السابقة بأديس أبابا، وقال إن «هذا بالنسبة لنا مرفوض جملة وتفصيلا».

    من جهة أخرى، أعلن مصطفى تسلم حزبه إخطارا رسميا من واشنطن بتجميد الزيارة المرتقبة لمساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع إلى الولايات المتحدة، وقال إن القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم سلم إخطارا بذلك للجهات المختصة في الحزب.
                  

06-25-2013, 09:06 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    الحركة المعارضة المسلحة تبدو أكثر فاعلية لجهة مبادرتها تجاه مراكز داخل النظام والقوات المسلحة بينما خطاب جماعات النظام يتبارى في إظهار التشدد خوفا من صراعها الداخلي وألا يبدو طرف فيها أضعف من طرف آخر أو يبدو في موقفه مفارقة
                  

06-25-2013, 09:16 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    جماعات النظام تحاول التستر على ما يجري بداخلها من حراك وتصوير حراك المعارضة السياسية بانه حراك في معزل عن الحراك الوطني الكبير والحقيقة أن القوات المسلحة تشهد تململا بلغ حد المجاهرة ، وأن الصراع داخل جهاز الامن بلغ مرحلة متقدمة وأن قيادات كبيرة في الشرطة اضنمت إلى أحاديث الصالونات ومنتدياتها التي تتداول تفاصيل التغيير وبرامجه وأشكاله
                  

06-25-2013, 09:33 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وثيقة البديل الديمقراطي

    البرنامج- الاعلان الدستوري

    نحن قوي الاجماع الوطني إذ نؤكد حرصنا علي التغيير السلمي الديمقراطي الذي يستلهم تقاليد شعبنا المجربة في مواجهة الدكتاتوريات.

    من موقع المسئولية الوطنية نتقدم بهذا البرنامج الي كافة جماهير شعبنا وقواه السياسية والمدنية والاجتماعية بكافة قطاعاته التقليدية والحديثة، في الريف والحضر الملتزمة بالنضال من اجل التغيير، وفك الارتباط بين الدولة والحزب الحاكم، وضمان استقلال القضاء وسيادة حكم القانون، وذلك لضمان الحفاظ علي كيان الدولة السودانية من شر التمزق والتفتت، ولا ينقذ البلاد من حالة التردي والفشل والخضوع للوصاية الدولية الا عزيمة اهلها وكافة قواها الوطنية بارادتهم الحرة وتكاتفهم من اجل اقامة بديل ديمقراطي يرتكز علي مشروع وطني مجمع عليه.
                  

06-25-2013, 10:03 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    لم يحدث في أكتوبر ولا في ابريل 1985 أن توفر للمعارضة السياسية الوقت الكافي للتداول المسبق حول وثائق ومقررات بدائل التغيير
                  

06-25-2013, 11:55 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    التوقيع على وثيقة الفجر الجديد في كمبالا في فبراير الماضي لم يكن الحدث فيه محتوى الوثيقة نفسها ، بقدر ما كان مربط الفرس فيه هو نضج المعارضة السياسية للنظام ومقدرتها على تحدي النظام لتمد يدها وفكرتها إلى القوى المسلحة
    وما تبع ذلك من حوار وتداول شفاف وعلى الهواء الطلق ومناقشة نقاط الاتفاق والاختلاف على محتوى الوثيقة كل ذلك كشف بجلاء مستوى متقدم من النضج السياسي يرجح أننا مقبلون على تغيير أفضل بكثير مما نراه في الربيع العربي
                  

