السودان . . من أزمة إلى أزمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2013, 04:01 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان . . من أزمة إلى أزمة

    الخرطوم - عماد حسن:



    يحث السودان الخطى نحو هاوية مظلمة، تتخطفه الحروب، وتتجاذبه النزاعات القبلية، وتنهشه الأطماع الاقليمية والدولية، والخطط الاستئصالية، وهو ينكفئ على صراعات داخلية وجراحات حزبية، غارقاً في جدل بيزنطي حول من يحكمه، أو من هو الأولى بالاستحواذ على كعكته، هل هو من يحمل السلاح، أم المتمركز في الوسط ويبحث عن رغيفه؟ ومن احق بخيراته التي تتضاءل يوماً وراء الآخر، الذي يعض عليها بالنواجذ من أهل السلطة، أم الذي يسعى جاهداً لاقتلاعها من المعارضة؟ ومن سيجني ثمار ذلك؟


    لا أحد يعرف مصير هذا البلد، فكل الاحتمالات مفتوحة، تغرف من احداث متلاحقة ومتسارعة، يصعب تتبع مساراتها، أو مآلاتها، وان كانت أهدافها واضحة ومعروفة، فجنوبه الذي انفصل كعربة قطار تهاوت ومعها زاد المسافرين، وغربه الذي يتشظى لأكثر من عقد من الزمان، لا يزال يتقلب على نار القبلية والجهوية والصراعات المسلحة، ويهدد جارته الشمالية بانتقال اللعنة إليها، بهجوم مباغت من الحركات المسلحة، وهي الجزء البعيد عن الرصاص وأصواته، منشغلاً بهموم تنميته، أما شرق البلاد فيرقد على قنابل مؤقتة، كأنها نار تحت رماد، تنتظر دورها، واصابع حركات هادنت الحكومة تراود الزناد كل حين، وهي تنتظر نصيبها وتهدد بالعودة إلى السلاح .


    وحتى وسط البلاد دخل الصورة القاتمة، التي صارت من قتامتها كأنها ليل بلا نهار، فهاهي مدن لا تبتعد كثيراً عن العاصمة الخرطوم، طالتها لعنة الحركات المسلحة وأصوات الرصاص مع اقتراب الخط الفاصل بين الشمال والجنوب، حين كانت مدناً بعيدة، واصبحت في حضن الوسط تترقب الحرب وهموم الغد المظلم .


    وما إن يندمل جرح وتنظف جيوب حتى يتقيح آخر، وتفتح جبهة أخرى، كأنها لعبة شيطانية لا نهاية لها، وبعدما دخل السودان عامه الحالي بتباشير اتفاق مع جنوب السودان، بمصفوفة يفترض ان تحقق ما انتظره الجميع من حلول، وطي صفحات الخلافات وعودة العافية للبلدين، وما إن طوى العام ربعه، حتى برزت الخلافات من جديد، وأطل قطاع الشمال يهيمن على أحداث ولايتين كبيرتين، ويكرس لنفسه مكاناً للتفاوض مع الخرطوم،



    وسرعان ما انقلبت الطاولة، وهجم القطاع برافده العسكري “الجبهة الثورية” على مدن وسطية، وقبل أن يفيق الناس، اندلعت أحداث أبيي، بمقتل زعيم جنوبي، لتعيد المنطقة، كأنها تجذب نفسها من خلف الذاكرة، مشاهد دموية، وصراعاً لم يهدأ منذ بدايته . ليقفز المتربصون بها ويمارسوا مهامهم بمثابرة يحسدون عليها، عبر مثلث الرعب (المسيرية ودينكا نقوك والقوات الدولية) .


    مداخل الأزمة السودانية كثيرة، وتبدو من تكرار سردها، معروفة، كاالاطماع الاقليمية، ومراسيم التمزيق والتفتيت .



    لكن مراقبين يشيرون إلى الداخل الذي يحتضن مفاتيح الأزمة، وينبهون إلى أهم وجوهها، متمثلة في الصراع الداخلي، بين تيارات الحكومة، من جهة، وبينها وبين المعارضة من جهة أخرى، ويحددون منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، كنقطة مركزية تنطلق منها الاحداث لتعود إليها بوجه آخر لأزمات البلاد، رغم دارفور وصراعها، والولايات الحدودية وحربها، وقطاع الشمال ورافده العسكري “الجبهة الثورية” .


