|
لقد أعطى الخبز للخبازه/عمر الشريف
|
يقال هذا المثل للشخص الذى يجيد عمله ويكلف بعمل له فيه خبرة ومعرفة تامة . عندنا فى السودان الكثيرون خبازين ويجيدون صناعة خبزهم ويعرفون كيف يسوقونه . لقد اوردت صحيفة الانتباهة يوم 30 من شهر ديسمبر لعام 2013م بأن مجلس شورى المؤتمر الوطنى بولاية سنار قرر حتتمية التغيير فى حكومة الولاية وترك الخيار للوالى وقد وافق المجلس بالاجماع على الابقاء على الوالى . فى حين صوت لقرار نسبة 65% من الاعضاء . السؤال هنا ؟؟ من الذى عين المجلس ؟؟ وهل ولاية سنار كلها مؤتمر وطنى ؟؟ ومن الذى فوض المجلس للموافقة بالاجماع للابقاء على الوالى ؟؟ الاسئلة اعلاه أتركها لمواطنى الولاية وهم اعلم بها . لقد نجح المؤتمر الوطنى فى تقسيم سكان المدن والقرى الى فئتين فئة مؤتمر وطنى وفئة مواطنين يكافحون من أجل البقاء ومن يعارض أو يتحدث منهم له بالمرصاد حتى اصبح المواطنين خائفين وهم يرون فساد ولايتهم وتدميرها وقتل مواطنيها نفسيا .
أود ان أسأل السيد الوالى عن ما قدمه طوال فترة ولاياته وما قدمته حكومته لمواطنيها وهل الحكومة المركزية أجتمعت مع المواطنين لتعرف رضاهم عن حكومة الولاية أو تم تقييم أداء الولاة وخاصة ولاية سنار مقارنة بدخلها . أذا تحدثنا عن مدينة سنار التاريخية وعاصمة دولة الفونج وهى أكبر مدن الولاية التى جعلها الوالى قرية عندما نقل عاصمة الولاية الى مدينة سنجة وهو يعلم بأن سكان ولايته يتعدى المليون ونصف أكثرهم يتسوقون من مدينة سنار التى تعتبر مركز التوزيع والتسويق الرئيسى فى الولاية ، هذه المدينة العريقة ذات التاريخ والمكان بها خزان يشهد عليه زمن الاستعمار وهو الذى ينظم حركة المياه فى النيل الازرق ويمد مشروع الجزيرة بالمياه ويولد الكهرباء لتمتد الى العاصمة قبل خزان الروصيرص وسد مروى . تمتاز هذه الولاية بمشاريعها الزراعية التى عرفها الاوربيين بأنتاجها قبل الوالى وبثروتها الحيوانية التى اشتهرت بها ويحظيرتها السياحية التى جلبت العملة الصعبة للسودان قبل ان يطالها التهميش والاعتداء على أرضها وحيواناتها وهى الحظيرة التى زارها الملوك والامراء والرؤساء ومحبى السياحة والطبيعة . هذه الولاية التى دمرت مصانعها فى الحاج عبدالله وسنار وكساب وابونعامة وغيرها من المصانع المنتجة وعفى عليها الزمن حتى خط السكة حديد الذى كان يعج بقطارات الركاب والبضائع اصبح ذكرى ومشاريعها الزراعية المعروفة ومشهورة اصبحت ثلثها بور بعدم انسياب المياه.
الاجيال التى عاشت فى الولاية وتعاقبت منذ عهد عبود وفترة الديمقرطية وعهد مايو يعلمون أن ولايتهم كانت من أكثر الولايات أمننا وإقتصادا وإنتاجا و لولا التغيرات السياسية والحزبية الاخيرة لظلت حتى اليوم وغدا . ليس مشكلتنا مع الوالى كمواطن من أبناء الولاية وأنما حكومته الولائية التى يرأسها لم تقدم شىء لمواطن الولاية ولا الولاية ليتم الابقاء عليه لولاية اخرى الا إن كان بموافقة ورضا المواطنين.
|
|
|
|
|
|