|
Re: دعوة للكتابة فى الذكرى السنوية الأولى لرحيل الاستاذ بشير بكار (Re: طلعت الطيب)
|
الاخ/ طلعت الطيب لك التحية والإحترام شكرا على فتح هذا البوست الهام بمناسبة سنوية الراحل الأستاذ الإنسان بشير عيسى بكار، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويعفو عنه ويكرم نزله وينقه من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، كما نسأل المولى عزّ وجل أن يزده إحسانا ويمنحه العفو والغفران وأن يبارك له في ذريته ويحفظ أسرته الكريمة من كل شر وبليّة وأن يُيَسِر لهم حياتهم ومعيشتهم. لقد تعرفت على الأستاذ بشير بكار بمدينة نيويورك منذ عقد ونيف من الزمان، ولا أبالغ القول أن الراحل بشير بكار أحد أكبر المفكرين لمستقبل زاهر للسودان، وقد بذل جهدا فوق العادة في الكتابة تخطيطا ورسما للإستراتيجيات والسبل اللازمة لتحقيق تغيير حقيقي في السودان، ولذلك كان حاضرا في المحافل والمناسبات التي أقيمت من أجل السودان لا سيما في الخارج، لقد كان الراحل مهموما بقضايا الوطن ولم يدخر جهدا في المساهمة برأيه فكره وماله ووقته لوقف نزيف الحرب في السودان وتحسين حياة البؤساء في معسكرات البؤس والشقاء لا سيما في دارفور، كان دوما يسأل عما أصبح عليه النازحين واللاجئين وكيف امسوا ، قاد الراحل الحراك الوطني السوداني في نيويورك وشارك بفاعلية في كل الأنشطة السياسية التي أُقيمت في المدينة وأسس مع رفاق له "لجنة دعم شباب الثورة في السودان" وأُختير رئيسا لهذه اللجنة ، نظمت اللجنة تحت قيادته عدد من المظاهرات والندوات وأصبحت الوعاء السياسي الوحيد لجموع السودانيين في منطقة نيويورك الكبرى وظلت اللجنة مستمرة بنفس الإسم حتى بعد وفاته وفاءا للراحل المقيم بشير بكار. الاستاذ بشير بكار مثال للوطني الغيور ،فهو دمث الاخلاق ، حسن المعشر، كريم ، مخلص ، وفي ، حنون، وشجاع ، مفكر بارع ، تتسق أقواله وأفعاله دوما ، لا يعرف المكر والخبث ولا الخيانة ولا يقبل بالغيبة ولا النميمة، لقد إفتقدناه فقدا لا تعويض له ، ألا رحم الله حبيبنا بشير بكار وأدخله فسيح جناته مع الأبرار
مودتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للكتابة فى الذكرى السنوية الأولى لرحيل الاستاذ بشير بكار (Re: معتصم احمد صالح)
|
Quote: بشير بكار – ياتيه رزقه من (الوارد) رغدا منهمرا من نبع (التنوع)
هذا المقال هو (1-3) فى محاولة متواضعة لتناول شخصية فقيدنا المرحوم بشير عيسى بكار الذى وافته المنية فى الايام الماضية — فقد زاملناه فى جامعة الخرطوم فى سبعينيات القرن الماضى وجمعتنا رابطة الفكر الجمهورى — وانتهز هذه السانحة لتقديم العذاء لكل الاخوان الجمهوريين والاخوات ولزملائه وزميلاته فى وزارة الخارجية السودانية – وزملاء النضال الوطنى فى التجمع وحركة (حق) – ولعلى بهذه السلسة اقلل من (نار فقدى) لهذا الانسان الغير قابل للنسيان.
(الوارد) فى ادبيات الجمهوريين يعنى الالهام – او رزق الكلام (الطازج) من (عند الله) كما قالت العذراء عندما سؤلت عن مصدر رزقها. الاخ (الشيخ) بشير بكار سيظل حيا فى وجداننا وذلك من خلال عطائه الثر المتنوع فى الفكر والسياسة والاب والابداع – وسوف ابدا بحول الله بالادب والنقد.
نقد المرحوم العرفانى الساخر لمطلع قصيدة (قلبى لعلم الاله باب)
فى ذات ليلة – وفى جمع من الاخوان تناول فقيدنا الاديب الناقد مطلع قصيدة الشيخ عبد الغنى النابلسى بالنقد – بما معناه – وقد طال الامد – ان مطلع القصيدة ينطوى على جفاف (باب – وحجاب) ومطلع القصيدة يقول:
قلبى لعلم الاله باب — — وما له دونه حجاب
ومعلوم فى الادب العربى ان مطلع القصيدة هو الذى يشهى فى التوغل داخل ابياتها – و فى البحث عن مكنوناتها – لذلك فى اغلب الاحيان يبدا الشاعر قصيدته بالغزل كنوع من (المقبلات). فالباب والحجاب ليست كلمات فرائحية – الباب لم يتم (نجره للدخول ابدا) وانما القصد منه دائما هو الصد والغطاء والجفاء والحرمان والمنع من الدخول . لذلك قرا الاستاذ بشير بكار كلمة(باب) من نبع التنوع باللغتين: العربية وبلغة الهوسا – (للعلم اللغة العربية ولغة الهوسا من(قبيلة لغوية) واحدة – فلغة الهوسا مثلا فيها التانيث والتذكير مثل اللغة العربية تماما) .
وشاهدنا ان شيخنا الاديب (الساخر) قرا كلمة(باب ) الواردة فى مطلع قصيدة النابلسى (قلبى لعلم الالة باب) بلغة الهوسا – وتعنى كلمة (بابو) (مافى) او (غير موجود) و تعنى (معدوم) – والعدمية هى الكلمة المناسبة لكلمات (الجفا) التى استهل بها النابلسى قصيدته التى نثبتها هنا ادناه كاملة لسهولة المراجعة.
واذا تجاوزنا مطلع القصيدة وغصنا فى اعماقها نجدها مليئة بالعرفان والجواهر مثل :
ونحن قوم إذا أردنا أرشـدنا الدف والرباب ونحن روح الجميع صرنا وذهب المـاء والتراب
الاستاذ بشير بكار مسكون بالتنوع – فهو يتحدث العربية والانجليزية والفرنسية – لذلك ياتيه (الوارد) من السماء من عين التنوع – ومنبع الاختلاف فى الالسن والالوان – ايات بينات محكمات .
احى بهذه المناسبة الباشمهندس عبدالله فضل الله الذى يؤدى هذه القصيدة بلحن فرائحى غطى على عيوب المطلع المشبع بالكلمات الجافة (باب وحجاب).
ابوبكر القاضى الدوحة
[email protected]
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للكتابة فى الذكرى السنوية الأولى لرحيل الاستاذ بشير بكار (Re: معتصم احمد صالح)
|
قلبي لعلم الإله باب عبد الغني النابلسي
قلبي لعـلم الإله باب وماله دونه حـجاب
وكل أحـوالنا تناجى وكل إدراكنا خطاب وكل أرواحنا عمار وكل أجسـامنا خراب
وكل معقـولنا كؤوس وكل محسوسنا شراب وكل أعدائـنا سؤال وكل أحبابنا جواب
وكل وقت لنا دنو وكل حيـن لنا اقتراب وكل شئ له إلينا من حيث معـروفنا اقتراب
وكل لفـظ لنا رسول وكل معـنى لنا كتاب وروحنا للسوى حسام يخفيه من جسمنا قراب
ورؤية الحق جل فينا وليس فيها لنا ارتياب والشمس في الأفـق ذات نور وان بدا دونها السحاب
ونحن قوم إذا أردنا أرشـدنا الدف والرباب ونحن روح الجميع صرنا وذهب المـاء والتراب
ونحن حـق ونحن خلق ونحن قوس ونحن قاب وكشفت وجهها سليمى وانهتك الستر والنقاب
وراق خمر الوجود منها ونحن من فوقه حباب وحاصل الأمر كل شىء سوى إله الورى سراب
الملف إنشاد بصوت من تسجيل
ثنائى النور وعبد الله
http://www.alfikra.org/munshid_view_a.php?munshid_id=21
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للكتابة فى الذكرى السنوية الأولى لرحيل الاستاذ بشير بكار (Re: طلعت الطيب)
|
لكم التحايا أعزائي
طلعت ومعتصم
والسلام والرحمة يغشيان روح صديقنا الراحل، الرجل الفذ، القامة، الحكيم، النبيه، والنبيه الماهل: بشير عيسى بكّار ..
