|
الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فلعكو شين!!
|
مهداة لشقائق الروح: رشا عوض، أمل هباني وهادية حسب الله
(مجتزأة من كتاب: منهج التحليل الثّقافي: مشروع الحداثة في السّودان ـــ تحت الطّبع)
استشرى التّحرّش الجنسي، بالفتيات والنّساء خاصّةً، خلال العقود الأخيرة بدرجة أصبح معها بمثابة ظاهرة ملفتة للنظر. وقد بلغ أمره حدّه الأقصى عندما أصبح النّاس يتعاملون مع التّحرّش الجنسي على أنّه من مخايل الرّجولة. وللتّحرّش الجنسي تاريخ في السّودان، ولو يكن غير طويل، إلاّ أنّه يكفي لترسيخ أقدام هذه الظّاهرة غير الحضاريّة وغير الأخلاقيّة.
أدناه سوف نعمد إلى تاريخ هذه الظّاهرة في بعدها الذّكوري (وهو الأشيع تاريخيّاً) والأنثوي (وهذا هو البعد الخفي)، ثمّ في بعدها المزدوج، وبخاصّةٍ تحرّش الرّجال بالفتيات والنّساء، أكان ذلك في الشّارع، أم في المدارس والجامعات، أم في الأسواق أم في أماكن العمل، دع عنك المناسبات الاجتماعيّة والعامّة.
يمكن تلخيص التّحرّش الجنسي sexual harra ssment على أنّه معاملة الإنسان لإنسان آخر بطريقة تهضم حقوقَ الأخير الأساسيّة والمكتسبة، الاختياريّة، بطريقة توحي بأنّ الغرض من ذلك حملُه لممارسة الجنس معه، أكان ذلك مقابل إجراءات ثوابيّة أو عقابيّة أو بدونها. على هذا لا يكون التّحرّش الجنسي مقصوراً على معاملة الرّجل للمرأة وفق هذه الكيفيّة، إذ يمكن أن يشمل معاملة الرّجل لرجل آخر، أو معاملة المرأة لامرأة أخرى، أو حتّى معاملة المرأة للرّجل. وكلُّ هذا موجود في أيّ مجتمع، لكن ربّما دون أن يأخذ منحىً سلوكيّاً مؤسّسيّاً.
من أشهر أنواع التّحرّش الجنسي في السّودان، ممّا شكّل سلوكاً مؤسّسيّاً، نوعان أحدُهما قديم والآخر طارفٌ جديد نسبيّاً. النّوع القديم هو التّحرّش الجنسي البيدوفيلي، أي التّحرّش بالأطفال، في حال السّودان الذّكور منهم. وقد فشت هذه الظّاهرة في الثّقافة العربيّة الإسلاميّة، فرفدت لنا أدباً كاملاً هو أدب التّغزّل في الغلمان، كما أنتجت لنا مؤسّسة في حدّ ذاتها قامت على استرقاق الأطفال بغرض الاستمتاع بهم جنسيّاً.
التحرّش الجنسي بالأطفال وظاهرة المثليّة الذّكوريّة
ربّما دخلت هذه الظّاهرة إلى السّودان مع دخول العرب المسلمين إليه. إذ يُلاحظ انعدام هذه الظّاهرة في الشّعوب القديمة المجاورة لبلاد النوبة، مثل الحبشة (إثيوبيا حاليّاً) والتي تكاد تنعدم فيها ظاهرة المثليّة الذّكوريّة. ولكن يغلب الظّنّ أنّ ظاهرة المثليّة الذّكوريّة وابتدارها بالتّحرّش الجنسي بالصّبيان، إن كانت موجودة، قد تكرّست ثقافيّاً واجتماعيّاً مع العثمانيّين والأتراك، إن لم تكن قد دخلت أصلاً معهم، منذ غزو السّلطان سليم الثّاني للجزء الشّمالي للسّودان (1565م) وصولاً إلى الاستعمار المصري التّركي (1821م). فالرّحّالة بيركهاردت (1987: 446-7) يحكي عن شكوى قدّمها له القاضي بسواكن ضدّ حاكمها عن محمّد علي باشا ليقوم بتسليمها للأخير عندما يصل إلى الحجاز. وقد شاتملت الشّكوى على عدّة تهم منها عدم اعتراف حاكم سواكن بالعملة التي ضربها محمّد علي باشا، وعدم مواظبته على حضور صلاة الجمعة. وقد كان من بين التّهم التي دُبّجت ضدّ الحاكم، واحدة بعينها، ربّما لم يسمح الحياء لبيركهاردت أن يذكرها باسمها، فشرع يلمّح بها معرّضاً. فهو يقول، حرفيّاً، بلسان القاضي، أنّ حاكم سواكن قد "... أهان وظيفته بميوله غير الطّبيعيّة" ويستخدم بركهاردت كلمة "propensities" التي تجوز ترجمتُها حسبما قمنا به، بينما تعني حرفيّاً أن ينحني المرء بنصفه الأعلى إلى الأمام، أو، باللهجة العامّيّة السّودانيّة "ينفقِس". وما كان هذا سيلفت النّظر لولا أن أضاف بيركهاردت نجمة هامشيّة فوق هذه الكلمة ليقوم بشرحها في أسفل الصّفحة بقوله: " يبدو أنّ هذه هي الجريمة الوحيدة في الشّرق التي لم تخترق بعد أفريقيا [يعني بأفريقيا بلاد السّودان التي مرّ بها]، حيث تعبّر جميع الطّبقات عن تقزّزها واستفظاعها ممّا يصفه الحجّاج العائدون بخصوص تمادي الأتراك والعرب [في هذه الممارسة] غير الطّبيعيّة". ولا يأخذنا غير عارضة عابرة من الشّك في ترجيح أن المقصود هنا هو اللواط. ففي كلّ ترحاله بين أسوان ودنقلا وبربر إلى شندي، ثمّ منها إلى التّاكا فسواكن، يشير بيركهاردت إلى سوء أخلاق السّودانيّين وأنّهم في غالبهم لا عاصم لهم من رذيلة الدّعارة النّسويّة وإدمان السّكر ثمّ الغشّ والغدر والخيانة، مع ذكره لمكارمهم أيضاً. لكنّه في كلّ هذا لا يُشير إلى حادثة لواط واحدة. وتعود أهمّيّة شهادة بيركهاردت، بالإضافة إلى دقّته وصدقه المشهود، إلى أنّه كان يخالط في رحلاته عامّة النّاس بأكثر من صفوتها. فلو أنّه مرّ بحادثة لواط
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فلعكو شين!! (Re: طه جعفر)
|
هذا ما كان قُبيل الحكم الاستعمار التّركي المصري بسنوات قلائل (ثماني سنوات بالضّبط، أي في عام 1813م). ولكن في منتصف القرن التّاسع عشر انتشر اللواط في الخرطوم (عاصمة دولة الاستعمار التّركي المصري) بدرجة أكبر من ملحوظة، فقد أصبح ظاهرة، وذلك جرّاء تحلّل الحكومة من أيّ التزام أخلاقي إزاء ما يحدث في المدينة، حسبما يرى بعض الباحثين. فقد كانت الخرطوم حينها تجمع شتيتاً من أجناس أوروبّيّة ومصريّة وتركيّة وسوريّة، وأرمن وشركس، وخلافه بالإضافة إلى المجموعات السّودانيّة بمختلف الجهات الأربع. ويصف أحد الباحثين أنّ ما كان "... يربط بين أخلاقهم جميعاً التّنكّب عن طريق الفضيلة والانطلاق الخالي من الضّوابط الاجتماعيّة" (أحمد أحمد سيد أحمد، 2000: 293)؛ محمّلاً المسئوليّة في ذلك إلى تجارة الرّق والعناصر الأوروبّيّة، فكان أن انتشر البغاء واللواط. وعن الأخير يقول: "واللواط في الخرطوم أكثر رواجاً من البغاء ... ففي السّوق والميادين تشاهد الجماعة من المخنّثين في ملابس النّساء والكحل في عيونهم والخضاب في أكفّهم يقودهم رئيس منهم عاري اللحية، وهم يصوّبون نظراتِهم السّافلة هنا وهناك بحثاً عن صيد. ولم يكن المال ـ في كثير من الأحيان ـ الدّافع إلى اتّخاذ هذه الصّناعة، ففي سنة 1866 كان رئيس ’اللواطيّين‘ شابّاً قويّاً في العشرين من عمره ومن أسرة طيّبة يمكن اعتبارها من أحسن العائلات البرجوازيّة في المدينة ..." (المرجع السّابق: 294).
