التجمع الوطنى الديمقراطى المكتب التنفيذى خطاب الأمين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى القائد باقان اموم لاجتماع هيئة القيادة المنعقد 30/11/2001 باسمرا السيد/ مولانا محمد عثمان الميرغنى، رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى السيد/ الفريق عبد الرحمن سعيد، نائب الرئيس السيد/ الدكتور جون قرنق رئيس القيادة العسكرية الموحدة السادة أعضاء هيئة القيادة زملائى/ أعضاء المكتب التنفيذى التحية لكم وأنتم تجتمعون لنقاش قضايا الوطن في هذا الظرف الدقيق وتتصدون لقيادة العمل المعارض الحر وبلادنا ما زالت رهينة لنظام الجبهة القومية الاسلامية الارهابية والعالم والاقليم يعيشان تداعيات احداث الحادي عشر من سبتمبر الارهابية حيث أن مالاتها ما زالت مجهولة، الا أنه من المؤكد ان عالمنا سوف لن يكون كما هو قبل هذه الأحداث. يأتي اجتماعكم المهم هذا وبلادنا تمر بظرف داخلى دقيق وشعبنا ما زال يطحنه القمع والتنكيل وضنك المعيشة وهو يتطلع اليكم للخلاص من النظام الفاشي. يأتي اجتماعكم المهم هذا والنظام يحاول تمكين نفسه عبر سياسية ادخال القوي السياسية السودانية في هامش الحياة السياسية في اطر اختارها بمكر وعناية وسميت هامش الحريات والوفاق والسلام من الداخل. ونسي ان الحرية تنتزع ولا تنتظر لتعطي منة أو منحة من أحد. وأن الشعب السوداني له رصيد وتراكم خبرات في تفجير الانتفاضات والاطاحة بعروش الديكتاتوريات والانظمة القمعية والقهرية وان الشعب السوداني شعب عريق في حب الديمقراطية والحرية ولا يرضي عنها بديلاً. ايها الاخوة: لا شك انكم تعايشون وتتابعون الظروف المأساوية البالغة التعقيد، والمعاناة الشديدة التي يعاني منها الشعب السوداني نتيجة السياسات الخاطئة والتوجهات الاجرامية التي ينتهجها النظام الحاكم في شتي ضروب الحياة، لا يهمه الا تمكين نفسه، واشباع رغبات اتباعه وسدنته علي حساب المواطن السوداني المطحون. ويقف شاهدا علي صحة ذلك ان عائدات البترول تستغل جميعها في شراء السلاح وتأجيج نيران الحرب ولا تصرف علي الخدمات الضرورية للمواطن السوداني . كما ان سياسات النظام لا تقف عند حد اهدار الموارد الطبيعية للبلاد واستخدامها في غير مواقعها، بل تتعداه الي اهدار الموارد البشرية وما حملات النظام لتفويج الطلاب والشباب وتجنيدهم قسرا لمحاربة قوات التجمع الوطني الديمقراطي بهدف ابدتها وهزيمتها الا خير دليل علي ذلك. ايها الاخوة: لعلكم قد تابعتم قيام النظام بانتهاج سياسة التضليل في كافة المجالات، والاعتماد علي الكذب في رسم صورة غير حقيقية طارحا نفسه بأنه متغير نحو الاحسن في اتجاه احترام حقوق الانسان، واطلاق الحريات، وبأنه ساعي للسلام والديمقراطية ومحاربة الارهاب الدولي ونبذ الارهاب الداخلي، كل ذلك بغرض محاولة تضليل الرأي العام الدولي لفك الحصار والعزلة المضروبة عليه للافلات من محاسبته ومواجهته وتوقيع العقوبات عليه، واعمالا لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة حاول النظام الايحاء بالتخلي عن ثوابته وسعي لتوظيف حوادث 11 سبتمبر الارهابية لتحييد الولايات المتحدة الامريكية ومحاولة كسبها الي جانبه. ولكن رغم هذه المحاولات اليائسة والمحمومة من قبل النظام تبقي الحقيقة المجردة التي لا تخطئها عين ولا تنطلي في فطنة أي متابع للشأن السوداني وهي أن أجندة النظام ظلت دون تغيير في جوهرها علي النحو التالي: أ- تمكين الديكتاتورية واحتكار السلطة، ومحاربة القوي السياسية السودانية المعارضة له. ب- مصادرة الحريات العامة، ومواصلة انتهاك حقوق الانسان رغم دعاوي الانفراج. ج- تصعيد الحرب والتمسك بالخيار العسكري واضفاء الصبغة الدينية علي الحرب لاشعال الفتنة بين المواطنين بسبب الدين. د- مواصلة سياسات التطهير العرقي والابادة الجماعية وتشجيع الرق وحرق المدنيين في جبال النوبة ومناطق انتاج البترول وبحر الغزال ودارفور وشرق السودان. ه- نهب ثروات البلاد وتبديد موارها عبر سياسات الخصخصة والفساد والمحسوبية. و- سيدي الرئيس والاخوة المجتمعون. تصدي المكتب التنفيذي لمهامه المنوطه به حيث تم انجاز بعض النجاحات، صاحبتها العديد من الاخفاقات نظرا لانعدام الموارد المالية وغياب اللوائح المنظمة للعمل وما يتبع ذلك من غياب للعمل المؤسسي. الانجازات: في الفترة المنصرمة تم انجاز الاتي: 1. قيام مقر المكتب التنفيذي والمحافظة عليه بالرغم من كل الظروف التي مرت بالتجمع الوطني. 