    محاذير ومحاذير


    الجميع يتحدثون عن أن ظروف الوطن الداخلية والخارجية تستوجب الالتفاف حول نهج قومي وسودنة الحلول وتوطينها من خلال إجراء حوار جامع وبقلب مفتوح.


    تلك مشاهد مما يعتمل في الداخل، أما الخارج فلايبتعد عن ذلك، فهو يتحرك بانفعالاته واحداثياته، وحين تشد الأطراف فان الوسط يتمزق، وهاهي جهات تشد أبيي مرة أخرى، وفي قمة تداعيات حدث مقتل الزعيم الجنوبي في أبيي، يسارع ممثل الأمين العام للامم المتحدة في السودان هايلي مانكريوس بلقاء الرئيس عمر البشير، لبحث الاوضاع في المنطقة بعد الاحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة أبيي مؤخراً، ويتمسك مانكريوس بأهمية تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مسبقاً بين السودان وجنوب السودان وجعل أبيي منطقة منزوعة السلاح، ويوضح ان وجود قوات “اليونسفا” في المنطقة هو بسبب عدم تنفيذ هذا الاتفاق حتى الآن .


    ووفقاً لمصادر فان المسؤول الأممي واجه تمسكاً شديداً من القيادة السودانية، بإيجاد حل للأزمة وفق منظورها، وليس بتمسك الأمم المتحدة بضرورة جعل أبيي منطقة منزوعة السلاح، وما نقله منكريوس، عن الرئيس البشير، يؤكد أن الخرطوم، تكتفي في ما يخص أبيي، بتقديم المتورطين في مقتل ناظر قبيلة دينكا نقوك للمحاكمة بعد انتهاء عمل اللجنة التي ستتولى التحقيقات في هذه الحادثة .


    قنابل أبيي


    وتكشف تفاصيل مقتل السلطان الجنوبي، عمق الأزمة في منطقة أبيي، وتجذرها واطلالها برأسها كل حين، مثل نبت شيطاني، فما بين المسيرية ودينكا نقوق، مافعل العطار والدهر، لأن لغة الحوار بين الطرفين طرشاء، ومجرد حديث حول أبقار يمكن أن يشعل المنطقة ويردي قرابة الخمسين قتيلاً،



    ويقول أحد أهالي المسيرية راوياً تفاصيل ما حدث: “ما حذرنا منه حصل، واللوم لا يقع على المسيرية ولا على دينكا نقوك، لأن الأوضاع من البداية غير منظمة ولا وجود للحكومة” .



    ويضيف: “يعود اندلاع الاحداث إلى أن نحو 700 مسيري في قولي كانوا مجتمعين في السوق، سمعوا بأن كوال “الزعيم القتيل” موجود في المنطقة فذهبوا إليه وطلبوا استرداد أبقارهم المنهوبة ليتدخل الأثيوبيون (قوات حفظ السلام الدولية) ويقع إطلاق نار مات فيه أفراد من الطرفين، هذا ما حصل، وتاني يمكن يتكرر لو ما في وجود حكومي بالمنطقة” .


    وبذات البساطة يتمسك بحق المسيرية في حمل السلاح ويقول إن السودان مليان سلاح، ومن حق المسيرية حيازته لحماية حقوقهم، ويشدد على أن “أبيي دي بلدنا لو دايرين نشيلها بقوة السلاح كان شلناها من زمان، لكن نحن تركنا الفرصة للدولتين وقلنا الحوار أفضل والتعايش السلمي هو الحل لكن الحكومتين ما اهتمت بالموضوع ودي النتيجة” .


    والخرطوم التي لا تعطي اذنا للمقترح، اسرعت ونفت دعوة الاتحاد الإفريقي إلى قمة عاجلة بين رئيسي السودان وجنوب السودان للبحث عن حل للنزاع على أبيي . وترى المصادر ان النفي يأتي في سياق تمسكها برؤيتها لحل الأزمة، وهي خلافاً لمقترح الجنوب، الذي يرى عدالته منذ اقراره في اتفاقية السلام الشامل لعام ،2005 لكن السودان يتحفظ على من يحق لهم المشاركة في الاستفتاء .



