|
ردا على مقال الانقاذ انقذتك ام دمرتك يا دارفور؟؟ .. الكاتب : مصطفى موسى علي
|
يحزنني ان اقرأ مقال يتناول الواقع السياسي لدارفور ، دون ان يتسم بقراءة واقع دارفور بكل تشكيلاتها وتكويناتها ، وان يذهب المقال في اتجاه ادانته للأنقاذ الى التفريق بين ابناء دارفور الى حد وصف بعضهم ان الجبهة استجلبتهم من الخارج كما قرأت الان في هذا المقال الذي كتبه اخونا مصطفى الذي يبدوا عليه انه قد غلب عليه الجانب الاثني ان يرى دارفور وهي تتشكل من كل عناصرها عربا وغير عرب .. ففي النقطة التي تناول فيها الاخ مصطفى احداث الجنينة اود ان اصحح بعض المعلومات الخاطئة التي اوردها المقال .. نعم ان الجبهة الاسلامية خلقت مشكلة مع الادارة الاهلية هناك وكلنا يعرف ان الجبهة الاسلامية استغلت اوضاع معروفة للجميع لكي تخلق مشكلة بين قبائل دارفور ، في الوقت الذي عجز فيه ابناء دارفور من تجاوز مثل هذه المشاكل الصغيرة من اجل وحدتهم .. لكن وجود القبائل العربية في الجنينة وما جاورها قديم قدم وجود الادارة الاهلية .. ومنذ ان سميت الجنينة بالجنينة هي متشكلة من عرب ومساليت وهي دار المساليت بأعتبارهم سكان هذه المنطقة قبل دخول القبائل العربية للسودان وهذا لا ينكره احد ، لكن ومنذ ان تكونت سلطنة دارفور وقسمت على اساس فدرالي كان وجود القبائل العربية ضمن النسيج الاجتماعي للمنطقة وقد ارتبطوا بأسرة السلطان بحر الدين بعلاقات طيبة وتعايشت هذه القبائل في سلام حتى برزت ظروف طارئة تتعلق بالمرعي .. ادت لحروب يمكن النظر في اسبابها .. لكن معالجتها لا تتم بطرد القبائل العربية من المنطقة وانكار حقهم في العيش مع جيرانهم .. وهذه النقطة هي التي دخلت منها الجبهة الاسلامية بأستغلالها وتحويلها لصالحها .. فالعرب ظلوا تحت رعاية السلطان لقرون .. وادارتهم الاهلية هناك لم تخرج على الاعراف الى ان جائت الجبهة واقصت ادارات معروفة واحلت بدلا منها ادارات جديدة تتبع لها .. وغيرت في خارطة الادارة الاهلية .. وانا ارى اننا نحن ابناء دارفور مسئولين عن هذه الاوضاع ، حين ننطلق من تحليلنا للمشكلة من مواقع قبلية .. ونرى ان ننتصر لقبائلنا فقط دون ان ننظر في قضايا القبائل والتكوينات الاخرى .. ان طرق التعايش السلمي قصيرة اذا اتبعنا منطق العقل .. اما اذا انجرفنا الى تأييد منطق العاطفة القبلية فسندور في دائرة الحرب بيننا وهذا ما تريده الجبهة الاسلامية ، ونحن نقدمه لها في طبق من جهلنا ، ان التصدي لقضية دارفور والبحث عن حلها لا يكون بهذه المقالات التي تنضح عنصرية .. بل برؤية المشاكل كما هي والبحث عن حل لها وفق شروط هذا الواقع ، فلا تستطيع اي قبيلة او تجمع في دارفور ان تحل هذه القضية ما لم تدخل اليها من المدخل الصحيح والاعتراف بواقع ان دارفور اقليم متعدد التكوينات ، وعلينا في هذا الصدد ان نعترف بالتعدد الاثني وصولا لسودان متعدد ، فأنكار هذا التعدد يكشف عن رؤية قاصرة للسودان الجديد الذي حلمنا به .. اما عن قضية التجمع العربي . الذي عين ادومة ممثلا لهيئة الاستثمار العربي .. فأرجوا من الاخ مصطفى وكاتب الكتاب الاسود ان يكونوا امينين تجاه هذه القضية .. فمن السهل ان يتم تصوير شخص بهذه الصفات لكن تبقى الحقيقة هي الحقيقة ، وانا وبحكم معرفتي الشخصية بأدومة وعلاقتي الاسرية معه فهو ابن عمي ، واعرف ولحد كبير بداياته في العمل التجاري ، واعرف اسرار قضية بنك نيالا ، والمشتركين فيها من قبائل اخرى تكتم عليهم ادومة ودفع اخرين حياتهم ثمنا لهذا التكتم وقدموا انفسهم للمشنقة .. انا لست متفقا مع نهب اموال الوطن وأدين حادثة بنك نيالا من زاوية اختلف معك فيها .. ومع ادومة ايضا .. لكن تبقى الحقيقة واضحة .. ان ادومة الذي يصور وكأنه جاء من خارج الاقليم ومن خارج مدينة كتم .. هو ادم عبد الرحم حسن .. من مواليد مدينة كتم .. يسكن بحي الاستقلال .. كان مغتربا بالمملكة السعودية حتى عام 1988 ، اسس شركة سلينا التجارية في عام 1988 بعد عودته من السعودية .. شقيقة محمد عبد الرحمن حسين .. رجل اعمال مكتبه بفندق الاكروبول .. بالسوق الافرنجي .. خاله التجاني جبريل رجل اعمال ومصدر ابل الى مصر والجماهيرية .. هذه هي المجموعة التي اسست شركة سلينا .. وهم ابناء عمومة لا يربطهم غير رابط اسرتهم فأين التجمع العربي ..؟؟ يا عزيزي ان التجمع العربي الذي ظللتم تتحدثون عنه انا اعرف تاريخ تأسيسه ونهايته ايضا .. واسس التجمع العربي مجموعة من حزب الامة على رأسهم عبد الله علي مسار .. وقد فشل ذلك التجمع في استقطاب اعضاء له من خارج حزب الامة .. ووقفت قيادته ضد الانقاذ في بداياتها وانا اذكر حتى الان ان جزء من قيادات التجمع العربي بنيالا .. هم الذين اخرجوا مجموعة من ابناء القبائل العربية من استراحة نيالا عندما كانت الانقاذ تحشد لمواجهة داؤود يحي بولاد وهذه الاحداث انا كنت حاضرا فيها وقتها كنت طالبا في مدرسة نيالا الثانوية .. واعرف من هو القائم بالحشد لتلك الحرب .. هذه معلومات ظللت احتفظ بها ليوم سيعرف فيه كل الشعب السوداني من الذي خلق الشرخ العميق في علاقات المواطنيين ، في دارفور ، اكتب كل هذه المعلومات اخي مصطفى لتعرف ان كثير من الخطاب الاعلامي الذي اطالعه من ابناء دارفور لا يخدم قضية دارفور .. وان الحقائق تظل هي الحقائق .. فمحاولة ان يكون مدخلك للقضية هو بتصدير خطاب للرأي العام ان الجبهة صدرت قبائل عربية الى الجنينة او الى دارفور او الى كتم هذا ما يجافي الحقيقة وهو شعور مر بالنسبة لنا نحن الذين نشارككم التاريخ والعيش المشترك ، ان نراكم تصوروننا وكأننا قادمين من كوكب آخر ، واذا اخرجنا شهادات ميلاد اجدادنا الممضية بقلم السلطان سليمان سولونج ماذا ستقولون ؟؟ ان قضية بنك نيالا هي ذروة لخلافات طويلة بين ادومة وبين الانقاذ وهي نتيجة لحرب اقتصادية بينه وعناصر الجبهة وصلت حد احتجاز سكر ادومة في ام دافوق .. وارجوا مهما اختلفت مع الرجل اثنيا ان لا تظلمه الى هذا الحد .. وانا اشكك في الدعم الذي تتحدث عنه ، واذا كان هذا الدعم من بنك الغرب الاسلامي يمكنني تصديقه لان هذا البنك لادومة اسهم كبيرة فيه ولان هذا البنك يملكه مستثمرين من حزب الامة الذي ظل ادومة عضوا فيه وربما غابت عنك هذه المعلومات .. لكني لن اصدق مطلقا مبلغ المليار جنيه الذي دعمت به الانقاذ ادومة ؟؟ وارجوا ان تشرح لنا متى وما المناسبة التي دعم فيها ادومة .. اما عن ملكية ادومة لعقارات في كتم فهنالك غيره يمتلك عقارات وما الذي يمنع ادومة وهو احد مواطني المدينة ، وليس شماليا كما ارى من النعوت التي يوصف بها السودانيين في وطنهم ، لكل ما سبق ادعوك وكل من يكتب عن مشاكل دارفور ان يكون منصفا ، وان يتحرى الحقيقة والحقيقة فقط .. فنحن حين نتقدم للرأي العام من خلال المنابر الاعلامية ونطرح مشاكلنا علينا ان نطرحها بصدق وان نكون امينين في المعلومة حتى لا نصور قضايانا وكأنها لا حل لها .. فستذهب الجبهة الاسلامية وكل الانظمة وسيبقى شعب السودان وشعب دارفور جزءا منه بكل اثنياته وقضاياه التي تندرج تحت مشاكل التخلف ، الى ان تأتي الى السودان سلطة وطنية حقيقية ترفع عن الجميع الظلم . لدي سؤال الى الاخ مصطفى هل ما كتبته هو رأيك اللشخصي ام هو رؤية التحالف الفدرالي ..؟؟ لاني لاحظت تذييل اسمك بالتحالف الفدرالي .. وجعل الامر مختلطا في رأسي ولك الود
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ردا على مقال الانقاذ انقذتك ام دمرتك يا دارفور؟؟ .. الكاتب : مصطفى موسى (Re: ابنوس)
|
العزيز شتير شكرا لدخولك على البوست ... اتفق معك ان قضية دارفور الان تحتاج لنظرة جديدة ، تحتاج لدراسة اجتماعية ، ومعرفة قضايا كل تكويناتها الاثنية ... ان مشكلة دارفور هي مشكلة تنمية .. وهذا مسؤولية الحكومات المتعاقبة لان غياب التنمية ادي الى شح في الموارد .. ادي بدوره الى صراع على الموارد الشحيحة ... وبرزت ظاهرة النهب المسلح .. التي كان اول سبب لها غياب التنمية وغياب الامن .. وكل هذه الاشياء مجتمعة ادت لبروز الصراع القبلي خصوصا بعد الجفاف والتصحر الذي ضرب الاقليم .. حول السؤال عن التداخل بين القبائل العربية والافريقية .. تصدق هنالك تداخل واسع وصل حد التزاوج .. في دارفور تكسرت كثير من الحواجز في زمن بدري .. لكن حين تراجعت كل الاشياء التداخل بدوره تراجع .. علاقتنا بالفور علاقة قديمة وهم اقدم مجموعة في الاقليم بأعتبار الاقليم منطقتهم الاصلية ..هنالك علاقات تعايش ومصالح مشتركة .. وصداقات على مستوى الادارات الاهلية هنالك ، قسم الخوة الذي جمع بين الناس .. لكن تراجع كل هذا مرتبط بتراجع الدولة السودانية على كل المستويات ودارفور ليست اثتثناء .. واشتعالها دون باقي الاقاليم يوضح مدى الضيق الذي عانته دارفور من جراء الاهمال المتعمد .. وكذلك تركيبتها المتناقضة والتخلف الاجتماعي الذي تعاني منه المنطقة ... المشكلة ان بعض الذين يتعرضون الى مشكلة الاقليم يناقشون ناتج الازمة وليس الازمة الحقيقية ... والمتمثلة في البيئة .. والتنمية .. وهنا القضية لكن الصراع القبلي والانقسام الاثني ظهر بعد ضاقت المراعي واتسعت الزراعة .. وشحت الموارد مما ادى لأحتكاك قبلي ولك شكري
| |
|
|
|
|
|
|
|