اللهم تغمّده بواسع رحمتك، وابدله دارا خيراً ممّا فارق من ديار، .. لله ما أعطى ولله ما أخذ .. وإن القلب ليحزن في مرور عام على فقد بشير، وتدمع العيون.. العزاء لكم والبركة فيكم، وقي آله جميعا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للكتابة فى الذكرى السنوية الأولى لرحيل الاستاذ بشير بكار (Re: محمد أبوجودة)
|
لا أعرف الكثير عن بكار غير سعة الصدر والحلم والصفح الجميل والنفس البارد والإستعداد اللامتناهى للتفانى والبذل وذلك من مكالمه تلفونيه واحده جمعتنى به والأستاذ المرحوم متوكل مصطفى حسين والأمر كان عن الوطن - كان مشروعا بضمائر حية ولكنها ذهبت إلى ربها نسأله ونتبتل إليه ونتوسل إن تكون راضية عنها ومرضية بخالق الكون وفالق النوى ويا ليتنى كنت أعرفه قبل ذلك ولكن معرفتى بصنوه المتوكل مكنتنى من معرفة كنهه ونكهته اللهم أرحم بشير بكار والمتوكل مصطفى حسين برحمتك التى وسعت كل شئ وأغدق عليهم من لطفك المطلق وأكرمهم بفردوسك الأعلى يا رحمن الدنيا والآخره ورحيمها.
شكرا طلعت على الوفاء لمن يستحق وشكرا لك عارفا وفاعلا له
ولك ولأسرتك الصغيره والكبيره صادق السلام والمنة والتقدير
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للكتابة فى الذكرى السنوية الأولى لرحيل الاستاذ بشير بكار (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: تقترب الذكرى السنوية الاولى لرحيل الاستاذ بشير بكار المفاجىء فى 22 يوليو 2012
|
سلام يا أستاذ طلعت وشكرا على كل شيء من الواضح أن المقصود يونيو ليس يوليو أستأذنكم في وضع هذا المقال هنا وترجل الفارس الحر د. عمر القراي قبل ساعات من مغادرة الدنيا الفانية، قاوم الإرهاق، والتعب، باصرار غريب، حتى كتب كتابه الأخير إلى الشعب السوداني، وكأنما خطه بآخر أنفاسه، وصاغه بمداد روحه الطاهر.. هاجم فيه الحكومة بسبب الغلاء الطاحن، ودعا إلى إسقاطها، وحث الشعب على الثورة، ودعا الأحزاب والمنظمات للتضامن، من أجل ذلك الهدف النبيل، وطالب القوات النظامية أن تنحاز إلى شعبها بدلاً من جلاديه، وأطلق بيانه للأثير، ولسان حاله يقول: (هاكم اقرءوا كتابي) ثم أخلد إلى الوفاة !! هكذا بهذا المستوى الرفيع من حسن الخاتمة، أنهى الأخ بشير بكار، حياته الخصبة العامرة، بأرفع مواقف النضال !! عندما سمعت خبر وفاة بشير، قفز غالى ذهني بيت العارف : تمنيت على الزمان محالاً أن ترى مقلتاي طلعة حر فقد عرفت بشير من الأحرار، وهم ندرة شحيحة بين خيار الناس، لا تستذلهم الشهوات، ولا تستهويهم المطامع، ولا يرهبهم بطش الطغاة، ولا تتعلق هممهم إلا بعظائم الأمور. حين عثر الجمهوريون على بشير في مدينة ودمدني، في أواخر ستينات القرن الماضي، وقدموا له كتبهم اشترى كتاباً واحداً، هو كتاب (الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين)، قرأه في نفس اليوم، ثم خلع خيامه، وقفل صفحة ماضيه، وسعى إليهم حتى لحق بهم !! كان ذلك، وهو بعد، طالب في مدرسة حنتوب الثانوية، يقود حركتها الثقافية، في الشعر، والأدب، والمسرح، والعمل السياسي العام . ولما جئنا إلى جامعة الخرطوم، واشتد بها نشاط الجمهوريين، في منتصف السبعينات، كان الأخ بشير بكار يقود وحده حركة الجمهوريين في كلية التربية !! وكان معارضو الفكرة الجمهورية، يسخرون منه، ويسمونه (بكار رابطة الفكر الجمهوري) !! لأنه كان يكتب الصحيفة الحائطية وحده، ويعلقها وحده، ويحرسها من تمزيق الاتجاه الإسلامي وحده، ويقيم ركن النقاش وحده، ثم يقطع مقابر شرفي راجلاً مساء وصباحاً، كل يوم، ليرفع تقرير حركته الفردية، العامرة، للأستاذ محمود، في الثورة الحارة الأولى !! وما لبثت حركته الدؤوبة أن أثمرت العديد من الطلاب، الذي انتموا للفكرة بسببه، وتعلموا عنها، منه، ومن هؤلاء د. الباقر العفيف، و د. عبد الله عثمان، والأخ محمد علي المليح، رحمه الله، وغيرهم . الذين عرفوا الأخ بشير بكار، يعلمون انه كان دائماً هادئ الطبع، قليل الكلام، يتحدث بصوت خفيض، ولكنه كثير العمل، ويقضي جل وقته في حركة دائبة، لا يكل ولا يمل .. ثم انه كان من انفع الناس للناس، وأكثرهم سعياً في مصالحهم العامة والخاصة، فما أعرف من إخواننا أحداً، جاء إلى أمريكا بعد بشير، إلا وقد ساعده بشير، حتى استقر.. وكان في ذلك، يبذل من نفسه، ووقته، ويوزع ماله يمنة ويسرة، وكأنه يقوم في تلقائية ويسر، بواجبه الحياتي الطبيعي، في كرم لا يعرف الادخار، وقلب في الإنفاق لا يعرف التردد !! ومع ذلك، فقد كان بشير شديد التواضع، جم الحياء، لا تكاد تحس بوجوده، ولا بمكانته، ولا بمعرفته الواسعة المتشعبة، العميقة .. فإذا تحدث تمنيت ألا يصمت، لسلاسة أسلوبه، فهو ذكي الفؤاد، لماح التعليق، وذو حس عال من الفكاهة، وحسن العبارة، والتأتي للمعنى المطلوب .. ومن أدلة تمتعه بحرية داخلية كبيرة، انه لا يتدخل في حريات الآخرين، ولا ينزع للسيطرة، ولا ينهى ولا يأمر أحدا، وكان وهو قيادي في بيوت الإخوان الجمهوريين، حيث النشاط التربوي اليومي المكثف، يبعد ما أمكن من التوجيه، وإعطاء الأوامر، ويجنح بدلاً عن ذلك، للخدمة، والكنس، والنظافة، والطبخ، وأعداد الأكل والشاي للإخوان والضيوف، في توقير للكبير والصغير !! لقد عرف بشير بالشجاعة الجسدية الفائقة، في كل المواجهات التي شهدناها معه، وهي عديدة، ولكن أهم من هذه، شجاعته الفكرية، فهو صاحب رأي، لا يتردد في طرحه والدفاع عنه، وتوصيله إلى كل إنسان، مهما ترتب على ذلك .. فلا اعرف في الساحة السياسية السودانية، أحداً، أنصف نفسه من الناس، بأن أوصل إليهم جميعاً آراءه مثل بشير بكار، وهو في ذلك، لم يستثن حتى الجمهوريين أنفسهم. فحين أوقف قياديو الجمهوريين حركتهم، بعد تنفيذ الحكم على الأستاذ محمود- ولديهم حججهم في ذلك- كان بشير، صاحب الصوت العالي في الحوار معهم، والإصرار على استئناف الحركة الجمهورية .. وحين لم يتم ذلك، سعى لتكوين حركة حق، والتحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان، وكان همه من كل ذلك، إيجاد منبر، يحمل من خلاله قضية الحق والعدل، كما يتصوره، وقضية الوطن، كما يتمناه .. ولم يكن في عمله السياسي دعائياً، أو شوفونياً، وإنما كان يبغي خير الناس، ما وسعه الوسع، وقد ترجم ذلك في مساعدة من ليس في حقل السياسة من أهله، ومعارفه، وزملائه .. ورغم اختلاف كثير من الجمهوريين معه، في حركته السياسية، ظل بشير يتواصل معهم، في حركتهم الاجتماعية، وكأن شيئاً لم يكن، بل كان يبادر بالمساهمات المادية، ويدعو لها في منبر الجمهوريين الداخلي، ويصل كل أفراد المجتمع، في أخوة ومحبة، تتعالى على الخلافات، ولا تضيق بوجهات النظر المختلفة .. لقد التقط بشير روح الفكرة الجمهورية، في التمييز بين الشخص، وفهمه ومعتقده، حيث ينقد الرأي الخطأ، ويحب صاحبه !! فقد كتب مربي بشير الأستاذ محمود محمد طه، عندما نقد د. الترابي ( إن شخصية الدكتور حسن موضع حبنا ولكن ما تنطوي عليه من زيف وجهل بالاستلام هو موضع حربنا) !! لقد كان الأخ بشير، نموذجاً فريداً، في سعة الأفق، وسلامة الطوية، وحلاوة المعشر، ودماثة الخلق، والقدرة الفائقة، على الاختلاف الفكري، ثم السماع الصبور للمخالف، والحفاظ على الود معه. القراي ينعي بشير بكار بشير بكار: تجميع لبوستات ومقالات الرحيل المر
| |
|
|
|
|
|
|
|