    وتصر الخرطوم على حق قبائل المسيرية كسكان أصليين في الاستفتاء بينما يرفض الجنوب ويعتبر أن أبيي هي منطقة تابعة للجنوب وسكانها الأصليون هم من الدينكا نقوك . ورغم كل الاتفاقات الساري منها والمجهض، يظل مصير أبيي غامضا، وحتى الاتحاد الإفريقي الوسيط الشهير، يقر بذلك، حين يعلن في مبادرته لجمع الرئيسين، ان “ذلك الحادث الخطير الذي وقع في أبيي يسلط الضوء على أن الوضع الراهن في أبيي لا يمكن ان يستمر” .


    اينما وقع بصرك على تقرير أو خبر اعلامي في السودان هذه الأيام، تجد تحذيراً من أن البلاد تواجه خطراً محدقاً، وتتوالى التحذيرات من المصير المقبل على البلاد، والمطالبة بعدم المراهنة على الاجنبي والعمل المسلح، والتنبيه إلى أن جهات خارجية تغذي الخلاف وتشجع المتمردين على حمل السلاح والاعتداء على المواطنين وقتل الأبرياء .


    أجواء الحرب هي التي تسيطر على السودان، خلال الاسبوعين الماضيين، ولفترة مقبلة، ففي الشمالية والخرطوم وشمال وجنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، تهيمن أجواء الحرب، وتعلن النفرات الجهادية، وتسري دعوات التجييش وفتح معسكرات الدفاع الشعبي للتدريب، ويدفع المتمردون الجيش لحرب استنزاف على عدة جبهات،



    وبالتالي فان كل الآمال، في ان يقيل السودان عثرته، أو يقيلها الآخرون، من دون حرب وتمزق، تتبخر.



    صحيفة الخليج











    الخرطوم - عماد حسن:



    يحث السودان الخطى نحو هاوية مظلمة، تتخطفه الحروب، وتتجاذبه النزاعات القبلية، وتنهشه الأطماع الاقليمية والدولية، والخطط الاستئصالية، وهو ينكفئ على صراعات داخلية وجراحات حزبية، غارقاً في جدل بيزنطي حول من يحكمه، أو من هو الأولى بالاستحواذ على كعكته، هل هو من يحمل السلاح، أم المتمركز في الوسط ويبحث عن رغيفه؟ ومن احق بخيراته التي تتضاءل يوماً وراء الآخر، الذي يعض عليها بالنواجذ من أهل السلطة، أم الذي يسعى جاهداً لاقتلاعها من المعارضة؟ ومن سيجني ثمار ذلك؟


    لا أحد يعرف مصير هذا البلد، فكل الاحتمالات مفتوحة، تغرف من احداث متلاحقة ومتسارعة، يصعب تتبع مساراتها، أو مآلاتها، وان كانت أهدافها واضحة ومعروفة، فجنوبه الذي انفصل كعربة قطار تهاوت ومعها زاد المسافرين، وغربه الذي يتشظى لأكثر من عقد من الزمان، لا يزال يتقلب على نار القبلية والجهوية والصراعات المسلحة، ويهدد جارته الشمالية بانتقال اللعنة إليها، بهجوم مباغت من الحركات المسلحة، وهي الجزء البعيد عن الرصاص وأصواته، منشغلاً بهموم تنميته، أما شرق البلاد فيرقد على قنابل مؤقتة، كأنها نار تحت رماد، تنتظر دورها، واصابع حركات هادنت الحكومة تراود الزناد كل حين، وهي تنتظر نصيبها وتهدد بالعودة إلى السلاح .


    وحتى وسط البلاد دخل الصورة القاتمة، التي صارت من قتامتها كأنها ليل بلا نهار، فهاهي مدن لا تبتعد كثيراً عن العاصمة الخرطوم، طالتها لعنة الحركات المسلحة وأصوات الرصاص مع اقتراب الخط الفاصل بين الشمال والجنوب، حين كانت مدناً بعيدة، واصبحت في حضن الوسط تترقب الحرب وهموم الغد المظلم .


    وما إن يندمل جرح وتنظف جيوب حتى يتقيح آخر، وتفتح جبهة أخرى، كأنها لعبة شيطانية لا نهاية لها، وبعدما دخل السودان عامه الحالي بتباشير اتفاق مع جنوب السودان، بمصفوفة يفترض ان تحقق ما انتظره الجميع من حلول، وطي صفحات الخلافات وعودة العافية للبلدين، وما إن طوى العام ربعه، حتى برزت الخلافات من جديد، وأطل قطاع الشمال يهيمن على أحداث ولايتين كبيرتين، ويكرس لنفسه مكاناً للتفاوض مع الخرطوم،



    وسرعان ما انقلبت الطاولة، وهجم القطاع برافده العسكري “الجبهة الثورية” على مدن وسطية، وقبل أن يفيق الناس، اندلعت أحداث أبيي، بمقتل زعيم جنوبي، لتعيد المنطقة، كأنها تجذب نفسها من خلف الذاكرة، مشاهد دموية، وصراعاً لم يهدأ منذ بدايته . ليقفز المتربصون بها ويمارسوا مهامهم بمثابرة يحسدون عليها، عبر مثلث الرعب (المسيرية ودينكا نقوك والقوات الدولية) .


    مداخل الأزمة السودانية كثيرة، وتبدو من تكرار سردها، معروفة، كاالاطماع الاقليمية، ومراسيم التمزيق والتفتيت .



    لكن مراقبين يشيرون إلى الداخل الذي يحتضن مفاتيح الأزمة، وينبهون إلى أهم وجوهها، متمثلة في الصراع الداخلي، بين تيارات الحكومة، من جهة، وبينها وبين المعارضة من جهة أخرى، ويحددون منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، كنقطة مركزية تنطلق منها الاحداث لتعود إليها بوجه آخر لأزمات البلاد، رغم دارفور وصراعها، والولايات الحدودية وحربها، وقطاع الشمال ورافده العسكري “الجبهة الثورية” .


    محاذير ومحاذير


    الجميع يتحدثون عن أن ظروف الوطن الداخلية والخارجية تستوجب الالتفاف حول نهج قومي وسودنة الحلول وتوطينها من خلال إجراء حوار جامع وبقلب مفتوح.


    تلك مشاهد مما يعتمل في الداخل، أما الخارج فلايبتعد عن ذلك، فهو يتحرك بانفعالاته واحداثياته، وحين تشد الأطراف فان الوسط يتمزق، وهاهي جهات تشد أبيي مرة أخرى، وفي قمة تداعيات حدث مقتل الزعيم الجنوبي في أبيي، يسارع ممثل الأمين العام للامم المتحدة في السودان هايلي مانكريوس بلقاء الرئيس عمر البشير، لبحث الاوضاع في المنطقة بعد الاحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة أبيي مؤخراً، ويتمسك مانكريوس بأهمية تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مسبقاً بين السودان وجنوب السودان وجعل أبيي منطقة منزوعة السلاح، ويوضح ان وجود قوات “اليونسفا” في المنطقة هو بسبب عدم تنفيذ هذا الاتفاق حتى الآن .


    ووفقاً لمصادر فان المسؤول الأممي واجه تمسكاً شديداً من القيادة السودانية، بإيجاد حل للأزمة وفق منظورها، وليس بتمسك الأمم المتحدة بضرورة جعل أبيي منطقة منزوعة السلاح، وما نقله منكريوس، عن الرئيس البشير، يؤكد أن الخرطوم، تكتفي في ما يخص أبيي، بتقديم المتورطين في مقتل ناظر قبيلة دينكا نقوك للمحاكمة بعد انتهاء عمل اللجنة التي ستتولى التحقيقات في هذه الحادثة .


    قنابل أبيي


    وتكشف تفاصيل مقتل السلطان الجنوبي، عمق الأزمة في منطقة أبيي، وتجذرها واطلالها برأسها كل حين، مثل نبت شيطاني، فما بين المسيرية ودينكا نقوق، مافعل العطار والدهر، لأن لغة الحوار بين الطرفين طرشاء، ومجرد حديث حول أبقار يمكن أن يشعل المنطقة ويردي قرابة الخمسين قتيلاً،



    ويقول أحد أهالي المسيرية راوياً تفاصيل ما حدث: “ما حذرنا منه حصل، واللوم لا يقع على المسيرية ولا على دينكا نقوك، لأن الأوضاع من البداية غير منظمة ولا وجود للحكومة” .



    ويضيف: “يعود اندلاع الاحداث إلى أن نحو 700 مسيري في قولي كانوا مجتمعين في السوق، سمعوا بأن كوال “الزعيم القتيل” موجود في المنطقة فذهبوا إليه وطلبوا استرداد أبقارهم المنهوبة ليتدخل الأثيوبيون (قوات حفظ السلام الدولية) ويقع إطلاق نار مات فيه أفراد من الطرفين، هذا ما حصل، وتاني يمكن يتكرر لو ما في وجود حكومي بالمنطقة” .


    وبذات البساطة يتمسك بحق المسيرية في حمل السلاح ويقول إن السودان مليان سلاح، ومن حق المسيرية حيازته لحماية حقوقهم، ويشدد على أن “أبيي دي بلدنا لو دايرين نشيلها بقوة السلاح كان شلناها من زمان، لكن نحن تركنا الفرصة للدولتين وقلنا الحوار أفضل والتعايش السلمي هو الحل لكن الحكومتين ما اهتمت بالموضوع ودي النتيجة” .


    والخرطوم التي لا تعطي اذنا للمقترح، اسرعت ونفت دعوة الاتحاد الإفريقي إلى قمة عاجلة بين رئيسي السودان وجنوب السودان للبحث عن حل للنزاع على أبيي . وترى المصادر ان النفي يأتي في سياق تمسكها برؤيتها لحل الأزمة، وهي خلافاً لمقترح الجنوب، الذي يرى عدالته منذ اقراره في اتفاقية السلام الشامل لعام ،2005 لكن السودان يتحفظ على من يحق لهم المشاركة في الاستفتاء .



    وتصر الخرطوم على حق قبائل المسيرية كسكان أصليين في الاستفتاء بينما يرفض الجنوب ويعتبر أن أبيي هي منطقة تابعة للجنوب وسكانها الأصليون هم من الدينكا نقوك . ورغم كل الاتفاقات الساري منها والمجهض، يظل مصير أبيي غامضا، وحتى الاتحاد الإفريقي الوسيط الشهير، يقر بذلك، حين يعلن في مبادرته لجمع الرئيسين، ان “ذلك الحادث الخطير الذي وقع في أبيي يسلط الضوء على أن الوضع الراهن في أبيي لا يمكن ان يستمر” .


    اينما وقع بصرك على تقرير أو خبر اعلامي في السودان هذه الأيام، تجد تحذيراً من أن البلاد تواجه خطراً محدقاً، وتتوالى التحذيرات من المصير المقبل على البلاد، والمطالبة بعدم المراهنة على الاجنبي والعمل المسلح، والتنبيه إلى أن جهات خارجية تغذي الخلاف وتشجع المتمردين على حمل السلاح والاعتداء على المواطنين وقتل الأبرياء .


    أجواء الحرب هي التي تسيطر على السودان، خلال الاسبوعين الماضيين، ولفترة مقبلة، ففي الشمالية والخرطوم وشمال وجنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، تهيمن أجواء الحرب، وتعلن النفرات الجهادية، وتسري دعوات التجييش وفتح معسكرات الدفاع الشعبي للتدريب، ويدفع المتمردون الجيش لحرب استنزاف على عدة جبهات،



    وبالتالي فان كل الآمال، في ان يقيل السودان عثرته، أو يقيلها الآخرون، من دون حرب وتمزق، تتبخر.
                  

05-22-2013, 04:05 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان . . من أزمة إلى أزمة (Re: Sabri Elshareef)

    400741_579155065458446_1184631106_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    صورة للجيش التشادي امس بالفاشر في طريقه للخرطوم لحمايتها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de