في الفارغة ومقدودة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2013, 10:38 AM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الفارغة ومقدودة

    تنبيه : هذا البوست ليس برعاية لوبي الاسلحة الامريكي
    (1)
    لم أتعود أن أفعل شيء على سبيل (قلة الشغلة) باستثناء هذا العمل الاذاعي الذي نفذته ذات نوبة فراغ في العمل لم أكن ادري ماذا افعل خلالها فعمدت الى اغنية للسقيد ورسالة قديمة لصديقي منعم شوف لاعمل منها هذا (الكولاج).
    http://www.youtube.com/watch?v=2CcYXmmR74E
    ولكن هذا ليس موضوع الكتابة.
    عدت لتوي من مصلحة الضرائب في زيارة لها، غير سارة كالعادة، تبادلت خلالها المحاججات والملاواة في مستحقاتي منهم (آي أنا طالبهم قروش) خلافا لما قد يتخيل البعض. وبما أني لا احب النقة في موضوع القروش فلدي النزوع الملح في أن اصيح : يا خي سيبك منها.. لكن هذه المرة صمدت في وجه مثل هذه الوساوس وأكلمت المحاججة مع موظفة الضرائب وخرجت منها خاسرا وهذا سبب الوكس الذي دفعني للكتابة في الفارغة على أجد من أبيعه بضاعتي أو يشاركني تزجية الوقت قليلا ، ففي هذا المنبر ما يكفي من القضايا الكبرى التي لم تحسم بعد.
    قلت أكتب في الاشياء التي تثير اهتمامي: اقلام الحبر السائل، الساعات، العطور والاسلحة، نعم الاسلحة..
    حين كنا طلابا ندرس المسرح ، أو المرسح، كان صديقي خالد عبدالله حسن (نيجي) يهتم بأشاء ومواضيع تبدو للناظر غريبة ولا علاقة لها بدراسة المسرح حتى بالمعنى العريض فتراه مستلقيا يقرأ (في الأتمتة) وذلك قبل ظهور الانترنت وانفجار حقل تكنولوجيا المعلومات بهذا الشكل المريع، أو كتابه الآخر المفضل عن الدبابات، هكذا الدبابات بكامل حديدها وما تحمل من دمار.
    إن كانت تلك اهتمامات صديقي خالد عبدالله وقتها فيمكنني الاعلان بلا كبير حرج اني اهتم بالاسلحة الخفيفة والهجومية وبالمسدسات تحديدا. لم أنفق لاهتماماتي وقتا كما يفعل الناس في الغرب حينما تكون لديهم هواية مثل هذه لمعرفة كل شاردة وواردة عنها أو جمع صور لها ، أو حتى اقتناء نماذج منها. قبل الدخول في لب الموضوع سأعلن لكم بأن مسدسي المفضل الذي يشبه قطعة فنية هو النسخة المخصصة للشرطة من شركة Sig Sauer والذي كادت الشرطة الهولندية ان تعتمده لتسليح افرادها المدنيين لولا شدة المنافسة في سوق الأسلحة، واعتناء الناس هنا بتفاصيل تبدو صغيرة من شاكلة ان يناسب المقبض جميع مقاسات الايدي بما في ذلك ايدي العنصر النسائي الذي يحتل مكانة مرموقة داخل مؤسسة الشرطة ،وبالمنسبة الشرطة قوة مدنية بالطبع وليست عسكرية ، اخال انني سأتطرق لذلك لاحقا.
    وسوست لي نفسي قبل سنوات أن انضم لاحدى اندية الرماية هنا في هولندا ولكن زميلي بيتر الذي قضيت معه اجمل أيام عملي كمفتش بالسكة حديد الهولندية، قطع عشمي في الحصول على عضويتها وكأنه يقول: عشم ال###### في كباية شاي على حد تعبير ابن عمتي عبدالكريم الاحمر. ومصدر قطع العشم هنا أن الشخص المتقدم لعضوية نادي الرماية يحتاج تزكية والتزكية تحتاج شبكة علاقات لم تكن تتوفر لي في سنوات قدومي الاولى.
    وبيتر يستمتع بعضوية نادي للرماية في قرية صغيرة من قرى مقاطعة البرابانت التي كنت احد سكانها.. وحين أزوره كنت احاول دائما فتح موضوع السلاح وأنا أعلم تمام العلم أنه سيذهب للطابق العلوي حيث الخزانة التي تحوي مسدسه الذي يعتز به كثير (سميث آند ويسون) من ذات الماركة التي كان يحملها ياسر عرفات وتراها قلما تفارقه أيا كان المحفل الذي يذهب إليه.
    وحكاية الاحتفاظ بالسلاح داخل البيت أو حتى التنقل به من مكان الى مكان لها ضوابط واضحة في قانون الاسلحة والذخيرة الهولندي. يجب في كل الاحوال الاحتفاظ بقطعة السلاح بعيدا عن الذخيرة الخاصة به، اي السلاح في مكان والذخيرة في مكان آخر، وحامل ترخيص السلاح يتعرض لتفتيش مفاجئ من قبل السلطات المعنية للتأكد من التزامه بهذه الموجهات وإلا سحب منه الترخيص.

    يعجبني لون الحديد الازرق الآسر وتعجبني الحرفية العالية التي صنعت بها مثل هذه القطعة الضارية وطريقة الحفر على المعدن بالاحرف الصغيرة الدقيقة المتناهية في دقتها.. لا يعجب المرء يومنا هذا في عصر تقنية الليزر من امكانية حفر مثل هذه الحروف ولكن لنتخيل كيف كان يحدث ذلك أيام كانت كل قطعة من السلاح تصنع باليد المجردة الماهرة.
    واللون الازرق هو سر جمال قطعة السلاح ، وبدونه لا يحق لها ان تحمل هذا الاسم. هل تذكرون فيلم سيلفستر ستالون الكوميدي (Stop or my mother will shoot) والذي يؤدي فيه دور رجل شرطة يعيش لوحده وتأتي والدته في في عطلة قصيرة وكعادة الامهات تهتم بكل صغيرة وكبيرة في حياة ابنها بما في ذلك قطعة سلاحه العزيزة عليه. تناولت الوالدة قطعة السلاح الموضوعة على الكومدينو وقالت ما معناه: يا لاهمال الولد
    فالمسدس كان ازرقا ومدهونا حديثا بالشحم فعمدت الوالدة الى حوض الغسيل مستعينة بصابون سائل ومبيض لتزيل آثار الشحم ومعها اللون الازرق ليستحيل المسدس الى قطعة بيضاء تشبه قطع الحديد المخروط الخارج من منطقة صناعية.
    تحسر رامبو ويمكنني أن ادعي انني تحسرت أكثر منه على قطعة السلاح المنتهكة.
    (يتبع)
    (2)
    امسكت في يدي بالكثر من قطع السلاح، ولكن لم اطللق النار الا مرة واحدة في حفل زواج ولم اكن قد بلغت سن الرشد وقتها. والدي كان جنديا أيام جبة الكاكي والبرنيطة التي تزينها الريشة والقلشين واللطاش والحزام (القاش) المزين بقطع النحاس اللامعة حين تنعكس عليها اشعة الشمس.
    في الافلام الامريكية كانت تعجبني مشاهد متاجر السلاح وما تعرضه من بضاعة فارهة فاخرة سكب صانعوها انهارا من العرق في سبيل إنجازها بالشكل الذي يطالعك في كتالوج او في شاشة عرض وكأنه ينادي: انظر لهذا البهاء
    حين زرت نيويورك في العام 2010 كانت نفسي تساورني بالذهاب الى للفرجة على احد محال بيع الاسلحة وعجم بعض البنادق والدردشة حول تاريخ صنعها وامكانياتها. في اليوم التالي قلت لصديقي عاطف موسي:
    اسمع دكان الطبنجات وين؟؟
    فضحك ضحكة تقول : انت بصحك؟؟
    وبما اني في زيارة قصيرة واحمل اسما اسلاميا وملامح تشبه النيجيري الذي حاول تفجير عبوة ناسفة كانت في لباسه الداخي، فقد التزمت جانب الحكمة وعدلت عن رغبتي في رؤية مثل هذه المحال على الطبيعة واكتفيت بالتجوال في تايم سكواير واعتلاء سطح الامباير ستيت وزيارة روكفلر سنتر لرؤية مكان شجرة عيد الميلاد الشهيرة في فيلم (Home alone)
    قبل نحو شهرين وحين تواردت الاخبار عن هروب الجماعات المقاتلة في مالي ودخولها دارفور التقط احدهم صورا واضحة لهؤلاء المقاتلين في دارفور وهم يقفون امام سيارة لاندكروز جديدة تحمل لوحات الحكومة السودانية وكان احد هؤلاء المقاتلين يحمل بندقية غريبة الشكل لا تشبه نوعية الاسلحة التي تحملها المليشيات الموالية للحكومة أو الحركات المسلحة التي تقاتل في درافور، سالني زميلي الخواجة المتخصص في الشأن السوداني والدارفوري عن نوعية هذا السلاح والجهة التي يمكن ان يكون قد قدم منها؟
    استرجعت شكل القطعة في ذاكرتي وقلت له أعتقد انها نموذج من (Heckler en Koch) والتي عرفت اختصارا بالـ G3
    وفعلا بالرجوع الى ويكيبيديا تبين انها ذات البندقية التي كان ابي يكلفني بجلبها له فاسحبها سحبا وأنا مازلت في الثامنة او التاسعة من عمري، وذلك حينما يكون ابي في حالة استعداد ويأتي لتناول العشاء حاملا بندقيته وكامل عتاده.
    كانت هذه البندقية في عز مجدها حينما كان والدي ما يزال في سلك الجندية، كما كانت تعبر ثورة في زمانها من حيث خفة وزنها ودقة تصويبها وخزانتها التي تحوي 20 طلقة يمكن اطلاقها منفردة او على مجموعات، عيبها الوحيد حساسيتها الشديدة تجاه الرطوبة والاوحال وهو أمر فاقها فيه الكلاشنكوف الذي يمكنك انزاله في حوض من مونة الاسمنت او الخرصانة اللينة واخراجه بحالة جيدة تسمح باطلاق النار منه. هذا ما أكده مخترع هذه البندقة الآلية التي تحولت الى آفة تستخدم في كل الحروب من اسيا وادغال امريكا اللاتينية انتهاءا بافريقيا.
    كان الجنرال كلاشينكوف الذي رأيته قبل بضع سنوات مضت هنا في هولندا يتكلم بفخر عن بندقيته الآلية المعجزة AK 47 حيث قال بأنهم جربوها في مختلف الظروف سحبوها داخل رمال وغمروها بالاوحال فأثبتت متانتها وجاهزيتها للاستخدام في كل لحظة، عيبها الوحيدة عدم دقة تصويبها مقارنة بمثيلاتها الامريكية M 16والالمانية G3 .
    (3)
    حين يتعلق الامر بالاعتداد بالصناعة الوطنية فإن الاسلحة تستثني. رايت سفراء البلدان يحرصون على ركوب سيارات من صناعة بلدانهم، فكنت ارى حرص السفير البريطاني على استخدام اللاندروفر والامريكي في عربته الشيفورليه المطهمة والالماني في المرسيدس .. وهكذا.
    ولكن حين يتعلق الامر بتسليح الجيوش والقوات النظامية الاخرى الحاملة للسلاح، وأمر مفردة قوات نظامية غريب هنا بعض الشيء، فالشرطة والمطافى والجمارك هنا في هولندا مثلا كلها قوات مدنية لا علاقة لها بالعسكرة والرتب العسكرية وبلاوي النظاميين. عموما حين يتعلق الامر بالتسلح فكل جيش يختار ما يصلح لمهامه بغض النظر عن مصدر السلاح، أي أن قاعدة (نقتل مما نصنع) لا يسري مفعولها.
    فالقوات البرية الامريكية ، على حد علمي، تستخدم مسدسات بيريتا الايطالية التي يتم تصنيعها في امريكا بتصريح خاص لشركة سميث آند ويسون. كما أن العميل البريطاني 007 جيمس بوند لا يستخدم اسلحة بريطانية فهو مغرم بماركة والتر
    Walther ppk ومن يقرأ الروايات يرى تفضيل الكثير من مخابرات الدول الغربية استخدام اسلحة يدوية من الكتلة الشرقية مثل مسدس غلوك وماكروفا ولأعتبارات قد لا تكون لها علاقة بأداء قطعة السحلاح الفعلي.
    من ناحية اخرى ترى ايضا أن تسليح القوات الخاصة البريطانية في وقت من الاوقات كان يعتمد على البنادق الآلية الصغيرة من عيار 9 مليتمرات بندقية MP5 أيضا من صنع هكلر ان كوش الالمانية، كان للجيش السوداني في وقت سابق نصيب منها حيث يتسلح بها الضباط في مناطق العمليات. لي العديد من الاصدقاء الذين عملوا في فترات سابقة ضباط بالقوات المسلحة أو درسوا بالكلية الحربية، يحكون أن منظر البندقية الآلية الصغيرة جميل ولكن في معركة حقيقة وحين تبلغ القلوت الحناجر فإن الضباط يلقون بالقطعة الصغيرة ويأخذون الكلاشنيكوف، إلا قلة منهم تحتفظ بالعصا الصغيرة بدلا عن قطعة السلاح مستمسكة بمأثورات الجيش: الضابط ما بندقجي.
    (يتبع)
    http://http://www.youtube.com/watch?v=2CcYXmmR74E
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de