دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة
|
إقتراح للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة لانتخابات المهزلة
الآن والأغلبية الساحقة من القوى السياسية بما في ذلك حزب الأمة القومي، الحركة الشعبية، الحزب الشيوعي، الأمة الإصلاح التجديد، حركة حق، وكل القوى المقاطعة الأخرى قد أتوا إلى كلمةٍ سواء، فإن يدهم، يد الجماعة، أصبحت العليا بلا منازع، ويستطيعون أن يملوا شروطهم. لقد رفضت الطغمة العسكرية الشمولية مراراً إقتراحهم بالتأجيل وقد فات الأوان عليها الآن أن تفرض أي شرط، وليس لها خيار إلاّ أن تقبل شروطهم وهم الأقوى والأكثر منعة الآن. الآن وقد إنحاز حزب الأمة القومي العريق لتطلعات وإرادة الشعب السوداني العملاق، أصبحوا جميعاً كقوى إجماع قوى سياسية لا يستهان بها مما سيؤدي لا شك لانهيار هذه الإنتخابات المهزلة. لا ننسى أيضاً أن حزب الأمة القومي أعلن رفضه لنتائج الإنتخابات كما لا شك ترفضها كل القوى المقاطعة بالضرورة.
أتمنى وأقترح أن يقود السيد الصادق المهدي كممثل لحزب الأمة القومي، مع ممثلين لكل القوى السياسية المقاطعة، وفداً على مستوىً عالٍ للسفارة الأميركية بالخرطوم لرفع مذكرة إحتجاج شديدة اللهجة ترفض موقف غرايشن وموقف الإدارة الإميركية من هذه الإنتخابات المهزلة.
ليثبتوا لهم من هم أحفاد السيد المهدي، السيد الأزهري، السيد علي الميرغني، السيد الشريف الهندي، وأشقاء السيد جون قرنق، السيد عبدالخالق محجوب، وكل شرفاء الحركة الوطنية في السودان، فيبدو أن غرايشن والإدارة الأميركية لا يعرفون شيئاً عن تاريخ السودان المجيد.
وفق الله الجميع وعاش نضال الشعب السوداني والحركة الوطنية الأبية.
سعاد تاج السر علي الشيخ
في الثامن من أبريل، 2010
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: Souad Taj-Elsir)
|
Quote: أتمنى وأقترح أن يقود السيد الصادق المهدي كممثل لحزب الأمة القومي، مع ممثلين لكل القوى السياسية المقاطعة، وفداً على مستوىً عالٍ للسفارة الأميركية بالخرطوم لرفع مذكرة إحتجاج شديدة اللهجة ترفض موقف غرايشن وموقف الإدارة الإميركية من هذه الإنتخابات المهزلة.
ليثبتوا لهم من هم أحفاد السيد المهدي، السيد الأزهري، السيد علي الميرغني، السيد الشريف الهندي، وأشقاء السيد جون قرنق، السيد عبدالخالق محجوب، وكل شرفاء الحركة الوطنية في السودان، فيبدو أن غرايشن والإدارة الأميركية لا يعرفون شيئاً عن تاريخ السودان المجيد. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: Souad Taj-Elsir)
|
Quote: أتمنى وأقترح أن يقود السيد الصادق المهدي كممثل لحزب الأمة القومي، مع ممثلين لكل القوى السياسية المقاطعة، وفداً على مستوىً عالٍ للسفارة الأميركية بالخرطوم لرفع مذكرة إحتجاج شديدة اللهجة ترفض موقف غرايشن وموقف الإدارة الإميركية من هذه الإنتخابات المهزلة. |
الدكتورة سعاد
استدعاء السفير الأميريكي
Quote: لرفع مذكرة إحتجاج شديدة اللهجة |
الوزن السياسي للسودان ولهؤلاء لا يسمح "برفع" إلى سفير حتى لو كان سفير أميريكا أظن من الأفضل "تبليغ"
هذا من حيث الشكل لاقتراح جيد حتى تفهم الادارة الاميريكية أن السودان ليس مزرعة خلفية للديوك الرومية .. الاخطر أن مهمة غريشون المعلنة هي تقسيم السودان .. خلينا ياسيدت نقسم السودان كما نريد .. لكن بارادتنا
تحياتي لك والاستاذ جلاب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: سالم أحمد سالم)
|
الأستاذ الفاضل سالم، شكري وتقديري على اقتراح كلمة (تبليغ) التي يمكن لهم إستبدالها، ألف شكر. لم أقل (باستدعاء السفير الأميركي) ولم أستخدم كلمة سفير، لعلمي بأهمية البروتوكول الدبلوماسي في مثل هذا الأمر، بل اقترحت ذهاب الوفد للسفارة الأميركية، كما جاء:
Quote: أتمنى وأقترح أن يقود السيد الصادق المهدي كممثل لحزب الأمة القومي، مع ممثلين لكل القوى السياسية المقاطعة، وفداً على مستوىً عالٍ للسفارة الأميركية بالخرطوم لرفع مذكرة إحتجاج شديدة اللهجة ترفض موقف غرايشن وموقف الإدارة الإميركية من هذه الإنتخابات المهزلة. |
أتفق معك باستبدال (مذكرة شديدة اللهجة) إلى تبليغ.
عادةً في الولايات المتحدة ترفع مذكرات احتجاج وتسلّم لسفارات مختلفة في قضايا شتى، ولهم ميكانيكية لأستلام المذكرات والإحتجاجات وتبليغها كما تفضّلت. شكري وتقديري مجدداً أستاذ سالم على كلماتك الكريمة وأتمنّى أن تنجح كل هذه الجهود الوطنية لإنقاذ هذا الوطن الجريح من سنوات الظلم والقمع والشمولية العسكرية.
لك تحياتي وتحيات جلاب العطرة والأسرة الكريمة، مع صادق مودتنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: سالم أحمد سالم)
|
الأستاذ سالم، شكراً على هذه المساهمات القيّمة في إثراء البوست وهذا الإقتراح لمخاطبة السفارة الأميركية في الخرطوم. أعتقد أن فكرة الدعوة جيّدة لو سمح البروتوكول. لكن، هل يسمح البروتوكول؟ هذا هو السؤال الذي دار بخلدي، لأنه للأسف في ظل الظروف العادية يمكن للحكومات أن تستدعي سفراء دول في بلادها لإبلاغهم ما تري. (حكومتنا) للأسف والتي جاءت دونما إنتخاب ولا تملك أي شرعية دستورية، هي التي تتعامل معها السفارات--رسمياً. هذا قطعاً لا يمنع أي مواطن (خاصةً رئيس وزراء سابق مثل السيد الصادق المهدي) أن يتصل بأي سفارة في بلده ويطلب تحديد موعد لمقابلة المسئولين بما في ذلك السفير. لكن، إن تمكنوا من طلب الحضور منه (ولا أريد أن أقول "إستدعاء") لأن ذلك في العرف الدبلوماسي ربما لن يكون مقبولاً من غير (السلطة) الرسمية، فذاك أفضل فليس هناك ما يحول دونهم ودون محاولة دعوته للحضور لإبلاغه إحتجاجهم باسم القوى السياسية المقاطِعة.
وطبعاً يا أستاذ سالم، أعلم تماماً ما تقصد بغطرسة الأوربيين، وأنت الآن في باريس، شئ محزن أكيد، خبرناها في لندن وعواصم أخرى، عنجهية مُمْعِنة! شكراً على إرسال المقال، سأقرأه، ودونك مقالات على قفا من يشيل في هذا الإتجاه الذي يعكس جهلاً مدقعاً. موقف غرايشون والإدارة الإميركية في مسألة الإنتخابات حتماً نقع في هذا الإطار. لكن إلى متى سنترك هذه الأمور للصدفة ليفتي فينا غرايشون فيما لا علم له فيه؟ لقد تركنا البشير وزمرته الشمولية لأكثر من عشرين عاماً يتحدثون للعالم دونما تفويض من الشعب السوداني، يقررون مصير البلاد وقد أوصلوها إلى حافة إنهيار شامل؟ أتمنى صادقة أن تكون المرحلة القادمة من جميع القادة السياسيين مرحلة تغيير جذري في هذا الإتجاه وكل الإتجاهات.
شكرأ ليك ثانية على المؤازرة وعلى التشجيع المضي قدماً في موضوع الإقتراح. وضعته مجرّد اقتراح للقوى السياسية ولا شك عندي أنهم بخبراتهم السياسية الطويلة سيستفيدون منه إن راق لهم، لتقديم احتجاج واضح على مواقف الحكومة الأميركية وغرايشون، مواقف لا تمت لمصلحة السودان بصلة. أما نحنُ، فسنستمر في أضعف الإيمان من على بعدٍ. أهم شئ، بانحياز حزب الأمة القومي للقوى المقاطعة، بدأ يومٌ جديد فيه كثير من التفاؤل ينعكس في إنبثاق بوستات جديدة وأفكار جديدة بعد طول عناء بوستات المناشدة. حقيقة أشعر بفخرٍ عظيم لكل الجهود المبذولة من الجميع داخل وخارج الوطن والتي أثمرت والحمدُ لله مردوداً أيجابياً إلى حد كبير ونطمع في المزيد فدرب النضال طويل ولن يتوقف.
تحياتي وتقديري.
Quote: الدكتورة سعاد أنا الذي قلت باستدعاء السفير الأميريكي .. أقدد يتم استدعاؤه بواسطة الرموز السياسية السودانية وتبليغه اعتراض الشعب على توجهات الادارة الاميريكية ..
أصلو أنا الغطرسه بتاعت الاوروبيين دي لا أطيقها .. بالله أقري ما كتبه هذا الوغد الاميريكي في انطباعاته عن السودانيين خاصة عن أهلنا في الجنوب .. منتهى الغطرسة وقلة الأدب .. وأيضا الجهل لأنه يظن أن الغرب هو الذي علمنا! .. وإنت ست العارفين إنو حضاراتنا سابقة وكانت أسمق
فكرة الرسالة لابد منها .. فواصلي ونحن معك
لك التقدير والشكر على رسالتك الفوق ..
سبق أن وجهت أنا له رسالة عن دارفور: http://www.sudanile.com/index.php?option=com_content&vi...-57&Itemid=55[/QUOTE]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: Souad Taj-Elsir)
|
الولايات المتحدة: للأسف، وقائع الإنتخابات السودانية على أرض الواقع مزعجـة جــدا، مزيد من التفاصيل في تصريحات د. سوزان رايس، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة أمس. ______________________________________________________________ USUN - Remarks by Ambassador Susan E. Rice, U.S. Permanent Representative to the United Nations, on elections in Sudan, Iran, and the START Treaty at the Security Council Stakeout Susan E. Rice U.S. Permanent Representative to the United Nations U.S. Mission to the United Nations New York, NY April 8, 2010
http://www.isria.com/pages/8_April_2010_246.php
Ambassador Rice: Good morning everyone.
I just want to say a few words about the briefing that we received today from Undersecretary-General Le Roy about the electoral process in Sudan. He gave a very comprehensive and detailed summary of the circumstances on the ground, much of which we find quite disturbing.
He underscored and reinforced what have been our longstanding concerns about serious government restrictions on political freedom, freedom of speech, freedom of association, the opportunity for all political actors to campaign without impediment, harassment of the media, limitations on access to polling stations for many of the people of Sudan, in particular in Darfur as we have highlighted in the past, large segments of the population, particularly the internally displaced population will not have the opportunity to participate in this polling process. And indeed, the decision by the European Union to withdraw its observers, announced yesterday, from Darfur underscores just how insecure and problematic the electoral process is in that portion of the country, as well as elsewhere.
We are going to remain focused on this. We had seen these elections as many did, as meant to be an important milestone in the implementation of the CPA. Unfortunately, the trends on the ground are very disturbing, and we will and we are judging these elections on the basis of whether they provide an opportunity for the people of Sudan to fully and adequately express their political will, and whether they meet international standards and regrettably, the trends in this regard are not encouraging.
Reporter: Ambassador, on a day which President Obama and President Medvedev signed the new START Treaty and begin negotiations on an Iran sanctions resolution in New York, what is your degree of concern that this process in New York is almost certainly be still going on when the NPT Review Conference begins? And what kind of impact do you think that might have on the success or lack of thereof, of progress at this review conference?
Ambassador Rice: Well Bill, let me first begin by saying that today was truly a historic day. The signing of a follow-on START Treaty was a huge milestone in our efforts to move closer to the goal that the President has annunciated of a world without nuclear weapons. It was a great day for U.S.-Russia cooperation and collaboration and that partnership is strong and we think that the developments today in Prague lay a very strong foundation and one that we aim to build on for a successful NPT Review Conference.
That is our aim. We think that events next week in Washington as well will lend impetus to that and we’re committed to working with others to ensure that the review conference is as productive as possible.
With respect to Iran, this is a process, as you know, negotiations have started previously in capitals and indeed here they are intensifying, and I’m not prepared to predict when they will conclude or not – we’re working to get this done swiftly within a matter of weeks in the spring, as the President has said and whether that’s sooner or during or after I don’t think that necessarily means to impact on the NPT Review Conference. We’re committed to working with others to ensure to greatest extent possible that that very important event is a success.
Reporter: Scott Gration has said that he thought the elections would be as free and fair as possible, can you explain, I guess, what that means, whether that is being kind of retracted in light of what you said? Do you think that the UN, both UNAMID and UNMIS should be more, they said very little about as these events are taking place at least publically, what is their role for trying to secure a free and fair election without incident?
Ambassador Rice: Well I think, as we heard from Undersecretary-General Le Roy, UNMIS is playing an important role in trying to support both logistically and from a security point-of-view, preparations for the elections. The primary responsibility, however, for the conduct of these elections lies with the government and the national electoral commission and indeed the parties themselves. So, UNMIS is playing a supporting role.
With respect to the characterization of the elections, I think as we heard from Undersecretary-General Le Roy this morning, and as we have said repeatedly at this mike and various other places, the trends are not encouraging. There have been some significant impediments on the ground, restrictions on civil liberties, harassment of the media, reduction in the number of polling places, insecurity, an inability, of many of the people, particularly in Darfur, to be able to register and participate. So, we have overtime expressed our concerns, those concerns are mounting as the election approaches, and we are certainly underscoring the importance of steps being taken immediately to try to mitigate, to the greatest extent possible, in the time that remains, these very serious infringements on free political activity.
Reporter: Should there be a delay?
Ambassador Rice: I think our view has been that if a very brief delay were decided to be necessary, and we thought that a brief delay would enable the process to be more credible, we would be prepared to entertain that. That’s obviously up to the authorities themselves, but the larger picture is that much is awry in this process, and that is a real concern.
Thank you.
الولايات المتحدة: للأسف، وقائع الإنتخابات السودانية على أرض الواقع مزعجـة جــداً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote: أتمنى وأقترح أن يقود السيد الصادق المهدي كممثل لحزب الأمة القومي، مع ممثلين لكل القوى السياسية المقاطعة، وفداً على مستوىً عالٍ للسفارة الأميركية بالخرطوم لرفع مذكرة إحتجاج شديدة اللهجة ترفض موقف غرايشن وموقف الإدارة الإميركية من هذه الإنتخابات المهزلة.
|
الاستاذه سعاد
مع احترامنا لرايك ،، اين دور جماهير هذه الاحزاب ؟
لماذا لا تحرك هذه الاحزاب جماهيرها وتتقدمهم للشارع
الشارع أقوى من أمريكا سواء اتفقتوا أو اختلفتوا
بمن يقول استدعاء أو تبليغ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: عاطف مكاوى)
|
الاخت سعاد وضيوفها الكرام سلامات
لا اريد ان اكون متشائمة في وسط هذه المقترحات الجيدة ولكن يجب الاخذ في الاعتبار.. انه ما دام هذه المقترحات لم يتم الاخذ بها من قبل ساستنا منذ الخميس الماضي، فان الامل في ذلك يتبدد-تبدد فعلا بالنسبة لي-، خاصة وان اليوم هو الجمعة ويوم غد السبت سيكون اجازة والاحد الانتخابات.. شكلو الحكومة نجحت في ضبط قيام الانتخابات في موعدها وكفى الله الرئيس طلاقا اخر قد يكلفه كثيرا.. وقف العالم متفرجا على مهزلة الانتخابات.. وسكبت المعارضة لبنها الشحيح على اروقة التردد والتناقض والاحجام والاقدام. الوحيد صاحب الحق والمجهجه بدرجة الامتياز هو الناخب السوداني. فقط تبقت له ايام ليقفل على فاهه الذي تنسم بعضا من عبير الحرية بطبلة مسكورة ترى سيركل. قلبي على وطنى وقد تشظى وعلى ابناء وبنات جلدتي وقد ضاقت بهم المنافي وبعدت بهم الفيافي، وما زالوا يحجون اليها زرافات ووحدانا.. عشرون عاما حسوما من عمرنا المنتج ضاعت سدى، وما زلنا نستجدي لقمة العيش الكريم استجداء. وهي حقنا الذي كان من المفروض ان يكون مكفولا بالدستور اصبح لحسة كوع، واصبحنا الواحد منا يصحو من نومه جاريا كما الملسوع كما قال احد شعراء العامية: الانقاذ انقاذها لحسة كوع تقوم من النوم تجري كما الملسوع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
Quote: قاطعوا هذه الانتخابات غير النزيهة
على إيقاع مارشات الجنرال غريشن في السودان:
"انتصار" حزب وهزيمة وطن!!
محمود عابدين
كان لي وطن ابحث فيه عن حزب سياسي لأسهم عبره مع الآخرين في نهضته وارتقائه والحفاظ على كيانه موحداً، ونسيجه الاجتماعي مترابطاً، وحدوده آمنة، حزب يستوعب آمال وطموحات جيل من السودانيين أفنوا أعمارهم في حلقات مفرغة من اليأس والأمل، حزب ينتصر للوطن لا عليه، يعلي من شأنه ولا يعلو عليه، يتصالح مع مكوناته ولا يهدمها.
لم يسعفني الوقت، ولم تمهلني الأحداث الجسام وقتاً إضافياً لتحقيق حلم أن أنتمي إلى وطن، فقد اختطفه الأشرار لأنفسهم وتركونا نلعق الأسى ومرارات الظلم على هامشه، وبحساب الزمن لم يتبقى لنا شئ، وما هي إلا بضع أيام أبدأ فيها أنا وغيري رحلة جديدة ومضنية وأشد رهقاً ولكن هذه المرة بحثاً عن بديل لوطن يتسلل من بين أيدينا الآن، يضيع ويتلاشى، ويتبعثر، ويتفتت بعد أن تفرقت كلمتنا، وتداعت علينا الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ليس بسبب قلتنا ونحن كثر ، لكننا غثاء كغثاء السيل!!. وها هي العصا الأمريكية تلوح في الأفق تسوقنا كما القطيع نحو الانفصال على إيقاع "انتخابات" نجريها كيفما اتفق، بعد أن نزع الله من صدورهم المهابة منا، وقذف في قلوبنا الوهن.. وبعد أن تملكتنا حب الدنيا (والسلطة) وكراهية الموت!!
"هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه".. ليت لصوص الأوطان الذين تغريهم "الجزرة" الأمريكية الآن، ويرضي غرورهم تصريحات الجنرال غريشن، صدقوا وعدهم ، إذن لكان الأمر مختلفاً ولما أعمى بريق السلطة بصيرتهم وسلب عقولهم وجفف منابع حب الوطن الواحد في قلوبهم واستبدلوه بـ"مثلث" صغير رسمه باحث ثروة وسلطة بليل!!.. "خلا الجو لـ"إمبراطورية الشر" الحالمة بشرق أوسط جديد تعثرت بدايته في العراق، وتدحرجت خطاه في أفغانستان، لتبيض وتصفر في بلادنا التي مزقتها الحروب في الجنوب وفي دارفور، وبعدها في الشرق. وجد العم سام في أعداء الأمس أصدقاء اليوم، ضالته ليرقص طرباً على مذبح وطن وهلاك أمة، وهو الذي دأب على تغيير حلفائه على قاعدة: "ليس لنا أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون ولكن مصالح دائمة"، وجد في نفر يعشقون السلطة حب أبنائهم أو أشد، مطية لتحقيق غاياته الشريرة، وربما رأت أمريكا الحالمة، أن نهاية التاريخ يبدأ من هناك، من الخرطوم حيث ملتقى النيلين ونهر الحياة الذي يجب أن يجف حتى يتوقف النبض في عروق ظلت تنبض حياة منذ آلاف السنين!!.. وحيث تموت أحلامنا في وطن خير ديمقراطي، تكون بداية الزخم الجديد للشرق الأوسط الجديد فوداعاً للوطن الذي كان ووداعاً للحلم الذي ظل عالقاً بين سماء الفكرة وهاوية السكرة !!
كان لي وطن يقول عنه "هؤلاء" أنهم زينوه بالتنمية ومشروعاتها، وأقاموا في طولها وعرضها الطرق والجسور، ونعرف نحن أن إنسانها أصبح أكثر فقراً وأشد بؤساً وأقل قدرة على حماية "أرضه" التي أخرجت أثقالها واهتزت وربت وطمع فيها الطامعون المحليون والمتحالفون معهم من الخارج، وما بال صدى ذلك اللحن القديم "وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود .."، يخفت ويتلاشى، ويذهب بعيداً شأنه شأن كل شئ جميل في حياتنا!!
ما نعلمه أن ثمن التنمية المزعومة كان باهظاً ومكلفاً بحجم وطن، يكفي أن حصاده هذا الشراب المر من التفتت والضياع.. وفات على إنسان بلادي أن "التنمية" المفترى عليها التي يلوح به الباحثون عن سلطة سرمدية فوق ما تبقى من وطن، ويتقربون من خلالها لـ"صوته" أذى ومنة، فات عليه أنها جاءت خصماً من فاتورة تعليم مجاني مستحق لأبنائه، وفاتورة علاج مستحق له ولأفراد أسرته، وسكن مستحق وخدمات عديدة، تمثل جميعها مستحقات العقد الاجتماعي بين الشعب والسلطة منذ عهد حمو رابي، فضلاً عن رسوم وجبايات أثقلت كاهله!!
كان لي وطن أصبح الآن مثقلاً بالديون المالية، وأصبح مثقلاً بمستحقات نيفاشا، وأصبح محاصراً من الجنرال غريشن، ومطالباً بدفع ثمن الصفقات المعلنة والسرية التي يبرمها اللصوص معه ومع غيره، وأصبح مكبلاً بـ "الاستفتاء" واستحقاقاته، وما يترتب على ذلك من طلاق مدني محتوم بين الجنوب العزيز والشمال، هذا في وقت تشهد عواصم مجاورة تحركات مكوكية لاستنساخ نيفاشا جديدة وتقرير مصير جديد يعيد إنتاج نفس السيناريو(عاجلاً أم آجلاً) في دارفور وربما غيرها من ولايات السودان.. فهل يتبقى لنا إذن شئ من وطن؟!!
كان لي وطن شبع شمولية وتلاحقه الآن لعنة الانتخابات، ليدخل ذروة أزمته مع تدخل أمريكي سافر يسابق الزمن لتفتيته، وهاهو مبعوث العناية الأمريكية للمؤتمر الوطني الجنرال سكوت غريشن يقطع قول كل خطيب يتباهى باستقلال القرار الوطني ويكيل الاتهامات للآخرين بالخضوع والخنوع للأجنبي(قال أيه من لا يملك قوته لا يملك قراره) ليقرر لنا الجنرال المغرور أن: "الانتخابات ستجرى في موعدها دون أي تأجيل"!!. ويقصد به الانتخابات السودانية وليس الأمريكية، وبقدر اعتزازنا بالصوت العالي الذي سمعناه قبل أيام برفض تدخل أي جهة لتحديد موعد الانتخابات باعتباره قراراً وطنياً خالصاً حتى كدنا أن نصدقه!!، تلفنا الحيرة والدهشة الآن إزاء هذا الصمت في الوقت الذي تلوح فيه العصا الأمريكية في وجه مواطنينا وترغمهم للدخول في لجة هذه الانتخابات وحظيرتها القهرية شاءوا أم أبوا!!. سكت المتكلمون ولم يتكلم الصامتون وتحت وطأة الإرهاب الأمريكي سارع "المقاطعون" إلى لملمة أطرافهم للعودة إلى مضمار السباق وسط دهشة "الجمهور"، وتأكد لنا أن الوطن الشامخ يذبح في صمت!!.
أمريكا دنا عذابك:
كان لي وطن يحذرنا فيه حكامه من أمريكا ومكايدها، وهم أسعد الناس بها الآن بعد أن دنا عذابنا بها، لكن الدهشة تتبدد لو علمنا أن ما يقدمه الصديق سام هو نظير "يد" تعاون أمني ومكافحة مشتركة لـ"الإرهاب" سلفت، و "دين" تسليم لإرهابيين مستحق، من "الإنقاذ" عليه!!..فمن سيد من يا ترى أمريكا أم نحن؟ ومن المسود؟.. أعداء الأمس أم أصدقاء اليوم؟!!..
في بلادي وجد الجنرال غريشن(الذي يذكرنا بالسيد برايمر في العراق)، على ما يبدو مناخاً مواتياً للعربدة السياسية، فهو لا يبالي في سعيه الدؤوب نحو "الاستفتاء" بالوثائق ولا بالأدلة القطعية التي تقدمها المعارضة حول ممارسات تؤكد استغلال الحزب الحاكم لموارد الدولة وإمكاناتها المادية والأمنية لتزوير الانتخابات، ولا يرى في عدوهم اللدود السابق(العضو الدائم في قائمة الإرهاب) غير سلطة نزيهة تتجه لإرساء تحول ديمقراطي حقيقي يرضي تطلعات بلاده!!. والحزب الحاكم جاهز للتوقيع على بياض مع أعداء الأمس أصدقاء اليوم لـ"شرعنة" السلطة الانقلابية، والمد الانفصالي في تصاعد داخل الحركة الشعبية، وأحزاب المعارضة التي أنهكها الصراع المرير مع الشمولية طيلة عقدين من الزمان تمزقاً وتشتتاً وضعفاً مالياً، ما زالت تتحسس طريقها نحو جماهيرها، بينما ألجمت "الجزرة" الأمريكية أكبر حلفائها"الحركة الشعبية"، ويلف الصمت المدقع كل العرب!!
في هكذا مناخ لم يكن لدى المستر غريشن أي وقت "يهدره" للاستماع إلى أي كلام غير إجراء الانتخابات "في موعدها" بل كاد أن يضيف لها قول الرئيس البشير "ولن تؤجل ولا ليوم واحد" إذن لحق لنا القول انه أصبح مؤتمراً وطنياً خالصاً(لكن بسحنة أمريكية)، فالأهم عند المستر غريشن هو ما بعد هذه الانتخابات التي يجب أن تقوم ، حرة أو غير حرة، نزيهة أو غير نزيهة لا يهم، فكل الطرق حتما ستؤدي إلى "الطلاق المدني" المنتظر في واشنطن بفارغ الصبر ولك الله يا وطني!!. فسعادة الجنرال لا يهمه حتى تحذيرات المعارضة بامكانية تكرار السيناريو الإيراني أو الكيني في السودان، حيث يرى أن الانتخابات يجب أن تجري في موعدها لأنه واثق أنها ستكون (على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة)!!
هكذا إذن حصاد الإنقاذ يا وطني، فبعد أن أخذت الأرض زخرفها وظنوا أنهم مالكيها وظننا أن الديمقراطية "عائدة وراجحة"، نجد أن من يحكمون لا يأبهون بالطلاق المدني القادم، ولا يسعون لإصلاح ذات البين بين جسد سوداني وعضو منه يتداعى، ولا يشعرون بوجع المخاض الجديد في الجنوب وشهقة الانفصال، المولود غير الشرعي الذي يقترب ليدك بقايا حصون هشة من أحلام وطن واحد، فالمهم أن يبقوا سادة على ما يتبقى من وطن(مثلث حمدي)، فيما الأفق ملبدة بملامح صفقات "سرية" بين أطراف خارجية ستغض الطرف عن كافة الممارسات الفاسدة في الانتخابات وآخرون في الداخل يفرحون بسذاجة بغنيمة بخسة، لقد باعوك يا وطني بثمن بخس، فبئس البائع وبئس المشتري!!
هكذا إذن وجدت واشنطن ضالتها في بلادنا لاختبار نظرية "الفوضى الخلاقة"، بعد تعثر التجربة في العراق وأفغانستان، حيث نجح التدمير وفشلت محاولات إعادة البناء. في بلادنا يستخدم الجنرال غريشن كافة الأسلحة شاملة التدمير، وهو بكل سفور وبلا غطاء دبلوماسي يقول أن بلاده تأمل أن تمهد انتخابات الشهر الجاري السبيل إلى "طلاق مدني لا حرب أهلية"، وأن هذه الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير القادم. وهكذا فانتخابات السودان لا شأن لها برسالة أمريكا المزعومة في نشر الديمقراطية ودعم التحول الديمقراطي في دول العالم الثالث، ولا علاقة لها بما ظلت تتشدق به من تبني حقوق الإنسان..الخ، فقط استفتاء الجنوب وما يتبعه من طلاق مدني هو المهم ومن بعد ذلك فليكن الطوفان!! وبعد أن تأكدت له رغبة شريكي الحكم في السودان، وضعف الأطراف الأخرى وهامشيتها وعدم تأثيرها على مجريات الأحداث، يعلن الجنرال الأمريكي بوضوح أن الولايات المتحدة مستعدة لأي انفصال قد يسفر عنه الاستفتاء في نهاية الأمر. ويمضي الجنرال غريشن قائلاً بنشوة المنتصر: "إذا استطعنا حل القضايا العالقة فإنني اعتقد أن الاحتمالات جيدة أن يشهد الجنوب طلاقاً مدنياً لا حربا أهلية"، مشيراً إلى أن بلاده قد بدأت فعلاً تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب.. ويضيف: "بالنظر إلى الحقائق على الأرض فان الاحتمال كبير أن يختار الجنوب الاستقلال"، وزاد أن بلاده "تدرس كل الخيارات" بشأن كيفية مساندة جنوب السودان إذا حصل على الاستقلال في المستقبل لكنها تركز الآن على محاولة ضمان الانتقال السلمي!!.
الفوضى الخلاقة:
تتفطر قلوبنا ألماً لكابوس يقترب من أن يصبح حقيقة وقنبلة تكاد أن تنفجر فوق رؤوسنا جميعاً، فما هي هذه القنبلة "الفوضى الخلاقة" التي تختبرها واشنطن في بلادي المنكوبة؟!!
هي نظرية سياسية يقصد به خلط الأوراق في بلد ما، وقلب أوضاعها تمهيداً لإعادة تشكيل مجتمعها من جديد، وربما تحل الان لعنة النظرية الأولى للإنقاذ "إعادة صياغة الإنسان السوداني" علينا بسودان جديد لكن ليس سودان قرنق ولا سودان البشير، وإنما سودان المستعمر الجديد لإفريقيا. هذه النظرية تمثل حجر الزاوية للسياسة الأمريكية في المنطقة ولاسيما في سعيها لإيجاد الشرق الأوسط الكبير، علماً بأن هذه النظرية السياسية المستوحاة من فلسفة مكيافيللي "الغاية تبرر الوسيلة" ليست حكراً على الولايات المتحدة وحدها.
مكيافيللي المتوفى عام 1527م هو إذن أبو هذه النظرية السياسية، كما أنه عميد المدرسة التي تُعرّف السياسة بأنها: "فن الخداع والغش". وفي كتابه (الأمير) يفسر مكيافيللي نظرية الفوضى الخلاقة بالقول: (أن الشجاعة تُنتج السلم، والسلم يُنتج الراحة، والراحة يتبعها فوضى، والفوضى تؤدي إلى الخراب، ومن الفوضى والخراب ينشأ النظام، والنظام يقود إلى الشجاعة)!!. ومكيافيللي هو عميد ورائد المذهب النفعي في السياسة، وفي كتابه يقول أيضاً: "الدين خير وسيلة لتعويد الناس المفطورين على الشر للخضوع للقانون فعلى (الأمير) أن ينشر الدين، ويظهر بمظهر الورع، وهذا أفضل من أن يتصف بالأخلاق الحميدة، ومن الخير للأمير أن يتظاهر بالرحمة والتدين وحفظ الوعد والإخلاص ولكن عليه أن يكون مستعدا للاتصاف بعكسها"!!.
يقول باحثون أن مكيافيللي: (درس آثار سابقيه ودرس كتابات معاصريه، واستفاد من جمهورية أفلاطون، ومبادئ سقراط وأرسطو وكل الفيثاغورثيين، ثم إن مكيافيللي نجح في اختيار المبادئ التي تصلح لكل عصر وأوان، وهو أيضا أحسن في صياغتها في قوالب لغوية سهلة وميسورة) انتهى الاقتباس. فأرسطو مثلا نصح أهل أثينا قائلا لهم: (لابد أن تكونوا متدينين لأن في بلادكم معابد كثيرة)!!..وهذه المقولة تصلح أن تكون هي أساس استخدام الدين أيضا استخداماً نفعياً كما تشهده بلادنا حالياً!!، فقد اهتدى أرسطو بفعل قراءاته إلى أن (الربح) الاقتصادي والتجاري يقتضي التمسك بالدين!! ..إلى أي مدى يا ترى نرى روح هذه الفلسفة في واقع دولتنا السودانية اليوم التي يحكمها ميكافلليون لا يهمهم اقتطاع جزء عزيز منه مقابل أن يبقوا على سدتها ؟!!
ما يهمنا هو البحث عن ماهية ذلك الرباط الخفي الذي يجمع الدولة السودانية "الطاهرة" والإمبراطورية الأمريكية "الكافرة"!!.. فمنذ مجئ الإنقاذ ظلت الآلة الإعلامية للدولة تضخ خطاباً إعلاميا يصور لنا أن الصراع الذي تشهده الساحة السودانية في الداخل ومع الخارج هو صراع بين هوية الكفر والإيمان، بين "الشر" الذي تمثله قوى الخارج والأحزاب المنفتحة عليها، و"الخير" الذي يمثله الإنقاذ وأنصاره. لكن الواقع انه كان ولازال صراعاً في الداخل بين حزب اغتصب السلطة ليحكم بمفرده ويزيح غيره، وفي الخارج بين شعوب تزعم التحضر ونشر ثقافته وحكومة وجدت فيها تلك الشعوب مدخلاً لممارسة عادتهم القديمة لاستعمار الشعوب لكن بوجه جديد!!.
