اللقاء المرتقب بين "البشير" و"الترابي".. ما هي التنازلات المتبادلة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2013, 01:40 AM

محمد الرفاعى
<aمحمد الرفاعى
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللقاء المرتقب بين "البشير" و"الترابي".. ما هي التنازلات المتبادلة؟

    اللقاء المرتقب بين "البشير" و"الترابي".. ما هي التنازلات المتبادلة؟ بقلم – عادل عبده
    هل يتصور المرء حدوث مصالحة تاريخية بين الرئيس "عمر البشير" والدكتور "حسن الترابي" في المستقبل، على خلفية القطيعة الغليظة بين الرجلين، التي صارت مضرب الأمثال في التصادمات السياسية المليودرامية والنموذج الواضح في سجل الأعداء والكراهية المتبادلة؟! فالعلاقة بين "البشير" و"الترابي" تحولت من فضاءات التحالف الوجداني والتعاون الوثيق إلى عالم التشاحنات الملتهبة والحرب الضروس، من خلال الصراع المرير والحراك الطاحن على نوازع السلطة، الذي أدى إلى قيام المفاصلة بين القصر والمنشية!
    كان الخلاف الشائك بين "البشير" و"الترابي" الذي تحول إلى جفوة عارمة بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، قاسياً ومؤلماً تهاوت أمامه كل محاولات المصالحة بين قطبي النزاع في إطار عودة المياه إلى مجاريها بين أبناء الجلدة الواحدة في الحركة الإخوانية، وهما حزبا الوطني والشعبي.
    من الناحية البراغماتية والمنطقية وحسابات قاموس اللعبة السياسية، فإنه مهما بلغت حالات العداء قمة الدرجات البركانية فإنها يمكن أن تذوب مثل الثلوج عندما توضع على وهج الشمس، فلا توجد خصومة سرمدية في عالم السياسة، بل توجد معطيات واقعية تحدد اتجاهات الالتقاء والتفاهمات. من هذا المنطق تحركت العزائم الأكيدة والجهود المضنية من القيادات الوسيطة في الوطني والشعبي بدعم من بعض رموز الصف الأول في الحزبين، وهم يدركون بناءً على منظورهم الأهمية البالغة والدلالات العميقة لعملية إصلاح ذات البين بين "البشير" و"الترابي" وأبعادها على منظومة الحكم والحركة الإسلامية.
    وبالفعل كانت الإرهاصات القوية تتأطر في المسرح السوداني حول ترتيبات اللقاء بين الرجلين، التي سرعان ما تراجعت إلى الوراء ارتكازاً على أحداث أم روابة والتصعيد العسكري في أبي كرشولا.
    ها هي التحركات تعود مرة أخرى من وراء الستار، فالصراع بين "البشير" و"الترابي" في سياق نظر أصحاب المبادرة ليس صراعاً ########اً بلا معنى، مثل صراع أصلعين على مشط، بل هي معركة حامية ا########س ترتكز تطوراتها على بقاء الحركة الإسلامية ومصير النفحة الإخوانية في المستقبل، انطلاقاً من المهددات والأخطار المحدقة على مركب الإنقاذ في النسخة الأولى والثانية!! فالشاهد أن المتصارعين "البشير" و"الترابي" كلاهما يحمل علامة فارهة وخصوصية لامعة، حيث يعبر الرئيس "البشير" عن السلطة الحاكمة والقوة المادية، بينما يرمز الدكتور "الترابي" إلى المرجعية الأيديولوجية والقوة الفكرية.
    سيناريو اللقاء المرتقب بين "البشير" و"الترابي" لن يغفل النظر في خطوة إبعاد العناصر المتطرفة في الحزبين، حتى لا تصاب المبادرة بالضربة القاضية من الوهلة الأولى. فضلاً عن ذلك، ستكون هنالك معالجات مبرمجة حول مكان التفاهمات، الذي غالباً لن يكون في منزل "الترابي" والضيافة الرسمية.
    أجندة الحوار ستكون قائمة على مقترحات استكشافية للوصول إلى طرائق التسوية المأمولة رويداً رويداً، ويدرك الرجلان عن قناعة راسخة أن هدم جدار القطيعة الغليظة وعودة الصفاء القديم بينهما يتطلب دفع فاتورة باهظة التكاليف لا تقبل المجاملة والوقوف في محطة الاستكشاف والمناورة. علاوة على ذلك، فإن أصحاب المبادرة يقولون إن بيت القصيد وعنصر النجاح المطلوب يتمثل في تطبيق أجندة التنازلات المتبادلة على أرض الواقع، فلا يمكن لأية مصالحة وفاقية على طاولة الحوار أن تصل إلى بر الأمان دون احتساء الدواء المر، والضرب الشديد على الوتر الحساس الذي يفرض على الطرفين التراجع عن العديد من القناعات الثابتة!!
    هكذا قامت الاتفاقات السياسية على مر التاريخ.. الصورة المقطعية ربما تكون التنازلات المطلوبة على حساب بعض القيادات في الحزبين، مروراً على المواقف والتصورات.. إنها عملية طبيعية لرسم الطريق الجديد، وملامسة الكتلة الصماء، وتحقيق المصالحة التاريخية بين "البشير" و"الترابي".
    لا أحد يريد أن يتبرع بتحديد معالم وأبعاد تلك التنازلات المتبادلة، كأن في الأمر صفقة غامضة مرتقبة. وبذات القدر لا يوجد من ينكر وجاهة آلية التنازلات باعتبارها الضربة الحاسمة والوسيلة الذكية للوصول إلى الحل المنشود.. وهكذا تصبح هذه التنازلات المتبادلة في صندوق مغلق على منضدة القمة الإخوانية المرسومة.
    قوة "البشير" و"الترابي" تساعد على تمزيق الميكانيزيم القديم، فالواضح أن "البشير" أصبح الآن يمتلك الكثير من الأوراق في حزبه، فضلاً عن مزايا البزة العسكرية.. أما "الترابي" فهنالك من يقول إن (90%) من وجود الحركة الإسلامية السودانية ارتكز على قدرته وبصماته وكاريزميته الشخصية وهو يعرف كيف يصل إلى أهدافه، ولو بعد حين!!
    http://صحيفة المجهرl
                  

