هواء أوروبا.. ظاهره النقاء وفي باطنه سم قاتل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2013, 08:38 AM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هواء أوروبا.. ظاهره النقاء وفي باطنه سم قاتل

    هواء أوروبا.. ظاهره النقاء وفي باطنه سم قاتل

    1awu.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    لندن ـ بروكسل ـ (رويترز) – لم يعد الأوروبيون يعانون من نفس كم التلوث الذي أودى بحياة الآلاف من سكان لندن في حادثة الضباب الدخاني (الضبخان) الكبير عام 1952 غير أن الهواء الذي يستنشقونه لا يزال يحمل أخطارا غير مرئية لا تقل في شدتها أو صعوبة السيطرة عليها عن تلك الحادثة.
    وبينما ينصب الاهتمام على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري فثمة مواد أخرى لها ضرر مباشر أكبر على صحة الإنسان – خاصة أكاسيد النيتروجين – تقذفها محركات الديزل ومحطات الكهرباء الأوروبية العاملة بالفحم الذي يتراجع سعره في الوقت الذي يستغل فيه الأمريكيون احتياطات غاز جديدة.

    ويقول النشطاء الداعون إلى التغيير إن نتيجة ذلك تظهر في تراجع جودة الهواء التي تسبب قصر العمر. ورغم ذلك تعترض بعض شركات صناعة السيارات على الخطوة التي تتخذها المفوضية الأوروبية لتشديد القواعد الخاصة بانبعاثات العوادم.

    وفي الوقت الذي تفتقر فيه الشركات والحكومات بشدة إلى الأموال اللازمة لسن تشريعات جديدة أو تبني تقنيات جديدة يمكن توقع معارضة تشريع جديد واسع النطاق بشأن جودة الهواء عندما تقترحه الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي على الدول الأعضاء وقد يكون ذلك في العام الحالي.

    ونشرت المفوضية بيانات أظهرت ضخامة التكاليف الناجمة عن التلوث والتأييد الشعبي الكبير والمتزايد لإجراء عملية تنقية للهواء يمكن أن تعود بالنفع على الشركات التي تقدم تقنيات نظيفة.

    غير أن هناك مشكلة يواجهها النشطاء الذين يحاولون جذب المزيد من الاهتمام بشأن قضية يشبهونها بالتدخين في خطورتها لتأتي في مصاف الأولويات.

    فيقول سايمون مور من مؤسسة بوليسي اكستشينج للأبحاث في لندن “من الصعوبات التي تعرقل معالجة هذه المشكلة كونها غير مرئية على عكس ما كانت عليه أدخنة لندن في خمسينات القرن العشرين.”

    وأضاف “هذا نوع من الحالات التي يصعب فيها على العقل إدراك ما لا تراه العين.”

    وقعت حادثة الضبخان الكبير في ديسمبر كانون الأول عام 1952 ونجمت عن الهواء البارد والضباب الذي كان يعلو نهر التيمس ودخان الفحم المنبعث من مليون منزل ومصنع. وفي بعض المناطق عجز المتجولون في الشوارع عن رؤية أقدامهم ووردت تقارير بإصابة بعض الماشية بالاختناق في سوق سميثفيلد بينما توفى أربعة آلاف شخص أو يزيد جراء هذا الحادث.
    ويمثل عدد المتوفين في ذلك الشهر بالعاصمة البريطانية مثلي عددهم في شهر ديسمبر عام 1951.

    تلك الحادثة وغيرها من الحوادث الأقل خطورة في أنحاء أوروبا دفعت إلى سن قوانين بشأن الهواء النظيف منذ خمسينات القرن الماضي والتي أفضت إلى التخلص من الأدخنة المرئية. ولكن رغم استعمال المحفزات في تحويل المواد السامة إلى مواد أخرى أقل ضررا وغيرها من الطرق المستخدمة في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون زادت خطورة الملوثات غير المرئية خاصة تلك الصادرة من عوادم السيارات.

    وتقول وكالة البيئة الأوروبية وهي منظمة رسمية تابعة للاتحاد الأوروبي إن ما يقرب من نصف مليون شخص بين مواطني الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم نصف مليار نسمة يتوفون في سن مبكرة كل عام من جراء الهواء الذي يستنشقونه.

    وفي مواجهة المخاوف من تكلفة التشريعات حددت الوكالة نفقات الاتحاد على الرعاية الصحية والاجازات المرضية والتأثيرات الواسعة الواقعة على البيئة بما يقرب من تريليون يورو (1.3 تريليون دولار).

    وتواجه لندن كبرى مدن القارة واحدة من أكبر المشكلات المتعلقة بالهواء إذ تعاني من أعلى مستويات ثاني أكسيد النيتروجين بين العواصم الأوروبية وهو غاز لا لون له ولا رائحة ينبعث من حرق الوقود ويمكن أن يؤثر على التنفس.

    ومن خلال مجموعة من التفاعلات الكميائية المعقدة تولد أكاسيد النيتروجين ما يعرف باسم الأوزون الأرضي الذي أدى إلى تصدر مشكلة الهواء في العاصمة البريطانية لعناوين الصحف من جديد عندما زاد تركيزه بنسبة 80 بالمئة عن المستوى الذي حددته منظمة الصحة العالمية عشية دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 مما أثار المخاوف على اللاعبين.
    ويشكو بعض المدافعين عن البيئة من أن الحكومات المتعاقبة لم تبذل جهدا يذكر لمكافحة الهواء السام الذي يقولون إنه أكبر مسببات الوفاة في بريطانيا بعد التدخين. وتقول لجنة الآثار الطبية لملوثات الهواء التي تقدم المشورة للحكومة إن الهواء السام يسبب 29 ألف حالة وفاة في سن مبكرة سنويا.
    وقال مور “تلوث الهواء يشكل خطرا على البيئة والصحة العامة تغفل عنه بريطانيا.”

    وأضاف “إذا قورن تلوث الهواء بالمشكلات الصحية الأخرى في المملكة المتحدة فإنه يأتي بعد التدخين فيما يتعلق بالتكاليف المالية وقصر الأعمار.”

    ورغم ذلك يبدو أن هذه القضية ستحظى باهتمام سياسي أكبر على الأرجح. وقد أظهر استطلاع للرأي شارك فيه 25 ألف أوروبي ونشرت المفوضية الأوروبية نتائجه في يناير كانون الثاني في بروكسل أن 56 بالمئة يعتقدون أن جودة الهواء ساءت في الأعوام العشر الماضية بينما يرى 72 بالمئة أن السلطات لا تتخذ إجراءات كافية لمعالجة هذه المشكلة.

    وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية العام الماضي أن يصير تلوث الهواء في المناطق الحضرية على رأس العوامل البيئية المسببة للوفاة في العالم بحلول عام 2050.

    وقالت المنظمة إن عدد حالات الوفاة في سن مبكرة الناجمة عن استنشاق الجسيمات الدقيقة الملوثة للهواء التي تصيب الإنسان بخلل في التنفس قد يرتفع إلى مثلي مستواه الحالي البالغ 3.6 مليون شخص سنويا.

    وبينما تتمثل مشكلة لندن الخاصة في ثاني أكسيد النيتروجين الذي ينبعث معظمه من عوادم السيارات تعاني أوروبا بشكل عام من ظاهرة أوسع تتمثل في الأوزون الأرضي والجسيمات الدقيقة التي يمكنها تخلل أنسجة الرئة.

    ويقول بعض الباحثين إن المركبات التي تعمل بالديزل ومحطات الكهرباء العاملة بالفحم بصورة خاصة تشكل خطرا على القارة.

    وقالت منظمة الصحة العالمية العام الماضي إن أدخنة عوادم الديزل يمكن أن تسبب السرطان وتنتمي إلى نفس فئة المواد القاتلة التي تضم الاسبستوس (الحرير الصخري) والزرنيخ وغاز الخردل.

    ورغم الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة تغير المناخ لا يزال توليد الكهرباء من الفحم يصيب الأوروبيين بالأمراض. علاوة على ذلك دفع إنتاج جديد للغاز من الطفل الطيني في الولايات المتحدة الأوروبيين إلى استيراد الفحم الأمريكي الرخيص لاستعماله في محطات الكهرباء بينما انخفضت قيمة الحوافز المالية الرسمية على استخدام الوقود النظيف.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de