2. انتظام الدوام اليومي بالرغم من عدم اكتمال المكتب التنفيذي من حيث التفرغ الكامل لاعضائه. 3. استمرار التواصل مع الاصدقاء والدبلوماسيين والوفود الزائرة. 4. نجاح أمانة المال في استقطاب بعض الدعم المحدود من بعض فصائل التجمع مما ضمن استمرار دفع الايجارات والالتزامات تجاه العاملين بالمقر. 5. القيام ببعض النشاطات المتعلقة بالاحتفالات بالمناسبات القومية. 6. اصدار العديد من البيانات في القضايا العاجلة مثل اعتقال سكرتارية التجمع في الداخل وضرب بعض اجزاء دارفور بالطيران من قبل النظام واحداث 11 سبتمبر الارهابية. هذا علي سبيل المثال لا الحصر. 7. استمرار العمل الاغاثي المحدود في المناطق المحررة باستقطاب بعض المنظمات غير الحكومية واستمرار برامج التعليم والصحة وبرامج الرعاية الاجتماعية، وكذلك سوف ينعقد مؤتمر تنمية المناطق المحررة في القريب العاجل بتنسيق من سكرتارية المناطق المحررة والشئون الانسانية مع المنظمات غير الحكومية العاملة في الاراضى المحررة. هذه الانجازات لا تعبر عن طموحات المكتب التنفيذى حيث ان كل الامانات قد تقدمت في بداية العمل بخطط وبرامج تفصيلية لم تر النور للآتي: 1. لم توفر هيئة القيادة الموارد المالية اللازمة لتنفيذ الخطط الخاصة بالانتفاضة واستمرار الاتصال بالداخل وخطط الاعلام الخاصة باذاعة صوت السودان والمطبوعات، وكذلك خطط تنظيم وتعبئة السودانيين بالمهجر. 2. تداخل الاختصاصات واختفاء خطوط التوصيف الوظيفية بين هيئة القيادة والامانة العامة وذلك لغياب اللوائح التنظيمية مما ادي الي شلل كامل للمكتب التنفيذي والذي انعكس بدوره علي مجمل الاداء في التجمع الوطني الديمقراطي. 3. عدم اكتمال الامانة العامة والذي نتج عن الالتزام بالتفرغ الكامل وذلك لقصور في توفير الامكانات اللازمة كالاقامة والاعاشة والترحيل وغيرها. 4. عدم اكتمال تأسيس المكتب التنفيذي بوسائط العمل من كمبيوترات وطابعات ووسائل اتصال وغيرها. والحال هذا فاننا نقترح الآتي للخروج من حالة الشلل والركود في عمل التجمع، آملين في أن يجد اجتماعكم هذا الحلول لدفع مسيرة العمل في اتجاه تحقيق الاهداف المتفق عليها تفعيلاً للتجمع: 1. توفير الميزانية الاساسية لايجار المقر وتسيير العمل اليومي. 2. توفير المبلغ اللازم لتحرك الوفود لتنظيم السودانيين في المهجر واستقطاب الموارد اللازمة. 3. ايجازة اللوائح المنظمة للعمل في هذا الاجتماع. 4. توفير الحد الادني من الموارد لتفرغ اعضاء المكتب التنفيذي. سيدي الرئيس ، الاخوة أعضاء هيئة القيادة ، زملائي أعضاء المكتب. كنا نأمل في أداء أفضل في الفترة السابقة وما زال التزامنا في تجويد الاداء موجوداً في مكانه، برغم كل الظروف القاهرة التي عملنا تحتها. رجائي أن يجد اجتماعكم هذا الحلول الناجعة حتي ننطلق في أداء واجبنا بما يحقق تطلعات شعبنا في انجاز برامج ومقررات التجمع الوطني الديمقراطي. ولا يفوتنا ان نسجي الشكر والعرفات لدولة اريتريا حكومة وشعباً والجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة ونشيد بدورهم الداعم والمؤازر لقضية السوداني العادلة. وختاماً التحية للشعب السوداني الصامد والتحية ايضا لمقاتلي التجمع الوطني الديمقراطي في كل جبهات القتال والمجد والخلود لشهدائنا الابرار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة