النهر متكئ على شجرة الشجرة تمشط شعر الغيمة الغيمة تغسل وجهها من شلال الشمس
ذات نهار صبى، إلتقيت صدفة بمحمود، كان كعادته يملآ جيوبه بالطيبة والتمر، يأكل الطيبة ويوزع التمر لمن يقابله كان يحدثنى وقال، إن ذاك النهر كان يزورهم فى أيام الأعياد أو يأتيهم أحيانا ليشرب معهم الشاى فى أمسيات كان يختار قمرها، مغنيا
فى ذات طلة، جاءهم النهر بكامل زينته، إنتبز مقعدا له تحت تلك النيمة، وأخذ يغنى يا حبيبى نحن اتلاقينا مره فى خيالى وفى شعورى ألف مره
إستبقوه معهم حتى العصر، وحين الشمس إرتدت ثوبها الذهبى، غمزت له برمش أشعتها الكسولة، فتململ النهر وأعلن أنه مغادر، تحجج بأنه على موعد مع طيور الأصيل، سوف تأتى لتشرب، وهو سيدون مذكراته الطينية، عن القرية وحكاية الرحيل، عن المساء وميلاد نجمات جديدة
انت يا زول ما براك ولا شنو، النهر البوديهو ليكم شنو؟ ايوا، تلقاك هسه قلت الزول ده مهبوش، ناس البلد كلهن قاعد يقولو كدى، ما مشكلة، لكين كان ما مصدقنى، أسال عمر ود نفيسه عمر ود نفيسه منو؟ عمر ود نفيسه اخوهو عثمان ود نفيسه ايوا لا خلاص عرفته، صحى والله ما براك، انا يعنى عرفته عمر لامن اعرف عثمان، ابوهو منو، ولا ما عنده ابو يعنى انا عارفه ليك، ترا الناس كلهن بقولو ليهو كدى، عمر ياخى الشغال فى باص الريح، كل يوم خميس قاعد يجيب لى ناس كمال المجلات من الخرتوم
أول ما طاف بالذهن، مجلة الاذاعة والتلفزيون، فعلا، تذكرت أنها كانت تصدر كل يوم خميس، وحين تفتح الصفحة الأولى، ترى وجه محمد بيرم مبتسما فى الجهة الأخرى من الصفحة الأولى – الحياة من حولنا – بل الحياة فينا كانت يا محمد، وكنتم أنتم الحياة فى زمن بهى سرق منا خلسة
ألم يسألكم النهر عنى حين زاركم؟
07-09-2003, 07:58 AM
rummana
rummana
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3537
الجميل جدا المطر وددتك لو تواصل فهي ملامحنا جميعاواحلي مايعرفنا به الاخرون وقد اضعنا كل بطاقات الهوية في لحظات الرحيل القسري والقاسي من النهر الي الدمع. تعودتك فينا لحظة طرب خالصة ولهذا اتيك دائما بقلبي فبعض الرحيق قد يفضي الي ذاك الحلم.دعني اقرأك لأعود الي الزمن الجميل فالتقيك والتقي فيك الدهشة كاملة البهاء وما بين حرفك والقلب قصيدة عشق وطرب فاضح لك الود والتقدير
عبدالله جعفر
07-15-2003, 07:58 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
أنه تم الاتفاق على أن يتحد الفرح والحزن فى جسد واحد، كان البحر شاهدا، أراد الحزن أن يأخذ الجسد الجديد اسمه، أراد الفرح أن يأخذ الجسد الجديد طعمه، واحتدم الخلاف، وتعارك الإثنان
انتحب البحر وغاصت روحه فى عمق الظلمة، وحين عادت كان لونها أحمر، وفى فورة غضبه، اقسم البحر أن يصب روحه فى جسديهما
ومنذ تلك اللحظة صار لون الدم أحمرا
خلق الحزن أولا وكان سابقا للفرح فى ميلاده
تسيدالساحات والأرواح، وكان صديقا للموت والميلاد فى آن واحد، وكان أشد حميمية مع العزلة فى مطلقها
لماذا لم يقل ماركيز أنها عزلة بطول وحجم قرن من الزمان؟
لماذا قال أنها مائة عام؟
ربما لأنه أراد أن ينسج شباك الوقت بكل ألوانها، ربما أراد أن يبجل سيادة الخوف على خجل الفرح
من أين يستمد الفرح فينا خجله، وكيف، بهيدره وصهيله المدوى، يعربد الحزن بنزق وسفور لاهب
ربما لأنه الأكبر عمرا
وكان البحر شاهدا
07-27-2003, 05:59 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
المطر جمل متدفقة ساقتنى الى عوالم مترابطة نقلة اليفة بين العام والخاص بين المحلى والانسانى سباحة فى بحور الكلمات لاتكل منها اذرعنا مطية سهلة هذه الكلمات الرائعة انيقة المعنى تسلم يالمطر You made my day
07-28-2003, 12:51 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
كم جميل أن نتنشق عبير الملامح من جديد ونحلق لنهبط بسلام ......... ...... ... بوداعة بعبارات العارفين اختصر مسافات الركض ما أرهقني بدقائق الوقت الكسيحة وتوتر لحظات العد نام في دمي فأزهر وردا قلدني بتاج التباهي فغدوت أروج للعشق اللذي يحيل الدم مسكا ألم يفح عطري؟؟ أما أدركتم أن العشق يحلل تلك العقد اللتي تمنع الروح من الآنسياب في قارورة وجد أصلي ؟؟ أن أتبرع بدمي الآن لهو فعل مقدس فمن ذا اللذي لا يمني نفسه أن تجري في عروقه دم بهذا النقاء بلهو الأذكياء غادرني من مناطق الالغام ولغمني بالأمن كم رائع أن تهب حياة جديدة من حيث لا تدري أن تهدى حقلا بكامله أخضر لتمارس الركض بنداوة تشابه طقس الروح بوداعة أحببني وخبأني بمساحة شاسعة ملاى بالحكايا مساحة تعاطي العقل والقلب والروح كم رائع هذا الانفلات حيث سماءك عريشة من حنان وطيور وارضك دعوة مفتوحة للكتابة بشهيةمطر واختلاج نهر وجسر عبور
07-29-2003, 06:17 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
يا مطر عز المحل رائع استدعاء الملامح واجترار الذكريات
دوما يا صديقى يستدعينى الامس اليه دونما سبب وبكل الاسباب فلا أجد ما يسد رمقى الا التجول فى دروب تسير عكس عقارب الزمن تحملنى الى حيث يتمدد فى صبر جميل سليل الفراديس وشمس لا أراها الا تلملم ما تبقى من شفق مغيب لتغرق فى النهر ... قيل أن الشمس والنهر عشيقان وانهما يقضيان الليل يتلوان تراتيل العشق الى ان يكشف الليل الستار عنهما . . .
