إقالة وزير الدفاع؟.. آخر ما نحتاجه!! .. بقلم: خالد التيجاني النور‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2013, 02:28 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إقالة وزير الدفاع؟.. آخر ما نحتاجه!! .. بقلم: خالد التيجاني النور‏

    تقول الطرفة المتداولة أن خطيباً ساخراً وقف ذات يوم أمام المصلين وسألهم إن كان هناك أحد غريب فأجابوه بلا، فقال لهم: لا جديد يقال ولا قديم يعاد، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله وأقم الصلاة. قد يقول أحدهم ليس هذا الوقت للاستظراف في زمن المحنة، ولكن هل هناك محنة أكثر من هذه الكوميديا السوداء التي أصبحت واقعاً معاشاً وليس تمثيلاً درامياً يؤدى في المسارح لإمتاع الجمهور الهارب من مرارة واقعه بالسخرية منه.
    هل من جديد في هذا المشهد المأساوي؟ الأشخاص أنفسهم والجلبة ذاتها والتصريحات الممجوجة نفسها يعاد إنتاجها على نحو مكرر مملٍّ يفتقر لأدنى درجة من التجديد على الأقل من أجل إبقاء المتفرجين أحياء حتى لا يقتلهم الضجر، ويقال إن ممثلاً مغموراً يقف للمرة الأولى ممثلاً في دور شحاذ كانت مهمته أن يقول في مشهد وحيد >لله< غير أنه لم يقتنع بمحدودية هذا الدور فألحَّ على المخرج أن يزيد له في مساحة دوره الذي تندر عما يمكن أن يضيفه، فقال دعني أضيف “يا محسنين”.
    في الواقع هناك جديد يجب ألا ننكره التعرف إلى هذه العبقرية غير المسبوقة التي كأننا نكتشفها للمرة الأولى عن قدرة السادة المسؤولين في الطبقة الحاكمة في إظهار البراءة، والجلد على تحمل إعادة إنتاج الأزمات الكارثية بكل أبعادها المأساوية المرة تلو الأخرى دون أن يرف لهم جف، أو حتى أن يصابوا بالملل من أداء الدور نفسه، وإطلاق الوعود والوعيد، وترديد المواقف المضرية التي لا تقول شيئاً وبذل التعهدات التي تنفضح عند أول اختبار قادم. ألم يملوا من أنفسهم، ألا يزعجهم بأية درجة أن يكونوا مثار تندر؟.
    لا شك أن هذه قدرة على >تخانة الجلد< ذات كفاءة عالية الحساسية يستحقون أن يحسدوا عليهم، هل نحتاج إلى إنعاش الذاكرة وإعادة التذكير بـ”النكسات” أو “النكبات” المتكررة ونعدها واحدة واحدة ثم ننظر ماذا قال فيها وعنها الأشخاص أنفسهم الذين يتحدثون اليوم عن واقعة "أم روابة" بتصريحات متضاربة تفضح أكثر مما تستر، وتبعث على الخشية من قادم أسوأ أكثر من أن تكون داعية للاطمئنان، وتثير السخرية أكثر من أن تصلح حججاً لإقناع أحد مهما قل فهمه. ورعا الله أستاذنا د. فتحي الربعة الذي كان لا يمل تكرار دروسه في محاضرات >الزولوجي< بقاعة الـ>جي إل تي< مراعاة لتسطيح البرالمة مشجعاً إياهم بمقولته الشهيرة >كترة التكرار بتعلم الشطار< والحمد لله فقد تعلمنا من التكرار.
    ليقل لنا أحدهم في طول الدنيا وعرضها، وفي أركان الكون الأربعة، إن شيئاً مما يجري على أرض السودان في ظل هذا "العهد السعيد" جرى مثله في أي زمان أو مكان في أي من بقاع الأرض، لا أحد على وجه التحديد يعرف إن كانت البلاد في حالة حرب فتستعد لها وتقدم لها الغالي والنفيس من أجل هدف مفهوم محدد المعاني والمعالم، أم أن البلاد في حالة سلام فتنعم برخائها، لا أحد يدري إن كانت الحكومة جادة حقاً في حربها أم أنها تمارس لعبة أفلام الكرتون الشهيرة "توم آند جيري" مع خصومها من الجماعات المسلحة التي تلعنها اليوم لتشاركها السلطة غداً.
