|
|
 لعنة الزواج
|
أذكر عندما كنا طلبة .... كانت الأحلام محصورة داخل عمق تلك الفكرة الأثرية .... التي يحلو للأمهات لهجها ما بين دراسة الطب كخيار أول ,,, أو الهندسة المعمارية كخيار ثانوي ,,, ثم تأتي الهندسة المدينة ومن ثم القانون ( المحاماه ) في حالة العدم ,, إلى هذه النقطة تحديداً ,,, تتصف الأحلام بنوع من المنطقية ,,, من حيث القيمة الإجتماعية والمادية ,,, وبما أن العقلية السودانية ,,,, عقلية وظيفية من الطراز الممتاز ,,, فكانت هذه أحسن القييم المتمناه بعمق بيزنطي ساخر .
أما في زمان هذا - لا أقول أنها تجرية شخصية - بقدر أنها ملاحظة عامة ,,, سمعتها من عدد من الأصدقاء والبسطاء الذين أقابلهم بالأسواق والأماكن العامة ,,, مما يمكن أن اطلق عليه ( حمى العرس ) , بالنسبة للجنسين
المهم
فأنا - كأي رجل - ندرك أن المتزوجين كانوا يجلعون الدبل الزواج ثم يخفونها ,,, قبل أن يحاولوا الدخول بمغامرة مع فتاة أخرى
أما الآن ... تحت سماء هذه الخرطوم الساخنة ,,, اصبح المتزوجون - لا يحتاجون لهذه الخدعة البالية الآن - فهنالك ثقافة غريبة انتشرت الآن : ( من السنة الزواج بإكثر من واحدة ) , وليت الأمر زواجاً فحسب , لكن الموضوع اصبح أكثر جراءة ومنعة ,,, حتى أنك تتطرق رأسك للأسفل عندما تنظر لك ظبية في العشرينات من العمر تبحث عن عريس ,,, مثل فكرة مسلسل : ( عايزة أتجوز )
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: لعنة الزواج (Re: حاتم محمد)
|
هل هي حمى أم أن هنالك أزمة ,,, الموقف الذي جعلني أفكر بهذا الموضوع بنوع من الجدية ,,, أن الأمهات أصبحت لديهن أزمات لا يستطعن حتى أخفاءها علناً ,,,, واعلم أن الكثيرين مرت بهم مثل هذه المواقف ,,, ربما لا يتكلمون عنها تحت شعار : ( الخصوصية ) , مع إن الموضوع لم تعد به خصوصية من الأصل ,,, فالجارة تُعادي جارتها لأنه تزوج بقتاة ليست من الحي , ,,, أما القريبات من الدرجة الأولى ,,, تنهار الدنيا تحت أقدامهن عندما يتزوج الشاب فتاة أجنبية ( من خارج الأسرة ) ,,, بينما صديقات أخوات الشاب ,,, تصيبهن حالة من الإحباط العام ربما الهلع العنيف ,,, والنقل الاكتئاب على نحو مباشر ,,, عندما يكتشفن أن أخ صديقتهم ,,, تجاوزهن عند الأختيار
والأمر الأنكأ والأشد على السيد العريس ,,, أن النسوة فيما سبق من عهود كنّ يمارسنّ نوع من العداء الخفي ,,, أحياناً بإفتعال المشاكل ,,, أو تقريع العروس بطريقة أو بإخرى ( هسع ما لقى غير العجوزة دي ,,, ثم يتوالى الوصف البليغ بعد ذلك ,, القبيحة من الأصل - ولو كانت آية الله الكبرى ,, في الأدب والجمال والأخلاق ) , بينما في زمان الإنقاذ هذا أصبحن يُعادين العريس مباشرة , مغلظات في القول ,, وبلا لحن على الإطلاق : ( ما خليتنا ,,, بناتنا مالنّ ,,, يعني دي أحسن من بتي في شنو ...؟؟؟ ولهموا جرا )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لعنة الزواج (Re: حاتم محمد)
|
للأسف الشديد أن لعنة الزواج تنتهي بعد رفع صوان العُرس الكبير - وهذا عند الفقراء - بينما عند المدعي الغناء ومتابعي الموضة ,فهو بعد الرجوع من الصالة الفاخرة
ويا ويل العريس عندما يكتشف أن العذرية المفترضة غائبة ,,, فلا تعويض ولا كلمة عزاء ... ضاع المال ,,, وذهب الشرف الإنساني ... المربوط بهذا الغشاء العذري ,,, اللهم سترك
المهم
إن أيدولوجية الزواج في حد ذاتها ,,, اصبحت عبارة عن تجارة رابحة بين الأسرة , ولعبة الأمهات المفضلة ,,, مما يجعلنا لا نشعر بالأسف لو أطلقنا عليه : ( استثمار الأمهات الحديث )
لكن لا أحد ذكر لنا ماذا سيحدث بعد الزواج ؟؟؟
ما تنشده المرأة حقيقة غير فكرة العنوسة فهذا الأمر ؟؟
ما يطلبه الرجل من المرأة بعد الزواج ؟؟
علاقة الزوجين بعد الأطفال ؟؟
هل هو تلك الفكرة الاجتماعية الإسلامية السخيفة التي تلوكها ألسن العلماء والعامة ( حفظ النسل ) ,,, أم هي الفلسفة الأسلامية الكبرى التي لا يتكلمون عنها ولا يشرحونها أبداً : ( لتسكن لها ,,, وتسكن له)
أم هو بذلك المفهوم الغربي ,,, الاسرة التي يتعامل معها القانون الضريبي على أساس أنهم شخص واحد ,,, يدفعون الديون ويتقاسمون المرتب والحياة ,,, وفي الواقع يدفعون الضرائب نهاية العام
حقيقة هذا الأمر في السودان ... لا يتعدى سوى مفهوم السترة الإجتماعي ,,, بالنسبة للفتاة والشاب على حد السواء
بلا توافق ... أو روية ,,, أو أي أساس تكاملي على الطلاق
للأسف الشديد : ( العلاقة بين الرجل والمرأة ,,, علاقة تكاملية ) ,, بمعنى أن المرأة ,,, أنثى لها خصوصية وخصائص تفرضها الطبيعة الجسدية والمعنوية والعقلية أيضاً ,,, ولا يستطيع الرجل أن يقوم بها
بينما الرجل كذلك ,,, له طبيعته الخاصة من خلال أنه ذكر ,,, وهو ما لا تستطيع المرأة القيام به
ومن هنا ينبع التكامل
لكن ما يحدث الآن ,,, أصبحت العلاقة بين الجنسين علاقة سيادية ,,,, مبنية على مبدأ الصراع من الأفضل
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
| |
حاتم محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست