|
تحية لطالبات دارفور !! بقلم د. عمر القراي
|
.عمر القراي mailto:[email protected]@gmail.com (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)
صدق الله العظيم
التحية، والتجلة، والثناء، على طالبات دارفور بجامعة الخرطوم، اللاتي أضفن مجداً جديداً، للمرأة السودانية، وهن يقفن، مسالمات، عزل، ولكن مسلحات بإيمانهن، بحقهن في الحرية، والكرامة، والتعليم، في وطنهن .. والإجلال لهن، وهن يقفن في بسالة نادرة، أمام رجال عديمي الرجولة، من أمن النظام، يعاونهم أحط البشر، من الإخوان المسلمين، المشرفين على صندوق دعم الطلاب، الذي أنشئ أساساً للاعتداء على الطلاب!! هذه الجحافل، من المجاهدين الأشاوس، تستأسد، وتتنمر، وتتبجح، وهي مدججة بالسلاح، على الطالبات داخل داخلياتهن .. فتوسعهن ضرباً، وشتماً، وتحرشاً جنسياً، وتجرد بعضهن من ملابسهن، وتسمعهن أبشع العبارات العنصرية، تبريراً للاعتداء اللاأخلاقي عليهن !! هذا زمن المخازي، حيث السلطة في يد السفلة، والجهلة، ومرضى النفوس، وحيث تقع الإهانة، والاعتداء، وخدش الحياء، على حرائر النساء!!
إن الرسالة الشائنة، التي نقلها هؤلاء المعتدون، عن حكومتهم، الى بنات دارفور، ومن خلالهم الى كافة مواطني دارفور، والى الشعب السوداني عامة، هي أن حكومة الإخوان المسلمين، لا تعتبر أهالي دارفور مواطنين سودانيين، بل لا تعتبرهم بشراً تحفل بحياتهم، أو سكنهم، أو كرامتهم. وهي لا ترى في ضرب طالبات دارفور، أو تشريدهن، أو اغتصابهن، جريمة، لأنهن (غرابيات) كما قال أحد الساقطين من رجال الأمن، لطالبة شجاعة، قالت له وهو يحاول أن ينزع بعض ثيابها ( إنت ما عندك أخوات؟) .. حكومة الأخوان المسلمين، تريد أن تقطع العلائق بين أهالي دارفور وأهل السودان، لترتكب جريمة فصل دارفور، كما فصلت الجنوب.
عندما جاءت حكومة الأخوان المسلمين، بانقلابها المشؤوم، صعّدت من الحرب في الجنوب، ثم بدأت تضايق الأخوة الجنوبيين في الشمال، في أماكن العمل، وفي الجامعات، والمدارس الإرسالية، وشنت حملات التشريد على الباعة المتجولين، وبائعات الشاي، وبائعات الخمور المحلية، ولو كن غير مسلمات. وكان غرضها من ذلك، أن تزيد من الكراهية، وتدفع الجنوبيين البسطاء، الى الجهر بها، حتى تبرر الجماعة الشيطانية ما تخطط له، من فصل الجنوب. ولم يكن الأخوان المسلمون يتوقعون حدوث اتفاقية السلام، بل كانوا حريصين على استمرار الحرب، للسيطرة على خيرات الجنوب، بعد القضاء على أهله .. وحين هزموا في الحرب، وفي كافة الجولات الدبلوماسية، وسارت الأمور على غير هواهم، أضطروا مكرهين أن يوقعوا اتفاقية السلام، وهم لها كارهون .. ثم اضطروا تحت ضغط دولي كثيف، الى إقامة الاستفتاء، وقبول نتيجته، مما أدى الى انفصال الجنوب، مع ان فصل الجنوب، شعار قديم، من شعارات الحركة الإسلامية، لأن الجنوب، قد حال بينهم وبين تطبيق الشريعة الإسلامية، على حد زعمهم. وحين تم الانفصال، قالوا انهم لا يريدونه، ولكن قبلوه احتراماً لرغبة الجنوبيين. هذا السيناريو البغيض، تسعى الحكومة لجعله واقعاً، على مراحل، تستهدف في النهاية فصل دارفور، وتحميل هذا الوزر، للحركات المسلحة، التي تقاتل الحكومة الآن.
لقد بدأت حكومة الأخوان المسلمين، ومنذ عام 2003م، مشروع الإبادة الجماعية لأهالي دارفور، من ذوي الأصول الأفريقية .. وذلك عن طريق تسليح القبائل، التي تدعي الأصول العربية، والتي عرف بقوات "الجنجويد" الأولى، فقتلت حوالي 250 ألف مواطن، وشردت حوالي 2 مليون، بين الملاجئ والمنازح، خارج السودان وداخله. ولم تقم الحكومة بمحاكمة أي شخص، على ما ارتكب في دارفور من فظائع، رغم أنها اعترفت بقتل 10 ألف مواطن. ولكن أبناء دارفور الشرفاء، ظلوا يقاومون هذا الظلم الفادح، بالسلاح حيناً، وبالكفاح السلمي، في معظم الأحيان .. فأنشأوا إذاعة " راديو دبنقا"، التي فضحت جرائم النظام، ولا تزال. وقام الشباب من أبناء وبنات دارفور، بتصعيد المقاومة ضد النظام، الذي قتّل أهلهم، وشردهم، وأتى بقبائل من غرب افريقيا، وملكها أراضيهم، وقسم دارفور، واثار في ربوعها النعرات العنصرية، التي اشعلت الحروب بين القبائل .. وحين أصبحت مأساة دارفور قضية دولية، أدخلت القوات الأممية الى أرض الوطن، وحركت الرأي العام العالمي، وجعلت المحكمة الجنائية الدولية، تتهم الرئيس بالإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، وجرائم الحرب، بدأت حكومة الإخوان المسلمين في ادعاء الرغبة في السلام !! وعقدت عدة محاولات لحل المشكلة، باءت بالفشل، لأنها كانت ترفض أي حل، يطالب بالمحاكمات العادلة، حماية للمتورطين من النافذين في السلطة، في جرائم دارفور.. وكانت الحكومة في كل مرة، تحاول رشوة أبناء دارفور بالمال، وبالوظائف في الحكومة، ظناً منها أنها بذلك تقضي على المشكلة. وكانت آخر هذه الجولات مفاوضات الدوحة، التي تعهدت فيها الحكومة بإعفاء طلاب وطالبات دارفور من الرسوم الجامعية، وتوفير السكن الداخلي للطالبات، دون مقابل. ولقد مارس الإخوان المسلمون في مفاوضات الدوحة، عادتهم العتيدة في اظهار وجه مليح، متجاوب مع القيم الإنسانية، وإخفاء وجههم، الحقيقي، القميء، الذي لا يعتبر أي قيمة، ولايرعى أي حرمة، إمعاناً في النفاق، وتضليلاً للمجتمع الدولي .. فقد أرادوا ان يعتقد العالم أنهم يريدون مساعدة أهالي دارفور، بينما هم في الحقيقة، يضمرون قتلهم وسحقهم وإبعادهم!! وهكذا عبرت قوات الأمن، وأعضاء الصندوق القومي لرعاية الطلاب، عن الوجه الحقيقي للاخوان المسلمين، حين اعتدت على طالبات جامعة الخرطوم من بنات دارفور، لإخراجهم بالقوة من الداخليات، التي ادعوا أنهم منحوها لهن، بلا مقابل.
وليس هناك هدفاً سياسياً من الاعتداء على طالبات جامعيات، لم يخرجن في مظاهرة، وتشريدهن من داخلياتهن، إلا الانتقام من أبناء دارفور في المجموعات المسلحة، التي هزمت جيش الحكومة، في ميدان المعارك الحقيقية، وتوجت نجاحاتها بالانضمام للجبهة الثورية .. ورجال الأمن الذين اعتدوا على هؤلاء الطالبات الجامعيات، لم يفعلوا ذلك، من منطلق أداء مهامهم الأمنية، في حماية المواطنين، لأن طالبات الجامعة، لا يشكلن خطراً على المواطنين.. وإنما هي أحقاد، وضغائن، وعنصرية بغيضة، تلبستها أهواء دنيئة، وشهوات متفلتة، دفعت رجال الأمن، ومسؤولي الصندوق، الى التحرش الجنسي بالطالبات، في اسقاط تام لقيم الدين، وأعراف المجتمع السوداني، والأخلاق التي تربى عليها السودانيين، الذين لديهم أهل، وأسر، وعشيرة.
إن طالبات دارفور اللاتي صمدن في وجه التحرش الجنسي، والإهانة، والضرب، والركل، والاستفزاز، والاختطاف، والاعتقال، والتنكيل، وطالبن بحقهن في التعليم، والحياة الكريمة، لهن أشرف، وأكرم، واعز من الذين جعلوا رزقهم أنهم يكذبون على الله، وعلى الناس، وجعلوا عملهم، الاعتداء على العزل، والنساء، والأطفال، وطلاب المدارس، مع انهم يفرون في ميادين القتال، المتكافئ، كما تفر النعامة الرقطاء.
لقد كشف التقرير السري، الذي أذاعه الباحث الأمريكي، أريك ريفز، عن العقلية التآمرية، المخادعة، التي تقود حكومة الاخوان المسلمين بالسودان .. فهم يؤكدون تحالفهم الاستراتيجي مع ايران، وفي نفس الوقت، يؤكدون خداعهم لدول الخليج، ويقررون البطش بالشعب، وقتله، ويتحدثون للإعلام عن رغبتهم في الحوار الديمقراطي !! ويذكرون مساعدتهم لحركة مشار ضد سلفاكير، ويعلنون وقوفهم مع سلفا كير ضد أي حركة معارضة له !! ولقد فاجأ كشف التقرير، ونشره الحكومة، فاضطرت الى نفيه، وكل من يقرأ التقرير يعلم أنه حقيقي، وأن ما ورد فيه لا يمكن لجهة خارجية، أن تؤلفه مع ذكر الأسماء والتفاصيل .. ولقد أكدت الحكومة صحة التقرير، بنفيها له، ووصفه بأنه مجرد "فبركة"، إذ لماذا يهتم السيد رئيس الجمهورية، بتقرير " مفبرك" ولا علاقة له بما يجري في السودان ؟!
ولما كان الأخوان المسلمون، يظنون أنهم أذكي من الآخرين، فقد ظنوا انهم يمكن ان يخدعوا السعودية، ودول الخليج، بقفل المراكز الثقافية الإيرانية في السودان .. إذ تبع هذه الخطوة زيارة الرئيس للسعودية، يتسقط مساعدتها. ولكن دول الخليج، لا تريد قفل المراكز، وانما تريد إيقاف الأسلحة، والبوارج الإيرانية، التي تستعرض قوتها في البحر الأحمر، مهددة لدول الخليج . وحين فشلت زيارة الرئيس للسعودية، ولم يجد من حكامها إلا الاستهجان، والإدانة للجماعات الإسلامية المتطرفة، التي ظل يرعاها طوال فترة حكمه، عادت حكومة الإخوان المسلمين تحاور نفسها، وتحاول الخروج من مأزق عزلتها، وقررت بالإجماع التقرب الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليشفع لها عند دول الخليج !! فقد جاء (اعترفت القيادة السياسية العليا في الخرطوم، باتساع الهوة مع دول الخليج، وذلك في أعقاب زيارة البشير الأخيرة للسعودية، حيث تم عقد اجتماع عالي المستوي في منزل الرئيس، لتقييم نتائج الزيارة وتبعات ذلك، خاصة بعدما خاب أمل النظام في أن تكون السعودية المفتاح لتطبيع العلاقات مع دول الخليج كافة، على الرغم من محاولته الترويج الكاذب وأنه باستطاعته المساهمة بفعالية في حملة القضاء على داعش، وهي الرسالة التي أوصلها النظام إلى أمريكا عن طريق وسيط قبل أيام من زيارة البشير للسعودية... وحسب المراقبين فإن الوفد فوجئ من الصراحة السعودية، سواء في اللقاء أو فيما بعده في كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها ولي العهد السعودي، والتي شكلت قاصمة الظهر لأي أمنيات أو أجندات يخبئها البشير ومرافقوه في زيارتهم للسعودية، ليتجه الوفد سريعا مختتما زيارته البروتوكولية إلى المدينة المنورة ومنها للخرطوم، بعدما أعد البشير العدة لمن يخلفه في الخرطوم، بأن الزيارة ربما تمتد إذا نجح في ترويج ألاعيبه على السعودية، ومن ثم فتح أبواب الخليج الموصدة ... من ناحية أخرى شارك بالنقاش عدد كبير من الحضور الا ان حديثهم كان مائعا وكانوا ينظرون الى الاحباط البادي على وجه البشير تارة والي دقة الموقف الذي استمعوا الى تفاصيله تارة اخري، وكان اغلب الحديث منصبا في الهجوم على الرئيس المصري السيسي الذي ذبح الاخوان وشبهه احد الحضور "امسك المصدر عن ذكر اسمه" بانه مخلب الشيطان و الامريكان ... ورغم حالة الاحباط الشديدة التي طغت على أجواء الاجتماع، جاء مقترح من الاستاذ احمد عبد الرحمن عرض الأمر للتصويت فوقعت المفاجأة بان صوّت الجميع دون تحفظ بان يتم الاتصال بمصر، والبحث جدياً في أن تكون البوابة الجديدة للتقارب مع دول الخليج. وبعد ذلك أبلغت وزارة الخارجية السودانيه عبر سفيرها في مصر بأن الرئيس البشير سيقوم بزيارة جمهورية مصر خلال الفترة المقبلة)(الراكوبة 13/10/2014م). وكما قدم الرئيس قفل المراكز الثقافية الإيرانية، عربوناً فاشلاً، للسعودية، صرح وهو مقبل على زيارة مصر، بأن حلايب سودانية، ولكنه لن يحارب مصر بسببها !! وإذا جازت خدعة الأخوان المسلمين، على الرئيس السيسي، وظن ان هؤلاء يختلفون عن بديع، والبلتاجي، والعريان وغيرهم من قيادات الأخوان المصريين، فقد ظلم نفسه، وعرض بلاده لخطر الهوس الديني. لقد استقبلت قيادات الاخوان المسلمين المصريين، استقبال الفاتحين أيام حكم مرسي، وجلس أخوان السودان، تحت اقدام محمد بديع، يخطب فيهم، ويعلمهم دينهم، في قاعة الصداقة بالخرطوم. وهذه الحكومة هي نفسها، هي التي آوت عمر عبدالرحمن، ومنحته جواز سفر سوداني، وآوت أسامة بن لادن، وتأوي الآن قيادات الأخوان الفاره من مصر، وتساعدهم ، وتسلحهم، كما تساعدهم في ليبيا، إنها راعية الإرهاب في كل مكان، وهي تضمر للرئيس السيسي، ما جاء في اجتماعهم الذي فضح الله أمره.
إن حكومة الإخوان المسلمين، قد بلغت آخر مراحل انحطاطها، وليس بعد هذا الا الفناء والدثور.. وهي الآن تجتمع، وتنفض، وليس لديها خطة واضحة، عما تريد فعله، لتخرج مما اوقعت نفسها فيه.
إن الهدف النهائي هو بقاء العصابة في كراسي السلطة، والبعد عن شبح المحاسبة .. وحكومة الاخوان المسلمين، يمكن أن تضحي بالسودان جميعه، وتمزق شعبه، وتبيع أراضيه، من أجل تحقيق هذا الهدف، دون ان تتردد لحظة في ذلك .. وهي يمكن ان تخدع كل من تستطيع خداعه، حتى تستغله الى حين. وحتى تحقق هدفها، لابد ان تتخلى عن الأمن، وتترك الشعب نهباً للصوص، ينهبونه جهاراً نهاراً في شوارع الخرطوم.. وإشاعة الفوضى مقصودة، لتطلق خلالها يد مليشيات "الجنجويد" الجدد، فتنهب المواطنين لتوفر دخول افرادها، وتعتدي على الناس، لتشيع الخوف والاضطراب، الذي يباعد بين الناس والتنظيم من اجل الثورة .. ومن أجل ذلك، تسمح للجنجويد بالاعتداء حتى على الجيش النظامي، فقد جاء (اعتدت مليشيات الدعم السريع بالضرب على العميد عصام مصطفي قائد ثانى حامية القوات المسلحة بالضعين وحرسه ، بعد ان حاول منعهم من احتجاز قطار قادم من نيالا لمدينة الضعين بشرق دارفور يوم الخميس. واقر عضو المجلس الوطنى عن دائرة الضعين موسي محمد علي مادبو بالاعتداء علي عميد القوات المسلحة وحرسه وباقتحام القطار وتفتيشه ، واكد مادبو انه كان في مسرح الحدث ، واصفا المعتدين بالمتفلتين... وكشف الشهود بان المليشيات قامت كذلك بنهب المحال التجارية في منتصف ليلة الخميس ، حيث قامت بكسر 20 متجراً بمدينة الضعين ونهبت كل البضائع بها. وأكد الشهود بان الاجهزة الامنية والشرطية وقفت مكتوفة الأيدي ولم تتدخل لحماية المحال التجارية، الامر الذى ادى الى حالة من الخوف والهلع وسط مواطني المدينة) (حريات 12/10/2014م). ولم تكتف مليشيات الحكومة بضرب ضابط القوات المسلحة، بل تعتدي على الشرطة، أيضاً فقد جاء (قتلت مليشيات حكومية الشرطي عبد المنعم ايوب رميا بالرصاص، يوم الخميس بمدينة كبكابية بشمال دارفور. وقال شاهد لراديو دبنقا ان 3 من عناصر المليشيات الحكومية هاجموا فى التاسعة من مساء الخميس الشرطي عبد المنعم ايوب عندما كان في طريقه من رئاسة شرطة محلية كبكابية الي حي الكبري، وقاموا بطعنه بالسكين قبل ان يطلقوا عليه النار ويردوه قتيلا ، ثم نهبوا ما بحوزته من مال وموبايل)( حريات 10/12/2014م). لماذا تحدث كل هذه المآسي في دارفور، ولا تحدث في أي مكان آخر؟! إن الحكومة تشيع الفوضي في دارفور، وترمي باللوم على المجموعات المسلحة التي تعارضها، وتطارد أبناء وبنات دارفور في كل انحاء السودان، بالبطش، والتنكيل، حتى يتبنوا اتجاه الحكم الذاتي أو الإنفصال، وعند ذلك تفصل دارفور، وتحمل الحركات المسلحة مسؤولية هذه الجريمة.
|
|
|
|
|
|