وهكذا ما إن أهلّ آخر زمن التّركيّة، حتّى وقعت حادثة نكراء، وفي مدينة الأبيّض تحديداً، عدّها البعض من الأسباب المباشرة التي أدّت إلى التفاف النّاس حول الثّورة المهديّة وقائدها. ففي الفترة التي قضاها المهدي بالأبيّض، قبيل إعلان دعوته، يروي إبراهيم فوزي (1319 هـ [1901م]، مج 2: 73-4) أنّ المهدي "... في ذات يوم سمع ضوضاء الطّبول والموسيقى بمنزل بجوار منزله، ورأى من النّاس الدّهشة والاستغراب. فسأل عن الأساب، فقيل له إنّ فلاناً النّخّاس يريد أن يتزوّج بغلام اسمه (قرفة). فلم يصدّق [المهدي ذلك] وأخيراً دعى [دعا] إثنين من أتباعه وذهبوا إلى محلّ البدعة، فوجدوا المدعوين والموائد ممدودة والموسيقى تصدح، والدّفوف <الدّلوكة> تعزف. وجيء بشخص يلبس عمامةً وطيلساناً كالعلماء، فأجرى صيغة العقد، ودخل النّخّاس بالغلام. فأمسك المتهمدي [المتمهدي] سيفه وهمّ بضرب عنق النّخّاس وكلّ من قابله من أولئك الفسقة والضّالّين، فأمسكه صاحباه وحملاه إلى منزله. فاجتمع معه جماعة من المشايخ وذهبوا إلى الحكومة يشكون إليها أمر هذه المنكرات، فقوبلوا بالإهانة والازدراء، وقال لهم مامور الضّبطيّة (الدّنيا حرّة!).
ثمّ ينفي إبراهيم فوزي الحادثة قائلاً: "وبالبحث وإجراء التّحقيق من رجال الحومة تحقّق أنّ المسألة ألعوبة ولم يكن لها أثر من الحقيقة" (المرجع السّابق: 74). وقد لا يؤخذ برأيه هذا، إذ جاء في معرض دفاعه عن نظام الحكم الذي كان ينتمي إليه؛ فالحادثة لا تزال راسخة في التّاريخ الشّفاهي، بل تمتدّ إلى تحديد فخذ القبيلة التي ينتمي إليها أبطالُها. ولعلّ ممّا يؤكّد ما ذهب إليه من نفي عدم ورود هذه القصّة في مذكّرات يوسف ميخائيل (أبو شوك، 2004)، إذ لا بدّ وأن تكون قد هزّت مدينة صغيرة كالأبيّض التي عاش فيها يوسف ميخائيل، إذ لم تكن أكثر من قرية ممّا نعهد الآن. ولكن، في المقابل، التّوصيف الذي قدّمه أحمد أحمد سيد أحمد أعلاه للمخنّثين وعادة التّشبّه بالنّساء يمكن أن يتّخذ كبيّنة تدعم وقوع حادثة الأبيّض التي عمد إبراهيم فوزي باشا إلى نفيها؛ ففي ظاهرة سافرة كهذه من حيث التّشبّه بالنّساء، وفي ظلّ تحلّل من قبيل الذي تمّ وصفُه، لا يستبعد المرء تطوّر العلاقة المثليّة لتصبح زواجاً، تأسّيّاً بالعلاقة بين الذّكر والأنثى. في تحقيقه لمذكّرات مذكّرات يوسف ميخائيل عمد أبو شوك (2004: ش) إلى إدخال العاكفتين المتقابلتين ([]) إمّا يحذف حرف أو كلمة لا لزوم لها في أصل المخطوطة، أو لإدخال حرف أو كلمة يرى المحقّق أنّ الكلام لا يستقيم إلاّ بها. من هذا ما نقرؤه عند وصف يوسف ميخائيل عن تكاتف الجميع، وانتفاء الفوارق الاجتماعيّة والاقتصاديّة والطّبقيّة بين النّاس في سبيل بناء التّحصينات والخندق (القيقر) حول مدينة الأبيّض قبيل محاصرتها من قبل قوّات المهدي (2004: 82-1): "وفي هذا السّاعة صار العبد مع سيّده إخوان، والعسكري مع أولاد البلد تـ[ـيـ]ـمان، والو[ا]طي بقا مع الرّجال إخوان ...". وفي رأينا أنّ المحقّق قد جانبه الصّوب في موضع العاكفتين في مفردة (الو[ا]طي)، ولربّما فضّل أن يستفيد من مساحة التّحيّز العلمي الذي يسمح له به المقام هنا. فلو أنّه غيّر موضع العاكفتين، ثمّ أبدال الألف باللام، على النّحو التّالي: (الـ[ـلـ]ـوطي)، لاستقام المعنى بأكثر ممّا ذهب إليه. إذ ما هي دلالة "الواطي"، وما مدى مقابلتها لمفهوم الرّجولة؟ فاللواط، كما أشرنا إلى ذلك في المعتقد الشّعبي العام، يذهب بالرّجولة ويضع المرء في خانة أقرب إلى النّساء من الرّجال؛ ولذا يجوز مقابلته بالرّجولة. وعلى هذا يبقى الرّجال بجانب، ويبقى المثليّون بجانب آخر، كومين متمايزين، أللهمّ إلاّ في الملمّات الشّديدة، حيث يمكن أن يتّحدوا جميعاً، وهي لحظات استثنائيّة، عادةً ما تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً.
استمرّ الحال، من حيث انتشار اللواط في الفترة المصريّة التّركيّة، على هذا المنوال حتّى زمن المهديّة حيث يذكر إبراهيم فوزي باشا (1901: 173-175) خبراً عن وجود الشّواذ جنسيّاً في المجتمع السّوداني خلال الحكم الاستعماري التّركي المصري، ويسمّيهم بالمخنّثين؛ ويحكي أنّ هذه الظّاهرة كانت منتشرة، حيث كان هؤلاء المخنّثون يُرسلون شعورهم ويتشبّهون بالنّساء، فضلاً عن افتتاحهم لأنفسهم دوراً قائمة على الدّعارة الذّكوريّة بجانب قِوادتهم للدّعارة الأنثويّة. وقد أخذتهم المهديّة في أوّل عهدها بالشّدّة، فسجنتهم واستتابتهم، وأرغمتهم على أداء الصّلوات ونبذ حياة التّخنّث. ولكن ما لبث أن صعد نجم هؤلاء بفضل بعض قيادات التّعايشة وأمرائهم الذين اصطفوا هؤلاء المخنّثين وضمّوهم إليهم ليعيشوا تحت أسقف منازلهم، وعلى رأسهم عثمان شيخ الدّين (ابن الخليفة عبدالله التّعايشي) والأمير محمود ود أحمد الذي ذاع عنه تعلّقه بأحد المخنّثين. ويختم إبراهيم فوزي إفادته بإدانة لهؤلاء الأمراء قائلاً: "كما إنّ العقل يستبعد سلامة أولئك الأمراء من التّلطّخ بأوضار تهمة اللواط أعاذنا الله منها" (المرجع السّابق: 175).
وقد وقعتُ على قصص مرويّة شفاهيّاً، دون أن أقع على توثيقٍ لها، تحكي عن تعامل الخليفة عبدالله مع هؤلاء. فمع الوفود المبايعة له جاء شيوخ المهن، مثل شيخ النّجارين، وشيخ الحدّادين إلخ؛ وفي الضّمن جاء شيخ المثليّين (الملاوطيّة)، فاحتجّ الخليفة في جرأة هؤلاء وقدومهم، فهدّأ القومُ من حوله من روعه، مشيرين إلى خطر هذه المجموعة وما يمكن أن تلعبه من دور سلبي في حال مباشرتهم بالعداوة. وصادف أنّ اسم شيخ المثليّين كان "عبدالله"، على اسم الخليفة. وعندما سأله الخليفة عن اسمه، ردّ بلباقة: "يسلم الاسم"، فشدّ طلب الخليفة للاسم، فردّ مرّة أخرى بلباقة: "الاسم سالم"، وذلك اتّقاءً لغضب الخليفة، فسار ذلك مثلاً، كما سار عليه الاسم "سالم". وقد سُرّ منه الخليفة أيّما سرور للباقته وحسن حديثه، فختم لقاءه بتعليق سار بدوره مثلاً: "الملاوطيّة قولكُم زين، إلاّ فعِلْكُم شين"، ثمّ صرفه. فيما بعد تؤكّد الرّوايات الشّفاهيّة إدخال الخليفة للمثليّين إلى السّجن (سجن السّاير). وقد حدث في إحدى زياراته إلى السّجن أن استقبله المثليّون بالزّغاريد، على عادة النّساء في التّرحيب، تسليماً منهم بما عليه أمرُهم، فضحك الخليفة، وكان رجلاً لا تفوته روح الدّعابة على قسوته المفرطة، فردّ ممازحاً لهم: "الملاوطيّة صوتكم سمِح بالحيل". ويحكي سلاطين باشا (1978: 264) عن أنّه "وُجد في السّودان في أوائل حكم الخليفة عبدالله قوم أمعنوا في ضروب الفساد وأطلقوا العنان لشهواتهم فعاقبهم الخليفة في مبدأ الأمر بنفيهم وتشريدهم إلى الرّجّاف، ولكنّه عدل عن ذلك بعد قليل من الزّمن وانتهى إلى حلّ حاسم وهو سهولة كبرى في معاملة شعب بعيد عن الأخلاق القويمة ...". فهل تُرى جاء قوله في معرض الإشارة إلى المثليّين ممّن أُطلق عليهم وصف المخنّثين؟
على أيٍّ، تُفيد هذه المحكيّات عن أنّ ظاهرة الشّذوذ الجنسي الرّجالي كانت مستشرية في المجتمع السّوداني الذي تسيطر عليه حرائك الأيديولوجيا الإسلاموعروبيّة خلال الاستعمار المصري التّركي وكذلك خلال حكم المهديّة. وبما أنّه لا توجد إفادات عن هذه الظّاهرة في فترة التي تسبق الاستعمار المصري التّركي (أو لم نقع عليها مع شدّتنا في طلبها، بما يمكن أن يعني محدوديّة الظّاهرة إن كانت موجودة)، يمكن القول باطمئنان كبير أنّ الاستعمار التّركي المصري هو الذي أرسى قواعدها، إن لم يكن قد أدخلها. وقد زاد تكريس هذه الظّاهرة خلال عقود الاستعمار البريطاني المصري منذ بدء القرن العشرين، إذ لم تتساهل فقط الإدارة البريطانيّة إزاء تحرّش موظّفيها وإداريّيها ومدرّسيها بأطفال المدارس وصغار موظّفي الدّولة، بل غضّت الطّرف عنهم عمداً تعويضاً لإداريّيها الذين كان أغلبُهم حديثي تخرّج من الجامعات، إذ ربّما لم تكن تسمح لهم شروط الخدمة القاسية، ذات الشّدّة، بأن يتزوّجوا إلاّ بعد سنوات من الخدمة. وربّما كان في المخطّط من وراء الإذن غير المباشر بالتّحرّش بالأطفال كسر كرامة رجال الغد في مجتمع مسلم محافظ يُنظر فيه إلى اللواط على أنّه يذهب برجولة الضّحيّة في حال التّحرّش، أو بصورة إجماليّة الشّخص الملوط.
تكرّست النّظرة الإزرائيّة فيما يتعلّق بذهاب ممارسة اللواط بالرّجولة في بنية الثّقافة العربيّة الإسلاميّة (بل في غالب الثّقافات في العالم) بافتراض أنّ المجامعة الجنسيّة لا تحدث إلاّ بين ذكرٍ وأنثى. وبالتّالي من يقع عليه فعل اللواط يحتلّ موقع المرأة، وبالتّالي لا يصبح رجلاً مكتمل الرّجولة. وبالفعل تماهى المثليّون في غالبهم الأعمّ مع هذه الفرضيّة، فتخنّثوا، أي أظهروا مخايل الأنوثة مع كونهم فيسيولوجيّاً رجال. كما زادت على ذلك الثّقافة العربيّة الإسلاميّة بمقايسة اللواط على قواعد اللغة النّحويّة، فأصبح لدينا مفهوم الفاعل والمفعول به. جاء في الأثر عن عكرمة، عن ابن عبّاس الحديث التّالي المنسوب إلى النّبي (ص): "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به". وقال سيّد سابق (1971، مج. 1: 275): "رواه الخمسة إلاّ النّسائي. قال في النّيل: وأخرجه الحاكم والبيهقي. وقال الحافظ: رجالُه موثوقون إلاّ أنّ فيه اختلافاً". فبرغم ثقاته إلاّ أنّ به اختلافاً؛ ومع كلّ هذا لم يشفع هذا الاختلاف في تخفيف حدّة التّصنيف والتّحميل. ولعلّ ممّا يُضعف هذا الحديث، على ما فيه من رواةٍ ثقاة، جودة سبك التّعبير الخطابي في مصطلحي "الفاعل" و"المفعول به"؛ فهنا شبهة ألاّ يكون هذا التّعبير قد تبلور إلاّ بعد أنّ تطوّر علم النّحو والصّرف واكتمل بناء مصطلحاته العلميّة. وكلّ هذا يتّفق مع السّلوك العام في الثّقافة الشّرقيّة القائمة على حرائك الأيديولوجيا الإسلاموعروبيّة التي ينتقص فيها اللواط من كرامة ورجولة المفعول به دون الفاعل (مع التّحفّظ لما في الخطاب الاصطلاحي من رنّة لفعل الاغتصاب). وربّما كانت منجاة الجاني (الفاعل) من المعرّة بسبب القوّة الماديّة للرّجل إزاء المرأة، وعلى هذا قيس وضع اللواط. أمّا منجاة الفاعل من مغبّة التّعيير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فلعكو شين!! (Re: طه جعفر)
|
Quote: وقد وقعتُ على قصص مرويّة شفاهيّاً، دون أن أقع على توثيقٍ لها، تحكي عن تعامل الخليفة عبدالله مع هؤلاء. فمع الوفود المبايعة له جاء شيوخ المهن، مثل شيخ النّجارين، وشيخ الحدّادين إلخ؛ وفي الضّمن جاء شيخ المثليّين (الملاوطيّة)، فاحتجّ الخليفة في جرأة هؤلاء وقدومهم، فهدّأ القومُ من حوله من روعه، مشيرين إلى خطر هذه المجموعة وما يمكن أن تلعبه من دور سلبي في حال مباشرتهم بالعداوة. وصادف أنّ اسم شيخ المثليّين كان "عبدالله"، على اسم الخليفة. وعندما سأله الخليفة عن اسمه، ردّ بلباقة: "يسلم الاسم"، فشدّ طلب الخليفة للاسم، فردّ مرّة أخرى بلباقة: "الاسم سالم"، وذلك اتّقاءً لغضب الخليفة، فسار ذلك مثلاً، كما سار عليه الاسم "سالم". وقد سُرّ منه الخليفة أيّما سرور للباقته وحسن حديثه، فختم لقاءه بتعليق سار بدوره مثلاً: "الملاوطيّة قولكُم زين، إلاّ فعِلْكُم شين"، ثمّ صرفه. فيما بعد تؤكّد الرّوايات الشّفاهيّة إدخال الخليفة للمثليّين إلى السّجن (سجن السّاير). وقد حدث في إحدى زياراته إلى السّجن أن استقبله المثليّون بالزّغاريد، على عادة النّساء في التّرحيب، تسليماً منهم بما عليه أمرُهم، فضحك الخليفة، وكان رجلاً لا تفوته روح الدّعابة على قسوته المفرطة، فردّ ممازحاً لهم: "الملاوطيّة صوتكم سمِح بالحيل". ويحكي سلاطين باشا (1978: 264) عن أنّه "وُجد في السّودان في أوائل حكم الخليفة عبدالله قوم أمعنوا في ضروب الفساد وأطلقوا العنان لشهواتهم فعاقبهم الخليفة في مبدأ الأمر بنفيهم وتشريدهم إلى الرّجّاف، ولكنّه عدل عن ذلك بعد قليل من الزّمن وانتهى إلى حلّ حاسم وهو سهولة كبرى في معاملة شعب بعيد عن الأخلاق القويمة ...". فهل تُرى جاء قوله في معرض الإشارة إلى المثليّين ممّن أُطلق عليهم وصف المخنّثين؟
