دارفور حيث تختبئ الشمس والحقيقة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2013, 02:05 PM

طارق رحيم
<aطارق رحيم
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 33

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفور حيث تختبئ الشمس والحقيقة

    الجنينة 15/11/2009
    لفظتني الشمس إلي مغيبها في أقصى نقطة تودع فيها الشمس أرض هذا الوطن متلاطم أمواج الحرب وأنا أتجول في طرقاتها يعتريني إحساس بأنني ضللت الطريق إلى مكان لا أعرفة ، فالحرب هنا غيرت ملامح الناس ، الوجوه شاحبة والعيون زائقة تراخت وغارت إلى الداخل من هول ما شاهدته من ويلات الحرب ، والكل لديه إحساس بفقدان الأمان .
    في المساء المتأخر وأنا مستلقي على سريري أقود بعض المحاولات الواهية للنوم ، أحرك الظلام بسبابتي لرسم خطوط ضوء في فراغ الغرفة المظلم ، بينما كنت أنسج هذة الخيوط سمعت أصوات إطلاق نيران كثيفة ، لست أدري ماحدث ، هل هنالك من قتل ؟؟
    هل هنالك من أصيب ؟؟
    لست أعلم ومالا أعلمه أضحي كثير ، أحسست بعلقم الحرب ساعتها ، ظللت مستيقظاً طول الليل ، وأصبحت متورم العينين عندها فقط علمت كيف غيرت الحرب ملامح أهلنا هنا
    عندما أرسلت الشمس خيوطها الفاترة معلنة قدوم يوم جديد مشوة الملامح ككل الأيام الملعونة منذ إندلاع الحرب، وبينما تعبر أشعة الشمس نوافذ العربة التي نستقلها صوب معسكر القوات المشتركة (الإمم المتحدة والإتحاد الأفريقي -اليوناميد) كنا نعبر إحدى معسكرات اللاجئين الذين فروا من قراهم بعد أن إستعرت نيران الحرب التي إلتهمت الأرواح والبيوت ولفظتهم إلى هذه الخيام وبيوت القش الأوهن من بيوت العنكبوت و التي لاتصلح للجوء الحيوانات ناهيك عن كونهم بشر، بعد أن فقدوا أراضيهم ودوابهم جاءوا يتسولون الخبز من منظمات العون الإنساني في وطن كان يقال عنه أنه سلة غذاء العالم والآن هذة السلة مليئة بالقتل والدمار والتشرد.
    في رحلة سفري مع خيالي صوب نزيف هذا الوطن وعبر نافذة العربة ألمح عشرات الصبية يصطفون خلف إحدي مصادر المياة (طلمبة _ كرجاكة) والتي أخذت تصدر صوتاً رتيباً كرتابة هذة الحرب اللعينة ، وذكرني هذا الصف الطويل جداً بالنيل الذي يعبر هذا الوطن في حياء ويمضي ، بينما هنالك في البعيد تبدو فتاة على ظهر حمار تحمل حزمة ضخمة من سيقان الدخن ربما لبناء بيت بديل لبيتها الذي إحترق مع بيوت أهل قريتها عندما حملت الحرب أوزارها ، وها هي ترسل حلمها للبعيد صوب يوم تنزل فيه من على ظهر الحمار وتجلس على مقاعد الدراسة وترسم على دفاترها ملامح وطن جميل وسنابل دخن تحلق فوقه حمامة بيضاء .
    . .

    ياوطني إلى متى سنظل هكذا ؟ ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de