علينا أن نعترف بأن الإنقاذ نجحت في إحاطة نهجها السياسي الحقيقي بسور عظيم من الضبابية والكذب "المبرر"، ولم يكن لأحد أن يتصور مثلاً: أن العلاقة بين السودان وأمريكا ظلت "سمن على عسل" منذ أمد بعيد، حيث كانت الحكومة تنسج خيوط متشابكة من العلاقات مع واشنطن في الخفاء وتسعى حثيثاً لخطب ودها، فيما تشنع وتعيب على معارضيها أي شكل من أشكال العلاقة وتقول للشعب السوداني "أنهم يتحالفون مع الكفار للقضاء على إسلامكم"!!.
في وقت سابق كشفت السيدة جينداى فرايزر، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية السابقة ورئيسة مركز كارنيجي مِلون للسياسة الدولية، عن وجود تعاون على مستوى عالٍ، ما بين المخابرات السودانية ورصيفتها الأمريكية (السي آى إيه)، مشيرة إلى أن صلاح قوش، رئيس جهاز المخابرات السودانية السابق كان رجل أمريكا في السودان!!.. هذا الواقع يبدد أي ظن ويؤكد أن الولايات المتحدة كانت تدرك في أوج خلافها مع الخرطوم أن ثمة خيوط وقواعد ممكنة للتقارب مع نظام الجبهة الإسلامية(المؤتمر الوطني حالياً) في السودان!!. وقالت فرايزر أن السودان ومنذ قرار الولايات المتحدة ضرب أفغانستان وطلب الرئيس بوش: "إما أن تكونوا معنا أو مع الإرهاب"، أختار التعاون الكامل مع واشنطن!!.فالتوافق الحقيقي كان في النهج والفلسفة والرؤيا التي تحكم النظام وعلاقاته الخارجية "الغاية تبرر الوسيلة" فغاية الاستمرار في الحكم يبرر التنازل عن أراضي الوطن قطعة قطعة في الجنوب والشمال حتى "حلايب"!!
إن ما يثير الدهشة هو هذا الانسجام والتناغم الذي طفا إلى السطح بين واشنطن والخرطوم، على درب الفوضى الخلاقة(التفتيت) واستقواء حزب المؤتمر الوطني بالولايات المتحدة المتطلعة إلى "طلاق مدني" بين جنوب السودان وشماله، على القوى السياسية المناوئة للانتخابات "المتعجلة" وتداعياتها الحتمية. فالقضية لم تعد انتخابات وفوز وهزيمة وإنما "مصالح" محلية ضيقة وخارجية عريضة الخاسر الأكبر فيها هو شعب السودان الذي سيفقد ثلث أرضه وثلث سكانه ومعظم بتروله وسيفقد أمنه ولن يكن بمقدوره التحكم في فيروس الانقسام الذي سيضرب كل أرجائه بعد أن فقد مناعته السياسية!!.
دعونا نتوقف هنيهة عند بعض المحطات التي شكلت الطريق نحو ما يسميه الجنرال غرايشن بـ"الطلاق المدني"، بدءاً بحملة صيف العبور التي يمكن اعتبارها تدشيناً لـ"الفوضى الخلاقة" في جنوب السودان حيث امتدت المحرقة التي أشعلتها الحكومة آنذاك باسم "الجهاد" لتشمل كل قرى الجنوب وبعض تخومها الجغرافية، وسيق الشباب خلف (الأمير) بمظهره الورع وهدفه المعلن لنشر الدين، وانتهاء باتفاقية نيفاشا التي تهدف إلى إعادة بناء ما دمرته الحرب ولكن وفق أجندة تعكس بوضوح مآلات الحرب وحملات الجهاد ورسم خارطة جديدة لسودانيين جنوبي وشمالي!!.
الشاهد أن زلزال صيف العبور وتوابعها انتهت بالوضع السوداني إلى أسوأ مما كان بالمنظور القومي وليس بمنظور الحزب الحاكم الذي ربما أرادها فوضى تنتهي إلى نفس النتائج، إعادة بناء جديد للسودان بلا جنوبه؟.. لا جديد إذن في تلاقي الميكافللية السودانية بنظيرتها الأمريكية، فالوقت ربما حان للكشف أن واقع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن لم تكن بالسوء الذي ظل يصوره لنا الإعلام الرسمي في البلدين، فالأجندة كانت متوافقة منذ زمن بعيد على فصل جنوب السودان وهذا هو الأهم للجانبين، ولذلك فان ما نراه من تناغم وانسجام بين الجانبين حول الانتخابات له ما يبرره وليس مفاجئاً أو مثيراً للدهشة كما قد نظن!!. لذا فان إجراء انتخابات في السودان لا ترضى عنها القوى السياسية المناوئة للمؤتمر الوطني في غياب النزاهة والشفافية، وما يترتب على ذلك من تضييق على السودانيين في محاولة التوصل إلى حد أدنى من الاتفاق فيما بينهم لجعل نتائج الانتخابات مقبولة، هذا السيناريو يروق تماماً للشريكين الجديدين(بعد إزاحة الحركة الشعبية) واشنطن والخرطوم لأن ما سيترتب على ذلك من تداعيات وعدم استقرار(وهو المطلوب) قد تؤدي إلى وقوع حالة جديدة من "الفوضى الخلاقة" في الشمال ما يؤدي حتماً إلى تسريع وتيرة انفصال الجنوب والبدء في ترتيبات جديدة لتجزئة المجزأ وهو المطلوب!!.
وهكذا كان لنا وطن.. تركنا ينزف في العراء، وتركناه بلا غطاء للجنرال غريشن الصديق اللدود وهو يقول: (نحاول ضمان الانتقال السلمي، وتجاوز قضايا مثل مسألة المواطنة، وتعيين الحدود، وكيفية تقسيم الأرباح من الثروة النفطية للسودان التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب، ولكنها تشحن إلى الخارج عبر الشمال، انه وضع يفوز فيه الجميع ذلك الذي نحاول الوصول إليه)!!. ويقصد بالجميع طبعاَ الشريكين واشنطن والخرطوم وياله من فوز بطعم الهزيمة ولاسيما من ستظل لعنة الأجيال تلاحقهم بعار تقسيم السودان عبر التاريخ!!..قد يرى البعض في كل ما جرى ويجري انتصاراً لهم ، أن تستولي على سلطة بانقلاب، أن تقصي الآخرين، أن تضعفهم، أن تغري البعض للانخراط في شراكة معك، أن تجري انتخابات "تشرعن" بها وجود وتفوز وتكسب كل شئ..كل ذلك انتصار للحزب ولكنه هزيمة كبرى للوطن، انتصار سيعود حتماً وبالاً على من ظن أن بإمكانه أن يبني مجداً على أنقاض وطن!!
كان لي وطن بلا حزب، والآن أصبح لي حزب اسمه السودان أبحث له عن وطن وموطئ قدم!!
---------- صحفي سوداني بالسعودية |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote: اقتراح جيد
يجب أن يجد قبول القادة السياسيين الوطنيين. |
--- شكراً وتقديراً الفاضل عاطف مكاوي على المرور الكريم، والتعليق المقدّر. أتمنى أن تتواصل مجهودات قادة قوى الأجماع الوطني في هذا وفي شتى المجالات دونما توقف، بغض النظر عن هذه الإنتخابات المهزلة المنهارة، التواصل مع القوى العالمية داخل وخارج السودان لفضح سياسات هذا النظام القمعية حتى تسقط سلطته حتماً كما سقط عبود وكما سقط نميري وكما سيسقط البشير وكل دكتاتورٍ آثِم، سارق للسلطة ليلاً دونما تفويض من الشعب السوداني العملاق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: Souad Taj-Elsir)
|
الأستاذة الفاضلة حليمة محمد عبدالرحمن، يا سلام يا حليمة، على هذا المقال الرئع للأستاذ محمود عابدين، الذي اقتبست منه الفقرة الأخيرة التالية، ألف شكر ليك يا عزيزتي على مرورك الكريم والمساهمة القيّمة أعلاه، وبالطبع أيضاً على إثرائك البوست بحسك الصحفي الرفيع. ولن ننفك نردد بالصوت العالي الجهور: قاطعوا هذه الانتخابات غير النزيهة، اللهم اجعل كيد الظالمين في نحرهم، اللهم اسقهم من نفس كأس المر الذي أذاقوه للشعب السوداني المسكين في جميع أرجاء الوطن الجريح، ولاسيما في دارفو وفي الجنوب. شكري وتقديري يا كريمة يا بنت الكرماء. سعاد
Quote: وهكذا كان لنا وطن.. تركنا ينزف في العراء، وتركناه بلا غطاء للجنرال غريشن الصديق اللدود وهو يقول: (نحاول ضمان الانتقال السلمي، وتجاوز قضايا مثل مسألة المواطنة، وتعيين الحدود، وكيفية تقسيم الأرباح من الثروة النفطية للسودان التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب، ولكنها تشحن إلى الخارج عبر الشمال، انه وضع يفوز فيه الجميع ذلك الذي نحاول الوصول إليه)!!. ويقصد بالجميع طبعاَ الشريكين واشنطن والخرطوم وياله من فوز بطعم الهزيمة ولاسيما من ستظل لعنة الأجيال تلاحقهم بعار تقسيم السودان عبر التاريخ!!..قد يرى البعض في كل ما جرى ويجري انتصاراً لهم ، أن تستولي على سلطة بانقلاب، أن تقصي الآخرين، أن تضعفهم، أن تغري البعض للانخراط في شراكة معك، أن تجري انتخابات "تشرعن" بها وجود وتفوز وتكسب كل شئ..كل ذلك انتصار للحزب ولكنه هزيمة كبرى للوطن، انتصار سيعود حتماً وبالاً على من ظن أن بإمكانه أن يبني مجداً على أنقاض وطن!! كان لي وطن بلا حزب، والآن أصبح لي حزب اسمه السودان أبحث له عن وطن وموطئ قدم!!
من مقال الأستاذ محمود عابدين قاطعوا هذه الانتخابات غير النزيهة
على إيقاع مارشات الجنرال غريشن في السودان:
"انتصار" حزب وهزيمة وطن!![/QUOTE]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هام وعاجل: إقتراح هام للسيد الصادق المهدي وقوى الإجماع الوطني المقاطعة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
Quote: كما نحن في الفرعية الينا على انفسنا جهدا بكشف كل بؤر الفساد و الغش و التزوير وصولا الى الكفاح و العصيان المدنى وكل ما من شأنه فضح هذا النظام المتهالك الذى اعتمد سياسه الاقصاء وعدم الاعتراف بالاخرين بل و عدم الالتزام بنظريه التبادل السلمى للسلطه و بالطريقه الديمقراطيه الحره و النزيهه.
و الله اكبر ولله الحمد حزب الامه القومى فرعيه هولندا |
--- الأخ الكريم Abdelrahman Elegeil
لك شكري وتقديري على المرور الكريم، وعلى إيراد هذا البيان التضامني الرائع من فرع هولاندا مع موقف حزب الأمة القومي التاريخي بقاطعة إنتخابات المهزلة المنهارة والطغمة العسكرية.
صادق التحايا لفرعكم الجسور.
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |