الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2013, 11:33 AM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير

    الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير



    إستقر في الفقه القانوني منذ القرن التاسع عشر والي بدايات القرن العشرين ان الدول الغربية كانت تُوفِر حماية دبلوماسية ، بل أحياناً حماية عسكرية لممتلكات واستثمارات رعاياها في الدول الأخرى وخاصة دول العالم الثالث . هذه الحماية يرى الكثيرون أن الدول الغنية كانت توفرها كغطاء لتبرير نهب الموارد الطبيعية لتلك الدول الفقيرة وتسخيرها لزيادة غنى تلك الدول الغنية بينما تظل الدول الفقيرة ترزح تحت فقر مدقع.
                  

04-23-2013, 11:37 AM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)


    دفن الليل ابكراعاً برة

    ما قادني لتلك المقدمة هي الأوضاع الاستثمارية في السودان حيث ان الدولة قامت بإنشاء وزارة إستثمار وعينت على رأسها وزير الخارجية السابق مصطفى عثمان اسماعيل ، ويرى كاتب هذه السطور أن إنشاء الوزارة وتعيين الوزير هو من نوع " دفن الليل ابكراعاً برة" وهو لا يعدو أن يكون حملة "علاقات عامة" للمستثمرين العرب يتم فيها استغلال علاقات الوزير في دول الخليج التي تمتد من علاقاته مع الكويتيين وعلاقاته التي بناها اثناء عمله كوزير خارجية وعمله بجامعة الدول العربية ولكنها بالقطع لن تجلب إستثمارات ضخمة كما تأمل الحكومة، وبالكاد سيسعى الوزير لاستجلاب بعض رؤوس الأموال الخليجية ولكنها في المجمل ليست استراتيجية طويلة الأمد لجلب رأس المال غير العربي كالآسيوي والغربي والمدعوم بالتقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، ورؤوس الأموال الغربية والآسيوية لا تجلبها الدعوات الخاصة في الصوالين المغلقة والإبتسامات "الدبلوماسية" المتبادلة ولكن تجذبها االأوضاع الامنية المستقرة والاجراءات الادارية السريعة والقوانين الواضحة والثابتة تجاه المستثمر وإستثماراته والسياسات الإقتصادية والاجراءات المصرفية الواضحة والمستقرة، لأن إستقرار اسعار العملة المحلية قصاد العملات العالمية وسهولة تحويل المستثمر لأمواله بالعملات الصعبة للخارج يلعبان دوراً مهما في جذب تلك الاستثمارات ويعطي للمستثمر ضمانة أن يحقق أرباح وكذلك ضمانة أن يحول أمواله حيثما شاء.
    ورغم ان مصطفى عثمان اسماعيل أكد أن القوانين السودانية تضمن حق المستثمر في خروج أمواله التي جلبها للسودان وبالعملة الصعبة وأرباحها، ورغم إقراره بان البنك المركزي ملزم بتحويل تلك الأموال للخارج إلا ان مشكلات سعر الصرف وندرة توافر العملات الصعبة بخزينة البنك المركزي نتيجة لإنعدام الصادرات قد أجلت تلبية طلبات المستثمرين وقام البنك المركزي بإعداد قوائم انتظار لتحويل أموال المستثمرين لحين توافر النقد الاجنبي ببنك السودان.
                  

04-23-2013, 11:40 AM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)

    المستثمر وقوانين قاراقوش



    أثبتت التجارب في السودان أن المستثمر العربي ليس بمستثمر وإنما هو "تاجر" يريد الربح السريع والعائد المادي دون العمل على مساعدة الدولة في إنشاء مشاريع إستراتيجية او المساهمة في "تنمية مستدامة" طويلة الأمد وذات نفع عام وتستطيع توفير فرص عمل حقيقية للمواطن ، كالإستثمار في مجال الزراعة والصناعة ، فإذا نظرنا الى معظم الاستثمارات العربية نجدها لا تتعدى محاولة الحصول على رخصة للتنقيب عن الذهب او شراء وتصدير المواشي دون تربيتها او شراء العقارات من أموال توصف بأنها "غير نظيفة" يتم غسلها في السودان.
    كذلك فإن عدم الإستقرار القانوني هو من أكبر معيقات دخول المستثمرين للسودان ففي المجال التشريعي نجد ان السودان قد أصدر في خلال العشرين سنة السابقة أكثر من ثلاثة قوانين إستثمار لايجف مداد أولها حتى يصدُر الآخر إما مُلّغِياً او مُعدِلاً للقانون الأول. ففي 31 يناير 2013م تمت إجازة مشروع قانون الاستثمار القومي لسنة 2013م والذي بموجبه تم إلغاء قانون تشجيع الاستثمار لسنة 1999م المعدل سنة 2003م*( لم أحصل على نسخة القانون الجديد على صفحة الوزارة) . وقد ذكر الوزير أن القوانين السودانية الحالية لا تجيز تمليك الاراضي للأجانب ولكن القانون الجديد سيسمح بتمليكها وفق شروط محددة تتعلق بجدية المستثمر وحجم المشروع وعمره الزمني (إنتهى حديث الوزير) وهو حديث مُبهم يدل على التخبط القانوني وعدم الدراية بالقوانين وحيث أن قانون الأراضي اذا لم يتم تعديله فإن قانون الاستثمار فقط لا يوفر الحماية الكافية للمستثمر أو يسمح بتميلكه لأرض يقول قانون الأراضي أن المستثمر لا يستطيع تملكها، وحين يلجأ المواطن للقضاء فان القاضي سيلجأ للنظر في قانون الأراضي الغير ملغى أوغير معدل وسيكون الحكم في غير صالح المستثمر، كما أن الإجراءات القانونية والمنازعات ستطول مما يعطل عمل المستثمر ويفقده فرصة إستثمارية وقد تدفعه تلك الاجراءات للهرب برأسماله لخارج السودان أو إختصار طريق المعاناة بعدم المجازفة بالحضور للإستثمار في السودان من الأساس.
                  

04-23-2013, 11:40 AM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)

    ورغم أن الوزير شدد على أن القانون الإستثمار الجديد لا يميز بين المستثمر الأجنبي والمحلي ، فانه ذكر ان قانون الإستثمار الجديد يحمي المستثمر من مقاضاة أي مواطن سوداني له بخصوص المشروع أو الطعن في عدم أحقية المستثمر في الأرض أو الترخيص، وحيث أن القصد هو تجنيب المستثمر الدخول في هذه النزاعات لتكون الدولة نفسها هي الخصم في مثل هذا النوع من القضايا وتلتزم الدولة بدفع التعويضات او الغرامات في حالة الحكم ضدها.
    رغم ان هذا الكلام يعتبر "سفسطة قانونية" ويحتاج للكثير من التوضيح إلا أن الوزير لم يفطن الى ان الدولة حاولت في بعض المناطق كولاية نهر النيل " المسيكتاب" إعطاء بعض الأراضي لمستثمرين رغم إعتراض الأهالي لأنهم يعتبرون تلك الأراضي ملكاً لهم بوضع اليد أو التقادم ويستغلونها في الرعي او الزراعة المطرية، وحينما إستعان المستثمر بالدولة والتي استنجدت بالشرطة لإبعاد الأهالي، فان الأهالي أتوا بأسلحتهم النارية والبيضاء وهددوا "هيبة الدولة" وأمن المستثمر والذي لاذ بالفرار لأن "رأس المال ########". المهم في هذه العجالة ان الكثير من المثقفين والمواطنين العاديين يرون ان ما يحدث في السودان لا يمكن تسميته بأستثمار لمصلحة الوطن والمواطن وانما هو نوع من "البيع المنظم" من قبل الحزب الحاكم ومسؤوليه في السودان لممتلكات ومقدرات وموارد الدولة الطبيعية والخاصة بالأجيال القادمة لتسيير عجلة الحكم الآن مجابهة الصرف البذخي لمؤسسات الدولة والحزب المترهلة بعيداً عن استشراف المصلحة الوطنية العليا.
                  

04-23-2013, 11:43 AM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)


    نظرية كالفو و مبدأ هِل



    تلك المشاعر "المتنامية" والمعادية للإستثمار في السودان الآن ، شبيهة بظروف الوضع في أميركا الجنوبية في .(Calvo Doctrine) منتصف القرن التاسع عشر والتي أدت لظهور نظرية او مذهب كارلوس كالفو
    و كارلوس كالفو هو قانوني أرجنتيني نادى في دراسة صدرت في 1868م بمنع " الحماية الدبلوماسية" او التدخل العسكري الذي توفره الدول الغنية لمواطنيها واستثماراتهم في الدول الفقيرة او المستعمرة آنذاك. وفي مفهومه ان المستثمر الأجنبي يجب أن يستعمل المحاكم المحلية وليس محاكم بلاده وقد برر لنظريته بان القوانين الدولية يجب ان تفهم على أنها تعطي الدولة المضيفة الحق في تقليل حماية ممتلكات الأجنبي ما دام نفس القوانين أيضاً تُقلِل من "ضمان" ممتلكات المستثمر . كما أنه دافع بان "الولاية القضائية" في مجال نزاعات الإستثمار الدولي يجب ان تقع على عاتق قضاء الدولة المقام فيها المشروع الاستثماري ويتم الفصل فيها حسب قوانين الدولة المضيفة. أما في الحالة السودانية فنرى أن سيادة الوزير يريد أن ينتزع "سلطة القضاء" ويضعها في يد "السلطة التنفيذية" وهو وضع مقلوب ، سيؤدي لإضعاف سلطة القضاء والتي يعول عليها المستثمر غالباً ، وضعف السلطة القضائية هو بدوره سيقود لهروب المستثمر بأمواله من السودان،او عدم المجازفة بالحضور للإستثمار أساساً، وذلك بعكس توقعات الوزير بأن الوضع سيكون جاذباً للمستثمرين لأن رئيس الجمهورية سيحميهم شخصياً، فاذا حدث نزاع فعلى المستثمر أن يلجأ لرئيس الجمهورية وهو وضع ليس في مصلحة الإستثمار على المدى الطويل ، كما أنه يؤسس ويعمق سياسة المحسوبية والرشاوي –المتفشية أصلاً- وتعطي المستثمر الإحساس بأن حماية إستثماره والحصول على حقوقه غير محمية بالقانون أو محروسة بالقضاء وإنما تعتمد على مدى قوة علاقاته الشخصية بأعضاء الجهاز التنفيذي في الدولة او الوزير نفسه وهي علاقات بشرية معرضة للتغيير والتذبذب في قوتها وضعفها ولا توفر الحماية المطلوبة لإستثمارات ضخمة.
                  

04-23-2013, 11:44 AM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)

    على المستوى النظري والتاريخي فان "نظرية فالكو" قد مهدت الطريق الى البحث في مدى شرعية "مصادرة " أملاك وأموال المستثمر ، وتلك النظرية جعلت دول اميركا الجنوبية ترفض قبول الإستثمار الأجنبي بدعاوى الوطنية والقومية وحرمتها من استثمارات ضخمة في ذلك الحين، ولكن على المستوى العملى فان النظرية دخلت حيز التطبيق بعد قيام الثورة الروسية "البلشفية" في 1917م ، حيث قام الإتحاد السوفيتي بمصادرة الشركات والممتلكات الأجنبية و الوطنية من غير أي تعويض مادي ولم يلتفت لحماية المستثمر سواء كان وطنياً او أجنبياً وهذا ماقاد الى نزاع شهير حُسِم في حكم مشهور في 1930م في قضيةLena Goldfields Arbitration
    حيث أمرت محكمة التحكيم الدولة الروسية بدفع تعويض مالي للمستثمر الأجنبي الذي تضرر من مصادرة أمواله وحيث سببت حكمها بان الدولة الروسية " قد أثرت بلا سبب". وكذلك تزامنت تلك المصادرات الروسية مع التأميمات المكسيكية في نهاية العشرينات (1926) حيث إنتهجت المكسيك سياسة إصلاح زراعي تم بموجبها مصادرة أملاك وإستثمارات لكثير من الاميريكان، وهذا ما قاد لفتح جدلية هل من حق الدولة مصادرة أموال وأملاك المستثمر ام لا؟.

    (عدل بواسطة Mohamed Elboshra on 04-23-2013, 11:52 AM)

                  

04-23-2013, 11:50 AM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)


    أعقب هذا التأميم المكسيكي مراسلات وجدال بين وزير خارجية أميركا كُوردِل هِل (1871-1955م) ونظيره المكسيكي إدوارد هاي بعد ان فشلت المكسيك في تعويض المستثمرين الأمريكان عما صُودِر منهم من إستثمارات. هذه المراسلات قادت لأن يضع كوردل –الفائز بجائزة نوبل للسلام 1945 لإسهامه في تأسيس الأمم المتحدة – أهم مبادئ القانون الدولي في مجال الإستثمار ألا وهي إقرار حق الدولة في مصادرة الأصول و الإستثمارات الأجنبية علي ان يُعطى المستثمر الأجنبي تعويض مالي " سريع وفعال وحال" وهو ما يعرف ب :
    ((prompt, adequate and effective compensation ))
    وهذه القاعدة المعروفة بقاعدة أو "مبدأ هِل" قد إنبنى عليها أهم قواعد القانون العرفي الدولي في مجال الإستثمار ووضعتها كثير من الدول في معاهداتها الثنائية والجماعية لحماية المستثمر ورؤوس الأموال الأجنبية.
    ما قادني لذكر نظرية هِل هو تصريحات المسئول السوداني بأن قانون الإستثمار الجديد ينص على عدم التأميم أو الحجز أو المصادرة او الإستيلاء على أصول وعقارات المشروع. فمن هذا المنطلق نعتقد ان السودان يسبح عكس تيار الإستثمار الدولي وضد أعراف ومبادئ قوانين الإستثمار الدولية الراسخة ويعمل بالضد ل "نظرية هِل" والتي أقرت بحق الدول في المصادرة وتم قبولها وتطويرها لتصبح الأساس القانوني لتسوية أي مصادرات تتم ويشروط معينة يمكن إجمالها فيما يلي:
    • يجب أن تكون المصادرة أو الـتأميم خدمة لمصلحة وطنية عليا.
    • المصادرة يجب الا تتم بطريقة إنتقائية ومجحفة او فيها نوع من التحييز والعنصرية.
    • بعض المعاهدات الثنائية بين الدول نصت بوضوح على أن إجراءات المصادرة يجب ان يكون واضحة وعلى الدولة ان تحترم الحقوق الواجبة للمستثمر.
    • عند المصادرة على الدولة مراعاة الحد الأدنى من قواعد العدالة الدولية الواجبة الإتباع وهو ما يعرف DUE PROCESS وكذلك مراعاة قواعد المعاملة النزيهة والمتساوية او ما يعرف ب FAIR and EQUITABLE TREATMENT
    • إجراءات المصادرة يجب أن تقترن بتعويض حال وكاف وعادل ومتناسب مع الأموال المصادرة .
    مما سبق نرى أن الوزير في حماسته "المتهورة" لجذب الإستثمارات أراد أن يعطي للمستثمرين الإحساس بأن إستثماراتهم ستكون محصنة ضد الإجراءات القضائية العادية من مصادرة ونزاعات وغيرها وأن المواطن لا يستطيع منازعتهم في الأرض وهو كلام يتنافى مع المنطق والواقع العملى للإستثمار في عالم اليوم والذي يضع قوانين واضحة وتكون بها كل الخطوات التي تحمي للمستثمر حقه وتعطي للدولة حقها وتضع إجراءات " قومية " للإستثمار بدلاً من إدخال المستثمر في "غابة" من "البيروقراطية" من إجراءات قومية وولائية ومعتمدية . وفي كل الأحوال فان ما يحدث في لا يمكن إعتباره استثماراً.


    محمد عبدالله البشرى
    مستشار قانوني –الدوحة
    [email protected]
    أبريل 2013

    =================================

    المصادر
    1- Rudolf Dolzer and C. Schreuer: Principles of International Investment Law
    2- www.law-zag.com
    3- www.alsharq.net.sa
    4- www.sudaneseonline.com
    5- www.sudaneseonline.com
                  

04-23-2013, 04:17 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)

    أتمنى من رواد البوست ومن لديه الامكانية ليرفدنا بقانون الاستثمار الجديد او من هم خارج البورد ان يمدونا به بالايميل... لان موضوع الاستثمار من المواضيع
    الحيوية ويمثل الاستثمار في الوقت الحاضر معظم النشاط الاقتصادي بين الدول في العالم المتحضر وكذلك بين الشركات الكبرى فيما بينها وبين الشركات الاخرى
    وبينها والدول ....والاستثمار او ممارسة النشاط الاقتصادي يجلب معه الكثير من المخاطر المالية والقانونية والبيئية وكما ذكرت سابقاً في المقال أعلاه فان حماية
    الدول "الكبرى" لاستثماراتها ومصالحها ومصالح مواطنيها المستثمرين في الخارج قد أجبرت دول مثل أميركا وبريطانيا للاستعانة بمخابراتهما للاطاحة بنظام
    الدكتور مصدق الايراني و الذي اقتدى بالمكسيك وحاول تأميم النفظ الايراني في 1951 وأزيح من السلطة في 1954 بانقلاب دبرته مخابرات الدولتين وجئ
    بالشاه بهلوي بديلاً له... وحينما أمم جمال عبدالناصر قناة السويس في الخمسينات شنت عليه الدول الكبرى الثلاث حرباً شعواء....هذه الروح العدائية لحماية
    المصالح لم تختفي تماماً وان كان قد خفت حدتها بعد حرب عبدالناصر في 1956م واصبح اللعب باستعمال القوة يتخذ اشكالاً أخرى حيث ان حرمان الدول الغربية
    من النفط العربي في اثناء حرب 1973م جعل الاميركان يغتالون الرأس المدبر لتلك المقاطعة "الملك فيصل السعودي" وفي نفس الوقت انشأوا وكالة الطاقة الدولية
    لتجهيز البديل لمحاربة الاوبك وإضعافها ومن ثم السيطرة عليها كما هو ظاهر الآن والاستعاضة عن النفط بالطاقة النووية والغاز وغيرها...كل ذلك رغم ان الامم
    المتحدة أقرت بحق الدول في المصادرة وحماية الموارد الطبيعية لثرواتها ... ومسألة التاميم والمصادرة المباشرة expropriation وغير المباشرة
    indirect expropriation من المسائل القانونية التي قتلت بحثاً ورغم ذلك فهي ما زالت مجالاً خصباً للبحث والدراسة....و هناك المحكمة الايرانية- الأميركية
    والتي أٌُنشئت بعد الثورة الايرانية لمعالجة المصادرات التي تمت لاستثمارات اميريكية في ايران مثل شركات النفظ والبناء ورغم أن ايران قد كان من حقها المصادرة
    الا أن الاجحاف والغلو في استعمال ذلك الحق قد جلب على ايران الكثير من الخسائر المادية وافقدها الكثير من الاستثمارات وفرص الاستفادة من التكنولوجيا الامريكية
    وقد حكمت معظم محاكم التحكيم الدولي بتعويض صاحب الاستثمار بملايين الدولارات ونجد في المثال الايراني وكذلك الليبي أنهما خسرا المليارات لأن مفهوم
    المصادرة نفسه تطور فان غيرت القانون او حرمت مدير شركة من دخول مكتبه أو فوت عليه فرص ربح فان كل ذلك يعد مصادرة ولو غير مباشرة وهكذا نحن
    في السودان "نسوط" و"نكب" في موضوع الاستثمار من غير "علم ولا كتاب منير" ونقول ما فيش "مصادرة" ...لا في مصادرة وحاتكون في مصادرة و استيلاء في ارض
    الواقع والقانون...لا في المؤتمرات الاستثمارية وحفلات الابتسامات والمجاملات ولكن "موية" أرض الواقع حا "تغطس " حجر "كذب" وزير الاستثمار...لان الجماعة لو شالوا عكاكيزهم لمستثمر في "المسيكتاب" وهرب هو وعماله لانه ما في "أمان" وما قادر يشتغل ...فان ذلك يعتبر "مصادرة غير مباشرة" وحايمشى "التحكيم" والمحكمون حايعتبروا
    أن "مشروعه" قد صودر وسيعتبر "وزير الاستثمار" متواطئ لانه لم يوفر له الحماية المطلوبة ولم تبذل الحكومة " العناية الواجبة" لحماية المستثمر ومشروعه وسيطالب
    بالتعويض وسيحكم له بما يريد...والدولة تفتح "جيبها" لدفع المليارات.
                  

04-24-2013, 08:24 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)


    الشكر للزميل والصديق عاطف محمد أحمد شايقي الذي رفدني بصورة من القانون الجديد والمعنون كالاتي
    (( مرسوم مؤقت قانون تشجيع الاستثمار القومي لسنة 2013م)) وتنص المادة الاولي منه علي "
    يسمى هذا المرسوم المؤقت."قانون تشجيع الاستثمار القومي لسنة 2013م" ويعمل به من تاريخ التوقيع عليه
    "

    أولى الملاحظات أن القانون صادر ب "مرسوم مؤقت" وصادر بقرار من رئيس الجمهورية ، مما يعني أنه لا يتمتع بقوة
    القانون التي يكتسبها القانون (قانون الأراضي مثلا) ...فالسؤال الذي يتبادر للذهن اذا حدث تعارض بين هذا
    المرسوم المؤقت وقانون الاراضي،فأيهما أكثر قوة ؟؟؟
    الملاحظة الثانية : تتعلق بتصريحات المسؤولين حول المرسوم حيث أنهم صرحوا بانه لن يتم مصادرة
    المشروع اوالاستيلاء عليه من قبل الدولة وكذلك لن يقاضي المواطن المستثمر
    ....
    ونقطة "عدم المصادرة" هي التي أثارت انتباهي بل استهجاني ( ودفعتني لكتابة هذا المقال أعلاه)حيث أن اي طالب
    مبتدئ في اولى قانون سيكتشف ان هذا "بيع كلام" للمستثمرين... فبإطلاعي على النص الاصلي وجدت أن كلام المسؤولين
    "من ضمنهم سفيرنا في السعودية" لا اساس له من الصحة بل يندرج تحت بند "الكذب الصراح" حيث ان المادة
    (29 ) فقرة (1) بند (أ)..عدم تأميم، أو حجز، أومصادرة، أو الإستيلاء على أصول وعقارات المشروع كلها أو بعضها، الا للمنفعة العامة ومقابل تعويض عادل وفوري. (ب) عدم الحجز على أصول المشروع، أو مصادرتها، أوالإستيلاء عليها، أوتجميدها، أو التحفظ عليها، أو فرض حراسة عليها، إلا بأمر قضائي أو أمر النيابة المختصة)))
    ألشولات القبل كل( أو) في النص القانوني ليست من وضعي بل هي واردة هكذا...مما يدل على أن صائغ تلك النصوص لا علاقة له بالقانون ...لآن طالب أولى قانون يعرف انه لايمكنك وضع "،" وبعدها " أو" فإما" الشولة" وإما "أو" ...‘
    على كل ما أريد الوصول ايه أن قانون الاستثمار الجديد كأي قانون استثمار راشد لا يمكنه تحريم "المصادرة
    لانها من ضمن الحقوق السيادية لحماية الصحة العامة و أمن البلاد أو البيئة ...فإدعاء عدم المصادرة هي كلمة
    أريد بها طمأنة المستثمرين فقط ولكن تظهر مدى عدم الامانة والنزاهة من مسؤولينا ومدى استهتارهم بعقول الآخرين
    وما بالك إن كان هؤلاء الأخرون هم المستثمرين المستهدفين بهذا القانون "العضير" ...والكذب في مسائل تتكشف للمستثمرين
    بمجرد إطلاعهم على النص القانوني الذي وزع لهم بالتأكيد في أو قبل المؤتمر المعني...

    كذلك فإن صياغة القانون تدل على فقر "الذخيرة" الغوية وتواضع المعرفة القانونية لواضعي هذا القانون
    أو ان من وضعه لا علاقة له بالقانون ولم يجلس في قاعة محاضرات يدرس بها قانون ...للتدليل على إدعائي هذا سأورد
    نص يتعلق بالمصادرة كما أورده المشرع القطري ليرى القارئ الفرق ويقارن بين صياغتهم وصياغتنا....
    المادة (8) من قانون الاستثمار القطري يقول :
    (1) لا تخضع الإستثمارات الأجنبية، سواءًً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لنزع الملكية أو لأي إجراء ذو أثر مماثل، ما
    لم يكن ذلك للمنفعة العامة، وبطريقة غير تمييزية، ولقاء تعويض سريع ومناسب وفقاً للإجراءات القانونية والمبادئ
    العامةالمنصوص عليها في البند(2) من هذه المادة.
    (2) يكون التعويض معادلاً للقيمة الإقتصادية الحقيقية للإستثمار المنزوع ملكيته وقت نزع الملكية أو الإعلان عنه، ويقدر
    وفقاً لوضع إقتصادي عادي وسابق على أي تهديد بنزع الملكية، ويدفع التعويض المستحق دون تأخير، ويكون متمتعاً
    بحرية التحويل. وينتج عن هذا التعويض حتى تاريخ السداد فوائدتحسب تبعاً لسعر الفائدة السائد في الدولة
    (انتهى)

    فيا عزيزي القارئ بالله عليك لو اصبحت قاضياً فأي النصين بالنسبة لك أسهل فهما وأيسر تطبيقاً ...وأي النصين اذا
    وزنتهما بحسك السليم تعتقد أن واضعهما شخص قانوني....


    أسف للإطالة ولكن هناك نقاط أخرى سنناقشها في قانون ود اسماعيل ...الذي جاء بعد ثلاثة قوانين استثمار قبله

    (عدل بواسطة Mohamed Elboshra on 04-24-2013, 08:42 PM)

                  

04-28-2013, 07:38 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)

    تحياتي للمطلعين على هذا الخيط والمهتمين بموضوع الاستثمار

    ما أشرت اليه من عدم تناسق وتناغم قانون الأراضي مع ما يسمى "قانون الاستثمار" وضربي لمثال من واقع قريتي بولاية
    نهر النيل من "شيل" الناس لعكاكيزهم وهروب المستثمر هو بالضبط ما حدث في "أم دوم" وأدى للصراع بين الشرطة " السلطة"
    والمواطنين والتي راح ضحيتها الشاب محمد له الرحمة....هذا ما نبهنا له في مقالنا من أن الدولة لا يمكنها أن تبيع "الوهم" للمستثمر
    وتوهمه بأن الاراضي ليس عليها نزاع وهي في الحقيقة عليها شبهة نزاع... وكون أن الدولة "تخدع" المستثمر بأن تبيعه أرض
    للإستثمار وتوهمه ان الارض لا "نزاع عليها" او "خالية من "الموانع" الطبيعية والقانونية هو في الحقيقة أساس قانوني للمستثمر
    للإدعاء بان الدولة قد قامت بمصادرة استثماره "بطريق غير مباشر" وذلك بعجزها عن او تجاهل "سن قوانين" تحمي استثماره
    ويمكن أن يطالب باسترداد ما "صرفه" على المشروع وقد يطالب بما فاته من ربح نتيجة تعطل المشروع وقد يطالب بتعويضات أخرى...
    فان كان السيد مصطفى عثمان اسماعيل يعتقد أنه بالاستعانة بيد الدولة "الباطشة" سيستطيع أن يخمد اصوات المواطنين، فانه قد
    تناسى أهم شروط جذب وبقاء المستثمر في السودان "ام دوم" الا وهو الاحساس بالأمان ...فان كان المستثمرقد أحس بعداء الأهالي
    المجاورين لمشروعه فانه سيكون متردد في جلب معداته وآلياته والتي قد تكلفه ملايين الدولارات ...فكيف يضمن سلامتها من
    الحرق او التخريب من الأهالي....ومن هم العمال الذين سيستعين بهم لتسيير المشروع ...فان كانوا من الاهالي بالطبع لا يأمن جانبهم
    وان أتى بعمال من خارج المنطقة فانه أيضاً لن يضمن سلامتهم ...في كل الأحوال ما يحدث في ام دوم ومناطق أخرى يصب في ما
    ذهبنا له من رأي ...ان ما يحدث في السودان ليس استثمار وانما هو بيع منظم من قبل الدولة لاراضي السودان وخاصة في مناطق الشمالية
    ونهر النيل والبطانة ...لان تلك المناطق تتمتع بأمان نسبي ويمكن إغراء واقناع المستثمر بالاستثمار فيها ولا يمكن اقناعه بالإستثمار
    في مناطق النزاعات والحروب ... وكذلك فإن إتجاه الدولة "لقلع" الأراضي بدون تعويض للأهالي عما صودر من أراضي سيفاقم
    "المشكلة" للدولة والمستثمر ...والان كل الصحافة العربية وخاصة المصرية تتحدث عن خطل سياسة الاستثمار في السودان .
    وبالفعل فان "حكومتنا" لا ترى أبعد من أرنبة أنفها بحيث هي تريد من المستثمرين أن يدخلوا أموالهم للسودان واذا حدثت أحداث
    شبيهة بأحدث ام دوم او المسيكتاب او كاجبار فبعد ذلك لكل "حدث حديث" متناسية أن مثل هذا التفكير الذي ينعكس في تصرفاتها
    هو أكبر معيق لمجئ المستثمرون للسودان....



    ما لفت نظري في قانون الاستثمار الجديد هو خلوه من أي اشارة لحماية البيئة وهو موضوع يحتاج لمقال منفصل...لان معالجة
    الآثار البيئية قد يفوق الاف المرات مداخيل الدولة من المستثمر ان لم يلتزم بشروط صحة البيئة كما حدث ذلك في اندونيسيا التي
    وقفت عاجزة عن معالجة الآثار البيئية التي خلفتها شركات النفط في مياهها الاقليمية والتي أعاقت الملاحة وأصبح علاجها مئات
    الملايين من الدولارات



    وبنعود كان الله مد في العمر
                  

04-29-2013, 01:57 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإستثمار في السودان بين التنظير والواقع المرير (Re: Mohamed Elboshra)

    لحين عودة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de