أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2013, 10:36 AM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت )

    أيها الشعب السوداني العظيم

    فعلاً عظيم ....... وما كلام ساكت

    والدليل إنو يسعى لنشر ثقافته وعاداته وتقاليده

    بين باقي الشعوب .........

    أليس هذا هو الغزو الثقافي ؟

    وهل كل من هب ودب يستطيع أن يغزو

    غيره ثقافياً ؟
                  

04-23-2013, 10:45 AM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت ) (Re: د.يوسف محمد طاهر)

    لقلم والحقيقة
    نصار العبدالجليل

    مصر وإيران لا تقبلان ذلا.. كلام ساكت

    كيف تكون إيران دولة مسالمة وهي تحتل جزراً خليجية وتتآمر علينا؟
    تعلمت من الثقافة السودانية بحكم اتصالي الطويل بإخواني واحبتي الشعب السوداني الشقيق، كلمة «ساكت» فالسودانيون يستخدمون هذه الكلمة كثيرا، مرادفة لكلمات أخرى فتعطي معنى مغايرا او جديدا. فمثلا يقولون «الزول ده بيمشي ساكت» يعني يمشي الرجل وما عنده سالفة او ما عنده غرض، او يقولون «الزول ده جالس ساكت» يعني جالس ما عنده غرض، والاغرب هي هذه العبارة حيث يقولون «الزول ده كلامه ساكت او بيتكلم ساكت» وهذا يعني ان كلامه فارغ او كلامه لا معنى له او قد يكون أيضاً كلام كذب.
    فقد قرأت العبارات التالية لاحد المسؤولين المصريين والايرانيين، بان مصر وايران «لا تقبلان ذلا»، «نحن نحبكم وانتم تحبوننا» وكلمات وعبارات وتمثيل ساكت، وذلك في حفل استقبال لاحد المسؤولين الايرانيين في مصر خلال القمة الاسلامية الاخيرة.فاحتراما لكم فقط أقول ان بعض المسؤولين السياسيين في مصر وايران وغيرهما او بعض النواب الكويتيين او البحرينيين او الخليجيين او غيرهم ممن هم متهمون بالارهاب أصلا، يتحدثون كلام ساكت عن ايران وكأنها دولة مسالمة وأنها لا تتدخل في شؤون الدول المجاور وأنها دولة عادلة، فكيف يكون ذلك، وهي دولة متهمة، وأياديها ملطخة.. في سورية والبحرين واليمن والعراق وفي دول افريقية وتحتل جزرا وأراضي خليجية، والله اعلم فهي قد تتآمر أيضاً علينا هنا في الكويت من خلال بعض المندسين.. فهل من مدكر؟!


    < نافذة على الحقيقة:
    ان أكثر ما نخشاه هو خروج اي حراك كويتي او ائتلاف كويتي الى خارج الكويت لطلب العون والمساعدة من دول ومنظمات قد تكون اياديها ملطخة في سورية او ملطخة في فلسطين وأفغانستان... ثم يضطر هذا الحراك الى دعوة تلك المنظمات والدول والقاء الخطب والعبارات والكلام الساكت.

    م. نصار العبدالجليل
    @alabduljalil123]
                  

04-29-2013, 06:19 AM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت ) (Re: د.يوسف محمد طاهر)

    Quote: العادات والتقاليد السودانية : طبيعتها ومصادرها
    د.صبري محمد خليل/ قسم الفلسفة- جامعه الخرطوم
    إذا كانت الحضارة هي محصله تفاعل الإنسان مع كل من الطبيعة والمجتمع ،فان العادات والتقاليد هي جزء من الحضارة،فهي محصله تفاعل الإنسان مع المجتمع،فقد اهتدى الإنسان خلال معاناته المشكلات الخاصة بالاتصال الحتمي بين الناس في المجتمع ،إلى حلول تتصل بعلاقات الناس ،صاغها أنماطا من السلوك،واطرد تطبيقها حلولا لمشكلات متجددة، وانقلبت خلال اطردها إلى قواعد دارجة يلتزمها الناس في علاقاتهم بدون جهد يذكر.
    واسمي العلماء المسلمين العادات والتقاليد بالعرف،والذي اعتبروه من المصادر التبعية للشريعة.
    والعادات والتقاليد كجزء من الحضارة تلازم حركه المجتمع وأطوار تكوينه الاجتماعي، وهى مؤثره ومتاثره بجمله العوامل الذاتية والموضوعية التي تساهم في تطور أو تخلف هذا المجتمع.
    بناءا على ما سبق فان العادات والتقاليد السودانية هي مجموع الحلول التي اهتدى إليها الإنسان السوداني خلال معاناته لمشكلات الاتصال بين الناس في المجتمع السوداني .
    هذه العادات والتقاليد تكتسبها الشخصية الحضارية المعينة من خلال علاقات انتمائها الاجتماعية والحضارية المتعددة،وكذا الأمر مع الشخصية الحضارية السودانية التي اكتسبت عاداتها وتقاليدها من خلال علاقات انتمائها المتعددة .
    فهناك العربية كعلاقة انتماء قومي ذات مضمون لساني ثقافي لا عرقي مضمونها أن اللغة العربية هي اللغة في المشتركة بين الجماعات القبلية والشعوبية السودانية بصرف النظر عن أصولها العرقية ولهجاتها القبلية. لذا نجد الكثير من العادات والتقاليد السودانية ذات أصول عربيه منها (دخان الطلح) و(الحنة) و(دق الشلوفة) و(الهمبتة) والأخيرة تقابل (الصعلكة العربية) التي ظهرت في المجتمع العربي القبلي(الجاهلي) .
    وهناك الاسلام كعلاقة انتماء ديني حضاري لذلك نجد الكثير من العادات والتقاليد ذات أصول اسلاميه.
    وقد ساهمت الطرق الصوفية في نشر الإسلام في السودان.وأصبح التصوف وقيمه السلوكية والمعرفية - أحد مكونات الشخصية السودانية ،لذا نجد أن كثير من العادات السودانية ترجع إلى التصوف منها:حلقات الذكر والرقص الصوفي والنوبة والطار وزيارة الاضرحه.
    وهناك علاقات الانتماء التاريخي الحضاري القبلي والشعوبي السابق علي الاسلام الذي لم يلغيه، بل حدده كما يحد الكل الجزء (بالإلغاء لما يناقضه من معتقدات وعادات، والإبقاء على مالا يناقضه). فكان بمثابة إضافة أغنت تركبه الداخلي، وأمدته بإمكانيات جديدة للتطور.
    لذا نجد أن كثير من العادات والتقاليد السودانية ترجع جذورها إلى التراث الحضاري الشعوبي النوبي السابق على الإسلام كطقوس الأعراس والجنائز و الشلوخ ووضع الوشم على الشفاه والجسد التي ترجع إلى الحضارة المروية والراكوبه وتزيين المنازل وطلائها.
    كما نجد أن كثير من العادات والتقاليد السودانية ترجع جذورها إلى التراث الحضاري القبلي الافريقى السابق على دخول الاسلام كالاعتقاد بأن بعض الأعشاب والأشجار (العروق) تؤثر في الناس الذي مرجعه الاعتقاد القبلي الافريقى بان للطبيعة اثر فعال على السلوك وكذلك الرقص وآلات الصيد كالحراب وبعض الأدوات المنزلية و المباني مثل القطيه ومنها الزار الذي هو في أصله طقس وثني للقبائل الأفريقية انتقل من الحبشة إلى السودان

                  

04-29-2013, 06:29 AM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت ) (Re: د.يوسف محمد طاهر)