05-25-2013, 08:53 AM

محمد الرفاعى
<aمحمد الرفاعى
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اللقاء المرتقب بين andquot;البشيرandquot; وandquot;الترابيandquot;.. ما هي (Re: محمد الرفاعى)

    التطورات في السودان


    مقدم الحلقة:
    أحمد منصور

    ضيف الحلقة:
    د. حسن الترابي: الأمين العام لحزب المؤتمر الحاكم بالسودان

    تاريخ الحلقة:
    22/12/1999

    - ما سبب الإصرار على التعديلات الدستورية التي حدت من صلاحيات الرئيس؟
    - هل مشاكل النظام السوداني أخطاء في منهج الترابي أم مؤامرة قوى كبرى؟
    - ما طبيعة العلاقة بين الحزب الحاكم والبرلمان وبين الرئيس؟
    - هل من مصلحة السودان أن يبتعد الترابي عن الساحة؟
    - المبادرات الجارية للمصالحة بين الرئيس السوداني والترابي
    - إمكانية تقديم تنازلات متبادلة لتحقيق المصالحة بين البشير والترابي


    Quote: أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم –على الهواء مباشرة- من العاصمة السودانية الخرطوم، وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج (بلا حدود).

    كان من المقرر أن يكون لقاؤنا في حلقة اليوم مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ولقاؤنا في حلقة الأسبوع القادم مع الدكتور حسن الترابي (الأمين العام للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان)، وذلك لنعكس وجهتي النظر في الصراع السياسي الدائر- الآن- في السودان والذي اندلع في الأسبوع الماضي، وأدى إلى اتخاذ الرئيس السوداني عدة قرارات هامة في الثاني عشر من ديسمبر الجاري، أعلن بموجبها الأحكام العرفية في البلاد، وحل البرلمان، وتعليق بعض مواد الدستور، مما جعل الكثيرين -وعلى رأسهم الدكتور حسن الترابي- يوجهون اتهامات للرئيس بأن ما قام به يعتبر انقلاباً على الدستور.

    لكن سفر الرئيس السوداني المفاجئ أمس إلى ليبيا، دون ترتيب مسبق بدعوة وترتيب من الرئيس الليبي معمر القذافي، دفعنا -ومن خلال فهم مبسط لما يسمى بقانون الطوارئ السياسي الذي تنفرد به السودان- أن نبدل الأيام ليكون ضيف حلقة اليوم الدكتور حسن الترابي (الأمين العام للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان) على أن يكون ضيفنا -إن شاء الله- في الأسبوع المقبل الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

    ولد الدكتور حسن عبد الله الترابي في مدينة (كسلا) عام 1932م، حفظ القرآن الكريم على بضع قراءات، درس القانون في جامعة الخرطوم، ثم حصل من جامعة (لندن) على البكالوريوس في القانون عام 55، وعلى درجة الماجستير عام 57، ثم انتقل إلى جامعة (باريس) حيث حصل على الدكتوراه في القانون عام 1964م.

    عاد بعدها إلى الخرطوم وعمل أستاذاً للقانون الدستوري في جامعة الخرطوم، وعميداً لكلية القانون، انتخب في العام 65 عضواً بالجمعية التأسيسية، وفي مايو عام 69 اعتقل ومكث في السجن حتى عام 76 عين نائباً عاماً للسودان عام 81، ثم مستشاراً للرئيس السوداني جعفر نميري عام 83.

    أسس الجبهة الإسلامية القومية، واختير أميناً عاماً لها عام 85، عين في العام 88 وزيراً للعدل ووزيراً للخارجية، اُنتخب في إبريل عام 96 عضواً، ثم رئيساً للبرلمان السوداني الذي حله الرئيس عمر حسن البشير قبل أيام، ومنذ العام وهو يشغل منصب الأمين العام للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان.

    إذن فنحن أمام شخصية مثيرة للجدل، ليس في السودان فحسب، ولكن على مستوى العالم الخارجي، نحاوره في حلقة اليوم حول التطورات والصراع السياسي القائم الآن في السودان.


    دكتور مرحباً بك،هل كنت تتوقع الخطوات التي اتخذها الرئيس عمر حسن البشير في الأسبوع الماضي، والتي قام بموجبها بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وحل البرلمان الذي كنت ترأسه، وتعليق بعض مواد الدستور؟

    د. حسن الترابي : كنت أدرك.. أدرك أن الرئيس ما كان يرضى باقتراب حركة المجلس الوطني نحو تنزيل القوانين من الدستور لمزيد من الحريات، ولمزيد من اللامركزية، حتى بلغ أن مضى نحو تعديل الدستور لفتح باب الترشيح والانتخاب للولاة كذلك، وما كنت أنتظر أن.. أن يبلغ الأمر به أن يتخذ كل هذه الإجراءات المتجاوزة لتوترات الشورى، والديمقراطية العادية.

    أحمد منصور : دكتور لكن يعني.. أما تعتقد أنك أنت السبب الرئيسي وراء ما حدث، بسبب إصرارك على التعديلات الدستورية التي تقلص صلاحيات رئيس منتخب انتخاباً شرعي من الشعب، وتحجم هذه الصلاحيات، وكنت مصر على دفعها رغم توجيه الرئيس خطاب لك يرجو تأجيل البحث في هذه التعديلات؟

    المصدر :قناة الجزيرة - برنامج بلا حدود
                  

05-25-2013, 05:43 PM

محمد الرفاعى
<aمحمد الرفاعى
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اللقاء المرتقب بين andquot;البشيرandquot; وandquot;الترابيandquot; (Re: محمد الرفاعى)

    ما سبب الإصرار علي التعديلات الدستورية التي حدت من صلاحيات الرئيس؟
    Quote: د. حسن الترابي : أولاً :الرئيس نفسه شكل لجنة من القانونيين أوصته كذلك بأن ينفتح باب الترشيح حتى يصدق الزعم بأننا نفتح الأحزاب أن تتنافس سواء بين الناس، على رئاسة الجمهورية، وعلى نيابة كل المجالس من المحلية والولائية إلى الوطنية.

