|
كل عام وأنتم فى أمان وسلام....عمر الشريف
|
بالامس إستقبلنا العام الهجرى الجديد عام 1436 هـ ونسأل الله أن يجعله عام خير وبركة وأمن وأستقرار ووحدة لشعبنا ووطننا وكل الامة الاسلامية . الأمة الاسلامية تستقبل هذا العام وهى أكثر ألما وجرحا وتفرقة وتباعد فيما بينها . كل دولة تنزف وتئن مما لحقه بها حتى اصبحت كل دولة من الدول الاسلامية تقول نفسى نفسى ، لقد شغلتهم الدنيا وملزاتها ومأسيها وحروبها عن إخوانهم المسلمين . هذه الامة التى بعدت عن دين الله وشرعه كما بعدت عن بعضها . بعد أن كانت تعانى من جرح فلسطين فقط لكن توالت عليها المصائب والجروح وتلاه جرح افغانستان والبوسنة والصومال حتى وصلت الى قلبها النابض العراق ومصر وسوريا واليمن وليبيا وتونس وتتوالى عليها المصائب اذا لم تفيق الى شرع الله والتمسك بكتابه واتباع سنته .
شعوب الامة العربية والاسلامية اصبحت تعرف بشعوب العنف والارهاب حسب تعريف الاعداء ويستغلون ذلك ليفتنوا كل فترة طائفة أودولة منهم حتى تنتهى هذه الامة كما انتهى مجدها وعزها وكرامتها وهى تحارب بعضها البعض واصبحت تتعاون مع أعدائها لمحاربة أقربائها . أصبحت هذه الدول ليس لها مرجعية شرعية توحدها وتقودها لطريق الحق واصبح علمائها يختلفون فى فتواهم وحكامها يختلفون بينهم من أجل مصالح الدنيا حتى اصبح شعوبها يتولد بينهم الحقد والكراهية للاخوانهم المسلمين.
لقد تركنا أعدائنا الحقيقين هم الكفرة والملحدين والرافضة الذين لا يريدون لهذه الامة خيرا ولا صلاحا ولا يريدون لهذا الدين قوة وانتشارا لكن الله قادر على نصر دينه وأحزابه اذا تمسكوا بشرعه وحبله المتين . نقول لعلمائنا وحكمامنا يكفينا هذا الضياع ويكفينا إقتتال ويكفينا تكالب الاعداء علينا وتجريب اسلحتهم فينا ، نريد أن نتوحد بالكتاب والسنة ومن خالف الاجماع بعد ذلك يحارب حتى يرجع للحق .
شعب السودانى الكريم عروبة وافريقية بعد أن انفصل الجنوب الذى يعبد بغير شرع الله ، علينا أن نوحد صفنا ونرفع راية التوحيد لنجتمع خلفها بكلمة لا إله الا الله وأن محمد رسول الله بعيدا على الحزبية والقبلية والمنافع الدنيوية والمصالح الشخصية. لا يهمنا من يحكم ولكن يهمنا من يخاف الله فينا و يوفر لنا الأمن والاستقرار والحياة الكريمة بفضل الله تعالى وأن يتقى الله فى نفسه قبل ان يأمر الشعب بذلك ويعمل ليوم يقف فيه أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا حزبية ولا قبلية ، ما وصلنا له هو بأفعالنا وأقوالنا وأعمالنا وليس بأيدى غيرنا ، لاننا سمحنا للآعداء بالتدخل فى بيتنا وشئوننا وزين لنا الشيطان بأنهم يخافون علينا وعلى مصلحتنا أكثر من أهلنا .
الحكومة الحالية حكمت ربع قرن لكنها لم توفر للشعب الأمن والإستقرار والحياة الكريمة التى يتطلع لها والمعارضة عادت وحاربت الوطن والشعب والحكومة نصف قرن ولكنهااااا لم تصل للحكم عسكريا او ديمقراطيا حتى الشارع فشلت فى جمعه .... إذا الخاسر هو الشعب الذى إكتوى بنيران الحكومة والمعارضة .. الى متى ؟؟ همنا السلطة والتى اصبحنا نعمل لتدمير شعبنا وخراب وطننا من أجلها . ألا آن لنا الآوان أن نحاسب انفسنا قبل ان يحاسبنا خالقنا . ألا آن الاوان أن نفيق من غفلتنا ونعمل ليعيش أجيالنا . ألا آن لنا الآوان ان نوحد صفنا ونرفع راية توحيدنا .
|
|
|
|
|
|