مشكور" الرقص تحت بوابات الحدود! //غسان علي عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2013, 11:11 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشكور" الرقص تحت بوابات الحدود! //غسان علي عثمان

    المجدفون (5)
    "مشكور" الرقص تحت بوابات الحدود!
    غسان علي عثمان
    [email protected]
    - مشكور إزيك؟!
    كويس تمام يقولها (وهو يشيح بوجهه جانباً كمن يهرب من أرض الطاعون).. تعال هنا، أيأتي أحدهم ويقول لك تعال ننسجك قصة ونبيعك أوهاماً للقارئين، يفعلها ليكتب قصتي كيفما شاء، ويخيطني لباساً بلا زراير عاري الصدر يتوشحني من يريد! وهكذا دون حياء أو انتظارُ لإذن مني..
    (مشكور) صارحني برغبته الخروج من أوراقي إلى العالم، يا تعسي..!! وقال: أأنا كمُ مهمل يشتريني من يشاء من فائض تسوقه النفسي؟ فمن يشتري ما لا يحتاج إليه حتماً سيبيع ما يحتاج إليه، وبذلك بدأت قصتي معك، ذلك اليوم عندما فارقك النوم لأسباب عديدة، فقمت تنظر في ساعتك أسفلاً، وجدتها تصارع الوصول إلى الرابعة وخمس.. قمت من نومك .. سحبت أوراقك برفق خوفاً منها حتى لا تقول أنك تحادثها، كما أنت ######## حتى في هذيانك! ولمن وجدتها تشخر اطمئن قلبك وقمت تبحث عن قلم، وللأسف فقد فاجأتك تمشي بحذر متقن كمن يرابط ليقبض على جدادة الجيران الطاشة! وقبضت عليك وأنت غارق في أفعالك الشائنة، تكتب ما لا يريد أن يراه الناس، متلصصاً بين قلمك المسنون وعقلك المشوش، وليتك (نمت ساكت اليوم داك!) حدثت نفسك بصوت عالي، وشرعت تفتح الأبواب لي بإذنك المفقود عند عتبات الدخول ... يا حرام حتى الكتابة تحتاج إلى طقس مجنون، وأنت مسمر تنظر إليها تقول: (الصحاك شنو! تقولها بسرعة، تعرفي قلت أقوم أكتب شوية، والسرعة تزيد.. أصلاً ما جايني نوم.. والسرعة تتضاعف حتى تختفي مخارج الحروف.. وأسي بكتب في مقال سياسي عن موت الأيديولوجيا (تعمل شنو قلت تروحها وتخمها!).. المهم ما صدقتك إلا بعد أن أرهبتها بعنوان المقال، كأن تقول لشخص تعرف انكساراتك أمامه بأنك صرعت أسد نايم واختطفت زوجته وعياله، فقرر البحث عنك دون جدوى!. وبين فركاتك لعينيك المحمرتان طوال الوقت كأنها أعلنت عن موقفها من الأشياء حمراء وشرارة! وأسلوبك الملتوي في سرد الوقائع، وشياطينك التي رغم عدم اعترافك بها تسجنك في حضنها المشتعل، ناديتني! أن تعال نؤسس لجنس أدبي جديد، لا هو بالقصة ولا هو بالراوية، هي فقط أفكار اختلطت فيها أوهام القوة ببجاحة تأمل غير محتشم، يا (مسخوط!) لن تنال مني كما فعلت من قبل، فأنا حين ولدت من رفث أوهامك، وكيمياء انسداداتك المتعسرة، أُخرجت بدماء جافة؛ حبر فوق ورق قديم، ووعي أخرق، أشلاء لجثث قيل أنها قتلت في ساحة المعركة، وفوق كل جثة وضعوا علامة، انتزعوها من جسد الميت، صيروها رمزاً مشوشاً، فمن قصة شعره ينتمي لمجموعة تهاب البحار، وترضى بالبقاء في الساحل، ومن وشم لنسر أسود معقوف سميتموه رجلُ من بلاد العطلة، أجعلتني رمزاً كذلك حينما أنسللت خارجاً إليك؟ يا منحوس! أتعتقد أنك تملك أن تحضرني ثم تأمرني بما لا أريد! (كان ليك)!..
    وهكذا يواصل مشكور نزقه في البحث عن الحرية لنفسه بعد اعتقاده أنه سجين بين الورق وفناجين القهوة خاصتي، أه وكمبيوتري المحمول الذي أفضل الكتابة عليه عن جهازي الآخر بسبب حميمة فلوحة مفاتيحه مقربة مني هنا قرب صدري كأنه جسرٌ بيننا ينقل المفاجع في كلماتي على الشاشة، ولأنني غير منشغل بترهاته هذه، أغالب نفسي كي لا أرد عليه، فما له هو وشئوني الخاصة، أخاف منها! أم تخاف مني؟ أهرب من مواقيتها؟ أم أصلي في كل أرض! أعلي الرضوخ لتحليلاته؟ (والغبيان) يصدق كل ما تراه عينه! ولا يعرف بأن ثمة حدود أخرى للحقيقة، وصحيح أنني قطعت عليه تخبطاته، ولكن للأمانة فقد وجدته ضائعاً هناك، في (مجرة المتكلمة)، حينما غازلته أقلام عدة، ومنته بأن يكون بطلاً لرواياتهم، وفيها سيجد نساء متخيلات، جمال وبضة، وأسرة معطرة، يتصارعن حوله، وكأنه ساحر أمرد يرتدي عباءات مشتعلة! وهو ببلاهة يعتقد أن (الشكلة دي فوق عديلو!) لا يعرف أنه فقط مجرد رمز تائه، ومشروع لبحوث أنثروبولوجية يهتم بها الغرب ويفتتن، ولا النوم معه لأجل جسده، إنه جسد للتعبئة، ومعمل للاكتشاف! وصحيح أنه قد يسافر إلى أي مكان دون جواز سفر مختوم أو هويٍة معترف بها! وفوق ذلك أنقذته! أنقذته من ذلك الكاتب المغمور الذي يعيش الواقع وفق تصورات بالية، يحادث إحداهن يريدها ساعة فقط في خلوة واتحاد غير شرعي دينياً وليصل لمراده يحدثها كيف كان جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار يعيشان تحت سقف واحد أكثر من 20 سنة دون عقد زواج أو متطفلين بالمجان! 20 سنة لسيمون وسارتر يحتاجها صاحبنا المغمور لأجل ساعة مسروقة من الجميع حتى من استلذاذه! وآخر قال له تعال أجعلك مولوداً جديداً لأم فقدت زيجاتها السبعة ولم تنجب، وحينا وجدتك ملقى عند باب الكنيسة قررت أن تفسر ذلك بأنه تعويض، حتى أن حضورك عندها (يا غبيان) سيكون مؤقت، فمهمتك ستكون الرد على كل أسئلة الدنيا التي قيلت والتي لا تزال في رحم التوقعات! وواحدة من كاتبات حديثات العهد بالحرية في اللغو دعتك أن تدخل الخيمة! ففررت (راجل ######## لكن أخلاقي) فمن قال بأن الجسد يختلف في حال الاتصال بالرغبة فقط، فكما أن هناك نساء بالمجان كذلك هناك رجال بالمجان ودون طعم.. (يا مشكور لقد أنقذتك وأنت تهاجمني يا غبيان!) ..
    أيحق له أن يتدخل فوق ما لا أريده له؟ وصحيح ما قاله بأنني تولدته بمخاض السهر، وأنجبته بعقم النوم، وفرشت له سجاد أحمر صنع منه بالطوه الذي لا يفارق جسده، يأخذ فيه لحمه وعظمه رهينة، يتدثر به ويخالطه البالطو في حميمية متعجرفة، صنعت منه حدوته وفوق كل ذلك أطلقت عليه اسم (مشكور) وللأسم حكاية، وهي أنه وأثناء ما كنت أتحاشى الظهور أمامها بالانشغال عنها، فكرت في حيلة تبعدني، فقلت لها إنني أكتب قصة رجل يكرهه الناس ولكنهم يريدونه بينهم، ولأن سيرته على كل لسان، رغم حداثة بقائه بينهم، فقد بان لي أن أسميه (مستور) (مشهور) (منظور) ولكن كل هذه الأسماء ما طابقت في ذهني شيء، وفكرت أن أحمد الله على نعمة اختفائي منها، وأسميه (مشكور) ألم ينقذني من نفسي؟ ومنها! ألم يوفر لي غطاء جديداً أفضل من نومتي متكوماً فوق نفسي أبحث عن أعذاري في البقاء وحيداً؟ ألا يستحق أن أشكره لأن جميع من نزل فيهم، وفر لهم مجالاً آخر للتعامل مع الحياة، ألم يجعلهم أكثر قرباً من الخيال بعد أن اعتقلهم الواقع لسنين طويلة، فصاروا كائنات مُجنبة! فالست (خضرة) تنازلت قليلاً عن انكفاءاتها وصارت تتحدث أكثر وأجمل عن لياليها الضائعة، وأحلامها المجهضة، وبطولاتها المزيفة، وفوق كل ذلك لم يكن لها أحفاد تحكي لهم، فألهمها (مشكور) أن تتبنى أثاثها أحفاداً جدد، و(عجبنا) حلاق الحمير، طفق ينشد لكل زبائنه عن دقة ورقة وحكمة (مشكور) رغم تأذيه منه، ولكنه تحول إلى رجل معجب بمهنته ويسعى لتطويرها (قيل أنه في طريقه ليفتتح دكاناً للحلاقة أفضل من ظل الشجرة الذي يتراجع يوماً تلو يوم)، و(سكرة) أضافت طعماً جديداً لكسرتها المرة، فقد أعانها مشكور بتراثه الريفي في كيفية صناعة طعم جديد للغذاء، طعم يختلط فيه السكر بالملح، طعم مر لكنه شّهار وعندو سوق.. لقد أدخلته إلى أناس فقدوا الأمل في الحياة بذوق، فأعادهم إلى حظيرة الدنيا، حتى أننا نسميها (الدنيا) ننتظر (الأعلى) نتباحث حول وجود جديد نعوض به صراعاتنا وإخفاقاتنا وأوهامنا وأحلامنا المتعبة.. (مشكور) لقد أنقذتني وأنقذت الناس فأبقى ولا يزال الطريق طويلاً حتى تتمنى الرحيل..
    (مشكور) يصمت ويحشر يديه داخل البالطو ويطنطن كعادته التي يعشقها كلما أسقط في يده! (خلاص نشوف البحصل شنو! في الحلقة الجاية) لكنه يستدرك بسرعة. لكن برضو ما معناه أنا اقتنعت!)..
                  

06-04-2013, 08:04 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشكورandquot; الرقص تحت بوابات الحدود! //غسان علي عثمان (Re: munswor almophtah)

    مشكور" الرقص تحت بوابات الحدود! //غسان علي عثمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de