|
|
 السودان : من حفرة لدحديرة
|
السودان : من حفرة لدحديرة
هذا السودان المترامي الاطراف .. يشقه نيل يمتد الالاف من الكليومترات ..شائخا عجوزا لاينادي فتاته الفرعونية قربانا..وبه متلقي يساوي قلب الدنيا .. عند الخرطوم .. هكذا نادي الشاعر "سلماه" .. قابلت صنوفا من الناس في بلدان متعددة.. من العرب والاعاجم وما بينهما.. تسألني أسئلة للاجابة ولااجابة لدي...اليس السودان:
- سلة غذاء العالم؟ (اطلقها اساتذي وأستاذ الاجيال المرحوم البرفسور محمد هاشم عوض.. الذي قذف خارج بيته لايواء اخرين .. استغلالا لموقع المنزل لاشياء أخري مفيدة.. كتما وتسلطا وايواءا عملا بقاعدة لاضرر ولاضرار)
- يجري مجري النيل عنده اكثر من ستة الاف كيلومتر؟(هذا قبل بتر عضو عزيز منه وأصيل بفعل الفواعل فأصبح كسحلية نضب منها خاصية بتر الاعضاء .. وهنالك أعضاء قابلة للبتر قريبا.. تمشي القرفصاء كما السلحف )
- لماذا يكون كيلو اللحمة بالاردن-من أغلي البلدان العربية- أرخص منه بالسودان.. حيث يقول كتاب الجعرافيا قديما هنالك 20 مليون رأس؟(في الوقت الذي تصدر فيه الاناث عبر السفن عبر سماسرة ومنتفعين من حكومة الانقاذ الحالية.. والابعد تهرب أناث الابل عنوة واقتدارا)؟
- ثروة سمكية ولاتوجد علبة ساردين أو أي منتج اخر من نفس الشاكلة برفوف البلدان الاخري؟( وكم هو عيب أن يتبطل المتبطلون .. ويتحدث المتحدثون بالراديو واسلاك الهاتف السيار والصحف السيارة وصناديق الراديوهات والتلفاز وحديتا المواقع الاسفيرية عن مشاريع البنية التحتية زهاء 57 عاما).
- به جامعات قديمة وذات صلة بمنظومة البحث العلمي العالمي منذ مئات السنين .. أصبح كثير من الخريجين وحامل الشهادة العليا من ماجستير ودكتوراة لايكتبون فقرة محكمة باللغة الانجليزية تفيد عن زبدة ما اقتني من قاعات الدرس؟(ولم لا فالتعليم تقوم علي قمته ثلة من الاولين .. يساعدون بشكل واخر في تأهيل كادر من معهم زهاء 24 عاما وبعض أهل القرب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة)؟
- يمتلك بترولا ومعادن وشواطئ للاستثمار؟ (فالبترول ذهب مع الريح فسادا نتنا يزكم الانوق مثله مثل قطاع الاتصال الذي يبيض ذهبا ودولارا للغير.. والمعدن يقتل في النفس البشرية بالصحراء لقمة سهلة الي وحش البقاع اهدارا للنفس البشرية .. والدولة تتفرج .. ووزارة السياحة .. لاتع ما تقول .. وتثتمر بعقلية العطاء لاهل الثقة والعطاء .. ولاعطاء يدعم صورة السودان خارجيا.. يحضرني هنا الوزير الذي ساوي تصدير النبق والطبيب.. مخجل أنت أيها الوزير).
- به من النبات والثمار ما لاتجود به مساحات الدنيا من التبلدي والكركدي والنبق واللالوب تمر العرديب والفواكه من مانجو وموز وخلافه والبلح بكل الانواع والخضار الطازج والفول السوداني (والفول كأهم مدخل للشكولاته معبأ في أحلي حلة بالاسواق الاسيوية وكذلك الكركدي أصبح صيني اليد والدكوة علبت كأجمل ما يكون.. ولاعزاء للسودان من كل هذة المنتجات وكم أحلم أن أري "صنع في السودان حينها سأبكي فرحا)؟
- يمتلك 80% من الصمغ العربي( وما أدراك من أهمية هذا المحصول .. وكيف ينبت هبة من الله في تكلفة من الانتاج بسيطة... فيهربه المنتفعون من الدولة قديما وبالطبع زاد المنتفعون في زمن الانقاذ من أهل الحسبة ومعارفهم ومعارف معارفهم والجيران وابن السبيل من دول الجوار.. وأصدقاء وصديقات الابناء والنسابة ونسابة النسابة.. هذا هو القطار الذي يتتوق شوقا الي الفساد لاخذ مال الاخرين في صمت انتفاخا لكروش وشدوق باتت تنضح حراما.. تقول اين أنا من تختخ وشاويشه فرقع )؟
- له خاصية القطن طويل وقصير التيلة ويمتلك هذا القطن هبة الرحمن خاصية فريدة تمثل ميزة تنافيسة competitive Advantage كمحصول استراتيجي ( وكيف لا والادارة الاستراتيجية يقوم علي أمرها أناس لايدرون تعريفها وأكاد أجزم أنهم لايدرون ماهي الميزة التنافسية والكثير منهم يطرح نفسه خبيرا ولسان حاله يقول لا.. وماحصل بشركة الاقطان أمثله ماحصل بشركة أمريكية أصبحت الان حالة تدرس بعلم المراجعة..انها شركة انرون فيما يعرف Enron scandal ومافعله هولاء لم يفكر به الجن ومافعلته الاقطان لم ففكر به ابليس فهل سيأي يوما ويرتفع عندنا معدل الشفافية وتصبح هذه الشركة دراسة حالة )؟
- به انسان بني كل البقاع الا السودان .. طاقة لاتضاهيها اخري من المورد البشري؟( يتصف الان في كثير من المحافل هذا الانسان بالكسل وأصبح متداولا أن الزول كسول .. وكم يزعجني تسويق انسان السودان لنفسه خصوصا في البلدان العربية علي أنه الطيب جدا .. والمتسامح جدا .. لدرجة السذاجة فاستغلها البعض في البلدان العربية مما أثرت علي صورة أنسان السودان)
- من أكثر الدول تمتلك أراضي صالحة للزراعة؟( نسمع هذة الحقيقة منذ نعومة الاظافر .. وقبل فترة من معارفي بروفسير اماني ابوسليم تسألني أليس من المخجل ان اسمع ان السودان يفكر استيراد خضروات من الاردن).
وان هذا السودان وطن خيالي الموارد والتقاطيع .. وكل هذة مشروعة وخصوصا انها جاءت باستغراب من هم لاينتمون الي جلدة "بني سودان" .. تلك الجلدة التي أعتز أن اتمني لها قومية لها من المواصفات لايراها من يتكالبون علي العربية كالسبع الجائع من المواطن البسيط الي اعلي رؤؤس الدولة ومن يميلون الي الافريقية كما البان الفارع دون رائحته الذكية. فجدير بما أن نقف مع النفس وفقة جادة لاجابة هذة الحقائق من خلال حلول معملية دون جعجعة وطحين علي تلفاز أوراديو او موقع اسفيري.
أن الواقع الذي يعيشه انسان السودان يتنازع بين انفة موروثة لاتعرف لغة التصالح فالكل ملك علي غيره وبين مزايا متفردة من موارد وقيم وتعدد ثقافي بدلا من أن تكون نعمة اصبحت نغمة. فالموارد أصبحت معبأة في ألكياس الحقيقة الجغرافية والتعدد الانثني والعرقي اصبح مدعاة الاقتتال يستحدمه الساسة لتحقيق مصالحهم فالمعارضة تسوقها رياح عاتية لاتدري باي أرض تموت والحكومة مات الضمير عنها فالدم سائل مختلطا مع البترول والنافطا في مزيج جديد الي لغة الدم .. والمال سائب علم كل أصحاب النفوس الضعيفة والقوية علي حد السواء ها نحن نتنسم فقط صدي الذكري ونقول كان يا ماكان وكان في عقلية متأرشفة لاتحرك ساكنا وكيف لا وسنطل مادام هذة الحكومة الحالية-مع الاحتفاظ والتحفط بأنها كيف جاءت .. تحفها خلية نحل المطبلين ويؤمها من المسؤليين لهم من التصريحات لا تصدر عن طفل رضيع.. اليس هولاء فيهم رجل رشيد .. ألم أقل أن السودان من حفرة لدحديرة.
ابراهيم حسين
اليابان... 11مايو 2013
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان : من حفرة لدحديرة (Re: ابراهيم حسين)
|
سلام يا د. ابراهيم
تحياتي
عنوانك دا في رواية اخرى اسمها "لعبة أم الحفر"
| Quote: وان هذا السودان وطن خيالي الموارد والتقاطيع .. وكل هذة مشروعة وخصوصا انها جاءت باستغراب من هم لاينتمون الي جلدة "بني سودان" .. تلك الجلدة التي أعتز أن اتمني لها قومية لها من المواصفات لايراها من يتكالبون علي العربية كالسبع الجائع من المواطن البسيط الي اعلي رؤؤس الدولة ومن يميلون الي الافريقية كما البان الفارع دون رائحته الذكية. فجدير بما أن نقف مع النفس وفقة جادة لاجابة هذة الحقائق من خلال حلول معملية دون جعجعة وطحين علي تلفاز أوراديو او موقع اسفيري. |
يسلم قلمك
ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان : من حفرة لدحديرة (Re: أحمد ابن عوف)
|
الاخ الصديق بن عوف
- جميلة هي اللعب عند الصغر وأقسي عندما يلعبها الكبار خصوصا الساسة اللذين أتوا بليل أغطش وجها للنهار ويتم كل الخلايق وكم البشر
- أعرف ما لايعرفه الكثيرون عن تقديرك لهذا التراب اللي اسمو السودان وامل أن اكون.
- شكرا لك لنصيحتي للترفع عن ضغائر الامور وبغاث الطير واستفزازات الادني لان القضية أكبر منهم وليتهم يعلمون حجم الحفرة التي وضعوا السودان فيها
ولاأدري الان كم من حفرة وكم من دحديرة تبقت وكم اخري في رحم الغيب بعد تطور الاحداث الاخيرة وها قد انفرط العقد واختلط حابل بنابل.
لك موتي واحثرامي الذي تدريه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان : من حفرة لدحديرة (Re: ابراهيم حسين)
|
الاخ الكريم عبدالعزيز من الفيس بوك
كلامك يتقطر حزنا .. يليق والمقام .. وانت قل بالله كيف يكون ابتلاع الريق عندما تري ماهو غير مناسب وضع في المكان المناسب .. حينها يبدا الحريق ويزداد تعمقا
.. وكما تري كل مؤهل للقيادة اصبح طريدا شريدا .. وتشتت منفستو الخروج عبر الريح الهوج.. وسنظل نحمل هذا السودان في الحدق مهما زاد الرمد والرماد والاتربة
مودتي واحترامي لك
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أحمد ابن عوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست