كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: بلقيس (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
لك الود كثيفاً استاذي جلال على هذه الهدية الرائعة .. على هذا النص الجميل.. منذ مدة طويلة لم أتلقى هدية .. ولم توجه لي دعوة للاحتفال .. لم أرقص مع أحد .. لم يودعني أحد في سفر .. ولم يستقبلني عزيز في مطار .. وأنت إذ تذكرنا هنا وتحاور صمتنا تجدنا أكثر شكراً وأقل بوحاً .. إذ لم يعد هناك ما يقال .. ماذا يمكن أن يقـال ؟ فقد سرق تجار الشمس الظلال واعتقلوا حتى إمكانية الصبر والاحتمال .. الـتـفَّـت على أعنتها البراعم .. وطوت بتلاتها وسبلاتها الورود .. وصاح منادٍ : يأيها العصافير ادخلوا أعشاشكم لا يحطمنكم البرابرة والتتار .. إنه زمان الغضب والسخط والرفض وسنابك المغول .. إذ لم يعد البحر يحتفي بدلافينه وأسماكه الملوّنة .. والفضاء أنكر طيور البلوفر الأطلنطي .. والدفاتر تستهجن آهات العاشقين .. ماذا يمكن أن يقال؟ غابت الحبيبة في دياجير الحاجة والظلم ومخافر الذين يدخرون للفجر خناجراً وكرهاً وشراً مستطيرا .. لم يسعفها دلالها وقوامها الملوكي أو سحر عينيها .. لم يشفع لها قلبها النورس .. ولم يوفر لها القضاة الأمان .. لذا أنكرتنا عند الفجر ثلاثاً .. وهجرت أراضينا .. ولم نعرف لها من سبيل .. فماذا يمكن أن نقول لها؟ كلماتها لم تعد بذلك الوقع الموسيقى الرنان .. فقد علا إيقاع الرصاص .. ومعانيها لم تعد مضيئة فقد ساد الظلام .. ومحاسنها لم تعد بريئة فقد استباحها رعاة الجهل والغباء .. والقصيدة هي الأخرى فاتنة في حدادٍ وألم .. لأن القافية لا تنمو في البيئات الموبوءة .. والأغنية رغم تطريبها وشحناتها العاطفية قد أصبحت ميلودي حزين .. ماذا تبقى إذن؟ حتى نحن أنفسنا .. أرهقتنا الصحاري والأماني الضائعة والأحلام المستحيلة .. أصبحنا نمشي حفاة على النار .. كأننا نقبض الماء .. ونعبئ النسيم ادخاراً لمواسم الجفاف .. عندما تنظر في المرآة لا ترى شيئا .. فقد ضاعت الصورة وتلاشت ملامح الرؤية .. ماذا هناك يا ترى؟ أين أشعة الضحى الذهبية ؟ أين العصاري والأماسي والرمل وأضواء القمر الفضية؟ أين هي وقد أرضعتنا وجعها وحزنها ووسدتنا ضفائر ليلها الطويل ؟ غابت الحبيبة فصرنا نرسـل رسائلنا بلا عنوان .. رحل الأصدقاء فأصبحنا نستقبل بريداً بلا هوية .. غاب المغني وتكسَّر الجيتار .. فأصبحنا أكثر تضامنا مع الصمت والجبن والانكسـار .. ربما يكون هذا عجزاً .. أو يأساً .. أو ربما تكون نستالوجيا مريضة .. ولكن رغم ذلك يظل في العرين أسد جريحً .. ومارد لا يقهر .. كما يقول تمبس ونظل في الشدة بأس يتجلى كما يقول معتصم .. ويظل في الكنانة مزيد من الرماح كما يقول محمد الشيخ .. رغم ذلك تظل جذوة الاشتياق مشتعلة للأمل والحب والعدل والسلام .. نظل في شوق لسطوة المحاسن .. وللكبرياء المهزوم أمام حنان .. ولعزة لا تعرف هوان .. .. . تشكر مرة أخرى على هذا النص يا ريس ولكن هل يمكن أن نجمع لحنها الضائع من كلماتها المتفرقة في أكثر من عاصمة ومدينة وبحر ونهر وجدول وشتلة وكراسة ومنديل ؟ هل يمكن أن نرسم لوحتها المرسومة في ألف مسرح وقاعة وجدار؟ هل يمكن أن نلتقط ابتسامتها المطبوعة في كل شاشة ونافذة وسماء؟ ذلك هو السـؤال .. والبطاقة الضائعة في جيب المجهول ..
التحية مجدداً استاذنا جلال ..
صلاح شتات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بلقيس (Re: شتات)
|
أخي العزيز والأديب الشاعر شتات : تحايا مقيمة وسلام وافر لك غزير شكري للطلة البهية :
منذ مدة طويلة لم أتلقى هدية .. ولم توجه لي دعوة للاحتفال ..
أعرف أن لك مستقرا في حنايا الذكريات والنية للبقاء هناك حتى إلتئام بعض الندوب وليس الجراح ، وكلنا لها.
لم أرقص مع أحد ..
وبعض الرقص تنفيس ، فحاول
لم يودعني أحد في سفر .. ولم يستقبلني عزيز في مطار ..
وأنت إذ تذكرنا هنا وتحاور صمتنا تجدنا أكثر شكراً وأقل بوحاً .. إذ لم يعد هناك ما يقال .. ماذا يمكن أن يقـال ؟ فقد سرق تجار الشمس الظلال واعتقلوا حتى إمكانية الصبر والاحتمال .. الـتـفَّـت على أعنتها البراعم .. وطوت بتلاتها وسبلاتها الورود .. وصاح منادٍ : يأيها العصافير ادخلوا أعشاشكم لا يحطمنكم البرابرة والتتار .. إنه زمان الغضب والسخط والرفض وسنابك المغول .. إذ لم يعد البحر يحتفي بدلافينه وأسماكه الملوّنة .. والفضاء أنكر طيور البلوفر الأطلنطي .. والدفاتر تستهجن آهات العاشقين .. ماذا يمكن أن يقال؟ غابت الحبيبة في دياجير الحاجة والظلم ومخافر الذين يدخرون للفجر خناجراً وكرهاً وشراً مستطيرا .. لم يسعفها دلالها وقوامها الملوكي أو سحر عينيها .. لم يشفع لها قلبها النورس .. ولم يوفر لها القضاة الأمان .. لذا أنكرتنا عند الفجر ثلاثاً .. وهجرت أراضينا .. ولم نعرف لها من سبيل .. فماذا يمكن أن نقول لها؟ كلماتها لم تعد بذلك الوقع الموسيقى الرنان .. فقد علا إيقاع الرصاص .. ومعانيها لم تعد مضيئة فقد ساد الظلام .. ومحاسنها لم تعد بريئة فقد استباحها رعاة الجهل والغباء .. والقصيدة هي الأخرى فاتنة في حدادٍ وألم .. لأن القافية لا تنمو في البيئات الموبوءة .. والأغنية رغم تطريبها وشحناتها العاطفية قد أصبحت ميلودي حزين .. ماذا تبقى إذن؟ حتى نحن أنفسنا .. أرهقتنا الصحاري والأماني الضائعة والأحلام المستحيلة .. أصبحنا نمشي حفاة على النار .. كأننا نقبض الماء .. ونعبئ النسيم ادخاراً لمواسم الجفاف .. عندما تنظر في المرآة لا ترى شيئا .. فقد ضاعت الصورة وتلاشت ملامح الرؤية .. ماذا هناك يا ترى؟ أين أشعة الضحى الذهبية ؟ أين العصاري والأماسي والرمل وأضواء القمر الفضية؟ أين هي وقد أرضعتنا وجعها وحزنها ووسدتنا ضفائر ليلها الطويل ؟ غابت الحبيبة فصرنا نرسـل رسائلنا بلا عنوان .. رحل الأصدقاء فأصبحنا نستقبل بريداً بلا هوية .. غاب المغني وتكسَّر الجيتار .. فأصبحنا أكثر تضامنا مع الصمت والجبن والانكسـار .. ربما يكون هذا عجزاً .. أو يأساً .. أو ربما تكون نستالوجيا مريضة ..
هذا وجع ناتح ولكنه ينفث صدقا
ولكن رغم ذلك يظل في العرين أسد جريحً .. ومارد لا يقهر .. كما يقول تمبس ونظل في الشدة بأس يتجلى كما يقول معتصم .. ويظل في الكنانة مزيد من الرماح كما يقول محمد الشيخ .. رغم ذلك تظل جذوة الاشتياق مشتعلة للأمل والحب والعدل والسلام .. نظل في شوق لسطوة المحاسن .. وللكبرياء المهزوم أمام حنان .. ولعزة لا تعرف هوان ..
لا فض فوك .. . تشكر مرة أخرى على هذا النص يا ريس ولكن هل يمكن أن نجمع لحنها الضائع من كلماتها المتفرقة في أكثر من عاصمة ومدينة وبحر ونهر وجدول وشتلة وكراسة ومنديل ؟ هل يمكن أن نرسم لوحتها المرسومة في ألف مسرح وقاعة وجدار؟ هل يمكن أن نلتقط ابتسامتها المطبوعة في كل شاشة ونافذة وسماء؟ ذلك هو السـؤال .. والبطاقة الضائعة في جيب المجهول ..
بوجود كل هذا الزخم من الأمل والألم ، فإننا موعودن بك يا شتات فأنفض عنك غبار الأيام ووعثاء سفر الغبينة وأملا قلمك من محبرة تلك الإبتسامة التي يكون وراءها ما وراء الأكمة وما أمامها.
شكري لك وأمتناني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بلقيس (Re: ابو جهينة)
|
لله در بلقيسكم...
و...
أشفق على مزماري الذي لم يطأ بوقع ترتيله، حدائق " حُسنِ الكلامِ"
تاهت : بلقيسكم وبلقيسنا..واليراعات
آنَ الإحتفاء بعد برازخ ..
شوقا إلى هذا النمط ...
تكاسل مثل ما تكون قيلولةالعذارى
وانبهار:-
هو ذا صلاح " هل عادت الكرة حتى (يَضفُرها) فتطلع في شهابٍ قزحي؟؟
نشتاقك يا صلاح فاسقط بلقيسك في طرفي واطلع..
(( متى مات عندنا الحلم؟ ))
أبا جهينة: لا فض فوك.
أسفي: في الإسرافِ لا الإسفافِ ...
كيف تسوقني خلف الرؤى وتروِني ..
لكمامنتهى الود وبدؤه.
... أوحيت لي !!
عذرا جميلا إن أخذتكم لما انطوى وما فضضتهُ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بلقيس (Re: جورج بنيوتي)
|
الشاعر الأديب الأستاذ جورج بنيوتي
دمت طيبا
لله در بلقيسكم...
و...
ودركم يا أصيل
أشفق على مزماري الذي لم يطأ بوقع ترتيله، حدائق " حُسنِ الكلامِ"
بل مزماركم يجوب فيافي الحروف النقية وبوادي مستحسن الكلِم
تاهت : بلقيسكم وبلقيسنا..واليراعات
هدهدنا جاهز للإنطلاق ، والعفاريت التي تأتي بالعروش قبل إرتداد الطرف على أهبة الإستعداد
آنَ الإحتفاء بعد برازخ ..
شوقا إلى هذا النمط ...
تكاسل مثل ما تكون قيلولةالعذارى
وانبهار:-
هي قيلولة وإتكاءة قلم
هو ذا صلاح " هل عادت الكرة حتى (يَضفُرها) فتطلع في شهابٍ قزحي؟؟
نشتاقك يا صلاح فاسقط بلقيسك في طرفي واطلع..
(( متى مات عندنا الحلم؟ ))
هذا هو صلاح ، يرقد على تلال من الجمال ولا ينفثها إلا أن إستفزته حالة مثل حالة صاحب بلقيس
أبا جهينة: لا فض فوك.
أسفي: في الإسرافِ لا الإسفافِ ...
كيف تسوقني خلف الرؤى وتروِني ..
لكمامنتهى الود وبدؤه.
... أوحيت لي !!
عذرا جميلا إن أخذتكم لما انطوى وما فضضتهُ !
جميل وأنيق كل ما تكتب يا جورج ، فأدلق حبر ريشتك متى ما شئت وأنَّى شئت وكيفما أردت ، فكلها تدخل في أضابير أنيق الحديث
دمت لنا
| |
|
|
|
|
|
|
|