كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
كنت مهموماً بشأن خاص جل أسبوعي الاول لكنني كنت اتحين الفرص للتحدث للناس؛ اسالهم عن الحال. وكان ما اسمعه يشي بان الناس اغلبهم يعانون الأمرين من شظف العيش لكنهم عفيفون حد الدهشة... كنت قد تمنيت ان اقف معهم مؤازراً ابسط يدي؛ لكنني مثلهم أعاني ما أعاني بالرغم من غيابي الطويل... لكنني...
ما بخلت عليهم بابيات من الشعر الذي يدغدغ الحواس ولكن لا يشبع من جوع!
لا خيل عندي أهديكم ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال...
الناس في الخرطوم ما بين منزلتين؛ لا ثالث لهما:
إما غنىً فاحش او فقر مدقع....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
كنت كعادتي استيقظ مع العصافير وأنام معها. ما اجمل الصباح لقروي مثلي ولكن الخرطوم اغرتني ببهرج اصوات باعتها الجائلين وتلك المسماة بالركشات حتى انني اكتب لكم وفي الأذن بعض الصدى والحنين....
لابد من إقرار شي في القلب؛ بين اهلك انت تغدو كالطفل يوم العيد؛ تلهو وتلعب وتضحك وتأكل كما لم تفعل من قبل. وهكذا كان حالي....
لا تسخروا مني إذا ما جئت احمل ذرةً من رمل قريتنا اعفّر في لالئها جبيني...
او فلنقل ان جئت احمل حفنةً من تمر قريتنا امرّغ في روائحها حنيني...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
تطاول الاثرياء الجدد في المباني.
التراب ذلك التراب يملا جنبات الشوارع ولا حل في نظري سوى بناء أرصفة في كل الخرطوم وزراعة الميادين المقفرة ؛ ونحن على مرمى الأزرق والأبيض: لا نعرف الخضرة ؛ فحتي نعرفها يا سادتي؟
الشغب العمراني لم اجد له تفسيراً سوى اننا شعب متعدد الثقافات والأعراق وهكذا الخرطوم ما بين معمار غربي وشرقي ونوبي وقديم وحديث...
النيل لم يقدر على بيعه تجار الارض والعرض فبقي كما راه أجدادنا يسير ليله ونهاره لا يفتر...!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
هل أحدثكم عن شجرة الزقوم او شجرة المؤتمر الوطني؟
ياااخي ما ابدع هذا الشعب!
كنت قد بنيت منزلي على النيل الأزرق بنفسي وكان ذلك قبل اعوام وكشأن من يحبون الخضرة؛ بدات بزراعة ثلاث اشجار امام المنزل وأشرفت بنفسي على سقياها وكلفت من يعتني بها في غيابي...
كان اكثر ما يشوقني في رحلتي اتكاءة تحت ظلها على عنقريب جميل...
لكنني قضيت اكثر من ثلاث ايام اشن حربا على تلك الشجيرات التي عاثت تخريبا في حائط منزلي وسالت عنها الناااااس ما هذه الشجرة الخبيثة؛ فقيل لي انها شجرة الزقوم او شجرة المؤتمر الوطني...
بقدر ما حزنت على سوء الحال والمال؛ سررت بأنني أزلتها من امام منزلي وقهقهت من فرط سعادتي بهذا الاسم الجديد....
شجرة الزقوم...
المشروع الحضاري محمولاً على شجرة الزقوم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
وانا في غمرة لهثي بين المدن الثلاث؛ قلت أعرج على زميل لي يعمل قاضياً لاساله عن أحوال القضاء. سلم علي سلاماً فاتراً جدا حتى ظننت انه لا يعرفني. ما بالك يا مولانا وما ان جلست قبالته؛ حتى فر مني كقرار الصحيح من الاجرب...
علمت مؤخراً بأنني مغضوب علي يا ولدي. بعث لي برسالة ما زلت احتفظ بها؛ تعال نتقابل يوم الجمعة... ما ابئس ان يكون القاضي خائفاً من قاض مفصول مثلي وما أجبن ان يعيش الانسان بين الحفر...
يا مولاي؛ الفيك اتعرفت....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: wadalzain)
|
ود الزين الرجل الزين..
تحياتي وكل عام وانتم بالف خير. بالمناسبة دخلت هذا الجهاز وخرجت بتلك الانطباعات الرائعة ولربما كانت تلك الموظفة في يوم سعدها كما النعمان بن المنذر. ساعرج على حال القانونيين ومدى سخطهم على النظام العدلي الذي شاخ وشبع موتاً. لم أفارق دار المحامين بالعمارات في الأمسيات الخرطومية؛ اجلس واستمع واتحسر على القضاء الأعرج وحال المحاكم المائل....
خليك معانا في هذه المشاهدات...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
من بين الاشراقات التي لا تخطئها العين؛ المطاعم الجميلة باكلاتها السودانية وسمكها الطاعم...
اغمض عينيك وتوجه لمطعم صاج السمك بشارع 41 بالعمارات واجلس على بنبر وامامك مروحة تبخ الماء من بين جنباتها فتحس وكانك في يوم ماطر لذيذ برذاذ جميل. النادل اثيوبي وتلك قصة طويلة؛ اطلب منه سمكاً نيلياً بسلاطة خضراء وشطة وتمتع بالنظر...
ما زال طعم السمك يملا جوانحي؛ وكأنني ما برحت ذاك المكان...
وبمناسبة الاكل اقول بان ما شاهدته من مطاعم في الخرطوم يجعلني أَوكد جازماً بان تطوراً مذهلاً حدث بالبلاد. الا ان ما يعيب تلك المطاعم هو خلوها من ابناء البلاد تماماً. الإثيوبيون اشقاءنا هم من يقومون بخدمات الزبائن ولهم تفرد كبير في ذلك. هنالك بعض المطاعم الشامية دخلتها على عجل وخرجت منها على عجل.
الفول ذلك المحبوب الساحر كان محطتي المفضلة مطعم جديد في نمرة اتنين. البوش أخذني بالدهشة وكان أكلي المفضل كشان كل السودانيين..
الاكل في الخرطوم ما اطعمه...!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: wadalzain)
|
Quote: لكن قصة بنات جهاز المغتربين يهدوك ابتسامة دى عجيبة شوية . نحن يهدونا التكشيرة والامتعاض والتذمر
وكمان " غيد " انت اظنك ضليت الطريق ما مشيت جهاز المغتربين حقنا البنعرفه البنمشى ليهو كل سنة |
يا ود الزين، مولانا ده بيشوف العايز يشوفو (تكون عجبتو البنية وشاف تكشيرتها بسمة).
بعدين الشعراء ديل ما مضمونين (شاعر + قانوني + نوبي) .... تخيل التلاتة ديل إتلموا في زول واحد .. ما عندك طريقة غير تصاحبو!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
يا صاحبي وقريبي الرائع ابوالريش ما انا بالمتجهم ولكنني اتجمل. بالمناسبة تستطيع ان تاسر قلوب السودانيين ببسمة لا ضريبة عليها ولا رسوم وصاحبنا ود الزين بطبعه ثوري مستقيم . والناس في بلدي تهزمهم الطبيعة الجافة والحر الذي لا يحتمل. والله على ما اقول شهيد ما دخلت مرفقاً الا وقد رق من يقفون علي الخدمة على حالي؛ حتى ظننت بأنني من السينير سيتيزن الذين نراهم في اميريكا يتقدمون الصفوف...
يا ود الزين تبسم انت في خرطوم الفيل...
تحياتي لكما...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
شكرًا للباشمهندس صديقي بكري أبوبكر الذي رفع من مقام هذه المشاهدات الي اعلى هذا المنبر المقروء.
وانتهز هذه السانحة لاحدثكم بان من تعرف علي شخصي الضعيف وهؤلاء كثر فرأوا ما خطه يراعي في هذا المنبر؛ ولكن....
اشتكى الناس كثيراً جداً من لغة السباب والشتائم وتدني الموسوعة الخطابية وكثرة الحروب العبثية دونما طائل...
ورغماً عن ذلك يبقى منبر سودانيز ملاذ من يبحثون عن الحرية في وطن غلقت ابوابه بالشمع الأحمر وجلس فوق تنفسها الوالي الديكتاتوري المذعور. فلنكتب الحقيقة بلا مزايدة ولنتناظر دون تجريح ولنحترم خيارات البعض وان كانت لا تروق لنا...
شكراً بكري...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
تقابلت في أخريات أيامي أصدقائي من قبيلة الصحفيين ورق قلبي لحالهم؛ ما بين مطرقة الرقيب ومقصه وما بين مردود الصحف. وبالجملة رايت صحفاً كثيرة علي أرفف المكتبات ولا تجد من يشتريها؛ الا من رحم ربي. اجريت لقاءً طويلاً مع صحيفة الميدان الالكترونية التي زرتها برفقة الاستاذ عادل كلر كما زرت صديقي صلاح عووضة المناضل المطارد من زوار الليل الذين يقفون على مقالاته بالمرصاد.
اجريت لقاء مع قنوات تلفزيونية لا اعرف متى تبث وأقمت ليلة رائعة بنادي بوهين تسامرت فيها مع اهلي واصحابي وسعدت ايما سعادة بها...
المشهد الثقافي في الخرطوم مزدهر رغماً عن المنغصات التي تسببها الحكومة؛ فمثلا كان علي ان أبدا ليلتي الشعرية عند الثامنة واختمها عند الحادية عشر؛ الشي الذي لم يمكنني من قراءة الكثير من النصوص. لا ادري أية حكمة تقفوراء هذا التوقيت المقيت؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
تقابلت في أخريات أيامي أصدقائي من قبيلة الصحفيين ورق قلبي لحالهم؛ ما بين مطرقة الرقيب ومقصه وما بين مردود الصحف. وبالجملة رايت صحفاً كثيرة علي أرفف المكتبات ولا تجد من يشتريها؛ الا من رحم ربي. اجريت لقاءً طويلاً مع صحيفة الميدان الالكترونية التي زرتها برفقة الاستاذ عادل كلر كما زرت صديقي صلاح عووضة المناضل المطارد من زوار الليل الذين يقفون على مقالاته بالمرصاد.
اجريت لقاء مع قنوات تلفزيونية لا اعرف متى تبث وأقمت ليلة رائعة بنادي بوهين تسامرت فيها مع اهلي واصحابي وسعدت ايما سعادة بها...
المشهد الثقافي في الخرطوم مزدهر رغماً عن المنغصات التي تسببها الحكومة؛ فمثلا كان علي ان أبدا ليلتي الشعرية عند الثامنة واختمها عند الحادية عشر؛ الشي الذي لم يمكنني من قراءة الكثير من النصوص. لا ادري أية حكمة تقفوراء هذا التوقيت المقيت؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
اشكرك اخي الكريم ماهل واتمنى ان تعود كل العصافير المهاجرة لاعشاشها وحتماً انت من ضمنهم. الأهل هم من تبقوا من الوطن والطيبة الممزوجة بالحنين هي التي تدفعك وتدفعني للتفكير في العودة النهائية للوطن؛ ولكن....
الوطن رهين هؤلاء الحكام الظالمين. فمهلاً مهلا يا قلب فقد اضنتك فصول الشوق أرداك عقوق السيف الغارق في الأحشاء وطعنات بنيك من الاعداء...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
اخي الأكرم محمد الشيخ لكم المحبة الخالصة والتقدير....
شكراً على ثقتكم الغالية التي نثمنها ونعدك باننا سنسرد الاحداث كما وقفت عليها وشاهدتها. ان ما يحز في النفس هذا العراك الاسفيري الذي لا ينتهي والذي اشرت اليه بالهلامريخي !
ولا اغالي ايضاً لو قلت بان حال البلاد لا يبشر باي خير ما دامت هذه العصابة السارقة القاتلة على سدة الحكم. لقد احسست بان النظام قد شاخ ولم يعد له نصراء الا من يستأجرهم لحمايته. صدقني لم أصادف واحدا من الناس يدافع عن النظام ومشروعه المزعوم. اما من قابلتهم من المتنفذين في سرادق العزاء فقد تواروا عن الأنظار وكأن بهم مسحة من انكسار وعار....
شكراً لك...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
كنتُ امني النفس دوماً بزيارة جزيرة توتي منذ ان قدمت لعاصمة البلاد للدراسة بجامعتها وجرفتني الغربة بعيدا عن تحقيق هذه الرغبة الملحة. وفي اليوم الثاني لوصولي للخرطوم؛ حدثت مرافقي بنيتي تلك وتوجهنا لتلك الجزيرة الساحرة عن طريق الجسر المعلق الجديد. كانت لحظات رائعة تلك التي عبرت فيها الجزيرة وتوقفنا لنشوب ماءً نميراً من (مزيرة) عتيقة بكوب من القرع وانتشيت وكأنني اشرب من نبع زمزم. تجولنا في توتي وعدنا عن طريق شارع النيل الذي يشهد توسعاً في مساريه ينتهي على مشارف ضاحية الرياض. قيل لي بان ولاية الخرطوم بصدد إنشاء امتداد لكورنيش النيل حتى سوبا....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
تسريبات واشاعات وشمارات الخرطوم....
حدثني الكثيرون عن تدهور صحة عمر البشير وإصابته بمرض عضال. كل الناس تردد بان حالته الصحية في تدهور كبير. الشي الأغرب هو ان الجميع يسخط من حال البلاد وقد حاورت شباباً التقيتهم عن الأحوال. وجدتهم في غاية الحماس لأحداث التغيير المنشود؛ الا ان ما يعيب هذه الرغبة هو عدم وجود قيادات حزبية او نقابية او طلابية تقود الجماهير الساخطة...
عندما يتحول الحديث لعلي عثمان ترى الناس وقد همهموا وبدا السخط عليهم. حقيقة صار اكثر الشخصيات المكروهة جنباً الى جنب مع ذلك البذئ نافع ع نافع وغيره...
لن ترضى الجماهير بغير التغيير الشامل ومحاكمة الفاسدين والقتلة ويعول الكثيرون على فارس يأتي على ظهر جواد ابيض!
اما الاحزاب فلم أر لها وجوداً الا في لافتات مقارها؛ في سبات عميق وكانهم فتيان الرقيم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
ام درمان وما ادراك ما امدر؛ نضر الله وجهها...