اننا طيفان في حلم سماوي سرينا واعتصرنا نشوة الحب ولكن ما ارتوينا كانت الجنة مسرانا فضاعت من يدينا اطلقت روحي من الاشجان ماكان سجينا انا ذوبت فؤادي لك لحنا وانينا فارحمي العود اذا غنوا به لحنا حزينا ثم ضاع الامس مني وانطوت في القلب حسره ...............
عزيزي المطر ....اهديك الحروف الفوق للمره الثانيه الاولى ..في بوست ..مذكرات رئيس سابق ..لانو الاولى كانت فيها بعض ..الغلطاط ..هئ هئ هئ اهديها ليك وللقراء الكرام لانها ......روعه
ملامحك والنهر ..رجعتني لي عهد ..عهدي به بعيد الي ايام القرايه ..لمن ندك الحصه الخامسه ونمشي البحر ..النهر ..شاطي النيل ..القريب من المدرسه ونتكي في الشجره اياها ..ونعاين المراكب سابحه زي جنا الوزين ..سايقها الريح ..ودعوات اهلنا الطيبين في الزمن الطيب ..والبنطون ..المعديه ..الماخمج ..ماشه وجايه بين الشطين ..توتي والخرطوم ..والناس تصطاد والعربات ماشه بي دلع شديد ..كانو شويه.. والناس صبورين وطيبين ..لو ما كده ..كنا حا نغني كيف بي صوتنا الشين داك وده ..ونضحك باعلى صوتنا ..الدنيا براح وسماح
مافي زولا كان مدبرس او مشتت او ممزق او بعاني نكته ..والضحك انفجار كنا بنعرف الهظار
..........ودك الحصص وتخميسة السجاره
DREAMS..العزيزه
شكري وتقديري لما جاء في مداخلتك ذكرتيني المطر وريحة الدعاش ..ونحن في مدن الصحراء ..لا غيمة ترد الشوق ..لا مطرا يطمن في ذلك العهد ..حين يهطل المطر ..في مدن المطر اطوف شوارعها ..والرزاز يبلل كتوفي ..وساعدي ..ووجهي وينغرز في شعري ..ويستقر قليلا ..ويتدلي وينسكب على وجهي ..ليس ذهبا ..ولكنه ..مويه ساقطه ..حاولت تقليدهم بحماية بعض مني ..بشمسيه ..لم استطع ..كل مطره شمسيه انساها حيث اضعها في اول مكان ..وقالو النسى قديمو تاه ..رجعت للمطر ..ويد فاضيه ..وبالاخرى كتبي ..داخل كيس نايلون .. ايتها الاحلام الورديه ..نحلم بالمطر ..والغيمه ..وريحة دعاش ..في مدن الصحراء
كم لي فيك مراح ..يا ارض الحبيب حسنك لي لاح ..شفتو قريب قريب شفتو في نور الصباح ..شفتو في شفق المغيب شفتو والغيد في الوشاح ..لاهيه تلعب بالقلوب شفتو في اللهو المباح ..شفتو في الشط الرحيب
والي ان نلتقي في ملامح ..اخرى شكرا لاحلام ..وشكرا يامطر لهذه المساحه ..للهترشه مع صادق الامنيات بعودة ...شيري
...............شتات
08-02-2003, 06:11 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
تحية، أحاول إرسترضاء نسائم الصباح، أن يحملنها إليك، وقد عاهدت جدران الجهات، جميع الجهات، أن تهب هذه النسائم أيضا شيئا مما كتبه عليها، جميع من مروا بها، تذكارات، وقصائد وأحزان وخطرفات، ما كتبوه من فرح وجنون
وسلام سلام ملء الآفاق كلها
08-02-2003, 06:22 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
نستقى ونسقى من رحيق أخضر يأتينا به حضورك، وننشد مع العقاد معنى ما قال ونقول
نعم أنت الرحيق لنا وأنت النٍور والعطر وأنت الصبح مبتسما
فالصبح قرين النور، وصديق النٍور أيضا، وأتخيل الوردات وهى تهيئ حلتها بالليل، تزين وجوهها وتعد أزهى ما لديها من ثياب اللون، إستعدادا لمقدم الصباح وعناق الإصباح، ونظرة أخيرة على مرآة الماء قبل أن تفتح الشمس نوافذ يومنا، ويبدأ موسم التفتح وتمايل النٍور مع النسمات المغنية
نعم يا نورا، للشمس والنهر عشق سرمدى، يحدثنا القمر كلما مساء ويشى بمكنون تلكم العلاقة، وما يرشح من همسات بين النهر والشمس، يتحول الى أحلام، تغمس نفسها أولا فى ماء النهر، ثم تتحول الى أغنيات للأطفال، وللعاشقين
08-02-2003, 06:34 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
على أن سماء وأرض الخرطوم، تحتويك، وأنت تحتوين ما فيهما وبهما من مطلق الألق والسحر والجمال
لكنه حسد ممزوج بالفرح، أنا حتما عائدون، وأن هناك من نأتمنه على خرطومنا، حرطومنا التى نعرفها وتعرفنا
كنت دوما أقول، أن المطر هو مداد الخلق، تكتب به معانى الحياة، ألوانها وأشكالها وروحها، بعضهم يقول أن ما يهطل من مطر، هو بقايا أنخاب الأملاك وهم فى نشوتهم فى الإنصات لسيمفونية الكون
تحياتى يا دريمز لك وللخرطوم
08-02-2003, 06:49 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
وبدا الإسم أولا يا شتات حين أتانا، مثل، "طلة وردة من السور" ثم استحال حديقة، وهذا ما كنا نتمناه ونرجوه، أن يضوع عبير شتات وعبقه فينا، هو طمع المحبين دائما، وقد إستجاب إله الجمال لأمنياتنا وأتانا بك
ملامحك يا صديقى الحبيب، هى أسماء الحياة، ننقشها بوحا، فرحا، وجعا مكابدة أشواق، وما هام ذاك النهر إلا ليستلهم كلما حسن فى بلد هى ربة الحسن، بكل ما فيه من عمق ومعنى، وما النهر إلا شاهدنا الأول والأخير على إننا قد كنا وما زلنا وحتما سنظل، أعضاء فى جوقة العشق الأبدى له ولهم، لهم جميعا
قلت لجبران ذات لحظة، أنى ما أغمضت عينى فى أى وقت كان، إلا والله رأيت منظر ذلك الطائرين وهما يسبحان على هواء رقيق، على بعد سنتميترات قليلة من وجه الماء، والوقت نهاية الأصيل، وأكثر ما يحيرنى ودائما، أنهما يذهبان جنوبا، لماذا، لا أدرى والله، لكن ما يأسرنى، هى تلك الطمأنينة الدافقة التى تحسها منهما، وأنت جالس تراقب شمس ذلك اليوم وهى تتهيأ باسمة للذهاب
وتظل الذكرى، ترياقا لوجع الأشواق
ونعود
08-04-2003, 06:20 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
فقط، حين يلبس الوقت جلبابه الخريفى، يحالف إخضرار اللحظات، ويشارك السنابل رقصها
فقط، حين ذاك، يبتعد الوقت عن الحزن، تنهال الأغنيات والثوانى وقطرات المطر فى سيمفونية خضراء يانعة
تصل الأمنيات الى حيث مهجعها الخريفى الندى، قد تفى بوعدها أو لا تفى، لكن وفى كلا الحالتين، ترش أرصفة الإشتهاء برذاذ الأمل
ونجلس نحن على حواف الغيوم ندير وجهنا للحزن فى فرح وشماتة خفية
==============================================
لى حصة من مشهد الموج المسافر فى الغيوم وحصة من سفر تكوين البداية وسفر أيوب ومن عيد الحصاد وحصة مما ملكت، وحصة من خبز أمى لى حصة من سوسن الوديان فى أشعار عشاق قدامى لى حصة من حكمة العشاق
ذات مرة سرقت من الزمن حفنة من فرح فأطلق خلفي كلاب الأحزان .. لا تدر له وجهاً فأنت لا تدري من أي جهة للقلب يأتيك .. وإن عرفت لا تشمت ولو خفية .. فهو كالنهار يأتي دوماً ولو تأخر ..
مصدر الإشتياق بكل اشتقاقاته لا تفي وصفا لإحساس التواجد في حضرتك .. اللهفة وحدها التي تطير بخطاي لهذا الأفق السايبر الذي يحتويك شاعراً .. أحن في خجل للجعفري ولسارة وأتمنى إذا عادت بنا الأيام .. ولكني تعلمت القناعة من الغنيمة بالإياب ..
أعود لأقرأك من آخر لأول .. عساي أقراك مرة صاح
من وين جرحتك بالهنا الممحوق ولميت النزيف قبل إكتمال وجعك خنقتي الفرفرة فكي إشتباكك كلما غنيتك صدقت وكلما لاقيتك نسيتك في العناق ومشيت .. ومعتماك الخيل تعفر في الثبات ما جنحت ومسولباك ذاتي زفاف الدين .. وخوفي من النبي سطوة رياح الإعتقاد في الغيب وإنتي العشيرة محمداك طايوق وسبورة حساب بلدي تفك ريق الصبايا الفي الفريق يا محايا .. مرفوعة في يقين لو إنما في الأرض من شجرةٍ قلمٌ وكان البحر من مدد محابر ما نفدت حديث .. ولا فكيت حنيني إليك برق بطرح هواك في الشارع المدسوس ضلام
عثمان بشرى
08-10-2003, 01:27 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
أوقات كثيرة تستعصى فيها الكتابة، ويأبى إنفلات الكلام أن يبارح تلافيف الروح، وتستعصم الكلمات ببعد شاسع عن ملامسة مرافئ الإحساس والرسو
الأرواح هى التى تكتب ذاتها، تارة تمتطى يراع الحزن وأخرى، وإن قلت، تعاقر مداد بقايا من فرح بخيل، وتسطر به أمنيات أكثر وحشة وتنائى، وفى كلا النوعين، مكابدة هى الموت، أو ربما هى الحياة، لا فرق أبدا عندى، وهل ثمة فرق بين الحياة والموت؟؟؟؟؟
لا أظن
وحتما سنلتقى، وموعدنا الغيمة
08-10-2003, 01:33 PM
Ahlalawad
Ahlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832
عذبة انت كالطفولة كالاحلام.. كاللحن ،كالصباح الجديد كالسماء الضحوك كالليلة القمراء.. كالورد ،كابتسام الوليد يالها من وداعة وجمال..وشباب منعم املــود يالها من رقة يكاد يرف الورد ..منها في الصخرة الجلمود اي شئ تراك ؟هل انت فينيس ..تهادت بين الورى من جديد لتعيد الشباب والفرح المعسول للعالم التعيس العميد ام ملاك الفردوس جاء الى الارض ليحيي روح السلام العهيد انت ..ما انت؟ انت رسم جميل ..عبقري من فن هذا الوجود انت ..ما انت؟ انت فجر من السحر تجلى لقلبي المعمود
....................الشابي
08-11-2003, 06:30 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
كلما أجد ابا القاسم أمامى، يقفز الى الخاطر مباشرة، التجانى، وكأنهما عينا العذوبة فينا، تشابه غريب بينهما
غنى هذا النص مطربنا الفنان حقا والذى كان مقلا للغاية، حسن سليمان "الهاوى" وغالبا ما يكون قد لحنه له أخوه عبد القادر سليمان، حسن سليمان صاحب أغنية "ما شقيتك" الشهيرة من كلمات خضر حسن سعد، شقيق منصور الذى أشتهر فيما بعد ب "منصفون" صاحب شركة التسجيلات الفنية الرائدة، والتى كان من المفترض لها النمو والسير قدما لتصبح مثل رصيفاتها آنذاك، ولكنه حالنا دائما، تمود الورود فينا قبل أن تصل الشمس منتصف السماء
فى تلك الفترة وقبلها ايضا، تفتح حس جمالى فريد فى تناول النصوص الشعرية وصياغتها لحنا وأداءا، فقد غنى التاج مصطفى أجمل الكلام، غنى أيها الساقى اليك المشتكى، قد دعوناك وان لم تجب، وغنى يا عازف الأوتار لبازرعة، كما للأخطل الصغير وغيره، التغنى بقصائد الفصحى أضفى حسا تطريبيا مميزا لأغنيتنا السودانية، وفى نفس الفترة تقريبا شدا أبوداود بالعديد من الدرر الغنائية بالفصحى، هل أنت معى، يا نديما عب من كأس الصبا، أتغرينى، وغيرها، وغنى عبد الدافع عثمان يوم البحيرة لمبارك المغربى، وغنى عثمان حسين القبلة السكرى وفى محراب النيل للتجانى، ولكن يظل التاج مصطفى هو سيد الغناء بالفصحى، الأمر الذى لا يعرفه الكثيرون، ربما لعدم الإهتمام أو قلة طرح هذه التسجيلات الجميلة
قم يا طرير الشباب ،غن لنا غن ياحلو يا مستطاب ،انشودة الجن واعصر من الاعناب ،واملا بها دني من عبقري الرباب ،او حرم الفن
................التجاني
الحبيب المطر ..وجدت في مداخلتك ما كنت ارنو اليه حين كتبت للشابي ..بل واكثر ..وانت تحفز الذاكره بما شقيتك ومنصفون ..واصل ملامحك ..وسوف اعود وبمعيتي ..لحن العذارى
.....................
امسح على زرياب واطمس على معبد وامشي على الاحقاب وطف على المربد واغــش كنار الغاب في هدأة المرقد وحدث الاعراب عن روعــة المـشــهد صور على الاعصاب وارسم على حســي جمالك الهياب من روعــة الجرس
.................. التحيه لكل من يقرا ملامحك .......
يا نديما عب من كاس الصبا ومضى ،يمشي الهوينا طربا بت اشكوه ،لنجم في الليالي لمعا ولطل ،فوق زهــــر كاللالئ ،جمعا ونــــديم عندما رق لحالي ،دمعا ونديمي عب من كاس الصبا ،وسقاني ثم عاف الكاس ، عاف الملعبا ، وجفاني
.......................عبد المنعم عبد الحي
كان عبد العزيز داود -عليه رحمة الـلـه - حافظا مرتلا للقرآن الكريم ،وقد ساعدته تلك الهبه الالهيه في اجادة اللغه العربيه الفصحى ،وقد اتضح لنا ذلك جليا وهو يؤدي المدائح النبويه وينشد القصائد ويشدو باجادة تامه اجمل الاغنيات التي كتبت بالعربيه الفصحى امثال :لحن العذارى لعبد المنعم عبد الحي ،اجراس المعبد لحسين عثمان منصور وهل انت معي ..التي لااتذكر شاعرها الان ..وصبابة بازرعه وقد كان له اداء يميزه عن الاخرين حينما تكفيه ..كبريته يؤدي بها اغاني الحقيبه ..هذه مقدمه عن ابوداود ..لان الحديث عن ابوداود له جوانب عدة ..ساكتفي بهذا القدر الليله واهديكم
....................
او تذكريني صغيرتي ..او ربما لا تذكرين الخمسة الاعوام قد ..مرت وما زال الحنين الشوق والاحلام ..مازالت تؤرق ،والسنين هل كان حبا ياترى؟ ام كان وهما ام يقين؟ .....................
هل كان حبا لاهيا ..ام كان شيئا من حنين هل كنـــت تعنين الذي لاتدعين؟ او تدعين لازلت اذكر خصــلة عربيدة ، فوق الجبين
ما زلــــــت اذكر خصلة عربيدة فوق الجبين مازلت أقرأ في السطور فاستبين البعض او لا استبين والعطــــــــر ،والانسام ،يغمرني بفيض الياسمين منديلك ، المنقوش جانبه او تذكرين ،وتذكرين ما كان قصدي ان ابوح ، فربما لا تاملين
..................ناصر البدر
08-12-2003, 06:30 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
بهديك مع الصباح المحبة، ووردة انجليزية حمراء، وكباية شاى سادة بالقرنفل
تعرف، مش الجماعة بقولو ليك الشى ده كاسر فينى ضلعه، أها أنا أبوداود ده كسر فينى القفص الصدرى كله والله
لا يطربنى طربا حقيقيا بعد كرومة، إلا عبد العزيز محمد داود، هذا الرجل يمتلك قدرا من التطريب يكفى كل الكون، على المك قال ذات مرة، أنهم كانوا يستمتعون بما تيسر لهم من غناء وقتها، ويوما ما استمعوا لأبو داود، فعرفوا أن لا غناء ولا طرب إلا ذاك
فى مناسبة فائتة، كنت قد شبهت ابوداود وبرعى محمد دفع الله، بأنهما مثل النيلين الأزرق والأبيض، وحين يلتقيان عند تلك النقطة الملائكية، يمتزج العسجد باللجين، وتأتينا سبيكة من رحيق سماوى عجيب، وننهل نحن من نيل فرات من فن ليس والله بعده ولا قبله
أيضا يقتلنى الغيظ حين أستمع الى نكرات غريبة وهى تردد غناء الحقيبة، ولا أدرى والله لم يقومون بذلك، فأى شخص إذا أراد الإستماع الى الحقيبة، فلماذا لا يستمع اليها من اصحابها واهلها الحقيقيين وفى نسخها الأصلية، ولكن حين يردد ابوداود اغنيات الحقيبة، لا تحس فرقا ولا نشازا او شذوذا، وتحس بأنه امتداد طبيعى لذلك المنهل العذب
اعتقد أن الاذاعة السودانية قد قامت بفعل مجيد حين دعت عبد العزيز لتسجيل كم مهول من اغنيات الحقيبة، وهو ارث فعلا يجب ليس العض عليه بالنواجز فقط، بل بالمهج ذاتها
لطالما حلقنا مع عالى الأمنيات أن يضوع عبير حضورك هاهنا، وها نحن الآن أسعد ما نكون وأصبى من صبانا كما يقول ود المكى، ولنشرب نخب معناك الشهى وحضورك الآسر دوما لنا وفينا
08-12-2003, 10:37 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
فعلا أغنية عندهاحكاية، وانت فاكر ذاكرتك بس الإنقدت، نحن فايتنك لى غادى بى مراحل، والمشكلة عندى أنا كمان هى الحفظ، الشى الوحيد الغلبنى والله ترا ياهو الحفظ ده
لكن أكيد أخونا شتات، منجم الروائع، بكون عنده مصرع زهرة، أكيد النص عنده، أنا طبعا عندى موجود بس فى زحمة الأشرطة بحتاج شوية بحث، واصبر لى ليهو، بقلعو ليك كان الله هون
08-12-2003, 10:59 AM
Ahlalawad
Ahlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832
اها جاك كلامى، أنا كنت متيقن انه شتات، منجم الروائع، يحتوى على كل التحف، وجواهو يكمن الدر وكل ما هو نفيس، عشان كده خلينا نسائله عن صدفات الإبداع الغائب أو المغيب
شتات
انشاء الله عمرك يطول متل مجارى البحور، زى ما قالت بت مسيمس
ابوداود فعلا والله معين لا ينضب ولا ينتهى من التطريب الحقيقى
بالله يا أهل الهوى فؤادى حابه ليه جيبولى من حبه دوا والحب دواهو ايه
وألحان برعى المتفرد برضه خلقت اطار متميز من الجمال
تعرف يا شتات، كنت عايز اقول ليك تتحفنا بى عذارى الحى، لكن خجلان والله وانا عارف مكابدة البحث فى اعماق الأشرطة والوقت والتعب، لكن بى تحت تحت كده والله نفيستى فيها
تسلمو انشاء الله كلكم
08-13-2003, 08:39 AM
Ahlalawad
Ahlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832
اب أحمد و شتات والكرام البررة ... أناس بالراحة علينا .. الشي دا ما بنحملو ... والله يا شتات أمانة ماك قاصع الله يخضر ضراعك .. بس خلينا نلوكا شوية ونرجع ليك تاني .
أب أحمد عليك أمان الله أنا داخل البوست دا عشان أعرض عليك مربع للصادق ود آمنة في وصف الخريف .. أكان ألقى هذه التحفة الرائعة من شتات .. هذا الرجل (شتات) كريم وذو نفس شفافة .
المربع هو كالآتي
العجمية من بحر المحيط انجرت يومين بالسيول قارعة النعم ما فرّت بطانة أب سن رمت توب الحزن وانسرت ألبل عافن الكترة وعجوفن درّت
بـرّاق المشابك لم سحابو وكـرّ أخد الليل ، وباكر فوق شريـّط فرّ السيل والغرق منع السعية الفرّة حنتوت أم هبق لبس العمم وانشرّ
اين انت؟ هل قادتك رياح المشغوليات بعيدا عنا ..ونحن العطشى؟ وعد بان اكتب ..النفسك فيها ..وللعزيز اهل العوض ..ما اراد فقد استعنت ..بصديق ..وفي الانتظار والي ذلك الحين ..اذا كانت اجابة السؤال اعلاه ..نعم .. نسمة دعاش او ..شوية رزاز ..شوفة ..تبل ..الشوق
تنقلت من (الحب شئ طبيعى الهى) وتوصلت الى ان (مشاكلى بسيطة بالريدة بنحل) ..واسترحت كثييييييييرا لدى (الخمسة الاعوام قد مرت ومازال الحنين) وهانذا اجدنى (من زمن مستنى عودة قلب راحل ) .........تسلمو
يازهرة الروض الظليل ..جاني طيبك مع النسيم العليل زاد وجدي نـوم عيني اصبح قليل يازهرة طيبك جاني ليل ..اقلق راحتي وحار بـي الدليل امتى ارآك مع الخليل ..واجلس امامكم خاضع ذليــل دايما انوح اقول حليل ..صفي القلب القدرو جليل كيف ما اسهر واكون عليل ..انا الفي الثرى وهو في الاكليل يالليك عفافك دايما دليل ..يالمن طيبك طيب زهر الخميل لو مر نسيمك على الف ميل ..يخلي العالم طربا يميل
................عمر البنا
DREAMS...العزيزه
اهديك الحروف اعلاه بصوت الحنجره الذهبيه ..علها تروي بعض الظمأ ..الى ان ياتي ..الغيث ..المطر فانا مثلك ارنو الى السماء ..فحقولي عطشى؟ اود الكتابه ..ويدي ما كلاني ..ولكن ملامحي ..ليست كملامح المطر ..وشتان مابين الندى والدعاش والنسمه الفرايحيه والهمبريب ........والسخانه والهجير وحراية القايله ..................................انا
حقوقك الادبيه محفوظه ..في ..تسلم وتسلموا ..وتسلمي
...........................جميله
:تاسرني ابيات السياب ..وبعض منها ..في ..انشودة المطر
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر او شرفتان راح ينأى عنهما القمر ........ ........ كنشوة الطفل اذا خاف من القمر كأن اقواس السحاب تشرب من الغيوم وقطرة فقطرة تذوب في المطر وكركر الاطفال في عرائش الكروم ودغدغت صمت العصافير على الشجر انشودة المطر ..مطر ..مطر
................ غدا نعود كما نود شتات
08-24-2003, 07:31 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
كم نظرنا هلال ما شاقنا غير هلالو ما أظنه زلال يروينا غير زلالو
هذه القصيدة دون سواها من بديع أشعار العبقرى صالح عبد السيد أبو صلاح، تتفرد بخصائص شعرية لا أظنها تتوفر فى كل أشعار تلك الفترة المغناة، فأبو صلاح يستخدم التورية والمقابلة والجناس والإقتباس، وهذا قد يكون مألوفا وبشدة فى معظم أغنيات ما سمى لاحقا بأغنيات الحقيبة، ولكن تناول أبوصلاح لموضوع المحبوب، نراه قد أتانا هذه المرة فى قالب جديد غير مألوف، فحتى حين يبدأ فى الوصف الحسى والذى كان متسيدا فى تلك الفترة أيضا، نراه يقاربه مقاربة طفيفة ولا يلبس أن يسمو به سموا عاليا
ولى حبيب يا ناس اشوف شلوخه يلالو مع الظلام تشتاق الزهرة تدلالو
والبعض الآن يقول خدوده بدلا عن شلوخو، لكنها "شلوخو" وكما هى فى النص الأصلى
ولى حبيب يا ناس نوم العيون قلالو ولى حبيب يا ناس قتل النفوس حلالو
إذا أدار لحظو على جبل دكالو
يبين هنا الإستخدام الجميل والذكى والمتفرد للمبدع أبوصلاح للمعانى المقتبسة ويشكل مميز وتقنية شعرية لا تتوفر الى لأبى صلاح، وقصة موسى وهو فى جبل الطور حين طلب رؤية الله معروفة كما هى واردة فى القرآن الكريم
بالراحة والريحان الله جل كسالو حبيبى طبع الطير ينزل على امثالو
وهنا يأتى إستخدام الأمثال وتوظيفها بشكل أكثر جمالية وعلو، إن الطيور على أشكالها تقع كما يقول المثل، فقد أخذ أبو صلاح روح المعنى وصاغها شعريا، الشئ الذى يدل على عمق الثقافة واتساع المعرفة لدى هذا الشاعر الموهوب العبقرى
القصيدة محتشدة بصور وتعابير ليست كسواها، وأرى أنها من أجمل ما كتب أبوصلاح، مع أختها الأخرى، يا جوهر صدر المحافل
وقد عرف أبوصلاخ ايضا أين تكمن روائع الألحان والصوت الأجدر بدفق هذه المعانى العجيبة والشاعرية الحقيقية، فأمسك بالكروان كرومة بكلتا يديه، ولم يخيب كرومه ظن أبى صلاح، فوضع ألحانا يليق بعظمة هذه القصائد، وشدا بها شدوا يطرب له الحجر، ونذوب نحن أمامه ونحلق الى ذرى سماوات الغناء الحقيقى والطرب السامى
09-03-2003, 04:08 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
فلنغوص عميقا يا طائر الآمال، فقد حدث الراوى ذات أمنية
أن محار الفرح ينام ملء براءته فى أعماق جب التوهم والخيال، إذن لنغوص معا، نستصحب كل رصيد الآهات والبسمات معا، علها تشفع عند حراس المدينة المضاءة بقناديل الدم، واشواق العاشقين
حدث الراوى
أن حدائق الإشتهاء قد أعلنت الحداد سرمديا، واشترطت توحد العصافير مع ضحكات الأطفال، وقهقهة الطين مع مواويل الموجات، وإلا فلا فرح
الآن ألم وغدا عدم
لا حياة اليوم ولا موت غدا
عذرا يا ذا القروح يا أمرء القيس بن حجر، إذ أستعير عنوان أمنياتك الخرقاء، عنوانا لسطوة التمنى، وهزيمة القصائد
حدث الراوى
أن السماء جادت ببعض قطرات من حنان، فتلقفتها أصابع الأرض، أضيف دمعا جديدا، للدمع القديم
وانهمرت الحكاية، شلالا من عناء، ونهرا من بكاء
09-09-2003, 06:04 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
ذاتَ فرحٍ ذات لقاء قلتُ يا ليلى خبئى هذا الليلَ فى عينيكِ وأنا سأخبئ الصحراءَ فى جيبِ قصيدتى وحينَ الفرح ودع المساءَ تأهبَ للرجوع أغلقَ القمرُ نوافذَ الغناء إستحالَ الكحلُ فى العينينِ ظلاماً ووجومْ أمسى الضياءُ بوابةً للحزن وشرفةً للدموع
يا ليلى كيفَ بعدها المزار وكل خيامِ الأهلِ ملؤها الهموم يا ليلى كيفَ الصباحُ غريبٌ عندنا بل كيفَ تبعدنا الديار لمى إليكِ فتاتَ الصبرِ وأغزلى لنا أمنيةً من جدايلِ النهار فهذا الليلُ لم يعد وفياً ولم تعد تحالفنا النجوم
يا ليلى أضحى العشقُ بقايا من وميضٍ بين نيرانِ القبيلة هم والهوى على خصامٍ هم والخريفُ على خصامْ كيفَ السبيلُ إذن ولقاءنا معلقٌ على مشاجبِ الغيوم لا السيفُ أصدقُ ولا الكلام بل العشقُ أولاً ومبعثٌ الهموم مرتجىً ودمعة نبيلة والموتُ ثانياً، طريقنا الطويلة وآهةُ الختام
يا ليلى غداً أجيئكِ لابساً ِشعرى وروحى القتيلة فكلُ ما نريد مستباحْ
من كل الجهات تأتين كيف ستعلن الجهات أعيادها إن لم تكونى متربعة على نوافذ الفرح فيها
حاضرة أنت
فهذه الشمس وهى فى جلستها السماوية، تفرش لك نهارها ساحة لتمارسى فينا دلالك الحبيب
حاضرة أنت
يتربع طيفك البهى على مقاعد الغيوم، فيبدأ المطر فى تلاوة سفرك السماوى، وتترائى من على البعد، رفرفرات السنابل وهى تناديك، أن هلى وأشرقى فينا يا أميرة الأيام ورونق القصائد
حاضرة أنت
أغمض عينى الأشواق لبرهة، كى أراك كاملة، تتنافس الألوان لتزيين مقام إشتهائى لك، وترتدى الأخيلة حلل الضوء والعطر الملائكى، ونكون جميعا فى إنتظار مقدمك المبهرج بالنجوم والحكايات وعصافير الأمل المغنية
... .... ..... كان أن جاء في تاريخ الورد انقلاب ضد طقس الحزن حين لم تحمل رياح الشوق بعض حنينه كل حنينه حين الشمس لم تفصح لها أين المدار أوتصف لها قدسية السماء أو شرف المزار ؟؟؟ كان في تاريخ الورد عام للحزن والف للحنين كان أن نام الندى وسمع بعض أنينه عميق أنينه فاحترقت أوردة الورد وغاص الجذر في عمق التراب كان في تاريخ الورد شيء من عذاب عام للحزن وحنين لألف عام
كان في تاريخ الورد عشق مستحيل وانقلاب كان في تاريخ الورد اتفاقية تقتضي أن تفتح شرف المسام على المسام ولكن كان في تاريخ الورد عام للحزن وألف عام لاستشراف الحنين وأطياف السلام
09-11-2003, 01:55 AM
abdelgafar.saeed
abdelgafar.saeed
تاريخ التسجيل: 04-17-2003
مجموع المشاركات: 505
المتفاني شوقا المطر .... ... .. .. . في الشوق والعشق نكتب نحلق ونذوب بعذوبة نعيش عمرا آخر عبر الورق محظوظون هم من يمتلكون ناصية القلم ما أذكى ذلك اللحن الصبي وقد استطاع سرقتك بوقيت صباحي فكل السرقات تتم ليلا ,.... يالشفافتك حين تستغني ببصيرتك عن كثافة كل الحجب وتعطي القمر المرتقب رغما عن ذلك وعدا بالبهجة
.. . . ويظل الاطار القديم أيقونة والحنين تميمة غالية في وجه الحزن
09-22-2003, 03:43 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
بينما الوقت يوسع وحشته على مساحات الشوق فينا يركض الكلام مسابقا معانيه العصية نقنع من غنيمتنا بزبد ذكريات، تظل مهما حاول دخان "الآن" أن يعفر وجهها، تظل متحفزة للبكاء ومنادمة الغرق فى مسارى الصور والحكايا
فى كنف الشوق العتيق ووسط زحمة الملهاة السمجة، يتطاول لحن، يحاول أن يأخذ شكل القمر، وتنداح الآهة بساطا من حنين، ليكتمل عرس الشوق وأزف الى الى أغنية حزينة، تصطنع الفرح
ولكن
كل ما تأتى لذلك اللحن الوحيد، أن أصبح برتقالة، ولم يطال الحلم ذلك البساط كى يستحيل سهلا قمريا مسالما، فقنع هو الآخر بأن يرتدى زى الطاولة
هذا السفر السرمدى فى مفاوز العناء، كان قد أضاع آخره، وأضعنا نحن أولنا
وتتواصل سيمفونية الوجد
انشاء الله تسعدى يا ريل
09-28-2003, 03:04 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
دائما يقولون أن لكل مطرب، أغنيته الوحيدة التى تعلو على ما سواها، أو الماستر بيس، وهذه هى لؤلؤة المبدع الفنان حقا، رمضان زائد، والله حين أسمعها يطرب الحجر معى وتنتشى النسمات، صاغها كلاما شاعرنا المرهف مبارك المغربى
أنا ليتنى زهر فى خدك الزاهى أنا ليتنى طير فى روضك لاهى
يحلو تلاقينا من غير أستار
وما تزال "ليت" تتربع على تاج الأمنيات
شكرا يا دريمز على تذكيرنا بحلو الغناء وجميله
10-07-2003, 11:19 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
.... ... .. . تفقدت ملامحي لم أجدها نظرت في داخلي لم أستبنها.. بين رحى الوقت والعشق نامت شراييني لم أستفقها تهادى الدم باردا وباردا وفي صيف المشاعر لم يتقد أو يزرها تسربت أحلامي من بين أصابع الانتظار كيف العمر يختزلها؟
شاهدت مرآتي لم تتعرف المرآةعلى ذاتي واستنكرتها
ومن كأس الخيال استنجدت بمقطع من كتاب التغني
وتفحصت لآخر مرة ملامحي من باب التمني لعلي أدركتها أو أدركتني
10-19-2003, 08:57 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
وتوالى شدو الشفيع، نسينا لفح سموم تلك الأمسية العنيدة، والتى ما ارتضت أن تشاركنا الطرب مع ود القرشى والشفيع وهما ينسجان صورا حميمية تلخص معنى ونكهة زمن ليس كغيره، تكتب سفرا وسجلا من وداد نادر وصفاء غريب فى تقاطيع العلائق الإنسانية
الشاغل الأفكار سلمته قلبى وسار هل من عودة ليا قابلته دون أستار وسعدت بيهو نهار هل من عودة ليا
ومن بين غلالات الدخان المحتشد بالإنسجام، كنت أشاهد وجه صديقى وقسماته تفيض بنشوة فريدة وغريبة، أعرف يقينا مدى حبه لصوت وأداء الشفيع
ياخى انت ما ملاحظ معاى حاجة عجيبة
كدى التنتهى الأغنية دى وبعد داك بلاحظ معاك، اشرب الشاى ده ما يبرد، السجارة ملحوقه
مش ملاحظ انه كل الأغنيات السمعناها دى، بتبدأ بى "أل" شى غريب والله، كدى احسب معاى بس
الحالم سبانا الشاغل الأفكار الذكريات صادقة وجميلة اليوم سعيد وكأنه عيد الباسم الفتان اللون الخمرى الخد الزهرى المالك شعورى
وده لسه الشريط حالته ما خلص
فعلا والله ملاحظة، ما انتبهت ليها قبل كده والله، ياخوى انت اظنك منتشى مع البتاعة دى بس
حاجة تمام والله
وتنقضى الأمسية عجلى، لم تصغ إلينا، ولكن كنا نحن من أصغى الى الشفيع، فسعدنا به مساءا جهارا، وترحمنا على بشر قل أن يجود الزمان بنفس حسهم وصدق إحساسهم ومقدرتهم على خلق الجمال
11-05-2003, 06:18 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
مزيج باهى يتراءى قريبا من عتبات الروح فى لحظات من تمردها على حدودها ومحاولتها الهروب من قمقم السأم والجسد، تراءى العود والنيل، وكأنهما توأمان حميمان، يتشابهان فى أيما ملمح
قلت لصديقى ونحن نتأبط صديقنا الغالى – العود – ونفترش عباءة من خضرة صديقة على خد النهر، قلت له، أن العود مطابق تماما للنيل الأعظم
كيف يعنى؟
خلاص عربدت بيك البهجة وبديت الهذيان
أسمع، العود مش خمسة أوتار، تخيل معاى، بدأ من هناك، النيل الأزرق، وجا من بعيد النيل الأبيض، يتلم معاهم الدندر والرهد وبعد شوية يقالدو نهر عطبرة – الأتبراوى – ويبدأ كرنفال الحبور والخلود السرمدى، مش بالله زى أوتار العود الخمسة، ويبقى النيل زى رقبة العود
مثلما كان النيل بكل زهوه وطيبته منذ الأزل، كان العود أيضا، وقبل أن يأتينا مع جحافل الغزاة فى وقت ليس بالبعيد
كان هذا الكائن صاحب أربع أرواح أو أربعة أوتار، ولكن شاءت الأقدار أن يتخاصم زرياب التلميذ مع أستاذه الأكبر، إبراهيم الموصلى، ترسخ الحسد لدى الموصلى من تقرب تلميذه من الخليفة وشق فى نفسه وهو الذى لا يرى من يماثله فى سلطنته على عوده، فبيت النية لسوء أضمره تجاه تلميذه الرقيق زرياب، وفاحت رائحة المؤامرة ووصلت الى مسمع الطائر الأسود، فما كان منه إلا أن يمم شطر الغرب، وبدافع الهلع من سطوة أستاذه، لم يحط الطائر رحاله إلا عند الأمويين وفى دولتهم الوليدة والخائفة من خلفاء الشرق ايضا، فى الأندلس
وهناك، أضافت عبقرية زرياب الوتر الخامس للعود
إنت زول مجنون ساى
تخيل معاى عثمان حسين، وهو ببدأ أول اللمسات فى محراب النيل، محتضن العود وسارح بعيد
أنت يا نيل يا سليل الفراديس نبيل موفق فى مسارك
لو سمعت مباشرة بعد كلمة يا نيل، فى لزمة صغيرة بالعود، الناس ما قاعد يتنبهو ليها، لكين والله هى ملحص لكل خلود النيل
تخيل برعى وهو وابوداود قاعدين فى الحوش فى الموردة، وابو داود ماسك الكبريتة
سيرونا لى نيلنا وسوو لينا عديلنا فوق جناح الحب الملايكة تشيلنا يوم تجقلب خيلنا فوقا شبان جيلنا
برضه النيل حضور والعود حضور، وسط الإحتشاد ده كله، بتقوم حياة كاملة
ولا اقول ليك
شوف الكاشف العبقرى، خلاص جهز اللحن فى المخيلة، وقاعد مع على مكى ولا شوبان، ويملى فيهو
يا حبيبى قوماك ننفرد على مقرن النيل الجميل الروض بسم والطير غرد والطقس لا حر لا برد
تقول لى ياخى ما تيمان
يلا ياخى خلاص كمل البتاعة دى عشان نمشى
نمشى وين من النيل، ما محل ما مشينا برضه هو معانا، انا خائف اقول ليك انه النهر ده، قاعد يجرى جواى، تقوم تقول لى انت مجنون
بس قبل ما نمشى، معقول يعنى عايزنا ننسى أمير العود حسن عطية، أناقة الطرب وطرب الأناقة، عمرك شفت كمية تطريب زى دى بالله
بكره لمن نجى حأحكى ليك عن محمد الأمين وعركى وعلى السقيد، وقبلهم حاحكى ليك عن علاقة العود وحميمية الصلة مع الأحمدين
الأحمدين ديل منو كمان
أحمد ربشه وأحمد شاويش
ايوا، انت قبيل مش قلت زرياب زاد الوتر الخامس، طيب ليه فى ناس عاملين ستة أوتار
صاح صاح، شفت على السقيد وتجليات العزف كيف، أنا يخيل لى انه السقيد ده اتناول السوباط بيده يمكن، وأضافه لسبفونية الألق العودية دى
يلا قوم خلاص، قامت قيامتك، عايز تجننى معاك انت ولا شنو
11-05-2003, 09:26 PM
إيمان أحمد
إيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468
ويتواصل توسدنا صدر النهر، تجرى موجاته فى إتجاهها لمعلن، شمالا، لكنها وفى سر إحتفاءنا بها، تجرى مع مسارب الروح فى شرايين عشقنا للنهر، تجرى صعودا وهبوطا وفى كل اتجاه، حاملة الحياة، الحياة بكل ما فيها من فرح ووجع، إبتسام وآهة، لكنها تظل حياة معمدة بمياه النهر تأخذ جسدها من طينه وتكتب إسمها على صفحة وجهه الحبيب
أها قلت لى الأحمدين ديل كمان قصتن شنو
أبدأ ليك بى أحمد ربشة، وحكايته مع الشدو الرفيع وحميمية لقاءه مع العود
أحمد ربشة يرتدى لونا ذهبيا، هو خليط بين لون الهضبة الشرق أفريقية، وهواء البحر الأحمر وطعم طيبة أؤلئك الأهل هناك
كان حين يحضن عوده، تغنى الروح فيه ويشع الطرب، تلامس أنامله أوتار العود فيغوص عميقا فى حنايانا، يغنى فتتمايل شتلات البن الرشيقة على تلك التلال هناك، وتزغرد أشجار النيم وتتمايل أغصانها راقصة هنا
لكنه ذهب دون أن يودعنا، وفى القلب حسرات ثقال
كدى طيب النجيك لى أحمد التانى
ده جانا من عطبرة، مشبعا بصخب القاطرات الهادرة المزعجة، لكنها فى دواخلها تضمر حنانا ليس كمثله، تقرب الأحباب وتأخذ الأوطان معها لتهديها الى أصحاب الشوق والوجد
غاص أحمد شاويش فى معهد الموسيقى، فعلا عشقه للعود، وهو صاحب صوت ساحر جذاب ومتفرد، صوت مميز وشجى، خليط من أبوعركى وعثمان مصطفى أو لنقل أنه مزيج من الفضة والورد، يملك حسا تطريبيا تشعر وأنت تسمعه كأنه يغنى لنفسه فقط، وحين يغنى، نعرف أن هناك شيئا يسمى الغناء
اها رأيك شنو، نجى الخميس الجاى معانا الجماعة ونتم النضمى
يا خوى تعالو براكن، انا يوم الخميس مسافر
وين ماشى فى الحر ده، هسه ده جو لزول يسافر فيهو، الاجازة ذاتا قربت تنتهى بعد كده
ماشى ياخى قالو عمك حاج المبارك وقع وكسر رجله
معناه طيب كلنا بلومنا
بالله دى حالة دى
11-08-2003, 07:27 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة