|
هتك اللغة ، هو بداية الخروج من التحنيط
|
اللغة ، واي لغة مهما كانت هي تلك الاداة التي كلما سننتها على مبرد حزنك تنغرس فيك اكثر .. ولكني قررت منذ الآن أن أسن كل وجعي واجرح اللغة في خاصرتها ، سأنتهك حروفها ، سأشرّس بموس الالم كل هذا الجسد الذي يحنطني ، قررت ان انازل اللغة بين الكلمة والكلمة ، ان اضع مكان النقطة شولة ، وان اضع الشولة في مكان لا يمكن التشويل فيه ، قررت ان اهزم علامة الاستفهام لا بالجواب ، لكن بوضع السؤال بعدها ، قررت ان اصيغ بيان الخروج من التحنيط ببعثرة الجسد كله لتصبح الاداة التي تحنطني خارج جلدها ، وها انا ساقوم الان بنصب الفاعل علنا ، وبكسر الحال ، وعلى حرّاس القواعد ان لا يسلوا سيوفهم ويأتوني ، سأغمدها جميعها في اللّحم الميت للّغة الميتة .. قررت ان ارفع المفعول به وأن اجر بالاضافة الذي لا مضاف اليه .. قررت فيما قررت ان اسحبني من دائرة هذا المكان الموحش الى لغة تخصني . لغة تشابه ميّاده لحظة خروجها من بوابة اغنية ، تشابه ظلالنا ونحن نسير على الاسفلت الحزين مساءا ، او نتحدّث عن ملاذ آمن في مدن الخوف ، قررت ان انصبني شخصيا ، وانصّبني اكبر منتهكا للغة ، واسكندرا آخر يعشق مدينة بلا بحر او اميرة لا تحمل تاجا ولا تقود جيوشا .. للغة ان تحتفي الآن بلحظة خروجي من جسدها ، ولي ايضا ان ارشف كأس انتصاري على خوفي ، هذا الخوف الذي جعلني ( ابرك ) على وجهي عندما افكر في كتابة أي شيئ ، كنت استدعي الفاعل والمفعول به ، انادي حرف الكاف والنون ، افتح الباب لطرقات حروف الجر ، والى ان واخواتها ، الى الضمّة والكسرة واستقبل بوجل اتصالات حروف العلّة ، واجلس معلولا بخوفي من اجتماع كل هؤلاء الذين لا يترددون في قتلي وقتل ما اردت قوله .. هذا المساء وانا انظر في عيني ميّاده بكل ذلك الشوق المخيف .. رأيت اللغة تخرج من دموعها وتغادر ، رأيت اصدقائ يجلسون حول نار اوقدوها بوادي لا قداسة له .. وعزموني انا وهي ان نأتي ونتوهط على سفح التحرر الغيت بسلّة كل الحروف وعبرت الى سهل غير ممتنع ، عبرت من خوفي الى خوفي عبرت اليك ؟؟؟؟؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|