|
Quote: ولكن ما لبث أن صعد نجم هؤلاء بفضل بعض قيادات التّعايشة وأمرائهم الذين اصطفوا هؤلاء المخنّثين وضمّوهم إليهم ليعيشوا تحت أسقف منازلهم، وعلى رأسهم عثمان شيخ الدّين (ابن الخليفة عبدالله التّعايشي) والأمير محمود ود أحمد الذي ذاع عنه تعلّقه بأحد المخنّثين. ويختم إبراهيم فوزي إفادته بإدانة لهؤلاء الأمراء قائلاً: "كما إنّ العقل يستبعد سلامة أولئك الأمراء من التّلطّخ بأوضار تهمة اللواط أعاذنا الله منها" (المرجع السّابق: 175). |
الله يجازي محنك يا يا دكتور محمد جلال هاشم كلامكو زين إلا ما حلو
لك مني الحب و الاحترام معا سننسف هذه الأصنام
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: حاتم الياس)
|
Quote: طه جعفر د. محمد جلال هاشم (عندو ضبانه اسمها الثقافة العربية)
وهو هنا ايضاً تقفز فيه لنتائج مباشرة تلك التى يتم دائما تداولها فى الأحاديث العادية (الونسات) ولم تخضع للاختبار المنهجى للأسف نرددها نحن باستمرار ضمن حالة حنق بالثقافة العربية والاسلامية كقولك (على أيٍّ، تُفيد هذه المحكيّات عن أنّ ظاهرة الشّذوذ الجنسي الرّجالي كانت مستشرية في المجتمع السّوداني الذي تسيطر عليه حرائك الأيديولوجيا الإسلاموعروبيّة خلال الاستعمار المصري التّركي) هذه نتيجة سافرة فى وجهتها الأيدلوجية لاالموضوعية والعلمية التى يتطلبها الموقف النقدى السليم دعنى اذهب الى ابعد من ذلك لأقول بان القول السائد بأن الحكم التركى والأنجليزى كانا الموردين الرسميين للمثلية الجنسية, لايعتد به أيضاً ومن الصعب ان نقول ذلك ونلقيه هكذا..قراءت كتاب فاطمة بابكر حول الجنسانية وبصراحة لم يعجبنى كتابها الذى أعتمد على القصص والحكايات التى رافقتها فى ايام حياتها وافتقد ايضاً لروح العلمية عد أعتماده على النقاشات والأطر الحقوقية فى هذا المجال غطت على مكامن الضعف فيه بأن سودت بعض الصفحات بقضايا الجنسانية بشكل عام مع أحترامنا وتقديرنا العظيم لمساهماتها لكن اٍن كانت هنالك فائدة له فهى تتمثل فى الموضوع والعنوان الذى يقتحم حقلاً جديدا...لم يسبق للدراسات السودانية ان خطت نحوه وهو راى متواضع جداً جداً للعبدلله فى كتاب د. فاطمة بابكر الذى تسرب ألينا بلـــ(كُرب)
ثلتياً حادثة الأبيض..الأبيض كانت مدينة تستوى على عود الحداثة لولا ثورة الدراويش التى قطعت الطريق امام ثورات أخرى كان يمكن أن تكون أكثر نضجاص منها ولكن نسوى شنو ده التاريخ هو من يخلق شروطه فى كل واقعة تاريخية وتسييرها يتم وفق الوعى المتاح لفاعليه وقتها وكان المهدى وأتباعه ..الحصل يا طه أنو كان فى مسرحية يحضرها نخبة مجتمع الابيض مسرحية موضوعها بسيط يتحدث عن غلاء المهور كان هنالك رجل يمثل دور فتاة وأخر فى دور العاشق المحب طالب الحلال لكن الأب رفض الشاب طامعاً فى مهر كبير سارت الأحداث الا أن تدخل رجل الدين واقنع الأب برؤية الشرع ..وكانت خاتمة المسرحية السعيدة بان حضر المأذون (الممثل) واتم عقد الزواج...أنصار المهدى ذلك الوقت يجلسون ورا فى الضلمة يشاهدون مايحدث امامهم دون ان يكون لهم معرفة بهذا الضرب من الفنون..هل هو مسرح ولامصيبة تانية...عادوا للأمام بصدمة الحداثة صدمة المسرح الذى لم تستوعبه عقولهم وصدمة زواج رجل من رجل...والله يالمهدى حتى جابوا الماذون عديل وعقد ليهم..ثم سارت القصة فى حكى المهديين عن اسباب ظهور الدعوة (زواج رجل من رجل) فى البيض..والحكاية كلها مسرحية لم يستوعبها وعى العصر انذاك
المصدر قاعد فى جامعة الخرطوم رسالة دكتوراة (العامل نفسو بحاثة اليمش يفتشها)
--
---- طه جعفر فى البداية اعتقدت انها كتابتك والله لكن اٍذا دى حقت محمد جلال هاشم ودى كمان كتابة جاية من منهج يسميه هو منهج تحليل ثقافى فعلى قول اصحاب الشأن المذكورين فى الدراسة (سجم التحليل)
|
الاخ الفاضل حاتم الياس شكرا علي المساهمة المهمة و الحوار الهادي و اعجبتني حادثة الابيض و موقف الانصار حينها من المسرح و موضوع قطع لطريق علي الحداثة و التسليم المطلق بمحددات التاريخ لكن يا حاتم انا من القضارف و القضارف فيها حلة بتاعت مثليين ذكور و هي جزء من حي الدعارة المشهور بادوبا او حلة حي المطار سابقا و للمثليين ريس و زعيم يعرفه معظم ابناء القضارف و كان من سخرية الاقدار ان عمل هذا الشاب الناعم مديرا لمكتب الوالي الاسلامي المعروف ......................... في ثمانينات القضارف وقعت حادثة زواج مثلي اعرف اطرافها تماما و كانت حفلة الزواج كبيرة احياها فنان نعرفه من شباب مدني و صدم صدمة كبيرة تسببت في عرقلة مسيرته الغنائية عنما اكتشف انه احيا ليلة زفاف مثلي و قادر الله كان حدثت جريمة قتل راح ضحيتها احد ابناء اثرياء القضارف و كان القاتل ابن اسرة معروفة جدا مشهود لها بالفضل و الاسبقية في مجالات السياسة و الحياة الاجتماعية لتلك المدينة المدهشة اكتشاف امر القتل و الجرجرة كشف المستور و كان للقصة الانتشار و الشهرة. لو راجعت كتاب تاريخ الخرطوم تاريخ مدينة الخرطوم نحن الحكم المصري 1820 الي 1885 ستجد توثيقا عجيبا لحياة للواط في الخرطوم و كيف كان للملاوطية شيخ محترم و نجل اسرة محترمة و من قراءات اخري كالتي اوردها محمد جلال هاشم ليس من المستبعد ان يكون بالفعل قد التقي الخليفة عبد الله بشيخ الملاوطية و دار هذا الحديث الفريد.
نعم الكتابة تتبني اتجاه تحليلي ذو منطلقات ايديولوجية لاعروبية و هذا امر معروف عند استاذنا و حبيبنا دكتور محمد جلال هاشم فهو صاحب الورقة المشهورة السودانوعروبية او تحالف الهاربين و هي بالاضافة لهذه الكتابة مما نعتز به في جيلنا يا حاتم فاول النقد قطرة. بعيد عن هذه الحزازة اجد اسلوبه التحليلي جدير بالاحترام و رصه للحقائق مدهش و اكثر ما اعجبني في النص انصافه للدكتور الترابي فالكتابة فيها صرامة معرفية ظاهرة بادراج المراجع و تحديد الشفهي من المروي كتابة و القول بان المثلية وافدة علي النهر مع الوافدين من الامور التي استحسنها لان المثلية الجنسية نفسها عندي ليست قدحا في انسانية انسان و لا تحط من قدر المكرمين عند الله من صنف البشر الاعزاء .( ولقد كرمنا بني آدم و حملناهم ...) لكم مني الشكر الجزيل يا حاتم و ليتواصل الحوار فهو معكم مفيد و طيب
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: وليد محمد المبارك)
|
هذه الظّاهرة في الثّقافة العربيّة الإسلاميّة
_______________________
Nonsense ممنهمج واحكام مسبقة واستعجال في النتائج وبحث فطير جدا ومغرض جدا
ارتبطت هذه السلوكيات في السودان بالتماس مع الحضارة الغربية.ز يمكن تراجع التاريخ الشعبي كويس حتعرف الحقيقة
الاسلام ما عنده حاجة لديل غير الرمي من شاهق وحاربها محاربة عالية وفي اقرآن اتت قصة سادوم وسيدنا لوط لتعرف ان غضب الله يعم في حالة تفسي هذه الظاهرة
دحين انت موش يتدعو للحرية الجنسية بانواعها مادام الاطراف متراضية؟
طيب تعبان كدا دا وعايز تظهرها كظاهرة اسلامية عربية مالك
بعدن اضيط مصطلحاتك في حاجة اسمهاتحرش جنسي وحاجة اسمها اعتداء جنسي وديل حاجات مختلفة جدا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: د.نجاة محمود)
|
سلام
Quote: وقد فشت هذه الظّاهرة في الثّقافة العربيّة الإسلاميّة، فرفدت لنا أدباً كاملاً هو أدب التّغزّل في الغلمان، |
عزيزي ظاهرة المثلية الجنسية قديمة قدم التاريخ نفسه , وقد اشارة اليه كثيرا من النصوص المكتوبة في مختلف الحقب الزمانية والتاريخية فتجده (في التنوخا , والعهد القديم والعهد الجديد , وفي صحف الصابئة المندائيين) كفعل مجرم , ومحاولة ربطه بالثقافة العربية الاسلامية تجنى عن عمد ومحاولة لانزال افكار مسبقة بصورة العلمية ,, اما كون في الثقافة العربية الاسلامية يوجد ادب التغزل في الغلمان اولا هذه الحالة كانت في اضيق نطاق (عند المجان او المتهتكين) والذين يمكن حصرهم و عدهم على اصابع اليد الواحدة ( رغم تعدد ازمانهم ناهيك من اجتماعهم في زمان واحد) ولان الفعل مستهجنا وقبيحا أشتهر اعلامه وكل ما قيل فيه , والا لما التفت اليه احدا. وان اراد الكاتب ان ينظر اليه (بدون العين الكليلة التى ترى المعايب في تبغض) فليبحث مثلا عن تاريخ كلمة (sodomy) ومنشأها وستقوده الى دهاليزها (في الكتب الدينية والادبية في كل الثقافات والاداب) ,,,,, ولكن بكل (لاشياء في نفسه) ظن ان وجود قصيدة متهتك او شاعر متهتك , يعنى تفشي ظاهرة ,, وما درى ان هذه التهتك كان في المواخير والمخابئ وليس النوادى العامة ,,
Quote: وقعت حادثة نكراء، وفي مدينة الأبيّض تحديداً، عدّها البعض من الأسباب المباشرة التي أدّت إلى التفاف النّاس حول الثّورة المهديّة وقائدها. ففي الفترة التي قضاها المهدي بالأبيّض، قبيل إعلان دعوته، يروي إبراهيم فوزي (1319 هـ [1901م]، مج 2: 73-4) أنّ المهدي "... في ذات يوم سمع ضوضاء الطّبول والموسيقى بمنزل بجوار منزله، ورأى من النّاس الدّهشة والاستغراب. فسأل عن الأساب، فقيل له إنّ فلاناً النّخّاس يريد أن يتزوّج بغلام اسمه (قرفة). فلم يصدّق [المهدي ذلك] وأخيراً دعى [دعا] إثنين من أتباعه وذهبوا إلى محلّ البدعة، فوجدوا المدعوين والموائد ممدودة والموسيقى تصدح، والدّفوف <الدّلوكة> تعزف. وجيء بشخص يلبس عمامةً وطيلساناً كالعلماء، فأجرى صيغة العقد، ودخل النّخّاس بالغلام. فأمسك المتهمدي [المتمهدي] سيفه وهمّ بضرب عنق النّخّاس وكلّ من قابله من أولئك الفسقة والضّالّين، فأمسكه صاحباه وحملاه إلى منزله. فاجتمع معه جماعة من المشايخ وذهبوا إلى الحكومة يشكون إليها أمر هذه المنكرات، فقوبلوا بالإهانة والازدراء، وقال لهم مامور الضّبطيّة (الدّنيا حرّة!). |
هذه الحادثة تهدم النتائج المتوهم التى توصل اليها الكاتب قسرا (لشي في دواخله) ,,, فمحمد احمد المهدي , ابن الثقافة التى اسماها (ثقافة عربية اسلامية) يندهش ويستغرب من ظاهرة منتشرة , بل والناس مندهشة ايضا ,,,,,,,, بل ومن استهجان الفعل كانت سبب في الثورة المهدية ,
Quote: يكمن التّكتيك الإعلائي في أن يقوم هذا الشّخص المأزوم (أو أن يُدفع ليقوم) بالانتماء إلى حركة فكريّة سياسيّة، أو أيّ تنظيم آخر، من المفترض أنّه يعمل في سبيل صالح المجتمع والإنسانيّة (كيفما اتّفق فكرُه)، وذلك إمّا تكفيراً أو تجاوزاً لجراحات النّفس الغائرة من ذلك الماضي الأذوي؛ وتأتي الحركات الإسلاميّة بخاصّةٍ والدّينيّة بعامّة كأحد أقوى المرشّحين لاستيعاب هذه الشّخصيّات المأزومة، وذلك كون الدّين يكفّر ويجُبّ ما قبله، على عكس الحركات اليساريّة الكلاسيكيّة، إذ ترفض هؤلاء وتعتبر ذلك الماضي نقيصة لا تُكملُها منجزات مقتبل العمر ومآلاته. وفي الحقيقة ظلّت تهمة التباس ماضي بعض منسوبي حركة الإخوان المسلمين بالمثليّة |
من حق الكاتب ان يعادي تيارات الاسلام السياسي وان يقول فيها ما لم يقله مالك في الخمر , ولكن عندما يتلبس بلبوس العلم والاكاديمية والبحث عليه ان يكون موضوعيا , فوجود اشخاص مبتلين بالمثلية الجنسية , ليس حكرا على تجمع فكري او ديني او ثقافي معين ,, الا اذا كان هنالك احصاء وتقصى (وليس حكاوي خصوم سياسيين للانتقاص) او كان هنالك اساس فكري يمجد او يبرر هذا الفعل في ثقافة التجمع المعين ,, اما كون فردا او اكثر ارادوا ان يخبوا عيبهم فالبوسه لباس يبعد عنه الشبه العقل هنا يدين الفرد ويبرئ المجموع ( حامل العار يخبئ نفسه بين الاشراف (( هذا ليس مدحا من للاسلام السياسي فموقفي منه واضح)) ,,
اخيرا في حديث العوام ,, العندو عيبة بكتر الكلام عنها وينسبها لغيرها ,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
* حديث د. محمد هاشم مقنع * حديث أ طه جعفر واضح * د. بيان ألف أحمر * حاتم الياس مقنع * أ الحلاوي جاب من الآخر .
*** أختلف أو أتفق لا أرى ضرورة بقدرما أعجبتنى آلية التحاور وسبل الاستناد التى إهتم بها كل من أدلى بدلوه ، يهمنى أن أرى التطور فى الطرح و التعاطي . فشــكرا للكافة فقد استفدت منكم كثيرا / بوسـط موفق جدا. .........................................
الاخ الاستاذ الطيب عثمان يوسف شكرا لكم علي المرور و التعليق
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: طه جعفر)
|
الاخوة عمار عبد الله عبد الرحمن الحلاوي و نجاة محمود * * الموضوع المطروح يناقش امر سوداني في حدود الزمان و المكان المحددين و لا يناقش الظاهر بمستواها العالمي و علاقتها بالتاريخ العالمي و الاديان السماوية الكلام هنا محدد. اتوقع ان يكون الرد و الرأي له نفس الصفات التحديد و الدقة يناقش البوست ببساطة في ما تقترحه ورقة الدكتور محمد جلال هاشم من تناول لظاهرة سكت الناس عن نقاشها كثيرا رايكم في الدكتور و في الدين معروف لدينا و لم تكونوا ابعد من التوقعات المطلوب منكم محاورة المحاور المطروحة هنا و باختصار و عدم تكرار الكلام المكرور الفارغ علي شاكلة ما كتبتم
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: طه جعفر)
|
Quote: الحلاوى سلام لك وتحيات طيبة نضر الله وجهك فقد كفيت واوفيت لم افهم لماذا اقحم طه جعفر من اسماهن فى اهداء هذا المقال ولماذا يحصر كل تفكيره فى مواضيع الشذوذ ومحاربة الاسلام فلا تكاد تجد له اهتمامات اخرى
|
ana huna من الفيسبوك لا تعرف او يعرف الكاتب و كمان عاوز يعلق او تعلق فعلا الكوز انسان جاهل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: طه جعفر)
|
Quote: الموضوع المطروح يناقش امر سوداني في حدود الزمان و المكان المحددين و لا يناقش الظاهر بمستواها العالمي و علاقتها بالتاريخ العالمي و الاديان السماوية الكلام هنا محدد. اتوقع ان يكون الرد و الرأي له نفس الصفات التحديد و الدقة يناقش البوست ببساطة في ما تقترحه ورقة الدكتور محمد جلال هاشم من تناول لظاهرة سكت الناس عن نقاشها كثيرا رايكم في الدكتور و في الدين معروف لدينا و لم تكونوا ابعد من التوقعات |
يا طاه القيم الإنسانية التي تبرعت بنقلها لها علاقة بالتاريخ لفعل مشين تاباه الفطرة السليمة وقع من أناس ساقتهم الظروف لذلك السلوك ولا يزال يقع من كثير من الخلق لا أدعي ثبات الجرم بل الجرم متغير ومتنوع بتبدل الأزمان والأماكن كما يقول علماء الإجرام ..إلا أن القارئ الحصيف سيكشف دوافع الكتابة في مثل هذه الأمور مهما تداكي الكاتب قليس المقام هنا سرد تاريخي لتنمية الأخيلة أو التسلية ،بل الدافع هو الطعن في الدين من خلال ربط الواقعة بدخول العرب المسلمين إلى حصون النوبة الأبرياء الذين لا يعرفون مثل هذه الكبيرة لولا دخول الاسلام ..ثم يتدرج الكاتب ليتناول أشخاص بعينهم ( الخليفة عبدالله ، الدكتور حسن عبدالله الترابي ..) . أما المسكوت عنه في المجتمع السوداني لا أعتقد سكوت الرضا والإقرار ..أي أن المجتمع السوداني والذي غالبه يدين بالإسلام قد أجمع اجماعاً سكوتيا بقبول شيوع هذا الفعل بين الناس ونظر له بعين الرضا والإعجاب ...أو هكذا يظن الكاتب !! فالنظر في القرائن وأحوال الساكتين، وملابسات المقام يستدعي أن يعيد الكاتب النظر في وريقته ويحترم عقل القاري ...وإلإ فإن كان الكاتب معتوهاً فالقارئ حصيف عاقل.
Quote: المطلوب منكم محاورة المحاور المطروحة هنا و باختصار و عدم تكرار الكلام المكرور الفارغ علي شاكلة ما كتبتم |
المطروح يا طاه اجترار وقصع جرة السعدان !! وباختصار هو ألا نغتر بالعقل ونطعن في أمر معلوم من الفطرة بالضرورة ..ناهيك عن قيم الحق ..والتي تسمونها كلاما فارغا ...وكما ذكرت في مداخلة سابقة الخلاف مع الأشخاص في أمر العامة لا يخول لكائن من كان الطعن في الدين أو الإساءة لها بأي صورة ...وهذا بيت القصيد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
و ان صاحب الاتجاهات الجنسية المثلية يجد عندي الاحترام لان الخيار هنا يرتبط بفهمنا للحرية في اطلاقها فالناس احرار في تحديد هوياتهم الجنسية مثليين كانوا او متحولين جنسيا TRANS او اصحاب ميول جنسية HETEROSEXUAL فالامر هنا امر حريات شخصية و حقوق ليس اكثر و لا اقل ________________________________________________ وتيب!!!!
لماذا يكون اي شخص حر في فهمك ولكن ناس الاسلامو عربية لا؟
في وجهة نظري انك زول مشوش جدا ومفهوم الحرية عندك مشوش وهذا ينطبق على من يكتب مثل هذه الابحاث ويصبغ عليها صبغة علمية ويسوق الاطروحة لاثبات امور مسبقة لم يحدث في تأريخ السودان ولا في تركيبة السوداني ان كان هناك قبول لظاهرة الشذوذ الجنسي حيث كانت مرفوضة حتى ان الضحية للاعتداءات الجنسية يلفظ رغم انه ضحية ولكن يعد معطوب فمحاولة تسويق ان هذا الامر منتشر بين الناس لا يستقيم والحقيقة والدليل انكم تعدونه من المسكوت عنه فهل صمت المجتمع عنه يدل على الرضاء؟؟؟ سكت المجتمع عنه لانه يعده امر مقرف ومستهجن.. فجلب اسماء الخواجات والاستشهادات لا تجعل كل ما يكتب هو الحقيقة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: Barakat Alsharif)
|
Quote: يعني يا جعفر عندما ذكر محمد جلال عبارة (الثقافة العربية الإسلامية) هل كانت مجرد حتة ديكور؟ أم أنها واحدة من اسس تحليله للظاهرة وحديثه عنها؟ |
الثقافة العربية الإسلامية يا بركات ، هذه الكتابات التي يراد منها تمرير أجندة واضحة ان المجتمع السوداني الأصل فيه السكوت عن اللواط - أي أنه مجتمع رخو ، وهي كتابة تصور الجانب المظلم من الديمقراطية الفاسدة ، التي تبيح المحرمات وتعبث بحرية التدين ، وتريد التشكيك في قيم المجتمع وهدم ما بقي ...فلا يقصدون من الحرية إلا التحرر من قيد المعتقد الذي يضبط ايقاع الحياة وتحليل ما حرمه الله ، فنقول لكم أنتم احرار في أنفسكم ولكن الثقافة الإسلامية العربية دعوها وشأنها - من باب التنوع الثقافي وحرية الاعتقاد فلكم دينكم إن كنتم على دين ولنا ديننا فلا يحق لكم إلصاق فعل قبيح بالثقافة الإسلامية العربية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: طه جعفر)
|
Quote: انتو يا جماعة ابو نواس دا هندي؟ |
وإن كان المقام ليس مقام أدب إلا أنه في سياق اللواط الذي سكت عنه أهل السودان - كما زعم الكاتب الجهبذ وفتن به حمّال أفكاره زميل المنبر طه جعفر الذين يحمل اسمين لو تفكر فيهما ملياً لفكر وقدر ثم بعدها قرر ونقل ونشر ...
أليس هو القائل :-
تفكر في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ما صنع المليك عيون من لجين شاخصات بأبصار هي الذهب السبيك على قضب الزبرجد شاهدات ألم يقل :
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً
فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم إن كان لا يرجوك إلا محسن فبمن يلوذ ويستجير المجرم مالي إليك وسيلة إلا الرجا وجميل عفوك ثم أني مسلم
بأن الله ليس له شريك
ألم يمدح آل البيت الكرام :
مطهرون نقيات ثيابهم تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا من لم يكن علويا حين تنسبه فما له في قديم الدهر مفتخر والله لما برا خلقا فأتقنه صفاكم واصطفاكم أيها البشر فأنتم الملأ الأعلى وعندكم علم الكتاب وما تأتي به السور ؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: طه جعفر)
|
كتب طه: انتو يا جماعة ابو نواس دا هندي؟
يا طه هذه الحالة الزئبقية لن تكون مفيدة للحوار محمد جلال اشار للثقافة العربية الاسلامية جاء جعفر وطلب ان يكون الموضوع سودانيا بحتا الآن يتساءل عن هوية ابو نواس؟؟؟ طيب يا استاذ ..ابو نواس ما هندي لكني متأكد انه ليس سوداني
طلب طه حصر الموضوع في السودان حسب فهمي ليس بريئا....تعميم الموضوع وبحث جذوره الثقافية سيقود إلى الأديان والكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وسيدخل الموضوع في منعطفات مسلمين ومسيحيين ويهود، وستأتي نصوص الانجيل....وكحال الكثيرين ممن يقيمون في الغرب (ليس كلهم) فان اليهود واليهودية مطبات والغام من الحصافة الابتعاد عنها.،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: سمير شيخ ادريس)
|
شكرا امجد الجميعابي سمير شيخ ادريس و شكر ا لكل من ساهم في البوست
و سأعود للرد علي اهل المساهمات المفيدة اما اصحاب الكلام المكرور الممل من اهل الاسلام السياسي فليكتبوا ما يعجبهم فانا لا اتحاور مع اهل الاسلام السياسي و اعتبرهم مجرمون مالم يعلنوا معارضتهم لهذا النظام الفاسد الذي يحكم السودان منذ 30 يونيو 1989م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: طه جعفر)
|
يحظر على الناس حرية الراي والاعتقاد
Quote: اما اصحاب الكلام المكرور الممل من اهل الاسلام السياسي فليكتبوا ما يعجبهم فانا لا اتحاور مع اهل الاسلام السياسي و اعتبرهم مجرمون مالم يعلنوا معارضتهم لهذا النظام الفاسد الذي يحكم السودان منذ 30 يونيو 1989م |
ولكنه يكفل لهم ان يكونوا شاذين جنسيا وزناة ويحترمهم
Quote: و ان صاحب الاتجاهات الجنسية المثلية يجد عندي الاحترام لان الخيار هنا يرتبط بفهمنا للحرية في اطلاقها فالناس احرار في تحديد هوياتهم الجنسية مثليين كانوا او متحولين جنسيا TRANS او اصحاب ميول جنسية HETEROSEXUAL فالامر هنا امر حريات شخصية و حقوق ليس اكثر و لا اق |
الم اقل لك ان مفهوم الحرية عندك مشوش جدا ...
تناقض شديد.ز انت حر ان تكون شاذا جنسيا وزاني وما بينهما ولكن ما حر تكون كوز دا كلام دا؟
التحرر الاخلاقي والجنسي جدير بالاحترام لكن التوجه الفكري لا...
طيب ليه التعب في نشر مثل هذه البوستات؟
بالجد انت معانا ولا مع الخيانة ؟؟؟!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: د.نجاة محمود)
|
ضبطت الأجهزة الأمنية السعودية، اليوم الأربعاء، تجمّعاً لنحو 80 شاباً مثلياً في مكة غرب المملكة، خلال احتفالهم بزواج اثنين منهم، واعتقلت 5 منهم فيما لاذ الباقون بالفرار.
وقالت صحيفة (الوئام) السعودية الإلكترونية، إن دوريات الأمن في مكة ضبطت بالقرب من إحدى الاستراحات الواقعة بمطقة الجعرانة، فجر اليوم؛ مجموعة كبيرة من الشباب يتجاوز عددهم 80 شاباً، أحيوا حفل زواج مثلي بين شاب وشاب، حيث تزينوا بملابس شبيهة بملابس النساء، ووضعوا المساحيق على وجوههم.
