|
هل نهضت عاصمة السلطنة الزرقاء 2017م/عمر الشريف
|
السلطنة الزرقاء او مملكة سنار او دولة الفونج (1504- 1821م ) هى أول دولة عربية أسلامية فى بلاد السودان بعد انتشار الاسلام . وكان قيام تلك الدولة بتحالف الفونج بقيادة عمارة دنقس والعبدلاب بقيادة عبدالله جماع إشتهرت دولة الفونج وإهتمت بالتعليم الاسلامى حيث بعثت ابناءها الى الازهر وأنشئت أوقاف فى مكة المكرمة والمدينة المنورة لراحة مواطنيها .
سنار التى ظلت تحتفظ بأسم دولة الفونج كانت من أهم المدن السودانية وحافظت على مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية وهى مركز تجارى وعلاجى مهم لسكان الولاية تدهورت مدينة سنار وإنهارت بنيتها ومكانتها السياسية والاقتصادية بعد عام 1990م وفقدت بريقها ومكانتها حيث كانت تمد العاصمة بالكهرباء وتصدر المنتجات الزراعية خاصه القطن والفول السودانى .
تم اختيار سنار لتكون عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2017م بأجماع من العالم الاسلامى وذلك لان المنطقة احتضنت العلماء ورجال الدين والشيوخ الذين خرجوا من عاصمة الخلافة الاسلامية لنشر الاسلام . لتعيد عاصمة السلطنة الزرقاء امجادها بهذه المناسبة والاختيار الذى تستحقه نهيب بأهلها وسكانها أن يستفيدوا من عاصمتهم وهى تستعد للاحتضان هذا الحدث الكبير حتى تعود سنار عاصمة دولة الفونج و منارة العلم والعلماء وركيزة الاقتصاد السودانى وعاصمة الولاية . سنار التى فقدت كل شىء فى فترة الإنقاذ وهى كانت ومازالت تدعم المركز بكل دخلها وإقتصادها لتصبح مثل القرية التى يميزها خزانها الانجليزى ومستشفاها العريق .
يأ أهل سنار وشرقها وغربها وشمالها وجنوبها توحدوا وأنهضوا لنهضة مدينتكم وعاصمتكم لتعود كما كانت وأفضل مع تطور العالم وتقدم التكنولوجيا ، أعيدوا مجدها ومكانتها الاسلامية والدينية والاقتصادية والسياسية والزراعية والتجارية وتحركوا ليصبح لكم تمثيل قوى ومؤثر لتنهض كل الولاية وقراها وهجرها لتشتهر بأنتاجها الزراعى والحيوانى والسياحى والتجارى . حتى لا تظل كما قال الشاعر متحسرا عليها
آه على بـلدة الخـيرات منـشـئنا أعني بذلك دار الفنـج سنارا آه عليـها وآه من مصـيـبـتـها لم نسلها أينما حـللـنا أقطارا فأوحشت بعد ذاك الأنس وارتحلت عنها الأماثل بدواناً وحضارا
|
|
|
|
|
|