لنرى كيف يستقبل البشير مرسي

Quote: تجاوزت عديده في البرتوكول والاعراف السياسيه تمت أبان زياره البشير الاخيره الى مصر وسط صمت غريب من الجانب السوداني على تلك التجاوزت الفاضحه التي يستنكرها العديدون ، أول تلك التجاوزات غياب الرئيس المصري ” مرسي ” عن استقبال الرئيس البشير في القاهره ، وتكليف رئيس الوزراء ” قنديل ” باستقباله في تجاوز واضح للاعراف والبرتوكولات المتبعه في العالم قاطبه ، والمدهش انها الزياره الاولى للبشير الى مصر ، وانه يزور زميله في التنظيم الاخواني النابع من :قطب ” والذي يحمل ذات الايدولوجيات وذات ” الذقن ” المألوفه ، وكنّا نتوقع استقبال حافل للرئيس السوداني من قبل نظيره المصري خصوصا أن البشير يعتبر ” سنير ” مرسي في التنظيم . التجاوز الثاني وهو الاخطر والامر والذي لايمكن استيعابه تجاهل وضع العلم السوداني خلف البشير في جلسه المحادثات بين الرئيسين ، حيث يظهر العلم المصري خلف “مرسي ” ويغيب العلم السوداني من خلف البشير في جلسه سمح لاجهزه الاعلام بتصويرها ورصدها “انظر الصوره ” ،اعتقد انه لايوجد مبرر لغياب العلم السوداني سواء ان مرسي يريد ارسال رساله للبشير بأن لايعتقد ان العلاقات بين البلدين “سمن على عسل ” لمجرد الانتماء لخلفيه فكريه واحده، وانه “مرسي ” سوف يجاري التيار حتى يضمن تدفق المساعدات الدوليه لمصر ، ووجد ان اسلم طريقه لهذا هو عدم استقبال البشير ، وتجاهل وضع العلم ، عسى ولعل تتضح الرساله للبشير ،وهنالك ماهو اسواء ويدعم تلك الرؤيه ، حيث تجاهل مرسي ايضا طلب البشير بالافراج عن سودانين معتقلين بمصر لتجاوزهم الحدود بحثا عن الذهب ، حيث حملت الانباء قبل فتره ان البشير طلب من مرسي الافراج عن اؤلئك السودانيين ولم يتم الافراج عنهم الا بعد زياره البشير الاخيره لمصر ، وكلنا نذكر ان مرسي طلب من البشير الافراج عن صحفيه مصريه معتقله بالسودان وتم الافراج عنها في ذات اليوم ونقلها الى أديس ابابا ومن ثم في الطائره الرئاسيه برفقه مرسي الى مصر . يبدو واضحا ان مصر “مرسي ” تدرك تماما عواقب التساهل مع نظام “البشير ” وتعرف معنى العزله الدوليه القاسيه ، لذلك اختارت السباحه مع التيار حفظا لعلاقاتها الخارجيه التي تضمن لها تدفق الدعم ، وما يدعم ذالك الاتجاه غضب مصر واعتزامها اتخاذ اجراءت قضائيه ضد التلفزيون الايراني لايراده خبر ان ” مرسي ” سوف يقوم بزياره ايران ، وسريعا ماكذبت السلطات المصريه الخبر وذهبت بعيدا لكي تطمئن الغرب ” مصدر المساعدات ” باتخاذ اجراءات قانونيه تجاه التلفزيون الايراني . على النظام ان يدرك ان شعاراته الفطيره وعنترياته التي لن تقتل ذبابه انما تقتل ابناء الوطن جراء العزله التي يعيشها لن ينفك منها الا بذهابه وان بفائه في السلطه يوم اخر يعني مزيد من العزله ومزيد من الضنك للمواطن . نظام ابتدر حياته بشعارات ” امريكا روسيا قد دنأ عذابها “وهو لايملك ادوات لتنفيذ الشعار ، وشعار اخر ابتدره يونس محمود في برنامجه الشهير ” ايها الشعب السوداني البطل “أدى الى علاقات فاتره مع المملكه السعوديه ” الملك الزاني والفهد المروض ” ذاك الشعار الذي نسمعه كل صبح في حق الملك فهد “رحمه الله عليه ” . مصر وقيادتها واعيه ولاترغب في جر شعبها لعزله دوليه ويبدو انها تعلمت من السودان عواقب التطاول بلا دواعي وعواقب العزله الدوليه ، عليه أرسلت رساله واضحه لنظام البشير لكي يقف بعيدا عنها وعن طموحها في بناء مصر مزدهره تتمتع بعلاقات دوليه تساهم في النموء الاقتصادي لها ، وان النظام السوداني مصر اشكاليات اينما حل . وهنا رؤيه قد تحمل جزء من الحقيقه وهي خوف مصر من بناء علاقات امريكيه سودانيه تستهدف قطع اي تواصل بين الاثنين وفقا لمرجعيتهم الفكريه مما يؤثر على اسرائيل ، اي ان مصر تخشى ان يقوم النظام الامريكي وعبر سياسه ” فرق تسد” ان يختار النظام “المنبطح ” في الخرطوم اذا راى ان مصر قد تفلت من التطويق السياسي ، وعليه مصر ارسلت رساله لواشنطن انه لا امل في تحالف اسلامي قد يؤثر على المنطقه وان واشنطن غير مجبره على استخدام “فرق تسد ” لانها ” مفرقه من الاول ، وان واشنطن ليس مجبره ايضا على الاختيار بين الاثنين فاننا “مصر ” على العهد . ما يدهش حقيقه تصريح ل”كرتي ” بعد كل تلك التجاوزات قال فيه “ليس هنالك مشاكل بين السودان ومصر ” متجاهلا حلايب وتلك السلوكيات الغير مسئوله من قبل الحكومه المصريه ، على العموم ننتظر على “مرسي ” يقوم بزياره السودان لنرى رؤيه النظام ربما تكون “المعامله بالمثل ” وان اهدار الكرامه السودانيه الممثله في ريئسها لن يمر .