يا.... أيها السواد الوسيم

Quote: من حقهم.. من حقهن فى الجبال.. فى كل مكان.. فى البلد الذى اسمه السودان, من حقنا ان نعيش الحياة.. كان الهواء يلفح ثوب الذاكرة ويمضى.. لا ثوب الحاضر, فردة كنى.. ام خريفين ويمضى بى.. كنت اريد ان احكى لك بانه وقبل الحرب بيومين, بيومين فقط وصلتنى صور لاحلام بسيطة, لشباب وشابات فى الجبال, لهم نادى صغير, يريدون كراسى وترابيز وبس... صديق مهموم يعمل هناك, طبع لهم من تجربتى, تجربة الشقا, الملح والدموع والعزيمة وتواصلوا معى عبره... فقط ثلاثمائة ايرو لا غير يمكن ان تشترى مايرغبون... قبل الحرب كنت ادبر فى الامر ان يكون لهم كمبيوتر, ان يكون لهم مركزا صحيا..

Quote: كيف يواتيك هذا التداعي الحميم ولا ينقصف القلم أو يتبخر الحبر في الهواء دخاخيناً دخاخينا؟

قلت له.. الانسان المعروف بى آدم ديسكو... الانسان الذى رافق خطواتى منذ ان كانت فى هديل الحمام, الصرماتى... وحكايات الإزقار, الصرماتى الذى لم تمل اصابعه الفنانة من خياطة مانسميه فى احيائنا الفقيرة زمانيئذ الشقيانه او تموت تخلى: لم يسألنى من الدفع, لم يمنحنا سوى الابتسام, ظل يبتسم فى وجهنا منذ ان كنا صغارا, ظل مبتسما وهو يمشى فى كل الدروب, فى دروب (الاحذية) الفقرانه التى كان يختاطها من لستاتك العربات بمحبة.
آدم ديسكو الذى ابكانى ومازال. هذا الانسان كان وسوف يظل انبل الملامح التى صقلت حياتى وتجاربى, مثل لكل اهلى الغبش, لكل جمالهم. مثلهم وهو يلبى ندائى يوم احتفال التكريم الذى نظمته لاجلى
جامعة الامام المهدى بكوستى. رأيت دمعاته, رأيته يبتسم, رأيت دمعه ضاحكا. آدم ديسكو حكاية من حكاياتى. والكتابة عنه وله ولاجله تتكون فى رحم الكتابة كتابة لاجل الانسان... الانسان هو قلبى.
سالته كيف ظل شابا وهو رعانى صغيره مثلى مثل اطفال الحلة؟ اضحكنى وكان طعم القدوقدو شهيا فى حلقى... لاول مرة منذ سمعت صرخة تلك البنية تنادى: وااااااااااااااااااااااااااى يا أمى... أتذكرونها؟

لحظة التكريم قلت: لست انا من يستحقه.... يستحقه آدم ديسكو... رمزا للصبر ومصاحبة الحياة وقسوتها برضا وتصالح مدهش
وقف آدم ديسكو ليستلم الشهادة عنى .... وقف مع استاذة الجامعة وبعض * اعيان* المدينة.....
وقف منتصب القامة ورأيت دمعات عنيدات فى عينيه ..... كلنا واحد... كلنا سوا , قلت له ولم تقف يومها دموعى وتواريخ تركض خيولها امامى الا ان رمال الطريق عملت فقظ على ازالة الغشاواة عن بصيرتى ليكن آدم ديسكو وغيره ملحا للحياة .... لحياتى تحديدا.... فمن اكون لولاهم .

Quote: اعرف ان هذه الصورة سوف تثير شجونك.. وربما تبكى ولكنك لن تبكى وحدك.. سنبكى معا..لان قبل ان ابدأ.. ابدأ فى تحقيق شرط انسانيتى, شرط انى موجودة, امرأة لا تفصل بين عشقها لحبيبها وقطاطى روحها, امرأة لا افصل بين آهتى فى الليل وزفرتى لغبائن التاريخ..ودمع الوصول حيث الله. حبيبى يقرأ كل ليل فى جسدى تواريخ هو وحده من يكتبها.. يكتبها على خطى الناس.. ابن الناس.. يعيد كتابة التاريخ فىّ.. امرأة تشجيّها سيرة الامكنة والدروب واحلامك ايها الصبى الشجرة التى ترف عليها عشوشات التاريخ وود ابرك قلبى سنبكى معا.. , فقط جاءتنى رسالة انزار: انها الحرب اذن الحرب على الناس.. على قلبى.. على حبيبى.. على حبره.. .. حبره مازال طازجا كما الجرح هناك.. به سيكتب تواريخ الحروب والاهانات واحزان النساء.. به سيكتب جنونه.. جنونك.. جنونى.. بالحياة والناس.. الناس هم الماس الذى يلبسنى له حبيبى كلما يكتبهم فى جسد كلما انهكته الدروب كلما شد عوده واطرب الكون وحمامات روحك ايها الولد البهىّ

Quote: الآن ادركت صدق البروف الشاعر المعز حين قال " يا ليت هذا الكون كله نساء

Quote: إزبهلّيت! هي يا إشراقة كلمة من ذات قاموسك المجنون... نعم إ ز ب ه ل ي ت....IZBAHALLETE حتي لا يكون هنالك أي لبس في نطق الكلمة......

Quote: و ما أجمل الذكريات الممذوجة بروح الوفاء.

Quote: Translated by Ishraga M. Hamid: Just trying ------------------------ نحن العمال, بناة الغد نحن الزارع والبذور والحقل. نحن الحصادون من القص المقبل، نحن المستقبل ونحن الفعل. ايها العلم الأحمر اخفق مشتعلا اسبقنا على الدرب نحن المناضلون الاوفياء للغد نحن عمال فيينا اخيرا سقطت سطوة رب المصانع نحن العمال.. نحن سادة العالم نحن كاسري الاغلال نحن حماة .. صانعي الغد كل ما يطوقنا كذب رب المصانع يحتدّ وعينا نكسر الابراج الحديدية المحصنة إذا كنا نجهز أنفسنا للمعركة الأخيرة. ايها العلم الأحمر اخفق مشتعلا اسبقنا على الدرب نحن المناضلون الاوفياء للغد نحن عمال فييناِ