|
Re: رابطة القانونيين السودانيين بقطر وليلة الوفاء للراحل أزهري نورالدي (Re: haroon diyab)
|
الاستاذة سيزا حاج الطاهر نظمت كلمات فارهات والقتها على مسامع الحضور فعبرت عن الحزن الذي يشمل الجميع
الرثاءُ رديفُ الموتِ ما هو إلا مديحُُ تأخر عمراً كاملاً عمراً ماجداً عمراً باذخاً ونضير
الموت هو من أكثر ما تحدث عنه الشاعر محمود درويش، فتارة يقول عنه إن الموتَ هو ساعي بريدُ الله وتارة أخرى يقول أعشق عمري لأني إذا مِت أخجل من دمع أمي وحتى جنازة الشخص الغريب كان لها نصيبٌ من قصائده، قائلا : "لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ... رأيتُ جِنازةً فمشيت خلفَ النعشِ، مثلَ الآخرين مطأطئ الرأسِ احتراماً. لم أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟ وأين عاش، وكيف مات « فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة».
وفي أحد المرات نجا من حادث مروري فوصفه في قصيدةٍ قائلاً عنه: أنه موتٌ طائشٌ ضل الطريق إليه فإن قصيدتي تأتي بعنوان موتُُُ فاره يجد الطريق إليك
سأسلخ من جلدي لأعطيك عمرا ً وأقبض من روحي حفنةًً لبدءِ ميلادٍ جديد وأنتف من شعري خصلتين واحدة لك، وأخرى لآمال أم العيال تجدلهما جسرا ً يهزم دياجير الغياب وزمهرير البعد، فهُمُ معلقون بين غربتِهم وموتِك ويكون لي من بعدها شرفُ التواصلِ والوصال +++++++ سأُخِيطُ من حُزني تنانيرَ الوفاء لأرتديها في مساءات الجراح وأ ُسرج خيول الذكريات حتى يمسى النِسيان ضربا ً من محال وتعود متقداً كشمع بيننا يحرق يضيء لنا ولينا وللأخريات والآخرين والأولين ++++++++++++++++ أنا لستُ بالخنساء ولا هو صخر لكنه الردى لما أتى ارتعدت مني الفرائض واصطبغ لونُ الدمعِ بلونِ الحبرِ وكان مِدادَ أشعاري +++++++++++ تربعت يا أزهري على مئذنة الحقِ والفضيلة موثوقُُ بسلاسلِ الصدقِ تعجز حراكاً للسرابِ وللفطير وبُهرجِ الألوان شكرا لقبرٍ أسكنك وأنت مسكون بالتجارب والهموم
سيف آراه ينظر إليكم بعين الرضا والغبطة والافتخار أمال للدمع آنُُ وللحزن أنُُ وللكحل أن هزمتي الدمعَ قهرتي الحزنَ آن أوانُ الكحلِ أوان كحلك آن أوانُ القِطاف
ـــــــــ *آمال = زوجة الراحل * سيف = ابن الراحل
| |
|
|
|
|
|
|
|