    وثانياً : المؤتمر الوطني الذي ينتمي إليه الرئيس قرر في أعلى أصعدته -وكان الرئيس شاهداً كذلك -أن يمضي هذا... هذا التعديل، وصرف النظر عن تعديلات أخرى صدرت من بعض النواب، فما كنت أتوقع أن يعود ويغضب فينقلب على...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : هو طلب التأجيل دكتور، يعني عملية التسريع في الخطوات أحياناً -ربما- لا تناسب طبيعة ما تمر به البلاد من ضغوط داخلية، وضغوط خارجية، وأزمات، وحروب، وغيرها في ظل بلد مثل السودان، تواجه حرباً في الجنوب، وضغوطاً من الدول الخارجية، تبقى حتى عمليات التحول الديمقراطي-ربما- تلي عملية صد ما تتعرض له البلاد من هجمات سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، الولايات المتحدة رصدت مبلغ 400 مليون دولار من أجل إسقاط الحكومة في السودان، وأنتم تختلفون على بعض المواد الدستورية التي يمكن تأجيلها؟

    د. حسن الترابي [مستأنفاً] : أولاً: ليس للرئيس قانوناً ودستوراً أن يخاطب المجلس بأن يؤجل أو يعجل شيئاً إلا أن يتصل عبر الصلة السياسية، وكنت مضطراً للإيداع لأن لوائح المجلس تحكم الرئيس الذي ليس إلا حكماً –كما تعلم- ليس هو المتصرف في أعمال المجلس كما يشاء، بل وفق اللائحة، فالإيداع كان لابد…وقد مضى إلى علم الأعضاء جدول الأعمال، ولكن استجبنا. وقلنا ان بعد ذلك المداولات تمضي من أسبوع، إلى أسبوع، إلى أسبوع، حتى يتيسر للرئيس –إن شاء- إن يرسل لنا رسالة منه برأيه، وكنا ننتظر منه أيضاً خطاباً بتعديل آخر في.. في الضرائب حسب ارتباطنا بالتجارة العالمية، وإدخال ضريبة جديدة تقتضي تعديلاً في الدستور، حتى نجمع كل التعديلات معاً، وكان لابد أن ننتهي إلى أوائل الشهر الأخير من السنة، لأننا بعد ذلك نفرغ لكل وقتنا عرفاً في كل عام للموازنة العامة لتنتهي قبل نهاية العام المالي...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : يعني أنا برضه بقي سؤالي دون إجابة، وهو ما تتعرض له البلاد من مخاطر هل يوازي ما كنتم تصرون عليه من تعديلات للدستور في هذه المرحلة؟

    المصدر :قناة الجزيرة - برنامج بلا حدود
                  

05-25-2013, 10:31 PM

محمد الرفاعى
<aمحمد الرفاعى
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اللقاء المرتقب بين andquot;البشيرandquot; وandquot;الترابيandquot; (Re: محمد الرفاعى)

    هل مشاكل النظام السوداني أخطاء في منهج الترابي أم مؤامرة قوى كبرى؟
    Quote: د. حسن الترابي [مستأنفاً] : نعم، لأننا كنا نخاطب كذلك أحزاباً معارضة في الخارج، كي ندعوها لأن تدخل البلاد إن شاءت أن تنافسنا على سواء وحرية، ومن.. ومن العسير أن نقدم إليها أن الولاة نحجزوهم ونحتكر كذلك من يرشح، فلابد من أن نبسط الولاة للترشيح منها أو من المستقلين.. ولا شأن لـ.. ولا شأن لهذا بالتعديلات الإجرائية كما تعلم بالقضايا الدولية والضغوط على السودان، فما هو بتعديل اقتصادي، بتعديل...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : لأ، أنا أقصد يا دكتور كأولويات.. أنتم في حكومة، وفي دولة ولستم في جانب صغير، أنتم في حكومة وفي دولة، والدولة تواجه تحديات، وتواجه مخاطر يُقَّدم عليها البحث في نصوص بعض التعديلات الدستورية عملية موازنات المرحلة زمنياً.

    د. حسن الترابي [مستأنفاً] : والله هو الآن عدل الدستور تعديلاً.. قلب رأسه رأساً على عقب...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : لأن القضية أصبحت بقاء أو عدم بقاء؟

    د. حسن الترابي [مستأنفاً] : ليس في ذلك بقاء…فالمسألة هناك ضريبة جديدة كان لابد من أن تدخل وتعدل الضرائب.. نسبة الضرائب بالولايات، والمحليات، والحكومة الاتحادية، والدستور، تلك شؤون ترتيبية لعلاقاتنا الاتحادية لنظام اتحادي نستقل به دون سائر البلاد، وعلاقات في نظامنا السياسي حتى نستقبل به كذلك المعارضين الذين كانوا يقبلون بموافقات علينا، حتى نُهدِّئ جبهتنا الداخلية، وهذا خير استعداد، كما أنت تعلم، لأن نوحد صفنا لا يقاتلنا أبناء الوطن، وبعد ذلك يمكن أن نجابه أيما تحديات..

    أحمد منصور [مقاطعاً] : دكتور.. كل.. كل منكما أنت والرئيس يلقي بالمسؤولية على الطرف الآخر فيما حدث، ولا شك أن ما حدث في الثاني عشر من ديسمبر الجاري لم يكن سوى انفجار لتراكمات على مدار الفترة الماضية، هل يمكن بإيجاز أن تلخص لنا أسباب الخلاف وجذور المشكلة التي حدثت، والتي أدت إلى هذا الشقاق، ليس في السلطة فقط وإنما حتى في الحركة الإسلامية؟

    [فاصل إعلاني]

    أحمد منصور : دكتور جذور المشكلة بإيجاز واختصار، والتي أدت إلى هذا الذي حدث في 12 من ديسمبر.

    د. حسن الترابي : ما كنت أحسبها تراكمات، وإنما هي حركة الأخذ والرد في الشورى التي هي غريبة على المسلمين الذين ضيعوها أربعة عشر قرناً، وغريبة حتى على ثقافة المجتمع الذي لم يعهد شركة الحياة في علاقاته الاجتماعية والسياسية، والقضايا كانت مدى الحرية بين المركزي وما كنا تقليدياً نتمركز فيه بحكومتنا- وبين الحريات للولايات بالنظام الاتحادي الجديد، ومدى الحرية بين الحكومة، ولابد من ضبط البلاد والنظام وبين حرية المواطنين في التعبير، لا بالتعبير الفرد فقط، بل لأن يجتمعوا ويتوالوا في أحزاب مختلفة على هذا التعبير، وبين التوازن والتضابط في أجهزة الدولة الحديثة، وغيره كله غريب علينا بين جهاز تنفيذي، له أن ينفذ السياسات، وجهاز تشريعي هو الذي يسوس الأمور علي وجه عام، وحتى في الأحزاب..بين الأحزاب التي عهدناها، وكانت كلها ليست إلا إشارات من.. من قيادات موروثة، إلى حزب يبني كله من قاعدته، والشورى كله تنبعث.. فالأمر كله شورى فيه، فهذه..لم تكن تراكمات، ولكن هي كانت القضايا التي كل يوم يأتي فيها أينما يكون الميزان...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : ربما أحيانا لا تكون القراءة صحيحة للواقع، وترغبون في إنزال بعض الاجتهادات والنظريات التي تتوصلون لها بشكل دائم على واقع لا يناسبها، وهذا هو الذي أدى إلى تفاقم هذه الأشياء وتراكمها.

    د. حسن الترابي [مستأنفاً] : الواقع نريد أن نطورها ونريد أن نبسط الحرية...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : بما يتناسب معه، وليس بما بنظريات لا لا تناسب واقع الناس.

    د. حسن الترابي [مستأنفاً] : أنت سمها نظريات إذا كانت مجردة بعيدة منه، ولكن إذا كانت أهداف لابد من أن يمضي إليها نسارع في تطورها كما نطور اتساع الحرية الاقتصادية كما فعلناها، لابد من تسييع الحرية السياسية معاً سواءً، وكل الحريات السياسية، والاقتصادية والعلمية والثقافة، كل تلك الحريات إنما تتسع في البلد وتتقدم بيه، ونريد أن ننهض بغاية.. السرعة التي تتيسر لنا...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : متى بدأت الخلافات؟

    د. حسن الترابي [مستأنفاً] : كلها بدأت منذ أوائل ثورة الإنقاذ في أن نخرج من.. من حكم عسكري ضاغط للأمور إلى هذا الانفتاح الاقتصادي في الحريات بدون قبض وقطاع العام وللعملة، الانفتاح نحو الحريات الولائية بنظام اتحادي مبسط ثم الانفتاح للحريات لانتخاب الشعب لولاته، ولحرية التعبير، ولحرية التنظيم السياسي، ونحو ذلك...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : يعني نستطيع أن تقول أن ما حدث في الثاني عشر من ديسمبر99 بدأ لعام 1990م.. 1989م

    د. حسن الترابي [مستأنفاً] : وبعد ذلك بقليل، 1990م كانت حركة ثورة، لأنك تعلم أن العالم الغربي لا يأذن أبداً للإسلام حتى في حياة الديمقراطية، أن ينفذ إلى السلطان، هنا في السودان وفي بلاد عربية وآسيوية إذا اقترب الإسلام من السلطة بعد ذلك يجهضون الحرية والديمقراطية التي تلد إسلاماً، وكان لابد أن يدخل بهذا بهذا النهج، ولكن بعد ذلك نرجع إلى أصول الإسلام وهي أصول حرية للجميع وشورى بين الجميع، والإجماع هو الذي يحكم الناس.

    أحمد منصور : دكتور، كثير من المراقبين يرون أن الإشكالات الأساسية بدأت حينما تخليت عن موقعك كمرشد وكموجه للحركة الإسلامية. إلى أن أصبحت في العمل التنفيذي في العام 95، وذقت طعم السلطة، وأصبحت تنافس الرئيس على صلاحياته وعلى سلطاته، فبدأت بالسعي لتقليصها لصالحك كرئيس للبرلمان، وكأن البرلمان الذي يحكم البلاد وليس رئاسة الدولة؟!

    د. حسن الترابي : تقصد بالسلطة رئاسة المجلس الوطني؟

    أحمد منصور : السلطة بشكل عام، أنت حولت المجلس الوطني إلى سلطة تنافس سلطة الرئاسة..

    د. حسن الترابي: كلا، كانت حركة الإسلام التي كانت نهضة الإخوة من الضباط المؤمنين كانوا منها كذلك، كانت أقرب إلى سياسة كل الأمور، ثم خرجت شؤون الحكم إلى الذين يتولون مناصب الحكم، وأنت تعلم أن رئيس المجلس في العالم لا يمارس سلطاناً أبداً هو كالحكم في الكرة...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : لكن في السودان بدأ يمارس سلطاناً، وسلطانه الذي بدأ يمارسه هو الذي أدى إلى الصدام بين المجلس والحكومة.

    د. حسن الترابي [مستأنفاً]: أنت تخلط... الناس يخلطون دائماً بين رئيس المجلس الذي قد يكون خارج المجلس في الساحة العامة.. ونفوذ ما وبين رئاسة المجلس، لا يتكلمون أبداً، ويوزعون الكلام، ثم بعد ذلك يضبطون الإجراء، ويصدرون نتائج التصويت والرأي فحسب، هذا معروف في كل العالم يعني.

    أحمد منصور : وماذا كان دورك؟ هل كنت تتجاوز على هذا الدور بالسعي لإصدار القوانين والتوصيات، والضغط على أعضاء المجلس الذين يدينون بالولاء لك لتنفيذها ومن ثم تقليص.

    د. حسن الترابي: كلا، إنما رأيي أريد أن أرسله للناس في الشورى، أفعِّله في المؤتمر الوطني، تلك كانت هي الساحة التي يتداول فيها الناس...

    أحمد منصور [مقاطعاً] : هذا الإشكال هو الذي نريد أن نفهمه الآن، العلاقة بين الحزب وبين السلطة، ومحاولة أن تكون السلطة أداة بيد الحزب بحيث أنها تأتمر بأوامره، ولا تنفذ السياسات العامة التي تتوافق مع الصالح العام للناس، وليس صالح الحزب.

    المصدر :قناة الجزيرة - برنامج بلا حدود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de