|
التى متى الصمت يا شعب السودان ؟؟
|
الشعب السودانى الذى عرف بطيبته وكرمة بين شعوب العالم وشجاعته وبسالته فى القتال داخل وخارج السودان ويشهد له بذلك الانجليز والمصريين والاتراك والدول التى شارك فى حروبها أو هاجر لها وعاش فيها سنين . هذا الشعب الذى فجر ثورة إكتوبر ومايو وإبريل قادر على أن يفعلها مرة أخرى . ثورة الانقاذ التى لبست ثوب الشريعة والدين إستبشر بها الشعب السودانى خيرا فى بدايتها لانها تنفذ شعار السودان سلة غذاء العالم العربى ومنارة افريقيا وأكد إنقلابين الثورة بأن شعارهم هو الاسلام وحكمهم الشريعة وهدفهم العدل والمساواه ولبسهم مما يصنعون وأكلهم مما يزرعون وجهادهم للإعلاء كلمة لا إله الا الله وعملهم خالص لله لله لا لدنيا . بمرور السنين إتضح شعارهم حرق وتدمير المشاريع الزراعية لنصبح جوعى العالم العربى والعالمى وأصبحنا مهزلة إفريقيا وإتضح أن حكمهم الجاهلية وإسلامهم اللحية والخطب النفاقية وهدفهم الحزبية ولبسنا من الصين وأكلنا من الاغاثة العربية والغربية وجهادنا باطل وعملهم كما ترون .
لقد تعطلت أحكام الشريعة التى نادوا بها رغم أن شريعة ثورة مايو فى شهر سبتمبر نظفت الخمر وأغلقت بيوت الدعارة وأن عدلهم ومساواتهم اصبحت بيوت أشباح وثراء طبقات معينه وشعار نأكل من ما نزرع بإنهاء المشاريع الزراعية وإنشاء الكبارى حتى الطاقة الكهربائية التى وعدنا بأنها تكفى البلاد وتصدر للجوار كانت خدعة ومازالت الكثير من قرى مظلمة . وأصبحنا نلبس من الصين والهند ومصر وسوريا ونزلت مكانتنا وإنتهكت أعراضنا وقلة أمانتنا وأصبح الفساد شهرتنا .
الشعب السودانى مازال صامتا ومحتار والمعارضة تحاور فى المناصب والمكاسب لايهمها البلد ولا شعبه ودول الجوار تصدر لنا الاضرار وتهددنا بأطلاق النار والحصار ودعم التمرد . لقد سكت الشعب عن مشروع الجزيرة الذى كان شريان السودان وسكت عن خط هيثرو والخطوط السودانية التى كانت لنا رمزا عالميا والنقل النهرى والسكك الحديدية وسكت عن فساد الاقطان واستثمارات الوقف الاسلامى حتى شهداء حرب الجنوب بأسم الجهاد وسكت عن فساد مكتب والى الخرطوم وهو يعلم بعض الولايات الاخرى وبعض الوزارات لا يقل فسادها عن فساد ولاية الخرطوم لكن تلك هى المصالح الشخصية وتلك هى الحكومة الاسلامية حتى طلابنا يقتلون فى حرم الجامعة لا حسيب ولا رقيب وتتعطل الدراسة فيها شهور وصلت لدرجة تخزين المخدرات ليتم تصديرها الى دول أخرى التى متى والصمت يحوينا والخوف فينا.
أيحق أن نقول نحن السودانين من تلك الدولة التى عرفها العالم بإنسانها و قطنها وصمغها وخيراتها الزراعية وثروتها الحيوانية كان الجنيه ينافس العملات العالمية وطائراتها تحلق فى المطارات العالمية ورئيسها ووزراءها يجوبون العواصم العالمية ، كانت كلمتهم فى المحافل الدولية تجد الأذن الصاغية والدعم الكبير واليوم لا يمثلها الا بأقل من درجة وزير فى بعض المحافل الدولية . الوثبة التى قامت بها الحكومة يجب أن تكون مع الشباب الواعى والمتعلم الذى يرجو لوطنه أن يكون من دول الفضاء وزراعته وثروته الحيوانية للعالم غذاء وحروبه تطور وبناء . هل نسمع بشباب إبريل جديد أم مايو مجيد أم يظل الصمت الرهيب.
|
|
|
|
|
|