|
حضرنا ولم نجدكم .. أحتجنا إليكم ولم نلقاكم/عمر الشريف
|
أحزاب المعارضة وحركات التمرد فشلت فى توحيد جبهتها الداخلية وأهدافها السياسية والعسكرية والسلمية وفشلت فى جمع الشارع الشعبى للاسقاط الحكومة وليس بغريب عليها حيث فشلت سابقا فى تجمعها تحت الجبهة الثورية وتحالف القوى الوطنى . هؤلاء الذين ينتظرهم الشعب السودانى فى الميادين ليكونوا قيادته فى تغيير الحكم ورفع البلد لكنهم لم يحضروا وهم اليوم يجتمعون داخل وخارج السودان من أجل التوصل للاتفاق مع الحكومة لتشكيل حكومة إنتقالية أو حكومة وحدة وطنية تبنى على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة وليس لمصلحة الشعب والوطن كما يدعون .
الشعب اليوم يحتاج لهم ولم يلقاهم أمامه ولا يخفى على هؤلاء ما أصاب الشعب من تشرد وجوع وسيول وخاصه فى هذه الايام وهو يحتاج لمن يقف معه ويمد له يد العون لكننا لم نسمع أو نشاهد تلك الاحزاب والحركات تقدم الدعم وتساعد فى أنقاذ الغريق . إذا الى متى نجدهم ومتى يهتمون بالمواطن الذى دعوه لينتظرهم فى الميادين . هل يثق الشعب بهم وهل يستبشر الوطن خيرا بحكمهم ؟؟ . هل يفيق هؤلاء عندما يصبحون فى المناصب الكبيرة للمواطن والوطن أم يفكرون فى أنفسهم ومصالحهم ؟ كان الاجدر بهؤلاء على الاقل أن يدعوا مؤيديهم ليشكلوا نفير يساعد الشعب فى مثل هذه الظروف ويجوبوا الدول والمنظمات بعلاقاتهم لحثها على الدعم ويبيعوا املاكهم وعتادهم إن كان لهم وطنية وصدق النيه لدعم الشعب فى هذه الظروف حتى ينتظرهم الشعب مرة أخرى ويوصلهم لتلك المناصب ليعوضوا ما قدموه من أجله .
من المؤسف حقا أن نشترط على من مدا لنا يد العون والمساعدة ووقف معنا فى كوارثنا ومصائبنا بصدق وإخوة اسلامية لانه غير ملزم بدعمنا و يعلم فسادنا ومحسوبيتنا ، لماذا لم نتركه أن يشرف على توزيع مساعداته بنفسه ومساعدتنا له فى ذلك . تلك مواقفنا التى أثرت على وطننا وسمعتنا ومكانتنا وأوصلت بلادنا الى هذه الحالة وكانت بلادنا َتدعم ولا ُتدعم فى قرون الماضية .
مجرد تنبيه وتوجيه – المعارضة السودانية بشقيها السلمى والعسكرى لم تدرج فى جدول اجتماعاتها ومناقشاتها وندواتها بعض القضايا التى أثرت فى اقتصاد البلد وشغلت الشعب فى الفترة الاخيرة ومنها خط هيثروا و سودانير والاوقاف و الاقطان ومشروع الجزيرة والصحة والتعليم ليشعر الشعب بأنه ينتظر حكومة وطنية مخلصه ومتابعة لقضياه ويهمها مصلحة الوطن والمواطن .
|
|
|
|
|
|