    Quote: ثقافة السودان
    من ويكيبيديا الموسوعة الحرة
    يمتد السودان على مساحة واسعة ما بين جنوب مصر وحتى المناطق الاستوائية في وسط أفريقيا, مما أدى لوجود مختلف العرقيات والثقافات والأديان, لكن يشكل الإسلام الخلفية الثقافية لغالبية سكان السودان خاصة الأجزاء الوسطى والشمالية منه. فيما تتشكل ثقافة الجنوب وجنوب شرق وغرب السودان من الثقافات الأفريقية الخالصة وان مازجها الإسلام قليلا.
    الثقافة القبلية واللغوية
    ثؤثر الثقافة القبلية بشكل كبير على غالبية أهل السودان, ويتداخل العالم القبيلي في أغلب الممارسات اليومية والاجتماعية والزواج, بحيث يكون للخلفية القبلية الأولية في هذه العادات الاجتماعية. يزيدالاهتمام بالمسائل المتعلقة بالعادات القبلية في المجتمات الريفية, وكما تتوافق العادات والتقاليد بشكل كبير بين القبائل السودانية الشمالية الرئيسية: النوبة "حلفاويين ومحس وسكوت ودناقله" والشايقية والجعلية والشكرية وسكان أواسط السودان بالرغم من أن النوبة ليسوا عربا في الأساس, ويرجع ذلك للاختلاط الذي تم بين هذه القبائل على مر العصور. ‘’
    الثقافة العربية الإسلامية
    تفتخر أغلب قبائل اواسط وشمال السودان بأًًنتسابها للثقافة العربية الإسلامية، بينما يقل هذا الشعور في اقاصى البلاد مثل جنوب السودان ومناطق النيل الأزرق وغرب السودان وقطاعات من شمال السودان خصوصا المناطق التي لاتتحدث اللغة العربية الا كلغة ثانية.
    لكن الثقافة العربية والإسلامية تلعب دورا هاما ورئيسيا في العادات اليومية والأعراف والتقاليد التي لا تختلف كثيرا عن العادات السائدة في أغلب الدول العربية. كما كان السودان في اواخر القرن ال 19 مقصد طلاب العلوم الإسلامية لكثرة الشيوخ والخلاوى التي اشتهرت على مدى قرون بتحفيظ القرآن الكريم وعلومه، وتعد الثورة المهدية 1881 م -1898 م هي ذروة سنام الثقافة الإسلامية في السودان، الذي كان وقتها غنيا بالموارد خصوصا الزراعية والبشرية والحيوانية ويقال ان عرب السودان هم من سلالة قوم عاد والله اعلم.

                  

04-29-2013, 06:37 PM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت ) (Re: د.يوسف محمد طاهر)

    هل كل عاداتنا وتقاليدنا نافعة للبشرية

    أم هناك عادات وتقاليد سلبية ؟
                  

04-30-2013, 04:38 AM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت ) (Re: د.يوسف محمد طاهر)
                  

04-30-2013, 09:52 AM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت ) (Re: د.يوسف محمد طاهر)

    Quote: لأجل فهم عميق لشخصية « الزول »
    فليطلب العرب الحكمة من الصين
    عندما يتزوج أوروبي أبيض من إفريقية سوداء؛ فإن ذريتهما ستعاني الإقصاء والتهميش من كلا الإثنيتين (الأوروبية والإفريقية)، فلا هم أفارقة سود ولا هم أوروبيون بيض، وهذا التهميش ليس بسبب الشكل الخارجي فحسب وإنما بسبب الثقافة المختلطة على افتراض أنهم نهلوا من الثقافتين بنسبة متساوية، فنتج عن ذلك هجين ثقافي (غريب).. لجأت إلى هذا الاستطراد والتمثيل لأشرح مدى التعقيد الذي ينتاب التكوين الثقافي للزول السوداني الممتزج بالثقافتين العربية والإفريقية؛ فالتمثيل له طاقة بيانية مستمدّة من خاصية التصوير، والتصوير يسهل استجلاب المفاهيم والحقائق وإعارة ملامحها التشخيصية.. بعض الأشقاء العرب لا يبذلون قليل عناء لفهم الشخصية السودانية، وكذا الحال بالنسبة للأشقاء الأفارقة وما بين حيرة أو سوء فهم العرب والأفارقة للشخصية السودانية تقف مضطرة في منطقة وسطى ما بين الجنة والنار. كثير من الإخوة العرب يحاول تفسير مواقف السودان السياسية تجاه الدول الأخرى، وهي مواقف في نظرهم تُثير الدهشة، لأنها تتعارض مع (قوانين) السياسة والمصالح الدولية.. الوفاء السوداني ونصرة الضعيف عندما يكون مُكلّفاً ينظر إليه أولئك باعتباره نوعاً من (العَبَط).. الضعف قد لا يكون قلة حيلة أول نقصا في القوة ولكن قد يتمثّل في الإصرار على موقف بعينه تترتب عليه عزلة يفرضها الآخرون.. في السياسة الدولية والإقليمية كثير من النماذج والأمثلة جعلت السودان يتحمل كُلفة سياسية باهظة.. لن نذهب بعيداً في التاريخ، ففي عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري؛ حينما ذهب الرئيس المصري الأسبق أنور السادات بعيداً وفاجأ العالم وزار (إسرائيل) وخاطب الكنيست في جلسته الخاصة رقم ‎43 بتاريخ ‎نوفمبر من العام 1977م وهي الزيارة التي أدت إلى توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر و(إسرائيل).. حينها هبت عاصفة سياسية عاتية على مصر من محيطها العربي ونُقلت منها الجامعة العربية إلى تونس ووضعت في عزلة تامة.. بالمقاييس والمعايير السياسية في ذلك الوقت فإن موقف الدول العربية كان صحيحاً وأن السادات والنظام المصري كان يستحق أكثر من ذلك.. لكن (الكاريزما) السودانية أبت إلا أن تقف بجانب مصر (الضعيفة) والمعزولة ولم يجار الرئيس نميري الدول العربية رغم موقفه المتماهي مع مواقفها من اتجاه مصر المنفرد نحو (إسرائيل).. كلّف ذلك الموقف السودان الكثير، لكنه كان موقفاً نابعاً من (وفاء) خاص على الطريقة السودانية.. تكرر الأمر في العام 1990م عندما احتل العراق الكويت وكان بالطبع تصرفاً غير مبرر وخرقا لكل الأعراف والمواثيق الدولية وقوبل ذلك بهجمة دولية وعربية فيها استنكار كبير لتصرف العراق.. رغم أن الكويت كانت ضعيفة ومعتدى عليها إلا أن الوقفة العالمية بجانبها جعلت من العراق في نظر السودان هو الأضعف في مواجهة العالم كله.. مرة أخرى وقف السودان بجانب العراق، وتحمل كلفة سياسية كبيرة مازالت آثارها باقية.. (كاريزما) الشخصية السودانية هي التي تغلبت على الحسابات السياسية وربما المنطق في كلا الحادثتين رغم اختلاف النظام الحاكم؛ ففي المرة الأولى كان نظام (مايو) برئاسة نميري وفي المرة الثانية كان نظام (الإنقاذ) برئاسة عمر البشير. للسودان دور مهم للتواصل والحوار والتعاون العربي – الإفريقي، لكن هذا الدور غير مسموح به البتة لأنه يضرب الأمن الإسرائيلي في مقتل ويحول دون استمرار انتهازية الرجل الأوروبي واستنزافه لخيرات القارة.. إن الملابسات التي صاحبت انفصال جنوب السودان ليست إلا نموذجا مصغرا لما يحيكه الغرب لإفشال أي تقارب إفريقي- عربي، لقد قصدت الإدارة البريطانية الاستعمارية في السودان إلى فصل أراضي الجنوب فعليا توطئة لضمها إلى أراضي شرق إفريقيا وعزلها عن أي تأثير عربي وإسلامي، وكان افتراض السياسة الاستعمارية المهيمنة في الجنوب وجود فراغ ثقافي، وإذا كان لابد من ملء هذا الفراغ فليكن بالثقافة الغربية بدلا من الثقافة العربية.. تاريخيا كان التوسع في إفريقيا والسيطرة على مناطق الموارد الإستراتيجية أحد الأهداف الاستعمارية للإمبراطوريات البريطانية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، وكانت تتصارع بعنف وتتسابق بنشاط لاقتسام مناطق النفوذ وتوزيع الإرث، خاصة ما كان يطلق عليه وقتها «أرض بلا صاحب»، وما كان أكثر تلك الأراضي التي وضعها الاستعمار الأوروبي تحت هذا الشعار، خاصة في إفريقيا. لماذا لا تتوجه الأنظار العربية إلى إفريقيا عبر البوابة السودانية؟، فهذه الصين العملاق الذي يثير الفزع الأمريكي والأوروبي تحدد أسس نوع جديد لشراكة إستراتيجية مع إفريقيا، فمنذ العام 2006 قام رئيس وزراء الصين الأسبق لي جاو سيانغ بجولة إفريقية وصدور وثيقة صينية بعنوان (سياسة الصين حيال إفريقيا)، تقول إن بكين تعمل على إقامة وتطوير نوع جديد من الشراكة مع إفريقيا، فليطلب العرب الحكمة من الصين، والأقربون أولى بالمعروف. إن الدلائل تُشير إلى أن ليل إفريقيا يوشك أن يتولى وفجر مستقبلها يكافح الظلام في قوة، فهل سيخوض العرب الإعصار ويرسون في آخر الأمر على الشاطئ السعيد؟!
    الشرق ياسر محجوب الحسين

                  

04-30-2013, 11:15 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت ) (Re: د.يوسف محمد طاهر)

    تحياتي د. يوسف

    موضوع جدير بالقراءة المتأنية ثم الإدلاء بدلاء كثيرة فيه ، فالموضوع ( حجر زاوية ) ، ويمس كل سوداني في الصميم.

    دعنا نأتي لبعض النقاط في مقال الأستاذ ياسر :


    عندما يتزوج أوروبي أبيض من إفريقية سوداء؛ فإن ذريتهما ستعاني الإقصاء والتهميش من كلا الإثنيتين (الأوروبية والإفريقية)، فلا هم أفارقة سود ولا هم أوروبيون بيض، وهذا التهميش ليس بسبب الشكل الخارجي فحسب وإنما بسبب الثقافة المختلطة على افتراض أنهم نهلوا من الثقافتين بنسبة متساوية، فنتج عن ذلك هجين ثقافي (غريب).. لجأت إلى هذا الاستطراد والتمثيل لأشرح مدى التعقيد الذي ينتاب التكوين الثقافي للزول السوداني الممتزج بالثقافتين العربية والإفريقية؛ فالتمثيل له طاقة بيانية مستمدّة من خاصية التصوير، والتصوير يسهل استجلاب المفاهيم والحقائق وإعارة ملامحها التشخيصية..

    لو أمسكنا التهميش بسبب الشكل الخارجي ، فذلك يقودناإلى أصول ولب المعاناة التي ذكرها الأستاذ ياسر . تلك المعاناة التي تذكرني دائما بقصة الغراب الذي أعجب بألوان ريش أسراب الطواويس ولكى يتقرب إليها قام بدهن ريشه بنفس ألوان الطواويس وأنطلق لينضم إلى أسرابها ، ولكن الطواويس عرفته وطردته من بينها ، فرجع خائباوعاد إلى سرب الغربان والتي لم تتعرف عليه بسبب الألوان التي قام بطلاء نفسه بها وأعتبرته دخيلا غريبا فقامت بنقره حتى مات.
    هذا المثال فيما يختص بالشكل ، فلا نحن عند العرب عربا رغم اللسان العربي ورغم بعض العادات العربية ، لا وبل بالرغم من بعض السحنات هنا وهناك في بعض القبائل والبطون السودانية والتي تصر أن سلالتها تعود إلى قريش وعدنان قـ ح طان. ولا نحن عند الأفارقة أفارقة بل هجين يمارس عنصرية هو نفسه تُمارَس عليه عند العرب العاربة، ناهيك عن المستعربة.

    وهذا التهميش ليس بسبب الشكل الخارجي فحسب وإنما بسبب الثقافة المختلطة على افتراض أنهم نهلوا من الثقافتين بنسبة متساوية، فنتج عن ذلك هجين ثقافي (غريب).. لجأت إلى هذا الاستطراد والتمثيل لأشرح مدى التعقيد الذي ينتاب التكوين الثقافي للزول السوداني الممتزج بالثقافتين العربية والإفريقية؛ فالتمثيل له طاقة بيانية مستمدّة من خاصية التصوير، والتصوير يسهل استجلاب المفاهيم والحقائق وإعارة ملامحها التشخيصية..

    لا أوافق الكاتب بأننا نهلنا من الثقافة الأفريقية بشكل متساوٍ مع الثقافة العربية رغم وجودنا في قلب القارة الأفريقية. نعم نهلنا من الثقافة الأفريقية فيما يخص الإيقاعات وبعض أدوات موسيقى وبعض التمثيل في فنون الأداء الحركي، ولكنها قطعا غير متساوية مع الثقافة العربية المرتبطة بالإسلام وباللغة العربية وبذلك الإعتقاد الجازم بالإنحدار من من سلالات عربية. نهلنا بشكل منحاز للثقافة العربية ربما لإرتباطها بالدين أو إنها لغة الدين.


    بعض الأشقاء العرب لا يبذلون قليل عناء لفهم الشخصية السودانية،

    رغم بساطة الشخصية السودانية والتي هي ككتاب مبهول للكل ، إلا أنهم لا يبذلون هذا العناء القليل لأسباب عدة ، فالسوداني يرونه أمامهم بشحمه ولحمه كزول أفريقي ( عبد في نظرهم لا زال ) ، ولكنهم يقفون مشدوهين طويلا أمام ثقافته العربية ، وأمام نخوته العربية التي قد يفقتدها الكثيرون من بني يعرب ، وأمام إلمامه بالكثير والكثير من مكنونات العرب ، فتتناثر الشخصية السودانية أمام كل هذا الخليط كقطع من زجاج مكسور تتناثر هنا وهناك ( الشكل واللسان والموروث و الكاريزما ) ، فتارة يُعاملونه كما تمليه عنصريتهم البائنة بينونة كبرى ، وتارة يعاملونه كخط رجعة لما فقدوه أو تناسوه من صفات وموروث ثقافي ونخوة، لذا فالزول عندهم ( كالروبوت ، مصنوع من حديد ولكنه يفعل بعض فعائل البشر، وأحياناالزول عندهم رغم أنه شخص مهمش تماما في أرض العرب إلا أنهم يفتقدونه ويلجأون إليه في منحنيات كثيرة يَرْتِقُون بها بعض الثقوب ويقوِّمون به بعض الإعوجاج.

    أعتقد جازما يا دكتور ، أنه علينا بل لزاما علينا أن نقولها بالفم المليان : نحن سودانيون ، وسودانيون فقط نحمل هذا المزيج الذي في سحناتنا وألسنتنا ، لا أفارقة ولا عرب ، نحن نواة ، وأمة فريدة متفردة يحق لها أن تفتخر بهذا الإمتزاج النوعي


    شكرا يا دكتور لإتاحة الفرصة لهذه الفضفضة.
    واصل

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-30-2013, 11:28 AM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-30-2013, 01:20 PM)

                  

05-01-2013, 06:11 AM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الشعب السوداني العظيم ( كلام ساكت ) (Re: ابو جهينة)

    وعليكم السلام أبوجهينة .
    Quote: أعتقد جازما يا دكتور ، أنه علينا بل لزاما علينا أن نقولها بالفم المليان : نحن سودانيون ، وسودانيون فقط نحمل هذا المزيج الذي في سحناتنا وألسنتنا ، لا أفارقة ولا عرب ، نحن نواة ، وأمة فريدة متفردة يحق لها أن تفتخر بهذا الإمتزاج النوعي

    أشكرك على هذا الكلام الجميل ، وأتمنى أن تتواصل
    معنا من خلال هذا البوست .
    ..................... يعطيك العافية .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de