عندما يبخس مصطفى البطل للناس اشياءهم !! ..السفير: على حمد ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2013, 11:07 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما يبخس مصطفى البطل للناس اشياءهم !! ..السفير: على حمد ابراهيم

    Quote: عندما يبخس مصطفى البطل للناس اشياءهم !! .. بقلم: السفير: على حمد ابراهيم


    الأربعاء, 17 نيسان/أبريل 2013 19:20



    فى مقاله الذى عرض علينا فيه كلفه بصحيفة الانتباهة ( العنصرية) الذى يشاركه فيه شيخه البروف عبد الله على ابراهيم ، الى درجة جعلت كل واحد منهما (يعزم ) الآخر بأن يبتدر شرف تولى (المهمة الجليلة ) التى هى تحبير الثناء على الصحيفة العنصرية التى قادت حملة تطفيش الجنوبيين و جعل الفترة الانتقالية فترة طاردة للجنوبيين و للوحدة بدلا من أن تكون فترة جاذبة للجنوبيين و للوحدة . جيرت الصحيفة العنصرية كل ذلك الهبل باسم السلام العادل . لا اريد ان اقف كثيرا عند هذه الجزئية من مقال صديقى البطل ، الكاتب الصقيل . لاسباب ، منها أننى لست من قراء الصحيفة العنصرية فى الماضى و لا فى الحاضر. ولن اكون فىى المستقبل باذن الله الواحد الاحد ، طالما بقيت فى عقلى ذرات من مما ظللت اؤمن به من مبادئ . ثم اننا جميعا ميسرون لما قدر لنا فى الازل من مواقف ورؤى متباينة . هذا يعنى تحديدا حق صديقى البطل ، وحق شيخه البروف العالم فى ان يعشقا الى درجة الوله صحيفة ذبح مالكها الذبائح ابتهاجا بتفتت وحدة السودان فى و قت وموضع يستنهض البكاء والدموع . لقد كنت شخصيا من الباكين فى ذلك الصبح ، صبح مولد الجنوب . لا اريد ان افسد على صديقى البطل بهجة يومه واغتباطه لتزكية شيخه له بأن يتولى مهمة تحبير الثناء لصحيفة الانتباهة ، ولايجاد الاجابة على السؤال المخيف الذى تتهرب منه المعارضة _ لماذا يشتريها الناس حتى صارت التى على سدة الصحف المنافسة . اطلع من ودنكما يا صديقىّ العزيزين . الانتباهة تشتريها مرافق الدولة بالاشتراك (الرسمى ) . وهل يحتاج احد لتفسير ! ليس من حقى استغراب حب صديقى البطل ولا حب شيخه البروف للانتباهة . ولكنى كنت آمل ان يوظف الكاتبان المجيدان وقتهما ومقدراتهما الفذة فى الكتابة والتحليل فيما هو اهم من قضايا شعبنا الفقيد .و اريد اضافة الى هذا ان اصحح الخطأ الجسيم الذى وقع فيه صديقى البطل ، وهو الكاتب المرجعى الرجّاع الى المصادر والمظان التاريخية والمعرفية . فى معرض حديثه عن سودانه (النيلى) الذى سيزود عنه بالنبال والبنان والاسنان ضد تهديدات الاثنيين والهامشيين الذين يحاولون ترسم طريق الرئيس اليوغندى الحالى يورى موسيفينى الذى زعم انه كان قد جمع جيشا من المرتزقة الاجانب واحتل به كمبالا فى عام 1986( ياشيخ !) لا اريد ان اقول لصديقى البطل كذبا كاذب مثلما كنا نقول لبعضنا البعض ونحن صغار نلعب لعبة شليل وينو . ولكنى اقول استغفر الله العظيم من هذا الخطأ العظيم . احتلال كمبالا تم فى اليوم الحادى عشر من ابريل 1979 . و ليس فى 1986 كما زعم صديقى البطل الذى كان حريا به ان يراجع الشيخ ( جوجل) قبل تسويد هذه الصفحات الممعنة فى الاخطاء الجسيمة . والشيخ جوجل لا يتيه عنده سائل. اثبت هذه الوقائع بيقين قاطع لأننى كنت الشاهد الذى شاف كل حاجة فى عملية احتلال كمبالا الجميلة من قبل قوات تحالف المعارضة اليوغندية المدنية والعسكرية لأننى كنت القائم باعمال جمهورية السودان لدى يوغندا ليلة اطلق جيش التحرير الوطنى اليوغندى ، وهذا هو اسمه الرسمى ، يوم اطلق القذيفة الاولى فى منتصف ليلة العاشر من فبراير 1979 كبداية للثورة التى انتهت باحتلال كمبالا فى اليوم الحادى عشر من ابريل 1979 . وكنا لحظتها نسهر فى منزل الصديق العقيد هاشم ابورنات القنصل العام والعسكرى المقدام عند الشدائد . تجاوزت الساعة منتصف الليل. كنا فى الوسط الدبلوماسى فى كمبالا نترقب حدوث شئ جلل من المعلومات الكثيرة التى توفرت لدينا. لم ننتظر طويلا ، فقد دوت قذيفة الثورة الاولى من مكان ما على على ضفة بحيرة فكتوريا الغربية التى وصلها الثوار ليلا بالزوارق السريعة . واطلقوا صواريخهم المخيفة من موقع قريب من منزل العقيد ابورنات باتجاه قاعدة الطيران اليوغندى الملاصقة لمنزل السفير السودانى . خطط الثوار بقيادة جيش التحرير الوطنى اليوغندى المعارض كانت قد اكتملت . وكانوا ينتظرون اللحظة المناسبة فقط لاسقاط النظام المتهالك الذى كان يعيش عزلة اقتصادية وسياسية يستحيل ان يعيش اى نظام فى ظلها . لم تكن المعارضة اليوغندية فى حاجة لمساعدة تأتيها من مرتزقة اجانب كما زعم صديقى البطل . الرئيس عيدى امين كان هو المحتاج للمرتزقة بعد ان هرب معظم قادة جيشه الكبار ومعظم وزرائه . وكل اساتذة الجامعات والاطباء والمهندسين . فملأ اماكنهم الشاغرة بمرتزقة من جنوب السودان و من زائير. يوم اندلاع الثورة كان مرتزقة سودانيون يعملون كوزراء وقادة افرع فى الجيش اليوغندى . العقيد بيتر سولى ، قائد سلاح المدرعات ، ابن عمنا الشيخ عبد الرحمن سولى ، وشقيق زميلى فى مدرسة ملكال الوسطى عيسى سولى ، احد ابناء الباريا النابهين. بينما كانت كتيبة ليبية تدافع عن العاصمة كمبالا من مدخلها الجنوبى وهو المدخل الاضعف تحسبا ضد اختراقه من قبل الثوار عبر بحيرة فكتوريا بالزوارق البحرية السريعة . كان الثوار جاهزين للانقضاض على نظام عيدى امين . وكانوا ينتظرون فقط اذن الرئيس جوليوس نايريرى بالزحف على كمبالا من داخل الاراضى التنزانية و هو الاجراء الذى كانت ترفضه منظمة الوحدة الافريقية . وقد جاءت تلك الفرصة السانحة للمعارضة اليوغندية من حيث لم تحتسب عندما اخطأ الرئيس عيدى فى حساباته السياسة خطأ فادحا حين ارسل مجموعة من جيشه اخترقت الحدود التنزانية وقتلت بعض العمال الزراعيين . قدر عيدى امين انه بتلك العملية سوف يحرك البرك الساكنة فى شرق افريقيا . ويجبر منظمة الوحدة الافريقية على البحث عن حل اقليمى يفك عزلته الخانقة ويرتب لمصالحات تعيده الى الحظيرة الدولية التى ابعد عنها تماما. تنزانيا ارسلت كتيبة من جيشها لكى تنتقم من الغزو اليوغندى لاراضيها . وسمحت لجيش المعارضة اليوغندية الجاهز بالتحرك عبر حدودها باتجاه العاصمة اليوغندية مباشرة وكانت تلك هى الجائزة التى كانت المعارضة اليوغندية تأمل ان يقدمها لها الرئيس نايريري منذ وقت طويل . تكونت المعارضة اليوغندية المتحدة من عدة مليشيات مسلحة من قبائل الاشولى والبوقندا والامبرارا وغيرهم . وقادها ضباط يوغنديون محترفون كبار كانوا قد هربوا من الخدمة من جيش عيدى امين بعد فشل محاولة انقلابية ضد الرئيس عيدى امين اصيب فيها نائبه السيد مصطفى ادريس ذى الاصول السودانية الاستوائية . والتحق اولئك الضباط بالمعارضة اليوغندية المسلحة التى كانت تقيم معسكراتها قريبا من الحدود اليوغندية داخل تنزانيا . وكان مجلس المعارضة اليوغندية يضم قادة سياسيين وعسكريين عظاما يذكر منهم البروفسور يوسف لولى الذي تولى الرئاسة بعد سقوط عيدى امين . و البروفسور بن عيسى الذى اصبح رئيسا ليوغندا بعد وفاة الرئيس لولى المفاجئة . ومنهم العميد ديفيد اوجوكو الذى اصبح رئيسا بعد وفاة الرئيس بن عيسى . ومنهم اوتيما على مهدى الذى عينه الثوار وزيرا للخارجية . السيد يورى موسيفينى كان مدنيا يقود مجموعة مقاتلة شرسة من مسقط رأسه فى اقليم امبرارا فى الشمال الشرقى من يوغندا . و اصيح منسقا للعمل العسكرى لخبرته فى حرب العصابات . بعد نجاح الثورة اصبح رئسا للجنة العسكرية التى تولت شئون الامن والدفاع واصبح تلقائيا وزيرا للدفاع . وبعد بضعة سنين وبعد تطورات لاحقة كثيرة ومعقدة قامت اللجنة العسكرية بانقلاب داخلى تولت فيه السلطة واسندت الى رئيسها يورى موسيفينى امر وزارة الحكومة المحلية . عندما زرته فى مكتبه بوزارة الحكومة المحلية سألنى الرجل الغامض اسئلة كثيرة ذات دلائل . خرجت من عنده بانطباع يقول ان هذا الرجل الغامض لن يظل فقط وزيرا للحكومات المحلية . لم يخب تقديرى . اذ سرعان ما قاد انقلابا ابيض صار بموجبه رئيسا ليوغندا . وظل فى هذا الموقع حتى اليوم بعد تعديلات دستورية متوالية. نعم ، لقد قاد الرجل نفسه يذكاء ومكر الى الرئاسة اليوغندية و بطرقلا ملتوية . و لكنه لم يقد جيشا من المرتزقة ليحتل بهم كمبالا كما زعم صديقى البطل باجحاف زائد عن الحد . واقول لصديقى البطل ( يا شيخ!) . للمرة الثانية. وعندما يقول لك مستمعك الخليجى ( ياشيخ!) فليس امامك الا ان تراجع ما تقول. و لعلم صديقى البطل اقول ان الثورة اليوغندية التى اطاحت عيدى امين كانت من القوة والتنظيم والكفاءة والتماسك بما يغنيها عن طلب مساعدة تجدها عند بعض المرتزقفة الشئ الذى اتضح ان صديقى البطل يجهله جهلا كاملا . صديقى العزيز ، فى اندفاعه لتبرير توجساته من اهل الهامش ونواياهم ضد اهل السودان النيلى ، اضطر الى توليد حكايات يوغندية دون ان يحسب حسابا لشهادة التاريخ ، او لشهادة شهود ( شافوا كل حاجة) فى الحكاية اليوغندية وهم ما زالوا على قيد الحياة ويستطيعون التعبير بالعربى الفصيح وان كانت فصاحتهم لا تطاول فصاحة صديقى الرطانى الفصيح التى اتعلم منها حلاوة التدبيج و التنغيم والاسترسال. ان استدعاء وحبك حكايات مرتزقة فى يوغندا لم تحدث اصلا بهدف تخويف عروبى مثلث حمدى من الخطر الذى يتهددهم من مجانين الهامش هو امر مربك ولا يفهم من مثقف قى قامة صديقى البطل. شخصى الضعيف لا يدخل الخوف الى قلبه من هذه النافذة الضيقة ، ربما لانه يحب اهل هذا الهامش الذين لا يحبهم صديقه البطل او لا يطيقهم ، على اقل تقدير. بقى ان استعيد بعض المشاهد الخالدة التى ترفض ان تغادر ذهنى من يوم انتصار ثورة الشعب اليوغندى التى اسقطت احد اعنف طغاة القرن العشرين . اذكر ان شخصى الضعيف ، والقتصل العام ، العقيد هاشم ابورنات ، ونائبه ، الشيخ محمد الشيخ ، وقفنا ، ثلاثتنا ، من على شرفة السفارة المواجهة لمبنى البرلمان اليوغندى الذى اعلن منه الثوار مولد الحكومة الثورية التى اقاموها على انقاض نظام عبدى امين . كان الثوار يتقدمون نحو بوابة البرلمان الرئيسية وهم بملابس الميدان الرثة الممزقة وشعورهم المنكوشة ، سلاحهم على الاكتاف ، بعضهم مجرح ، يمشى معطوبا ، وهم ينشدون السلام الجمهورى اليوغندى ويبكون . ومن خلفهم سار طلاب وطالبات جامعة مكريرى العريقة بزيهم الجامعى الميز، ينشدون معهم ويبكون . ولا غرو ، فليس فى يوغندا يومها من لم يفقد عزيزا لديه على يد عيدى امين . كانت يوغندا عيدى امين ماتما كبيرا . اؤلئك الاشاوس لم يكن لم يكن من بينهم ل مرتزق واحد ياصديقى مصطفى البطل .غفر الله لك هذا التداعى والحماس الذى جعلك تهرف فيما لا تعلم لكى تسند حجتك عن سودانك النيلى ! وانت المثقف الحصين فيما اعلم. ولكن لكل حصان كبوة. لقد كتبت كثيرا عن الثورة الشعبية التى اطاحت عيدى امين . واتمنى ان يسعفنى الوقت وان تسعفنى الصحة فى ان اصدر تلك الكتابات فى شكل كتاب. اننى ادعو صديقى وزميلى العقيد هاشم ابورنات العسكرى الجنب ، والكاتب المتمكن ان يضيف المزيد من التفاصيل التى تحكى عن المحن التى عشناها فى يوغندا لحظة سقوط عيدى امين .عن الهلاك الذى كان اقرب الينا من حبل الوريد. عن مغامرات الخروج بطائرة الرش الصغيرة ، و مغامرات الحصول على الطعام يدفعنا اليها الجوع الكافر . وعن نوط الواجب الذى منحه رئيس الجمهورية لثلاثتنا وحجبه عن آخرين ولماذا. تدفعنى بطولات المعارضة اليوغندية التى اسقطت احد اخطر الطغاة فى عصرنا لكى اقارن بينها وبيبن المعارضات الطراوة . وتقول لى يا مصطفى البطل كانوا بعض مرتزقة! غفر الله لك .لا بأس ، يابطل . خليك فى سودانك النيلى وفى تمجيد ( الانتباهة !) العنصرية. ويمكنك تنفيذ رغبات شيخك البروف فى تمجيد الانتباهة، نيويورك الخرطوم دون ان تبخس الآخرين اشياءهم.
                  

04-18-2013, 08:03 AM

أيمن الطيب
<aأيمن الطيب
تاريخ التسجيل: 09-19-2003
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما يبخس مصطفى البطل للناس اشياءهم !! ..السفير: على حمد ابراهيم (Re: د.محمد بابكر)

    سلامات يا د. محمد بابكر,,

    بالرغم من دبلوماسية وأدب السيد السفير وهذا هو العهد به إلا أنه لم يترك لهذا الدعى جنبا إلا وصفعه عليه!!!
    حديثه وسرده المرتب والمتسلسل لأحداث عايشها بشخصه ضد هرطقات البطل وإختلاقاته ومعلوماته المغلوطة وتلفيقه
    لأحداث تاريخية تخص أمة عظيمة وهو يدعى المعرفة بها والإطلاع على تفاصيلها وأسرارها ولولا شهادات أمثال السيد
    السفير لمرت مثل هذا التهريفات والتوليفات على الناس ولصدقوا كتابات الأدعياء سمكرجية التاريخ هؤلاء,,,

    والله لو القصة بقت على (يا شيخ) لحق بها أن تقال لهذا البطل فى كل ما يكتب !!!

    البطل وأمثاله من (الصّحافة)ليسو سوى فقاعات ممتلئه بالوهم ومتمركزة حول ذواتها وتعانى ما تعانى من خراب
    النفوس والذمم والأفكار وهم أقرب ما يكونوا للآفات الضارة التى يصعب القضاء عليها لإنتشارها وسرعة توالدها,,

    على العموم السيد السفير قال شهادته وكان كمن يؤدب طفلا صغيرا أكثر من الأخطاء ووجب عقابه وتهذيبه مرة بفلقه
    على قرعته ومرة بصفعه على قفاه ومرات بقرصات على أذنه ليعى ما يقال له بدلا من سماعه لصوت نفسه فقط..

    تحياتى..
                  

04-18-2013, 09:15 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما يبخس مصطفى البطل للناس اشياءهم !! ..السفير: على حمد ابراهيم (Re: أيمن الطيب)

    Quote: قرأت عن حملة منظمة تشنها، أو تنوي أن تشنها، جماعة من الناشطين تهدف الى مقاطعة صحيفة (الانتباهة) وحث المواطنين على عدم شرائها من الأسواق. والحملة هذه سابقة في فكرتها وتنظيمها على خبر الإعلان الشهير الفاضح الذي تورطت فيه الصحيفة، كما تورطت وزارة العمل، وجهات أخري في القطاع الخاص. وهو الاعلان الذي وجد أحبابي الأفاضل من الكتاب الصحافيين في ماعونه إداماً وفيراً ربما كفى حاجاتهم من غموس الكتابة حتي نهاية الشهر القادم أن شاء الله. وتسمى مثل هذه (الجلطات) التي تتيح للغيورين على الحق، تماماً مثلما تتيح للخصوم والمنافسين، والحاسدين أيضا، من الناشرين ورؤساء التحرير، فرصاً ذهبية لتصفية الحسابات القديمة والجديدة مع الصحيفة الأكثر توزيعاً، تسمى في اللغة الشرعية (رزقٌ ساقه الله إليك). وياله من رزق!
    من حيثيات الحملة الأصلية للمقاطعة أن الخال الرئاسي يتحمل تبعات انفصال الجنوب، وأنه ما يزال سادراً في غي العنصرية، ينشر خطاب الكراهية ويثير النعرات، وأنه – غفر الله له - ينفّر السودانيين عن بناء علاقات ايجابية مع بعضهم البعض.
    وقد استغربت غاية الاستغراب، أن الدعوة للمقاطعة، التي يقودها داخل السودان بعض منسوبي الحركة الشعبية، لم تشمل الموقع الالكتروني الذي تنقر عليه نحواً من مائة ألف أصبع في كل ليلة. وذلك بحسبان أن قطاعاً عريضاً من المقاطعين المفترضين لا يشترون النسخة الورقية أصلاً، كونهم يقيمون في المهاجر المتناثرة، ولا يجمع بينهم غير بغض الخال الرئاسي وقلاه، وتمني زوال صحيفته من على وجه الأرض!
    وأنا أجد نفسي علي الضفة الاخرى من دعوة المقاطعة. أنأى عنها وأردها رداً غير رفيق. ولا تخالجني ذرة شك في أن هذا النداء أنما قام واشتد عوده فوق ركام التقارير الصحافية الاحصائية التي نشرت على الملأ قبل أسابيع، والتي كشفت ان صحيفة (الانتباهة) هي الأعلى توزيعاً على مستوى السودان بفارق مهول عما عداها. والموقف الصحيح، في نظري، تجاه هذه البيانات الاحصائية، لا يكون بالدعوة لمقاطعة الصحيفة التي ثبت أنها تلقي قبولاً شعبياً مختبراً ومؤيداً. بل يكون بأن يسأل دعاة المقاطعة أنفسهم سؤال المليون دولار: لماذا يشتري الناس (الانتباهة)؟ ما الذي لم يجده السودانيون في الصحف الأخرى، ووجدوه في صحيفة الخال الرئاسي، فأنِسُوا اليها وجعلوا منها صحيفتهم المفضلة؟
    من أبشع الخطايا التي يمكن أن يقع فيها المثقفون والمتعلمون محاولة فرض وصايتهم على المواطن العادي، مثلما يحاولون اليوم. لكأنهم يقولون لرجل الشارع: "أنت قاصر وجاهل، لا تعرف ما يصلحك وما يضرك. نحن سنتولى أمرك ، ونملي عليك ما تقرأ وما لا تقرأ". ولم لا؟ أليسوا مثقفين ثوريين؟ والمواطن القاصر الجاهل في ذمة المواطن المثقف الثوري؟! ومن عجب أن تأتي مثل هذه المواقف الشائهة العرجاء من قومٍ ما فتئوا يملأون دنيانا ضجيجاً عن الديمقراطية وعن الحريات!في أتون الثورة المصرية، قبل عامين، نشط الثوار في إصدار قوائم سوداء تضم عدداً من مشاهير الفنانين، طالبوا الشعب بمقاطعة انتاجهم الفني باعتبار أن مواقفهم من الثورة كانت مخزية، أو على الأقل ليست في المستوي الثوري المطلوب. فماذا كانت النتيجة؟ بعد أشهر قلائل من صدور تلك التعليمات الثورية مختومة بخاتم الأوصياء الجدد، أنجز الفنان عادل أمام، الذي جاء أسمه على رأس القوائم السوداء، مسلسل (فرقة ناجي عطا الله) الذي حطم أرقاماً قياسية في التوزيع علي مستوى مصر والعالم العربي كله. كذلك قدم الفنان تامر حسني، الذي جاء ترتيبه في القوائم السوداء بعد عادل إمام مباشرة، مسلسل (آدم) فبلغت نسبة مشاهدته الجوزاء، وحصد من الجوائز ما استعصي على الحصر. وذلك بينما طرح للجمهور مسلسل (خاتم سليمان) الذي قام بدور البطولة فيه الممثل خالد الصاوي، أحد أبرز رموز الثورة وقادتها، فلم ينل القبول، وخسر منتجوه خسارات فادحة!
    الشاهد أن الشعوب ترفض الوصاية. وليس من حق أحد أن يعلمها ماذا تأكل وماذا تشرب، وماذا تقرأ وماذا تشاهد. حتي ولو كان هذا الأحد يحمل شهادة جامعية، ويلبس قمصان نظيفة بياقات منشّاة، ويقرأ لميشيل فوكو وجاك دريدا وأدونيس، ويزعم أنه يحس هموم الجماهير ويعرف مصالحها!
    الأحرى بفوارس زمانهم هؤلاء، بدلاً من أن يطالبوا رجل الشارع بأن يقلع عن قراءة صحيفة (الإنتباهة)، أن يرهقوا عقولهم في البحث والتقصي، لمعرفة العوامل والأسباب وراء التقدم اللافت للنظر الذي حققته تلك الصحيفة وهي تعرض نفسها في سوق تنافسي حر ومفتوح. كما يتعين عليهم حتماً أن يقدموا للمواطن السوداني البديل الذي يعبر عن قناعاته ويلبي طموحاته، حتى يتجه نحوه ببصر مفتوح وبصيرة نافذة.
    ولكن الأهم من ذلك كله هو أن يبذلوا من الجهد ما يمكّنهم من تلمس هذه القناعات واستئناس تلك الطموحات، وسبر أغوارها، وألا يفترضوا أنهم يعرفونها لزوماً وبالضرورة، لمجرد أن الواحد منهم وضع على صدره شارة (مناضل)، ثم صدق نفسه!

    بعـد قرءة ماكتبه سعادة السفير، رجعت مرة تانية لقراءة مقال البطل؛ وانا أقـول: كيف فاتني في القراءة الأولى أن أمتع نفسي بأسمى آيات ومعاني العشق والوله والغـرام والثناء و(الكلف) التي قال السفير إن البطل قد سطرها بحق صحيفة الخال الرئاسي..لكن للأسف خيب البطل أملي الكبير..مثلما حارفكري حول لماذا عمد السفير لتحريف مقصد مقال البطل؛ وهو كما ما أشرت له هنا بالخط العريض واللون الأحمر: رفض الوصاية لا التغـزل في سواد حبر الإنتباهة وثورها، ولا في بياض جنسها اللطيف وعباسية الخال الرئاسي...وإن كان سعادة السفير يعلم أن سبب توزيع الإنتباهـة هو لأن الحكومة تشتريها أو تفرض على مؤسساتها شرائها؛ فمن باب أولى أن يعرف ذلك دعاة المقاطعة قبل البطل.. وبالتالي تصبح حملتهم المزعومة غير ذات معنى إلا إذا كانوا يحسنون الظن بأن تستجيب الحكومة لنداء حملتهم الظافرة وتتوقف عن شراء الإنتباهة، وعن مدها بإعلانات الجنس اللطيف وغير اللطيف.. وإذا صح أيضا رأي السفير عن سبب توزيع الإنتباهة؛ فهذا يدعم صحة موقف البطل بالوقوف على الجانب الآخر من دعاة المقاطعة..
    أما إنتقال السفير المفاجئ من موضوع الإنتباهة ليوغندا وموسيفيني وعيدي أمين، فأمر محير بالنسبة لي.. إلا إذا كان مقصد السفير أن البطل في المقالين يبخس الناس (مقاطعي الإنتباهة واليوغنديين) أشياءهم الثمينة.. لكن وبالإضافة لتعليق الأخ حافظ كمال من الفيسبوك؛ أعتقد أن البطل ــ إن رغب بالرد ـ يستطيع توضيح ذلك لمن لا يريد أن يفهم.. ليس فقط شرح التأريخ.. ولا أدري أن كان سبب غضبة السفير المضرية هي لخلط البطل للتواريخ أم لحديثه عن مشاركة أجانب في ثورة موسيفيني أم كما ذكر حباً ـ وليس عشقا أو كلفا ب ــ أهل الهامش بالسودان..
                  

04-18-2013, 09:24 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما يبخس مصطفى البطل للناس اشياءهم !! ..السفير: على حمد ابراهيم (Re: أيمن الطيب)

    تحياتي دكتور محمد،

    Quote: ننى لست من قراء الصحيفة العنصرية فى الماضى و لا فى الحاضر. ولن اكون فىى المستقبل باذن الله الواحد الاحد ، طالما بقيت فى عقلى ذرات من مما ظللت اؤمن به من مبادئ . ثم اننا جميعا ميسرون لما قدر لنا فى الازل من مواقف ورؤى متباينة . هذا يعنى تحديدا حق صديقى البطل ، وحق شيخه البروف العالم فى ان يعشقا الى درجة الوله صحيفة ذبح مالكها الذبائح ابتهاجا بتفتت وحدة السودان فى و قت وموضع يستنهض البكاء والدموع . لقد كنت شخصيا من الباكين فى ذلك الصبح ، صبح مولد الجنوب . لا اريد ان افسد على صديقى البطل بهجة يومه واغتباطه لتزكية شيخه له بأن يتولى مهمة تحبير الثناء لصحيفة الانتباهة


    التحية لسعادة السفير علي حمد .. ومتعه الله بالصحة والعافية
                  

04-18-2013, 09:46 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما يبخس مصطفى البطل للناس اشياءهم !! ..السفير: على حمد ابراهيم (Re: نصر الدين عثمان)

    المقال لاغبار عليه لان صاحبه كان شاهد عيان لاحداث حاول البطل فيها لي عنق الحقيقة
    لكن ياسعادة السفير اكثرت من كلمة "صديقي" دي وخايف البطل مايديها الاحترام المستحق في رده المرتقب على هذا "الدرس المجاني"
                  

04-18-2013, 04:04 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما يبخس مصطفى البطل للناس اشياءهم !! ..السفير: على حمد ابراهيم (Re: حيدر حسن ميرغني)

    هذا زمانٌ لا يستحى فيهِ المرء أن يبرز للناس سوءة نفسه !!.. إنظر لهذا الدعىً وقد تهافت ..

    Quote: من أبشع الخطايا التي يمكن أن يقع فيها المثقفون والمتعلمون محاولة فرض وصايتهم على المواطن العادي، مثلما يحاولون اليوم. لكأنهم يقولون لرجل الشارع: "أنت قاصر وجاهل، لا تعرف ما يصلحك وما يضرك. نحن سنتولى أمرك ، ونملي عليك ما تقرأ وما لا تقرأ". ولم لا؟ أليسوا مثقفين ثوريين؟ والمواطن القاصر الجاهل في ذمة المواطن المثقف الثوري؟! ومن عجب أن تأتي مثل هذه المواقف الشائهة العرجاء من قومٍ ما فتئوا يملأون دنيانا ضجيجاً عن الديمقراطية وعن الحريات!


    الوصاية أن تسرق وطنا كيما تشترى بثمنه صحيفة تحكم دولة الجوع والجهل والمرض ..
    لم تكن هذه الصحيفة مولوداً شرعيا من أمٍ حملتها وهنا على وهن ..
    لم تكن ولادتها مخاضاً طبيعياً لعافية الإعلام والصحافة..
    وكانت ومازالت تخاطب الوعى المسروق بمطبعة مسروقه وبسلطانٍ حرام ..

    أما الوعى المسروق ..
    فالسارق ما زال فى سدرة حكمه يقايض ما تبقى من دين بما تبقى من وطن ..
    وياهو دااك أيها الدعى, وأنت تعلم ذلك فاكتب ..

    وأما المطبعة المسروقه ..
    فمسروقه من أموال الفقراء فى السودان ..
    أو فليأتنا الطيب مصطفى ببيان المائدة التى هبطت عليه من السماء فاطعمته وأطمعت فيه الادنى منه ثم فاضت وربت وأنبتت وأزهرت مجداً يتهافت عليه المتهافتين من امثالك ..

    وأما السلطان الحرام ..
    فحرمته حرمة التى أهرقت فى سبيله ..
    اوتريد قائمة بالدماء أيها الدعى الكذاب ؟!!

    تفوووووو ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-18-2013, 04:33 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de