06-25-2013, 01:05 PM

Abdullah Idrees
<aAbdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    عدت للسودان بعد عدة اعوام وقد هالني ما رأيت وما اسمع ...
    لم يعد للمؤتمر الوطني اي مناصرين و الحكومة تتكئ على منسأة سليمان ، يا لهذه المعارضة البائسة ..
    كنت اعرف الكثيرين من مناصري البشير - المؤتمر الوطني ، في الحقيقة ذهلت ايما ذهول بردتهم فبعضهم نظاميين والبعض الآخر اسلاميين مخضرمين وبعد ان كنت اخوض معهم نقاشات مستمرة حول تأييدهم للبشير ، اصبحت اسمع منهم الكثير من الشتائم موجهة لنفس البشير ، اصبحوا لا يطيقون سماع اسمه .. الآن ابحث عن مناصر واحد للبشير من معارفي و يبدو ان بحثي سيطول ..
    البشير الآن يعتمد على مرتزقة الأمن وضعف المعارضة في الاستمرار حيث اصبح الجيش في واد وهو في واد آخر ..
    لا يوجد اي اصطفاف قبلي بالمرة فقط يوجد بعض من يصدقون بروباغاندا الحكومة و غباء الجبهة الثورية ..
    حسب وجهة نظري فـإن الفرصة سانحة جدا للحلول المدنية فالمؤتمر الوطني الواهن قد عجم كنانته ولم يجد فيها غير البشير المنتهية ولايته ليحمي امبراطوريات فسادهم وليحيمهم من الملاحقة الى حين ..
    تحياتي يا حبيب
                  

06-25-2013, 02:04 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: Abdullah Idrees)

    مرحبا اخ عبدالله

    الجماعات المتصرعة حول السلطة تعمل على إقصاء كل من يهدد مصالحها المتمثلة في بقاء الرئيس في وضع عاطل عن المبادرة السياسية ولأنها تنظر تحت قدميها فهي انتهت إلى ما انتهى اليه الاتحاد الاشتراكي رغم محاولة البشير انكار ذلك
    الاحتفالات والاستقبالات التي اقيمت للضابط المطرودين من الخدمة في مناطق نفوذ الرئيس القبلية تكشف بجلاء عزلة الرئيس وهذا بالضبط ما توده جماعات المصالح المتبقية في السلطة

    المعارضة كما ذكرت لم تكن يوما في وضع افضل لإحداث التغيير ودائما كانت حلقات وشروط التغيير تكتمل ثم تكون الاحزاب والقوى السياسية هي المحرك الاخير
    وذلك لسبب بسيط هو ان هذه الاحزاب والتكوينات السياسية في غالبها حادثة على المجتمع البدائي الذي يعتمد وسائل أخرى في التعبير عن ذاته بما في ذلك الثورة والتغيير
    تأثير القوى السياسية حتى في أعتى الديمقراطيات ينحصر في المجتمع الحضري الحديث وهذا المجتمع مرتبط بالسلطة في وظائفه وخدماته الاساسية لذلك في الغالب يكون آخر من يجرؤ على الثورة
    وما رأيته أنت وسمعته وشاهدته هو هذه المرحلة التي يتخلى فيها المجتمع الحضري عن حذره وخوفه من السلطة لأنها أصبحت لا تخيف احدا
    أما الثورة فهي تعتمل منذ فترة في أطراف البلاد وتزحف نحو الحضر ومما يبشر هذا التواصل غير المقطوع بين الطرفين

    تحياتي
                  

06-25-2013, 02:13 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    Quote: لا يوجد اي اصطفاف قبلي بالمرة فقط يوجد بعض من يصدقون بروباغاندا الحكومة و غباء الجبهة الثورية ..

    وهل تعقلها الجبهة الثورية وتضع السلاح وتنضم لميثاق البديل الديمقراطى ادناهـ
    حتى تهدئ من روع من يصدقون برباغندا الحكومة

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    وثيقة البديل الديمقراطي

    البرنامج- الاعلان الدستوري

    نحن قوي الاجماع الوطني إذ نؤكد حرصنا علي التغيير السلمي الديمقراطي الذي يستلهم تقاليد شعبنا المجربة في مواجهة الدكتاتوريات.

