|
|
 جيدلكم ياشماليين:نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان
|
نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان
يتغير سنوياً نمط الغذاء في السودان من الأنماط التقليدية نحو استهلاك القمح ,وكان إنتاج السودان في الستينات حوالي 50 ألف طن وكان كافياً إذ كان عدد السكان 11 مليون نسمة ويستورد القليل من دقيق الفينو من أجل الحلويات بنسبة لا تذكر.
النمط الغذائي آنذاك يعتمد على الذرة والدخن في مختلف أرجاء السودان كسرة وعصيدة وموص وآبري ..الخ وبعض القمح للقراصة والمديدة في الشمال والعاصمة.
كانت الطوابين البلدية قليلة وتعمل ورديات محدودة , لكن الزيادة السكانية والنزوح نحو المدن وخاصة العاصمة بإسباب الحروب والأزمات الاقتصادية وموجة الجفاف والتصحر المأساوية التي ضربت المنطقة في الثمانينات , وتسارع نمط الحياة وربما تعقيد صنع الكسرة وصعوبتها على الفتيات ووجود محاذير اجتماعية من تصنيع الرجل للكسرة , وضعف التطوير في منتجات الذرة.
إنتشرت في بداية الثمانينات المخابز الآلية وأزدهرت وزاد الإستهلاك والاستيراد متجاوزين لأول مرة حدود المليون طن متري من القمح عام 1986في حين أن الإنتاج كان متدهوراً جداً 157 ألف طن , وفي تلك السنة كانت الذرة والكسرة غالية.
بدأ الانتاج المحلي يزداد بوتيرة طبيعية 250 , 410 , 500 ألف طن في السنوات 1988 , 1989 , 1990 على التوالي.
حتى جاء شعار تمزيق فاتورة القمح 1992 الذي أطلقته الإنقاذ وهو لعمرك شعار خلاب ورائع , لتنفيذه بدلاً من أن تتوسع في أراض جديدة , كانت المفاجأة أن أهملت زراعة القطن في مشروع الجزيرة لتتحول إلى القمح ورغم أن من أهم عوامل نجاح زراعة القمح هو برودة الطقس التي تتوفر نسبياً في الشمال , حتى مزراعي الفول المصري بالشمالية حوّلت زراعاتهم إلى القمح.
نجحت الإنقاذ تقريباً في تمزيق فاتورة إستيراد القمح بإنتاج 831 ألف طن في 1992 , لكن كان المقابل كارثياً إذ قضت على زراعة القطن المحصول النقدي وأدت إلى غلاء الفول الطعام الشعبي لوجبتين لسكان المدن.
المثير أنه في السنة التالية لعملية التمزيق مباشرة تدنى إنتاج القمح ليصل 450 ألف طن واستمر على هذا المنوال حتى إنهار عام 1999م ليصل 170 ألف طن.
خلال سنة 2012 والسنوات السابقة لم يتجاوز الإنتاج السنوي 500 ألف طن , في حين زاد الإستهلاك السنوي إلى مليونين ونصف.
هوامش:
Index Mundi
Mohd. B Al Galy and Rajaa H. Mustafa
Gazira University
(عدل بواسطة أسامة العوض on 03-26-2013, 11:18 AM)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
الرغيف البرانتو والرغيف الفالسو
وزن الرغيفة فعلياً في السودان بين 50-55جم والشوال ينتج على الأقل 900 رغيفة
لكن حسب القانون الوزن الاصلي هو 70جم والشوال مفترض ينتج على الأكثر 750 رغيفة
أي أن المستهلك يدفع ثمن أربعة أرغفة ليستلم بالمقابل ثلاثة أرغفة لذلك سميت هذا الرغيف بالرغيف (الفالسو)
في إحصائية موثقة (2012) وجد من بين ألفين مخبز تمت زيارتها في عموم السودان مفاجأة مثيرة وهي أنه لم يلتزم بالوزن القانوني سوى مخبز واحد فقط (1 من 2000)
مخبز (برانتو) الديم تقاطع باشدار (وزن الرغيفة 72جم) ويطبق كل المواصفات بنسبة 100% .
سعر أربعة أرغفة (فالسو) بجنيه , وفي العام الماضي آناء أزمة الخبز بيعت في الخرطوم بهذا الجنيه ثلاثة أرغفة
اليوم بدأت في بعض مدن السودان وخاصة في كردفان بيع ثلاثة أرغفة (فالسو) بجنيه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
الأخ/ أسامة العوض
تحياتي
واضح إنو معلوماتك أعلاه لم تكن (فالسو)، وإنما هي معلومات ربما من باحث أو موظف بقطاع له
علاقة بالقمح وإستهلاكه، وقطعا هي معلومات خطيرة، تؤكد بأن الإنهيار ليس في أسعار الدولار و
حسب، وإنما يشمل الأكل والشراب.
تابعت خيطك لإهتمامي الشخصي بالقمح، إذ خبرت زراعته بل (صناعته) بالمملكة، وكنت أتمني أن
أعرف بعض متطلباته وإنتاجيته وتسويقه بالسودان، بداية من تحضير الأرض لزراعته، وبعض العمليات
المصاحبة للتحضير مثل التعفير والتنبيت وغيرها، ثم مراحل الزراعة ونوع ومقادير البذور والأسمدة
المبيدات ( إن وجدت)، ونوعية البذارات ( هوائية أم يدوية)، وري المحصول، كميات المياه م3، وخدمة
النبتة طوال الموسم الزراعي، وبدايه الموسم ونهايته، وعروته شتوية أم خريفية، ثم الحصاد ومشاكله
من نقل وتخزين وآلياته، وسعر بيعه بالسوق أو للحكومة.... أي معلوماته الفنية والتسويقية.
طبعا القمح بالمملكة كانت له طفرة، زي البترول، حينها كان الكيلو للحكومة بريالين ونصف، ثم نزلت
القيمة تدريجيا بتراكم المعرفة وزيادة الإنتاجية من معدل (5) طن للهكتار حتى وصلت الإنتاجية
معدل (10) طن للهكتار، ثم توقفت الدولة من دعمه بل أوقفت التصديق لزراعته بسبب الحرص على الماء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: حماد الطاهر عبدالله)
|
حماد الطاهر عبدالله
مرحباً بك وبمداخلتك
Quote:
واضح إنو معلوماتك أعلاه لم تكن (فالسو)، وإنما هي معلومات ربما من باحث أو موظف بقطاع له
علاقة بالقمح وإستهلاكه، وقطعا هي معلومات خطيرة، تؤكد بأن الإنهيار ليس في أسعار الدولار و
حسب، وإنما يشمل الأكل والشراب. |
المعلومات أو البيانات الخام من مصادر موثوقة تجدها في الهوامش المذكورة
لكني قمت بتحليل مؤشرات الأداء تحليلاً فنياً Technical Analysis من واقع البيانات
سعر صرف العملة هو إحد مرايا أداء الإقتصاد الكلي
واعتبره من الاعراض syndrome كالحمى والصداع أعراض لمرض ما
المرض بالتحديد هو إهمال القطاعات المنتجة كالزراعة والرعي والصناعة في سبيل إكتناز ما يجلبه البترول
النظام الحاكم تركيبته رأسمالية طفيلية وهي غير قادرة ولا ترغب أساساً في الانتاج
Quote:
تابعت خيطك لإهتمامي الشخصي بالقمح، إذ خبرت زراعته بل (صناعته) بالمملكة، وكنت أتمني أن
أعرف بعض متطلباته وإنتاجيته وتسويقه بالسودان، بداية من تحضير الأرض لزراعته، وبعض العمليات
المصاحبة للتحضير مثل التعفير والتنبيت وغيرها، ثم مراحل الزراعة ونوع ومقادير البذور والأسمدة
المبيدات ( إن وجدت)، ونوعية البذارات ( هوائية أم يدوية)، وري المحصول، كميات المياه م3، وخدمة
النبتة طوال الموسم الزراعي، وبدايه الموسم ونهايته، وعروته شتوية أم خريفية، ثم الحصاد ومشاكله
من نقل وتخزين وآلياته، وسعر بيعه بالسوق أو للحكومة.... أي معلوماته الفنية والتسويقية.
طبعا القمح بالمملكة كانت له طفرة، زي البترول، حينها كان الكيلو للحكومة بريالين ونصف، ثم نزلت
القيمة تدريجيا بتراكم المعرفة وزيادة الإنتاجية من معدل (5) طن للهكتار حتى وصلت الإنتاجية
معدل (10) طن للهكتار، ثم توقفت الدولة من دعمه بل أوقفت التصديق لزراعته بسبب الحرص على الماء.
|
لدي اهتمام كبير مثلك بالزراعة وأمارسها على المستوى الشخصي لكن يفيدك أكثر مني زراعي مختص بالمحاصيل وخاصة القمح
إذا كان الري بالغمر ستجد ضالتك في هذا الملف للبروف عثمان عجيب
أحيلك إليه هنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
إنتهت عهود الطعام الرخيص
دشن العقد الثاني من هذه الألفية نهاية عهود الطعام الرخيص بسبب انتشار استخراج الوقود الحيوي من الحبوب قوت الشعوب وانتصار قيم الربح والخسارة على قيم الإنسانية
كما بدأ يظهر على الملأ تململ منتجي القمح الاوكرانيين والكنديين والروس وغيرهم من احتفاظ أقماحهم بأسعارها على الرغم من إرتفاع كل شئ حولهم , وأنا بصراحة أرى أن معهم حق
صحيح الأمطار لديهم لم يزداد سعرها ولم تزداد تكلفة البرودة ولا التقاوي ولا أي شئ مختص بالتشغيل لكن بالمقابل إزداد سعر كل ما يحتاجه هؤلاء المزراعون من سلع أخرى
لذلك القرار السهل الذي تتخذه الحكومات عامة والإنقاذ خاصة بإستيراد القمح بدلاً من زراعته سيكون عند نهاية هذا العقد قراراً صعباً ومؤلماً لأنه سيستنزف ضعف ما تسدده الآن
كارثة أن لا يتبقى للفقراء طعاماً رخيصاً وكارثة أكبر الركون إلى إستيراد القمح في وطن حباه الله كل هذه الخيرات ليكون بلد تصدير, والله فضيحة ما بعدها فضيحة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
حماد الطاهر عبدالله
تحياتي لك
اجندة زراعة القمح في السودان بنظام الري بالغمر للإسترشاد بها
ملاحظات عامة:
طريقة الزراعة على مساطب 80 سم , ويمكن تأخير الأجندة لتبدأ من 24 نوفمبر وبعدها ستدخل في الخسارة
عند التحضير يضاف 120 كجم/هكتار سوبرفوسفات ثلاثي و 250 كجم/هكتار جبس زراعي و5 طن/هكتار سماد عضوي مع الحراثة الأخيرة ,بهذه التركيبة يزيد المحصول على الأقل 25% ما عدا في أراضي الجروف والجزر.
البذور يجب أن تكون منقاه (مغربلة) ومن شركة معتمدة ومعها ضمان لأن مشكلة التقاوي البلدية في السودان موبوءة بحشائش العدار ولن تستطيع إبادتها لاحقاً ويمكن تخسرك 60% من المحصول.
يفضل أن تكون التقاوي معاملة بدواء إسمه البلدي أبوحصان Gaucho من شركة باير الألمانية للوقاية من حشرة المن لاحقاً.
التسميد النتروجيني200 كجم/هكتار يوريا ويفضل معادلها من كبريتات الامونيوم في الأراضي الرملية ,مقسمة بالتساوي كما في الأجندة.
التسميد الورقي هو مركب عناصر صغرى مخلبية مقسمة كما في الأجندة.
حشرة المن ستظهر في الوقت المحدد في الأجندة إذا لم تكن التقاوي معاملة مسبقاً بالقاوشو, والتهاون معها يخسرك 30% من المحصول.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
أستاذنا اسامة ..
ده أكثر بوست فيه فائدة خلال هذا الربع ..
استاذنا الجليل نحن مزارعين قمح في الشمالية ..
وأقول بالري بالطريقة البدائية في بعض الاماكن القدان ينتج حوالى 25 الى 30 شوال ..
معليش أنا قاطعتك لأن انت ما شي بطريقة علمية واحصائيات ومتابعة ..
واصل الله يخليك ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
علي عبدالوهاب عثمان
تحياتي لك
Quote:
وأقول بالري بالطريقة البلدية في بعض الاماكن القدان ينتج حوالى 25 الى 30 شوال ..
|
طريقتنا البلدية تنفع في أراض صغيرة وهي أغلبها جروف أو جزر وأراضي قرير خصبة (معتقة) بالطمي وقوامها خفيف
كما أن المزارع معتاد على زراعة بقوليات مرة كل سنة على الأقل (لوابي , برسيم , فول ..) لأنها تخصب التربة وتثبت النتروجين من الجو , يعني سماد أخضر في أرض أصلاً خصبة
الامريكان والروس والاوكرانيين والصينين والكنديين يزرعوا القمح مرتين في السنة , أصناف قمح شتوي وأصناف قمح ربيعي وفي الحالتين لديهم برودة كافية
في السودان نزرع أصناف القمح الربيعي في الشتاء لأن شتاءنا يساوي ربيعهم في البرودة أو أقل منه
برودة الطقس تنجّح القمح وكلما تحركت شمالاً تكون الحبة ممتلئة أكثر لأن القمح يحتاج لشتاء طويل
المناطق الإقتصادية له الشمالية وشمال كردفان وشمال دارفور حيث تصل البرودة لأقصى مدى
في الجزيرة انتاجية الفدان 10 شوال لكن استطاع مزارع الوصول بالانتاجية إلى 32 شوال كحد أقصى في حلفا القديمة وصلت الانتاجية 45 شوال بالطرق البلدية وهي أقصى إنتاجية
في مصر متوسط انتاجية الفدان 20 أردب ولديهم صنف ينتج عادي 30 أردب أما الإنتاجية القصوى فهي أكثر من ذلك, (الاردب تقريباً شوالين)
المشكلة الكبيرة تكمن في أنه لايمكن التوسع بالطرق البلدية في أراضي التروس العليا والكرو (التربة الرملية )
وللإنتاج الاقتصادي يلزم مساحات كبيرة تروي بالرش بالري المحوري حيث لن يجدي اقتصادياً الري بالغمر في الأراضي الرملية في حالة استخدام الديزل كوقود
والديزل أهم عنصر في الموضوع كله بالنسبة لمزارع الشمالية (60%) من المصروفات
الحل الاقتصادي يكون عن طريق الجمعيات الزراعية فهي لها القدرة أكثر للتوسع في الأراضي الرملية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
علي عبدالوهاب عثمان
في حل وسط إسمه الري المطور ياريت تفكروا فيه:
الهيدروفلوم
أنابيب مصنوعة من مادة بولي ايثيلين أقطارها من 6-20 بوصة بها بوابات يمكن إغلاقها وفتحها بسهولة
تباع بالرول وطوله 100م ووزنه من 34-100كجم وتعمل بالضغط العادي للمياه مثل الجداول
تصنعها شركة إيرانية ولديها مورد في السودان تمت تجربتها في أجزاء من مشروع الجزيرة ونجحت
اعتمدها مصنع السكر الذي تم افتتاحه قريباُ كنظام للري بدل بعد تجربة طويلة وناجحة حتى الآن
تستحق مشاهدتها على الطبيعة وتجربتها عملياً برول واحد
تجربة في السودان للهيدروفلوم (مقطع فيديو)
http://www.youtube.com/watch?v=JqUKnLoDuvk
البوم الصور من موقع الشركة الايرانية
http://goo.gl/HscQI
توثيق تجربة مهندس مشروع سندس بها دراسة وافية ومقارنة بين الغمر والهيدروفلوم
http://goo.gl/O7R6y
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
الاغذية الرئيسية (قوت الشعوب)
المعتمدة لدى الأمم المتحدة هي عشرة محاصيل:
الذرة البيضاء.
الذرة الشامية (عيش الريف أو القنقر) .
--الارز.
--القمح.
--فول الصويا.
--البطاطس.
--البامبي.
--الكسافا.
--الكسافا.
--بلانتين.
مؤشر نصيب الفرد من القمح المُستًهلك
Per Capita Wheat Consumption
ينتج بقسمة استهلاك القمح في البلد على عدد سكانه
أكّيلة القمح العالميين أي أكثر من (140)كجم للفرد:
الامارات , تركمانستان (200) تركيا(193) الجزائر ,اوزبكستان وكازخستان(180) ليبيا (170) المغرب (160)
ايران وسوريا ومصر(150) ايطاليا (148)
للمقارنة السودان (51) كيلوجرام
حسب الإحصائية مفترض أن يكون نصيب الفرد السنوي في السودان شوال بالاضافة إلى 1 كيلو جرام لزوم الزلابيا
أو عدد إثنين رغيفة (برانتو) في اليوم أو رغيفتين ونصف (فالسو)
واضح أن موقفنا عالمياً في استهلاك القمح وسط وغير مفرط ,رغم ذلك أمسى إتخاذ قرار الاستيراد وتسديد فاتورته بالعملة الصعبة مؤلماً جداً
وأحد مؤشرات الألم تجلت في دعوة السيد وزير المالية بأن يعود المواطنون إلى عواسة الكسرة واستخدام الذرة كبديل لهذا القمح المؤلم
في حين أن الأوجب أن توجه الدعوة عملياً لزيادة زراعة القمح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
Quote: حتى جاء شعار تمزيق فاتورة القمح 1992 الذي أطلقته الإنقاذ وهو لعمرك شعار خلاب ورائع , لتنفيذه بدلاً من أن تتوسع في أراض جديدة , كانت المفاجأة أن حوّلت زراعة القطن في مشروع الجزيرة إلى القمح رغم أن من أهم عوامل نجاح زراعة القمح هو برودة الطقس التي تتوفر نسبياً في الشمال , حتى مزراعي الفول المصري بالشمالية حوّلت زراعاتهم إلى القمح.
