|
بعد عودة البشير من جنوب السودان...الفساد يتربص بآمالنا العراض!!
|
الملاحظ أن التغطيه الامنيه للزياره من قبل حكومة جنوب السودان كانت الاكثر...لدرجة أن مصوري القنوات الفضائيه كانوا يجدون صعوبه في التوثيق للزياره والمصافحات التي تمت بين البشير وسالفا وكبار الشخصيات. يبدو أن حكومة الجنوب كانت أكثر خوفآ على البشير من مرافقيه وأعوانه وأتباعه....ولعلها وضعت في الحسبان مآلات إعتقال البشير من اراضيها مما يعد خصمآ في قدرتها على تأمين الوفود الدبلوماسيه ....الشئ الذي سيفتح الباب للتوجس والخوف من قبل بعض البلدان نحو بعثاتها الدبلوماسيه المتواجده في جنوب السودان.
ادت الزياره هدفها الرئيس في إذابة جبل الجليد الذي وقف عائقآ بين البلدين لفتره ليست بالقصيره....الإتزان الذي صاحب الخطاب بين البلدين افرد الاشرعه لأمال عراض تعمل على محاولة وضع إستراتيجيه جديده تفتح المجال لمزيد من التعاون....وتعمل على وأد العديد من الامور التي من شأنها أن تؤجج نار الصراع مره أخرى.
نتمنى أن يتم تنفيذ المشروعات التي تعمل على إنعاش النواحي الإقتصاديه بين البلدين ...وأن نرى قطعان ماشية المسيريه تملأ الأمكنه جيئة وذهابآ في "أبيي" دونما خوف أو توجس من طلقه غادره تقتل الآمال التي نرجوها...السودان في الوقت الراهن بعد التوقيع مع "العدل والمساواه" وبعد زيارة البشير للجنوب وبعد مؤتمر المانحين لدارفور وبعد مؤتمر الإستثمار السوداني السعودي .. موعود بنهضه كبرى أو هكذا نرجو ونتأمل.
ولكن على الحكومه السودانيه أن تعمل على تفعيل آلية مكافحة الفساد الذي أصاب أجهزة الدوله في مقتل ...على الحكومه السودانيه أن تجتث هذا النبت الشيطاني من أجهزتها ....فإنني أعتقد أن الخوف ليس من إستقطاب المستثمرين فهم كثر ولكن الخوف من إسترتيجية الفساد التي نهشت جسد الدوله ويمكنها أن تنهش بصيص الأمل الذي لاح في الافق. على الدوله أن تشرع في إصدار قانون رادع يكافح الفساد والمفسدين ...وإلا فإن كل تلك الآمال سيكون مصيرها ارفف التاريخ وأروقة النحيب والبكاء.
|
|
|
|
|
|