    من موقع المسئولية الوطنية نتقدم بهذا البرنامج الي كافة جماهير شعبنا وقواه السياسية والمدنية والاجتماعية بكافة قطاعاته التقليدية والحديثة، في الريف والحضر الملتزمة بالنضال من اجل التغيير، وفك الارتباط بين الدولة والحزب الحاكم، وضمان استقلال القضاء وسيادة حكم القانون، وذلك لضمان الحفاظ علي كيان الدولة السودانية من شر التمزق والتفتت، ولا ينقذ البلاد من حالة التردي والفشل والخضوع للوصاية الدولية الا عزيمة اهلها وكافة قواها الوطنية بارادتهم الحرة وتكاتفهم من اجل اقامة بديل ديمقراطي يرتكز علي مشروع وطني مجمع عليه.

    ليتهم يعقلون ويجنبون البلاد شر ويلات التمزق الآتى من قبلهم
    :
    :
    :
    :
    :
    :
    :
    مع التحيات لله الزاكيات
                  

06-25-2013, 06:11 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: محمد حمزة الحسين)

    الأخ الكرم محمد حمزة

    شكرا لك على المداخلة

    الجبهة الثورية تدعي انها تقاتل نيابة عن قطاع من المهمشين في اطراف البلاد ، وهذا القطاع ذاق ويلات الحروب وك ما يصبوا اليه هو الاعتراف بحقه في تنمية متوازنة وحرية تتيح له التحكم في مصيره وموارده حينها لن تجد الجبهة الثورية بدا من وضع السلاح

    ولك تقديري
                  

06-25-2013, 06:22 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    Salma Salama · الأكثر تعليقا · Cedar Crest College
    العامل الاساسى لنجاح الثورتين السابقتين كان ممثلا فى الطبقة الوسطى التى خرج من بينها قادة على الاقل ، لكن الطبقة الوسطى باتت فى خبركان فعلينا ان ننتظر طويلا للاسف كما انتظر الشعب التشيلى على مرارة بينوشية التى تفوقها دمارا انظمتنا ، على الاقل حين اقارن بتشيلى اجد ان لديها ديمقراطية مترسخة عبر الاعوام ، اما نحن فلدينا خبرات راسخة فى الانظمة الديكتاتورية الشمولية التى تفوقت اخر واحدة منها على كل نظام شمولى فى العالم من جهة القتلى والمفقودين والهاربين من وجه النظام



    الأخت الكريمة سلمى

    أشكرك جزيلا على مداخلتيك الدسمة والمحفزة

    مقارنة بالشعوب التي ثارت من حولنا فنحن أرسخ قدما في ممارسة العمل السياسي ، صحيح أن الممارسة الديمقراطية لم ترسخ لا في سلطتنا ولا في احزابنا الفردية ، ولكن هناك مؤشرات أننا اعتبرنا بالتجارب القاسية

    واتفق معك أيضا بشأن إضمحلال الطبقة الوسطى وغياب مؤسسات المجتمع المدني الحديثة ممثلة في النقابات والاتحادات الطلابية ، ولكن إذا نظرنا إلى تكوينات المعارضة المسلحة نجد أنها جزء فاعل من مكونات هذه المؤسسات المدنية سابقا فالسمة الغالبة للحركات المسلحة أن قادتها ينتمون إلى ما كان يمكن أن يكون مؤسسات مدنية وغالبهم تخرج من مدارس سياسية تمرد عليها بحثا عن بدائل أفضل
    صحيح أن هناك غيابا لمؤسسات المجتمع المدني ولكن هذا المجتمع الحضري هو بالاساس مكون حديث في تكوين الامم السودانية ، وهو على كل حال الآن بجميعه خارج إطار السلطة الحالية وهي نفس الحالة التي اكملت شروط الثورتين السابقتين

    شكري مجددا
                  

06-26-2013, 09:58 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)

    Salma Salama · الأكثر تعليقا · Cedar Crest College
    اين رسوخنا فى العمل السياسى اخى الكريم ؟ على الاقل كان سيكون له تجلياته فى سنوات القهر الممتدة ، كان سيكون له حضوره فى يونيو ، الشاهد ان كل الساسة يدورون فى حلقة مفرغة اولها انهم غير معنيين سوى بذواتهم يضخمونها كيفما اتفق دون مراعاة للتغييرات الاجتماعية الثقافية السياسية التى حدثت لمن يفترض انهم يعرفونهم كمواطنين على الاقل ، فالمواطن يتفوق على السياسى لكنه يخاف من السياسى ولسان حاله "المشى جنب الحيط " ولهذا يعتقد الساسة انهم الاكثر معرفة بالشعب الذى يسوقونه كالقطيع ، مع الفارق ، لكن سلفادور الليندى "اقرا هذه الايام تاريخ التشيلى بعد ان حكمته سيدة " استطاع ان يدافع عن الديمقراطية حتى الموت حتى المثقفين كان لهم دورهم فى تلك الثورة والتى اتاحها لهم الليندى ، المفارقة اننا ختمنا على حماية الديمقراطية بميثاق كان سيكون له حضوره لكنه ذاب فى اول يوم انطلق منه المارش فى الاذاعة ، ولا اعفى نفسى من التهمة لاننى كنت حاضرة ذاكم التوقيع فى ميدان الاهلية ، فلو كان لنا رسوخا ما ، لكنا وقفنا قبل اربعة وعشرين عاما ، لكن هذا النظام الستالينى على طريقته الاسلاموية دمر كل الاحزاب بخبرة وثقة كبيرة ، اعتمد بذكاء وخبث ان يقطع اواصر كل الاحزاب بلا استثناء سواء بالمطاردة او الاعتقال او قطع العيش واستطاع ان يبتز القطيع بالدين وباسمه فتفوق على ستالين نفسه فى الغدر والخساسة


    الأخت الكريمة سلمى سلامة

    شكري مجددا على مثابرتك القيمة

    القوى السياسية في السودان تشكلت حول المجتمع الحضري الحديث الذي أسسه المستعمر لأغراض خاصة به ، وهي تجتهد في الإحاطة بمجتمعات السودان التي ظلت بعيدة عن هذا المجتمع الحضري ( التعبير الحديث هو المهمشين) ولكن هذه القوى السياسية بطبيهة تكوينها صفوية نخبوية ومحدودة الهياكل والعدد لذلك تعجز عن حمل باقي المجتمع معها نحو الغايات التي ترجوها ، وكما أشرت أنا في المقال أعلاه فان اللحظات التاريخية للثورات في السودان هي تلك التي تنهض فيها هذه المجتمعات المهمشة البعيدة عن السلطة وثتور في وجه سلطة المركز التي اعتدت على حريتها وطلاقة عيشها ، حينها فقط تلتقي ارادة هذه المجتمعات مع ارادة القوى السياسية للتغير ، ولكن للآسف وكما يحدث في كل مرة سريعا ما تعود القوى السياسية إلى التقوقع في حاضنة مجتمعها الحضري الحديث وتنسى أمر شريكها في الثورة فلا خطط ولا برامج ولا محاولة لفهم طبيعة هذا المجتمع وسبر أغوار ميكانيكيته . هذه الدورة الخبيثة هي التي تغرق الوطن في هذا الذي نراه ولكن نحلم باننا قد تعلمنا الدرس رغم قسوته.

    مع عظيم امتناني
                  

06-26-2013, 08:14 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: صديق محمد عثمان)
                  

06-27-2013, 11:50 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســـــــــــودان بلغ ميس التغيير (Re: محمد علي عثمان)

    تحالف قوى الإجماع الوطنى
    ليلة سياسية كبرى
    ليلة سياسية كبرى
    بعنوان : من أجل البديل الديمقراطى
    المكان : ميدان المولد الخرطوم
    الزمان : يونيو 2013
    يخاطبها قادة الاحزاب السياسية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de