وأضافت أنه أثناء خروجهم من الاستراحة، تفاجأ الشباب برجال البحث السري، وحاولوا الهرب إلى الجبال القريبة من موقع الاستراحة، حيث تم ضبط 5 منهم؛ تم تسليمهم لقسم الشرطة للتحقيق معهم، بينما لايزال البحث جار عن البقية؛ تمهيداً للتحقيق معهم وتحويلهم لهيئة التحقيق والادّعاء العام بحكم الاختصاص.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: عبدالكريم الاحمر)
|
Quote: الاخ طه جعفر بحثت عن هذا المقال و جئت به وكانه من المسلمات لانه يخدم غرض معين اذا بحثت في التاريخ الافريقي السوداني ستجد العجائب ..انت لا تعرف السودان كله او لا تريد ان تعرف |
يا عبد الكريم كاتب المقال هو الدكتور محمد جلال هاشم جئت بكتابته هنا للنقاش مع اهل العقول اما عن تاريخ فارجو منك شاكرا افهامنا ما لا نعرفه في تاريخ السودان و اعطائنا امثلة عما لا نعرفه في السودان الحالي و فوق كل ذي علم عليم
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: حاتم الياس)
|
الأمر الأخر ..توزيع المثليين على بيوت أمراء المهدية وهذه حقيقة معروفة..وهى لاتحمل أدعاء بان أمراء المهدية كانو مثليين ولكن يبدو أنهم أدركوا فوائد الخبرة الحضارية التى ورثها المثليين من تداخلهم مع بيئات حضارية مختلفة فيها من يشاركهم نفس الميول قادمين من وراء البحار ثم أتصالهم باسباب التطور والمعرفة من مهارات (طبخ ومعرفة بفنون تزيين النساء وتنظيم الأحتفالات والأعراس وغيرها من الفنون والأشياء الكثيرة..ده ممكن يخلينا نقول أنو (حداثة حزب الأمة الحالى) فى زمنها الحضرى وربما العائلى على الرغم من الصورة الجهادية الشرسة التى تظهر بها... .. لكنها تدين للمثليين ربما فى مكان لامرئى من التاريخ مسكوت عنه بأنهم كانوا أحد أدوات تحديث هذه المؤسسة....
ولاكيف؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: حاتم الياس)
|
يا طه انا اعارض طريقة الحكم الحالي ولكن هذا لا يعني غض الطرف عن من يحاول إلصاق التهمل لديني باسم الحرية ..... والحرية هبة ربانية وأحترم ديني وكل من يدين بديني ولا يحق لأي إنسان ازدراء دين شخص آخر وأنت تعيش في بلد يرعى هذه الحقوق . فحرية الفكر لا تتعارض مع حق الفرد في اختيار دينه وما يناسب خصوصيته ...ولتأسيس دولة ديموقراطية تقوم على العدل والمساواة واحترام الثقافة للمجتمع دون هضم حقوق الأقليات بما يتفق مع الدستور وهو دستور يكفل الحريات ويحميها بنص الشرع والقانون والعرف ...أرجو أن أوضحت .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: يا طه انا اعارض طريقة الحكم الحالي ولكن هذا لا يعني غض الطرف عن من يحاول إلصاق التهمل لديني باسم الحرية ..... والحرية هبة ربانية وأحترم ديني وكل من يدين بديني ولا يحق لأي إنسان ازدراء دين شخص آخر وأنت تعيش في بلد يرعى هذه الحقوق . فحرية الفكر لا تتعارض مع حق الفرد في اختيار دينه وما يناسب خصوصيته ...ولتأسيس دولة ديموقراطية تقوم على العدل والمساواة واحترام الثقافة للمجتمع دون هضم حقوق الأقليات بما يتفق مع الدستور وهو دستور يكفل الحريات ويحميها بنص الشرع والقانون والعرف ...أرجو أن أوضحت . |
بذلك نحترمكم يا عبد الرحمن الحلاوي و سأعود لكل ما كتبت و احاول الرد عليه فلكم مني أجزل الشكر و عذرا يا عزيزي
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: حاتم الياس)
|
Quote: الأمر الأخر ..توزيع المثليين على بيوت أمراء المهدية وهذه حقيقة معروفة..وهى لاتحمل أدعاء بان أمراء المهدية كانو مثليين ولكن يبدو أنهم أدركوا فوائد الخبرة الحضارية التى ورثها المثليين من تداخلهم مع بيئات حضارية مختلفة فيها من يشاركهم نفس الميول قادمين من وراء البحار ثم أتصالهم باسباب التطور والمعرفة من مهارات (طبخ ومعرفة بفنون تزيين النساء وتنظيم الأحتفالات والأعراس وغيرها من الفنون والأشياء الكثيرة..ده ممكن يخلينا نقول أنو (حداثة حزب الأمة الحالى) فى زمنها الحضرى وربما العائلى على الرغم من الصورة الجهادية الشرسة التى تظهر بها... .. لكنها تدين للمثليين ربما فى مكان لامرئى من التاريخ مسكوت عنه بأنهم كانوا أحد أدوات تحديث هذه المؤسسة....
ولاكيف؟؟ |
معليش يا حاتم لانني احتاج ان اردد العبارة المنكورة اللو طي يده طاعمة! حتي في التسعينات من القرن المنصرم كانت الرحلات في مزارع الميسورين تحتشد بالمثليين من الطباخين بناء علي العبارة اعلاه و لقد صادف ان كنت في رحلة علي النيل الازرق يتم ترقيص القحاب فيها عراة و يعد الشواء فيها مثليون ذكور في قمة النياصة و يطوفون علي الحضور المخملي بالشراب المستورد و البارات مغلقة و الخمور قد اريقت علي ماء النهر الحزين بسبب تطبيق الشريعة و ملاك هذه المزارع من الاسر الكبيرة المتنفذة في الحزبين الكبار و لهم اصهار و انسباء من الاسلاميين العتاة النابحين بضرورة تطبيق الشريعة و هؤلاء يحرسون تبذلات اولادهم الباذخة و الماجنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملاوطية صوتكو سمح بالحيل!.. قولكو زين إلا فعلكو شين!! (Re: حاتم الياس)
|
Quote: فيأخى الجلابة ديل وصلوا درجة من الرقى الحضارى والعالمى لدرجة أنو كان عندهم وبين ظهرانيهم تنظيمات مثليين...الزعل فى شنو طيب وقت ثقافتهم أحتملت ده كلو |
و الله يا حاتم كلامك سليم الموضة المفكوكة في العالم اليومين ديل لدرجة انها تحسم الانتخابات الامريكية و اقصد ما يتعلق بحقوق المثليين الجنسية و امور الجندر الاخري ، كانت محسومة في سودان اقفرن التاسع عشر و كان "للمولاوطية " مؤسسة مجتمع مدني كثيرا ما فكرت يا حاتم في تتبع نشوء مؤسسات المجتمع في السودان لان ما عندنا من تسامح في شمال الجلابة دا مذهل لو قرأت يا حاتم كتاب النوبا رواق افريقيا لوليام آدمز لوجدت كلاما مدهشا حول فكرة ان القرية المتوسطية نفسها واحدة من منجزات الحضارة السودانيية القديمة و المقصود هو الوحدة المكانية و السكانية المكتفية ذاتيا من ناحية الغذاء و الضامة لاهلها في نسيج اجتماعي متنوع الديانات نحن وراث حضارة قديمة و ابناء ارض ذكية و نجيبة لكن الامور يا هي دي نسعد بمحاورتك يا امير شكرا حاتم
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|