نجحت الإنقاذ تقريباً في تمزيق فاتورة إستيراد القمح بإنتاج 831 ألف طن في 1992 , لكن كان المقابل كارثياً إذ قضت على زراعة القطن المحصول النقدي وأدت إلى غلاء الفول الطعام الشعبي لوجبتين لسكان المدن. |
ليس بفخر لي أن أكون من آكلي القمح وليس تقليل للأخرين ( الأكثرية) من آكلي الذرة
من هذا المنطلق أود أن أضيف حينما تم تهجيرنا من أقصى شمال البلاد للشرق وتحديدا في البطانة تم تأسيس مؤسسة خشم القربة الزراعية لتوطين وأعاشة أهالي وادي حلفا ولاستقرار أخوتنا عرب الشكرية والبطاحين في أرض البطانة ، وأقيم المشروع على رقعة واسعة من أخصب الأراضي وتم تحديد المحاصيل النقدية لزراعتها وعلى رأسها القمح كغذاء رئيسي لأهل المنطقة الجدد علاوة على ذلك القطن والفول السوداني ، وحينما بدء إنتاج المشروع في دوراتها الثلاثة ، حقق المشروع إنتاجية عالية ورأى فيها المزراع المسكين شيئاً يعوضه عن فقدانه لجنته ( حلفا) ، يومها كانت الأمور تسير بصورة طبيعية جداً ، يأتى موسم حصاد القمح وفيراً ويقوم المزراع بتسديد ما عليه من سلفيات وديوان لإدارة المؤسسة ، ويظل لديه ما تبقى من المحصول يخزنه لغذائه وما فاض يبيعه للحصول على النقد ، أما القطن فيتم تسليمه للحكومة وتتم المحاسبة حسب إنتاج الحواشة .
وبدأت أعوام عجاف حينما بدأت الحكومة ( ممثلة في إدارة المؤسسة) من فرض رسوم عالية على مدخلات الانتاج من تحضيرات للتربية والتقاوي والري الخ ..... وزاد على ذلك فرض الزكاة الاجباري يوم الحصاد وتحصيل الحكومة مستحقاته في نفس يوم الحصاد ، كان يري المزراع بيأس كامل محصوله يأخذ من أمام أعينه ( يا دوب شوال وشوالين) يرموا ليهو ، وإستمرت هذه السياسة حتى قنع المزارعين من زراعة القمح ، وتحت تحت سمعنا بأن مسئول حكومي رفيع الشأن كان شعاره لازم (الحلفاويين) يغيروا أكلهم من القمح للذرة ، وخلال أعوام أختفى زراعة القمح من المشروع وبدل بزراعة الذرة .
ولكنهم ما أستطاعوا من تغيير ثقافة الغذاء من قمح إلى ذرة .
ولكم تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: ولياب)
|
ولياب
لك تحياتي وتقديري
Quote:
وبدأت أعوام عجاف حينما بدأت الحكومة ( ممثلة في إدارة المؤسسة) من فرض رسوم عالية على مدخلات الانتاج من تحضيرات للتربية والتقاوي والري الخ ..... وزاد على ذلك فرض الزكاة الاجباري يوم الحصاد وتحصيل الحكومة مستحقاته في نفس يوم الحصاد ، كان يري المزراع بيأس كامل محصوله يأخذ من أمام أعينه ( يا دوب شوال وشوالين) يرموا ليهو ، وإستمرت هذه السياسة حتى قنع المزارعين من زراعة القمح ، وتحت تحت سمعنا بأن مسئول حكومي رفيع الشأن كان شعاره لازم (الحلفاويين) يغيروا أكلهم من القمح للذرة ، وخلال أعوام أختفى زراعة القمح من المشروع وبدل بزراعة الذرة .