    بيد أن ما يزيد الأمور ضغثاً على إبالة أن وسائط صناعة الرأي العام في وسائل الإعلام المختلفة بدلاً من أن تجعل مما حدث مناسبة لطرح الاسئلة الكبرى، ترى أغلبها يمارس دور المروِّج للقضايا الجانبية والانصرافية لتقدم أكبر خدمة للسلطات الساعية إلى إخفاء الصورة الكاملة بإغراق الجميع في لجة التفاصيل الصغيرة. والنجاة من مواجهة استحقاقات طرح الاسئلة الحقيقية الصعبة ودفع فاتورة التصدي للعمل العام دون ارتفاع إلى ما تقتضيه المسؤولية عن ذلك.
    ليس الخبر هو ما حدث في "أم روابة" بل الخبر أنه إعادة لأحداث مماثلة ظلت تتكرر بين الفينة والأخرى، دون أن يتعظ أو يعتبر أيٌّ من المسؤولين في الطبقة الحاكمة من عبرها، وليست القضية أن هجوماً مسلحاً أو اعتداء قد حدث ولكن السؤال لماذا يحدث أصلاً، وليست المسألة أننا أمام تقصير ذا طابع فني سببه عجز القوى النظامية عن التعاطي مع المهاجمين والتصدي لهم، ولكن المسألة أكبر من ذلك بكثير تتعلق بوضع البيئة والمناخ السياسي السائد في البلاد الذي يجعل السلاح هو وسيلة تحقيق المكاسب في موائد التفاوض وليست عدالة المطالب.
    يصرف الناس كثيراً من الوقت في الجدل بحثاً عن كبش فداء يناسب واقع الحال فيصوِّبُون السهام إلى شخص بعينه، وزير الدفاع، يحمِّلونه كل أوزار ما يجري، ويطالبون بإقالته وكأن ذلك كفيل وحده بحل أزمتنا الوطنية العميقة الجذور، ويدعو البعض الآخر إلى دعم المؤسسة العسكرية وحثها على حسم المتمردين من كل شاكلة ولون. وكأن الحسم بالقوة متاح أمامها هكذا، وأنها لم تقم بذلك لمجرد أنها لا تريد أن تفعله من باب التسلية وتزجية أوقات الفراغ.
    وهب أنه جيء بالفيلد مارشال مونتغمري من مرقده، أو بعث خصمه الفيلد مارشال روميل وعهد لأي منهما بقيادة جيش عرمرم توفر له الرجال والعتاد والسلاح من كل صوب فهل يعني ذلك حسم ثورة المتمردين أو إخمادها؟. تلك أماني الذين يظنون أن استخدام القوة كفيل بلجم أصحاب المطالب، وقد أثبت التاريخ أن القوة قد تخمد تمرداً لحين ولكنها لا تستطيع أن تطفئ أوار من يحملون هم قضية يؤمنون بها، وليس مهماً إن كان الآخرين مقتنعين بها أم لا، والحاضر يشهد كذلك.
    لا يتعلق الأمرعلى الإطلاق بمدى الاستعداد العسكري من عدمه، وليست المشكلة أن هناك تقصيراً عسكرياً قد حدث، ذلك هو التشخيص الخاطئ المتعجل الذي يسارع البعض إلى تلقـُّفه ما أن تحل كارثة من نوع ما حدث من هجوم على >أم روابة<، فهو تشخيص سهل مريح يناسب الكثيرين، للمفارقة حتى بعض منسوبي الطبقة الحاكمة الناقمين فيطالبون بإقالة وزير الدفاع من باب البطولة وتسجيل هدف بسهولة اصطياد بطة عرجاء. صحيح أن قادة المؤسسة العسكرية يتحملون المسؤولية من باب أنهم تطوعوا وانتدبوا أنفسهم للعب أدوار خارج المهام المناط بأية قوات مسلحة وطنية محترفة في العالم المقتصرة على حماية الدستور، والدفاع عن المصالح الوطنية، وليس أن تتحوَّل إلى حزب يزاحم على مقاعد السلطة بقوته ونفوذه.
    والسؤال ما الذي، ومن الذي، حول المؤسسة العسكرية السودانية لتغرق في لجج الصراع السياسي والتنافس على السلطة والحكم، وتنصرف من مهمتها الاصلية، وما الذي جعل القوات المسلحة السودانية تخوض واحدة من أطول حروب العصابات لست عقود هي عمر استقلال البلاد، في ماراثون حروب أهلية لا تنتهي، وقل أن تعرَّض لمثلها جيش في العالم. حتى لا يكاد أحد يذكر للجيش السوداني حرباً ضد عدو خارجي اعتدى على حدود البلاد أو تعرَّض لأمنها القومي، وقد وجد نفسه منخرطاً في الحروب الأهلية والصراعات السياسية الداخلية حفاظاً على السلطة السياسية للحكام وليس دفاعاً عن الأمن القومي للبلاد. لذلك ليست المشكلة في جوهرها هي كفاءة أداء وزير الدفاع، وإن كان هو جزء من المشكلة، ولا قدرات قادة الجيش أو بسالة الجنود، بل تكمن المشكلة الحقيقية في مأزق النظام السياسي الحاكم الذي شاخ وتكلست أطرافه وتزايدت صراعاته واستبان عجزه، وهو الذي جاء إلى السلطة بانقلاب عسكري مستنداً في قاعدة نفوذه على المؤسسة العسكرية بغطاء مدني مثلته الحركة الإسلامية قبل أن تتفرَّق أيدي سبأ وترثها طبقة حاكمة في حزب باهت يستمد وجوده من أجهزة الدولة لا يستطيع فطاماً.
    فقد استنفذت السلطة الحاكمة بعد ربع قرن كل جهدها حتى هرمت، ولم تفلح لا في قيادة مشروع وطني يساعد السودان على الخروج من التيه، ولا هي نجحت في توفير الحد الأدنى من الأمن والاستقرار، بل زادته رهقاً على رهق في معارك لا تنتهي فقط من أجل البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة وإن كان ثمن ذلك أن تقسيم البلاد، ثم تسليم ما تبقى منه للمزيد من التشرذم والتمزق.
    لن تفلح الإدانات اللفظية في وقف الاعتداء على الأبرياء، كما لن يفلح تجريم النظام الحاكم للحركات المسلحة استخدامها للعنف، وما من أحد شجع على العنف السياسي بمثلما فعل إذ طالما تحدَّى قادته معارضيهم منازلته بالقوة، وطالما تمادى بعضهم في العنف اللفظي متحدياً الخصوم، فما الذي يتوقعونه، ولا أحد يستطيع أن يحتكر العنف لنفسه، وما من أحد سارع للاعتراف بحملة السلاح وفاوضهم وتقاسم معهم السلطة والثروة مثل ما فعل النظام الحاكم مع هؤلاء الذين يلعنهم اليوم ليتفاوض معهم غداً ويتبادل معهم الانخاب والابتسامات، وهكذا يعج القصر الرئاسي ودواوين السلطة بالانقلابيين والمتمردين من كل شاكلة ولون لا يفرق بينهم إلا أقدمية الوصول إلى موارد السلطة.
    وإن كانت ثمة رسالة بالغة الدلالة كشفت عنها الأحداث الاخيرة فهي أن المواطنين لم يتظاهروا هذه المرة ضد المعتدين بل احتجوا على نحو غير مسبوق في وجه المسؤولين الحاكمين، مما شهدته "أم روابة" وعاشته "أم دوم" كذلك المكلومة على فقدان صبي لحياته في عنف غير مبرر ولا مقبول. في ظاهرة غير مسبوقة تحمل بصماته الإنذار الأخير أن الكيل قد طفح.
    لقد حان وقت الفرصة الأخيرة لوقف دوَّامة العنف السياسي في السودان، وهذا لن يحدث بدون اعتراف الطبقة الحاكمة أن جرابها بات خالياً من أيَّةِ حلول حقيقية لمشكلات البلاد المتفاقمة على الصُّعُدِ كافَّة، وأن العجز بلغ به مبلغه وبات معطوباً إلى درجة لا يمكن إصلاحها، كما لن تحل أزمة السودان عملية الهروب إلى الإمام بلا شفاء من إدمان المفاوضات الجزئية وعقد الصفقات الثنائية، لا مع الحركة الشعبية الشمالية، ولا حركات دارفور فقط لانها تحمل السلاح، الحل الوحيد الذي بات ممكناً التوافق على وضع انتقالي وحوار وطني شامل يشارك فيه كل الفاعلين في الساحة السودانية بلا اقصاء ولا عزل من أجل بحث مستقبل لا يستطيع طرف واحد مهما بلغ شأنه أن يفرضه على الجميع.
    عن صحيفة إيلاف السودانية
                  

05-03-2013, 02:30 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقالة وزير الدفاع؟.. آخر ما نحتاجه!! .. بقلم: خالد التيجاني النور‏ (Re: HAYDER GASIM)

    مقال موضوعي في ظني,
    فلنتحاور حوله. مع إعتذاري
    لكاتب المقال الأخ خالد التيجاني,
    لنشر مقاله هنا بدون أخذ إذنه.
    فقط إسترعيت أهميته ونشره مسبقا
    في منبر عام. وشكري موصول ل د.
    حافظ قاسم على إيداعه هذه المادة
    في بريدي الإلكتروني.

    ويبقى ... ما ينفع الناس
                  

05-03-2013, 03:39 AM

المعز ادريس
<aالمعز ادريس
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 1569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقالة وزير الدفاع؟.. آخر ما نحتاجه!! .. بقلم: خالد التيجاني النور‏ (Re: HAYDER GASIM)

    سلام يا حيدر,
    شكرا على إيراد مقال الأستاذخالد التيجاني النور‏,
    لا أعتقد أن النظام و الطبقة الحاكمة بحاجة إلي إتخاذ قرار للإعتراف
    بالفشل و العجز و إنما الأرجح هو أن تكون هذه الطبقة خائفة و قلقة
    على مصيرها و مصير أفرادها في حال أن تتمكن القوى المناوئة من
    إحداث تغيير كبير في الوضع مثل إسقاط النظام مثلا, و الأسباب معروفة
    بما راكمه النظام و حاصر به ذاته من حالات إستعداء من
    كل جانب, في هذه الحالة ربما يكون من المجدي وضع إستراتيجية
    شاملة و تكتيك تشترك في تحديدهما و مناقشتمهما كل الأطراف بحيث
    توضع أمام الطبقة الحاكمة و أعوانها قدر من الضمانات مثل الحماية
    إلي حين المثول أمام القضاء, و السماح لمن لم تثبت إدانته بمزاولة
    نشاطه السياسي و العملي إلخ
    (لو إعتبرنا مجرد الإشتراك في النظام عقوبة
    قائمة بذاتها معناها ربمانحتاج لبناء سجون إضافية
    و حا ندخل ناس كتار في ..ز وزة!)!..
    الواقع يوحي بأن مشكلة أفراد الطبقةالحاكمة باتت مشكلة "حياة"
    أكثر من أن تكون مشكلة بقاء في السلطة(و البقاء في السلطة يضمن
    الإستمرار و الحياة بالنسبة لمن شابه حاله أحوالهم!)..
    التفكير و التصرف بهذا المعنى يتوجب معه إتخاذ بعض
    تدابير أولية تتعلق بإحداث تعديل في لهجة خطاب المعارضة مثلا, و
    في صياغة و توضيح الخطوات اللازمة لإجراء عملية التحول نحو
    النظام التعددي الديمقراطي بما تقتضيه الضرورة من أولويات, إلخ.

    (عدل بواسطة المعز ادريس on 05-03-2013, 03:46 AM)

                  

05-05-2013, 01:57 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقالة وزير الدفاع؟.. آخر ما نحتاجه!! .. بقلم: خالد التيجاني النور‏ (Re: المعز ادريس)

    Quote: ربما يكون من المجدي وضع إستراتيجية
    شاملة و تكتيك تشترك في تحديدهما و مناقشتمهما كل الأطراف بحيث
    توضع أمام الطبقة الحاكمة و أعوانها قدر من الضمانات مثل الحماية
    إلي حين المثول أمام القضاء, و السماح لمن لم تثبت إدانته بمزاولة
    نشاطه السياسي و العملي إلخ

    المعز ... تسلم,

    ياخ إتأخرت عليك, لكن ما باليد حيلة

    أثمن كل ما كتبت, ليس من باب التقريظ
    الأجوف, لكن من باب العقل الفاتح على
    شارع الأحداث والتداعيات المتصلة. فصحيح
    أن مشروع مناهضة الإنقاذ لا يوفر {ضمانات}
    تجعل محسوبي الإنقاذ على رواض عقل وفيئ
    عدل. فالشاهد أن الإنقاذ هي التي تحدد
    مستوى التعامل معها, سواء لما تبقى من
    زمنها في السلطة, أو حيرتها المرتجعة لما
    بعد إنتصار الشعب... وكلا الحالين مسألة
    زمن في ظني.
    ربما وفرت لنا فورة الربيع العربي بعض
    حيثيات في متناول اليد. أولها وحدة المعارضة
    والبديل من ثم. لكون هذا يغني عن أي مفاجئات غير
    سارة أو غير متوقعة. خاصة في ظل صراع تحتدم
    فيه الآيدلوجيا ويتسارع فيه إيقاع الحسم لجهة
    التصويب وتحديد مسار المستقبل لمجتمعات, لم
    تقيضها الظروف غير البداية, فإذا بشح النهاية
    يستطرد ويتفاعل بطريقة درامية مجنونة.

    ... وللحديث بقية
                  

05-05-2013, 01:41 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقالة وزير الدفاع؟.. آخر ما نحتاجه!! .. بقلم: خالد التيجاني النور‏ (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ حيدر قاسم
    تحياتى ..
    الدكتور خالد التجانى نال عضوية المنبر قبل يومين ..
    اتمنى حضورة للبوست لاثراء النقاش ..
                  

05-05-2013, 02:23 PM

حماد الطاهر عبدالله
<aحماد الطاهر عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 2159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقالة وزير الدفاع؟.. آخر ما نحتاجه!! .. بقلم: خالد التيجاني النور‏ (Re: مزمل خيرى)

    Quote: فقد استنفذت السلطة الحاكمة بعد ربع قرن كل جهدها حتى هرمت، ولم تفلح لا في قيادة مشروع وطني

    هب أن ما ورد عاليه قول صحيح، وأن دورة الحياة تتطلب دماء شابة لتحكم، فماذا نقول لأهل أبي كرشولة ممن قتلهم
    (الثوار) من الشباب، ليس لإنتمائهم للمؤتمر الوطني، أو لكونهم حكاما، وإنما فقط لأنهم لا ينتمون لأثنية (الثوار)
    وأن الحظ العاثر جعل بعضهم يميل لونه ( للبياض)، فهو أسود وملامحه زنجية غير أن لسانه (فصيح) فصاحة محلية لا تمت
    للعرب بصلة، بل ربما كثيرا ممن قتل كان أنصاريا (عقيدة) وليس حزبيا، فهو يعلم بأن أهله أنصار ولا غير، ثم إن
    تلك المنطقة مهملة من الحكومة إهمالا يعرفه (الثوار) ممن تنعموا بالحكم ردحا من الزمن، فلماذا يغزون ويبهدلون
    ويقتلون ويغتصبون كقولهم بأن تلك افعال الحكومة، فما بالهم يقلدونهاحذو الحافر بالحافر، أليس هذا أمر عجيب، و
    كيف نصدق بأن مثل هذا التغيير سيجلب وضعا أفضل من الموجود؟ الحق يقال بأنن قد سئمنا من أكاذيب (الحكومة) وأكاذيب
    (الثوار) وجلهم لعيبة فريق كورة واحد، فكلهم كذبة قتلة، يمارسون هذه اللعبة المتبادلة من أبراجهم العالية.
                  

05-05-2013, 08:44 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقالة وزير الدفاع؟.. آخر ما نحتاجه!! .. بقلم: خالد التيجاني النور‏ (Re: حماد الطاهر عبدالله)

    Quote: الاخ حيدر قاسم
    تحياتى ..
    الدكتور خالد التجانى نال عضوية المنبر قبل يومين ..
    اتمنى حضورة للبوست لاثراء النقاش

    مزمل خيري ... تسلم,
    وتشكر على الإفادة, وليت
    الأستاذ خالد التيجاني
    يشرفنا هنا خاصة وقد
    إخترناه موضوعته لقيد
    الحوار بيننا. فمرحب
    بفارس الكلمة وصاحب
    العقل الوطني النضيد.
    فما أحوجنا لمثله في
    ظروف الإستنثاء وموار
    الأوجاع وضهب الطريق.
    فهو ممن يستعدلون الراس
    ويضعون القدمين على سبيل
    الخلاص الواعي والخيار
    الرشيد
                  

05-05-2013, 10:48 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقالة وزير الدفاع؟.. آخر ما نحتاجه!! .. بقلم: خالد التيجاني النور‏ (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: هب أن ما ورد عاليه قول صحيح، وأن دورة الحياة تتطلب دماء شابة لتحكم، فماذا نقول لأهل أبي كرشولة ممن قتلهم
    (الثوار) من الشباب، ليس لإنتمائهم للمؤتمر الوطني، أو لكونهم حكاما، وإنما فقط لأنهم لا ينتمون لأثنية (الثوار)
    وأن الحظ العاثر جعل بعضهم يميل لونه ( للبياض)، فهو أسود وملامحه زنجية غير أن لسانه (فصيح) فصاحة محلية لا تمت
    للعرب بصلة، بل ربما كثيرا ممن قتل كان أنصاريا (عقيدة) وليس حزبيا، فهو يعلم بأن أهله أنصار ولا غير، ثم إن
    تلك المنطقة مهملة من الحكومة إهمالا يعرفه (الثوار) ممن تنعموا بالحكم ردحا من الزمن، فلماذا يغزون ويبهدلون
    ويقتلون ويغتصبون كقولهم بأن تلك افعال الحكومة، فما بالهم يقلدونهاحذو الحافر بالحافر، أليس هذا أمر عجيب، و
    كيف نصدق بأن مثل هذا التغيير سيجلب وضعا أفضل من الموجود؟ الحق يقال بأنن قد سئمنا من أكاذيب (الحكومة) وأكاذيب
    (الثوار) وجلهم لعيبة فريق كورة واحد، فكلهم كذبة قتلة، يمارسون هذه اللعبة المتبادلة من أبراجهم العالية.

    حماد الطاهر ... تسلم,
    وتشكر على بثكم الواضح المعتلج
    بشجون الوطن ومخاوف الحرب ومغباتها.
    أوافقك جزئيا في إشكالية الإحتكام للسلاح
    لحسم قضية سياسية, هي من يحكم السودان
    وكيف. وأختلف معك في أن يبدأ ذم وإستنكار
    الحرب من أبكرشولا وأم روابة حيث تنفذت
    الجبهة الثورية هجوميا. فالبداية الصحيحة
    في ظني من حيث كان إنقلاب الإنقاذ, ومن حيث
    إستطردت في الدفاع عن بقائها في السلطة
    بالعنف والتقتيل, وتعلم كم من الناس كانوا
    ضحية هذا العدوان الإنقاذي المريع. فكذا وعشرين
    سنة جربت فيها الإنقاذ كل أنواع الجرائم ضد
    إنسان السودان. بدءا من إنقلابهم على السلطة
    بالعنف وتقويض الديمقراطية, إلى شهداء مجزرة
    رمضان, إلى بيوت الأشباح, إلى شهداء العيلفون,
    إلى مذبحة بورتسودان, إلى حرب نزقة في الجنوب,
    إلى حرق القرى في دارفور ومناصرة الفرسان وما
    ترتب على ذلك من إندلاع كامل لحريق دارفور. إلى
    شهداء كجبار, إلى إغتيالات عمدية مرصودة لنشاطي
    دارفور من طلاب الجامعات, إلى ضرب قرى جنوب كردفان
    بالأنتينوف, إلى إقالة حاكم منتخب لجنوب النيل
    الأزرق وإعلان منطقته ساحة حرب, إلى الدس والطبخ
    الأمني الذي أوجز حياة الراحل د. خليل ابراهيم,
    إلى تعليق باكر لأجساد مجدي وإخوانه على مطوحة
    الشنق والإعدام بجريرة التداول في العملة الصعبة,
    وهي عملة تملأ اليوم جيوبهم وتتكنز بها حساباتهم
    البنكية الرسمية والسوق سودائية على حد سواء.
    لقد رحل على قرقعة سلاح الإنقاذ مئآت الآلآف من
    أبناء شعب السودان في الجنوب والغرب والشرق
    والشمال. كان آخرهم وليس أخيرهم, الشاب محمد
    عبدالباقي من أبناء أم دوم كما تعلم, وفي موضوع
    أهلى صغير وإحتجاج سلمي, تجيزه أدنى درجات
    الحكم المدني في عالم اليوم. فكل من سلف ذكر
    وقائع موتهم هم أناس وآدميون كانوا جديرون
    بالحياة
    فالترويع... حصل والموت حل والمصيبة أناخت بكلكلها
    على صدر شعب السودان, منذ أن إغتصبت الإنقاذ مقاليد
    السلطة. لهذا ليس صحيحا ولا منطقيا إدانة الحرب فقط
    حينما تتحرك جحافل مضادة للإنقاذ. فهذه فكرة مضروبة
    وموحية بدلالات لها أبعادها في التماهي مع الإنقاذ, وفي
    الدفاع عنها بموجبية خطر الحرب وترويعها للمواطنيين.
    أما من لا يعتبر عنف وتصفيات الإنقاذ الدموية جزءا من
    حرب هي مستمرة أصلا وبسبب الإنقاذ, فهو يفرق بين دم
    سوداني ودم سوداني آخر. وهنا ربما تحل كوه لإستكناه
    بعض النوايا ولتقليب بعض الصحائف من العقل الباطني
    لسدنة الإنقاذ, أو قل لمن يقع تحت تأثير فخاخها
    الإعلامية وأبواقها الصيوت. ولسان الحال هنا يوحي بأن
    يمكن أن تراق دماء كثيرة يحسبونها رخيصة, أما الدماء
    العزيزة فلا تجري إلا في عروق الإنقاذ وأولياء نعمتها.
    وهذا التفريق بين الدم السوداني أحرزته الإنقاذ عنايتها
    الفكرية و الروحية. بالكذب الضروس عن حراستهم للإسلام
    وبإدعاء أن العنصر العربي مهدد بالتصفية عند رحيلهم.
    فالإنقاذ تلعب لعبة خطرة, بإعادة إصطفاف الشعب السوداني
    على أسس دينية وعرقية من صميم مختاراتها. وبدل أن تواجه
    مصيرها في الفشل الذريع في إدارة الدولة السودانية, راحت
    تولول بنمر محمود, وتستدعي لأجل بقائها الإسلام مقابل الغير,
    والعرب مقابل الأفارقة. والإنقاذ مستعدة لأن تسير كل الشوط
    ولا يهمها تداعياته ومغباته.... علما بأن القضية في جوهرها
    قضية سياسية في المقام الأول, وأن الأحقية السودانية صارت
    واقعا مشهودا وحقيقة مبذولة ومستطردة. فلا سبيل لإعادة أصول
    التكوين وإستدعائها بعد إندغامها في مفاعل إجتماعي تاريخي,
    له حصائله المشهودة التي تشكل الواقع السوداني الحاضر.

    مع ذلك ... فلا نأنس الحرب بديلا, لأنها تبيد الزرع والضرع وتخلق
    مرارات صعبة المرور على الحلوق الحية, وعلى مراقد من ماتوا
    ظلما. وأمر الحرب من عدمها بين يدي الإنقاذ, فإن إرتضت مقعدا
    متواضعا بين سائر أهل السودان, تقام على إثره نظمية جديدة باعثة
    لسلام السودان وتراضي أهله على مشروع نهضة وطنية سواء. فهذا مما
    يفتح باب الحل السلمي على مصراعيه, ومما يؤذن بإحتمال العبور
    لمرحلة جديدة في مسار الدولة السودانية, مرحلة الحكم المؤسسي
    والتفويض الشعبي والإعتراف بالتعدد السوداني على نهج الديمقراطية.
    عدا ذلك ... سوف يستمر التطاحن ... للأسف... فلينتبه العقلاء.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de