|
شارع النيل/عمر الشريف
|
عمر الشريف
شارع النيل
لكل دولة معالمها الكبيرة سوى كانت دينية أو سياحية أو اقتصادية أو طبيعية أو صناعية وتهتم الدول بتلك المعالم وتزينها وتحافظ عليها وتحرسها وتتوزع هذه المعالم فى كل مدينة أو قرية وهى معالم وأماكن منها للترفيه والتاريخ والانتاج يجب علينا المحافظة عليها لانها تعتبر من مكتسبات الوطن وملك الشعب وليس المحافظة من الناحية الجمالية فى الشكل او المظهر ولكن المحافظة هى تقدير واحترام مرتادى هذا المكان واحترام المكان. شارع النيل بالخرطوم هو من الشوارع الجميلة فى العاصمة ومن اشهرها وقد اهتم به كثيرا فى الفترة الا خيرة من ناحية النظافة والتشجير والمبانى التى حوله ووهو اصبح واجهه ولوحة جمالية على النيل الازرق قبل أن يلتقى بالنيل الابيض وبه مسطحات خضراء جميلة ويحلوا للبعض بالاستمتاع بأجوائها والنظر فى خضرتها لقضاء اوقات ممتعة لكن هناك بعض السلبيات التى تحدث فى تلك الاماكن والتى تشوه المكان والاخلاق التى عرف بها هذا الشعب .
نحن شعب مسلم ونحافظ على تعاليم ديننا الاسلامى وإن كان من بيننا غير مسلم لكنه يحافظ على عادات المجتمع ، واحترام الناس ليس محصورا على مسلم او غير مسلم ولا على شخص من شخص . يحب علينا ان ننظف انفسنا من درن الغرب وأن نحسن اخلاقنا التى غيرتها الظروف والعادات الدخيلة والموضة التى لا تتناسب مع ديننا ولا طبيعتنا السودانية وأن نحترم الناس الذين حضروا لقضاء وقت ممتع فى هذا المكان الذى يعتبر هو واجهتنا و صورتنا التى لا يعرفها أحد وإحترام الاخرين هو النظافة الحقيقة والاخلاق الاسلامية والاصالة السودانية . يجب علينا أن نجعل شوارعنا كلها مثل شارع النيل من ناحية الجمال والنظافة والخضرة ونجعل سوداننا سودان الاجداد والاحفاد الذى عرف به فى بريطانيا والخليج والصين وماليزيا حتى الولايات المتحدة والكثير من الدول التى وطأت اقدام السودانين فيها ، لقد كانوا مثالا فى الاخلاق والتعامل والاجتماعيات والامانة والاحتشام .
شبابنا من الجنسين هم أمانة فى أعناق والديهم والاسرة والمجتمع والدولة ولا نلومهم وهم فى هذا السن الذى يعرف بسن المراهقه التى يظهر فيها الانسان ابداعاته ورجولته ومواهبة ويتابع الموضة التى لا تليق به كمسلم ولكن وسائل التواصل والاعلام هى التى وجدها هؤلاء الشباب فى الفراغ الحاصل والانفتاح العالمى وانخرطوا خلفها ولم يجدوا من يرشدهم او ينصحهم سوى من الاسرة او المجتمع او الدولة الا ما رحم ربى نحتاج اليوم لمن ينصحنا ويرشدنا ويعيب علينا الموضة والتقاليد التى لا تليق بنا كمسلمين اولا وسودانين ثانيا . تحضر الشعوب ليس فى الغناء وكثرة الفنانين ولا فى التبرج والسفور ولا فى الموضة والمكياج ولكن حضارتها فى قِيمها ودينها واخلاقها واحترامها وأمانتها وتسمكها بعاداتها الجميلة التى لا تخالف الشرع . نتمنى أن تقام المهرجانات الشبابية والندوات التوعوية لهؤلاء الشباب على شارع النيل كل اسبوع وأن تنشر وسائل الاعلام التعاليم الدينية والاخلاق الكريمة اخلاق المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهى طريقنا للنجاة وبعدها كل نفس بما كسبت رهينة وإنما نذكركم لتفوزوا وتنجوا من العقاب والعذاب الذى لا تستطيعه اجسادكم وأرواحكم وأنتم اليوم تفتخرون وتتكابرون عن جهل وحتى لا ينزل عذاب الله سبحانه وتعالى علينا وعلى بلادنا ويصيبنا القحط والفقر والابتلاء وينال منا الاعداء بسبب تلك المخالفات.
|
|
|
|
|
|