ولكنهم ما أستطاعوا من تغيير ثقافة الغذاء من قمح إلى ذرة .
ولكم تحياتي
|
استمعت لخبير سوداني في الفاو يقول مشكلة السودان هي أنه بلد زراعي لكن المزارع لا يكسب!
افتقاد غريب للجدية , ممكن ينجح القطن والقمح والذرة ببعض الإدارة العلمية , لكن الإنقاذ (بتسُك الكورة ) وتجري مدنقرة , لعمل مستشفيات طرفية تبيد مستشفى الأطفال , لإنجاح القمح تهمل القطن (راس اتجاه واحد) يعني سوء إدارة
الزراعة مواقيت معروفة منذ الأزل لكن مدخلات الإنتاج التقاوي والأسمدة والمبيدات والخدمات والإرشاد وغيرها دائماً تأتي متأخرة ثم ناقصة وفاسدة فكيف ستنجح الزراعة بلا إدارة ومدخلات؟
كما أن السعر الذي يطرحه البنك الزراعي كسعر تركيز للقمح دائماً قليل جداً ولا يشجع , كأنما الحكومة تعمل على تشجيع الإستيراد فتدفع أضعاف سعر التركيز وبالعملة الصعبة للقمح المستورد , وتضن وتستكثر عليه سعر التركيز ولا تحتمل أعينها رؤيته وبيده بعض المال إلا وإخترعت له من الجبايات والضرائب والمكوس ما يجعله صفر اليدين.
ما هي أوضاع مشروع حلفا الجديدة ؟ ترى هل هي مُرضية ؟ اعتقد أنه مشروع مغيب عن الأنظار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
الأخ أسامة
سلامات ...
من الملاحظ عموماً أن ظهور البترول يؤدى إلى تدهور القطاع الزراعى والرعوى .. ويؤدى التحول نحو الصناعات التحويلية لمنتجات البترول .. ويخلق التحول إلى الصناعة فجوة كبيرة فى الدخل وتتجمع الثروة فى أيدى أصحاب الصناعة وبذلك تزداد الفوارق الأقتصادية بين قطاعات الشعب ..
وبالتالى أرى أن حركة الأقتصاد والأستهلاك شيئ طبيعى فى ظل دخول البترول إلى الأقتصاد السودانى ..
ماهى وجهة نظرك بعد ذهاب الجنوب، هل يعود الأقتصاد السودانى فعلاً إلى الزراعة؟
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: بريمة محمد)
|
استاذنا اسامة ..
يا أخي انت عندك احصائيات تذهل الواحد .. معليش يوم الخميس الماضي انا طبعت جزء من مداخلاتك ووزعته على الشباب في جمعيتنا في جدة .. لأن اهلنا اهتمامهم بالقمح كبير ..
وكانت مداخلاتك مسار الحديث ليلة الخميس لأن مناقشاتنا كيفية العودة من السعودية والاستثمار في اراضينا الشمال .. وهي اراضي ممهدة ومستوية والمياه الجوفية قريبة فقط لا توجد معينات علمية ونصائح واحصائيات وانواع البذور رغم توفر الجو المناسب والبارد جداً في ( كيهك وحتى شهر امشير بداية نضوج القمح ) ..
استاذنا اسامة لابد من برنامج يومي في التلفزيون يخاطب المزارع مباشرة كما في تلفزيون مصر .. اعطاء نصائح يومية وتحديد المبيدات ونوع التقاوي ..
خلي البوست ده مرفوع وواصل .. فتح الله عليك ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: ولياب)
|
ولياب
تحياتي لك
Quote:
بالرغم من بعدي عن المنطقة إلا أننا نتابع أحوال واوضاع الأهل بصورة مستمرة ، وخلال الأعوام القليلة الماضية تحسنت الأوضاع بصورة جعلت المزراعين ينكبون كباً على الزراعة ، حيث اصبحت مشجعة لحد كبير وأصبحت هناك مرونة في التعامل مع المزراعين وبالتالي الحالة المادية والمعيشية أفضل وذلك بسبب وفرة الانتاج لمحصول الفول السوداني والقطن والذرة ، ومن الأسباب الرئيسية لنجاح المشروع القضاء على اشجار المسكيت وتوجه المزراعين بإخلاص وتفهم الادارة لأوضاع المزراعين وليونتهم ومرونتهم في التعامل ، وبالرغم من ذلك هناك عوائق ومشاكل ولكن حينما تفوق الايجابيات تغطى على السلبيات .
نعم هي مرضية حالياً والحمد لله ،
المشروع كبير لا يستهان به وفعلاً كان مغيب عن الأنظار ولكن حالياً هناك إهتمامات من داخلية وخارجية بالمشروع .
|
المشروع فعلاً كبير وشئ مفرح جداً أن به إدارة متفهمة لأوضاع المزارعين وتبدي مرونة في التعامل , اعتقد هذه هي الوصفة السحرية أو مفاتيح النجاح التي تتماشى مع طبيعة السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
علي عبدالوهاب عثمان
لك تحياتي
Quote:
معليش يوم الخميس الماضي انا طبعت جزء من مداخلاتك ووزعته على الشباب في جمعيتنا في جدة .. لأن اهلنا اهتمامهم بالقمح كبير ..
وكانت مداخلاتك مسار الحديث ليلة الخميس لأن مناقشاتنا كيفية العودة من السعودية والاستثمار في اراضينا الشمال .. وهي اراضي ممهدة ومستوية والمياه الجوفية قريبة فقط لا توجد معينات علمية ونصائح واحصائيات وانواع البذور رغم توفر الجو المناسب والبارد جداً في ( كيهك وحتى شهر امشير بداية نضوج القمح ) ..
|
هذا مما يسعدني ويثلج صدري ولهم مني كل الأماني بالتوفيق,وأكرر بأنني مجرد مهتم بالزراعة , وأمارس الزراعة بطريقة علمية وعملية
بالنسبة للتقاوي فهي 50كجم للفدان أي 120كجم/هكتار (الهكتار=2.38 فدان)
وفي ملف البروفسور عجيب (الرابط أعلاه) ستجد الأصناف وميزة كل صنف ويعتبر بداية جيدة
وهناك صنف جديد (2007) غير مذكور في الملف إسمه (نبته) يلائم بيئة الشمالية
Quote:
استاذنا اسامة لابد من برنامج يومي في التلفزيون يخاطب المزارع مباشرة كما في تلفزيون مصر .. اعطاء نصائح يومية وتحديد المبيدات ونوع التقاوي ..
|
الفكرة جميلة جداً وأسمح لي أضيف أن السودان لا يحتاج إلى برنامج زراعي فحسب , يحتاج إلى قناة فضائية زراعية ويمكن أكثر من قناة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: بريمة محمد)
|
بريمة محمد
تحياتي وتقديري لك
Quote:
الأخ أسامة
سلامات ...
من الملاحظ عموماً أن ظهور البترول يؤدى إلى تدهور القطاع الزراعى والرعوى .. ويؤدى التحول نحو الصناعات التحويلية لمنتجات البترول .. ويخلق التحول إلى الصناعة فجوة كبيرة فى الدخل وتتجمع الثروة فى أيدى أصحاب الصناعة وبذلك تزداد الفوارق الأقتصادية بين قطاعات الشعب ..
وبالتالى أرى أن حركة الأقتصاد والأستهلاك شيئ طبيعى فى ظل دخول البترول إلى الأقتصاد السودانى ..
ماهى وجهة نظرك بعد ذهاب الجنوب، هل يعود الأقتصاد السودانى فعلاً إلى الزراعة؟
|
أبداً يا أخي بريمة , وضع غير طبيعي نهائياً , لأنه هناك مرض معروف في الإقتصاد إسمه المرض الهولندي Dutch Disease وهو إهمال الزراعة والرعي لصالح البترول , وقد أصاب نيجيريا وبعض الدول الأخرى , وعلمت بأنه يدرس في كليات الإقتصاد في السنوات الدنيا, بل وحذّر منه كثير من الاقتصاديين السودانيين جأروا بالنداء ولكن لا حياة لمن تنادي , بل بعضهم تم تخوينه
والانكى والأمر أن أ عبدالرحيم حمدي (حسب حوار معه في الصحافة) كان قد حذّر منه وطالبهم بأن يدخلوا عائدات البترول في دورات اقتصادية قصيرة ومتوسطة وأنسبها الزراعة وقد سمعوا كل كلمة كان ينبس بها , صحيحة كانت أم خاطئة لكن ثقلت عليهم بالذات هذه النصيحة أن يصبروا على العائدات 6 شهور لتعود عليهم مضاعفة وفي نفس الوقت ينشّطوا القطاعات المنتجة , وتقول الحكمة إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة ..وإذا كنت تدري فالمصيبة أعظم ,والإنقاذ كانت تدري.
طالما أنه مرض إذن مستحيل يكون طبيعي , أما بالنسبة للصناعة التي "أنعشها البترول" , أ عبدالرحيم حمدي نفسه قال عنها أن أفضل ما يمكن أن نفعله تجاهها هو (نشيل الفاتحة)وندفنها فإكرام الميت دفنه, إنتهى القطاع الصناعي تماماً وهذا القطاع نظراً لتعقيداته الكثيرة إذا وقع ليس من السهل نهوضه حتى ولو كان لدينا كل بترول الخليج.
من وجهة نظري الإقتصاد السوداني لن يعود للزراعة لأن الإسلامويين الحاكمين يعتبروا من طبقة الرأسمالية الطفيلية التي تنأى بنفسها عن الإنتاج وأغلب أموالهم منذ أيام التنظيم السري كانت من تخزين قوت الشعوب أوقات المجاعات , لكن ممكن بكل أريحية تبيع أراضي السودان لمستثمرين أجانب ليزرعوه وتتفرغ هي لما تتقنه ..الجبايات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
بالفعل انتشرت في مصر ثقافة التوسع الرأسي وهي زيادة الإنتاجية ضمن وحدتي المساحة والمياه , وزاد إستخدام تقنيات التسميد الحيوي bio-fertilizer وهي أسمدة أساسها متخصصي البيولوجي ولا تضر بالتربة ولا بالبيئة , وأسعارها اقتصادية جداً, والأهم أنها قد أثبتت فعالية كبيرة في تقليص استخدام الأسمدة المعدنية والمضرة والغالية في آن
المعضلة التي تواجهها مصر هي محدودية المياه , وهي لا يواجهها السودان "حتى حينه"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جيدلكم يا شماليين -نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
هذه الأيام هي أيام حصاد القمح والانتاجية /فدان وفق (سونا)
الحقول الإيضاحية في ولاية النيل الأبيض:13 جوال
متوسط انتاجية الفدان بمشروع الجزيرة:8 جوال
الانتاجية أعلى من العام السابق لكن التباين عالي في مشروع الجزيرة وعزاه مساعد المدير العام لنوعية التقاوي
متوسط انتاجية قمح إكثار البذور بمشروع الجزيرة:10 جوال
سعر التركيز لشراء جوال القمح من البنك الزراعي للمخزون الاستراتيجي هو 250 جنيه
ملاحظة:
إخترت هذا البوست من سلسلة "جيدلكم يا شماليين" ليتبعنا في الربع القادم بإذن الله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جيدلكم يا شماليين -نظرة تأملية في ثلاثة منحنيات للقمح في السودان (Re: أسامة العوض)
|
نظرة على أسعار القمح
للتدليل على نهاية عهد الطعام الرخيص منذ بداية الألفية الجديدة
أحضرت منحنى أسعار القمح خلال ثلاثة عقود ورسمت سهماً بالأحمر يوضع السلوك العام للمنحنى Trend وهو طريق الصعود
حيث وصل السعر لأقصى حد في 2008م وكان 439.72 دولاراً للطن المتري وهو بمثل هذا السعر الرائع يتفوق إقتصادياً على البترول
ستقول أنه إنحدر في أواسط 2010م إلى 157.67 ثم صعد مرة أخرى ,
لكن سلوك المنحنى يؤكد بأنه لن يصل إلى مثل هذا السعر مرة أخرى (على الأقل في المستقبل المنظور)
بل بالعكس سيحاول أن يتجاوز الحد الأقصى الذي لامسه في 2008م طالما نزعة المنحنى الصعود
كما ظهرت ولأول مرة بعد عام 2000م إرتفاعات شهرية تصل إلى أكثر من 25% لم يشهدها تاريخ المنحنى
وتظهر هذه الإرتفاعات غالباً في شهر يوليو
سعر القمح في بورصة القمح اليوم 300.10 دولار للطن المتري وكان في فبراير 319 دولاراً وشخصياً أتوقع صعوده متجاوزاً 354.47 دولاراً
---
هوامش
مصدر المنحنى
مصدر البيانات البنك الدولي
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أسامة العوض
حماد الطاهر عبدالله
علي عبدالوهاب عثمان
ولياب
بريمة محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست