فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2013, 09:06 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان



    السودان ومصر وافقا على قيام سدِّ النهضة فما معنى رفض تحويل مجرى النيل؟
    بقلم: د. سلمان محمد أحمد سلمان

    (1)

    أعلنت اثيوبيا مساء يوم الأثنين 27 مايو عام 2013 أنها ستقوم يوم الثلاثاء 28 مايو عام 2013 بتحويل مجرى النيل الأزرق إيذاناَ بالبدء الرسمي للعمل في بناء سدّ النهضة. وأعقبت اثيوبيا تصريحها ذلك بخطواتٍ عملية في ذاك الاتجاه في اليوم الذي حدّدته. وعلى الفور قامت كل ألوان الطيف السياسي المصري – من اليسار واليمين، العسكر والمدنيين، الإسلاميين والعلمانيين، الأكاديميين والعامة – بدقِّ طبول الحرب على اثيوبيا. وقد شارك السيد سفير السودان في القاهرة في ذلك العرض موضّحاَ أنه صُدِمَ بالقرار الاثيوبي، ومتوعداً بتصعيد الموقف وإحالة الأمر بأسرع فرصة إلى الجامعة العربية. غير أن وزارة الخارجية السودانية عادت بعد يومٍ من تصريحات السيد السفير لتعلن للعالم "أن السودان لن يتضرر بالخطوة الأثيوبية الأخيرة بتغيير مجرى نهر النيل الأزرق، في إطار بناء سدّ الألفية، مؤكدةً وجود مشاورات وتفاهمات بين السودان واثيوبيا ومصر، حول مشروع سدّ النهضة الأثيوبي. وقالت الخارجية في بيانٍ لها "أكدت الجهات الفنية بوزارة الكهرباء والموارد المائية، أن الخطوة الاثيوبية الأخيرة لا تسبب للسودان أي ضرر." وتواصلت حالة الارتباك تلك عندما كتب المستشار القانوني لوفد التفاوض السوداني لحوض النيل والوكيل السابق لوزارة العدل، الدكتور أحمد المفتي، مقالاً يخبرنا فيه أن تحويل اثيوبيا لمجرى النيل الأزرق دون مشاورات ومفاوضات مع السودان ومصر انتهاكٌ للقانون الدولى. وكان الدكتور المفتي قد كتب مقالاً في 14 مايو 2013 عن احتلال مصر لحلايب منذ عام 1992 وطالب فيه "باستبعاد الحلول القانونية التى قد تضر بمصالح الطرفين." وهكذا أصبح القانون الدولي في نظر الدكتور المفتي "برنامج ما يطلبه المستمعون" يختار منه ما يشاء وقت ما يشاء، دون أي اعتباراتٍ مبدئية لحقوق ومصالح السودان، وفي تجاهلٍ تامٍ لحقيقة أن حلايب ظلّت ترزخ تحت الاحتلال المصري منذ أكثر من عشرين عام. سوف نلقي الضوء في هذا المقال على القرار الاثيوبي وخلفياته ومدلولاته. سنوضّح أن السودان ومصر قد قبلا قيام سدّ النهضة عندما وافقا على الاشتراك في اللجنة الدولية لسدّ النهضة بمندوبين لكلٍ منهما، وأن الموافقة على قيام السدّ تعني بالضرورة الموافقة على تحويل مجرى النيل الأزرق لأن اثيوبيا لن تستطيع بناء السدّ قبل تحويل مجرى النيل الأزرق. وسنعيد في هذا المقال سرد وتأكيد فوائد سدّ النهضة للسودان.

    (2 )

    يقع سدّ النهضة الاثيوبي (والذي كان يُعرف حتى وقتٍ قريب بسدِّ الألفية) على النيل الأزرق (والذي يُعرف في اثيوبيا بنهر أباي) على بعد حوالى 40 كيلومتر من الحدود مع السودان. ويُتوقع أن يقوم هذا السدّ بتوليد 5,250 ميقاواط من الطاقة الكهربائية (أي أكثر من مرتين ونصف من كهرباء السدّ العالي) عند اكتماله بعد أربع سنوات من بدء التنفيذ. وسوف يحجز السدّ 62 مليار متر مكعب من المياه، وهذه الكمية تساوي تقريباً ضِعف كمية مياه بحيرة تانا وأقل بقليل من نصف مياه بحيرة السد العالي (التي تبلغ سعتها 162 مليار متر مكعب). أشارت اثيوبيا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ 4,8 مليار دولار وأن الحكومة الإثيوبية ستقوم بتمويل المشروع من مواردها ومن خلال إصدار سندات للإثيوبيين. وتقوم الشركة الايطالية "ساليني" ببناء السدّ، ويُتوقّع أن تنضم شركاتٌ صينية إلى عملية البناء.

    (3)

    تضاربت المواقف السودانية حول سدّ النهضة عندما أعلنت اثيوبيا قرارها بالشروع في بناء السدّ في شهر أبريل عام 2011. فقد أعلنت بعض الوزارات وأوضح بعض المسؤولين السودانيين ترحيبهم بالسدّ، بينما اعترضت عليه وزارات أخرى ورفضه مسؤولون آخرون. غير أنه بعد أشهر من ذلك الارتباك أصبح الموقف الرسمي والواضح للسودان هو تأييد قيام السدّ. وكما أوضحنا في مقالاتٍ سابقة فإن لهذا السدّ فوائد جمّة على السودان تتمثل في الآتي:
    أولاً: سوف يحجز سدّ النهضة جزءاً كبيراً من كميات الطمي الضخمة التي يحملها النيل الأزرق كل عام إلى السودان والتي تفوق كميتها خمسين مليون طن. وقد تسبّبت هذه الكميات الضخمة عبر السنين في فقدان خزاني سنار والروصيرص لأكثر من نصف الطاقة التخزينية للمياه والتوليدية للكهرباء. ولا بدّ أن الكثيرين منّا يتذكّرون انقطاع الكهرباء المتواصل في السودان حتى قبل بضعة أعوام بسبب "تراكم الطمي في توربينات خزان الروصيرص" كما كانت تخبرنا البيانات الرسمية للحكومة.
    ثانياً: سوف يُطيل سدّ النهضة عمر خزان الروصيرص بحجزه لكمية الأشجار والحيوانات والمواد الأخرى الضخمة التي يجرفها النيل الأزرق وقت اندفاعه الحاد في شهري يوليو وأغسطس من كل عام.
    ثالثاً: سوف يوقف سدّ النهضة الفيضانات المدمّرة التي تجتاح مدن النيل الأزرق في السودان كل سنواتٍ قليلة، وسوف ينظّم انسياب النيل طوال العام في السودان، بدلاً من موسميته الحالية التي يفيض فيها النيل في أشهر ثلاث هي يوليو وأغسطس وسبتمبر. إن الحديث عن وقف سدّ النهضة للري الفيضي (أي الري من مياه الفيضانات) في السودان قولٌ مردود. فالسودان فشل في استعمال نصيبه من مياه النيل (كما سنناقش لاحقاً). فما معنى الحديث عن الري الفيضي إذا كنا لا نستعمل نصيبنا الثابت من مياه النيل؟ إنه حديثٌ عن النوافل قبل أداء الفروض.
    رابعاً: إن انسياب النيل الأزرق على مدى العام سوف يساعد في التغذية المتواصلة كل أشهر السنة للمياه الجوفية في المنطقة بدلاً من تغذيتها فقط في الأشهر الثلاث التي يفيض فيها النيل الأزرق. خامساً: وعدت اثيوبيا ببيع كهرباء السدّ للسودان ومصر بسعر التكلفة. وهذا السعر هو حوالى ربع التكلفة لتوليد الكهرباء في خزان مروي والسدّ العالي. وقد بدأ السودان بالفعل في الاستفادة من الكهرباء التي تقوم اثيوبيا بتوليدها من الأنهر الأخرى، خصوصاً من سدّ تكزي على نهر عطبرة، بعد توقيعه على اتفاقية مع اثيوبيا لشراء الكهرباء منها.

    (4)

    هل لاثيوبيا حقوق في مياه النيل؟ لقد أوضحنا في مقالات سابقة أن اثيوبيا هي المصدر لحوالى 86% من مياه النيل، وأن السودان ومصر قد وضعا أيديهما بمقتضى اتفاقية مياه النيل لعام 1959 على كل مياه النيل ولم يتركا قطرةً واحدةً لدول حوض النيل التسعة الأخرى. إن لاثيوبيا حقوقاً بمقتضى القانون الدولي والمنطق والعدالة في مياه النيل. فالنظرية الأساسية التي ينبني عليها القانون الدولي هي نظرية الانتفاع المنصف والمعقول والمساواة بين جميع دول الحوض. وهذه النظرية هي المنطلق الأساسي لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بقانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية. وكان السودان قد صوّت لصالح الاتفاقية في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 مايو عام 1997 وأشاد بالاتفاقية، لكنه لم يوقّع أو ينضم للاتفاقية بعد. وتحتاج الاتفاقية إلى تصديق 35 دولة لتدخل حيز التنفيذ. ويُتوقع أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ العام القادم بعد أن صادقت عليها 30 دولة حتى الآن، بينما تُعِدَّ أكثرُ من خمس دولٍ في الوقت الراهن العدّة للتصديق عليها. كما أن مذكرة التفاهم التي أنشأت مبادرة حوض النيل والتي وقّع عليها كلٌ من السودان ومصر في مدينة دار السلام في تنزانيا في 22 فبراير عام 1999 قائمةٌ أساساً على مبدأ الانتفاع المنصف والمعقول. ويظهر ذلك بخطٍ عريض في الصفحة الرئيسية للموقع الالكتروني لمبادر ة حوض النيل. (يجب هنا عدم الخلط بين مذكرة التفاهم هذه واتفاقية عنتبي التي يرفضها السودان ومصر والتي وقّعت عليها ستٌ من دول المنبع في مايو عام 2010). وتجب الإشارة إلى أن اتفاقية مياه النيل لعام 1959 (والتي أُبْرِمتْ بين السودان ومصر فقط) نفسها قد اعترفت بحقوق الدول النيلية الأخرى في مياه النيل، إلا أنها وضعت إجراءات في غاية من الغطرسة والاستعلاء لكي تنال هذه الدول حقوقها. فعلى هذه الدول تقديم طلب لمصر والسودان للسماح لها باستعمال أي قدرٍ من مياه النيل. وتعطي الاتفاقية مصر والسودان حق رفض الطلب. وإذا تمّ قبول الطلب فتحدّد مصر والسودان الكمية المسموح لهذه الدولة باستعمالها، وتقوم الهيئة الفنية المشتركة بين مصر والسودان بمراقبة عدم تجاوز هذا القدر من المياه. ويبدو أن هذا هو القانون الدولي للمياه ونوع التعاون الذي يتحدث عنه باستمرار الدكتور أحمد المفتي. إن مثل هذا النص الاستعلائي الاقصائي لا يولّد الأ الغبن، لذا لم يكن غريباً أن تجاهلته بقية الدول (بل وظلّت تسخر منه باستمرار)، وبدأت تستخدم في مياه النيل حتى دون التحدث عن استعمالاتها كما فعلت وتفعل اثيوبيا وتنزانيا ويوغندا. ولم تؤثر هذه الاستعمالات على السودان بعد لأن السودان، وكما ذكرنا من قبل، قد فشل في استخدام أكثر من 350 مليار متر مكعب من نصيبه من مياه النيل المنصوص عليه في اتفاقية مياه النيل منذ توقيع الاتفاقية عام 1959. فنصيب السودان بموجب الاتفاقية هو 18,5 مليار متر مكعب، بينما لم تَزِدْ استعمالات السودان على 12 مليار متر مكعب في العام خلال كل هذه الفترة، كما أكّد ذلك وزير الري والموارد المائية السابق. وقد أثرنا مراراً هذه المسألة الخطيرة وضرورة معالجتها على وجه السرعة، بينما ظلّ المستشار القانوني للوفد المفاوض السوداني يطمئننا أن مصر لن تدّعي أن هذه المياه قد أصبحت حقاً مكتسباً لها لأنهم اتفقوا معها في هذه المسألة. إننا ننصحه بقراءة تاريخ النزاع على حلايب ليعرف جدوى مثل هذه الوعود. كما ننبهه إلى أن خبراء القانون الدولي لا يعتمدون على الوعود الشفهية، خصوصاً عندما تتعلق المسألة بمياه النيل، والتي قامت مصر باستخدام كل قطرةٍ منها لم يستعملها السودان. وسيكون من الصعب على السودان رفع معدّل استخداماته من مياه النيل إلى ما يزيد عن 12 مليار متر مكعب سنوياً بسبب اعتماد مصر الآن على ما فشل السودان في استخدامه خلال الخمسين عام الماضية.

    (5)

    بعد ساعاتٍ من إعلان اثيوبيا بناء سدّ النهضة في أبريل عام 2011، قام السودان ومصر بالاحتجاج بشدّةٍ على السدّ بحجة أنه سيسبّب أضراراً بالغة ويقلّل كميات المياه التي سيحملها النيل الأزرق لهما. اقترحت اثيوبيا تكوين لجنة من عشرة أعضاء تشمل عضوين من كلٍ من مصر والسودان واثيوبيا، وأربعة أعضاء آخرين من خارج دول حوض النيل لتنظر في أي أضرارٍ قد تنتج من سدّ النهضة وتقترح الحلول اللازمة للتقليل من هذه الأضرار. قبل السودان ومصر هذا المقترح بترحابٍ حار. فهذه أول مرة في تاريخ نهر النيل تتمّ الدراسة والنقاش لمشروعٍ على حوض النيل بهذه الصورة المتحضّرة والودّية. وقد تكوّنت اللجنة وبدأت أعمالها بالفعل قبل أكثر من عام، ومن المتوقّع أن ترفع تقريرها في الأسابيع القادمة. وقد ظل السودان ومصر يشاركان في أعمال اللجنة بانتظام منذ إنشائها. كان يجب أن يكون الهمُّ الأساسي للسودان ومصر (كما نصحنا في مقالاتٍ سابقة) هو الفترة الزمنية التي ستملأ اثيوبيا فيها بحيرة سدّ النهضة. فكلما طالت تلك الفترة كلما قلّت التأثيرات السلبية المتمثّلة في نقص كميات مياه النيل التي ستصل للسودان ومصر. وقد أوضحنا أن هذه المسألة يجب أن تكون جوهر المفاوضات مع اثيوبيا بدلاً من الارتباك الحالي الذي تتمّ فيه الموافقة في القاهرة والخرطوم على قيام السدّ يوماً، ومعارضته اليوم الآخر. كما تجب الإشارة هنا إلى أن مياه النيل الأزرق التي سوف يتمّ استخدامها لتوليد الكهرباء في سدِّ النهضة تعود بعد ذلك للنيل الأزرق وتواصل انسيابها للسودان ومصر. كما أن اثيوبيا قد أوضحت مراراً وتكراراً أنه لن تكون هناك استخدامات أي مياهٍ من سد النهضة لأغراض الري (وأكّدت ذلك طبيعة منطقة السد الصخرية). كيف يمكن إذن أن يسبّب سد النهضة أي أضرار للسودان ومصر؟

    ( 6)

    تواصل التحضير لبناء السدّ خلال فترة عمل اللجنة الدولية ولم يتوقّف لأن مرجعية اللجنة لا تشمل إيقاف أو إلغاء قيام السدّ. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أن بناء أي سدٍّ يتطلب تغيير مجرى النهر ليتمَّ البناء في مجرى النهر الأصلي، وتتمُّ إعادة النهر لمجراه الطبيعي الأصلي بعد اكتمال العمل في السدّ. وهنا يبرز الارتباك الكبير في الموقف المصري والسوداني. فقد وافق السودان ومصر على قيام سدّ النهضة واشتركا في اللجنة الدولية التي ظلّت تجتمع على مدى أكثر من عام منذ قيامها، بينما تواصل بناء السدّ. وكما ذكرنا من قبل فإن مرجعية اللجنة التي قبلها السودان ومصر وشاركا بموجبها في أعمال اللجنة منذ أكثر من عام لا تشمل وقف أو إلغاء قيام السدّ. عليه لا بُدّ من التساؤل عن أسباب هذه الضجّة الضخمة التي أثارها سفير السودان في القاهرة، وأثارتها ولا تزال تثيرها مصر حول تحويل مجرى النيل الأزرق والدعوة للحرب بسبب ذلك. لقد أوضحت اثيوبيا في الماضي أنها سوف تقوم بتحويل مجرى النيل الأزرق في شهر سبتمبر بعد انتهاء موسم الفيضان، ولم يثر السودان أو مصر أية اعتراضات على هذا القرار لأنهما يدركان جيداً أن بناء سدّ النهضة (مثل بناء أي سدٍّ آخر) يتطلب بالضرورة تحويل مجرى النيل الأزرق. وقد عدّلت اثيوبيا جدولها الزمني لتقوم بتحويل مجرى النيل الأزرق في 28 مايو عام 2013 في ذكرى الاحتفالات بمرور 22 عام على وصول الحزب الحاكم والحكومة الحالية للسلطة. إن القول بضرورة انتظار صدور تقرير اللجنة الدولية قبل تحويل مجرى النيل الأزرق قولٌ مردود لأن مرجعية اللجنة كما ذكرنا من قبل لا تشمل وقف بناء السدّ. إن مرجعية اللجنة التي قبلها السودان ومصر وشاركا بموجبها في أعمال اللجنة تتمثّل فقط في التحقيق من وجود أي آثارٍ سلبية وأضرار للسودان ومصر من سد النهضة، والعمل على التقليل من هذه الآثار السلبية والأضرار. كما أن القول بأن تحويل مجرى النيل الأزرق هو خرقٌ للقانون الدولي لأنه تمّ بدون إخطارٍ للسودان ومصر قولٌ يناقض الواقع أيضاً. فالسودان ومصر عضوان فاعلان في اللجنة الدولية التي لديها ما لديها من معلوماتٍ عن سدّ النهضة منذ أكثر من عام. وهذا الوضع هو في حقيقة الأمر، وبمقتضى القانون الدولي، أكثر من الإخطار. ولا بد هنا من إثارة مسألة الإخطار بالنسبة لسدّود السودان ومصر: هل قام السودان ومصر بإخطار أية دولة من دول النيل بالسدود التي بناها السودان ومصر على نهر النيل؟ الإجابة هي أنه لم يتم إخطار أية دولةٍ أو حتى مدّها بأبسط المعلومات عن هذه السدود. لماذا إذن الحديث عن ضرورة الإخطار من طرف اثيوبيا فقط بينما رفض السودان ومصر ويرفضان حتى اليوم إخطار أية دولة بأيٍ من مشاريعهما على نهر النيل؟

    (7)

    يثير بعض الكتاب والسياسيين المصريين مسألة انهيار سدّ النهضة ويخوّفون السودانيين بأن انهيار السدّ سوف يغرق السودان ويدمّر كل أرجائه من الحدود مع اثيوبيا وحتى حلفا القديمة (والتي أغرقها السدّ العالي مع 27 قرية أخرى، ومع 200,000 فدان من الأراضي الزراعية الخصبة، ومليون شجرة نخيل وحوامض، ومع آثار تاريخية لا تُقدّر بثمن). صحيحٌ أنه لو انهار سدّ النهضة فستكون له آثار كارثية على السودان. ولكن لو انهار السدّ العالي فستكون آثاره الكارثية أكبر على مصر. ولو انهار سدّ مروي فستغرق معظم المدن والقرى السودانية حتى حلفا القديمة. ولو انهار خزان الروصيرص فستغرق كل المدن والقرى على ضفافه حتى الخرطوم. انهيار السدود ونتائجه الكارثية إذن ليس حكراً على سدّ النهضة. إن التقانة التي تبني بها الشركات العالمية (مثل ساليني) السدود اليوم متقدمة عشرات المرات على التقانة التي بنى بها الاتحاد السوفيتي السدّ العالي قبل نصف قرنٍ من الزمان، وبنى بها الايطاليون خزان الروصيرص في ستينيات القرن الماضي، وبنى بها الصينيون سدّ مروي قبل أعوام. لماذا إذن سينهار سدّ النهضة ابن تقانة العصر الحالي ولن ينهار السدّ العالي أو خزان الروصيرص أو سدّ مروي أبناء تقانة القرن الماضي؟ إن اثيوبيا (أو أية دولة أخرى) لن تصرف خمسة مليار دولار من أموال شعبها على سدٍّ وتهمل موضوع سلامة ذلك السدّ. كما أنه لا توجد شركة في العالم تبني السدود ولا تهتم بأمر سلامة هذه السدود. فالشركات تهتم بسمعتها أكثر من الدول لأن بقاءها وتنافسيتها في عالم اليوم يعتمد على جودة أدائها. فسجلُّ كل دولةٍ وشركةٍ (بل وحتى كل فردٍ) كتابٌ مفتوحٌ في عالم اليوم الاسفيري. كما أن القول أن سدّ النهضة يقع في منطقة زلزالٍ (وعليه فهو معرّضٌ للانهيار) قولٌ مردودٌ أيضاً. فنحن لم نسمع عن أي زلزالٍ في اثيوبيا إطلاقاً. ولو كانت المنطقة منطقة زلزال لانهار خزان الروصيرص، ابن الخمسين عام، والذي يقع في نفس المنطقة الجغرافية لسدّ النهضة، ولما كان هناك معنى لصرف مئات الملايين من الدولارات لتعلية خزان الروصيرص في نفس وقت بناء سدّ النهضة.

    ( 8)

    إن التعاون والتفاوض مع اثيوبيا وبقية دول حوض النيل بحسن نية وصدق حول حقوق هذه الدول تحت مظلة اتفاقية عنتبي لحوض النيل هو الضمانة الوحيدة للاستفادة القصوى من مياه الحوض. ولن يحافظ السودان ومصر على حقوقهما بالاستعلاء والإقصاء والهتافات والآراء القانونية التي تعتمد على العنتريات أكثر من اعتمادها على القانون. إن السودان يحتاج الآن أكثر من أي وقتٍ مضى (بعد ذهاب بترول الجنوب) لاستعمال كل نصيبه من مياه النيل واسترداد السلفة المائية التي منحها لمصر عام 1959. كما أن مصر تحتاج إلى مياهٍ إضافية لتوقف استيراد أكثر من 60% من احتياجاتها من القمح كما تفعل الآن (مصر هي أكبر مستوردٍ للقمح في العالم رغم الاستعمالات الضخمة والمهولة لمياه النيل، والتي تتكوّن حالياً من كل نصيبها وثلث نصيب السودان من مياه النيل). لكن هذه الزيادات في مياه النيل لن تتأتّى إلا بالتعاون التام وبحسن نية وصدق مع دول حوض النيل الأخرى، والتخلّي عن سياسة الاستعلاء والإقصاء والتهديد التي ظلّ السودان ومصر يمارسانها لأكثر من نصف قرنٍ من الزمان، والتي لم تولّد إلا الغبن والإصرار من هذه الدول على انتزاع حقوقها، بأي ثمنٍ، كما يحدث الآن. [email protected]


    منقول للأهمية
                  

06-03-2013, 09:21 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    واضح أن سلمان
    مثقف إنسان
    قلبه علي السودان
    وإنسان السودان
    وأما ناس قريعتي راحت
    فعمالتهم لمصر لا تخفيها آلاف العبارات الملتوية
    بها قدر من الغباء لا ينطلي علي ذكاء أهل السودان

    المهم
    تمامة العقول في العقول
    وليتواصل الحوار في هذا الأمر الهام والخطير
                  

06-03-2013, 09:38 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Nasr)

    وللفائدة
    هذا ما كتبه احمد المفتي في نفس الموضوع
    Quote: الآثار السلبية الخطيرة غير الفنية لسد الألفية الآثيوبى .. بقلم: د. أحمد المفتى المحامى


    الأحد, 02 حزيران/يونيو 2013 20:32

    الآثار السلبية الخطيرة غير الفنية لسد الألفية الآثيوبى
    د. أحمد المفتى المحامى مدير مركز الخرطوم الدولى لحقوق الإنسان (KICHR)
    فى مقال بصحيفة القرار الصادرة بتاريخ 2 يونيو 2013 واصل د. سلمان مغالطاته زاعماُ "أن السودان ومصر قد قبلا قيام سد النهضة عندما وافقا على الاشتراك فى اللجنة الدولية لسد النهضة بمندوبين لكل منهما" ، وهكذا جعل خبير القانون الدولى الاشتراك فى اللجنة الدولية لدراسة سد النهضة موافقة على قيام السد ، وياسبحان الله .
    اما استناده على بيان وزارة الخارجية الذى ورد فيه "أكدت الجهات الفنية بوزارة الكهرباء والموارد المائية ، أن الخطوة الاثويبية الأخيرة لا تسبب للسودان أى ضرر" ، فإن اعتراضنا ينصب عليها لأننا نعتقد بأنه على الرغم من عدم وجود آثار سالبه فنية حسبما افادت اللجنة الفنية ، فإن الآثار السالبة غير الفنية للسد خطيرة جداً وبنبغى الانتباه لها .
    أما الحديث عن استرداد السلفية المائية من مصر التى نصح بها د. سلمان فإننى قد سبق أن نصحت بعدم الاقدام عليها منذ اكثر من عشرين عاماً ، لأنها سوف تضع سابقة سوف يكون السودان أول المتضررين منها. كما أن استرداد تلك السلفية المائية لن يحل مشكلة الأمن المائى السودانى والذى لن يحله إلا اعتراف اثيوبيا به .
    ولذلك فإنه لا يهمنى كثيراً أن تصدر اللجنة الفنية تقريرها بأنه لا توجد آثار سلبية "فنية" لسد الألفية ، كما لا يهمنى أن تصدر وزارة الخارجية بياناً تتبنى فيه رأى اللجنة الفنية ، وأن كنت أستغرب كثيراً ان يقتصر إهتمام وزارة الخارجية على الآثار الفنية ، وليس لدى أى أدنى شك فى كفاءة اعضاء اللجنة ووطنيتهم . ولكن الذى يهمنى كثيراً وينبغى أن يهم كل مواطن وكافة أجهزة الدولة هو الآثار غير الفنية الخطيرة التى سوف تترتب على بناء سد الألفية . ومنذ ان تحفظت على تشكيل اللجنة الفنية بخطاب بتاريخ 26 مايو 2011 فان تحفظى قد كان ومازال منصباً حول عدم اشتمال الشروط المرجعية للجنة الفنية على كافة الجوانب المتعلقة بالسد ، واقتصار تلك الشروط على الجوانب الفنية ، مما جعل اللجنة غير معنية بتلك الجوانب غير الفنية ، ولكن السودان الدولة ينبغى ان يكون معنياً بتلك الجوانب أكثر من اهتمامه بالجوانب الفنية .
    وحتى لا نستطرد فى التناول العام للموضوع ، فإننى سوف اتناول فيما يلى وبوضوح تام الآثار االسلبية الخطيرة غير الفنية لسد الألفية ، لعل ان ينتبه لها المعنيون بالأمر قبل فوات الآوان .
    اولاً: عدم اعتراف اثيوبيا بالأمن المائى للسودان:
    إن أهم عناصر الإستراتيجية السودانية الشاملة فى مجال الموارد المائية هو توفير "الأمن المائى" للسودان وذلك بالحصول على أكبر قدر من مياه النيل ، وعدم الاقتصار على حصة السودان الحالية والتى تبلغ ½ 18 مليار متر مكعب من المياه . ومن المعلوم ان مسعى السودان الاستراتيجى لأن يصبح سلة غذاء دول حوض النيل وافريقيا والعالم العربى والعالم بأكمله لن يتحقق بحصة السودان الحالية ، كما أنه لن يتحقق باسترداد السلفية المائية من مصر التى نصح بها د. سلمان ، ,انما يتحقق فقط بـ"الأمن المائى" الذى التزمت به اثيوبيا بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدين سنة 1902 . ولقد طرح الرئيس البشير مبادرة توفير السودان للأمن الغذائى فى قمة الرياض التى انعقدت فى مطلع هذا العام ، وقبل أيام قلائل انعقد مؤتمر الأمن الغذائى العربى بالخرطوم تنفيذاً لمبادرة الرئيس البشير . وعلى شرف ذلك المؤتمر نشرت مقالاً بعنوان "السودان المياه افريقية – والأمن الغذائى عربى" اشير فيه بوضوح الى أهمية ان تتركز الاستراتيجية السودانية فى مجال الموارد المائية على الحصول على أكبر قدر من مياه النيل ، وان لا تقتصر على المحافظة على الحصة الحالية ، وبذلك يتمكن السودان من زراعة اراضيه الشاسعة ، واقتسام تلك المنافع مع دول حوض النيل ، واثيوبيا من جانبها تقتسم مع دول حوض النيل الطاقة الكهربائية المائية التى سوف تنتجها من سد الألفية .
    وكما هو معلوم فإن اثيوبيا لا تعترف بـ"الأمن المائى" لكل دول حوض النيل حسب الرؤية السودانية المصرية التى يطالبان بتضمينها فى اتفاقية عنتبى ونصها كالآتى: "عدم التأثير السلبى على الأمن المائى والحقوق والاستخدامات لكل دولة من دول حوض النيل" ، ولذلك ما لم تتضمن ترتيبات سد الآلفية ضمان "الأمن المائى" للسودان ، فإن عدم وجود آثار فنيه سلبية للسد يصبح أمر غير ذى جدوى. وذلك الأمر يقع خارج اختصاص اللجنة الفنية ولذلك فإنها لم تتطرق له بالنقاش .
    ثانياً: إنشاء السد يلغى ذلك الجزء من اتفاقية 1902 الذى يوفر الأمن المائى للسودان ، وفى ذات الوقت يحافظ على الجزء الآخر من اتفاقية 1902 الذى يحافظ على الحدود الدولية بين السودان واثيوبيا والتى حددتها اثيوبيا:
    عندما اعدت اثيوبيا اتفاقية 1902 فإنها قد ارفقت معها خريطة بالحدود الدولية بين السودان واثيوبيا حسبما ترى اثيوبيا ، وفى مقابل ذلك التزمت اثيوبيا فى تلك الاتفاقية بالأمن المائى للسودان وذلك بالنص على التزام اثيوبيا بعدم اعتراض مجرى النيل الأزرق إلا بموافقة الحكومة السودانية . ولذلك فإن إنشاء سد الألفية من دون ضمان الأمن المائى للسودان يعتبر الغاءاً لذلك الجزء من الاتفاقية . وفى ذات الوقت الابقاء على الحدود الدولية جسب الرؤية الآثيوبية . وفى ذلك الصدد فإننى قد هاتفت الصديق العزيز العالم القانونى خبيرالحدود الدولية البروفسير البخارى الجعلى ، وقد امن على ذلك التفسير . ولا شك أن ذلك سوف يؤدى الى نزاعات حدودية لا يعلم مداها إلا الله .
    ثالثاً: اثيوبيا وحدها هى التى تملك حق التصرف فى المياه التى يخزنها سد الألفية:
    من المعلوم أن المياه خلف السد العالى والمخزنة داخل الأراضى السودانية هى تحت تصرف السودان ومصر ، وذلك ترتيب يحقق الأمن المائى للدولتين ، أما المياه التى سوف تخزن خلف سد الألفية والتى سوف تشمل وفورات مائية كثيرة بسبب قلة التبخر بخلاف التبخر الكبير خلف السد العالى والمقدر بعشرة مليار متر مكعب من الماء ، فانها سوف تكون تحت تصرف اثيوبيا بالكامل ، واللجنة الفنية ليس لديها الاختصاص للتطرق لذلك الموضوع ، كما سبق أن أوضحنا . والحرية المطلقة لاثيوبيا فى التصرف فى المياه خلف السد لا حدود لها ، وعلى الرغم من ان اثيوبيا قد تلزم بضمان حصتى السودان ومصر فى اتفاقية 1959 ، إلا أنه ليس هنالك ما يضمن للسودان احتياجاته المستقبلية ، خاصة لمقابلة الأمن الغذائى الذى يعد نفسه له .
    ومن الخيارات المتاحة لاثيوبيا للتعامل مع تلك المياه الكثيرة خلف سد الألفية تحويلها الى المناطق الزراعية الشاسعة باثيوبيا خارج الحوض ، أو بيعها للسودان ومصر أو لجهات أخرى عبر النيل وفى حالة رفض السودان للتعاون ، فانها سوف تعمل على تصريف تلك المياه فى اوقات لا يمكن للسودان الاستفادة منها وحينذاك سوف يجد السودان نفسه مضطراً لقبول الإملاءات الاثيوبية .
    وفى الختام فإن كل تلك الآثار السلبية الخطيرة غير الفنية يمكن تجاوزها عن طريق حكومة السودان ومصر واثيوبيا خلف طاولة المفاوضات ، والعمل بحسن نية للوصول الى اتفاق يؤمن لاثيوبيا احتياجاتها من الكهرباء ، وفى ذات الوقت يوفر الأمن المائى للسودان ولمصر ، اما انشاء السد بالترتيبات الحالية فانه سوف يخدم المصالح الاثيوبية فقط ، ويهدد الأمن الغذائى السودانى ، ولذلك فإن الرأى بانه لا توجد آثار سلبية فنية لسد الألفية ينبغى ان لا يصرف النظر عن الآثار السلبية الخطيرة غير الفنية المذكورة أعلاه .
                  

06-03-2013, 09:45 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Nasr)

    Quote: واضح أن سلمان
    مثقف إنسان
    قلبه علي السودان
    وإنسان السودان


    الأخ Nasr
    تحياتي ،،،

    فعلاً دكتور سلمان وطني وغيور على مصلحة السودان
    بعد نزوله للمعاش من البنك الدولي تقدم بطلب للتدريس في جامعة الخرطوم
    التي كان يعمل بها سابقاً ولكن لم يتلقي حتي رد منهم كما ذكر في برنامج مراجعات
    وكما يعلم الجميع إنه يحمل مؤهلات أكاديمية عالية وخبرة تتمناه أي جامعة العالم
    غايتو هكذا يتعامل حتي ناس جامعة الخرطوم مع الخبراء الوطنيون
                  

06-04-2013, 02:26 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان صاحب سيرة ذاتية غنية إبتداً من حمله درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة ييل وهي تعد من افضل وارقى الجامعات في العالم، فقد تخرج منها عشرات من الروساء الذين تعاقبوا على حكم الولايات المتحدة ودول اخرى بالعالم واشهرهم "بـل كلـنتون" ولها نصيب الاسد من العلماء الحاصلين على جوائز نوبل في شتى العلوم.. كما للدكتور سلمان عشرات الكتب والمؤلفات القانونية ومئات من المقالات المنشورة في مجلات علمية متخصصة وصحف دورية.. له من الخبرات ما جعل كثير من الدول والمنظمات الدولية والجامعات تستعين به ليقدم لها من النصح والمشورة في كثير من قضاياهم ذات الصلة بمجال تخصصه..

    وفوق كل ذلك فهو إنسان وطني تهمه مصلحة السودان ولكن!!
    لا مكان له في خارطة السودان ولا ترغب الدولة في خدماته، لا على مستوى القضايا الاستراتيجية كموضوع المياه ولا على المستوى الاكاديمي كقبوله كاستاذ بجامعة الخرطوم فتخيل!!

    مع تحياتي لصاحب البوست وضيوفه...
                  

06-04-2013, 06:59 AM

محمد يسن علي بدر
<aمحمد يسن علي بدر
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    التحية للدكتور سلمان محمد أحمد سلمان


    ****

    الموقع الإلكتروني الخاص بالدكتور سلمان

    http://www.salmanmasalman.org/
                  

06-04-2013, 07:12 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: محمد يسن علي بدر)

    يقول أحمد المفتي
    Quote: أما الحديث عن استرداد السلفية المائية من مصر التى نصح بها د. سلمان فإننى قد سبق أن نصحت بعدم الاقدام عليها منذ اكثر من عشرين عاماً ، لأنها سوف تضع سابقة سوف يكون السودان أول المتضررين منها. كما أن استرداد تلك السلفية المائية لن يحل مشكلة الأمن المائى السودانى والذى لن يحله إلا اعتراف اثيوبيا به .

    أشرح لينا يا بروفسير كيف يكون إسترداد سلفة مما يسبب الضرر؟؟؟؟؟؟
    وكيف لا تحل مشكلة الأمن المائي السوداني؟؟؟؟
    (دا إذا كان عندنا مشكلة أمن مائي من أصله)
    والحاصل أنه لا مصر ولا السودان معترفين بحقوق اثيوبيا
    لا العكس

    الزول دا معانا ولا مع الخيانة؟؟؟؟

    وبنواصل
    (بنفتش لكل ما كتب عن هذا الموضوع الهام)
                  

06-04-2013, 08:03 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Nasr)

    وهنا يكتب المفتي عن السماحة السودانية
    ثم يغض الطرف عن (اللؤم) المصري
    (وكأن المصريين ماسكين علينا ذلة يا قدعان)
    Quote: بقلم : د. أحمد المفتى مدير مركز الخرطوم الدولى لحقوق الإنسان (KICHR)


    لقد استعرت قول الشاعر عنواناً للموضوع لأنه أدق تعبيراً عن خصوصية العلاقات بين السودان ومصر ، مما ينبغى ان ينعكس على كافة صور التعامل بين البلدين الشقيقين ، ومن باب أولى على النزاعات التى من الطبيعى ان تنشب من وقت لآخر ، مثل النزاع الذى نحن بصدد الحديث عنه فى هذا المقال وهو النزاع حول حلايب . ولذلك فإن تعامل مصر مع اسرائيل فى نزاعهما حول "طابا" ينبغى ان يكون مختلفاً عن تعامل مصر مع السودان فى نزاعهما حول حلايب .
    وفى بدايات تسعينات القرن الماضى كنت عضواً فى اللجنة المشتركة السودانية المصرية للنظر فى موضوع حلايب ، والتى كان يرأسها من الجانب المصرى د. اسامه الباز . ولكننى لا اكتب هذا المقال بتلك الصفة أو باى صفة رسمية أخرى ، وانما فقط بصفتى مواطناً سودانياً يراقب الاحداث عن كثب .
    وإن كنت فى مقال سابق قد ذهبت الى ان معيار العلاقة بين السودان واثيوبيا ينبغى ان يكون هو موقف البلدين من مياه النيل ، فإن ذلك يصدق بدرجة أكبر على العلاقة بين السودان ومصر ، لأن السودان يعتبر دولة منبع بالنسبة لمصر ، بمعنى ان المياه التى تسخدمها مصر تمر اولاً عبر السودان . وفى تقديرى ان تعامل السودان مع مصر فى مجال مياه النيل لا تستوعبه اى صفة من الصفات الجميلة سوى أنه قد كان تعاملاً "سمحاً" ، كما ورد فى حديث الرسول الكريم (ص) "رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى".
    ولقد تجلت تلك "السماحة" منذ ان بدأ السودان فى استخدام مياه النيل للرى فى بدايات القرن المنصرم ، علماً بأن مصر كانت تستخدم مياه النيل للرى قبل ذلك التاريخ بسنوات عديدة ، والقناطر الخيرية التى شيدها محمد على باشا هى أحد الشواهد من التاريخ القريب . اما قرابين الفراعنة المصريين للنيل فإنها الأكثر تعبيراً عن حاجة مصر لمياه النيل فى ماضيها وحاضرها ومستقبل ايامها . ومن أبرز وجوه تلك "السماحة" اعتراف السودان باستخدامات مصر السابقة لمياه النيل ، ولقد حرص السودان على ان تتم كل استخداماته لمياه النيل دون الإضرار بمصر ، منذ انشاء خزان مكوار فى بدايات القرن الماضى وحتى تعلية خزان الروصيرص فى العام المنصرم .
    ومن أوجه "سماحة" السودان الأخرى فى التعامل مع مصر فى مجال مياه النيل ، ان السودان ما اكتفى فى يوم من الايام بما يمنحه القانون الدولى لمصر من مياه النيل ، بل تجاوز ذلك بكثير من حقوقه ، والأشقاء المصريين المعنيين بمياه النيل يعلمون ذلك دون حاجة الى مزيد من التفصيل ، لأنه ليس كلما يعرف يقال . ولذلك فإننى اعتقد انه ينبغى أن لا يغيب ذلك عن ذهن الاشقاء المصريين فى تعاملهم مع كافة النزاعات التى تنشب بين السودان ومصر مثل النزاع حول حلايب .
    وما يؤيد ما ذهبنا اليه من وجهة نظر بان تكون "السماحة" هى الكيفية التى ينبغى التعامل بها فى النزاع حول حلايب ، انه لو احتكمت مصر للقانون الدولى فى تعاملها المائى مع السودان طوال القرن الماضى لما امكن لمصر الحصول على كميات المياه التى حصلت عليها ، والتى كان السبب فيها هو تعامل السودان بـ"سماحة" . وفى تقديرى أن سبب تلك "السماحة" هو ان السودان يرى ان علاقته مع مصر علاقة استراتيجية أهم من ان تترك للقانون الدولى ليتحكم فيها . وذلك اتجاه أجد نفسى أؤيده بشدة على الرغم من تأهيلى القانونى وخبرتى القانونية .
    والدعوة التى اوجهها فيما يتعلق بالتعامل حول حلايب بـ"سماحة" ، هى ليست موجهة فقط لمتخذى القرار فى السودان والشقيقة مصر ، وانما لكل قادة الرأى ووسائل الإعلام فى القطرين الشقيقين . وهى دعوة تتطلب إستبعاد الحلول القانونية التى قد تضر بمصالح الطرفين ، وفى ذات الوقت فإنها تتطلب تأسيس التفاوض حول حلايب على "السماحة" ، لأنه قد تم تجريب التفاوض غير المؤسس على "السماحة" من خلال اللجنة السودانية المصرية المشتركة حول حلايب والتى سبقت الاشارة اليها ، والتى لم تتوصل الى اى نتيجة . ولا شك أن البداية السليمة لذلك التوجه الجديد هى ايقاف كافة اشكال تصعيد الموقف ، علماً بأن دعوتنا هى مجرد إشارة لإتجاه الحل ، والتفاصيل متروكة لمائدة المفاوضات على اساس "السماحة" فى التعامل .

    يقول هذا
    Quote: انه لو احتكمت مصر للقانون الدولى فى تعاملها المائى مع السودان طوال القرن الماضى لما امكن لمصر الحصول على كميات المياه التى حصلت عليها ،

    ومع ذلك ينصح بأن لا نحتكم للقانون الدولي
    (لأنه القانون الدولي سينصف السودان المظلوم من مصر الظالمة)
    ونلجأ للسماحة
    ونضيع حقوقنا في المياه وفي حلايب
    ونخلي القانون الدولي جانبا
    ونشتغل سماحة بس
    سماحة ....
    لأجل عيون الغالية مصر
    ومع ذلك تقول مصر أن موقف السودان مقرف جدا
    وأنه يجب أن يشغلونا بالحروب الداخلية حتي لا نلتف للتنمية
    ونستهلك نصيبا من المياه

    ونحن برضك شغالين سماحة
    سماحة.....

    سؤال لبتاع السماحة
    إنت معانا ولا مع الخيانة؟؟؟؟
                  

06-04-2013, 12:25 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: محمد يسن علي بدر)

    Quote:

    الموقع الإلكتروني الخاص بالدكتور سلمان

    http://www.salmanmasalman.org/[/QUOTE]

    الأخ محمد كل الشكر
                      

06-04-2013, 12:21 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    Quote: الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان صاحب سيرة ذاتية غنية إبتداً من حمله درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة ييل وهي تعد من افضل وارقى الجامعات في العالم، فقد تخرج منها عشرات من الروساء الذين تعاقبوا على حكم الولايات المتحدة ودول اخرى بالعالم واشهرهم "بـل كلـنتون" ولها نصيب الاسد من العلماء الحاصلين على جوائز نوبل في شتى العلوم.. كما للدكتور سلمان عشرات الكتب والمؤلفات القانونية ومئات من المقالات المنشورة في مجلات علمية متخصصة وصحف دورية.. له من الخبرات ما جعل كثير من الدول والمنظمات الدولية والجامعات تستعين به ليقدم لها من النصح والمشورة في كثير من قضاياهم ذات الصلة بمجال تخصصه..

    وفوق كل ذلك فهو إنسان وطني تهمه مصلحة السودان ولكن!!
    لا مكان له في خارطة السودان ولا ترغب الدولة في خدماته، لا على مستوى القضايا الاستراتيجية كموضوع المياه ولا على المستوى الاكاديمي كقبوله كاستاذ بجامعة الخرطوم فتخيل!!

    مع تحياتي لصاحب البوست وضيوفه...


    الأخ العزيز أحمد

    السودان طارد الكفاءات والخبرات وحتي الذين أرتضوا العودة للوطن في ظل هذا الوضع
    لم يجدوا موطن قدم .. لأنهم وطنيين ويعملون بمهنية عالية لاتتماشي مع سياسة الدولة
    لك خالص التقدير أخي أحمد ...على هذه الإضافة المميزة

                  

06-04-2013, 12:40 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    Quote: الآثار السلبية الخطيرة غير الفنية لسد الألفية الآثيوبى .. بقلم: د. أحمد المفتى المحامى


    الأحد, 02 حزيران/يونيو 2013 20:32

    الآثار السلبية الخطيرة غير الفنية لسد الألفية الآثيوبى
    د. أحمد المفتى المحامى مدير مركز الخرطوم الدولى لحقوق الإنسان (KICHR)
    فى مقال بصحيفة القرار الصادرة بتاريخ 2 يونيو 2013 واصل د. سلمان مغالطاته زاعماُ "أن السودان ومصر قد قبلا قيام سد النهضة عندما وافقا على الاشتراك فى اللجنة الدولية لسد النهضة بمندوبين لكل منهما" ، وهكذا جعل خبير القانون الدولى الاشتراك فى اللجنة الدولية لدراسة سد النهضة موافقة على قيام السد ، وياسبحان الله .
    اما استناده على بيان وزارة الخارجية الذى ورد فيه "أكدت الجهات الفنية بوزارة الكهرباء والموارد المائية ، أن الخطوة الاثويبية الأخيرة لا تسبب للسودان أى ضرر" ، فإن اعتراضنا ينصب عليها لأننا نعتقد بأنه على الرغم من عدم وجود آثار سالبه فنية حسبما افادت اللجنة الفنية ، فإن الآثار السالبة غير الفنية للسد خطيرة جداً وبنبغى الانتباه لها .
    أما الحديث عن استرداد السلفية المائية من مصر التى نصح بها د. سلمان فإننى قد سبق أن نصحت بعدم الاقدام عليها منذ اكثر من عشرين عاماً ، لأنها سوف تضع سابقة سوف يكون السودان أول المتضررين منها. كما أن استرداد تلك السلفية المائية لن يحل مشكلة الأمن المائى السودانى والذى لن يحله إلا اعتراف اثيوبيا به .
    ولذلك فإنه لا يهمنى كثيراً أن تصدر اللجنة الفنية تقريرها بأنه لا توجد آثار سلبية "فنية" لسد الألفية ، كما لا يهمنى أن تصدر وزارة الخارجية بياناً تتبنى فيه رأى اللجنة الفنية ، وأن كنت أستغرب كثيراً ان يقتصر إهتمام وزارة الخارجية على الآثار الفنية ، وليس لدى أى أدنى شك فى كفاءة اعضاء اللجنة ووطنيتهم . ولكن الذى يهمنى كثيراً وينبغى أن يهم كل مواطن وكافة أجهزة الدولة هو الآثار غير الفنية الخطيرة التى سوف تترتب على بناء سد الألفية . ومنذ ان تحفظت على تشكيل اللجنة الفنية بخطاب بتاريخ 26 مايو 2011 فان تحفظى قد كان ومازال منصباً حول عدم اشتمال الشروط المرجعية للجنة الفنية على كافة الجوانب المتعلقة بالسد ، واقتصار تلك الشروط على الجوانب الفنية ، مما جعل اللجنة غير معنية بتلك الجوانب غير الفنية ، ولكن السودان الدولة ينبغى ان يكون معنياً بتلك الجوانب أكثر من اهتمامه بالجوانب الفنية .
    وحتى لا نستطرد فى التناول العام للموضوع ، فإننى سوف اتناول فيما يلى وبوضوح تام الآثار االسلبية الخطيرة غير الفنية لسد الألفية ، لعل ان ينتبه لها المعنيون بالأمر قبل فوات الآوان .
    اولاً: عدم اعتراف اثيوبيا بالأمن المائى للسودان:
    إن أهم عناصر الإستراتيجية السودانية الشاملة فى مجال الموارد المائية هو توفير "الأمن المائى" للسودان وذلك بالحصول على أكبر قدر من مياه النيل ، وعدم الاقتصار على حصة السودان الحالية والتى تبلغ ½ 18 مليار متر مكعب من المياه . ومن المعلوم ان مسعى السودان الاستراتيجى لأن يصبح سلة غذاء دول حوض النيل وافريقيا والعالم العربى والعالم بأكمله لن يتحقق بحصة السودان الحالية ، كما أنه لن يتحقق باسترداد السلفية المائية من مصر التى نصح بها د. سلمان ، ,انما يتحقق فقط بـ"الأمن المائى" الذى التزمت به اثيوبيا بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدين سنة 1902 . ولقد طرح الرئيس البشير مبادرة توفير السودان للأمن الغذائى فى قمة الرياض التى انعقدت فى مطلع هذا العام ، وقبل أيام قلائل انعقد مؤتمر الأمن الغذائى العربى بالخرطوم تنفيذاً لمبادرة الرئيس البشير . وعلى شرف ذلك المؤتمر نشرت مقالاً بعنوان "السودان المياه افريقية – والأمن الغذائى عربى" اشير فيه بوضوح الى أهمية ان تتركز الاستراتيجية السودانية فى مجال الموارد المائية على الحصول على أكبر قدر من مياه النيل ، وان لا تقتصر على المحافظة على الحصة الحالية ، وبذلك يتمكن السودان من زراعة اراضيه الشاسعة ، واقتسام تلك المنافع مع دول حوض النيل ، واثيوبيا من جانبها تقتسم مع دول حوض النيل الطاقة الكهربائية المائية التى سوف تنتجها من سد الألفية .
    وكما هو معلوم فإن اثيوبيا لا تعترف بـ"الأمن المائى" لكل دول حوض النيل حسب الرؤية السودانية المصرية التى يطالبان بتضمينها فى اتفاقية عنتبى ونصها كالآتى: "عدم التأثير السلبى على الأمن المائى والحقوق والاستخدامات لكل دولة من دول حوض النيل" ، ولذلك ما لم تتضمن ترتيبات سد الآلفية ضمان "الأمن المائى" للسودان ، فإن عدم وجود آثار فنيه سلبية للسد يصبح أمر غير ذى جدوى. وذلك الأمر يقع خارج اختصاص اللجنة الفنية ولذلك فإنها لم تتطرق له بالنقاش .
    ثانياً: إنشاء السد يلغى ذلك الجزء من اتفاقية 1902 الذى يوفر الأمن المائى للسودان ، وفى ذات الوقت يحافظ على الجزء الآخر من اتفاقية 1902 الذى يحافظ على الحدود الدولية بين السودان واثيوبيا والتى حددتها اثيوبيا:
    عندما اعدت اثيوبيا اتفاقية 1902 فإنها قد ارفقت معها خريطة بالحدود الدولية بين السودان واثيوبيا حسبما ترى اثيوبيا ، وفى مقابل ذلك التزمت اثيوبيا فى تلك الاتفاقية بالأمن المائى للسودان وذلك بالنص على التزام اثيوبيا بعدم اعتراض مجرى النيل الأزرق إلا بموافقة الحكومة السودانية . ولذلك فإن إنشاء سد الألفية من دون ضمان الأمن المائى للسودان يعتبر الغاءاً لذلك الجزء من الاتفاقية . وفى ذات الوقت الابقاء على الحدود الدولية جسب الرؤية الآثيوبية . وفى ذلك الصدد فإننى قد هاتفت الصديق العزيز العالم القانونى خبيرالحدود الدولية البروفسير البخارى الجعلى ، وقد امن على ذلك التفسير . ولا شك أن ذلك سوف يؤدى الى نزاعات حدودية لا يعلم مداها إلا الله .
    ثالثاً: اثيوبيا وحدها هى التى تملك حق التصرف فى المياه التى يخزنها سد الألفية:
    من المعلوم أن المياه خلف السد العالى والمخزنة داخل الأراضى السودانية هى تحت تصرف السودان ومصر ، وذلك ترتيب يحقق الأمن المائى للدولتين ، أما المياه التى سوف تخزن خلف سد الألفية والتى سوف تشمل وفورات مائية كثيرة بسبب قلة التبخر بخلاف التبخر الكبير خلف السد العالى والمقدر بعشرة مليار متر مكعب من الماء ، فانها سوف تكون تحت تصرف اثيوبيا بالكامل ، واللجنة الفنية ليس لديها الاختصاص للتطرق لذلك الموضوع ، كما سبق أن أوضحنا . والحرية المطلقة لاثيوبيا فى التصرف فى المياه خلف السد لا حدود لها ، وعلى الرغم من ان اثيوبيا قد تلزم بضمان حصتى السودان ومصر فى اتفاقية 1959 ، إلا أنه ليس هنالك ما يضمن للسودان احتياجاته المستقبلية ، خاصة لمقابلة الأمن الغذائى الذى يعد نفسه له .
    ومن الخيارات المتاحة لاثيوبيا للتعامل مع تلك المياه الكثيرة خلف سد الألفية تحويلها الى المناطق الزراعية الشاسعة باثيوبيا خارج الحوض ، أو بيعها للسودان ومصر أو لجهات أخرى عبر النيل وفى حالة رفض السودان للتعاون ، فانها سوف تعمل على تصريف تلك المياه فى اوقات لا يمكن للسودان الاستفادة منها وحينذاك سوف يجد السودان نفسه مضطراً لقبول الإملاءات الاثيوبية .
    وفى الختام فإن كل تلك الآثار السلبية الخطيرة غير الفنية يمكن تجاوزها عن طريق حكومة السودان ومصر واثيوبيا خلف طاولة المفاوضات ، والعمل بحسن نية للوصول الى اتفاق يؤمن لاثيوبيا احتياجاتها من الكهرباء ، وفى ذات الوقت يوفر الأمن المائى للسودان ولمصر ، اما انشاء السد بالترتيبات الحالية فانه سوف يخدم المصالح الاثيوبية فقط ، ويهدد الأمن الغذائى السودانى ، ولذلك فإن الرأى بانه لا توجد آثار سلبية فنية لسد الألفية ينبغى ان لا يصرف النظر عن الآثار السلبية الخطيرة غير الفنية المذكورة أعلاه .





    الأستاذ الفاضل ناصر

    تلاحظ التناقض الكبير بين حديث المفتي وسلمان ...
    المفتي يتبني وجه النظر المصرية بعيداً أي تحليل فني يتقبله العقل
    والمثير للإستغراب يتجاهل كل ما فعله المصريين في إتفاقية 1959 وآثار السد العالي


    ومعك نتجاذب المقال بشئ من التحليل ....يتبع

                  

06-04-2013, 01:05 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    Quote: واصل د. سلمان مغالطاته زاعماُ "أن السودان ومصر قد قبلا قيام سد النهضة عندما وافقا على الاشتراك فى اللجنة الدولية لسد النهضة بمندوبين لكل منهما"



    Quote: اما استناده على بيان وزارة الخارجية الذى ورد فيه "أكدت الجهات الفنية بوزارة الكهرباء والموارد المائية ، أن الخطوة الاثويبية الأخيرة لا تسبب للسودان أى ضرر" ، فإن اعتراضنا ينصب عليها لأننا نعتقد بأنه على الرغم من عدم وجود آثار سالبه فنية حسبما افادت اللجنة الفنية ، فإن الآثار السالبة غير الفنية



    Quote: لا يهمنى كثيراً أن تصدر اللجنة الفنية تقريرها بأنه لا توجد آثار سلبية "فنية" لسد الألفية ، كما لا يهمنى أن تصدر وزارة الخارجية بياناً تتبنى فيه رأى اللجنة الفنية



    لاحظ التناقض وصف د.سلمان بالمغالطه (الإقتباس - 1)
    مع انه أثبت صحة زعم د. سلمان (الإقتباس -2) بل أكده في الإقتباس الأخير الذي لايهمه رأي الخارجية


    وبعدين اللجنة الفنية ما كفاية ...عايزين لجنة تانية تحدد الآثار الغير فنية ؟ ولا عايز شنو يا المفتي
    المفتي عايز يقف ضد د.سلمان بأي أسلوب حتي بهذا الحديث المتناقض والمنكسر فيه للمصريين
    لان د.سلمان يتحدث من منطلقات ومبادئ وطنية نالت إحترام كل الشعب السوداني وفضح المفتي وأتباعه في الحكومة
                  

06-04-2013, 09:34 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    ويا السر
    عشان ما كل مرة يحاول يخدرونا بالأحاديث الشريفة
    Quote: رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى

    الحديث فيه بيع وشراء وإقتضاء
    وفي هذه كلها السماحة مطلوبة
    (تتخلص عندنا في السودان: بين البائع والمشتري يفتح الله ويستر)
    ولا تعني السماحة المقصودة هنا التخلي عن الحق
    بأي حال من الأحوال
    بل وارد في الأثر
    أن الساكت عن الحق شيطان أخرس
    وإن الله لا يستحي عن الحق

    المصريين جيراننا وجيرتهم لنا سببت لنا كثير من المشاكل
    (التركية السابقة وما فعلته في القوم السودانيين والحكم-الإستعمار- الثنائي المصري الإنجليزي)
    ورغم ذلك كان دايرين يبقوا جيران محترمين يحفظوا لينا حقوقنا ونحفظ ليهم حقوقهم
    ونتعاون في ما ينفع شعبينا
    فألف مرحب بهم
    وإن ظنوا أنهم سيعيدون إستعمار السودان
    فليفكروا ألف مرة

    وعينا دروس التاريخ المرة
    وسنكون في هذه المرة
    نحن وأثيوبيا ويوغندا وكينيا وجنوب السودان
    وكل دول المنبع
                  

06-04-2013, 10:04 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Nasr)

    وهذه مساهمة جديدة وطازجة للمفتي في نفس الموضوع
    Quote: سم الله الرحمن الرحيم
    4 يونيو 2013

    د. أحمد المفتى المحامى مدير مركز الخرطوم الدولى لحقوق الإنسان (KICHR)

    عدد د. سلمان خمس منافع لسد الألفية وهى:
    - حجز الطمى
    - إطالة عمر خزان الروصيرس بحجز المواد التى يجرفها النهر
    - إيقاف الفيضانات
    - تغذية المياه الجوفية
    - بيع الكهرباء

    ولا إختلاف البتة على تلك المنافع الهامشية ، ولكن الاختلاف ينصب على عدم اعتراف اثيوبيا بالمصلحة القومية الإستراتيجية للسودان ، ألا وهى توفير "الأمن المائى" للسودان بما يزيد عن حصة السودان الحالية ، حتى يحقق السودان حلم مواطنيه فى ان يصبح سلة غذاء العالم بزراعة ما تبقى من اراضيه الشاسعة . وشتان ما بين المنافع الهامشية التى أشار اليها د. سلمان والمصلحة القومية الاستراتيجية للسودان ، والتى ظلت اثيوبيا ترفضها بشدة منذ ان صاغها السودان عام 2007 فى العبارة التالية: "عدم التأثير السلبى على الأمن المائى والحقوق والاستخدامات لكل دولة من دول حوض النيل" . وهو موقف واضح وغير مرتبك ولم يتغير منذ ذلك التاريخ ، يا أخ الطاهر حسن التوم ، ولا اعتقد انه سوف يتغير فى المستقبل ، علماً بأن د. سلمان لم يطرح حتى تاريخه بديلاً أفضل منه .
    ولذلك فإن الحل الذى نقترحه هو الجلوس من قبل السودان واثيوبيا ومصر حول طاولة المفاوضات للوصول الى اتفاق ملزم يحقق لاثيوبيا مصلحتها القومية الاستراتيجية فى توليد الكهرباء من السد ويحقق للسودان ومصر أمنهما المائى على النحو المحدد المقترح أعلاه .
    اما اقتراح د. سلمان باسترداد السلفية المائية من مصر ، فلا اعتقد نه سوف يجد القبول من أى جهة ، لأنه لا يحل معضلة الامن المائى للسودان ، بل سوف يجعلها اكثر صعوبة . كما اننى اتوقع ان لا يجد اقتراحه الآخر بالتوقيع على اتفاقية عنتبى دون النص على الأمن المائى لكافة الدول القبول ، لا حالياً ولا فى المستقبل .
    أما رأى د. سلمان بان اشتراك السودان فى عضوية اللجنة الفنية لسد الألفية يعنى الموافقة على إنشاء السد فإنه غير سليم ولقد أكدت الاحداث ذلك لأن اللجنة الفنية ذات نفسها وبكامل عضويتها قد تحفظت على إنشاء السد ، حسب تلخيص تقرير اللجنة الذى نشرته السلطات المصرية بالأمس ، علماً بأن السودان حتى كتابة هذا المقال لم يتحدث عن مضمون التقرير .
    وفى الختام أعيد التأكيد بانه لا اعتراض لدى على قيام السد ، ولكنى أرى أن يشترط السودان لذلك شرطاً واحداً لا غير ، وهو موافقة اثيوبيا على الأمن المائى للسودان ، وهو ذات موقفى من اتفاقية عنتيى . واعترف باننى قد خالفت د. سلمان فى كل مقترحاته وآرائه حول الموضوع ، والسبب فى ذلك أننى أرى انها لا تخدم المصلحة القومية الاستراتيجية للسودان فى مجال الموارد المائية . والأيام بيننا ، وأتوقع ان يحمل كل يوم جديد تأكيداً بان مقترحات د. سلمان وآرائه كان من الأفضل ان يحتفظ بها لنفسه بدل الترويج لها باطناب لم اشهد له مثيل فى حياتى ، بما فى ذلك توظيف عدد مقدر من حلقات برامج الأخ الطاهر حسن التوم التلفزيونية . كما اعترف باننى ، ولا غير العادة ، أجهد نفسى كثيراً فى التصدى لآراء د. سلمان ومقترحاته ، لأننى ارى ان المصلحة القومية تتطلب ذلك ، حتى لا تتسبب تلك الآراء والمقترحات فى إرباك الرأى العام والسطات المختصة .


    وبعد أن يتفق مع سلمان في فوائد السد للسودان
    (يلكنها) بأن إثيوبيا يجب أن
    Quote: ولكن الاختلاف ينصب على عدم اعتراف اثيوبيا بالمصلحة القومية الإستراتيجية للسودان ، ألا وهى توفير "الأمن المائى" للسودان بما يزيد عن حصة السودان الحالية ، حتى يحقق السودان حلم مواطنيه فى ان يصبح سلة غذاء العالم بزراعة ما تبقى من اراضيه الشاسعة

    أولا علي أثيوبيا أن توفر لنا أمن مائي بأزيد من حصتنا الحالية
    (ولاحظ أنه حصتنا نحن ذاتها ما مستخدمنها كلها ، مسلفنها لمصر ويقول المفتي أحسن ما نطالب بالسلفة)
    والأمن المائي (من موية الإثيوبيين)
    ضروري لنحقق حلم أن نصبح سلة غذا العالم
    وهو حلم لم نحققه بما توفر لدينا من ماء

    لست عارفا بالقانون الدولي
    لكن المنطق يقول أن الدول تستفيد من مواردها المشتركة بالتساوي
    وتبدأ بتلبية إحتياجاتها الضرورية ثم تسدر في الأحلام

    يجب أن لا يغيب عن أذهاننا أن المفتي يتفادي تماما المعلومة التي تفيد
    بأن السد لا يؤثر علي حصة السودان من المياه
    لأن هدف السد الأساسي هو توفير الكهرباء
    وليس إستصلاح مزيد من الأراضي بالري الصناعي
    (وإثيوبيا بلد ممطورة شديد والحمد لله)

    وحتي لو أن السد سيحرم السودان من (أكثر) من حصته؟؟
    ماذا عن إحتياج اثيوبيا الفعلي (وليس الحلم)
    في أن توفر كهرباء لمواطنيها ومن ثم تنهض بهم؟؟؟؟
    يطنشوا لحكاية الكهرباء دي عشان يوفروا لينا موية أكثر من حصتنا ؟؟؟
    عشان نحقق أحلامنا المستقلبية في أن نكون سلة غذا العالم؟؟؟
    الزيت كان ما كفي ناس البيت يحرم علي الجيران
    نهضة إثيوبيا في عينا ورأسنا
    ونحن أول المستفيدين من ذلك
    (ستتوفر لنا سوق كبير بقوة شرائية 80 مليون نسمة ومحطة للإستثمار تغنينا عن حلم سلة غذا العالم )

    كنت قد تسآءلت عن ماهية الامن المائي للسودان
    وأتاريهو طلع يأنه الأحباش خلو لينا موية زيادة من حاجتنا
    عشان نقدر نصبح سلة غذا العالم!!!!

    كدا النشبع نحن لرقبتنا
    وكدي النرجع مشروع الجزيرة وباقي المشاريع المروية
    لسابق عهدها قبل الإنقاذ
    (ننقذها من ناس الإنقاذ)

    ونتسآءل للمرة الكم
    Quote: ما اقتراح د. سلمان باسترداد السلفية المائية من مصر ، فلا اعتقد نه سوف يجد القبول من أى جهة ، لأنه لا يحل معضلة الامن المائى للسودان ، بل سوف يجعلها اكثر صعوبة
    Quote: ما اقتراح د. سلمان باسترداد السلفية المائية من مصر ، فلا اعتقد نه سوف يجد القبول من أى جهة ، لأنه لا يحل معضلة الامن المائى للسودان ، بل سوف يجعلها اكثر صعوبة

    كيف لا يحل إسترداد السلفة معضلة الأمن المائي؟؟؟
    بكلمة أخري
    كيف يجوز لنا أن نتخلي عن حقنا للمصريين
    ونكابس الأحباش في حقهم؟؟؟

    (ولسه مخلين حكاية مصالح مصر والسودان لمساهمة قادمة)

    (عدل بواسطة Nasr on 06-05-2013, 01:50 AM)

                  

06-05-2013, 03:24 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Nasr)

    Quote: كيف يجوز لنا أن نتخلي عن حقنا للمصريين
    ونكابس الأحباش في حقهم؟؟؟

    أخونا العزيز Nasr
    سلامات يا حبوب،،

    كتب د. المفتي:
    Quote: وأتوقع ان يحمل كل يوم جديد تأكيداً بان مقترحات د. سلمان وآرائه كان من الأفضل ان يحتفظ بها لنفسه
    بدل الترويج لها باطناب لم اشهد له مثيل فى حياتى ، بما فى ذلك توظيف عدد مقدر من حلقات برامج الأخ الطاهر
    حسن التوم التلفزيونية . كما اعترف باننى ، ولا غير العادة ، أجهد نفسى كثيراً فى التصدى لآراء د. سلمان ومقترحاته
    ، لأننى ارى ان المصلحة القومية تتطلب ذلك ، حتى لا تتسبب تلك الآراء والمقترحات فى إرباك الرأى العام والسطات المختصة .

    ناس سودانيز أون لاين ديل من كترت القراية بقت عندهم خبرة إستخبارتية في قراءة ما بين السطور :)
    كلام د. المفتي المتناقض وعكلتته الباينة ما دايرة درس عصر، يعني نظام اكان بقت عنزة طارت!!
    كانه يريد ان يقول "انا متسامح مع مصر حتى ولو إستولت على ارضنا ومياهنا لأن ديننا يدعوا للتسامح"!
    ولكنني في ذات الوقت لا أحتمل اي كلام لــ د. سلمان بغض النظر عن ماهيته!!

    ياربي السبب شنوا؟؟ الامر متروك لحصافة القارئ..

    بالجنبة كدا:
    الناس هنا مرة بكتبوا إسمك ناصر مرة نصر والثانية اصح عندي ولكن عشان الجهجهة دي احسن نكتبها بالانكليزي :)
    انا زاتي في ناس كتار مسمني هنا أحمد أمين :) بعد ما فترت تصحيح الاسم خليتم، اسم عالم دي قرايتوا بالجد صعبة شوية..




    .
                  

06-05-2013, 03:45 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    د. المفتي يسمي المنافع الكبيرة لسد النهضة على السودان والتي أشار إليها د. سلمان بأنها "هامشية"!!
    دعنا نتكلم عن كل من الفوائد "الهامشية" حسب زعمه :) فيما يلي:
    أولاً:
    Quote: - حجز الطمى

    تراكم الطمي خلف سدودنا له سلبيات كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر:
    - تقليل السعة التخزينة لبحيرة السد.
    - تحديد مقدرة التوربينات في توليد الطاقة الكهرومائية (أحد الاعذار الرئيسية لكل الحكومات في السودان لتبرير انقطاع الكهرباء)
    - زيادة ضحالة بحيرة السد الامر الذي يؤدي بدوره لزيادة نسبة البخر.
    - زيادة الاعشاب النيلية ومخاطر إنبعاثات غاز الميثان على البيئة.
    - تهديد جسم السد.

    ثانياً:
    Quote: - إطالة عمر خزان الروصيرس بحجز المواد التى يجرفها النهر

    - حماية جسم السد من الإرتطام بكميات مهولة من الاشجار، المواد الصلبة، الحيوانات وخلافها في كل الفيضانات بشكلها الحالي.
    - حماية فتحات التصريف التدريجي للسد، وبالتالي تقليل نسبة الضغط الداخلي للسد ومن ثم حمايته وإطالة عمره الإفتراضي.

    ثالثاً:
    Quote: - إيقاف الفيضانات

    - سيعمل سد النهضة على تنظيم وضبط جريان النهر بشكل دائم في أدنى النهر الـ Downstream وبالتالي التخلص نهائياً من أية فيضانات مدمرة.
    - سيزيد من كفاءة مفايض سد الرصيرص وكل سدودنا التي تلي سد النهضة، وإستدامة الرقعة الزراعية في أراضي شاسعة في تلك المفايض طول العام
    لانها لن تغرق بالكامل بمياه الفيضان كما في السابق بعد ضبطه.

    رابعاً:
    Quote: - تغذية المياه الجوفية

    ضبط جريان النهر طول العام يضمن عدم إنحساره في فترة الجفاف وبالتالي سننعم بتغذية مستدامة لمخزون مياهنا الجوفية.
    Quote: - بيع الكهرباء

    طبيعة الأرض والأنهار والمناخ في إثيوبيا تؤهلها لإنتاج مقدار مهول من الطاقة الكهرومائية، كما لديهم برنامج طموح لإنتاج الطاقة الكهربائية سيصل
    مستقبلاً لــ 45,000 ميقاواط،،، وعشان نفهم مقدار الكمية دي ، فالسد العالي في مصر على سبيل المثال ينتج في احسن الاحوال 2,000 ميقاواط،
    ودا كان زمان،، أما حالياً فمقدراته الانتاجية قلت لاسباب كتيرة لايسع المجال هنا لذكرها. إثيوبيا وضعت خطط متكاملة لتجعل من بيع الكهرباء لدول
    الجوار أهم مصدر دخل للدولة..

    إنتاج إثيوبيا من الطاقة الكهرومائية في العام 2017 سيصل لاكثر من 10,000 ميغاواط.

    مايهمنا هنا هو ان إثيوبيا عرضت بيع الكهرباء لكل من السودان ومصر بسعر التكلفة! يعني بإختصار كدا حنلقى لينا كهرباء بربع سعر الكهرباء
    المنتجة حالياً من سد مروي!!


    فهل كل الفوائد أعلاه هامشية!!







    ..

    (عدل بواسطة Ahmed Alim on 06-05-2013, 05:59 AM)

                  

06-05-2013, 04:20 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    Quote: السودان طارد الكفاءات والخبرات وحتي الذين أرتضوا العودة للوطن في ظل هذا الوضع
    لم يجدوا موطن قدم .. لأنهم وطنيين ويعملون بمهنية عالية لاتتماشي مع سياسة الدولة
    لك خالص التقدير أخي أحمد ...على هذه الإضافة المميزة


    اخونا العزيز جميل،
    صدقت فيما قلت.. الحكومات السودانية المنبطحة لمصر على مر تاريخ السودان من الاستقلال وجاي وخاصة
    الحكومة الحالية دي ما اظن عندهم إستعداد يستعينوا ليهم بأي سوداني عندوا رآي في الاستغلال المصري
    للسودان.. وشكراً ليك بانك فتحت لينا بوست نفضفض فوقوا من مغسة الانبطاحات للمصريين دي :)

    مع خالص محبتي
                  

06-05-2013, 05:34 AM

عبدالعزيز عثمان
<aعبدالعزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 4037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    - تصب الانهار في البحر،ولكنه لا يمتلئ.
    -الماء لا يعرف الحدود.
    -الماء والزمن يغيران كل شئ.
    - التعاون المائي ضرورة وليس اختيارا.
    حسنا،لا بد ان الخبراء المصريين،يقتلون هذه الامثال بحثا،وهي التي تزين دوارة موقعه الاسفيري المذهل،فما كتبه البروفسير سلمان احمد سلمان،العالم الفذ،والقانوني الضليع،والعارف باحوال النهر،خباياه،صيادي الاتفاقيات،والمزورون للارقام،كما لا يعرف احد في فضائنا اليوم،ولا اظن ان هناك من امرئ يخشاه اهل مصر،وسياسييها،المنتفخين،كخشيتهم لهذا الرجل،العارف بالحق،الصادح به لا هياب ولا وجل.
    وجهد سلمان ليس بالقائم علي كره ولا بغضاء،لا ابتغاء مصلحة ولا اذية احد،انما هي بصيرة العالم النفاذة،التي تتحري الحق من مظانه،عبقرية تتجاوز المالوف،وتراكم العلم ومعارفه الخبرة وتقارب،وتقايس،حتي يظهر لها الحق الابلج،ليس فيه غبش ولا رين،فيمسك بلوحه المقدس،مهما ظن به الزبديون،ليقرا سيرة النهر الذي لا يعرف احدا ما يريده غدا من الغرابين.
    يقول العالم سلمان في شان اتفاقيات المياه ماحدث فعلا،ويسرد الاحداث،كانه عاشها،ويخبر عن الشخوص كانه كان بينهم،وما كتبت كلمةولا عقدت جلسة،ولا دون محضر الا كان الرجل عالما به لفظا ومعني.
    هل ظلم الرجل احدا حين قال ماحوته الاتفاقيات القديمة من جور،هل يريد منه احد يخذل قانونه الاخلاقي،ويهزم الصدق في دواخله،اتحدي كاينا من كان ان يقول بغير مفارقة الاتفاقية للعدل،لقد حرم منطق القوة،والفهلوة اصحاب الحق من حقهم،ووضعهم يتامي اغرار ليس لهم الحق في ما لهم،وجعل فرعون عليهم وصيا.
    وتراكم الغبن،وكبر اليتامي،وارادوا حقهم غير منقوص،وقعت الدول اتقاقية عنتبي،زاورت عنها مصر،وظل السودان بين بين،وهنا قال العالم العارف بالاسرار والخبايا،ان الاتفاقية تعبر عن مصلحة كل الاطراف وهي السبيل الاوحد,
    ثم ان اثيوبيا قررت ان تصنع مجدها،تفكك احزمة فقرها،توقد نيران المعارف وتدير دولاب حياتها الراكد،انها تريد حقها في الحياة.
    وسينجم المنجمون،ويمتلئ الفضاء بالاساطير القديمة،تتحدث عن جفاف النهر،وحريق الوادي،وطوفان سيغرق كل الافاق،وسيتامر المتامرون،ويمتلي الافق بالصراخ والنحيب. لكن كل ذلك لن يغير شيئا،وحدها لغة المصلحة والحوار الشفيف هي الضامن ان يعم الخير وتكسد تجارة الشر،ويعمر كل الوادي،تكسي ارضه الخضره ،ويغمره النور البهي،فالماء لاتعرف الحدود,
                  

06-05-2013, 07:55 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    Quote: اخونا العزيز جميل،
    صدقت فيما قلت.. الحكومات السودانية المنبطحة لمصر على مر تاريخ السودان من الاستقلال وجاي وخاصة
    الحكومة الحالية دي ما اظن عندهم إستعداد يستعينوا ليهم بأي سوداني عندوا رآي في الاستغلال المصري
    للسودان.. وشكراً ليك بانك فتحت لينا بوست نفضفض فوقوا من مغسة الانبطاحات للمصريين دي :)

    مع خالص محبتي


    الأخ الفاضل Ahmed Alim

    أجدد لك التحية والإحترام

    المحير في الأمــر بعد الإنبطاحــة دي هم ما رضيانيين

    الله يكون في العون ،،،
                  

06-05-2013, 07:36 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    Quote: د. المفتي يسمي المنافع الكبيرة لسد النهضة على السودان والتي أشار إليها د. سلمان بأنها "هامشية"!!
    دعنا نتكلم عن كل من الفوائد "الهامشية" حسب زعمه :) فيما يلي:
    أولاً:
    Quote: - حجز الطمى

    تراكم الطمي خلف سدودنا له سلبيات كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر:
    - تقليل السعة التخزينة لبحيرة السد.
    - تحديد مقدرة التوربينات في توليد الطاقة الكهرومائية (أحد الاعذار الرئيسية لكل الحكومات في السودان لتبرير انقطاع الكهرباء)
    - زيادة ضحالة بحيرة السد الامر الذي يؤدي بدوره لزيادة نسبة البخر.
    - زيادة الاعشاب النيلية ومخاطر إنبعاثات غاز الميثان على البيئة.
    - تهديد جسم السد.

    ثانياً:
    Quote: - إطالة عمر خزان الروصيرس بحجز المواد التى يجرفها النهر

    - حماية جسم السد من الإرتطام بكميات مهولة من الاشجار، المواد الصلبة، الحيوانات وخلافها في كل الفيضانات بشكلها الحالي.
    - حماية فتحات التصريف التدريجي للسد، وبالتالي تقليل نسبة الضغط الداخلي للسد ومن ثم حمايته وإطالة عمره الإفتراضي.

    ثالثاً:
    Quote: - إيقاف الفيضانات

    - سيعمل سد النهضة على تنظيم وضبط جريان النهر بشكل دائم في أدنى النهر الـ Downstream وبالتالي التخلص نهائياً من أية فيضانات مدمرة.
    - سيزيد من كفاءة مفايض سد الرصيرص وكل سدودنا التي تلي سد النهضة، وإستدامة الرقعة الزراعية في أراضي شاسعة في تلك المفايض طول العام
    لانها لن تغرق بالكامل بمياه الفيضان كما في السابق بعد ضبطه.

    رابعاً:
    Quote: - تغذية المياه الجوفية

    ضبط جريان النهر طول العام يضمن عدم إنحساره في فترة الجفاف وبالتالي سننعم بتغذية مستدامة لمخزون مياهنا الجوفية.
    Quote: - بيع الكهرباء

    طبيعة الأرض والأنهار والمناخ في إثيوبيا تؤهلها لإنتاج مقدار مهول من الطاقة الكهرومائية، كما لديهم برنامج طموح لإنتاج الطاقة الكهربائية سيصل
    مستقبلاً لــ 45,000 ميقاواط،،، وعشان نفهم مقدار الكمية دي ، فالسد العالي في مصر على سبيل المثال ينتج في احسن الاحوال 2,000 ميقاواط،
    ودا كان زمان،، أما حالياً فمقدراته الانتاجية قلت لاسباب كتيرة لايسع المجال هنا لذكرها. إثيوبيا وضعت خطط متكاملة لتجعل من بيع الكهرباء لدول
    الجوار أهم مصدر دخل للدولة..

    إنتاج إثيوبيا من الطاقة الكهرومائية في العام 2017 سيصل لاكثر من 10,000 ميغاواط.

    مايهمنا هنا هو ان إثيوبيا عرضت بيع الكهرباء لكل من السودان ومصر بسعر التكلفة! يعني بإختصار كدا حنلقى لينا كهرباء بربع سعر الكهرباء
    المنتجة حالياً من سد مروي!!


    فهل كل الفوائد أعلاه هامشية!!




    سلمت يداك Ahmed Alim أوفيت وكفيت
                  

06-05-2013, 07:25 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Nasr)

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    4 يونيو 2013

    د. أحمد المفتى المحامى مدير مركز الخرطوم الدولى لحقوق الإنسان (KICHR)

    عدد د. سلمان خمس منافع لسد الألفية وهى:
    - حجز الطمى
    - إطالة عمر خزان الروصيرس بحجز المواد التى يجرفها النهر
    - إيقاف الفيضانات
    - تغذية المياه الجوفية
    - بيع الكهرباء

    ولا إختلاف البتة على تلك المنافع الهامشية ، ولكن الاختلاف ينصب على عدم اعتراف اثيوبيا بالمصلحة القومية الإستراتيجية للسودان ، ألا وهى توفير "الأمن المائى" للسودان بما يزيد عن حصة السودان الحالية ، حتى يحقق السودان حلم مواطنيه فى ان يصبح سلة غذاء العالم بزراعة ما تبقى من اراضيه الشاسعة . وشتان ما بين المنافع الهامشية التى أشار اليها د. سلمان والمصلحة القومية الاستراتيجية للسودان ، والتى ظلت اثيوبيا ترفضها بشدة منذ ان صاغها السودان عام 2007 فى العبارة التالية: "عدم التأثير السلبى على الأمن المائى والحقوق والاستخدامات لكل دولة من دول حوض النيل" . وهو موقف واضح وغير مرتبك ولم يتغير منذ ذلك التاريخ ، يا أخ الطاهر حسن التوم ، ولا اعتقد انه سوف يتغير فى المستقبل ، علماً بأن د. سلمان لم يطرح حتى تاريخه بديلاً أفضل منه .
    ولذلك فإن الحل الذى نقترحه هو الجلوس من قبل السودان واثيوبيا ومصر حول طاولة المفاوضات للوصول الى اتفاق ملزم يحقق لاثيوبيا مصلحتها القومية الاستراتيجية فى توليد الكهرباء من السد ويحقق للسودان ومصر أمنهما المائى على النحو المحدد المقترح أعلاه .
    اما اقتراح د. سلمان باسترداد السلفية المائية من مصر ، فلا اعتقد نه سوف يجد القبول من أى جهة ، لأنه لا يحل معضلة الامن المائى للسودان ، بل سوف يجعلها اكثر صعوبة . كما اننى اتوقع ان لا يجد اقتراحه الآخر بالتوقيع على اتفاقية عنتبى دون النص على الأمن المائى لكافة الدول القبول ، لا حالياً ولا فى المستقبل .
    أما رأى د. سلمان بان اشتراك السودان فى عضوية اللجنة الفنية لسد الألفية يعنى الموافقة على إنشاء السد فإنه غير سليم ولقد أكدت الاحداث ذلك لأن اللجنة الفنية ذات نفسها وبكامل عضويتها قد تحفظت على إنشاء السد ، حسب تلخيص تقرير اللجنة الذى نشرته السلطات المصرية بالأمس ، علماً بأن السودان حتى كتابة هذا المقال لم يتحدث عن مضمون التقرير .
    وفى الختام أعيد التأكيد بانه لا اعتراض لدى على قيام السد ، ولكنى أرى أن يشترط السودان لذلك شرطاً واحداً لا غير ، وهو موافقة اثيوبيا على الأمن المائى للسودان ، وهو ذات موقفى من اتفاقية عنتيى . واعترف باننى قد خالفت د. سلمان فى كل مقترحاته وآرائه حول الموضوع ، والسبب فى ذلك أننى أرى انها لا تخدم المصلحة القومية الاستراتيجية للسودان فى مجال الموارد المائية . والأيام بيننا ، وأتوقع ان يحمل كل يوم جديد تأكيداً بان مقترحات د. سلمان وآرائه كان من الأفضل ان يحتفظ بها لنفسه بدل الترويج لها باطناب لم اشهد له مثيل فى حياتى ، بما فى ذلك توظيف عدد مقدر من حلقات برامج الأخ الطاهر حسن التوم التلفزيونية . كما اعترف باننى ، ولا غير العادة ، أجهد نفسى كثيراً فى التصدى لآراء د. سلمان ومقترحاته ، لأننى ارى ان المصلحة القومية تتطلب ذلك ، حتى لا تتسبب تلك الآراء والمقترحات فى إرباك الرأى العام والسطات المختصة .


    الأخ Nasr....

    للأســـف المفتي يدور حول دوامة المغالطة التي يصف بها الآخرين والتناقض الباين في مقالاته ...
    Quote: وفى الختام أعيد التأكيد بانه لا اعتراض لدى على قيام السد

    هــذا يوافق تماماً رأي د.سلمان الذي إنتقضه سابقاً
    ......
    بروفسور المفتي يقول تهمه مصلحة السودان ولا يجب أن نطالب مصر بأي من حقوقنا التي كفلتها إتفاقية 1959 المحجفة حق السودان ...
    ويجب أن نتعامل مع مصر بالسماحــة ...أما أثيوبيا الله أكبر عليها !!!
    .......
    إذا إفترضنا وجود مهددات للأمن المائي السوداني من أثيوبيا لماذا نتفاوض وحدنا مع الأثيوبيين لماذا تدخل مصر...
    Quote: ولذلك فإن الحل الذى نقترحه هو الجلوس من قبل السودان واثيوبيا ومصر
    ...
    مصر لها من يدافع عن حقوقها وليس بحاجة حتي رايك هذا ...
    ........
    Quote: وهو موقف واضح وغير مرتبك ولم يتغير منذ ذلك التاريخ ، يا أخ الطاهر حسن التوم ، ولا اعتقد انه سوف يتغير فى المستقبل


    Quote: أجهد نفسى كثيراً فى التصدى لآراء د. سلمان ومقترحاته ، لأننى ارى ان المصلحة القومية تتطلب ذلك ، حتى لا تتسبب تلك الآراء والمقترحات فى إرباك الرأى العام والسطات المختصة



    لاحظ عزيزي القارئ التناقض الإقتباس (1) يؤكد الموقف التاريخي الثابت وحتي في المستقبل ..أما المقتبس (2) !!!
    حتي إذا سلمنا بفرضية الموقف التاريخي الثابت هذا إنه مخزي ووصمة عار ...
    وللأســف يظهر من خلال هذا المقال محاولة المفتي فرض الرأي على الآخرين دون مبررات منطقية ...
    وحجر حرية الرأي الآخــر حتي لو كان من خبراء يثق الرأي العام في وطنيتهم ودافاعهم عن حقوق البسطاء من أبناء هذا الوطن ...
    ولا يستشف المتابع للأحداث إلا إنكسار جديد للمصريين ولا يردون إرباك موقفهم هذا وعدم قبولهم لأي صوت حق ينادي بالحق والعدالة ...
    ....
    والإتفاقية ظالمة لا تحتاج لقراءة ثانية مصر 55.5 والسودان 18.5 ومع ذلك السلفية والفائض السنوي ...
    بالإضافة إلي ضياع مدينة سودانية تاريخية بكل ما تحمل من تاريخ وإستقرار لإبنائها ...
    والسؤال الذي نتوجه به للمفتي ماهي الفائدة التي جنيناها من السد العالي ؟
    وهل السودان في اللجنة الفنية للسد العالي ؟
    وهل صلاحيات السودان في لللجنة المشتركة في مصر نفس صلاحيات المصريين في اللجنة نفسها داخل السودان ؟

    أعتقد أن الراي العام السوداني فيه من الوعي والإداراك ما يجعله يميز بين الحق والباطل ولا يحتاج وصايا من طرف ثالث...


    ملايين التحايا أخي Nasr على إثراء النقاش
    مع فائق الإحترام ،،،،
                  

06-05-2013, 08:35 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    Quote: - تصب الانهار في البحر،ولكنه لا يمتلئ.
    -الماء لا يعرف الحدود.
    -الماء والزمن يغيران كل شئ.
    - التعاون المائي ضرورة وليس اختيارا.
    حسنا،لا بد ان الخبراء المصريين،يقتلون هذه الامثال بحثا،وهي التي تزين دوارة موقعه الاسفيري المذهل،فما كتبه البروفسير سلمان احمد سلمان،العالم الفذ،والقانوني الضليع،والعارف باحوال النهر،خباياه،صيادي الاتفاقيات،والمزورون للارقام،كما لا يعرف احد في فضائنا اليوم،ولا اظن ان هناك من امرئ يخشاه اهل مصر،وسياسييها،المنتفخين،كخشيتهم لهذا الرجل،العارف بالحق،الصادح به لا هياب ولا وجل.
    وجهد سلمان ليس بالقائم علي كره ولا بغضاء،لا ابتغاء مصلحة ولا اذية احد،انما هي بصيرة العالم النفاذة،التي تتحري الحق من مظانه،عبقرية تتجاوز المالوف،وتراكم العلم ومعارفه الخبرة وتقارب،وتقايس،حتي يظهر لها الحق الابلج،ليس فيه غبش ولا رين،فيمسك بلوحه المقدس،مهما ظن به الزبديون،ليقرا سيرة النهر الذي لا يعرف احدا ما يريده غدا من الغرابين.
    يقول العالم سلمان في شان اتفاقيات المياه ماحدث فعلا،ويسرد الاحداث،كانه عاشها،ويخبر عن الشخوص كانه كان بينهم،وما كتبت كلمةولا عقدت جلسة،ولا دون محضر الا كان الرجل عالما به لفظا ومعني.
    هل ظلم الرجل احدا حين قال ماحوته الاتفاقيات القديمة من جور،هل يريد منه احد يخذل قانونه الاخلاقي،ويهزم الصدق في دواخله،اتحدي كاينا من كان ان يقول بغير مفارقة الاتفاقية للعدل،لقد حرم منطق القوة،والفهلوة اصحاب الحق من حقهم،ووضعهم يتامي اغرار ليس لهم الحق في ما لهم،وجعل فرعون عليهم وصيا.
    وتراكم الغبن،وكبر اليتامي،وارادوا حقهم غير منقوص،وقعت الدول اتقاقية عنتبي،زاورت عنها مصر،وظل السودان بين بين،وهنا قال العالم العارف بالاسرار والخبايا،ان الاتفاقية تعبر عن مصلحة كل الاطراف وهي السبيل الاوحد,
    ثم ان اثيوبيا قررت ان تصنع مجدها،تفكك احزمة فقرها،توقد نيران المعارف وتدير دولاب حياتها الراكد،انها تريد حقها في الحياة.
    وسينجم المنجمون،ويمتلئ الفضاء بالاساطير القديمة،تتحدث عن جفاف النهر،وحريق الوادي،وطوفان سيغرق كل الافاق،وسيتامر المتامرون،ويمتلي الافق بالصراخ والنحيب. لكن كل ذلك لن يغير شيئا،وحدها لغة المصلحة والحوار الشفيف هي الضامن ان يعم الخير وتكسد تجارة الشر،ويعمر كل الوادي،تكسي ارضه الخضره ،ويغمره النور البهي،فالماء لاتعرف الحدود,


    الرائع عبدالعزيز عثمان

    هذه حقائق يجب التأكيد عليها في حــق هذا الرجل الوطني بكل ما تحمل الكلمة من معني ...
    هو لا يريد جزاءً ولا شكورا منهم وليس بحاجــة لإثبات صدق حديثه مع ذلك ملم بكل الأحداث والوقائع بالادلة والبراهين ...
    لديه سيرة ذاتية غنية عن التعريف ومؤهلات أكاديمية تجعله في قائمة العشرة الأوائل في العالم في مجاله ...
    والشعب السوداني اليوم أكثر من أي وقت مضي يدرك أين الحقيقة ومن هو الصادق ومن هو عكس ذلك ...

    هذا هو حال الحكومــة ومؤيديها ... لا يروق لهم رأي مخالف ... ولا يرضيهم قول معارض ...
    حتي إن كان هذا الرأي هو الحق !!! حق المواطن البسيط المزراع والراعي وكبار السن والأطفال والنساء والأجيال القدمة ...
    د.سلمان اليوم يصارع من أجلهم ويدافع عن حقوقهم الضائعة والتي سوف تضيع وسط هذا المهازل ...
    ربما يكون الآن فرصة تاريخية لإستعادة هذه الحقوق المختصبة إذا ما ترجم الإحترام والحب للدكتور سلمان من قبل الملايين من أبناء هذا الشعب ...

    ترجم إلي تضامن حقيقي والوقوف معهم ضد العصبة الغاصبة والمغتصبة لإستعادة الحقوق والتوزان المطلوب بين الشركاء في حوض النيل ...
    وهذا لا يعني موقف عدائي ضد الآخـــرين ولكن نضال وطني ضد الظلم والإستبداد ...الظلم المصري والاستبداد الحكومي
    وإن إستقامة الحكومة وتبنت تلك المواقف هذا هو دورها وواجبها غير مشكوره عليه وإن كانت قرائن الاحوال تشير عكس ذلك ...
    حينها يتبني الشعب هذا المطلب مع الدكتور سلمان لان المياه حق شعبي وحتي لا تتضرر الأجيال القادمة كما تضررنا نحن علينا بالتضحة والنضال ...

    تقبل أكيد تقديري على هذه الإضاءة المضيئة ،،،

    (عدل بواسطة السر جميل on 06-05-2013, 08:43 AM)
    (عدل بواسطة السر جميل on 06-06-2013, 06:38 AM)

                  

06-05-2013, 08:59 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    Quote: هذا هو حال الحكومــة ومؤيديها ... لا يروق لهم رأي مخالف ... ولا يرضيهم قول معارض ...
    حتي إن كان هذا الرأي هو الحق !!! حق المواطن البسيط المزراع والراعي وكبار السن والأطفال والنساء والأجيال القدمة ...

    أخونا العزيز السر جميل ،، تصدق ما انتبهت الحقيقة لعدد مداخلاتك إلا في آخر مداخلة لك!!
    ياخ حبابك عشرة في حوش بكري وانت بكل تأكيد إضافة مميزة للبورد .. فلك مني كل الود والإحترام
                  

06-05-2013, 09:44 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    جاد علينا د.المفتي بما هو غير هامشي "الأمن المائي" ولكن ما ادانا تعريف للأمن المائي سوى الكلام المقتبس دا:
    Quote: ولا إختلاف البتة على تلك المنافع الهامشية ، ولكن الاختلاف ينصب على عدم اعتراف اثيوبيا بالمصلحة
    القومية الإستراتيجية للسودان ، ألا وهى توفير "الأمن المائى" للسودان بما يزيد عن حصة السودان الحالية ، حتى
    يحقق السودان حلم مواطنيه فى ان يصبح سلة غذاء العالم بزراعة ما تبقى من اراضيه الشاسعة . وشتان ما بين
    المنافع الهامشية التى أشار اليها د. سلمان والمصلحة القومية الاستراتيجية للسودان

    كلام إنشائي خارم بارم!

    هل دا بيعني انوا الأمن المائي حسب تعريفه ان تسمح لنا دولة أخرى "إثيوبيا" ومشاركة في النهر ان نأخذ أكثر من نصيبنا :)

    مادام د. المفتي حريص بهذا الدرجة على أمننا المائي، اليس من الاولى المطالبة بعودة حقوق السودان 6,5 مليار متر مكعب
    التي تستولى عليها مصر سنوياً من حصة السودان حسب إتفاق سنة 59؟؟

    هل يعتقد د. المفتي "المتسامح فيما لا يملك" أن السودان وشعوبه حالياً في بحبوحة مائية، ولا يحتاجون للــ 6,5 مليار متر مكعب؟؟

    فأن كان الأمر كذلك فبماذا نفسر إذاً:

    - إضطرار المزارع السوداني لحفر الابار السطحية والإرتوازية لري مزروعاته! حتى المزارعين داخل الجزر النيلية!!

    - ندرة المياه في أقاليم غرب السودان المختلفة وتسبيبها لكثير من النزاعات والحروب بين أبناء الوطن!!

    - العطش الحاد بشرق السودان ومدينة بورتسودان !!


    - الم تتسبب مصر بمحاصرتها الدائمة على السودان لكي لايستخدم كامل نصيبه من المياه حسب اتفاق 59 في
    إفشال كل المشاريع الزراعية الكبرى والصغرى والاهلية ؟؟

    تصريحات وأراء غير مستغربة في زمن لا مكان فيه للاندهاش!!





    .
                  

06-05-2013, 09:46 AM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

                  

06-05-2013, 08:07 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: garjah)

    هذه كتابة جميلة يا عبد العزيز
    Quote: ثم ان اثيوبيا قررت ان تصنع مجدها،تفكك احزمة فقرها،توقد نيران المعارف وتدير دولاب حياتها الراكد،انها تريد حقها في الحياة.
    وسينجم المنجمون،ويمتلئ الفضاء بالاساطير القديمة،تتحدث عن جفاف النهر،وحريق الوادي،وطوفان سيغرق كل الافاق،وسيتامر المتامرون،ويمتلي الافق بالصراخ والنحيب. لكن كل ذلك لن يغير شيئا،وحدها لغة المصلحة والحوار الشفيف هي الضامن ان يعم الخير وتكسد تجارة الشر،ويعمر كل الوادي،تكسي ارضه الخضره ،ويغمره النور البهي،فالماء لاتعرف الحدود,
                  

06-05-2013, 08:10 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: garjah)

    هذه كتابة جميلة يا عبد العزيز
    Quote: ثم ان اثيوبيا قررت ان تصنع مجدها،تفكك احزمة فقرها،توقد نيران المعارف وتدير دولاب حياتها الراكد،انها تريد حقها في الحياة.
    وسينجم المنجمون،ويمتلئ الفضاء بالاساطير القديمة،تتحدث عن جفاف النهر،وحريق الوادي،وطوفان سيغرق كل الافاق،وسيتامر المتامرون،ويمتلي الافق بالصراخ والنحيب. لكن كل ذلك لن يغير شيئا،وحدها لغة المصلحة والحوار الشفيف هي الضامن ان يعم الخير وتكسد تجارة الشر،ويعمر كل الوادي،تكسي ارضه الخضره ،ويغمره النور البهي،فالماء لاتعرف الحدود,
                  

06-06-2013, 06:44 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: garjah)
                  

06-06-2013, 06:37 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    Quote: - ندرة المياه في أقاليم غرب السودان المختلفة وتسبيبها لكثير من النزاعات والحروب بين أبناء الوطن!!

    - العطش الحاد بشرق السودان ومدينة بورتسودان !!


    كتبت مقال يحمل هذا العنوان ...
    ليه ما نستفيد من حصتنا من مياه النيل ؟
    ناهيك عن الفائض الذي يذهب لـ هولاء القوم اللئام بقانون التسامح والإنبطاح
    ليه ما نعمل خطوط من النيل الأبيض للغرب العطشان
    ومن النيل الأزرق إلي بورتسودان
    البترول عملو ليهو خط أنبوب من أقصي الغرب إلي بورتسودان
    إذا كان الحديث عن التكلفة وبعد المسافة
    أو عاملين حساب زعل أولاد بمبه قاتلهم الله
                  

06-06-2013, 06:17 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    Quote: خونا العزيز السر جميل ،، تصدق ما انتبهت الحقيقة لعدد مداخلاتك إلا في آخر مداخلة لك!!
    ياخ حبابك عشرة في حوش بكري وانت بكل تأكيد إضافة مميزة للبورد .. فلك مني كل الود والإحترام



    الأصيل Ahmed Alim

    جعلت من حضارة بلادي صورة ومن خلفها تاريخ ضارب في الجذور...
    لك كل التقدير وفائق الإحترام على هذه الكلمات الطيبه التي أتشرف بها ...

    صادق محبتي ،،،
                  

06-06-2013, 06:52 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    Quote: توضيح حول مقدمة مقال الدكتور أحمد المفتي بعنوان .. بقلم: صلاح شعيب


    السبت, 01 حزيران/يونيو 2013 07:18


    توضيح حول مقدمة مقال الدكتور أحمد المفتي بعنوان "تحويل إثيوبيا لمجرى النيل دون مشاورات ومفاوضات إنتهاك للقانون الدولى"

    صلاح شعيب


    أخذتني الدهشة للمقدمة التي سطر بها د. أحمد المفتي مقالته الأخيرة في سودانايل المعنونة:" تحويل إثيوبيا لمجرى النيل دون مشاورات..."والتي أوردت جزء من الحقيقة وليست كلها، ولم يتطرق البتة إلى أسباب اتصالي به في الأساس. والحقيقة المجردة هي كالآتي:
    بينما كنت أتابع مواقع الإنترنت في الفترة الصباحية أثناء العمل لمعرفة اتجاهات الأحداث وقع نظري على خبر في سودانيز أولاين عن عزم إثيوبيا تحويل مجرى النيل الأزرق وقلت للمحرر المسؤول الزميل عبد المنعم إدريس بهذه العبارة "..الله د. سلمان مافي كان ممكن اتصل بيهو ليعلق لينا حول هذا الموضوع للنشرة ولكن لازم نشوف زول مختص في الموضوع ده شان يعلق لينا.." وبعد تفكير قال لي الزميل عبد المنعم:"..طيب شوف د. أحمد المفتي" فقلت له: والله الزول ده أنا اتصلت بيهو قبل سنة تقريبا لامن كان الزبير عثمان كلفني اتصل بيهو في موضوع له علاقة بمركزه الخاص بحقوق الإنسان..وبالتالي ما احتفظت بتلفونو" هنا التفت للزميل حسن أحمد الحسن وقلت له:"..يا حسن ياخي ما عندك رقم تلفون د.المفتي..فقال لي سأبحث لك في المفكرة. وبعد لحظات أعطاني رقم التلفون لنتصل به للتعليق على موضوع تحويل مجرى النيل الأزرق على الأقل ما دام لم يصدر حينها رد فعل من الحكومة حول الموضوع.
    وقد كان..في البدء عرفته بنفسي وقلت له: "يا دكتور والله أنا متصل بيك بخصوص موضوع تحويل إثيوبيا لمجرى النيل الأزرق فسألني: "أنت ضارب من وين" فقلت له: من واشنطن من راديو سوا. وكعادة مثل هذه الاتصالات بدأنا نمهد للموضوع وقال لي:"..والله من الصباح تلفوني ده ما سكت..كل الناس عايزة تعليق أو تصريح في هذا الموضوع" وقلت له: "والله يا دكتور ده نابع من اهتمامك بهذا الموضوع ومقالاتك المنشورة"، وقلت له "..إنني من المتابعين لهذه المقالات وحتى سجالك مع الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان حول موضوع مواقف السودان من مياه النيل وموقف السودان، ولكن شهادتي مجروحة حول ذلك السجال لأن د سلمان صديقي وجاري ولكن عموما كان ذلك السجال مفيدا لنا نحن الما متخصصين في الموضوع"..فقال لي: "إذن أنت تقيم في واشنطن" فقلت له نعم..المهم هكذا سارت المحادثة وأخذ يتحدث عن مواقفه في موضوع نهر النيل لمدة من الزمن وقلت"..طيب يا دكتور والله يكون جميل لو كتبت رأيك ونشرتو حول هذا الموضوع الهام وقلت له شايف هاني رسلان وعدد من المسؤولين المصريين استضافتهم الوكالات مع غياب تام للمسؤولين السودانيين"، وقلت له مع غياب الموقف الرسمي أفضل تنور السودانيين بمقال لك للرأي العام فقال لي: "والله أنا رأيي قلتو في مقالاتي السابق. وأنا ما عندي صفة رسمية.." فقلت له: "لا يا دكتور موضوع تحويل مجرى النيل الأزرق ده مهم ويحتاج منك مقال شان يكون مواكب للحدث الجديد" وبعدها قال لي إنه سيكتب معلقا على الحدث الجديد.. بعدها قلت له طيب أنا فاتح التسجيل الآن ونسمع تعليقك للإذاعة عن موضوع تحويل إثيوبيا لمجرى النيل الأزرق.. وتحدث تقريبا ما يقارب العشر دقائق وبين رأيه..ثم شكرته وانتهت المكالمة والتي لم يكن الهدف منها الاتصال لمجرد الطلب منه كتابة مقال أصلا وإنما مبعثها التعليق على الموضوع المشار إليه..وحررت المادة وسلمتها للمحرر المسؤول وأذيعت في ذات اليوم.. واحتفظت بتسجيل رأيه كله في رده على الموضوع وأيضا الجزء الذي تم بثه..هذا كل ما في الموضوع وكنت توقعت أن يذكر الدكتور المفتي أسباب اتصالي به وهو يتعلق بعمل وليس هو اتصال خاص..
    وقد بدأ الدكتور المفتي مقاله هكذا " إتصل بى من واشنطن الاستاذ/ صلاح شعيب والذى لم التقيه من قبل وطلب منى بحس وطنى أغبطه عليه كتابة مقال أعجل ما تيسر عن قيام اثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق فى مسعاها لبناء سد الألفية . ولقد طلب منى ذلك على الرغم من انه صديق شخصى للدكتور سلمان الذى يجاوره السكن فى واشنطن ، والذى دائماً ما يلوم السودان ومصر على تعسف مواقفهما من دول حوض النيل على الرغم من أن السودان ومصر قد اعترفتا بحقوق تلك الدول فى الاتفاقية المبرمة بين الدولتين عام 1959"
    وأشار الدكتور المفتي في مقدمة مقاله أنه كان له تواصل فكري من خلال قوله: "وقبل ان أدلف الى الموضوع أحب ان أوضح انه قد كان لى تواصلاً فكرياً مع الاستاذ/ صلاح شعيب لأننى اشرت الى مقال نشره بعنوان "الإصلاح العربى" بصحيفة الصحافة بتاريخ 9 أغسطس 2007 وذلك فى كتابى الذى نشرته عام 2007 بعنوان "تحالف الحضارات ... قمة الفكر الغربى وتجاوز محددات الفكر البشرى".
    ومبلغ علمي أنني لم أر هذا الكتاب ولم تكن لي معلومة سابقة عن أن د. المفتي قرأ لي شيئا في الصحافة ناهيك عن الاقتباس منه أو الاتصال بي، فضلا منه، لإعلامي عبر الإيميل..ومع ذلك أشكره ما دام أنه وجد في ما أنشر شيئا مفيدا يستدل به أو يعلق عليه أو يضمنه في دفتي كتاب. ولكن حتى هذه اللحظة لم أطلع على كتابه كما أنه لم يحدثني خلال المكالمتين بما سماه التواصل الفكري ولقد قرأت هذه المعلومة فقط من خلال مقاله الأخير..الشئ الآخر هو أنني ما كنت أتخيل أن يزج الدكتور المفتي بالصديق الدكتور سلمان في معرض الإشارة إلي رجائي له كتابة مقاله، وفي سياق مقدمته لأوحى ضمنيا بأني تخطيت الدكتور سلمان بتفضيل الاتصال به هو الذي في السودان للتعليق حول الموضوع، وذلك ما يشئ بأنه أراد توظيف هذا الاتصال للنيل من قناة د. سلمان المختلف معه في الرؤى المهنية حول شؤون ومواقف السودان من معاظلات رؤى دول المنبع والمصب. ولو اكتفى د.المفتي بالإشارة إلى أنني اتصلت به أصلا للتعليق على موضوع لإذاعة سوا، وذكر من ثم أنني ألححت عليه كتابة مقال في موضوع تحويل إثيوبيا مجرى النيل الأزرق لما احتجت إلى هذا التوضيح. ولكنه يبدو أن الدكتور المفتي آثر بمقدمته الربط غير الموفق بين اتصالي به والصديق الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان الذي لم يكن طرفا في الموضوع.

    salah shuaib [[email protected]]


    رايكم شنو

    (عدل بواسطة السر جميل on 06-06-2013, 06:58 AM)

                  

06-06-2013, 09:13 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    ياخ الاستاذ صلاح شعيب وقع بيهوا الواطة عديل كدا :)

    وماخلى شي نقولوا.. وبصراحة د. المفتي دا كان اكرم ليهوا انوا ما يكتب لانوا
    ما اضاف اية معلومة ذات قيمة في مقالاته بشأن الموضوع دا، مجرد كلام إنشائي
    خاوي المضمون ولا هدف له سوى النيل من د. سلمان، وكمان واضح إنوا الفارق
    المعرفي بينه وبين د. سلمان شاسع جداً..

    أشكرك كتير يأخ جميل على كلماتك الطيبة، وانا سعيد بإنضمامك للمنبر وبالتداخل معك..
    خالص محبتي





    .
                  

06-06-2013, 06:35 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    Quote: وماخلى شي نقولوا.. وبصراحة د. المفتي دا كان اكرم ليهوا انوا ما يكتب لانوا
    ما اضاف اية معلومة ذات قيمة في مقالاته بشأن الموضوع دا، مجرد كلام إنشائي
    خاوي المضمون ولا هدف له سوى النيل من د. سلمان، وكمان واضح إنوا الفارق
    المعرفي بينه وبين د. سلمان شاسع جداً..


    تعرف يا أحمد الفرق شاسع وياريت تكون شاهدت برنامج حتي تكتمل الصورة بين د.المفتي و د.سلمان في برنامج
    مع الطاهر التوم ما قدرت أنزل الفيديو من اليويوتيب ...المفتي يثير الإستغراب في المحاباه لمصر مع التناقض الباين في حديثه
    الذي لا يرتكز على حقائق أو منطق حتي لغير المختصين

    مجددا والله سعادتي كبيرة في التواصل معك
                  

06-06-2013, 02:12 PM

Alshafea Ibrahim

تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 6959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    واقتسام تلك المنافع مع دول حوض النيل ، واثيوبيا من جانبها تقتسم مع دول حوض النيل الطاقة الكهربائية المائية التى سوف تنتجها من سد الألفية .
    ========================================================================
    شوفو المقتبس الفوق ده بنسف مقال د: المفتي كيف؟ فاتح خشمو منتظر قسمة الكهرباء المولدة من السد وبقول اضانو طرشا ما موافق عليهو ؟؟؟
    مزيد من التناقض بين اسطر المقال أعلاه ..
    يازول لولا ظهور الدكتور سلمان في برنامج الطاهر التوم لما حضرناه البتة .. بلاش تلاعب بأعصاب الشعب الباقي ده ... المصريين ديل من الله خلق الدنيا بعرفو شنو عن السودان كامل أو مجزأ ؟ خليك عن مصالح ؟؟؟
    شكرا السر جميل ، شكرا ناصر شكرا لكل من شارك ورفع وقرأ البوست
    الشفيع إبراهيم
                  

06-06-2013, 06:45 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Alshafea Ibrahim)

    الأخ الشفيع إبراهيم

    مشكلة المفتي وأمثاله من مؤيدي الحكومة بيعملو شخصنة للأمور بدون وجه حق
    ويحاولون فرض رايهم بأي سلوب حتي بهذه السطحية التي تجدها في هذا المقال المتناقض
    والحقيقة التي لم يريد هولاء أن يعرفوها هي ان د. سلمان يتحدث من منطلقات وطنية وحقائق وشواهد بإثباتات
    وفوق ذلك طلب منهم جلوس كل الخبراء في هذا المجال والتباحث والتفاكر حول هذه القضايا
    ولكن كما تعلم لا صوت يعلو فوق وصوتهم ولا راي فوق رايهم
    نحن مع مصر ... مصر وبس ؟


    أكيد شكري علي هذا المرور
                  

06-06-2013, 08:07 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    وهذه فائدة أخري محتملة للسد
    من أحد المتخصصين
    Quote:
    سد النهضة فائدة محتملة (فرضية للدراسة) .. بقلم: ابوبكر الصديق محمد صالح بابكر


    الأربعاء, 05 حزيران/يونيو 2013 21:35


    من المعلومات القليلة التى وردت عن سد النهضة ان موقعه يقع بالقرب من الحدود السودانية الاثيوبية، تقريباً على بعد and#1636;and#1632; كلم منها. لا نعرف بالضبط كم مساحة سطح البحيرة (مساحة السطح المغمور بالمياه خلف الخزان) لكن عموما عملية تخزين مياه فى مثل هذا السطح المكشوف سوف تصاحبها عمليات تبخر للمياه من البحيرة. عاملان اساسيان سوف يتحكمان فى نسبة التبخر هذه، هما مساحة سطح البحيرة و متوسط درجات الحرارة اليومي. هنالك عوامل اخرى مثل سرعة الرياح المتوسطة لكنها تاثيرها اقل مقارنة بالعاملين الاولين.

    خلال فترة الاشهر الرئيسية لفصل الخريف (يوليو، اغسطس و سبتمبر) وهو الفصل الممطر فى كل الشريط القاري من الهند فى الشرق و حتى الساحل الافريقي الغربي المطل على المحيط الاطلسي. خلال هذا الفترة ينشط تيار هوائي قوي يعرف بالـ Tropcial Easterly Jet and#8234;(and#8236;TEJand#8234;)and#8236; ، ينتج هذا التيار بسبب الفوارق الحرارية بين هضبة التبت فى الشمال و المحيط الهندي فى الجنوب مما يتسبب فى تيار هوائي قوي يمر من الشرق الى الغرب و يتمركز على اٍرتفاع and#1633;and#1632; كلم تقريباً من سطح الارض. يعبر هذا التيار الهوائي من اسيا الى غرب افريقيا بسرعة تصل الى and#1635;and#1637; متر فى الثانية. لذا فأن معظم الكتل الهوائية التى تصل الى اواسط السودان خلال هذا الفترة تكون عبرت فوق الهضبة الاثيوبية وواصلت طريقها الى داخل السودان. و فى بعض الاحيان تعبر السودان من الشرق الى الغرب و تواصل مسيرتها الى داخل القارة الافريقية. مرور اي تيار هوائي فوق منطقة ذات سطح مرتفع يجبر الهواء للارتفاع لاعلى. و بما ان درجات الحرارة تتناقص بالارتفاع لاعلى بالتالى يحدث تبريد الهواء المتصاعد، مما يسبب تكثّف بخار الماء و تتشكل السحب الممطرة.

    مع الاعتبار ان الهضبة الاثيوبية ممطرة، بسبب الارتفاع عن سطح البحر و مرور التيارات الهوائية المشبعة بالرطوبة من المحيط الهندي، البحر الاحمر و البحر الابيض المتوسط. اٍنشاء السد قد يفرض واقع جديد هو وجود سطح مائي فوق منطقة المرتفعات الاثيوبية ، و كما ذكرنا آنفاً ان مثل هذا السطح المائي سوف يوفر فرصة مزيد من التبخر. فى حال تميز السد الجديد بنسبة تبخر عالية مع وجود التيارات الهوائية المارة من الشرق الى الغرب، من المتوقع ان تكون هناك فرصة زيادة معدلات الرطوبة المحمولة الى اواسط السودان، و بالتالي تزيد فرص زيادة معدلات الامطار داخل الاراضي السودانيه او على الاقل على الشريط الشرقى المحاذى للحدود.

    بشكل عام يمكن القول ان سد النهضة سوف يبنى فى منطقة مرتفعة عن سطح البحر، وبالمقارنة هى ابرد من أماكن التخزين الاخرى، السد العالى في مصر او سد مروي في السودان و التى توجد فوق مناخ شبه صحراوي عالى الحرارة. لذا من المتوقع ان تساهم درجات الحرارة المنخفضة نسبياً فى تقليل التبخر مقارنة بالسدود الاخري. جانب اخر المنطقة المرتفعة ايضا تتميز بسرعة رياح عالية نسبياً مقارنة بالاماكن القريبة من سطح البحر و التى يعاني فيها الهواء من مقاومة سطح الارض بتضاريسه المختلفة Surface roughness. و سرعة الرياح عامل اخر يمكن ان يسهم فى زيادة نسبة التبخر. المطلوب هو حسابات دقيقة لنسبة التبخر المحتملة من سد النهضة الاثيوبي. اٍذا كانت هذه النسبة عالية يمكن ان تحسب فرصة مساهمتها فى زيادة الامطار فى المناطق المحيطة بالسد. هذه فرضية جديرة بالدراسة و هنالك عدد من الطرق الممكن لانجازها. و اذا كانت هذه النسبة -نسبة التبخر- ضئيلة فهذا ايضا مطمئن من ناحية اخري لان المياه سوف تكون جزء من تدفق النيل الازرق المعتاد او هكذا يجب ان تكون.

    نقطة جديرة بالاعتبار عن قضية التبخر في سياق الاثار المترتبة علي اٍنشاء السدand#8234;.and#8236; الـسعة التخزينية الكلية للسد تبلغ and#1639;and#1636; مليار متر مكعب من المياه. هذه الكمية من المياه سوف يتم حجزها تدريجياً خلال فترة and#1638; سنوات و هى ما يعرف بعملية ملئ السد. سوف تحجز كل سنة دفعة من المياه الى ان تصل بحيرة السد الى سعتها التخزينية الكاملة. من المعروف ان الامطار و فصل الخريف عموما يتميز بتذبذ مقدّر من سنة الى اخرى. هذا ما يعرف فى أوساط خبراء المناخ بالـ interannual variability of rainfall اى التذبذبات فى معدل المطر من سنة الى اخرى. هذه التذبذات تحدث بسبب تداخل كثير من العناصر المناخية المختلفة و يصعب التنبئ بها مبكراً و بدقة، لكن ابرزها هذه العناصر المؤثره هى ظاهرة النينو ولا اللانينا Eland#8234;-and#8236;Nino and Laand#8234;-and#8236;Nina التى تحدث فوق الجزء الشرقي من المحيط الهادي، تغطي منطقة تبدأ من الساحل الغربي لامريكا اللاتينية و تمتد الى اواسط المحيط الهادي غرباً. النينو و اللانينا عبارة عن تقلبات فى درجة حرارة سطح الميحط بين حارة (نينو) و باردة (لانينا) و حالة ثالثة يكون تكون فيها درجات حرارة سطح المحيط فى وضع المتوسط المعتاد. هذا التقلب فى درجات الحرارة فى المنطقة المذكورة له تاثيرات مناخية واسعة و ملموسة بشدة فى حالة الامطار. لذا يجب وضعه فى الاعتبار خلال المناقشات و التفاوضات حول فترة ملئ الخزان. اقول هذا باعتبار لو تصادفت فترة ملئ الخزان مع اٍنخفاض حاد (او دون المتوسط) فى معدلات الامطار سوف تتأثر كل الاطراف، خاصة مصر.

    من الواضح ان اثيوبيا عازمة على المضى قدماً فى بناء السد، و لن يستطيع أحد منعها فى الظروف الحالية. فكل من مصر و السودان فى اضعف حالاتهما السياسية. بل و نحن بالذات فى السودان لم نستطيع اصلا الاستفادة الفعلية من مياه النيل، فهى فى كل الاحوال تذهب الى مصر. حتى مشروع الجزيرة، اكبر مستهلك لحصة السودان فى مياه النيل تم بحمد الله تدميره تدميراً كامل شاملاً -لسخرية القدر- بواسطة المشروع المسمى حضارياً. عليه من الافضل لنا ان نتدبر ما تبقى من امورنا فى شان المياه بمحاولات راشدة تراعى مصالحنا الحالية و المستقبلية مستهدين بطريق العلم و الحسابات العلمية بعيداً عن العواطف و التهريج الاجوف الذى لم يورثنا شئ سوى الخراب و الدمار.

    Abuabkr A. M. Salih
    Stockholm University
    Dep. of Meteorology and Climate Research
    [email protected]
                  

06-06-2013, 08:44 PM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Nasr)

    د. أحمد المفتي جهول يملأ الأرض سؤالاً وجوابا.
    إن أسعفني الوقت سآتي بالأدلة التي تبين عدم معرفته الكافية بقضايا القانون الدولي التي يتحدث عنها.
                  

06-07-2013, 01:51 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: ياسر احمد محمود)

    Quote: د. أحمد المفتي جهول يملأ الأرض سؤالاً وجوابا.
    إن أسعفني الوقت سآتي بالأدلة التي تبين عدم معرفته الكافية بقضايا القانون الدولي التي يتحدث عنها.




    الأخ الفاضل ياسر تحياتي ....

    كنا نرجــو أن يختلف د.المفتي مع د.سلمان بفهم ومنطق حتي تكتمل الصورة للمصلحة الوطنية ...
    ولكن شكل الموضوع غيرة ليس إلا ...




    فائق إحترامي وفي إنتظارك
                  

06-07-2013, 01:41 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Nasr)

    Quote: وهذه فائدة أخري محتملة للسد
    من أحد المتخصصين


    ونحن فائدتنا كبيرة بجهدك المميز يا أخي نصر ...

    أخشي من التاريخ أن يحمل الأثيوبيين حقد إتجاهنا لايمكن تدراكه بسبب موقف الحكومــة الداعم لـ مصر ...
    ومصر تريد بالعافية بالقوة والوقف ضد هذا السد الذي يمثل للأثيوبيين طريق الأمــل نحو التنمية والنماء في بلدهم...
    الحقد سوف يكون منطقي ومبرر ...
    كما إننا نحمل الشئ نفسه تجاه المصريين بسبب الظلم والكراهية المصرية للشعب السوداني وما سببه السد العالي من خراب ودمار وظلم ...
    هنا يعيد التاريخ نفسه مع الأثيوبيين وحتي اللحظة يكن لنا الأحباش كل التقدير والاحترام ...
    طالما السد قائم بموافقة السودان ومصر أو عدمها لماذا التصلب الفكري وضياع فرصة تاريخية للسودان مع أثيوبيا..
    نذهب إليهم نبارك لهم أولاً ونتشاور معهم حتي من هواجس د.المفتي الغير منطقية ونشوف فائدتنا ...
    المصريين ليس بحاجة الينا ولسنا بحاجة اليهم فليذهبوا وحدهم للتفاوض ...
    مربط الفرس ونحن وأثيوبيا بحاجة إلي بعض وإكانت حوجتنا نحن أكثر منهم في هذا السد ....
    لانهم فقط يردون دعم معنوي أكثر من أي شئ آخــر ونحن نريد الكثير ...



    طاب مساءك الرائع نصر

    (عدل بواسطة السر جميل on 06-07-2013, 01:45 AM)

                  

06-07-2013, 02:54 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    أميل الى كلام الدكتور سلمان ومنطقه فى ان السودان سيستفيد من سد الألفية فى النقاط التى ذكرها ولكن يجب التفاوض مع اثيوبيا لإقتلاع اكبر قدر ممكن من الفوائد المستقبلية للسودان وتأكيد ذلك فى إطار قانونى ملزم كأن لا تتصرف اثيوبيا بمفردها فى كل القرارات المستقبلية فيما يتعلق بحصص المياه. ومعلوم ان الإتفاقيات الدولية ملزمة إذا شملت كل الأطراف المعنية بها. وللسودان اوراق آنية يمكن الإستفادة منها فى التفاوض لوضع إطار مستقبلى للإستفادة من مياه النيل الأزرق مثل النفط والأراضى الخصبة ومعلوم ان الأراضى الإثيوبية اقل خصوبة مقارنة برصيفتها فى السودان بسبب التجريف والتعرية بواسطة الأمطار الغزيزة التى تجرف الطمى من اثيوبيا الى أسفل (السودان ومصر. بالطبع ستستفيد اثيوبيا لأول مرة من احتجاز ملايين الأطنان من كميات الطمى خلف سد النهضة ولكنها فى نفس الوثت ستتضرر من تراكم كميات الطمى التى ستقلل من عمر السد ومن انتاج الطاقة الكهرومائية وستحتاج الى سدود خلفية لحجز المياه وتمريرها لسد النهضة وخلق نظام سايفون للطمى لتمريره للسودان وهنا سيستفيد السودان من سد النهضة فى التخلص من كميات الطمى بسهولة الى أسفل النهر وهكذا... من المهم جدا الوصول الى اتفاق مع اثيوبيا حول مستقبل حصص المياه بالنسبة للسودان ومصر وعدم الركون الى المعطيات الحالية التى لا يقننها إطار قانونى.. مداخلات ممتعة ومفيدة وشكرا
                  

06-15-2013, 04:42 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Mannan)

    سدّ النهضة وتداعيات اتفاقية مياه النيل لعام 1959
    د. سلمان محمد أحمد سلمان


    1
    ظلّ السيد أحمد أبو الغيط، الوزير الأسبق للخارجية المصرية إبان عهد الرئيس حسني مبارك، يكرّر بمناسبة وبدون مناسبة بعد توقيعه (مُمثِّلاً لمصر) على اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية في 9 يناير عام 2005، أن مصر مع حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، شريطة أن يؤدي الاستفتاء إلى الوحدة. من المؤكّد أن الكثيرين اندهشوا لغرابة ذلك التصريح. لقد منحتْ اتفاقية السلام الشامل التي وقّع عليها السيد أبو الغيط نفسه حق الانفصال لشعب جنوب السودان فما معنى اشتراط مصر الذي يتعارض مع الاتفاقية نفسها ومع منطق وتطورات الأحداث؟

    يتكرّر هذا المشهد بصورةٍ لاتختلف كثيراً هذه الأيام في النزاع حول سدّ النهضة الاثيوبي. فالتصريحات النارية الواردة من القاهرة تمتاز أيضا بذلك النوع من التناقض. تُكرّر مصر أنها مع حق دول حوض النيل في استخدام مياه النيل بغرض التنمية الاقتصادية في تلك البلاد، بشرط ألا يؤثر ذلك على قطرة مياه واحدة تصل مصر من النيل. وتذهب هذه التصريحات أبعد من هذا عندما يعلن الرئيس مرسي أن مصر "ستدافع عن كل قطرة من مياه نهر النيل بالدماء، ولو نقصت قطرة واحدة فدماؤنا هي البديل."
    مصدر التشابه بين التصريحين يتمثّل في التناقض وفقدانهما للمنطق. فقد قرّرت مصر والسودان بمقتضى اتفاقية مياه النيل التي وقّعا عليها منفردين في 8 نوفمبر عام 1959 أن كلَّ مياه النيل حقٌ كاملٌ لهما، وتمّ اقتسام وتخصيص كل تلك المياه بينهما. وقد قامت مصر والسودان باستخدام كل مياه النيل دون ترك أية قطرةٍ للدول الأخرى. عليه فإن أية استخدامات لمياه النيل بواسطة أية دولةٍ نيلية أخرى سيكون بالطبع خصماً على مصر، المستعمل الأكبر، (حوالى 87%)، وعلى السودان (حوالى 13%) من مياه النيل. فكيف يمكن لمصر تأكيد حق دول النيل الأخرى في استخدام مياه النيل بغرض التنمية ثم تهديد هذه الدول بالحرب والدماء إن هي فعلت ذلك؟

    إن حالة الاحتقان الحالية في حوض النيل خصوصاً في ما يتعلّق بسدّ النهضة الاثيوبي تعود إلى اتفاقية مياه النيل لعام 1959. إنها اتفاقية تمتاز بالاستعلاء والإقصاء في تعاملها مع بقية دول الحوض جميعها، وهي اتفاقيةٌ غيرُ موفقةٍ البتّة. وقد ظلّت هذه الاتفاقية مصدراً للغبن والتهكّم من دول حوض النيل الأخرى التي قرّرت في السنوات الأخيرة ردّ الصاع صاعين وأخذ حقوقها بيدها وبنفس طريقة تعامل مصر والسودان معها بمقتضى تلك الاتفاقية. وفي حقيقة الأمر فقد خرجت كل نزاعات دول حوض النيل خلال الخمسين عام الماضية من رحم هذه الاتفاقية غير الموفّقة.

    سوف نتناول في هذا المقال هذه الأطروحة ونوضّح المواقف التي حاولت اتفاقية مياه النيل لعام 1959 فرضها على دول حوض النيل الأخرى، وكيف ارتدّ ذلك على مصر والسودان، متمثلاً في قرارات دول المنبع بناء مشاريعها، بما في ذلك سدّ النهضة الاثيوبي، في تجاهلٍ تام وتحدٍّ واضحٍ لهذه الاتفاقية.
    2
    تنبّهت اثيوبيا إلى أن السودان ومصر قد قررا التفاوض حول توزيع مياه النيل منذ بداية اجتماعاتهما عام 1954. وقد بدأت اثيوبيا في إرسال المذكرات إلى مصر والسودان في يونيو عام 1955 تطالب بإشراكها في المفاوضات. لكنّ مصر والسودان قررتا تجاهل ذلك الطلب وتلك المذكرات. وقد واصلت اثيوبيا مساعيها وأرسلت مذكرةً ضافيةً في 23 سبتمبر عام 1957، مشيرةً فيها إلى بيانٍ سابق صدر في 13 يونيو عام 1956، حول حقوقها في نهر النيل. لكنّ مصر والسودان واصلتا تجاهلهما للطلب الاثيوبي. عليه فقد قامت اثيوبيا حال توقيع مصر والسودان على اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959 بإرسال مذكرةٍ للدولتين وللأمم المتحدة تعلن رفضها التام للاتفاقية وتؤكّد على حقوقها في مياه النيل. وكانت بريطانيا قد طلبت في 9 أكتوبر عام 1959، كممثلةٍ لمستعمراتها الثلاثة في دول البحيرات الاستوائية (كينيا ويوغندا وتنجانيقا)، المشاركة في المفاوضات، ولكنّ مصر والسودان تجاهلتا ذلك الطلب أيضاً.

    وقد أعلنت يوغندا في 30 نوفمبر عام 1959 نيابةً عن دول البحيرات الاستوائية أن الاتفاقية مرفوضةٌ ولا إلزامية لها على هذه الدول. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنه من المبادئ الأساسية والأولية للقانون الدولي أن الاتفاقيات الدولية لا تخلق أية التزامات على دولةٍ ثالثة إلا إذا وافقت عليها تلك الدولة صراحةً أو ضمناً. من هنا تجيء دهشتنا لتكرار المستشار القانوني لوفد التفاوض السوداني أن اتفاقية عام 1959 ملزمةً لدول النيل الأخرى (راجع برنامج "حتى تكتمل الصورة" 8 اكتوبر عام 2012 الموجود على موقعنا الالكتروني وعلى موقع الأستاذ الطاهر حسن التوم أيضاً).
    عليه فقد كانت بداية الإقصاء رفض مصر والسودان مشاركة دول حوض النيل الأخرى، خصوصاً اثيوبيا، في التفاوض على مياه النيل. وتبدو عدم عقلانية هذا الرفض وفقدانه للمنطق والعدل عندما نتذكّر أن اثيوبيا هي المصدر لحوالى 86% من مياه النيل، بينما يأتي ما تبقّى من مياه النيل (14%) من دول البحيرات الاستوائية. ويأخذ التبخّر والتسرّب كل ما يضيفه جنوب السودان والسودان من مياه أمطارٍ لنهر النيل، بينما ليست هناك إضافة لمياه النيل من مصر البتة.
    3
    لكنّ رفض مصر والسودان لمشاركة دول حوض النيل الأخرى في المفاوضات كان البداية فقط للإقصاء. فقد امتلأت اتفاقية مياه النيل لعام 1959 وفاضت بالنصوص التي تحتكر مياه النيل وتجرّد دول الحوض الأخرى من أبسط حقوقها في مياه النيل بمقتضى القانون الدولي وقواعد العدالة والمنطق والعقلانية. دعونا نلقي نظرةً سريعةً على هذه النصوص من الاتفاقية.

    أولاً: برز التجاهل لدول حوض النيل الأخرى في عنوان اتفاقية مياه النيل لعام 1959 نفسه الذي يوضّح أن مصر والسودان قد وضعتا أياديهما على كل مياه نهر النيل بغرض الانتفاع الكامل بها. فعنوان الاتفاقية هو "اتفاق بين الجمهورية العربية المتحدة وبين جمهورية السودان للانتفاع الكامل بمياه نهر النيل." وتتوسّع ديباجة الاتفاقية في مسألة الانتفاع الكامل هذه فتعلن أنه "نظراً لأن نهر النيل في حاجةٍ إلى مشروعات لضبطه ضبطاً كاملاُ ولزيادة ايراده للانتفاع التام بمياهه لصالح جمهورية السودان والجمهورية العربية المتحدة ..." وهكذا يؤكد عنوان الاتفاقية وديباجتها الاحتكار التام بواسطة مصر والسودان لمياه النيل وزيادة مياهه لصالح الدولتين فقط.

    4
    ثانياً: قامت اتفاقية مياه النيل لعام 1959 بتقسيم كلِّ مياه النيل بين مصر والسودان. تُشير الفقرة الثانية من الاتفاقية إلى أن صافي مياه نهر النيل مُقاسةً عند أسوان بعد بناء السدّ العالي هي 84 مليار متر مكعّب. وتوزّع الاتفاقية هذه الكمية من المياه بين مصر والسودان بعد خصم فاقد التبخّر في بحيرة السد العالي البالغ عشرة مليار متر مكعّب، ليتبقّى 74 مليار. وقد نالت مصر 55,5 مليار بينما نال السودان 18,5 مليار متر مكعّب بمقتضى الاتفاقية.

    عند التأمل في هذه العملية الحسابية لتوزيع مياه النيل، فإننا نجد أن الاتفاقية لم تترك قطرة ماءٍ واحدة لدول حوض النيل الأخرى. وهاهم الإخوة المصريون يكرّرون حق دول النيل الأخرى في التنمية والاستفادة من مياه النيل بشرط الآ يؤثر ذلك على نقطة ماء من حقوق مصر. كيف سيتم ذلك؟ لننظر أدناه لمزيدٍ من الإقصاء والاستعلاء في الاتفاقية.

    5
    ثالثا: تُشير الفقرة الثانية من الجزء الخامس من اتفاقية مياه النيل إلى مطالب البلدان النيلية الأخرى بنصيبٍ في مياه النيل وإلى اتفاق مصر والسودان على أن يبحثا سوياً مطالب هذه البلاد ويتفقا على رأىٍ موحّد بشأنها. وإذا أسفر البحث عن إمكان قبول أية كمية من إيراد النهر تخصّص لبلدٍ منها فإن هذا القدر، محسوباً عند أسوان، يُخصم مناصفةً بينهما. وتُلزم الاتفاقية الهيئة الفنية الدائمة المشتركة بين مصر والسودان بمراقبة عدم تجاوز هذه البلاد كمية المياه الممنوحة.
    عليه فإن هذه الفقرة من الاتفاقية تُعطي مصر والسودان وحديهما حق تحديد نصيب أية دولةٍ نيليةٍ أخرى، على أن تتقدم هذه الدولة بطلبٍ لمصر والسودان. كما تُعطي الاتفاقية الدولتين حق رفض ذاك الطلب أو قبوله وتحديد كمية المياه التي ستمنحها مصر والسودان لتلك الدولة، والتي ستقوم الهيئة الفنية بمراقبة عدم تجاوزها بواسطة تلك الدولة.

    هذه الفقرة تمتاز بالتجاهل التام لأبسط مبادئ القانون الدولي والمنطق والعدالة. هل كانت مصر والسودان تتوقعان فعلاً أن تتقدم أية دولة مشاطئةٍ أخرى بمطالبها في مياه النيل لمصر والسودان ليبحثاها ويقررا فيها، بما في ذلك رفض الطلب؟ إن مثل ذلك الطلب كان سيعني بالطبع اعتراف هذه الدول باتفاقية عام 1959 التي هي ليست طرفاً فيها، واعترافها بهيمنة مصر والسودان الكاملة على نهر النيل، بما في ذلك حق مصر والسودان في عدم قبول تخصيص أية كمية من المياه لذلك البلد. وتعني أيضا تنازل هذه الدول عن حقٍ يكفله القانون الدولي لكلٍ من الدول المشاطئة في الانتفاع المنصف والمعقول من أي نهرٍ مشتركٍ بينها.

    وعلى سبيل المثال هل كانت مصر والسودان تتوقعان أن تتقدّم اثيوبيا، وهي المصدر لـ 86% من مياه النيل بطلبٍ لمصر والسودان بتخصيص كميةٍ من مياه النيل لها؟ وكما ذكرنا من قبل فقد طالبت اثيوبيا مراراً وتكراراً إشراكها في المفاوضات ولكن مصر والسودان تجاهلتا ذلك الطلب. كما لا بد من الإشارة أيضاً إلى تصريح السيد هاول الوكيل الأول لوزارة التجارة والصناعة في يوغندا في 30 نوفمبر عام 1959 والذي ذكر فيه أنه اندهش كثيراً لما أسماه لهجة الغطرسة التي تسود اتفاقية مياه النيل لعام 1959، والتي تُقرّر أن نصيب الدول النيلية الأخرى من مياه النيل هو هبةٌ من مصر والسودان وليس حقاُ مشروعاً لهذه الدول بمقتضى القانون الدولي.

    6
    رابعاً: تفصّل الفقرة الخامسة من اتفاقية مياه النيل صلاحيات الهيئة الفنية المشتركة بين مصر والسودان. وتشمل هذه الصلاحيات تحقيق التعاون الفني بين حكومتي الجمهوريتين والسير في البحوث والدراسات اللازمة لمشروعات ضبط النهر وزيادة إيراده لمصلحة البلدين، وكذلك استمرار الإرصاد المائي على النهر في أحباسه العليا. وتشير هذه الفقرة إلى أنه إذا أسفر البحث عن الاتفاق على تنفيذ أعمالٍ على النهر خارج حدود الجمهوريتين لهذه الأغراض فإنه يكون من عمل الهيئة الفنية المشتركة أن تضع – بعد الاتصال بالمختصين في حكومات البلاد ذات الشأن – كل التفاصيل الفنية الخاصة بالتنفيذ ونظم التشغيل وما يلزم لصيانة هذه الأعمال. وبعد إقرار هذه التفاصيل واعتمادها من الحكومات المختصّة يكون من عمل هذه الهيئة الإشراف على تنفيذ ما تنصّ عليه هذه الاتفاقات الفنية.

    هذه فقرة في غايةٍ من الغرابة. فبعد أن رفضت مصر والسودان مشاركة دول حوض النيل الأخرى في المفاوضات، وجرّدت هذه الدول من أي حقوقٍ لها في مياه النيل، قررت الدولتان أن من حقهما إقامة مشاريع في هذه الدول لزيادة مياه النيل لصالح استعمالات مصر والسودان، وليس لصالح استعمالات هذه الدول. ثم أعطت الاتفاقيةُ الهيئةَ الفنية المصرية السودانية المشتركة الإشراف على تنفيذ هذه المشاريع. لا غرابة أن ظلّ هذا النص حبراً على ورق على مدى الخمسين عام الماضية وزاد من غبن وغضب دول المنبع.

    7
    خامساً: تتوسّع اتفاقية مياه النيل في صلاحيات الهيئة الفنية المشتركة فتعطي الهيئة الحق في رصد مناسيب النيل وتصرفاته في كامل أحباسه العليا. وهذه الأحباس العليا هي دول المنبع (اثيوبيا ويوغندا وكينيا وتنزانيا وبوروندي ورواندا والكونغو واريتريا وجنوب السودان). وتقرّر الاتفاقية أنه ينهض بهذا العمل تحت الإشراف الفني للهيئة مهندسو جمهورية السودان والجمهورية العربية المتحدة في السودان وفي الجمهورية العربية المتحدة وفي يوغندا. وهذا يعني أن مهندسي الري المصريين والسودانيين من حقهم – حسب اتفاقية عام 1959 – دخول أيٍ من هذه الدول لرصد مناسيب النيل وتصرفاته في كامل أحباسه العليا رضيت هذه الدول أم أبت. من المؤكّد أن هذا النص يتعارض مع أبسط مقومات السيادة لأية دولة فكيف سمحت الدولتان بتضمينه في اتفاقية ثنائية؟ وهل كانا يتوقعان فعلاً أن يتمّ تطبيق هذا النص؟

    8
    مثل هذه النصوص من اتفاقية مياه النيل لعام 1959 لا يمكن إلا أن تولّد الغبن والغضب بين دول حوض النيل الأخرى، وهذا بالضبط هو ما نتج عن هذه النصوص. وعندما يستمر السياسيون والفنيون، المصريون والسودانيون، في الحديث عن التعاون مع دول حوض النيل الأخرى رغم هذه النصوص، فإن هذا يشير إلى إحدى دلالتين. الدلالة الأولى أن هؤلاء الأشخاص لايدرون عن المضامين العميقة لهذه النصوص من اتفاقية مياه النيل. والدلالة الثانية أنهم يدرون عنها ولكنهم يعتقدون أن التعاون يجب أن يتم من خلالها وتحت مظلتها. والحالة الأولى، وهي الأرجح، تدلُّ على عدم الإلمام الكافي بمضمون الاتفاقية. أما الحالة الثانية فإنها تدلُّ على مواصلة الاستعلاء والإقصاء.

    لا أحد ينكر اعتماد مصر التام على مياه النيل. لكن بنفس القدر لا يستطيع أحدٌ أن ينكر حقوق الدول الأخرى في التنمية والاستفادة من مياه النيل، وحقّ هذه الدول، بل واجبها، في محاربة المجاعات والظلام والعطش وسط شعبها باستعمال مياه النيل مثلما فعلت مصر والسودان تماماً. وعلى مصر والسودان اللذين يستخدمان كل مياه النيل لهذه الأغراض الاعتراف للدول الأخرى بهذه الحقوق والتشاور والتعاون معها للوصول إلى حلول وسط تعطي كل دولة نصيباً منصفاً ومعقولاً من مياه النيل كما يقضي بذلك القانون الدولي والمنطق والعدالة.
    لقد كان محزناً (ومُحْرِجاً) أن يتابع العالم رفض مصر والسودان التام لمشروع "شين يانغا" في تنزانيا والذي قامت فيه دولة تنزانيا بشقِّ قناةٍ لنقلِ مياه من بحيرة فكتوريا لأغراض الشرب لعددٍ من قراها التي ضربها الجفاف والعطش. كانت كمية المياه التي سوف يتمّ استخدامها لأغراض الشرب في هذه القرى لا تتعدّى المليار متر مكعب. غير أن تأثيراتها على السودان ومصر لن تزيد عن مائة مليون متر مكعب بسبب تنظيم مستنقعات جنوب السودان لانسياب مياه النيل الأبيض. أقامت مصر والسودان الدنيا ورفضتا المشروع وهددتا بضربه. حدث هذا في الوقت الذي تضيع فيه أكثر من 17 مليار متر مكعب من مياه النيل في التبخّر في مصر والسودان (10 مليار في بحيرة السدّ العالي، و7 مليار في سدود السودان، منها 2,5 مليار من خزان جبل أولياء الذي انتفت الأسباب التي تمّ من أجلها إنشاؤه). تجاهلت تنزانيا الاحتجاجات وأكملت مشروعها ووقفت معها دول العالم ومنظماته وخبراء القانون الدولي للمياه. وقد أوضح ذلك المشروع بجلاء عزلة السودان ومصر في قضايا مياه النيل، وغياب الحساسية والاعتبار لاحتياجات دول النيل الأخرى، حتى لمياه الشرب التي يعتبرها القانون والشرع والأخلاق حقاً إنسانياً مطلقاً لا يقبل الجدل.
    وقد بنت اثيوبيا سدودها الأربع ("فينشا" و"تانا بيليس" وسدي "تس أباي") على النيل الأزرق، وسدّ تكزي الضخم على نهر عطبرة دون أن تأبه لتهديدات مصر والسودان (رغم الحديث في تسريبات "ويكي ليكس" عن وجود فرقة كوماندوز مصرية في السودان في عهد الرئيس مبارك مهمتها ضرب السدود الاثيوبية). كما واصلت يوغندا بناء سدودها على النيل الأبيض وأكملت "سدّ بوجاغالي" وبدأت التخطيط لسدّ "كاروما."

    كانت تلك المشاريع في اثيوبيا ويوغندا وتنزانيا، وكان عدم مناقشتها والتشاور بشأنها مع مصر والسودان، هو النتاج الطبيعي لاتفاقية مياه النيل لعام 1959، وتجاهلِ مصر والسودان التام لدول النيل الأخرى وحقوقها في مياه النيل. وقد كان غريباً أن تطالبَ مصرُ والسودان بقية دول حوض النيل الأخرى بإخطار مصر والسودان بمشاريعها في الوقت الذي قامت فيه هاتان الدولتان (بعد التوقيع على اتفاقية مياه النيل) ببناء عدة مشاريع دون مشورة أو إخطار أية من دول حوض النيل. وقد شملت تلك المشاريع السد العالي ومشروع توشكا وقناة السلام في مصر، وسدود الروصيرص وخشم القربة ومروي في السودان. بل إن مصر كانت قد عرضت نقل مياه النيل لاسرائيل عبر قناة السلام التي تأخذ مياه النيل لصحراء سيناء. قدّم ذلك العرض الرئيس السابق السادات أثناء زيارته لاسرائيل في 5 سبتمبر عام 1979 في مدينة حيفا. وكان الرئيس السادات نفسه قد صرّح مراراً وتكراراً بأنه لن يسمح لأية دولة من دول المنبع باستخدام قطرةٍ من مياه النيل.

    9
    رغم أن مياه النيل قليلة ومحدودة، لكنه يمكن ترشيد استخداماتها وزيادة واردها لتحقيق أهداف دول الحوض والاستفادة القصوى من مياه النيل. كما يجب إضافة أن مصر نفسها قرّرت أنها تحتاج إلى 55 مليار متر مكعّب عام 1959 عندما كان عدد سكانها 22 مليون نسمة. يقترب عدد سكان مصر الآن من المائة مليون يستخدمون نفس كمية المياه التي خصصوها لأنفسهم قبل أكثر من خمسين عام. وقد جعل هذا الوضع مصرَ المستوردَ الأول للقمح في العالم، إذ أنها تستورد أكثر من 60% من احتياجاتها من القمح رغم استعمالاتها المهولة لمياه النيل. وهذا يعني بالضرورة احتياج مصر لمياهٍ إضافيةٍ كثيرة.
    لكن ترشيد الاستخدامات والاستفادة القصوى من حوض النيل وإضافة مياهٍ جديدة إليه تحتاج إلى التعاون بحسن نية ونديّة والتخلّي عن سياسة الاستعلاء والإقصاء التي انبنت عليها اتفاقية مياه النيل لعام 1959. هذه الاتفاقية التي ترفض الاعتراف بحقوق الدول الأخرى في حوض النيل الذي تأتي كل مياهه من أراضيها. بل إن الاتفاقية لا تعترف حتى بسيادة هذه الدول وحدودها وسلامة أراضيها.

    10
    لكل هذه الأسباب التي تطرّقنا إليها في هذا المقال نرى أنه قد آن الأوان لمصر والسودان التخلّي عن اتفاقية مياه النيل لعام 1959 والانضمام إلى اتفاقية عنتبي مع دول النيل السبعة الأخرى. وسوف يتيح هذا الانضمام فرصاً للتعاون والعمل بحسن نيّة وجديّة ونديّة من أجل تنمية وتطوير حوض النيل والاستفادة من مياهه بطريقةٍ عادلة ومنصفةٍ وقابلةٍ للاستمرار لمصلحة شعوب الحوض التي يرزح معظمها تحت الفقر والجوع والعطش والظلام. وسيتحوّل سدّ النهضة إلى مشروعٍ تنمويٍ تستفيد كل دول النيل، بما في ذلك مصر والسودان، من الطاقة الكهربائية الهائلة والنظيفة وغير المكلّفة التي سيولّدها، والتي يحتاج إليها كل دول الحوض وبصورةٍ عاجلة. هذا بالطبع بالإضافة إلى فوائد سدّ النهضة الكبيرة والكثيرة على السودان والتي ناقشناها في مقالاتنا السابقة.

    وقتها سوف يحلُّ التعاون الحقيقي محلّ النزاعات، وتحلُّ المنافع المشتركة محلّ البرامج الآحادية وطبول الحرب.

    [email protected]
    www.salmanmasalman.org
                  

06-15-2013, 04:52 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Mannan)

    الأستاذ الجليل Mannan

    نعم هذا هو مربط الفرس التفاوض مع أثيوبيا بإســم السودان وليس بإسم السودان ومصر ..
    لكن وتيرة الأحــداث في الأيام الماضية تسارعت وطبول الحــرب قرعت وكبش الفداء سيكون السودان


    فائق إحترامي
                  

06-15-2013, 05:55 PM

عبدالعزيز عثمان
<aعبدالعزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 4037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    انها اذا الازمة،اكبر من تديرها العقليات الحاكمة والمتنفذة ،واخطر من ان تحلحل تعقيداتها المنطق السائد،والمعضلة في ان الماء شان حياة ،وهي من الممكن ان لا تكفي اماني الناس،او احتياجاتهم.
    اما ان نصيب مصر والسودان من ماء النيل سينقص،فمن خلال سطور الاستاذ العلامة نري الامر واضحا كل الوضوح،فمصر حقيقة هي الان في ماساة حقيقية،هي تعلم علم اليقين بان الوضع الذي يتخلق الان سيقودها للكارثة،لقد نهض اهل الاهالي من نومهم ويريدون حقهم في الحياة،واذا لم تدرك مصر الان ان هذا الوضع لن ينقذ الا بمشروع حياة نهضوي غير معهود،وعي جديد يستبق السائد وينظر بعيدا،وضع تتشكل فيه رؤية جديدة عميقة ومتبصرة تطرح مبدا الحياة للجميع.
    حين يجلس الجميع علي مائدة الحوار،سيكتشفون بانهم اضاعوا زمنا انهم لم يجلسوا امس،فما يجدونه من ارقام،وما يتضح من صور،ينورهم بان الامر اكبر من الصراخ والتهديد،انها ام معارك الحياة،يستثمر فيها الجميع العلم والمعارف الجهد والنوايا الطيبة،لا بد من اليقين التام بان الحوض والوادي مقبل علي زمن جديد تماما ويحتاج لفكر اكثر استنارة ليصنع الحياة للجميع،ان من يصنعون الراي الان في شمال الوادي لمن السذاجة بانهم يضيعون الوقت ويهدرون فرصة الحياة الوحيدة.
    ياليت بروفسر سلمان ينورنا كيف ستكون خارطة الحياة الجديدة،وافاق التعاون،وتشكيل الوادي والحوض الحياتى الجديد،بصورة اكثر مقاربة لما يمكن ان يكون.
                  

06-15-2013, 09:20 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: عبدالعزيز عثمان)

    أخي العزيز عبدالعزيز تحياتي واحترامي

    مشكور على هذه الإضاءة والتحليل المتوازن للموقف
    وربما يخــرج الموضوع عن السيطرة إذا ما تمادت مصر في إستعلائها والسودان في تبعيته العمياء لمصر
    أعلنت تنزانيا رفضها للغرطسة والإستعلاء المصري وعزمها على بناء سد ضخم !!!
    وقعت جنوب السودان على إتفاقية عنتبي وتتطالب بنصيبها من مياه النيل !!!
    وفوق هذا وذاك تجد إتفاقية عنتبي قبول وكسب سياسي على المستوي الأفريقي والدولي كل يوم وسط التهديد المصري بإستخدام القوة
    وتبعية الحكومـــة للمواقف المصرية الغير مبررة بالمنطق والعدالة والإنصاف !!!
    دوران الحكومة في الفلك المصري جريمة كبري في حق الشعب السوداني ومصالحة
    وبعدما تأخذ مصر ما تريد سوف ترك الحكومــة منبوذة بين الأفارقة وستدرك حينها دورها القذز في اللعبة المصرية
    أعتقد ملف مياه النيل قضية مصيرية للشعب السوداني وإذا ما ترك الأمر لهذه الحكومــة "يا دنيا عليك السلام"
    بروف سلمان ونفر قليل من الشرفاء على عاتقهم مسؤولية وطنية كبري في هذا النضال لإعادة التوازن والحق السوداني الضائع والموقف الذي يجب أن يكون
    ولا أشك في الملايين من أبناء بلادي خلف البروف سلمان سنداً وتأييداً وهو لسان حالهم الناطق بإسمهم والمطالب بحقوقهم
    ولا إستغرب حينما نقلت حلقات البروف في برنامج الطاهر التوم على الفيسبوك كم نالت من إعجاب وحظيت بمداخلات من مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين
    هذا ان دل إنما يدل رفض جموع الشعب الشعب السوداني لموقف الحكومة التابع لمصر ....

    مع أكيد تقديري أخي عبدالعزيز عثمان
                  

06-16-2013, 05:00 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    كان على هذه الحكومة الخائرة الخائبة الزج بملفى حلايب والفشقة والضغط على القاهرة واديس ابابا لحل هذه الملفات العالقة
    وربط هذه الملفات بملفات المياه
    جنى
                  

06-18-2013, 01:30 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: jini)

    مقال جديد:

    Quote:
    السودان بين سدِّ النهضة والسدِّ العالي تعقيب على الأستاذ فهمي هويدي بقلم: بروف سامان محمد أحمد سلمان

    1
    اندهشتُ كثيراً وأنا أطالعُ مقال الأستاذ فهمي هويدي بعنوان "أخطأنا بحق إثيوبيا والسودان...أغرقنا 24 قرية سودانية ودمرنا مليوني نخلة" المنشور "بصحيفة الشرق" بتاريخ 15 يونيو عام 2013، كان مصدر دهشتي أنني أقرأ لأول مرةٍ اعترافاً صريحاً من أحد الكتاب المصريين البارزين بارتكاب مصر أخطاء في علاقاتها النيلية ليس فقط مع السودان، ولكن حتّى مع اثيوبيا.

    كتب الأستاذ هويدي "وقد ذكرني بعض القراء بأن بناء السد العالي في مصر أدى إلى إغراق 24 قرية سودانية وتدمير مليوني نخلة، ولم تستفد منه السودان من أي جهة، لكنه كان ضارا بها من كل ناحية، ومع ذلك فإن السودان سكت ولم يعبر عن أي استياء أو غضب. وفي حالة سد النهضة فإن السودان يرى فيه فوائد كثيرة منها أنه يجنبه الفيضانات ويزيد من طاقته الكهربائية ويخفف من عبء الطمي الذي يعاني السودان منه كل عام."

    وقد أوضح المقال أيضاً حالة الارتباك التي صاحبتْ ومازالت تصاحب ردّة الفعل المصرية المتعلّقة بسدّ النهضة حين ذكر "وليس مفهوما أيضا أن ترفض مصر يوما ما فكرة بناء السد الإثيوبي حين كان مقترحا أن يستوعب 14 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق، ثم تثور ثائرة المسؤولين المصريين حين أعيد تصميمه ليستوعب 74 مليار متر مكعب، ونقرأ أخيرا أن خبراء وأساتذة الهندسة الهيدروليكية يطالبون الآن بألا تزيد كمية المياه التي يحتجزها السد في حدود 14 مليار متر مكعب فقط، وهي ذات الكمية التي رفضتها القاهرة من قبل."

    وقد رأينا أن نعلّق على مقال الأستاذ هويدي بالتوسّع في تناول المضار التي لحقت بالسودان جراء قيام السدّ العالي الذي بنته مصر، وشرح الفوائد التي سيحقّقها السودان من سدّ النهضة الاثيوبي الذي تعارضه مصر، ونترك للقارئ حرية المقارنة بين تأثيرات كلٍ من السدّين على السودان.

    2

    كانت نتائج السدّ العالي الكارثية على السودان في حقيقة الأمر أكبر بكثير مما تضمّنه مقال الأستاذ فهمي هويدي. فقد أدّى قيام السدّ العالي إلى الترحيل القسري لأكثر من 50,000 من السودانيين النوبيين، وعلى إغراق مدينة وادي حلفا و27 من القرى شمال وجنوب المدينة التي عاش فيها هؤلاء المهجّرون وآباؤهم وأجدادهم لعشرات آلاف من السنين. وقد غرقت مع تلك القرى 200,000 فدان من الأراضي الزراعية الخصبة وأكثر من مليون شجرة نخيل وحوامض في قمة عطائها. واندثر مع كل هذا أيضاً آثارٌ لا تقدّر بثمنٍ لحضاراتٍ امتدت عبر حوض النيل شمالاً حتى ضفاف البحر الأبيض المتوسط في افريقيا وآسيا. وقد فقد السودان كذلك معادن من حديدٍ وذهب لا أحد يدري حتى الآن كميتها وقيمتها التقديرية، وشلالات كان يمكن أن تولّد أكثر من 650 ميقاواط من الكهرباء، غرقت كلها في بحيرة السد العالي إلى الأبد. وفقد النوبيون المهجّرون جزءاً كبيرأ من تراثهم، وثقافتهم، وتاريخهم، وفقدوا أيضاً مراتع طفولتهم وقبور أحبائهم وضرائح أوليائهم.

    وقد أصرّت مصر على دفع 10 مليون جنيه مصري فقط كتعويضٍ للسودان عن كل ما سيفقده في منطقة وادي حلفا جراء بناء السدّ العالي. ولم تنجح توسّلات السودان، الذي أوضحتْ حساباتُه أنه يحتاج إلى 35 مليون جنيه لإعادة التوطين القسري لأهالي حلفا، سوى في زيادة التعويض المصري إلى 15 مليون جنيه. وحدث ذلك فقط بعد رفع الأمر إلى الرئيس عبد الناصر كوسيطٍ بين الطرفين بعد تعنّت الجانب المصري المفاوض. وقد أوضحت الأيام صدق حسابات السودان، إذ كلّفته إعادة توطين أهالي حلفا أكثر من 37 مليون جنيه، أي حوالى 250% مما دفعته مصر.

    ثم عاد السودان بعد كل هذا وقَبِل النظرية المصرية التي انبنت على أن السدّ العالي سوف يكون لمصلحة مصر والسودان. فقد نصّت الفقرة السادسة من اتفاقية مياه النيل لعام 1959 على أن "انتفاع الجمهوريتين بنصيبهما المحدد لهما في صافي فائدة السدّ العالي لن يبدأ قبل بناء السدّ العالي الكامل والاستفادة منه." وقد أكّد هذا الموقف السيد وزير الزراعة والري السوداني في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالخرطوم في يوم 4 ديسمبر عام 1959 حين قال "ويجب ألا يغيب عن البال أنه لولا التخزين المستديم بالسدّ العالي لما تيسر لكل من السودان ومصر الحصول على نصيب ثابت من مياه النيل نظراً للتذبذب في حصيلة النيل."

    كان غرض مصر من فرض نظرية أن السدّ العالي لمصلحة مصر والسودان هو أن يتقاسم معها السودان مناصفةً فاقد التبخر من بحيرة السدّ العالي. وقد حدث ذلك بالفعل ونجحت الاستراتيجية المصرية، وفقد السودان نتيجة ذلك خمسة مليار متر مكعب من المياه هي نصف العشرة مليار التي تتبخّر سنوياً في بحيرة السدّ العالي. ورغم إصرار مصر أن السدّ العالي قد تم بناؤه لمصلحة مصر والسودان فإن السودان لم ينل أي جزءٍ من كهرباء السدّ العالي الضخمة والتي تجاوزت 2000 ميقاواط.

    ثم زاد السودان على كل كرمه هذا ووافق عام 1959 على إعطاء مصر "سلفة مائية من نصيب السودان في مياه السدّ العالي." وقد جعلت هذه السلفة التي لم يستردها السودان حتى اليوم نصيب السودان 17 مليار متر مكعب من مياه النيل البالغة في أسوان 84 مليار متر مكعب. عليه فإن نصيب السودان بعد كل تلك التنازلات كان وما يزال حوالى 20% فقط من جملة مياه النيل.

    3

    لكن كما ذكرنا مراراً من قبل فإن استخدامات السودان من مياه النيل لم تتجاوز 12 مليار متر مكعّب في العام خلال الخمسين عام الماضية. وهذا يعني أن السودان قد فشل منذ توقيع اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959 في استخدام حوالى 350 مليار متر مكعّب من نصيبه من مياه النيل التي عبرت حدودنا شمالاً إلى الأشقاء في مصر.

    وقد كتب إليّ أحد الإخوة المهندسين من السودان موضّحاً أنه نتيجة انهيار البنية التحتية للري في مشروع الجزيرة بسبب تراكم الطمي الذي يحمله النيل الأزرق من اثيوبيا فقد قلّت استعمالات السودان من مياه النيل، موضحاً أنها الآن لا تتجاوز 11 مليار متر مكعّب في العام.

    4

    لقد كان المبرّر لكل تلك التنازلات التي قدّمها السودان هو بدء العمل في ريِّ امتداد المناقل لمشروع الجزيرة. لقد كان المشروع وقتها أكبر وأنجح مزرعة قطنٍ في العالم تحت إدارةٍ واحدة، وكان المورد الرئيسي للعملات الاجنبية للسودان، ومصدر الخير والرخاء والتمويل لمشاريع التنمية من تعليمٍ وصحةٍ وطرقٍ ومياهٍ في كل السودان.

    ولكن منذ ثمانينيات القرن الماضي بدأت ملامح الانهيار تضرب أرجاء المشروع وخاصةً بنية الري التحتية فيه، وأصبح العطش، وليس القطن، هو السمة الأساسية للمشروع في السنوات الأخيرة. إضافةً إلى هذا لم يستطع السودان خلال الخمسين عام الماضية استخدام أكثر من 12 (أو 11) مليار متر مكعب في العام بدلاً من الـ 18,5 مليار التي ظل يفاوض من أجل الوصول إليها لمدة خمسة أعوام وقدّم من أجلها كل تلك التنازلات.

    لابدّ لهذا الوضع أن يُثير السؤال: أين ذهبت كل تضحيات أهالي منطقة وادي حلفا الجسيمة التي قدّموها قبل خمسين عام من أجل مشروع الجزيرة الذي ينهكه العطش الآن، ومن أجل زيادة حصة السودان من مياه النيل والتي فشل السودان في استعمالها؟

    5

    لقد أوضحنا في مقالاتٍ سابقة فوائد سدّ النهضة على السودان التي ذكر الأستاذ فهمي هويدي بعضها. ونوجز هذه الفوائد في الآتي:

    أولاً: سوف يحجز سدّ النهضة جزءاً كبيراً من كميات الطمي الضخمة التي يحملها النيل الأزرق كل عام إلى السودان والتي تفوق كميّتها خمسين مليون طن. وقد تسبّبت هذه الكميات الضخمة عبر السنين في فقدان خزاني سنار والروصيرص لأكثر من نصف الطاقة التخزينية للمياه والتوليدية للكهرباء. وكانت كميات الطمي هذه وما تزال السبب الرئيسي لقطوعات الكهرباء المتواصلة ولساعاتٍ طويلة في كل أنحاء السودان نتيجة "إغلاق الطمي توربينات خزان الروصيرص" كما كانت تخبرنا البيانات الرسمية للحكومة. غير أنه لا بد من التوضيح هنا أن السدّ لن يحجز كل الطمي وسوف تستمر كميات الطمي الذائبة في الماء، وكذلك الصغيرة الحجم، في الوصول إلى السودان، وتواصل تغذية التربة. عليه فسوف يحجز سدّ النهضة الضار من الطمي ويترك ما نحتاجه يصل إلى مشاريعنا ومزارعنا، هذا بالطبع إن استطاعت قنوات الري المنهكة والشائخة في السودان حمل ما تبقى من ذلك الطمي.

    ثانياً: سوف يُطيل سدّ النهضة عمر خزان الروصيرص بحجزه لكمية الأشجار والحيوانات والمواد الأخرى الضخمة التي يجرفها النيل الأزرق وقت اندفاعه الحاد في شهري يوليو وأغسطس من كل عام.

    ثالثاً: سوف يوقف سدّ النهضة الفيضانات المدمّرة التي تجتاح مدن النيل الأزرق في السودان كل سنواتٍ قليلة، وسوف ينظّم انسياب النيل طوال العام في السودان، بدلاً من موسميته الحالية التي يفيض فيها النيل في أشهر ثلاث هي يوليو وأغسطس وسبتمبر. وسوف يساعد انتظام الانسياب في تعدّد الدورات الزراعية في السودان، وفي انتظام وتزايد التوليد الكهربائي في خزاني الروصيرص ومروي.

    إن الحديث عن وقف سدّ النهضة للري الفيضي (أي الري من مياه الفيضانات) في السودان قولٌ مردود. فالسودان فشل في استعمال نصيبه من مياه النيل (كما ذكرنا أعلاه). فما معنى الحديث عن الري الفيضي إذا كنا لا نستعمل نصيبنا الثابت من مياه النيل؟ إنه حديثٌ عن النوافل قبل أداء الفروض.

    رابعاً: إن انسياب النيل الأزرق على مدى العام سوف يساعد في التغذية المتواصلة كل أشهر السنة للمياه الجوفية في المنطقة بدلاً من تغذيتها فقط في الأشهر الثلاث التي يفيض فيها النيل الأزرق.

    خامساً: وعدت اثيوبيا ببيع كهرباء سدّ النهضة للسودان ومصر بسعر التكلفة. وهذا السعر هو حوالى ربع التكلفة لتوليد الكهرباء في خزان مروي والسدّ العالي. وقد بدأ السودان بالفعل في الاستفادة من الكهرباء التي تقوم اثيوبيا بتوليدها من الأنهر الأخرى،

    خصوصاً من سدّ تكزي على نهر عطبرة، بعد توقيعه على اتفاقية مع اثيوبيا لشراء الكهرباء منها.

    سادساً: وعدت اثيوبيا بمدِّ السودان بمياهٍ لري مشاريع السودان الزراعية في ولاية النيل الأزرق من بحيرة سدّ النهضة عبر قناة من البحيرة وحتى هذه المشاريع، إن رغب السودان في ذلك.

    سابعا: التبخر من البحيرة سوف يكون محدوداً كما سنناقش أدناه.

    6

    إن الهمَّ الأساسي للسودان ومصر (كما نصحنا في مقالاتٍ سابقة) في ما يتعلق بسدّ النهضة يجب أن يكون هو الفترة الزمنية التي ستملأ اثيوبيا فيها بحيرة سدّ النهضة. فكلّما طالت تلك الفترة كلّما قلّت التأثيرات السلبية المتمثّلة في نقص كميات مياه النيل التي ستصل للسودان ومصر. وقد أوضحنا أن هذه المسألة يجب أن تكون جوهر المفاوضات مع اثيوبيا التي أكّدت مراراً وتكراراً أن هذه الفترة قابلة للنقاش والتفاوض.

    كما تجب الإشارة هنا إلى أن مياه النيل الأزرق التي سوف يتمّ استخدامها لتوليد الكهرباء في سدِّ النهضة ستعود بعد ذلك للنيل الأزرق وتواصل انسيابها للسودان ومصر. كما أن اثيوبيا قد أوضحت أنه لن تكون هناك استخدامات أي مياهٍ من سدّ النهضة لأغراض الري (وأكّدت ذلك طبيعة منطقة السدّ الصخرية). ضِفْ إلى هذا أن التبخّر في بحيرة سدّ النهضة سيكون قليلاً بسبب عمق البحير ة واعتدال الطقس في المنطقة، ولن يفوق المليار متر مكعب في السنة. ولا بُدّ من التذكير أن التبخّر في بحيرة السدّ العالي وحدها هو عشرة مليار متر مكعب في العام، بينما يتجاوز التبخّر في بحيرات سدود السودان الخمس (سنار وجبل أولياء والروصيرص خشم القربة ومروي) سبعة مليار متر مكعب في العام.

    كيف يمكن إذن أن يسبّب سدّ النهضة أي أضرار للسودان ومصر؟

    7

    ناقشنا أعلاه الآثار الكارثية التي نتجت على السودان من السدّ العالي الذي بنته مصر وفرضته كأمرٍ واقعٍ على السودان. وكما أوضحنا، فهذه النتائج أسوأ بكثير من ما عرضه الأستاذ فهمي هويدي في مقاله. وبالمقابل فقد شرحنا الفوائد الكبيرة التي ستعود

    على السودان من سدّ النهضة الاثيوبي الذي تعترض عليه مصر وتدقُّ طبول الحرب بسببه، في ارتباكٍ وهياجٍ وفقدانٍ للمنطق والعقلانية.

    لقد نصح الأستاذ فهي هويدي قادة بلاده بقوله "إن خطوات بناء السد صارت حقيقة ماثلة على الأرض، وإن المشروع تحول إلى قضية قومية وثيقة الصلة بالكبرياء الوطني في إثيوبيا .... وإن مطلب وقف بناء السد الذي دعا إليه البعض لن يجد آذانا صاغية إذا لم يقابل بالصد والاستهجان."

    وقد دعا الأستاذ هويدي، كما ظللنا ندعو منذ أكثر من أربعة أعوام، إلى التعاون بين الأطراف، وإنهاء "أجواء الهرج والانفعال التي تسود مصر في الوقت الراهن." وأوضح الأستاذ هويدي نوع التعاون الذي يتحدث عنه بقوله: "ويشكل التعاون المفترض في إطار الاتفاقية الأخيرة فرصة للتفاهم ومعالجة بعض تداعيات مشروع سد النهضة. علما بأن أي جهد يبذل مع إثيوبيا لن يكتب له النجاح إلا إذا تم بتنسيق تام بين القاهرة والخرطوم."

    إن التنسيق مع الخرطوم يتطلّب عدم حرمان السودان من المنافع الكبيرة التي سيجنيها من سدّ النهضة، خصوصاً على ضوء النتائج الكارثية التي جناها وما يزال يجنيها السودان من السدّ العالي. بل إن التنسيق يتطلّب في حقيقة الأمر قبول مصر لموقف السودان المؤيد لسد النهضة حتى يتسنّى له الحصول على هذه المنافع.

    [email protected]
    www.salmanmasalman.org[/QUOTE]
                      

06-18-2013, 03:03 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: Ahmed Alim)

    أخي العزيز Ahmed Alim

    مشكور على إثراء هذا البوســت وفي إنتظار تعقيبك على المقال ...
    هل حان الوقت للإنسحاب من إتفاقية 1959م والمطالبة بإستراد حقوقنا من المصريين ؟
    هل في زيارة البشير المرتقبة للقاهــرة فصل جديد من فصول إخضاع السودان تحت الوصاية المصرية فيما يخص مياه النيل؟
    وهل نتوقع أن يسكت البشير الصحفيين عن أي سؤال بخصوص دعم السودان لـ مصر في مواجهة سد النهضة كما فعل في قضية حلايب عند زيارة مرسي؟
    لماذا المصريين من شعب وإحزاب سياسية موالية ومعارضة وإعــلام يعتبرون قضية المياه قضية قومية "حياة أو مــوت" ونترك نحن السودانيين هذه القضية
    المصيرية في إيدي عصبة تابعة لـ مصر وتضرب ب عرض الحائط أي رأي حتي إن كان من خبراء ومختصون ؟ ولاتهتم بما يقوله المواطــن البسيط ؟
    فصلت الحكومــة جزء عزيز من الوطن دون أن تشير أحزاب أخري أو تأخذ رأي مواطن حتي بإستفتاء "مضروب" كما تفعل دائماً؟ والآن تأتي وتقرر بإسم
    ملايين المواطنيين في قضية المياه ؟
    قضية المياه قضية جوهرية تتشكل خارطة جديدة في دول حوض النيل هل يندثر الدور السوداني تحت أقدام المصريين أم تكون هناك إرادة وطنية صادقة معبرة عن المصلحة القومية ؟


    فائق إحترامي يا أحمد
                  

06-18-2013, 02:33 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: jini)

    الأخ جنى تحياتي وإحترامي ...

    كنا نرجــو أن تعود حلايب وشلاتين والفشقة من غير خسارة كرت سد النهضة والطرق كثيرة وإن كانت متشعبة مثلما أخذت يجب ن ترد ...
    والإستفادة من كرت سد النهضة في أمور أكثر أهمية مثلاً توفير الكهرباء للمواطنيين بإسعار تفضيلية وإزالة هم من هموم أهل بلادي من جشع الهيئة القومية للكهرباء...
    أما مصــر الجروح كثيرة والحقوق الضائعة لا حصر لها خيبة وراء خيبة وذل فوق إنكسار منها : السلفية + الفائض + القري السودانية في منطقة حلفا التي تحتلها مصر الآن ولم تذكر حتي في الإعلام
    تعويض أهلنا في حلفا الذين يواجهون الأمــرين بسبب الأمراض الفتاكة والحسرة على ضياع وطنهم الصغير + الآثار التي غمرتها بحيرة السد + بحيرة السد في الأراضي السودانية !!!
    أثار إنتباهي أحد الأخـــوة بسؤال: لماذا لا نطالب بتحويل السد العالي داخل الأراضي المصرية أو إزالتة وإعادة أهالي حلفا لأن إتفاقية 1959م ليست كتاب منزل وإنما جريمة وخيانة وطنية بكل ما تحمل الكلمة من معني !!!
    وإن كان هذا الأمــر يبدو مستحيلاً لتداخل عوامل كثيرة ولكن هذا صوت يجب أن تصغي له الآذان على الأقل هو الآخــر ورقة ضغط لإستعادة الحقوق المغتصبة أولاً والإستفادة من السد العالي
    الذي خرجنا منه صفر اليدين ثانياً...


    كامل تقديري ،،،
                  

06-18-2013, 02:46 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: السر جميل)

    انا عن نفسي ضد بناء السدود بغض النظر عن المزاعم المقدمة حول الفوائد المفترضة. السدود تدخل بشري في الطبيعة يؤدي في نهاية الأمر إلى نتائج كارثية
    تصيب البيئة بنباتتها و حيوناتها و انسانها. بناء السدود يعني احداث تغيير دائم في النظام البيئي و احداث اضرار لا قبل بدول العالم الثالث الفقيرة باصلاحها
    و لا التقليل منها. ملعون ابو الكهرباء لو كان تمنها دمار الأرض و تشريد البشر.
    بعدين يا مناهضي السدود في السودان حقو تكونوا مبدئين في مناهضتكم مش تناهضوا في السودان و تصفقوا في اثيوبيا.
                  

06-18-2013, 03:13 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوائد سدّ النهضة للسودان د. سلمان محمد أحمد سلمان (Re: عبدالعزيز عثمان)

    الأخ الفاضل عبدالعزيز عثمان تحياتي مجدداً

    إتطلع بروف.سلمان على هذا البوسـت ووعد في الأيام القادمة إن شاء الله بالإجابة على سؤالك عن خارطة الوضع الجديد

    "ياليت بروفسر سلمان ينورنا كيف ستكون خارطة الحياة الجديدة،وافاق التعاون،وتشكيل الوادي والحوض الحياتى الجديد،بصورة اكثر مقاربة لما يمكن ان يكون."



    لك التحية والتقدير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de