رسالة عاجلة إلى السيد محمد عثمان الميرغني والسيد الصادق المهدي بسم الله الرحمن الرحيم
مولانا الميرغني، السيد الصادق: أثبتوا لهم أن الإتحادي والأمة أرقام صعبةً لا يمكن تجاوزها
السيد محمد عثمان الميرغني والسيد الصادق المهدي،
تحية طيبة مباركة من عندالله واحتراماً.
في هذا المنعرج الخطير الذي تمرّ به البلاد، ولتجنب الإنهيار الذي أصبح قاب قوسينِ أو أدنى، في هذه اللحظات الأخيرة لما قبل ما يُسمّى إنتخابات زوراً وبهتانا، وددت فقط أن أخاطب سيادتكما وكلي عشم أن تجد كلماتي صدىً إن شاء الله، لأنه آلمني كثيراً ما لحق بكما من تجاهلٍ واضح لحزبيكما بكل عراقتهما في تاريخ السياسة السودانية وبكل ثقلهما الجماهيري. وما لحق بالتالي من إقصاء لكل قوى المعارضة السودانية.
وودت أن أناشدكما في هذه اللحظة الأخيرة والعصيبة من تاريخ بلادنا التي اكتوت بنيران ولهيب دكتاتورية هذا النظام لأكثر من عشرين عاماً، أن تثبتوا للقوى العالمية والإقليمية، والمحلية، أنكم ومن ورائكم جماهير حزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي العملاقة، أنكم أرقام صعبة لا يمكن لهذه القوى أو تلك تجاهلها وتجاوزها بهذه البساطة التي أثبتت عدم فهم وعدم دراية هذه القوى بمصلحة السودان. أتمنى من الله، وليس لي غير التمنّى فهذا أضعف الإيمان، أن تنحازا لقرار القوى السياسية الموقّع في الأول من أبريل 2010 بمقاطعة هذه الإنتخابات حتى يتم تأجيلها إلى نوفمبر كما طلب القرار بإجماعه التاريخي، لأنه بدون حزبيكما لن تكون هناك إنتخابات وستنهار هذه المهزلة التي ليس لها أي هدفٍ سوى إضفاء شرعية فقدها هذا النظام غير الشرعي منذ أن انقلب على السلطة الشرعية الدستورية في 30 يونيو 1989.
بِثِقَلِ حزبيكما وقواعهدهما الراسخة والممتدة في المجتمع السوداني في جميع أرجاء الوطن، يتساءل كثيرٌ منا، لماذا يصعب على أكبر وأعرق الأحزاب السودانية إتخاذ قرارٍ وطني لإنقاذ السودان من حافة الإنهيار ممثلاً في هذه الإنتخابات التي فقدت مفوضيتها كل نزاهةٍ وحيادية. ورغم الثقل الجماهيري، في ظل عدم النزاهة هذه، فإن النتيجة لا شك محسومة لإضفاء شرعيةٍ فشل هذا النظام الحصول عليها عن طريق صناديق الإقتراع. أعلم أنكما تعلمان كل هذا، ولكني فقط رأيت أن أذكركما بكل إحترامٍ فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير البلاد وخير الوطن الجريح. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
والله من وراء القصد.
سعاد تاج السر علي الشيخ أستاذة جامعية في دراسات الشرق الأوسط
في السادس من أبريل 2010، ويا له من يوم عظيم، يوم انتفاضة شعبنا المبارك الرائع على دكتاتوريةٍ مضت.
أتمنّى أن يقوم الإخوة والأخوات الأفاضل الذين لهم وسائل إتصالٍ بمولانا الميرغني والسيد الصاق المهدي بالتكرّم بتوصيل رسالتي إليهما، فقد قمت بنشرها هنا لأنني لا أملك وسيلة اتصال بمكاتبهما الموقرة، ولو كانت لي وسيلة لفعلت، لذلك أردت إيصالها لهماعبر هذا البوست.
شكري وتقديري.
مع تحياتي وصادق مودتي.
04-06-2010, 03:42 PM
حليمة محمد عبد الرحمن
حليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052
الدكتورة الفاضلة سعاد .. لك كامل الأحترام والاجلال وانت تسطرين هذه الرسالة المعبرة التي تجسد امالنا في الحزبين الكبيرين لعلهما يستجيبان لصراخ الشعب وآنين الوطن الجريح ... دمتي بالف خير..
04-06-2010, 06:49 PM
Souad Taj-Elsir
Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
Quote: الدكتورة الفاضلة سعاد .. لك كامل الأحترام والاجلال وانت تسطرين هذه الرسالة المعبرة التي تجسد امالنا في الحزبين الكبيرين لعلهما يستجيبان لصراخ الشعب وآنين الوطن الجريح ...
الفاضلة أماني،
شكراً وتقديراً على المرور الكريم والكلمات الطيبة، نسأل الله وكلنا عشم أن يستجيب مولانا الميرغني والسيد المهدي لصراخ الشعب وأنين الوطن الجريح كما تفضلتِ. أتمنى أن تثمر كل هذه المجهودات يا أماني وأن تزول هذه الحالة من الإحباط قريباً.
مودتي.
04-06-2010, 06:22 PM
Souad Taj-Elsir
Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
كامل الشكر والتقدير دائماً على حضورك الفاعل في هذا الصراع، تشجيعك الذي له أكبر أثر، كلماتك الطيبة، وكافة مجهوداتك المقدرة. تقديري الفائق لدعوة البورداب لتوصيل الرسالة. نتمنى أن نسمع ما يسر ويرفع حالة الإحباط هذه التي ظلت تلازم قطاعات كبيرة في هذا الوقت الصعب الذي تمر به البلاد.
تحياتي وصادق مودتي.
04-06-2010, 06:09 PM
Souad Taj-Elsir
Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
شكري وتقديري على المرور الكريم وكلمات التشجيع. نعم، أخي محمد، نصارع هذه الأمواج العاتية، وكلنا أمل في نتائج إيجابية تؤدي إلى نهاية معاناة هذا الوطن، أبنائه، بناته، أطفاله، شيبه، وشبابه. كلماتك لها وقع جميل ولها تقدير كبير.
لك التحية والمودة.
04-06-2010, 05:58 PM
Souad Taj-Elsir
Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
يبدو أن حزب الأمة قد حسم أرمره جزئياً حسب قناة العربية الفضائية حيث قال مذيعها من دار الأم الآن: أن الإجتماع مازال مستمراً وأن شخصاً لم يصرح باسمه خرج من الإجتماع وقال أن المشاركة ربما تكون جزئية، وأضاف "ولكن حتى الآن لم يصدر قراراً رسمياً من حزب الأمة." تحت أي ظرف من الظروف، فحتى لو كانت المشاركة جزئية فهي مشاركة وهي مؤسفة جداً ومحبطة كما أصابنا الإحباط تماماً بمشاركة الإتحادي الديمقراطي في الأيام الفائتة لأن هذا سيعني إعتراف رسمي بانقلاب البشير غير الشرعي وهو ما لا ولن يرحمه التاريخ وما سيغير تاريخ هذه الأحزاب إلى الأبد حيث أنها أبداً لم تجئ للسلطة إلا عبر التعددية والأنتخاب الديمقراطي الحر. إضافة، كما ظل الأستاذ خالد عويس يردد، سيكون في قرار المشاركة من الحزبين الكبيرين وأي حزب مشارك تحمل مسئولية مباشرة لانفصال الجنوب، رغم أن نيفاشا نصت على أن خيار الوحدة هو الأول حتى يحدث الإستفتاء. مازال هناك بضع أيام حتى يوم 11 أبريل ولا ندري ماذا تحمل الأيام، ولكن هذا للأسف العميق يوم إعتراف الحزب الكبير الثاني بانقلاب على شرعيته بالموافقة منازلته في ما يسمّى بانتخابات أكد جميع أحزاب المعارضة خاصة الإتحادي والأمة بعدم نزاهتها.
لا يملك العقل المجرّد إلاّ أن يذهب إلى إحتمال وجود (صفقة) كما رشح قبل أيام، والله أعلم. لكن التاريخ يسجّل ويسجّل بدقة، ولن تتوقف القوى السياسية الحرة والديمقراطية في مواصلة النضال، فالسودان ليس ملكاً لأحد ولا حكراً لأحد فهو وطن الجميع.
الأهم من كل ذلك أن أنصار الديمقراطية في هذين الحزبين لن يسكتوا على هذا الظلم، فبعد 21 سنة من ظلم (الإنقاذ)، تأتي الآن الأحزاب الكبيرة، بدلاً عن رفع الظلم عن كاهل المظلومين، تسبب لهم ظلماً جديداً بانحيازها ليس لجانبهم، بل لجانب دكتاتورية (الإنقاذ) واضفاء شرعية فقدتها منذ أكثر من عشرين عاماً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة