بين جغرافيه المكان وحميميه الجوار شاعر فخيم

Quote: مافى داعى تقولى مافى يالربيع الفى عطرو دافى لهفة الشوق فى كلام وسر غرامك ما هو خافى *** هذه واحدة من اجمل واروع الاغانى التىتغنى بها الفنان الراحل المغيم الاستاذ محمد وردى يرحمه الله احدة من من كوكبة الاغانى التى شكلت الوجدان وجملت المفاهيموساهمت فى ارتقاء الزوق العام ولهذا كانو يسمون العلاقة بين الشباب والمحبين علاقة عاطفية ويجى فى سياق الحديث بين الاصدقاء والمقربين ان فلان الايام دى مشقول وعايش ليهو قصة عاطفية لان الغناء كان عاطفياً ومليئاًبالشجن والحنين والصدق والاخلاص وانا اجدنىاقف تعظيم سلام امام العبارات الرقيقة المهذبة التى تلامس الاحساس مثل سر غرامك ما هو خافى .وحبى ليك فاق . الظنون وخاف من الله على قلبى . وحبيناك من قلوبنا . واسأل نفسك بينك وبينا .وعذبنى زيد عذابك . الامثله كثيرة ومتعددة ولهذا انادائماً اقول ان النص الغنائى السودانى يتمتع بمفردة فى منتهى الروعة والجمال ومتكامل والشاعر السودانى مميز نعود لموضوعنا سر غرامك ماهو خافى هذا النص الانيق صاغ كلماته الشاعر الانيق محمد عثمان كجراي وله العديد من الاشعار الرقيقة منها اعنية ساعة الغروب للفنان ابراهيم حسين هذا الشاعر الفخيم ينازعنا فيه الاخوة الاشقاء فى دولة إريتريا خصوصاً اهل مصوّع وكرن وتسنيْ وبقية المناطق المجاورة للسودان هذا الشاعر الفنان عمل معلماً بالقضارف ثم مدينة كسلا وتحديداً بمدرسة ود شريفيْ وكان ذلك قبل تحرير دولة إرتريا لكنه إنتقل اليها وعمل مديراً للتعليم هناك ثم عاد الى كسلا وبقيى فيها حتى توفاه الله وقامو اهل كسلا بتكريمه تكريماً يليق به وبمكانته .. اما الفنان الاريترى الكبير ادريس محمد على الذى تغنى للثورة الاريترية وحارب مع المحاربين هو ايضاً من ابناء كسلا بل من مواليدها ., ولسنا بصدد الحديث حول هذه الازدواجية التى فرضتها جغرافية المنطقة التى تقطنها عدد من القبايل واولهما الهدندوة والبنى عامر ومنهما تاتى مسميات اخرى لقبايل اخرى والتى اورثت هذه الحميمية مع حسن الجوار تأكيداً لما جاء فى التاريخ القديم وكل هذه محمدة ولكن انت لاتستطيع ان تتحدث بلسان قوم مالم تكن منهم وبناءاً عليه فكجراي شاعر سودانى لامحالة ...,, وفى نهائيات العام 1997..,سافرت الى مدينة مصوّع مع احدى الشركات الالمانية للعمل هناك وخلال السبعة اشهر التى قضيتها بين مصوّع واسمرا تعرفت على مجموعة مقدرة من الاخوة الاريتريين داخل الكامب الذى يعمل فيه حوالى 800 شخص من موظفين وموظفات واداريين ومهنيين وعمال من منسوبى الشركة الكورية كنج نام وهى الشركة المتعهدة بتنفيذ مشاريع الدولة وكثيرون ممن تعرفت عليهم تلقو تعليمهم ما بين بورسودان وكسلا والقضارف ودائما كانو يتحدثون عن ذكرياتهم هناك وكنت انا السودانى الوحيد فى هذا الكامب وربما الوحيد داخل مصوّع وطوال تلك الفترة لم يراودني احساس الغربة وكنت اشعر وكأ نني فى مدينة بورسودان لان المدينتين اشبه ببعضهما البعض وكلمة حق اقولها هنا وللتاريخ ان الشعب الاريترى بكل الوان طيفه بجانب حبهم وولعهم الشديد للغناء السوداني فانهم يحبون الشعب السوداني حباً جما ويكنون له كل التقدير والاحترام وطوال تلك الفترة التى قضيتها بين هؤلاء الاخوة كان الحديث عن الفن لاينقطع ويشتد النقاش حول الشاعر كجراي وشاعريته وفى مرة قلت مازحاً يا جماعة انتو اصلو ما عندكم غناء وما بتعرفو تغنوواصلاً انتو بديتو الغناء بعدنا وكجراي دا ما عندكم فيهو اهن دى وممكن تنازعونا فى البحر الاحمرإلا كجراي والرجل خط احمر ممنوع الاغتراب منه واقول قولى هذا وإستغفر الله لى ولكم وصاح الحاضرين الله اكبر.. وقال محمد نور وعلى ثغره إبتسامة عريضة يا حبيبنا اسمعنى كجراي هيلكم ونحن كمان هيلكم وإنتو ونحنا كلنا هيل بعض واريتك تبقى طيب ..,وقبل مقادرتى اسمرا سافرت الى مديتة كرن لازور قبر ابو الفن استاذنا الراحل المغيم محمد احمد سرور لكننى اخطأت المكان والمنطقة ولضيق الوقت لم اتمكن زيارته ..,, *** إرتعاشاتك بتحكى قصة احزانك معايا كل خفقة فى قلبى نغمة تحكى ليك شوقى وهوايا إنتى فى بهجة شبابك وحبى ليك من غير نهايا *** قلبى اخضر ولسة فى ريعان شبابو بى حرارة شوقو بيسطر كتابو شوفى كيف نشوانا تتراقص حروفو ** عشنا فى دنيا الصبابة والسعادة فتحنا بابا يهجة الدنيا وشبابا إبتساماتك حبابا ** ** ** التحية لاهل كسلا وهي تحتفل هذه الايام بمهرجان الثقافة الثالث وتستعد بافتتاح الفضائية الكسلاوية وهذة مشاركة للفنان المغترب وديع عبد الودود الذة يعتصر الماً بعدم وجوده هناك فى هذة الفترة كسلا يا ست المُدن يا روعة يا جنة عدن وا شوقنا لما نكون بًعاد والشوق يفيض بينا ونحن ** ** **