|
الأنصار يعيدون أمجاد آبائهم اليوم بميدان الخليفة
|
لقد رأيتهم بأم عيني هم ذات الانصار شعثاً غبراً كأنهم ياتون اليوم لتوهم من اعماق التاريخ هم ذات الانصار بوجوههم الصارمة وعيونهم التي يكاد يتطاير منها الشرر لو طلب منهم امامهم أن يشعلوها ناراً لاتبقي ولاتذر لفعلوا وهاهم ينصرفون بهدوء حين طلب منهم امامهم الانصراف.. قمة الانضباط حتى ليكادون ان يكونوا مثل قوات نظامية . كان الانصار في هذا اليوم حضورا بكل الق التاريخ وامجاد الماضي تحت راية هيئة كيان الانصار لم اعجب مثلما قد عجبت اليوم، لم اكن اعلم ان الانصار مازالوا بمثل هذه الكثرة وهذه القوة والعنفوان شبابهم أكثر من شيوخهم ونسائهم لايقللن حماسا عن رجالهم ينتظمون في مجموعات محددة وكأنهم في ساحة معركة ينتظرون الاذن بالهجوم ولكن لايلبثون الا قليلاً ليتحولوا الى حمائم سلام ينصرفون في هدوء ونظام ماذا أقول: ومازلت تحت تأثير المشهد الذي انتزع من دواخلي كل ركام الاحباط والياس ومازالت الامة السودانية بخير ومازال الانصار هم الانصار ولايخشى على السودان من بعد مادام فيه مثل هؤلاء الرجال الذين يمتلؤون عزة وأصالة ورسوخا في الوطنية والدين لم تستطع كل الضربات الموجعة ان تفت من عضدهم أو توهن عزيمتهم وهاهم يحافظون على وحدة صفهم تحت كيان الانصار وإن تفرق الحزب أيدي سبأ.
|
|
|
|
|
|