دعاني الاخ مظفر وردي لحضور تأبين والده الراحل الفنان الكبير وردي وذهبت معه لاتحاد الفنانين حيث كان التأبين بقدر بصمته التي تركها لنا. كان عبد الباسط سبدرات مملاً في حديثه وهو يتحدث بلغة اهل السياسة الشي الذي عكر صفو الكثيرين الذين حضروا التأبين...
عندما تأتي لامدرمان لا بد ان تشم عبق التاريخ وأتذكر عظماء هذه العاصمة الوطنية. زرتها مرتين ووجدتها في كل مرة في إجازتي القصيرة وكانها تبتسم لي؛ احبها مع انني لا املك فيها شبراً او ذراعاً لانها تجري في شراييني وكانها النيل الخالد. التقيت ببعض الفنانين الاصدقاء...
يا لها من مدينة ساحرة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: Zomrawi Alweli)
|
قريببي الولي لقد اغضبتني حقاً. إذ كيف تشك في ابن عمك ورفيق دراستك لحظة ان يقف مع القاتل ؛ اياً كان.؟
هذا الذي ذكرت اسمه هو ابن عمي ولن أضع قرابتي له قرباناً لقيمي التي اقف عليها واذود عنها بشعري وكتابي وخبي للحق والخير والجمال. وهو يعرف ذلك جيداً ولا اخجل لحظة ولا اشك بأنني مع الحق الابلج.
لا احتاج اطلاقاً ان يشك في مواقفي من يعرفني ويسي لي ذلك كثيراً.
ارجو ان اكون من الذين ختم الله اعمالهم وهم يرفعون عقائرهم ويقولون...
لن انحني... لن انحني قلت الكلام علي السليقة قلت لك انحني ابصرتني يوم الكريهة شاهراً نااااري!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: سيف النصر محي الدين)
|
استمتعت جدا استاذى الرائع عبدالاله بسرد حكاويك .. لوهلة ما شعرت بانك تحكى عنى وعن اجازتى الاخيرة ..
كل سنة وانت طيب ..
بابكر زيكو
Quote: بعد كل هذى السنين ماضيعت المحبة ولا ضليت مآب ساقتنى الخطى فى شوارع الخرطوم عصر لاقتنى الاماكن شاحبة ومهملة نفس الكراسى المصبوبة فى ذات المكان متربة بالصبر......
كان عليها اغصان خيزران واشلاء من فقر ......
تساءلت كتير هنا عن سر ملامحك ياصبية وعلاقة الريح بالظلال وعلاقة البوح بالشجر لكن غاب الجواب
لا انت لا الناس الزمان ولا انت لا الحس الامان كل ماهناك حزمة وجع ودرب طويل ممدد اغتراب كنت واقف على بوابة الصمت المهاب وشوشت النخلة لى ذكرتنى بالصحاب عرفتنى ان وجهى ماعاد وجهى صار مسخا من غياب .
بابكر
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: بابكر عثمان مكي)
|
Quote: استمتعت جدا استاذى الرائع عبدالاله بسرد حكاويك .. لوهلة ما شعرت بانك تحكى عنى وعن اجازتى الاخيرة ..
كل سنة وانت طيب ..
بابكر زيكو |
يا كريم يا بابكر؛ لك تحياتي ومحبتي...
أنت تعلم بأن من يغيبون مثلي ومثلك عن الوطن تتشابه المواقف لديهم. فقد حكى لي الكثر من الأصدقاء المغتربين أو المهاجرين بأنهم تعرضوا لمثل ما تعرضت له؛ كمثال مسألة الكفيل والإصرار عليه من قِبل قسم الأجانب. هل تصدق إنني قابلت أميريكياً سودانيا أضاع محفظته كما فعلت أنا من قبل في إحدى إجازاتي.
تحياتي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عزالدين محمد عثمان)
|
Quote: سلامي ومحبتي وكل سنه والجميع بخير وشوق شديد ..واصل في هذه الجداريات الروائع..وزعلان منك ماتجي إلا بعد ما اغادر وارجع لمدن الثلج..
مع اكيد مودتي |
تحياتي الرفيق عزو وكل عام وأنتم بالف خير...
يااخي والله بقينا ما بين المطارات نسير. إن شاء الله نلتقي في ربوع الشلالات بنياجارا..
تحياتي للأهل جميعاً..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: مدثر صديق)
|
Quote: قريببي الولي لقد اغضبتني حقاً. إذ كيف تشك في ابن عمك ورفيق دراستك لحظة ان يقف مع القاتل ؛ اياً كان.؟
هذا الذي ذكرت اسمه هو ابن عمي ولن أضع قرابتي له قرباناً لقيمي التي اقف عليها واذود عنها بشعري وكتابي وخبي للحق والخير والجمال. وهو يعرف ذلك جيداً ولا اخجل لحظة ولا اشك بأنني مع الحق الابلج.
لا احتاج اطلاقاً ان يشك في مواقفي من يعرفني ويسي لي ذلك كثيراً. |
ابن عمي لم اشك ابدا في مواقفك ضد هؤلاء التتار وانما قصدت ان ينتهز هذا الانتهازي قريبكم ان يوجه لك دعوة لتناول غداء او عشاء على اعتبار انك ابن عائلة ومتغرب (واذا لم يدعوك فقد تلاوم) ليدعي بعد ذلك انه نال من قوة عزيمتك فهم يضمرون الشر ويظهرون حسن النية ويتشبهون بالناس
فانا لا اظن انك تبيد العمر لهوا لا لا كلا اذ انك جسم به البركان يغلي فبالله لا تذهب بعيدا في ظني بك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: يحي ابن عوف)
|
الحبيب عبد الإله ,, كل سنه وإنت طيب يأخ ,, والله أنا كان نفسى تقابل إبن عمك وزير الدفاع ’’ على الأقل كنت عرفت سر صمتوا بعد معركة اليرموك ! تعرف ود عمك ده لو سمع بجيتك دى حيقول الإسرائليين ديل جبتهم إنت ! بعدين يأخ أهم حاجه فى السرد ده سيرة عمك الفى البلد الرجل الأسطوره , كنت قد سمعت منك عنه بعض الحكاوى . إن شاء الله تكون لقيتو بخير ,, وماهى آخر حكاويهو أنا ماشى السودان بعد إسبوعيين بالله ماتنسى توصى لى كفيلك . يأخ حمدلله على السلامه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: يحي ابن عوف)
|
Quote: سلام ياعم لذيذه دي ههههههههه قريبي عبدالأله زمراوي لك التحية الف حمدلله على السلامه فرصة جميلة للناس تعيد بعض الذكريات الجميلة وما أجمل ان تلتقي بالاهل والاحباب سرد ممتع انا كنت مشغول بالمشاوي..والضلع الشطه واليمون والشربوت |
شكراً قريبي إبن عوف ولك تحياتي...
فعلاً ذكريات تُعاد وأمنيات بعودة نهائية..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: Zomrawi Alweli)
|
Quote: ابن عمي لم اشك ابدا في مواقفك ضد هؤلاء التتار وانما قصدت ان ينتهز هذا الانتهازي قريبكم ان يوجه لك دعوة لتناول غداء او عشاء على اعتبار انك ابن عائلة ومتغرب (واذا لم يدعوك فقد تلاوم) ليدعي بعد ذلك انه نال من قوة عزيمتك فهم يضمرون الشر ويظهرون حسن النية ويتشبهون بالناس
فانا لا اظن انك تبيد العمر لهوا لا لا كلا اذ انك جسم به البركان يغلي فبالله لا تذهب بعيدا في ظني بك |
بتفتكر يا الولي إنهم فاضين لينا؟ يا زول الناس ديل ندمانين على اليوم اللي اتولدو فيه. إبن عمك دة يدير صراعا قاسيا ضد جماعو علي عثمان...
تحياتي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: مدثر صديق)
|
لا استطيع ان انقل مشاهداتى كما انت اخى الشاعر ...عدت اليوم (1/ نوفمبر/2012) ..ومازلت فى مرحلة التعافى من الارهاق والغبار الذى امتلات به خياشيمى...قضيت كل وقتى فى "هوامش العاصمة" ...الشجرة....الحاج يوسف ..الخ....السمة السائدة فى هذه المناطق هى اكوام الاوساخ والروائح الكريهة التى تنبعث من مخلفات وبواقى لحوم الاضاحى..والعتمة التى تكتنف الاحياء ليلا....غادرت فى اليوم السادس من العيد ..ولم تاتى عربة النفايات .الوضع ينذر بكارثة بيئية...ولكن الغريب فى الامر ان الشعب السودانى الذى "لايكترث" ولا يبالى بشئ لا يرى فيما يحدث اى غرابة..الامر عادى جدا عنده..بل يدفع لموظفة النفايات عند اول "طرقة" للباب ..ومن دون اعتراض...لا ادرى ماذا حدث للناس...صراحة شعرت باحباط شديد...هل نتوقع "تغييرا" بيد شعب لا يستطيع حتى مجرد الاعتراض على جباية من دون خدمة؟؟؟؟؟ اعتقد لا امل فى ذلك.
Quote: قالت يا حاج فقلت لها مقاطعاً يا رايعة انا تكفلني من تجلس بجوارك؛ هذه البنية الجميلة فتبسمن كلهن في وجهي وتسابقت الغيد لكفالتي |
ربما حدث ذلك فىما يسمى "ادارة الاجانب" وليس فى شؤون المغتربين...حيث ان مثل هذه "الاريحية" لا تعرف طريقها الى مايسمى بجهاز المغتربين..السمة السائدة هى "الاحباط " فى وجه الزوار والتكشيرة فى وجه الموظفات والموظفين" العسكرى منهم والمدنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: مدثر صديق)
|
Quote: الشاعر عبدالأله زمراوي سلام
Quote: وبمناسبة الاكل اقول بان ما شاهدته من مطاعم في الخرطوم يجعلني أَوكد جازماً بان تطوراً مذهلاً حدث بالبلاد
Quote: المشهد الثقافي في الخرطوم مزدهر رغماً عن المنغصات التي تسببها الحكومة
...و بشفافية شديدة ..رايت شئ جيدا يمكن ان يذكر... |
أخي الأكرم مدثر صديق...
أنا انقل الصورة كما شاهدتها؛ لذلك أسميت هذا الخيط مشاهدات من عاصمة البلاد. هنالك الكثير من المآسي التي تتعلق بالمواطن البسيط من غلاء ورسوم وجبايات وفقر وفساد. كما أن هنالك بعض الإشراقات التي تتمثل عندي في تلك الأشياء الصغيرة التي اوردتها...
دمت بالف خير..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: ترهاقا)
|
Quote: حبيبنا عبد الإله حمد الله على السلامة
هذه لوحة فنية جميلة متكاملة لا يستيطيع ان يعبر أو يرسمها أجعص رسام بس ابالله كيف ما تمشي كرمة ؟
أأأأأأ فيلقو كريقون آجا نلا |
يا حبيبنا الغائب الحاضر تهارقا؛ كوريقا أجانالي. كنتُ على عجل من أمري وإن شاء الله المرات القادمة ستكون محطتنا كرمة بأشواقها؛ وربما نلتقي في منتصف الطريق؛ قل بدلقو المحس...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
من إشراقات الوطن...
ياماشكيتك للياسمين ياما بكيت للورد الزاهي...
يا ما عشقتك طيفاً ساحر يا ما رسمت إحساسي الباهي...
نار الشوق الحارق جوفي؛ حرفي الباكي وبالي الساهي
بكتب ليكي بدمعي النازف؛ نمة شعري وعمق إحساسي...
ماني حبست الشوق في قلبي ماني بغازل نبضْ أنفاسي...
كنتَ بحِب يغمُرني حَنانك؛ بيهو بقاوم الزمن القاسي
إنت الورد الدابو مفتِّح إنت ملاذ الزمن الراسي
إنت الليل حُضني وافراحي
بيكَ اصابح وفيك أماسي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
وَطَني تحجَّرَ من أَسَى؛ رُوحِي بكَتْ... إنِّي تَعِبتُ من الِسنينْ...!
وَطني حزينْ...!
وطني ملاذاتِ الحُفاةِ السَائرينَ؛ الجَائعينَ العائدينَ من الجَحيمِ الى الأَنينْ...!
وأنَا حَزينٌ مثلهم؛ عُريانَ إلا؛ مِن بَريقٍ زائفٍ فوقَ الجبين...!
وهَجرتُ منذُ الأَمسِ أوتاري وأشعَارِ الحَنين...!
هذا بلاغِيَ من سِنين...!
إنِّي كَفرتُ بكُلِ أشبَاهِ الرِجالِ ونِصفِ عُمري؛ وكفرتُ بالوَطنِ الحزين...!
وكَفَرتُ بالقَمرِ المُحَارِبِ والنُدوبِ الغائِراتِ على الجَبين...!
وَطني دعوتُكَ أن تعيدَ ليَ الدموعْ... وَتُعيدَ لي لوحي وحِبرَ أبي الثمين...!
إنِّي خَلعتُ تَميمتي ورهنتُ منذ اليوم عُمري... ونبذتُ إيماناً؛ بسيفِ الحقِ؛ باسم اللهِ تأرِيخي ورَسمي...
وبكيتُ عِندَ الحَقلِ أُمِّي...!
وهَتفتُ باسم الجائعين الثائرين خَلعتُ كتفي...
وبكيتُ من طولِ الطريق نسيتُ إسمي...!
وبلغتُ بإسمِكمُ جميعاً بابَ حَتفي...
وبكيتُ عند الفَجرِ كالقَمرِ الحَزين...!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: ابن عمي لم اشك ابدا في مواقفك ضد هؤلاء التتار وانما قصدت ان ينتهز هذا الانتهازي قريبكم ان يوجه لك دعوة لتناول غداء او عشاء على اعتبار انك ابن عائلة ومتغرب (واذا لم يدعوك فقد تلاوم) ليدعي بعد ذلك انه نال من قوة عزيمتك فهم يضمرون الشر ويظهرون حسن النية ويتشبهون بالناس
فانا لا اظن انك تبيد العمر لهوا لا لا كلا اذ انك جسم به البركان يغلي فبالله لا تذهب بعيدا في ظني بك
|
يا الولي يا زمراوي يا إبن عمي...
أفضل لي أن أموت بسري على أن أتناول ما حدث. صبرنا ربع قرن من الزمان ولا شيء يوقظني من الأحلام إلا صوت حق جاء من بين الظلام. ثق تماما بأن الله يحفظنا بعين الحق والخير والجمال...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: سلام ياعم لذيذه دي ههههههههه قريبي عبدالأله زمراوي لك التحية الف حمدلله على السلامه فرصة جميلة للناس تعيد بعض الذكريات الجميلة وما أجمل ان تلتقي بالاهل والاحباب سرد ممتع انا كنت مشغول بالمشاوي..والضلع الشطه واليمون
|
هلا بإبن عوف يحيى تحياتي وسلامي واشواقي ايها الجميل الموبوء بتراب الوطن ونيله ونخيلة. نلتقي في سودان يخلو من الظلم والقهر والديكتاتورية بإذن الله الواحد الأحد...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: الحبيب عبد الإله ,, كل سنه وإنت طيب يأخ ,, والله أنا كان نفسى تقابل إبن عمك وزير الدفاع ’’ على الأقل كنت عرفت سر صمتوا بعد معركة اليرموك ! تعرف ود عمك ده لو سمع بجيتك دى حيقول الإسرائليين ديل جبتهم إنت ! بعدين يأخ أهم حاجه فى السرد ده سيرة عمك الفى البلد الرجل الأسطوره , كنت قد سمعت منك عنه بعض الحكاوى . إن شاء الله تكون لقيتو بخير ,, وماهى آخر حكاويهو أنا ماشى السودان بعد إسبوعيين بالله ماتنسى توصى لى كفيلك . يأخ حمدلله على السلامه
|
ههه يا زعيم أنت تفترض المستحيل! وماذا لو قيل بأنني غادرت الخرطوم قبل يوم واحد من حادث اليرموك؟ وكأنني أغادرها بعد أن هيأت كل ادوات الحدث الذي أخذهم على حين غرة.
إبن عمي نعم ولكنني اتبرأ من كل ظالم قاهر لشعبه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
لا تسخروا مني إذا ما جئت احمل ذرةً من رمل قريتنا اعفّر في لالئها جبيني... او فلنقل ان جئت احمل حفنةً من تمر قريتنا امرّغ في روائحها حنيني... يا سلام .. شاعرنا الاصيل .. هذه الابيات اخذتني الى مكان بعيد .. من يستطيع أن يسخر من الأصل إلا من جهلك وجهل والتاريخ والجغرافيا .. وهل يستطيع احد أن يحمل ذرة رمل من قريته إذا لم تكن ملكاً له ومن يعرف قيمة رمز الرمال ومعنى ان يتملك الانسان ويغوص فيها القدميه .. هذه هي رمزية الاصالة .. ربما يسخر منك من لا يعلم رمزية ذرة الرمال دعه فهو يسخر من نفسه وجهله .. فالأرض على النيل والسواقي تتسلسل من الجروف الى الرمال .. وهي رمزية الاصل وأنك مأصل في هذا التراث بإرثك وتاريخك .. اعفر بها جبينك لكي تنسيك وعثاء الاغتراب وضجيج المدن وقبح الحياة الغير مأطرة بالثوابت .. ما أجمل تلك الرمال التي تمدد ما بين النيل والقرية في كرمة وكأني بك تتذكرها في ذلك الزمن الجميل كانت حمراء تتوهج عند منتصف النهار ونحن حفاة نطأها ونتحمل حرارتها حتى نتفيء بظلال نخلينا وجروفنا وتترطب اجسادنا هناك ثم نتجه الى النيل بخطى ثابته .. هي الارض اخي زمراوي هي النيل والرمال والنخيل .. شاعرنا جميل .. هل لاحظت ان باطن القدم لا تثبت في الارض إلا في تلك الديار ولا تشعر انت جزء من هذا الوجود او ذرة من هذا الكون إلا في تلك المساحات التي لها معنى وتاريخ وقيمة .. وكل اراضي هذا الكون شاسع بدون قيمة او معنى إلا تلك الحاضنات الدافية .. بعد أن عفرت جبينك بتلك الاليء عبرت منها الى حيث النخيل اخذت حفنة في غرس جدك فالقيمة ليست في طعمها او مائها ولكن في مدلولها .. أنظر اليها تلك الشامخة لترى أكثر من مائتان عام للوراء .. خذ منها حفنة تأملها وسافر بين ما بين قشرها ونواها .. من شلتها من سقاها من رعاها .. كلها تجسد لك تاريخ تلك الاسر التي جار عليها الزمن فبحثت عن المهاجر فصارت تسكن المدن والمنافي البعيدة وهم اقدم البشر في هذا الكون .. هي الرمزية شاعرنا الجميل كما غني خليل عزه .. ( ما نسيت جنة بلال ) ويقصد نخيل قريته صاي ( جنينة بلال بيرم ) .. ( وفوق التلال ) قيزان صاي ساب .. ولأننا انا وانت والخليل من بيئة واحدة نفهم جيداً تلك الرموز التي اتيت بها ..
تحياتي شاعرنا الجميل .. آسف الكتاابة بإستعجال عشان من المكتب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
Quote: لا تسخروا مني إذا ما جئت احمل ذرةً من رمل قريتنا اعفّر في لالئها جبيني...
او فلنقل ان جئت احمل حفنةً من تمر قريتنا امرّغ في روائحها حنيني...
يا سلام .. شاعرنا الاصيل .. هذه الابيات اخذتني الى مكان بعيد .. من يستطيع أن يسخر من الأصل إلا من جهلك وجهل والتاريخ والجغرافيا .. وهل يستطيع احد أن يحمل ذرة رمل من قريته إذا لم تكن ملكاً له ومن يعرف قيمة رمز الرمال ومعنى ان يتملك الانسان ويغوص فيها القدميه .. هذه هي رمزية الاصالة .. ربما يسخر منك من لا يعلم رمزية ذرة الرمال دعه فهو يسخر من نفسه وجهله .. فالأرض على النيل والسواقي تتسلسل من الجروف الى الرمال .. وهي رمزية الاصل وأنك مأصل في هذا التراث بإرثك وتاريخك .. اعفر بها جبينك لكي تنسيك وعثاء الاغتراب وضجيج المدن وقبح الحياة الغير مأطرة بالثوابت .. ما أجمل تلك الرمال التي تمدد ما بين النيل والقرية في كرمة وكأني بك تتذكرها في ذلك الزمن الجميل كانت حمراء تتوهج عند منتصف النهار ونحن حفاة نطأها ونتحمل حرارتها حتى نتفيء بظلال نخلينا وجروفنا وتترطب اجسادنا هناك ثم نتجه الى النيل بخطى ثابته .. هي الارض اخي زمراوي هي النيل والرمال والنخيل .. شاعرنا جميل .. هل لاحظت ان باطن القدم لا تثبت في الارض إلا في تلك الديار ولا تشعر انت جزء من هذا الوجود او ذرة من هذا الكون إلا في تلك المساحات التي لها معنى وتاريخ وقيمة .. وكل اراضي هذا الكون شاسع بدون قيمة او معنى إلا تلك الحاضنات الدافية .. بعد أن عفرت جبينك بتلك الاليء عبرت منها الى حيث النخيل اخذت حفنة في غرس جدك فالقيمة ليست في طعمها او مائها ولكن في مدلولها .. أنظر اليها تلك الشامخة لترى أكثر من مائتان عام للوراء .. خذ منها حفنة تأملها وسافر بين ما بين قشرها ونواها .. من شلتها من سقاها من رعاها .. كلها تجسد لك تاريخ تلك الاسر التي جار عليها الزمن فبحثت عن المهاجر فصارت تسكن المدن والمنافي البعيدة وهم اقدم البشر في هذا الكون .. هي الرمزية شاعرنا الجميل كما غني خليل عزه .. ( ما نسيت جنة بلال ) ويقصد نخيل قريته صاي ( جنينة بلال بيرم ) .. ( وفوق التلال ) قيزان صاي ساب .. ولأننا انا وانت والخليل من بيئة واحدة نفهم جيداً تلك الرموز التي اتيت بها ..
تحياتي شاعرنا الجميل .. آسف الكتاابة بإستعجال عشان من المكتب .. |
زدتني علماً والله يا أستاذ فالمقام هنا مقام تلميذٍ وأستاذٍ يكاد يكون رسولا وما لي سوى ان اردد:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا...
شكرا لهذه المعرفة المتدفقة كالشلال منذ أن وطات قدماك هذا الأسفير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنتُ في ربوع الوطن؛ مشاهدات من عاصمة البلاد... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
شاعرنا أنا مشكلتي بكتب من المكتب لا اراجع الاخطاء معليش .. ( انت عارف الامور هنا كيف )
بصراحة تلك الابيات كانت لها مدلولات كبيرة ومعاني وقيم جسدت لي تلك الارض الطاهرة .. ربما نحن محظوظون أن نشانا بين حاضنة الدفوفة والنيل والنخيل وقباب الشيوخ كلها رموز وانتماء .. وأمثالكم هم من يرسمون هذه الصورة الزاهية .. اسوة بجدنا الأكبر خليل الذي علم الناس كيف يكون حب الوطن .. فبصدقه ورموزه وانتمائه الصادق .. اصبح هو الرمز الذي نقدمه لكل الوطن .. ملاحظ .. افتتاحية التلفزيون بعد القران هو خليل وآثار النوبة .. اذن نحن يا شاعرنا المجيد ذاكرة وتاريخ الوطن .. وها انت أتيت بمعاني كبيرة وعميقة جداً .. وطبعاً الشاعر لا يشرح كلماته فيتركها للناس كل يأخذ منها من يريده .. أنام ملي جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم
| |
|
|
|
|
|
|
|