|
مقال قمة الروعة .. لمحمد الكريشان
|
نصر الله ليس غبيا.. ونحن كذلك!
محمد كريشان
بإمكان أي كان أن يتهمه بأي شيء إلا الغباء، أعداؤه والمفتونون به على حد سواء مجمعون على هذه النقطة على الأقل. ولأنه ليس كذلك، فالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أقر في خطابه الأخير بأن’ الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها’ ذلك أن ‘سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها. أقول هذا بصراحة وألا نكون أغبياء’.
ولأنه بالتأكيد ليس غبيا فهو ما كان له أن ينتظر أن تدور الدوائر على نظام بشار الأسد حتى يلتف الحبل على عنقه بعد أن يكون دق عنق حليفه. الكل بإمكانه أن يفهم ذلك بما فيهم إسرائيل التي تحفل تعليقات صحافتها هذه الأيام بعبارات من نوع أن حزب الله يخوض في سوريا حرب بقاء لأن سقوط الأسد سيجعله ليس فقط محروما من شريان الحياة الذي يمده بالسلاح من إيران وإنما أيضا في مواجهة متوقعة مع محيطه في الوطن وحوله. كل ذلك صحيح فالحزب يدرك تماما، وهو ليس مخطئا على كل، أن ما يجري في سوريا بغض النظر عن حيثياته ووجاهته ومشروعية مطالب الناس في الكرامة والحرية لا يمكن في النهاية إلا أن يؤدي، إذا ما سقط نظام بشار الأسد، سوى إلى تلقي محور إيران سوريا حزب الله ضربة قاسية وقد تكون قاصمة. ولهذا قرر الحزب منذ البداية أن يدير ظهره للسوريين المظلومين والمقهورين وأن يصطف، بشكل تصاعدي، مع النظام سياسيا في البداية ثم عسكريا بشكل علني عندما شعر بأنه ‘يا روح ما بعدك روح’.
نصر الله، بهذا المعنى، لم يكن غبيا بالتأكيد لأنه اصطف مع من هو مدين له بالبقاء ومن سيصبح من بعده يتيما ذليلا. نحن أيضا لسنا أغبياء لكي لا نفهم ذلك، حتى وإن كان هناك من يردد، بمثالية جميلة، بأن مصلحة حزب الله مع شعب سوريا وليس نظامها. ولكن لا أدري لماذا يفترض زعيم حزب الله بأننا نحن الأغبياء حتى نقبل مبهورين بخياره هذا، المصلحي أو حتى الميكيافيلي، على أنه اصطفاف ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، والأدهى من الكل، على أنه اصطفاف من أجل فلسطين. نحن أيضا يا سيد حسن نصر الله لسنا أغبياء!! قاتل مع من تشاء ودافع عمن تشاء وبرر كما تشاء انتقالك من القول إنك في سوريا للدفاع عن عائلات شيعية ومزارات دينية إلى الدفاع عن نظام إن سقط ضاعت معه فلسطين والضفة وغزة والجولان. أنت سيد نفسك فلتفعل ما يحلو لك… ولكن أرجوك أن تقدر أننا أيضا لسنا سذجا حتى نرى ما تريد لنا أن نراه، بغض النظر عما إذا كنت قلته صادقا أو كنت ضمن زمرة المتاجرين بقضية الشعب الفلسطيني الذين حفل بهم تاريخه المسكين طوال عقود.
النظام الذي تقاتل إلى جانبه لم يفعل شيئا لاستعادة أرضه المحتلة، ولا نقول فلسطين، وقتل من أبناء شعبه ومن الفلسطينيين واللبنانيين ما لا يقارن بمن قتل من الأعداء. أنتم أيضا أخذتكم الحمية إلى القصير وليس إلى مزارع شبعا التي لم نعد نسمع لها حسا. هذا النظام لو أبدى من البأس مع إسرائيل ما أبداه مع شعبه لكنا نتبختر الآن متنزهين في شوارع حيفا وما بعد حيفا. هل ما زلت تذكر هذه الجملة؟!! يوم قلتها كانت كل الأفئدة تهفو لكل حرف تقوله ولكنها اليوم ليست مستعدة أن تذهب معك إلى معركة ليست معركتها حتى وإن كنت تعدونها بالنصر.. وعلى من؟! وقتها أحبك العرب جميعا ولم ينظروا لا إلى مذهبك ولا إلى عمامتك السوداء ولا إلى تهمة موالاة طهران التي تلاحقكم كظلكم، لكن ليس معنى ذلك أنك قادر على أن تستهبلهم اليوم بالحديث عن المقاومة والممانعة وأنت تقف مع الظالمين، قاهري شعوبعم ومشرديه . الرجال تـُـعرف بالحق ولا يـُـعرف الحق بالرجال.. أتذكرون من قائل ذلك يا سيد حسن …إنه الإمام علي رضي الله عنه.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال قمة الروعة .. لمحمد الكريشان (Re: احمد سيد احمد)
|
الاخ اسامة البلال
تحياتى وتقديرى.
كانت ثوابت حزب الله ان يبنى دولة اسلامية فى لبنان 2000
وفى العام 2004 ان يحرر فلسطين ...
وفى العام 2008 ان يحرر مزارع شبعا ...
وما زال السقوط جارياً....
طوبى لمن اقتنع وزهد من كل شى ...
ترى ما هو الشبة بين نصر الله والجماعة فى الخرطوم ...
اعنى كم من ثوابت غضى عنها الطرف وجنحوا الى الترف ...
واقعد عافية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال قمة الروعة .. لمحمد الكريشان (Re: عبداللطيف شريف على)
|
-
اتفق معكم – أخي أسامة- ومع السيد كريشان، بأن السيد (حسن نصر الله) خسر الكثير من مصداقيته، ويخشى أن يخسر أكثر.
ما يحدث في سوريا بدأ كثورة شعبية عفوية على نظام ديكتاتوري سلطوي وعائلي وفاسد، وليس على هويته المذهبية. ويدرك السيد نصر الله أن نظام حافظ وبشار الأسد، كنظام صدام حسين لم يتلون في أي يوم من الأيام بصبغة مذهبية، بل يبدو النظام مستعداً اليوم أن يغلف رأس (حسن نصر الله) نفسه مع رأس (الحسين بن علي) ويقدمهما معاً قرباناً لأمريكا إن رضيت و وافقت على استمراره في الحكم.
... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال قمة الروعة .. لمحمد الكريشان (Re: عبداللطيف شريف على)
|
-
في سوريا بدأ الأمر مشابهاً لما حدث في تونس ومصر ، كان ذلك المغني (القاشوش) الذي ذبح وجزت حنجرته في حماة يغني للثورة ويلهب حماس الآلاف، وحدث نفس الشيء في مدن أخرى كحمص ودرعا. ولولا تحفظ المدينتين الكبيرتين (دمشق وحلب) وإحجامهما عن الانضمام للثورة لتم إسقاط النظام وبأقل الخسائر.
فلم يحمل الثوار في تونس وفي مصر قطعة سلاح واحدة.. سلاحهم كان إيمانهم بهدفهم، تدفقوا إلى الميادين بقلوبهم المؤمنة وبأياديهم العارية إلا من الشعارات واللافتات والهتافات التي صدحت بها حناجرهم.
ما حدث أن الثورة في مصر تم خطفها بعد نجاحها في إسقاط النظام، بينما الثورة في سوريا يتم حرفها عن مسارها وإختطافها حتى قبل أن تنجح في إسقاط النظام.
... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال قمة الروعة .. لمحمد الكريشان (Re: عبداللطيف شريف على)
|
-
بدأت الثورة في شهورها الأولى عفوية وشبابية، كما حدث في تونس ومصر، تم تدخلت دول الجوار – وهي دول محافظة بطبيعتها - ترعبها كلمة الثورة أكثر مما ترعب بشار الأسد.
أنظمة الخليج وكذلك النظام السوري عملت – كل لغرضه- بصبغ الثورة الثورة بصبغة مذهبية- وكأنها لم نتتعلم من تجاربها وابتلعت بغباء نفس الطعم الاستعماري القديم، وانطلت عليها سياسة فرق تسد.
ومع الوقت تم تنحية الثوار الشباب إلى الصفوف الخلفية، ليتصدر الواجهة الآن التنظيمات التكفيرية والغزاة الأجانب، تدعمهم أكثر الحكومات إمعاناً في التخلف والدكتاتورية.
... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال قمة الروعة .. لمحمد الكريشان (Re: عبداللطيف شريف على)
|
-
كبار الضواري – أخي أسامة- ممن استعمروا المنطقة في السابق وممن يرغبون في إحكام سيطرتهم عليها من أتراك، و إسرائيليين، وأمريكان، هم من يحركون الخيوط لإسقاط الفريسة ويتلمظون لالتهام سوريا، ومن يتقاتلون في سوريا من الطرفين وجميعهم عرب ومسلمين تمهيداً لالتهام المنطقة كلها.
الصورة في سوريا ظلت تزداد يوماً بعد يوماً سواداً وكآبة وقتامة وتعقيداً.. ومنذ أن نجح النظام في دفع الثوار إلى الاستعانة بأعداء الثورة. ومنذ أن صارت الكلمة العليا للسلاح ولمن يورد السلاح، ولمن يصّنع السلاح، تنحى الثوار الحقيقين جانباً ليتصدر المشهد أولئك التكفيرين، والمتمذهبين، والمرتزقة من كل الجهات.
... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
|